الأمانة" هي اللفظ الأكثر استعمالا في النصوص العربية للدلالة على "دستور الإيمان"0 لكنّنا نجد في التراث العربيّ، المسيحيّ وغير المسيحيّ، ألفاظًا أخرى تدلّ الدلالة ذاتها مثل "صحيفة الأمانة" و"شريعة الإيمان" و"تسبيحة الإيمان" و"التسبيحة"... سوف نعرض في هذه المقالة لبعض التعابير العربيّة الواردة في نصوص الأمانات المذكورة في المصادر الإسلامية التي كان هدفها الجدل ودحض إيمان المسيحيين0 وأهميّة هذه التعابير تكمن في أنها تتيح فهمًا آخر لدستور الإيمان يكمّل معانيه ويوضحها، وبخاصّة أن نصّ الدستور الأصليّ قد دوِّن باليونانية في المجمعين المسكونيين الاول والثاني (325و 381م)0
في أغلب النصوص ترد عبارة "نؤمن بالله الواحد الآب مالك كل شيء"، وفي نصوص أخرى يرد "ماسك الكل" او "ممسك الكل" او "حاوي الكل" او "الذي في قبضته كل شيء" او "ضابط الكل" التي تسود في الاستعمال اليوم0 لا شك أنّ ورود لفظي مالك وماسك في نصّ "الأمانة" متأثر الى حدّ بعيد بالقرآن الذي يؤكد سيادة الله على الكون باستعماله فعلي المسك والمُلك حيث يقول: "ويمسك السماء أن تقع على الأرض الا بإذنه"، وايضا "لله مُلك السموات والأرض"0 ثم عوضًا من "خالق" نجد في بعض النصوص لفظ "صانع ما يُرى وما لا يُرى"، وهما لفظان متقاربان0
اما بالنسبة الى السيد المسيح، فالنصوص تُجمع على القول "وبالرب الواحد يسوع (او إيشوع) المسيح ابن الله الواحد (بدلا من الوحيد)"، وصفة الواحد تُطلق على الروح القدس ايضًا، حيث نقرأ "بروح القدس الواحد"0 والمسيح في بعض الأمانات "بكر الخلائق كلّها"، وهذا تعبير كتابيّ (انظر كولوسي 1: 15)، "الذي وُلد من أبيه قبل العوالم كلّها وليس بمصنوع"، وهو"إله حقّ من إله حقّ من جوهر أبيه"0 وصيغة "من جوهر أبيه" - التي نجدها عند ثاوذورُس أبو قرّة - هي أقرب الى المعنى اللاهوتي المقصود من الصيغة المتداولة اليوم "مساوٍ للآب في الجوهر"0 ثم تشير النصوص الى مشاركة الابن في الخلق بالتعبير التالي "الذي بيده أُتقنت العوالم وخُلق كل شيء"0 هنا يستعير الكتّاب التعبير الكتابيّ "به أنشأ الدهور" (عبرانيين 1: 2)، و"العوالم" لفظ سرياني يقابل لفظ "الدهور" عند العرب0 أما في موضوع الفداء فتقول الأمانات "وأُخذ وصُلب وقُتل... ودُفن ثم قام"0 وفي إحدى النصوص يرد "وصار الى السماء" عوضًا من "صعد الى السماء"0 وإن كان لفظ "صعد" هو المتداول في التراث المسيحيّ، الا أن فعل "صار"، هنا، هامّ لجهة كون صعود المسيح الى السماء ليس انتقالا جغرافيا من تحت الى فوق، بل هو فعل صيرورة مستمرّ وحضور دائم للمسيح في كل مكان وزمان0 ثم تؤكد النصوص أنه "مستعد للمجيء تارة أخرى للقضاء بين الأموات والأحياء"0
تستعمل النصوص العربية عبارة "روح القدس" (مضاف ومضاف اليه) عوض "الروح القدس" (اسم وصفة)، ذلك أن القرآن -وقبله التقليد المسيحي السرياني - يستعمل الصيغة الأولى0 وتقول نصوص الأمانات "ونؤمن بروح القدس الواحد، روح الحقّ الذي يخرج من أبيه (او الذي هو مشتقّ من أبيه)، روح محيية"0 اللافت أنّ هذه النصوص حين تتحدث عن الروح القدس تشير الى الآب بتعبير "أبيه" نسبة الى السيد المسيح0 وهذه إشارة الى مركزية شخص المسيح ومحوريته في التدبير الخلاصي0 وثمة نصوص أخرى يرد فيها عن الروح القدس أنه "فائض من الآب" و"المنبعث من ذات الله" و"المنبثق من الآب" ايضا0 ويُلاحظ كذلك أن الروح لفظ مؤنث في النص أعلاه حيث يوصف بـ"روح محيية"، وهذا تأثرّا باللغة السريانية التي - كاللغة العربية - تؤنث الروح0
