صرخة كثيرين لماذا يتأنى الله منقول

فافاستار

New member
عضو
إنضم
29 ديسمبر 2008
المشاركات
211
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
صرخـــة كثيرين "لماذا يّتمهل ويتآنئ الله !!!؟"

ليس مجرد سؤال نساله مرات عديدة، إنما صرخة مّرة تّصدر من قلوب منكسرة وعيون دامعة
سؤال أعتقد لا يؤجد شخص لم يسال هذا السؤال في وقت ما، سؤال يّلح على الكثيرين أن لم يكن دائماً لكن ففي أغلب الآحيان.
سؤال وصرخة سمعناها من كثيرين، وأيضاً كثيراً ما صّدرت منا نحن.
وما يُزيد السؤال صعوبة، أن هذة الصرخة نسمعها من أولاد للرب يُحبون الرب من قلوبهم، يّعيشون بتقوئ ومخافة للرب.
وبالرغم من هذا نّجد أن ليهم طلبات وإحتياجات وآمور يّطلبون الرب من آجلها بعيون ممتلئة دموع وقلوب منكسرة ومنسحقة آمامه، ونّجد أنه يبدو لنا وأن الله لا يبالي !!!!!!!
ومرات نسمع كلمات وإجابات من الآخريين غير كافية ولا شافية لهذة الصرخة، لكن شكراً للرب لأنه لدينا كلمة الله الحية والثابتة التي كل ما كتُب فيها كتُب لتعليمنا.
لدينا كلمة الله "الكتاب المقدس" الذي لنا فيه إجابات الله الكاملة والشافية لكل تساءل حائر لدينا.
فماذا تُقدم لنا كلمة الله من آجوبة لهذة الصرخة ؟؟

من خلال كلمة الله "الكتاب المقدس" هناك سبع أسباب تُعلنها كلمة الله لآجلها الله في بعض الآحيان يتمهل ويتآنئ علينا، ولكن آرجو أن ننتبه أيضاً أن الله ليس دائماً يتمهل، لكن في بعض الآحيان يتمهل لآجل مقاصد رائعة وسامية ولخيرنا.
والكتاب المقدس مليء وأيضاً حياتنا تشهد عن مرات كثيرة طلبنا الرب، والرب مّد يده في الحال.
لكن سوف نُركز الآن على لماذا يتمهل الرب آحياناً ؟

سبع أسباب كتابية وراء تمهل الله من خلال كلمة الله الصادقة
1-
ليّعلمنا اللجاجة في الصلاة
2-
لأن ساعته لم تآتي بعد
3-
ليمتعنا بإختبار آعظم
4-
ليُزيد إيماننا
5-
لأنه يّعد لنا شئ أفضل
6-
لوجود إعاقة من الشيطان "الشيطان يُعطل فقط ولا يّمنع"
7-
لأنه يُريد أن يّختبر محبتنا

وسنتآمل في كل سبب من خلال كلمة الله الصادقة يتمهل الله لآجله أحياناً
1-
ليّعلمنا اللجاجة في الصلاة:
الشاهد الكتابي "سفر الأعمال أصحاح 12 24:1
"
واما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة الى الله من اجله" أع 5:12

هنا نّجد أن هيرودس مّد يده ليُسي للآناس من الكنيسة، فقبض على يعقوب وقتله، ولا شّك أن الكنيسة بدآت تصلي يارب أحفظ تلاميذك، وبالرغم من هذا نجد العكس يُقبض على بطرس، فصارت الكنيسة تُصلي يارب تّقدر تطلقه، ونّجد العكس يُوضع بطرس في حراسة مشّددة جدا نحو 16 جندي لحراسته، ثُم تصلي الكنيسة يارب خّفف الحكم عن عبدك بطرس، ولكن الآمور تسير بصورة عكسية تماماً لصلاة الكنيسة، يُحكم عليه بالموت.
فصارت الكنيسة تصلي بأكثر لجاجة للرب، وعندها تّدخل الله بطريقة معجزية وأنقذ بطرس من السجن


لذلك من خلال هذا النّص يتضح أن الله يُريد أن يُعلم أولاده اللجاجة في الصلاة، أنه مستؤئ رائع يُريد الله أن نّصل إليه، ألا وهو أن نقول كما قال يعقوب "لن أطلقك إن لم تباركني"
الله يّتمهل حتى يّعلمك أن تّقرع حتى يُفتح لك،

