الدرس السادس عشر في أساسيات الإيمان المسيحي: عناية الله بالخليقة

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
5594293805.jpg


الدرس السادس عشر: عناية الله بالخليقة

tumblr_l0redfxC7o1qaxdaw.jpg

رأينا في الدرس الخامس عشر إن الخليقة هي عمل الله ولا يمكن للخليقة ان تكون نشأت من نفسها. وهذا يدفعنا للتمعن بعناية الله بخليقته فما يخلقه الله يعوله ويعتني به لإن الخليقة تعتمد على الله حتى في إستمرارية وجودها. الله يحكم ويُدير الكون بقوته.
العناية الإلهية بحسب تعريف علماء اللاهوت هي دعم الله وتنظيمه وحكمه للمخلوقات والأشياء والأعمال من أعظمها لأبسطها، بحسب علمه السابق بالأمور وقوته وصلاحه ورحمته.

فالله يدير الكون بسيادة وسلطان ولا شئ يخرج خارج نطاق سيادته وسلطانه. الله يعتني بالكون ويديره بطريقة لا تجعل منه مُسير لأمورنا، فهناك فرق كبير بين العناية الإلهية وبين الحرية الشخصية في إتخاذ القرارات وتفضيل الخيارات.
لا يوجد شئ لدى الله يسمى بالصدفة لانه يُدير ويعتني بكل شئ إضافة الى إنه يعلم كل شئ. صحيح إننا مخلوقات لنا مشيئتنا الخاصة وخياراتنا التي لا تتماشى دائماً مع مشيئة الله، لكن الله قادر ان يحقق مشيئته وعنايته من خلال أعمال البشر، خيراً كانت أم شراً. ولتبسيط الفكرة فلننظر لما فعله إخوة يوسف به وكيف عملت العناية الإلهية من خلال خطيئته لكي يكون هناك خيراً ليوسف إذا قال يوسف لأخوته: "أنتم قصدتم لي شراً. أما الله فقصد به خيراً لكي يفعل كما اليوم. ليحي شعباً كثيراً".
ثق إن الله قادر أن يستغل الأعمال الشريرة لييظهر عنايته الإلهية للخليقة. ثق إن الله قادر ان يقلب شر الأشرار لخير لك ولمن حولك. ثق إن الله يعتني بك كما يعتني بكل الخليقة، فهو الخالق وهو السيد وهو صاحب السلطان. الله ليس شخصية غير مبالية خلقت ونست، بل العكس تماماً، الله خلق وإعتنى وما زال يعتني وسيبقى يعتني بكل خليقته.

الخلاصة
الله الخالق يعتني بخليقته فهو يدير ويعزز ويدعم خليقته بحكم كونه خالقها. لا يوجد شئ خارج عن سيطرة الله بالرغم من شر هذا الشئ، إذ أن الله قادر ان يقلبه لخير بحسب عنايته الإلهية وسيطرته وسيادته التامة على الخليقة.
لنا ثقة بقوة الله وقدرته وبعنايته، فهو يهتم بنا بصورة شخصية ويومية. قادر ان يقلب الشر لخير كما فعل مع يوسف، قادر ان يفعل معنا اليوم وغداً.

شواهد كتابية للتأمل


الدرس القادم يوم الأربعاء بتقريب الساعة التاسعة مساءاً وسيكون عن المعجزات الإلهية.
 
التعديل الأخير:

candy shop

مشرفة منتدى الاسرة
مشرف
إنضم
29 يناير 2007
المشاركات
50,807
مستوى التفاعل
2,019
النقاط
113
رااااااااااائع يا روك

وشرح بطريقه مبسطه وجميله

شكراااااااا لمجهودك

ربنا يبارك خدمتك الرائعه
 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113
درس جميل و بسيط و رائع

ربنا يبارك حياتك
 

اليعازر

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
3,407
مستوى التفاعل
709
النقاط
0
ثق إن الله قادر ان يقلب شر الأشرار لخير لك ولمن حولك.

درس رائع ومبسط.

ربنا يبارك خدمتك.

.
 

soul & life

روح وحياة
مشرف سابق
إنضم
28 نوفمبر 2011
المشاركات
10,525
مستوى التفاعل
2,999
النقاط
113
الإقامة
باريس الشرق
جمييل جدا ربنا يعوض تعبك محتاجه اراجع باقى الدروس .. للاسف متبعتش الدورة من البدايه مجهود رائع ميرسى جدا
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
اتئخرت انا فى المتابعه المرادى--
بس درس فعلا جميل و سهل--
اشكرك الرب يباركك و يتمم هذا العمل الرائع لمجد اسمه-
 

zama

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يونيو 2008
المشاركات
5,532
مستوى التفاعل
276
النقاط
83
الإقامة
♥♥ Egypt ♥♥
علماء اللاهوت

أستأذن بسؤال ، أصابتني الحيرة به ..

