الدرس الخامس عشر في أساسيات الإيمان المسيحي: الخليقة

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
3117772173.jpg


الدرس الخامس عشر: الخليقة

abstract,creation,earth,god,hand,photoshop-eb8fd50bc73b43e5f0c72fc3d42e7c12_h.jpg


كل شئ في هذا الكون له بداية. الكواكب والأرض والخليقة التي عليها لها بداية. لكن لو رجعنا بالوقت سيكون هناك فترة لم يكن فيها وجود لا للخليقة ولا للأرض ولا للكواكب. فكرنا المحدود يدفعنا للتعلق بفكرة وجود بداية لكل شئ وسرعان ما نضطرب عند سماع الشئ الذي يكسر هذه القاعدة. هذا الشئ بطبيعة الحال هو أزلية الله.

أزلية الله بالرغم من صعوبة تقبلها الا انها ليست بالشئ الغير منطقي. إذا إتفقنا على إن لكل شئ بداية سنتفق على إن هناك فترة لم يكن فيها اي شئ، لا كون ولا مجرات ولا كواكب ولا اي خليقة. هذه الفترة التي لم يوجد بها اي شئ فترة قادرة الإستمرار بهذا الفراغ لحين وجود مُسبب وتدخل خارجي يبدأ خلق الأشياء. وهذا يثبت لنا شيئين، الأول هو أزلية الله فلو كان لله بداية وجوب وجود مُسبب آخر لخلق بدايته وهذا غير منطقي، والثاني هو إن الله خالق الخليقة فهو الذي بدأها، فبحسب العلم لا يأتي شئ من لا شئ وإن الأشياء لا تستحدث من العدم.

من غير الممكن أن تكون الخليقة بدأت نفسها لأن للخليقة بداية وكانت هناك فترة لم توجد فيها خليقة وبالتالي لا يمكن للغير الموجود ان يصنع وجوداً له.

هذا المفهوم يؤكد عليه الكتاب المقدس موضحاً إن الله هو الخالق وإن الخليقة بدأت بخلق الله لها في زمان مُعين، فالكتاب المقدس يبدأ سفر التكوين ب "في البدء خلق الله السموات والأرض".

وجود خالق يسيطر على الكون وعلى خليقته شئ يعتبره المسيحي المؤمن بالحل المثالي مقارنة بنظريات الصدفة او عدم وجود خالق. لنا في الله الخالق ثقة بأنه ذلك الذي خلق الكون وما فيه قادر ان يسيطر على الخليقة فكل شئ يخضع له، وبخضوعنا له يُضخع هو لنا الأشياء الخاضعة له.

الخلاصة
الخليقة لها بداية وهذه البداية هي أصلها بداية خلق الله لها. لا يمكن للخليقة ان تكون مخلوقة من نفسها لانه كانت هناك فترة زمنية لم يكن فيها اي شئ موجود بعد وبالتالي لايمكن ان يأتي شئ من لا شئ ولا يمكن للشئ الغير موجود بعد ان يصنع وجوده.
الله هو خالق الكون وما فيه، فهو الأزلي الوحيد الذي لا بداية له. الخليقة كلها تخضع لله الخالق والذي بدوره يسيطر على كل الخليقة.

شواهد كتابية للتأمل



الدرس القادم سيكون يوم الأحد وسيكون عن العناية الإلهية بالخليقة.

 
التعديل الأخير:

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113
موضوع رائع جدا شكرا عليه

ربنا يبارك حياتك
 

اليعازر

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
3,407
مستوى التفاعل
709
النقاط
0
لا يمكن للشئ الغير موجود بعد ان يصنع وجوده.

هذه الجملة وحدها كفيلة بشرح فكرة الخليقة.

قمة الايجاز والابلاغ...

ربنا يبارك تعبك.

.
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
الشواهد المرادى مش بتفتح ليه؟؟
بس اشكرك على الموضوع الرب يبارك تعب خدمتك-
 

zezza

يا رب ...♥
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
11,015
مستوى التفاعل
339
النقاط
0
ميرسى يا استاذ روك للشرح المبسط الجميل
ربنا يعوض تعب محبتك
بس يا ريت الشواهد تبقى لينكات مباشرة عشان تبقى اسهل
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
الشواهد المرادى مش بتفتح ليه؟؟
بس اشكرك على الموضوع الرب يبارك تعب خدمتك-

ميرسى يا استاذ روك للشرح المبسط الجميل
ربنا يعوض تعب محبتك
بس يا ريت الشواهد تبقى لينكات مباشرة عشان تبقى اسهل


تم إضافة الروابط. عذراً على التأخير.
سعيد بمتابعة الجميع. الرب يباركم.
 

zama

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يونيو 2008
المشاركات
5,532
مستوى التفاعل
276
النقاط
83
الإقامة
♥♥ Egypt ♥♥
لنا في الله الخالق ثقة

من أين جاءت تلك الثقة ؟؟ ما دعائم تلك الثقة ؟؟

فكل شئ يخضع له، وبخضوعنا له يُضخع هو لنا الأشياء الخاضعة له.

