بدأت بالمبالغات وانتهت بالسباب أزمة الزمالك مع الإعلام الرياضي إلى طريق مسدود

مورا مارون

يسوع فرحي
عضو مبارك
إنضم
6 يونيو 2008
المشاركات
6,766
مستوى التفاعل
106
النقاط
0
الإقامة
بيروت
أزمة الزمالك مع الإعلام الرياضي إلى طريق مسدود

526668.jpg


جماهير الزمالك تعاني من الصحافة الرياضية


"الزمالك فوق فوهة بركان .. زلزال في الزمالك .. الزمالك يغلي .. الزمالك على صفيح ساخن .. الأوضاع داخل الزمالك مشتعلة .. الزمالك ينهار" وهكذا .. تلك هي العبارات التي اعتادت جماهير الزمالك على قراءتها في صدر الصفحات الرياضية لأشهر الجرائد والمجلات المصرية في تناولها لقضايا النادي في أوقات الأزمات وفي الأوقات العادية أيضاً، والتي مثلت ملامح العلاقة "المتوترة" بين القلعة العريقة والصحافة المصرية على مدار التاريخ، وانتقلت حسب التطور الطبيعي لشاشات القنوات الرياضية الفضائية والصحافة الصفراء حتى وصلنا أخيراً إلى استخدام الألفاظ الخارجة والسوقية لنعت وتوصيف النادي الكبير لمجرد خروجه من بطولة.


ففي كل يوم تخرج علينا العديد من البرامج في القنوات الفضائية سواء كانت يومية أو أسبوعية بفقرات خاصة عن النادي الأبيض، وذلك بشكل مستمر وبسبب أو بدون سبب.. وبدون أية مبالغات تستطيع تلك الفقرات في كل مرة انتزاع الضحكات من المتابعين لتشابهها في أغلب الأحيان، حيث يبدأ المقدم - أي مقدم - حلقته قائلاً: " لقد خصصنا هذه الحلقة للحديث عن مشكلات الزمالك .. وسنستضيف مجموعة كبيرة من محبي النادي للحديث عن أزماته الساخنة، وأيضاً سنتلقى مكالمتكم التي حتماً ستثري الحلقة وستنتقدون فيها الأوضاع المزرية داخل ناديكم العريق .. وهذا لا يمنع من مهاتفة مراسلنا في النادي لمعرفة آخر اخبار الخلافات و"الخناقات" والمشادات بين اللاعبين .. عليكم أن تشاهدونا حتى النهاية لأننا سنستقبل مداخلة هامة من المستشار ... للحديث عن مظالمه ومشكلاته المتتالية مع جميع أفراد مجلس الإدارة الحالي واصراره على الترشح لرئاسة النادي حتى ولو لم يكن هناك انتخابات في الوقت الحالي من الأساس....

وبمرور الوقت فوجيء الجميع باللفظ المعجزة "A7A" يدخل للمرة الأولى إلى الصحافة الرياضية، وهو اللفظ الذي أدخله أحد نجوم السينما الجدد إلى قاموس الألفاظ الشبابية السائدة في عصرنا الحديث إلى جانب كلمات كـ "التنفيض" و"الإشتغالات" وغيرها ولكن بمدلول أسوأ وأكثر جرأة وسوقية.


1_108_1741_33.jpg



وبطبيعة الحال انتقل هذا اللفظ العجيب أيضاً وحسب التطور الطبيعي للأمور إلى الإعلام الرياضي الذي لم يجد سوى الزمالك لكي يمارس عليه المزيد من الضغوط ويواصل فرد عضلاته عليه، مع القليل من الفلسفة والحزن المزعوم على ما آلت إليه الأحوال بداخله، لننتقل بذلك من مرحلة نقل الأخبار السيئة عن النادي والمغالاة في التعليق عليها والمبالغة في التحدث عن مدى قتامة الصورة وتدهور الأوضاع داخله إلى نعت لاعبيه بمثل تلك الألفاظ الخارجة التي لا تمت للرياضة بصلة، وكأنه كل من ينتمي له شياطين يمشون على الأرض، بينما الآخرون ملائكة هبطوا من السماء ...

وبدون التعليق على اللفظ الغريب الذي يعد سبة في جبين الإعلام الرياضي المصري، والذي استخدمه أحد الصحفيين المعروفين لدى جماهير الرياضة في البلاد تعقيباً على خروج الزمالك من دوري الأبطال الإفريقي، تبقى هناك أسئلة حائرة عن أسباب كل هذه الجرأة التي تعامل بها الصحافة الزمالك دون غيره من الأندية الكبرى، ولماذا لا تشعر بالقلق وهي تمطره بوابل من الاتهامات والتجريح وصل أخيراً إلى السباب، وتتوخي الحذر قبل أن تنطق بجملة واحدة تنطوي على نقد أو اتهام للآخرين ؟

والواقع أن الجماهير المصرية على مختلف انتماءاتها قد اتخذت موقفاً حضارياً ضد هذا المد السوقي وتلك المفردات الدخيلة على الرياضة ووضعت قائلها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يكون زملكاوي مهموم بحال ناديه فاستخدم موقعه كصحفي وناقد للتعبير عن أحزانه والتخلص منها وهذا غير مقبول مهنياً، أو ان يكون غايته وطنية ويرغب في عودة نادي مصري لسابق عهده وهذا حقه، ولكن أين كان هو عندما حقققت مصر نتائجها الهزيلة في بكين مثلاً ، ولماذا لم يقلق على مصر أو مستقبلها الرياضي؟.. وعلى الرغم من ذلك تبقى القضية أكبر من لفظ أو بعض المفردات السوقية استخدمها شخص لمعالجة أزمة أو مشكلة يمر بها الزمالك، ولكنها العلاقة المتوترة بين النادي العريق والإعلام المصري بصفة عامة على مدار التاريخ.

