O
Obadiah
Guest
الرد علي الأكذوبة الحمقاء التي يقتبسها عبيد الضلال من أسلافهم الأريوسيين (كان هناك زماناً لم يكن فيه إقنوم الإبن موجوداً وبالتالي فهو ليس أزلي) .
الرد بالكامل هو من كتاب (حوار حول الثالوث ) للقديس الجليل كيرلس السكندري البطريرك الرابع والعشرون وهو نفس المرجع العملاق الذي اقتبسوا منه فقط جملة تمثل الافكار المتعلقة بالبدعة الأريوسية الحمقاء دون أن يوردوا الرد الصارم المستفيض للبطريرك الجليل عليهم.
وسوف أجمل ردع القديس كيرلس السكندري لضلالتهم في هذه النقاط الرئيسية التالية ثم أرفق الشرح المستفيض من نص الكتاب ذاته :
1 - الطبيعة الإلهية أزلية لا تخضع للزمن ولا تخضع للتغيير والتجزئة والإنقسام وغيرها من الضرورات التي يخضع لها البشر ذوي الأجساد المادية الخاضعة للزمن.
2 - في الطبيعة الإلهية ليس هناك ما يسمي علة ومعلول .
3 – الآب كائن بلا بداية ولا نهاية والذي ولد منه كائن فيه ومعه ، وهذا تم في جوهر الآب ، فلم يتم ذلك نتيجة إنقسام الآب أو تجزئته .
4 – ولادة الإبن من الآب لا تخضع لظروف الولادة الجسدية البشرية كما توهم الأريوسيون .
5 - لو كانت ولادة الإبن من الآب خاضعة لظروف الولادة الجسدية البشرية ، كما توهم الأريوسيون ، لكانت الطبيعة الإلهية جسداً ، وفي هذه الحالة تصير محدودة بالمكان ولها حجم وكم ويعقب هذا التوهم عن الطبيعة الإلهية سلسلة طويلة من تصورات البشر عنها كجسد مادي محدود وهي تصورات شيطانية وحمقاء .
6 - بناءاً علي توهم الأريوسيين الساذج بأن ولادة الإبن من الآب خاضعة لقوانين وعادات الأجساد البشرية في الولادة ، ففي هذه الحالة تكون الولادة بالإنقسام والتمزق ، وبذلك يصير مولودها في وضع وحالة خاصة به ، لأنه سيكون غير مرتبط بجوهر الذي ولده ، أي سيصير مجرد كائن خارج تماماً عن الذي ولده ، وطالما لا يزالون يؤمنون بأن الله ماليء الكل ، فأين مكان المولود الخارج منه وما هو وضعه طالما جعلوا من الطبيعة الإلهية جسداً مادياً يملء الكل فلا يكون هناك حيز لآخر سواه ؟!
7 - غير الجسدي غير خاضع لقانون الأجساد ، وهو كائن بطريقة تختلف عن وجود الكائنات الجسدية ، وله قوانينه الطبيعية الخاصة به .
8 – معرفة الذهن البشري محدودة ، فإن كان يستطيع أن يميز طريقة الولادة الجسدية ، لكنه لا يستطيع أن يفهم الولادة الخاصة بالطبيعة غير الجسدية ، ولا يستطيع أن يعرف ماهية طبيعة الآب التي تفوق معرفة الأذهان البشرية .
9 – هل من المنطق أن نلغي وجود كل ما لا يبذل الذهن جهداً لفهمه ، أو نلغي كل ما يستحيل عليه فهمه ؟!
10 – الكائنات التي لها ما تملكه بطبيعتها ، إذ قيل عنها أنها أقدم مما تملكه ، فإن هذا يؤدي إلي تفتيت كيانها حسب الخيال ، وإلي تشبيهها في علاقتها بما تملك ، بأناس قد ضرب الشيب رأسهم ، في علاقتهم كآباء بأبناء . ولكن هذه الكائنات وما تملكه موجودة معاً بالضرورة ، وينبغي أن ندركها معاً ، فحينما يربط أحد المتوهمين ما هو أصغر زمنياً بما هو أقدم منه – دون أن يذوب أحدهما في الآخر ، إذ أن أحدهما قد ظهر قبل الآخر كما يتوهم ، فإنه بذلك يلغي ما هو كيان منفرد وطبيعة واحدة ويظهر كيانين مشتركين معاً وبالتالي يسقط في ضلالة التعدد .
11 - صورة من صور كيفية ولادة الإبن من الآب التي تفوق كل عقل ولسان علي سبيل المثال منها:
أولاً : شرح من آية (1 فَاضَ قَلْبِي بِكَلاَمٍ صَالِحٍ ) سفر المزامير إصحاح 45 . الذهن والكلام الخارج منه .
ثانياً : شرح من خصائص الألوان الطبيعية للمواد المختلفة .
ثالثاً : شرح من طبيعة الشمس وخروج شعاعها منها .
والعظمة والسجود للكلمة الأزلي الذي أشرق جسدياً علي عالمنا . آمين