ما قدر إضافة علماء اللاهوت لـ بند التعريف بـ ألوهية الخالق و صفة الروح ؟؟

بحسب رؤيتي : أري أسماء متنوعة _ منها الحاضر بقلمه و الحاضر بـ ذكراه الطيبة _

أري أنهم يتكلموا بالدين بشكل عادي لا متخصص بجزئية تستحق أن يُفرد لها عنوان كـ عنوان

(( اللاهوت )) الأسم ضخم الأثر و لا أري أي إثمار به ، المتداول به مجريات أمور عادية ،

منهم المتأمل ، منهم ما يستعين بالقليل من الفلسفة ، المحصلة النهائية :

أن ذلك العلم لم يفي الأسئلة المحورية لا الأسئلة التي تعتمد علي إثبات نصوص و أمور ضيقة ،

لا أستفيد من أقلامهم شئ جديد عن مرمي الديانة بمجملها ، لا أقلل من شأنهم ،

ليس طائل من هذا الفعل لكن أتسائل عن قدر عطائهم الجديد و إضافتهم ،

إن كنت أجهل فأتعلم كالتلميذ الناضج لا المُنقاد ..

بـ طرح المعلومات ، تتنحي الألقاب لـ تُفسح الطريق لـ جوهر المعلومة ، لأن بمظهر اللقب

يُثقل بعض الأنفس ، ذلك عادة مناقشة أي رسالة علمية بـ قاعات السيمنار ..

لإن الخليقة تعتمد على الله حتى في إستمرارية وجودها

أعتقد أن هناك شئ يُسمي السلسلة الغذائية للكائنات الحية و سيدرج لها صورة ،

إن كان الخالق هو مّنْ أوجد تلك الأمور ، شئ وارد ، لكن قبل ذلك يُجاب لكل التساؤلات المطروحة

لأثبات وجوده ، بعد ذلك نُثبت علاقة الخالق بـ صور التفاعل الطبيعية للكائنات ..

الله يعتني بالكون ويديره بطريقة لا تجعل منه مُسير لأمورنا،

أنا هتكلم من منطلق أن الخالق مسئول عن إدارة الكون من حيث الظواهر الطبيعية لا أقصد أنه

يُدير الكون بأساس التدخل في حريات عبيده و أفعالهم السياسية و الدموية و المعارك :

لماذا أوجد الخالق صور طبيعية بخليقته مثل (( الزلازل و البراكين )) علي سبيل المثال لا الحصر ؟؟

كان من الأفضل إيجاد طريقة أخري لتفاعل المواد و لا تُسبب دمار و خراب ، ممكن أصحاب السوء

يستغلوا طبيعة تفاعل تلك المواد بطريقة ليست جيدة لـ إيذاء الأخر ، هنقول حرية أختيار أيضاً ،

حُسن الصُنع كان لا يلغي حرية الأختيار ..

(( أجود السيارات و أفضل الطرق تنظيماً + عدم إكتراث بـ أداب الطريق = حادثة و موت ،

ذلك ليست عيب تصنيع و أو عيب تخطيط طرق ، بل حرية أداء نتج عنها هذا ))

& المثال القادم سيختلف به الأمر ،

(( أجود السيارات و طرق مُعبدة بالكاد + أسلوب مبتدئ بفنيات القيادة و حسن السير = إصابات

بسيطة ، تلك مسئولية المُخطط للطريق و المُشرع لقوانين و ضوابط المرور ، الخالق هو المُخطط

الأعلي و المُشرع الأسمي فلماذا أوجد الكبوات الطبيعية ؟؟ !! ))

المقصود من المثالين بعد الرمزية بالأستدلال ، توضيح الأدوار ..

هقول إن بعض الزلازل و البراكين تحدث لـ عبث الأنسان بالطبيعة ، هقول ممكن ، لكن

القشرة الأرضية أنقسمت لـ قارات بفعل تلك الحركات و التفاعلات الأرضية ،

من هنا أو هناك : القصد لماذا أوجد الخالق الطبيعة بها تلك النوع من الظواهر طالما هو المسئول ،

لو كانت تلك الظواهر تُحقق فوائد فذلك شئ عظيم ، لكن هل عجز الخالق عن إرساء الأستفادة

و إبعاد الضرر ؟؟

ما ألحظه أن فكرة الأديان و الخالق أوجد كل شئ به شوكة ، لـ أظل دائماً متوكل و معتمد علي منابر

خارجية عن ذاتي ، و لإكمال جمال الصورة قالوا أنها عناية إلهية لأجل إتمام الحصار الفكري الذي

يُسمي بالأحتواء ، شئ مُرهق للغاية ، الأديان أشارت بالصلة بين معتنقيها و منصب الإله (( نطلب

+ نتبع الوصايا + نعتذر عن الخطأ أو التوبة )) تلك دعائم الأعتمادية المتواطئة _ برأيئ _

لماذا لا تكون هناك مراسم علاقة حية بالفعل ؟؟

(( يعني ممكن أعترض و أناقش و أزعل و أحب ، لكن العلاقة

بالخالق بدون تفاهم ، أيه دا ؟؟ و وقت ما أزعل يُسمي عتاب محبة = أي كلام و ليس له قيمة ،

كأني بكلم نفسي ، وقت لما أقول لربنا " مش عجبني " ترد سلسلة آيات " لكل شئ تحت السماء

وقت + علي فهمك لا تعتمد + كل الأشياء تعمل معاً للخير " يعني من الأخر فكر الدين أو الخالق

بيقولي هو كدا ، دا وضع غير مُريح بصراحة يعني و لازم نشوف أصل الحكاية لأني تعبت من صوت

الضمير الذي تنشأ بتعاليم لازم تتراجع و أديني شغال بحث من فترة و متحمل عبء الثقل النفسي

للموضوع و لازم حل بالتقرير النهائي لفكرة الأديان ، ربما أكون نطقت بالكلام الذاتي دا لأني صريح

مثلاً أو مش قادر أحتبسه و يمكن ألاحظ أن كلماتي يسيرة بتلك الفقرة لأني أتحدث عن حال ذاتي )) ..