معني ذلك علاقتي _ كأنسان _ بـ ربنا ، علاقة مصلحة لا علاقة مبدأ ، فارق المبدأ عن المصلحة ،

_ حتي لا يكون الكلام مُرسل ، ذلك جزء من تقييمي للأمور _

المبدأ : يتم الألتزام به لـ إيفاء القناعة حتي لا تثور دواخل النفس الأنسانية و يُصبح الأنسان مُضطرب ،

الأنسان بدون مبدأ يكون كالجرو اللاهث لـ فُتَاتُ المائدة ، بالمبدأ يُحكم الشخص القبضة علي

أهوائه ، ينفذ أهوائه أيضاً لكن بالتوقيت الذي يُحدده لا بالتوقيت التي يفرغ صبره و تنحل شكيمته ..

المصلحة : يتم الأرتباط بها للنفع الخارجي ، عند نضوب المنبع يتم هجرها ، ممكن الأنسان ينال

إستسقاء و إشباعه من أكثر من منبع و مذاق ، لكن يستحيل الأنسان يقبل بالمبدأ و نقيضه ،

و إلا حينها سيكون أنسان الغاية لا شخص المبدأ ، لكن بالمصلحة ممكن الفرد ينال أكل دافئ و بعد

قليل مشروب مُثلج ..

أهم شئ ألا يتم تفهم المبدأ بأنه جفاف المعاملة و أنه أولي درجات عدم الذكاء ،

لكن المبدأ مرونة الخط الواضح ، الخط الواضح يتلون _ التلون لأجل مُسايرة العوامل الخارجية التي لم ننُشأها _ و لن يلتوي بأصل المبدأ ..

مثال تطبيق بسيط : لو كنت وسط مجموعة لها قناعة بـ شئ ما ، أِنصت ، و أحتفظ بقناعتك المختلفة

بضميرك ، طالما لا تُرغمك الظروف للإعلان أو الأقتناع بغير ما تُريد ، بالتالي عدم إعلانك لم يكن تخاذل

أو إلتواء ، بنفس الوقت تماشيت مع التوقيت ..

وجود خالق يسيطر على الكون وعلى خليقته شئ يعتبره المسيحي المؤمن بالحل المثالي مقارنة بنظريات الصدفة او عدم وجود خالق

بالفعل مؤمن بالطبيعة الموجودة أمامه مادياً ، و مؤمن بكل إحساس و طبائع النفس و المعنويات اليقينية ..

قلت قبل سابق بالكورس " الكون موجود بـ ذاته ، كما يُقال أن الخالق موجود بـ ذاته (( أزلية )) " ..

ذلك يندرج به المفاهيم الآتية :

1- الكون بكل ما يحويه (( هو مادة منوعة الصور )) ، ينتفي عنه تهيأ عجز الجماد و لا يُضاف إليه

صورة الصانع ، لأنه لا القصد ترك الإله " س " لنذهب للإله " ص " ..

2- فكرة الصانع هي فكرة آدمية ، نشأ صباها و ترعرعت في عصور ظلمة فكرية ، تنقشع بـ نور المعرفة

الحق المتزنة الأركان ..

3- حق البديل لـ مفهوم الخالق كـ كيان عاقل متمثل بـ آب " يهوة " ، أبن " المسيح " ، روح قدس يُرمز

لها " طائر الحمام أو ألسنة نار أو شئ مادي الصورة مهيب المظهر النقي " ،

بـ كيان أخر ينال السرمدية _ لا خالق _ (( الكون موجود بذاته )) ، لو تم تنصيب مفهوم الكون

بـ محل الخالق لدي الفكرة الأولي ، لأصبح الأمر أنه ظهر عبدة أوثان جُدد ، هي فكرة مُضمحلة

برغم أن عبادة الأوثان لها قيم أنسانية مثل باقي الديانات المعنونة سمائياً ، لكن الأمر يكمن

بـ رفض إنقياد للوهم ، أو بالأحري توجيه ترجي القناعة من الخالق و تحويلها طاقة أمل و تمسك

بالحُلم لـ يكن حقيقة ، ذلك هو السر بـ قانون جذب الأفكار ، بالتالي فهناك تحول من

الوهم بالخالق إلي اليقين و نفي طابع الآلية عن ما يُسموا أنهم " لا دينيين " ..

