"يا رب لماذا تقف بعيدا لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟!"( مز 1:10 )

blackguitar

غريبا عشت فالدنيا
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2005
المشاركات
3,082
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
"يا رب لماذا تقف بعيدا لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟!"( مز 1:10 )
يارب قرأت هذا العتاب لداود معك فعلمت مدى سعة صدرك...فقررت أن أتحدث إليك كاشفاً عما يدور فى داخل نفسي.
لقد هرب آدم من وجهك و اختبأ خائفاً... لكنك دعوته لتسأله و تكلمه, و هرب يونان من وجهك... لكنك دعوته و كلمته و شرحت له و أقنعته.
و كما سمعت وقبلت لعتاب موسى و ابراهيم و أيوب...
فأسمع و أقبل مني يا ربي و فهمني كيفما أفهمتهم.
"أبر أنت يا رب من أخاصمك" و لكن أين هي مراحمك الأولى ؟
لماذا استقر غضبك عليّ ؟!!
"لماذا يا رب ترفض نفسي؟ لماذا تحجب وجهك عني"
أعطني حلا... اعطني سبباً... أعطن تفسيرا أشـرح لـي أحكــامك و تدابيرك, عقلي محدود يا رب... لم أعد أفهم شيئاً.
لماذا كثرت أحـزاني و همومي ؟
"فهمنى حقوقك. عرفني طرقك. أكشف عن عيني فأرى.." فـقـد "لـصقت بالتراب نفسي فـأحيني حسب كـلمـتك".
هل تخاصمني ؟ ... أم تقومني ؟ ... أم تجربني ؟!!
ألم تدعوني يارب قائلا "هلم نتحاجج..." (إش 18:1)
ها أنا آتي إليك... راجياً أن تفهمني... و أن تعزيني فقد "كلّت عيناي من النظر إلى أقوالك قائلا متى تعزيني".
ولعل ما أمر به من ضيقات يارب... هو بسبب خطاياي؟ لـن أنكرها يا رب, لكني ندمت عنها لك... أعلم أنني مازلت أقع فيها أيضا بالرغم من ندمي
لكني مازلت راجـياً عونك عليها لإنك أنت هو مصدر قوتي... أنت نصرتي.
و لكن يارب لا تذكر لي آثـامي, ف "إن كنت للآثام راصداً يارب , يارب من يثبت؟! لأن من عندك المغفرة"
يارب... "لا تدخل في محاكمة مع عبدك , فإنه لن يتزكى قدامك أي حيّ".
يارب... أنت لم تصنع معنا حسب خطايانا , ولم تجازنا حسب آثامنا. لأنه مثل إرتفاع السموات عن الأرض قويت رحمتك على خائفيك.
أعلم جيداً يا رب أن التجربة و الضيقة قد لا تكون فقط من أجل خطاياي فيسوعنا نفسه قيل عنه أنه "رجل أوجــاع و مختبر حزن". لكني يارب قرأت في الكتاب المقدس أن "الله أمين الذي لا يدعكم تُجَرَبون فوق ما تستطيعون", لكنها يا رب ليست ضيقة واحدة ولا اثنتان... فقد "كثر الذين يحزنزنني".
نعم يارب لقد كثر الذين يحزنـونني, و لكني واثق أنك يارب لست منهم, لأنه ليس لى معزي في ضيقاتي و شدائدي سواك,, فمع كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي.
لكن عتابي عليك هذه المرة تأخرك عليّ, فهلم أسرع يارب ولا تبطيء,أسرع وأذكر رأفتك و مراحمك , فإنها ثابتة منذ الأزل.
لـن احسب هذه الأوجاع تأديباً منك لي
و إنما سأحسبها تقربني إليك فها أنا يارب...أتقرب إليك عينيّ ذابت من طول الانتظار, أدعوك يا رب و ابسط لك يديّ فلا ترفضـها أسرع و أعني "قم يا رب خلصني يا إلهي".
منقول
 
أعلى