اما الكنيسة فيشار اليها بلفظ "جماعة" الذي يعطي المعنى الأساس لمعنى لفظ "كنيسة" باللغة العربية0 وتتابع النصوص العربية وصف الكنيسة بأنها "واحدة قدّيسيّة، سِلّيحيّة (من سلّيح اي رسول بالسريانية) جاثُليقيّة (اي جامعة بالسريانية)"0 وبعد التأكيد على المعمودية الواحدة "لغفران الخطايا"، ينتهي نصّ الأمانة بإعلان الإيمان بـ"قيامة أبداننا وبالحياة الدائمة الى أبد الآبدين"0
في أغلب النصوص ترد عبارة "نؤمن بالله الواحد الآب مالك كل شيء"، وفي نصوص أخرى يرد "ماسك الكل" او "ممسك الكل" او "حاوي الكل" او "الذي في قبضته كل شيء" او "ضابط الكل" التي تسود في الاستعمال اليوم0 لا شك أنّ ورود لفظي مالك وماسك في نصّ "الأمانة" متأثر الى حدّ بعيد بالقرآن الذي يؤكد سيادة الله على الكون باستعماله فعلي المسك والمُلك حيث يقول: "ويمسك السماء أن تقع على الأرض الا بإذنه"، وايضا "لله مُلك السموات والأرض"0 ثم عوضًا من "خالق" نجد في بعض النصوص لفظ "صانع ما يُرى وما لا يُرى"، وهما لفظان متقاربان0
اما بالنسبة الى السيد المسيح، فالنصوص تُجمع على القول "وبالرب الواحد يسوع (او إيشوع) المسيح ابن الله الواحد (بدلا من الوحيد)"، وصفة الواحد تُطلق على الروح القدس ايضًا، حيث نقرأ "بروح القدس الواحد"0 والمسيح في بعض الأمانات "بكر الخلائق كلّها"، وهذا تعبير كتابيّ (انظر كولوسي 1: 15)، "الذي وُلد من أبيه قبل العوالم كلّها وليس بمصنوع"، وهو"إله حقّ من إله حقّ من جوهر أبيه"0 وصيغة "من جوهر أبيه" - التي نجدها عند ثاوذورُس أبو قرّة - هي أقرب الى المعنى اللاهوتي المقصود من الصيغة المتداولة اليوم "مساوٍ للآب في الجوهر"0 ثم تشير النصوص الى مشاركة الابن في الخلق بالتعبير التالي "الذي بيده أُتقنت العوالم وخُلق كل شيء"0 هنا يستعير الكتّاب التعبير الكتابيّ "به أنشأ الدهور" (عبرانيين 1: 2)، و"العوالم" لفظ سرياني يقابل لفظ "الدهور" عند العرب0 أما في موضوع الفداء فتقول الأمانات "وأُخذ وصُلب وقُتل... ودُفن ثم قام"0 وفي إحدى النصوص يرد "وصار الى السماء" عوضًا من "صعد الى السماء"0 وإن كان لفظ "صعد" هو المتداول في التراث المسيحيّ، الا أن فعل "صار"، هنا، هامّ لجهة كون صعود المسيح الى السماء ليس انتقالا جغرافيا من تحت الى فوق، بل هو فعل صيرورة مستمرّ وحضور دائم للمسيح في كل مكان وزمان0 ثم تؤكد النصوص أنه "مستعد للمجيء تارة أخرى للقضاء بين الأموات والأحياء"0
تستعمل النصوص العربية عبارة "روح القدس" (مضاف ومضاف اليه) عوض "الروح القدس" (اسم وصفة)، ذلك أن القرآن -وقبله التقليد المسيحي السرياني - يستعمل الصيغة الأولى0 وتقول نصوص الأمانات "ونؤمن بروح القدس الواحد، روح الحقّ الذي يخرج من أبيه (او الذي هو مشتقّ من أبيه)، روح محيية"0 اللافت أنّ هذه النصوص حين تتحدث عن الروح القدس تشير الى الآب بتعبير "أبيه" نسبة الى السيد المسيح0 وهذه إشارة الى مركزية شخص المسيح ومحوريته في التدبير الخلاصي0 وثمة نصوص أخرى يرد فيها عن الروح القدس أنه "فائض من الآب" و"المنبعث من ذات الله" و"المنبثق من الآب" ايضا0 ويُلاحظ كذلك أن الروح لفظ مؤنث في النص أعلاه حيث يوصف بـ"روح محيية"، وهذا تأثرّا باللغة السريانية التي - كاللغة العربية - تؤنث الروح0
اما الكنيسة فيشار اليها بلفظ "جماعة" الذي يعطي المعنى الأساس لمعنى لفظ "كنيسة" باللغة العربية0 وتتابع النصوص العربية وصف الكنيسة بأنها "واحدة قدّيسيّة، سِلّيحيّة (من سلّيح اي رسول بالسريانية) جاثُليقيّة (اي جامعة بالسريانية)"0 وبعد التأكيد على المعمودية الواحدة "لغفران الخطايا"، ينتهي نصّ الأمانة بإعلان الإيمان بـ"قيامة أبداننا وبالحياة الدائمة الى أبد الآبدين"0
التعديل الأخير: