التواضع

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
يقول قداسه البابا شنوده ليس التواضع أن تنزل من علوك, أو تتنازل إلى مستوى غيرك.

ليس التواضع أن تشعر أنك على الرغم من عظمتك, فإنك تتصاغر أو تخفى هذه العظمة. فشعورك أنك كبير أو عظيم, فيه شيء من الكبرياء. وشعورك أنك في علو تنزل منه, ليس من التواضع في شيء. وشعورك بأنك تخفى عظمتك, فيه إحساس بالعظمة, إحساس بعظمة تخفيها عن الناس. ولكنها واضحة أمام عينيك..

إن الله هو وحده العالي, وهو وحده الذي يتنازل من علوه. هو الخالق. أما الباقون فهم تراب ورماد..

إنما التواضع بالحقيقة كما قال الآباء. فهو معرفة الإنسان لنفسه.

فتعرف من أنت؟ إنك من تراب الأرض. بل التراب أقدم منك. كان قبل أن تكون. خلقه الله أولًا, ثم خلقك من تراب.​
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
التواضع الحقيقي, هو تواضع من داخل النفس أولًا..

باقتناع قلب. لا عن تظاهر أو رياء. وليس لأن هذا هو الثوب الذي ترتديه لتبدو أمام الناس بارًا. إنما لأنك تدرك تمامًا عن نفسك ببراهين وأدلة عملية أنك خاطئ وضعيف بحسب خبرات حياتك من قبل.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
والإنسان المتضع يجب أن يعمل الفضيلة في الخفاء.

وذلك حسبما أمر الرب (مت 6). ولذلك لا يوافق الاتضاع مطلقًا, أن يتحدث أحد عما يقوم به من أعمال فاضلة, أو ما يحدث له من رفعة.

إن بولس الرسول الذي صعد إلى السماء الثالثة, وسمع كلمات لا يُنطق بها, لم يقل إن ذلك قد حدث له, إنما قال "أعرف إنسانًا في المسيح يسوع.. أفي الجسد لست أعلم, أم خارج الجسد لست أعلم, الله يعلم.. أُختطف هذا إلى السماء الثالثة.. أُختطف إلى الفردوس. وسمع كلمات لا يُنطق بها" (2كو 12: 2 4).

إن الفضيلة في المتضع, مثل كنز مخفي في حقل.
 
أعلى