اود ان اقول لكم جميعا
ان انا وانا طفل في المدرسة لغاية تالتة اعدادي ولحد اولي ثانوي
واول نصف تانية ثانوي
الحمد لله عشان مايقولوش ان شباب ثانوي وجوه هو اللي غيرني انما في تانية ربنا اللي خلاني حاجة تانية
كان زي ما يكون عندي عقدة في القدرة علي التخاطب
يعني اللي يقولي مثلا صباح الخير وبعد ما ارد عليه يقولي
عبارة او اي حاجة معرفش ارد عليه علي اللي بيقوله بكلام
مناسب ولو اكلمت اقول اي كلام
وكنت شاعر جوايا ان اكيد في كلام يرد علي الكلام دا اللي بيتقالي
بس مش لاقيه
مع اني كنت اعرف اكلم كويس اوي في شرح المواد الدراسية
وكان اللي بيضايقني اكتر اني الاقي ناس جمبي بترد علي بعضها علي طول وبتقول قفشات وقفيات وانا كنت ولا عارف اعمل اي حاجة من دول فطبعا دا سبب لي انطواء وحزن كتيرواحساس
باني غريب عن الناس
فجربت اعتمد علي نفسي وحاول امثل اني اجتماعي وانا شاطر في التمثيل وبقيت اقرب من الولاد والبنات واعمل قال يعني
واقف معاهم مدة كبيرة وبقول كلام كتير
وبعدين في مرة وانا واقف لوحدي اثناء الفسحة رفعت جمب السور رفعت قلبي وعيني للسما وقلتله انا عارف يارب ان انا
هافضل كدا طول حياتي بس علي العموم اشكرك لما بقيت
امثل قال يعني اجتماعي اهه بقيت بتضيع وقت كتير مع الناس
وبتسلي والوقت اشكرك بقي يعدي اسهل من الاول لما كنت ببقي
قاعد ساكت في الديسك
وزي ما يكون يا احبائي ربنا تعاطف معايا وفرح بشكري البسيط
علي التغيير الصغير دا
وبعدين روحت البيت وبالليل كنت قاعد علي السفرة ومتعود
اصب شوية من ازازة الحاجة الساقعة ومقدرش اكملها فا ادي الباقي لماما او لتيته عشان بابا كان في الشغل
ووحنا قاعدين انا وماما وتيته بعد ما خدت شوية من الحاجة الساقعة ركنت الازازة فماما قالت لتيته خدي مينا سيبهم ليكي
راحت تيته قالتلها لا دا سايبهملك انتي ورحت رادد عليهم وقلتلهم
بصي سايبهملك سايبهملها اللي اعرفه اني مش سايبهم لنفسي
وبعدها جريت لوحدي علي الطرقة ورفعت راسي لفوق وقلتله
ايه دا يا يارب مش عوايدي اني اعرف ارد رد منطقي كدا انت اللي خلتني اقدر واتجرات معاه في الصلاة وقلتله طب ممكن تخليني
لبق طول حياتي واوعدك مش هاستخدمها في الشر
ومن يوميها بقيت اعرف اتكلم وشفت الدنيا كلها بشكل ولون ومعني تاني
وكل يوم كان ربنا بيعلمني طريقة من طرق الكلام جديدة
واشكره لانه اداني معني اعمق للالفاظ فمثلا كنيسة ونفيسة
كلمة حلوة بس مش فنية
هو علمني ازاي اشقلب الحروف وابدل امكانها وازود واحزف
فيها زي ما كان معلمنا ونبينا حزقيال بيعمل زمان
عشان اعطي معني جميل بحروف دقيقة وان جاز التعبير بهلوانيه
ومن يومها يا اخواتي وانا اتعلمت حاجتين
الحديث مع الناس والحديث مع الله
فمن يوم ما عرفت اتكلم بقيت كل ما اقول حاجة ما كنتش اعرف
اقول ربعها او زيها امبارح في سري بفرح اشكره
وكل ما احس اني ممكن ارجع زي الاول ما اعرفش اطلب منه
وكل ما احس اني قلت كلمة عادية بس ممكن تتفهم بمعني وحش
اقوله سامحني وماتخدش قدرتك دي مني واحاول بمعونتك ماقدرش اوعدك عشان انا ضعيف اني ما اعملش كدا تاني
وكل ما تنتهي مقابلة واكون عايز اقول حاجة حلوة علي بالي
وماقولهاش اقوله انا حاسس ان انت هاترتب لي مقابلة تاني اقول فيها دي
واجمل حاجة كنت مرة قاعد في البيت لوحدي وجالي احساس
ان انا دلوقتي ممكن اكون مش قادر علي الكلام وان لو الباب خبط
وفتحت لحد اعرفه هو يتصدم فيا بعد ما كان شايفني بتكلم كويس امبارح وانا هاحزن لاني مش هاقدر اكلمه صح ويفضل معايا
الاحساس لحد ما الجرس رن اتكلت علي ربنا ورحت فتحت
والمفاجاة عرفت اتكلم
وكنت قبلها وانا خايف سحبت كارت باية من علبة ايات عندي
وانا عارف طبعا اني بتعامل مع شخص ربنا الحي مش شيئ
ولقيتها بتطمني وتقولي وياريتها تعزيكم كلكم وتنقلكم مشاعر ربنا
ناحية كل واحد فيكم
حبيب الرب يسكن لديه امنا يستره طول النهار ووسط منكبيه يسكن
