السيد المسيح يُحب غير المسيحيين أيضا ً

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
قال السيد المسيح :
أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.
وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا.
وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ.
أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي،
كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ.
وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ. ( يوحنا 10 : 11 - 16 )

السيد المسيح ليس مِلك المسيحيين فقط، ولا أتى من اجل فئة معينة من الناس، بل من أجل الانسان بصورة عامة. ان دخولنا في العديد من الجدالات الدينية يجعلنا ننسى اننا جميعًا بشر مصنوعين من نفس العجينة! نعم، هذه حقيقة، كلنا متشابهين في اننا نشعر ونفكر ولنا اهتمامات وخبرات، وكلنا ايضًا متساوين في اننا وُلدنا ونحن مثل ذاكرة الكومبيوتر الفارغة، لا نعرف ولا نملك اي شيء - وكل ما نملكه الآن اخذناه في نمونا. فحتى ان فرّقنا بعضنا بعضًا في الدين، او القومية، او البشرة، او اللهجة، او الحالة الاجتماعية، الخ ففي الحقيقة كلنا نفس الشيء - نحن إنسان - لذلك لم يقل السيد المسيح انه جاء من أجل المسيحيين، بل للإنسان، إذ انه الراعي الصالح لخرافه، وخرافه تعني كل انسان يختار ان يكون السيد المسيح راعيه - إذ انه دعى الكثيرين، لكن القليلين اختاروه ولبّوا الدعوة. فاختيارك للدين هو اختيارك لراعيك، والسيد المسيح يقول انه الراعي الصالح والأفضل لك - بل وأن "حظيرته" الحالية هي ليست كل الحظيرة، بل هناك خراف آخرين من خارج لم ينتموا بعد إليه، غير مسيحيين كثيرين، سيجذبهم بالحق الموجود في كلامه والرحمة في اعماله فيجمعهم لتكون الحظيرة واحدة كاملة ولها راعي واحد.
لا يمكن ان يُحب الانسان الحق ولا ينجذب لكلام المسيح. ولا يمكن ان يُحب الانسان الرحمة ولا ينجذب لأعمال المسيح. لقد وُلدنا ونحن مُقَسَّمون مُسبقًا الى دول ومناطق ولغات واديان مختلفة، وهذه كلها هي حدود افتراضية تُقسّم الحظيرة الواحدة الكبيرة، وللسيد المسيح خراف في كل قسم من هذه الاقسام، لا بُد ان تسمع صوته وتتبعه. ففي الحقيقة هناك فقط نوعين من الناس، لا اكثر: ناس تريد ان تتبع الحق، وناس تريد ان تتبع نفسها.
فهل تعتقد انك من هذه حظيرة السيد المسيح؟...


28577642_1856415927766025_7089649379893060599_n.jpg
 
أعلى