الله قادر ان يحقق مشيئته وعنايته من خلال أعمال البشر، خيراً كانت أم شراً.

&

إذا قال يوسف لأخوته: "أنتم قصدتم لي شراً. أما الله فقصد به خيراً لكي يفعل كما اليوم. ليحي شعباً كثيراً".

حقاً أتعجب ملياً في الأمر و متنوع الأحداث ..

الحدث ذو النتيجة الإيجابية و له صيت ، نقول " ربنا قصد خير و نمتدح الأمر كثيراً " &

الحدث البائس النتيجة المحوري العام لا الفردي ، نقول " ربنا له ترتيب خفي عن عقولنا ، أو

مصر للمسيح و دموع ، ما إلي ذلك من عبارات مُسكنة ليس إلا " &

الحدث البائس النتيجة الفردي ، نقول " ربنا يدبر الصالح ، أو ربنا يعزي الأسرة و الأهل و الأصدقاء و

الجيران و الأقارب و نطلب الصبر و السلوان " ..

التعقيب :

لو كان الخالق بيحقق مشيئته من خلال أعمال البشر خيراً كانت أو شراً ،

* فلماذا لا تتوحد النتائج إيجابية ع الدوام ؟؟

إيجابية بالمستوي الذي لا يُنهي صورة إستمرار حياة الكائن _ لأنه ممكن يموت

الأنسان و نوصفها أنها للخير _ لكن ممكن ربنا يعمل الخير من غير موت لأي ضحية ..

مثال كتابي : ربنا أنقذ مجنون المقابر من الشيطان و خرجوا بالخنازير و غرقوا بالنهر ،

بذلك سبب خسارة لصاحب القطيع و بنفس الوقت أغرق كائنات حية ، لو مش ربنا السبب

و الشياطين هما السبب ، أعتقد كان من باب إتمام العمل الحرص لجمال الصورة مع ترك الدليل

الأنسب للمعجزة لو هنعتبر إن غرق الخنازير دليل ..

مثال مُعاصر : هل ربنا كلي كل شئ ، محتاج يثبت مقدرته بـ جثث و ضحايا و دماء من خلال

الأحداث ع الكنائس ؟؟ أم نوصف الأمر بشكل صحيح و أنها أخطاء إدارة أرضية و تبعيات سياسة ،

لو هستخدم نفس الأحداث و نفس الأفعال الشريرة للآثمة ، فكان بالأحري يتم إظهار مجد الخالق

قبل إتمام الشر و الغدر ، ذلك لو كان الأمر من الأساس لمجد الله و ليس توصيفات خاطئة من قِبل

الأرضيين ، لكن و الأحداث قائمة و المشاعر مُلتهبة صعب الكلام و ليس بميقاته ، و برأيئ الكنيسة

كإدارة تستخدم مُسكنات للتهدئة و مع الأضطرابات الموضوع يُصبح يقين ، لكن بالتمهل البسيط الفكرة

غير مقبولة حتي علي مستوي أصحاب الإيمان ..

لـ تلك الحين أتناقش بالسطحيات لكن أبسط تروي :

* هل الخالق محتاج أن يُثبت مشيته مُستخدماً أفعال بنيه _ خيراً أم شراً _ ما الدليل الذي يُثبت

أن تلك مشيئة الخالق لا مجرد ظن و نسب خاطئ ؟؟

* هل تلك المشيئة الإلهية تنال القناعة العامة أم الفئوية ، لماذا ؟؟

إن كانت فئوية فهي ليست إلهية ، لأن الخالق الحق يستحيل بعمله يُناسب مجموعة دون الأخري

و إلا بذلك فهو مميز و ليس إله الكل ، لو كان كذلك سيصبح الأمر تابع لحرية الظن ، لأنه ليس مشيئة

إلهية ، الإله خالق الكل ، صعب يُرضي قوم و يُخذل أو يكسر الباقيين ،

المشيئة الإلهية التي غرضها الخير للكل ، (( تمنع تنفيذ شر ما و تنقذ منه الأخر )) ..

لجانب

* هل الصدفة بالمعتقد شئ عشوائي ، لماذا ؟؟

الصدفة هي توافق الزمان و المكان من خلال توافق و تجاذب الرؤئ بين الشخصيات ،

أنا لمست بشكل شخصي تلك البند كثيراً ، لكن بـ ذكر المواقف ربما تُعد نسبية ..
 
أعلى