فالزمالك بحكم كونه المنافس التقليدي للنادي الأهلي والانقسام يكون دائماً حولهما بين مؤيد ومعارض، يكون دائماً في الجانب الأضعف بحكم شعبية منافسه الجارفة ووجود جيش إعلامي قوي يدعمه ويبرز إنجازاته الكبيرة أصلاً، بل ويتغاضى عن أخطائه ويحولها في معظم الأحيان إلى أعمال بطولية يستحق عليها الإشادة .. وكل هذا يساهم في بقاء الزمالك طرفاً ضعيفاً إعلامياً ليس لشيء سوى لأنه
منافس للأهلي.

617121.jpg

منافسة بين الزمالك والأهلي حتى على المستوى الإعلامي

أما السبب الثاني والأهم فهو انقسام جماهير الزمالك على نفسها في كل شيء فمجموعة تؤيد شراء لاعب وأخرى ترفضه، ومجموعة تؤيد شخص بعينه للجلوس على كرسي رئيس النادي وأخرى تتهمه بالفساد، ومجموعة تعتقد في امكانيات ومهارات لاعب وأخرى تؤكد إنه دون المستوى ولا يستحق شرف ارتداء قميص النادي، وذلك بالإضافة إلى الانقسام بين لاعبي النادي القدامي وهجومهم الدائم على الجهاز الفني ومجلس الإدارة الذي قد يكون في أحيان كثيرة لغاية معينة أو لغرض في نفس يعقوب !!!
هذا الاختلاف الشديد بين الجماهير وأبناء النادي يطمئن أي صحفي أو ناقد، ويمنحه ارتياحاً شديداً وجرأة لا حدود لها إذا ما قرر مهاجمة الزمالك، وذلك لعلمه بوجود من سيدعمه ويتبنى وجهة نظره حتماً من بينهم، وهو ما يجنبه تلقي اية انتقادات على كلمات وعبارات أيدها أبناء النادي وجماهيره قبله.


لقد رفع مسئولي الزمالك وجماهيره شعار المقاطعة - مقاطعة كل شيء سواء كان قناة فضائية أو صحيفة صفراء - تسيء إليه، ولكن إلى جانب هذا لابد من البحث عن حلول جذرية تقضي على أزمة صدرت الحزن والضيق والحقد لجماهير النادي العريق على مدار تاريخه الطويل، والاقتناع بأن السبب الأول لا يمكن التغلب عليه لأنك لا تستطيع أن تحد من شعبية نادي كبير كالأهلي تكسبه إنجازاته المتتالية كل يوم عشاق جدد، وبالتالي مؤيدين جدد لوجهة نظره وأهدافه حتى وأن كانت خاطئة، ولكن السبب الثاني يمكن القضاء عليه كلية بالوصول لنقطة التقاء بين جماهيره وأبنائه بعيداً عن الخلافات التي أنهكت النادي وأضعفته وجرأت عليه الجميع حتى وصلنا إلى "A7A" والبقية تأتي ...
المحيط
 

MIKEL MIK

لتكن مشيئتك ...
عضو مبارك
إنضم
16 أغسطس 2008
المشاركات
41,589
مستوى التفاعل
1,035
النقاط
113
الإقامة
حضن العدرا ام النور
مقال جميل ومهم قوووي

بس أغلب الصحافه كده دلوقتي وفي اكتر من كده ودول اللي اسمهم صحافه صفرا

كل اللي يهمهم زياده المبيعات باي طريقه ومهما كانت الالفاظ

مدام محدش بيحاسبهم ومدام الناس بتساعدهم علي كده يبقي هنشوف اكتر من كده

اي حد مخلص معهد صحافه حتي يفتح جريده الصبح وتكون مستقله وعلي مزاجه

في الاخبار والالفاظ حتي لو مش حقيقيه المهم يبيعوا ويزودوا المبيعات

مرسي مووورا علي المقال المهم ده
 

R0O0O0KY

^THΞ LΞGΞNĐ^
عضو مبارك
إنضم
29 أغسطس 2007
المشاركات
3,826
مستوى التفاعل
19
النقاط
0
الإقامة
يــهــمــك فــى أيــة ؟
مهو التقيل لما يقع سكاكينة تكتر !!

للاسف هذا الجيل من اللاعبين بيدمروا النادى الملكى و اكبر نادى فى مصر

و الذى لقب بنادى الفن و الهندسة !!!

و دة بيدى الفرصة للاعلام الهابط و الحقودين انهم يشتموا و يسبوا و هكذا...

كل الامل فى صفقات يناير بتسريح بعض اللاعبين الذين لا يرتقوا ان يرتدوا الفانلة البيضاء

شكرا يا مورا
 

مورا مارون

يسوع فرحي
عضو مبارك
إنضم
6 يونيو 2008
المشاركات
6,766
مستوى التفاعل
106
النقاط
0
الإقامة
بيروت
روكي

مايكل

نورتوا المقال

وشكرا ليكم على التعليق الجميل والمفيد بجد ميرسي

ربنا معاكم
 
أعلى