لماذا اللجاجة في الصلاة مّهمة ويُريد ألله أن نتعلمها، لذلك يّتمهل وهو يُقدر ويعرف ويشعر بألم أولاده في هذا الوقت ؟
أ- لأن ما نآخذة بعد لجاجة نُقدره جيداً ولا نّفقده ونستهين به.
ب- لأن اللجاجة تُظهر مدئ إصرارنا وإحتياجانا للطلبة.
ج- لأن الجاجة تُعلن وتثبت بالفعل أننا نتكل على الله ولا نثق في آخر ولا نلجا للآخر

ففي مرات الله يتآخر ليكشف أعماقنا هل نلجا للآخر أو نتكل على مجهودات بشرية، أم نّعلم ونُدرك أن الله وحده لديه الحل، ونفعل كما فعلت الأرملة مع قاضي الظلم، وصارت تقرع بابه لينقذها لأنه هو الوحيد الذي يستطيع إنقاذها ؟
وإن كان في القصة التي ذكرها المسيح أن قاضي الظلم قام وأنصف الأرملة لآجل لجاجتها، فكم بالحرئ أبونا السماوي صاحب القلب الحنان والصالح نحو أولاده !!!
أترككم مع هذا النص الرائع من كلمة الله للتآمل الأنجيل بحسب البشير لوقا والأصحاح 18 8:1
وقال لهم ايضا مثلا في انه ينبغي ان يصلّى كل حين ولا يمل
قائلا.كان في مدينة قاض لا يخاف الله ولا يهاب انسانا.
وكان في تلك المدينة ارملة.وكانت تأتي اليه قائلة انصفني من خصمي.
وكان لا يشاء الى زمان.ولكن بعد ذلك قال في نفسه وان كنت لا اخاف الله ولا اهاب انسانا
فاني لاجل ان هذه الارملة تزعجني انصفها لئلا تأتي دائما فتقمعني.
وقال الرب اسمعوا ما يقول قاضي الظلم.
أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين اليه نهارا وليلا وهو متمهل عليهم.
اقول لكم انه ينصفهم سريعا.ولكن متى جاء ابن الانسان ألعله يجد الايمان على الارض

لذلك أشجعك وأشجع نفسي معكم أعرف أن الله أبوك السماؤي، لذلك حتى وأنت تّمهل كّن أكثر إصراراً وتمسكاً بالله ولا تبرح محضره حتى تنال منه، أو يُعطيكإجابة.
 

فافاستار

New member
عضو
إنضم
29 ديسمبر 2008
المشاركات
211
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
[[
370736594
 

Star Online

مجرّد حيّ
عضو مبارك
إنضم
23 فبراير 2009
المشاركات
634
مستوى التفاعل
85
النقاط
28
الإقامة
Egypt

كان ابرام ابن خمس وسبعين سنة عندما جاءته دعوة الله ليترك أرضه وعشيرته وبيت أبيه ويبدأ يسلك طريق الإيمان، ولمدة عشر سنين ظل ابرام متشدداً بالإيمان كأنه يرى من لا يرى، ولما كان أبرام ابن ست وثمانين سنة انحرف عن طريق الإيمان ولجأ الى أساليب الجسد واستمع لقول ساراى أن يكون له ابن عن طريق هاجر، وبعد ذلك مرت ثلاث عشرة سنة لم نسمع فيها أن الرب قد ظهر له فيها. عبرت هذه السنون فى صمت، وكانت فترة جفاف روحى، ومن الواضح أنه لم يحصد سوى الخشب والعشب والقش. وبعد انقضاء هذه الفترة عاد الرب فى نعمته ومراحمه يظهر لأبرام.



لكن هناك سؤالاً مهماً يحتاج الى إجابة: لماذا كان على أبرام أن ينتظر طوال هذه السنين قبل أن يعود الرب ويظهر له ويعطيه وعداً بولادة إسحق؟ إننا نجد الجواب فى (رومية 4 : 19) "وإذ لم يكن ضعيفاً فى الإيمان لم يعتبر جسده وهو قد صار مماتاً إذ كان نحو ابن مائة سنة ولا مماتية مستودع سارة، ولا بعدم إيمان ارتاب فى وعد الله بل تقوى بالإيمان معطياً مجداً لله".

