رد: مشهد من يوميات شاب مصرى (قهوه فى وسط البلد) By : Mina Elbatal
مشهد انهرده صاحبنا المصرى كان معاه واحد صحبه وقررو يخرجو
وفعلاً نزلو على كورنيش النيل ونطو سور الكورنيش
وقعدو تحت على حافة النيل
بدء صحبه بالكلام وقاله: مالك بقالك اكتر من شهر متغير
نزلت التحرير وانا مكنتش موافق ، الناس كانت بتموت تحت وانت كنت مُصر تنزل حسيت فى لحظه انك نفسك تموت
مالك يا صاحبى مش ناوى تحكيلى
رد صاحبنا المصرى عليه وقاله : عارف يا درش ( مصطفى ) انا زهقت من مصر نفسى اسافر اعيش بره
نفسى حد يحس بقيمتى فى البلد دى
يرد مصطفى ويقوله : تفتكر انت لوحدك اللى نفسك فى كده شباب مصر كلهم نفسهم يسافرو يطلعو بره يعملو فلوس ويرجعو يتجوزو ويعملو مشروع يقضيهم بقية العمر
تفتكر انت لوحدك اللى تعبان يا عم الطايش
منتا كاتبها على الفيزبا بتاعتك طايش بس عايش أحمد ربك يعم انك عايش غيرك مش لاقى ياكول
يرد صاحبنا المصرى ويقوله : هو لازم احمد ربنا عشان غيرى مش لاقى ياكول
وانا باكول وبلبس ، وبعدين تفتكر العيشه اللى احنا عايشينها دى عيشه ؟
تفتكر واحد زيك شغال من 12 سنه ولحد دلوقتى مش معاه 5 الالاف جنيه تفتكر كده عيشه
تفتكر لو عدى علينا ظابط دلوقتى هيعاملنا كويس ولا هيفتكرنا قاعدين بنشرب دراجز
هى فين العيشه دى
تفتكر الزباله اللى احنا عايشين حواليها دى عيشه
نفسى أحس انى بنى ادام وليا حقوق
انا تعبت يا درش انا بقالى اكتر من 13 سنه بشتغل ومفيش جديد فى حياتى
ايه الجديد اللى فى حياتك
كل يوم تنزل من البيت تروح الورشه وترجع من الورشه ضهرك متكسر من قعدة الماكنه
يدوب اذا كنت هتاكل لقمه وتخش تنام وتصحى الصبح عشان تدور الموتسيكل وتروح الورشه تعملك بنطلون ولا اتنين عشان اخر الاسبوع تلاقى تدفع جمعيتك وتلاقى تجيب سجاير وكام طقم حلو
يا راجل لو هى دى العيشه اللى انت عاوزنى اعيش فيها انا مش عاوزاها
ويسكت مصطفى شويه ويرد ويقوله : اومال انت عاوز ايه
ويرد صاحبنا المصرى : انا عاوز اعيش زى اى بلد الناس بتعيش فيها وواخدين حقوقهم بيتعاملو كبنى ادمين مش اللى معاه فلوس يتعامل كبنى ادام واللى ممعهوش يتهان
نفسى اعيش يا صاحبى زى بقيت الناس اللى عايشين نفسى اصحى الصبح احس انى نازل شغلى عشان بحبه مش نازل شغلى عشان مُضطر انزل عشان لو منزلتش مش هلاقى اكول
نفسى اعيش بدون قيود
هو كتير عليا اعيش واحس انى انسان
ليا حقوق
يا درش الحيوانات بره ليها حقوق اكتر مننا هنا
ويرد مصطفى ويقوله: وتفتكر لو سافرت مش هتحن لمصر
ويرد صاحبنا المصرى يقوله : اكيد هحنلها واكيد هتوحشنى واكيد هاجى مصر
عشان انا بحب مصر بس تصدق معرفش اذا كانت بتحبنى ولا لا
حاسس انه حب من طرف واحد
وحتى لو حب من طرف واحد هرجعلها تانى لو سافرت
بس مش هرجع غير لما احس نفسى بنى ادام
لو حسيت نفسى بنى ادم هرجع اخد شويه حنين من مصر وهسافر تانى
ويرد مصطفى ويقوله : يعنى مش ناوى تسافر وترجع تستقر فى مصر؟
ويرد صاحبنا المصرى : ممكن لو سافرت ارجع واستقر فى مصر بس لو حسيت انها بتحبنى وهتعاملنى كبنى ادام
انما لو الحب اللى بينا كان حب من طرف واحد مش هستقر فى مصر
ادعيلى يا صاحبى انى اسافر ادعيلى يا درش