4- لا بعث و لا فناء و لا تخليد لـ صورة الجسد ، إن العقاب و فكرة البعث و الخلود متنوعة الأشكال ،

لكن جوهرها واحد بـ مر أديان العصور ، أصل الفكرة بكل بساطة :

(( الأنسان عبارة عن مجموعة من المكونات و العناصر الطبيعية ، تنمو و تتزايد ، لماذا النمو ؟؟

فأنها طبيعة تحول صورة المادة لا فكرة بركة و ما إلي ذلك ، المادة لا تُفني و لا تُستحدث من العدم ،

بالموت الأنسان يتحلل ، تدخل العناصر الطبيعية دورتها الواسعة الأستخدام ، بأي جبل لم يُسأل

عن نوعية التراب " برية أو آدمية " تراب به عناصر يؤخذ مراده )) ،

(( كل عناصر الطبيعة بدائرة ، ما يختلف هو تغير صور العناصر بحسب موقعها )) ..

(( بحالة الخلل بـ عناصر الجسم يحدث الموت _ لا إعتراف لـ كيان وهمي يُسمي الروح ، لا يتم

التعرف علي ماهية صفاته و طبيعته _ كيان الروح تم إنشاؤه من قِبل الدينيين ، كان يتم نسب

لفظ الروح للإشارة إلي المعنويات بمجملها ، لكن تم أستخدام اللفظ أنه قوي غيبية مُحركة للكيان

الآدمي مثال *1* ، أحياناً يتم التحدث علي ألسنة العلم ، بأن العلم يقول " أنها إرادة ربنا " ،

ممكن الألسنة لا تصدق ، لكن هناك يقين محدد و بسيط دون الخوض بأغوار فكر

الفلاسفة " أسلوب السبب و النتيجة " ، إن كانت الروح قوي مُحركة غيبية بمفهوم أنها نسمة

الحياة ، العلم لم يُشير لها إطلاقاً ، لكن لا إقصاء لأي مفهوم ، لو كان الدينيين يريدوا جعل الروح

نسب الأنسان للتخليد و الحساب دون باقي الكائنات ، ذلك شأنهم ، لكن إن كانت الروح بمفهوم

" نسمة حياة " فليثبتوا طبيعة الروح بوصف مادي يتقبله الذهن المادي المعنوي الفكر ، سيتم

الإشارة لمفهوم الروح بالمواضيع التي تتعلق بالصعود بأستطراد ممنهج )) ..


أرغب بمعرفة يقينية واحدة عن الله ، لم أجد ، أنتهي الأمر ..

بحسب الأطلاع لـ مقالات متناثرة أو كتب منمقة ، أشعر بأنني رأيت العالم من مكاني ،

لكن بتلك المثال و العِبرة سأتكلم بما بين يدي البسيطة ، بلا غلو أو مغالاة ..

أشا العلم لـ كواكب مجرة درب التبانة ، لم أراها ، حرصاً لئلا يكون الأمر به وهم جماعي فأتنحي عن

أستخدام ذلك المثال ..

لكن ممكن أقول " القمر بأطواره و رؤيته بالعين _ أيسط إمكانية لدي _ للكافة ، يكون مُحاق و بدر و

يتوسطه فترة هلال ، القمر لم أصنعه و لم أقدر بـ صنع ما يُحاكيه ، لكن أعرفه برغم أنني لم أقدر

الوصول إليه ، القمر يصل إليّ ، أن كـ أحد الآدميين لدي شعور و أستخدمه ، لدي فكر و أزاوله ،

أين الحس بـ الله (( إن كان فعلاً وجوده حقيقة )) ؟؟ هل الصلات الشعورية تعتبروها هي منح

إلهية ؟؟ هل هذا الله ؟؟

المقصود من المثال : القمر أحد أجرام الكون معروف و لا يختلف عليه الأعمي بالمرض لا بالولادة و

البصير و ذو البصر ، المنهج الإلهي المتبع لدي مختلف الديانات و هو متنوع بين المذاهب ،

صعب يكون الله حقيقي و يكون بالإبهام دا (( المناهج الدينية بها جزئية مصقولة ، الأخري مُفرغة )) ..

==

مسير الصورة الجسدية تنتهي ، مش هنتقابل تاني ، دي الحقيقة ..
 

zama

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يونيو 2008
المشاركات
5,532
مستوى التفاعل
276
النقاط
83
الإقامة
♥♥ Egypt ♥♥
*1* هناك مثال لـ تنوع أستخدام اللفظ بمر العصور ، مثل لفظ " أساطير " المأخوذة من " إسطوريا "

اليوناني ، معناها " أخبار تاريخية " ثم تنوع أستخدامها فيما بعد للإشارة

" لكل ما هو وهمي و خيالي " صــــــــ8ـــــــــ بكتاب " أصل الألفاظ العامية من اللغة المصرية القديمة ،

الجزء الأول للمهندس / سامح مقار " الكتاب من ثلاث أجزاء ، له مؤلفات أخري رائعة ، يُفضل التسلية

بالنفع و قرائتها ..
 
أعلى