كان الرب يريد أن يتعامل معه بالنعمة، لكن قبل أن تأخذ النعمة طريقها يجب أن يصل الإنسان المائت الى نهاية ذاته، وقبل أن تستعلن القوة الإلهية يجب أن يدرك الإنسان مدى عجزه. عندما رأى الشعب قديماً أن هلاكهم محتم إذ كان البحر أمامهم وفرعون بمركباته يسعى وراءهم، فى ذلك الوقت العصيب كانت كلمات الرب إلههم "قفوا وانظروا خلاص الرب الذى يصنعه لكم اليوم". أيضاً بعد أن صار جسد ابرام مماتاً جاء وقت الرب ليتمم وعده له ويعطيه ابناً. نهاية الإنسان هى بداية الله، وبعد أن يصل ضعف الإنسان الى ذروته تبدأ قوة الله فى الظهور. هذا الدرس يجب أن نضع عليه قلوبنا لأنه فى غاية الأهمية العملية، ويمكن التعبير عن هذه الفكرة بإيجاز: الله لديه من السباب ما يجعله يتأنى، وهو لا يفعل فقط الأصوب والأفضل، لكنه دائماً يفعل فى الموعد الأنسب والأحسن.


نلاحظ أيضاً أنه ليس قبل مجىء ملء الزمان كان على الله أن يرسل "ابنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس" (غلاطية 4:4). ألا نرى هنا تفسيراً للمشكلة الأليمة التى تؤرق وتؤلم نفوساً عديدة؟ ونعنى بذلك تأنى الله فى إرسال ابنه فى مجيئه الثانى. الجواب: ملء الزمان لم يأت بعد. الله لديه أسباب قوية وحكيمة وراء هذا التأنى. ذلك ما نعرفه من (2 بطرس 3: 9) "لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة". إن تأنى الله فى إرسال ابنه يرجع الى طول أناته لأنه لا يريد هلاك أناس بل خلاصهم.



نعود ونكرر ما سبق وذكرناه آنفاً لنطبقه على مسألة أخرى مسببة للحيرة، فعندما يتأنى الله فعنده من الأسباب ما يجعله يتأنى، فالله لا يظهر شدة قوته إلا عندما يصل الإنسان الى نهاية مجهوداته وبعد أن يكون حكم الموت قد تم على كل ما لدينا من قوة، يبدأ الله يظهر نعمته. أليس ذلك مغزى تعليم (مزمور 107) "تاهوا فى البرية فى قفر بلا طريق، لم يجدوا مدينة سكن، جياع عطاش أيضاً أعيت أنفسهم فيهم، فصرخوا الى الرب فى ضيقهم فأنقذهم من شدائدهم ... الجلوس فى الظلمة وظلال الموت موثقين بالذل والحديد، عثروا ولا معين، ثم صرخوا الى الرب فى ضيقهم فخلصهم من شدائدهم ... النازلون الى البحر فى السفن، العاملون عملاً فى المياه الكثيرة، هم رأوا أعمال الرب وعجائبه فى العمق. أمر فأهاج ريحاً عاصفة فرفعت أمواجه، يصعدون الى السموات يهبطون الى الأعماق، ذابت أنفسهم بالشقاء، فيصرخون الى الرب فى ضيقهم ومن شدائدهم يخلصهم"؟ نعم، بعد أن نكون قد وصلنا الى نهاية مجهوداتنا واستنفذنا كل محاولاتنا ولم نحقق شيئاً، عندئذ نصرخ الى الرب فى ضيقنا فينجينا من شدائدنا.



فلنطبق هذا المبدأ على حياتنا الشخصية! هل تحس بالقلق بسبب تأنى الله عن الاستجابة؟ إن لديه قصداً حكيماً، وكما فعل مع ابرام هكذا يفعل معك. منذ أن كان ابن خمس وسبعين سنة حين ترك حاران الى أن وصل عمره الى مائة سنة عند ولادة اسحق، كان عليه أن ينتظر هذا الوقت الطويل، لكن النتيجة كشفت عن حكمة الله. كان هناك أكثر من سبب وراء تأنى الله، وكثيراً ما يكون السبب هو امتحان إيمان أولاده، إرادته أن ينضج صبرهم وأن ياتى بهم الى نهاية ذواتهم، وهو يتأنى حتى عندما يحين وقت العمل، تستعلن قوته المخلّصة بكل وضوح، ولكى نكون أكثر إدراكاً لعمق معاملاته، وحتى فى النهاية يتعظم ويتمجد الله.

الرب يباركك فافاستار موضوعك اكثر من رائع

 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
فافاستار

جميل

موضوع رائع جدااا

شكرااااااااااا

ربنا يبارك مجهودك
 

Bnota_Zr†a

يسوع مُخلصي
عضو مبارك
إنضم
23 مايو 2008
المشاركات
5,310
مستوى التفاعل
43
النقاط
0
وضوع جميل بجد
مرسي يااخي فافا ستار وشكرا اخ ستار اون لاين عالاضافة الجميلة
محبة الرب ترعانا​
 
أعلى