الرد على الأستاذ منقذ السقار | مدارس السبت 29 | [جزء 1/2]

إنضم
26 فبراير 2018
المشاركات
39
مستوى التفاعل
4
النقاط
8
بإسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين.

الرد من الدقيقة 3 إلى الدقيقة 4


الإعتراض الثانى: الإعتراض على عدوم وجود اسم يسوع له المجد فى نبؤات العهد القديم


الرد
الحقيقة يا أستاذ منقذ نحن لم ندعى أن اسم يسوع له المجد موجود بالنص فى العهد القديم! فلا نجد قول للمسيح له المجد يقول ستجدوا إٍسمى مكتوب عندهم أى عند اليهود فى التوراة يسوع! فهذا لم يحدث ولم يدّعيه أحد من المسيحيين مطلقاً بينما على الجانب الأخر هناك من إدعى ان الإسم الخاص به مكتوب فعلاً. فلا تخضع كتابنا لما تؤمن به أنت يا أستاذ منقذ فلكل منا مقياس خاص به.




الإعتراض الثالث من الدقيقة 4 إلى الدقيقة 13
يقول ان المسيحيين لا يملكون معاير أو مفهوم للنبؤة لكى على أساسها نستطيع تحديد من أقوال العهد القديم ما هو نبؤة وما هو ليس بنبؤة، ثم يبدء فى نقض كلامه ويقول ان المسيحيين لديهم طريقتين فى تحديد النبؤة أولهم هو التفسير التيبولوجى وثانيهم التفسير الكامل وهو أشنع وأشد غرابة وهو ان الكاتب كتب هذا الكلام وفهمه الكاتب ولم يفهم باقى المكتوب وهذا المعنى سيتحقق فى العهد الجديد، ويكمل ويقول ان هذا الطريقة لو طبقناها -ولن نطبقها- نستطيع ان نستخلص نبؤة عن كل شيئ ليس فقط المسيح له المجد سنجد نبؤات تتكلم عن منقذ السقار ويقول ان الأستاذ سامى العامرى إستطاع ما شاء الله بإستخلاص نبؤة بهذه الطريقة عن نفسه من العهد القديم.
ويكمل ويقول ان الناقد المحافظ ولتر كايزر ينقل الإجماع على أن اقتباسات العهد القديم فى العهد الجديد لا تدل فى شكلها على نية تنبؤية عند مؤلفى أسفار العهد القديم.
ويكمل ويقول أن القمص سرجيوس يقول: "فالمسيح ساطع فى كل الكتاب المقدس فى إشراق دائم وليس كالشمس التى تغيب عن نصف الأرض ليلاً إذ ليس فى التوراة أو كتب الانبياء جزء تغرب عنه شمس المسيح بل يشع اسمه وشخصه وصفاته وأعماله وظروفة وأحواله فى التوراة وكتب الأنبياء وفى ثنايا سطورها، تجد المسيح فى كل جملة وفى كل إصحاح وفى كل سفر من أسفارها وما حروفها وكلماتها إلا خطوطا واظلالا لصورة المسيح المجيدة."
المصدر/
سرجيوس سرجيوس (القمص)، هل تنبئت التوراة عن المسيح، القاهرة: المطبعة التجارية الحديثة، ص. 6.

ثم يكمل ويقول طريقة الإنجيلين فى الإقتباس من التوراة هى كالتالى: يقول القديس متى:

"وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي»." (إنجيل القديس متى 2: 15)
وهذه النبؤة مأخوذه من النبى هوشع كالتالى:
«لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَماً أَحْبَبْتُهُ وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي. (هوشع 11: 1)
ويقول ان النبى هوشع يتكلم عن إنقاذ بنى إسرائيل من مصر فما علاقتها بالمسيح له المجد؟
ويكمل ويقول ان المفسر وليم باركلى [البروتستنتى] يقول
ويختتم متى هذا الجزء بذكره أن الهروب إلى مصر إتمام للنبوة القائلة من مصر دعوت ابنى .. وهذه عادة في متى أنه يبحث في العهد القديم عن أية أجزاء يمكنه بها أن يدلل على أن يسوع هو المسيا ويطبق هذه الأجزاء حرفيا حتى وإن كانت في وقتها لم يكن المسيح مقصودأ بها والاشارة هنا إلى هوشع 11: 1 عندما يقول الله: عندما كان إسرائيل غلامأ أحببته ومن مصر دعوت ابنى والإشارة الأصلية هنا هى إلى إنقاذ الله لشعب إسرائيل من العبودية في أرض مصر أيام موسى، لكن هذا هو أسلوب متى الدائم في البحث عن نصوص في العهد القدير يطبقها على حياة المسيح وإن لم يبدوهذا مقنعأ لنا، فقد يكون مقنعا ليهود الذين كتب لهم متى بشارته.
المصدر/
تفسير إنجيل متى، وليم باركلى، ص. 35.


ثم يأتى بنموذج أخر ويقول أن المؤلف المجهول للرساله إلى العبرانين يقول:

"لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضاً: «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً»؟ (رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 5)
وهذه النبؤة مأخوذة من مزمور 2: 7، و2صموئيل 7: 14. وكلاهم لا يذكر المسيح ولا يوجد مناسبة تكلم فيها الأنبياء عن المسيح فما علاقتة النبؤة بالمسيح له المجد؟


الرد

معاير النبؤة
يتحفنا الأستاذ منقذ بسؤال يعتقد ان لا يوجد إجابة عليه عند المسيحيين وهى ما هى معاير النبوة لكى نستطيع ان نقارن بهذه المعاير ونطبقها ولن نطبقها على محمد!
أولاً: انا أتكلم من منطلق ديانتى الأرثوذكسية وليس من منطلق آراء بعض الطوائف.
ثانياً: اننا فى الأرثوذكسية لدينا مصادر أو كما تقول ثوابت يجب الرجوع إليها فى معرفة أمور ديننا
هذه الثوابت هى كالتالى:


1. التقليد
2. الأدب المسيحى (كتابات آباء المسيحية)
3. المجامع المقدسة وقوانينها
4. الليتورجيات الإلهية

5. الكتاب المقدس


هذه هى المصادر المسيحية الأساسية هناك مصادر أو ثوابت ثانوية ولا داعى لذكرها الآن لكن الأساسيين هم هؤلاء الخمسة ولا يمكن ان نؤمن بعقيدة فى المسيحية بدون أن نراجعها على تلك الثوابت فإن اتفقت معهم نأخذها وإن لم تتفق فهى دخيله على المسيحية.


نستطيع ان نقول ان المسيحية بها مصدر واحد فقط وهو التقليد المقدس ومنه إنبثقت باقى المصادر، بمعنى اننا بالتقليد عرفنا الكتاب المقدس وعدد أسفاره ال73 سفر للعهدين، وعرفنا بالتقليد آباء الكنيسة بمعنى اننا عرفنا ان القديس أثناسيوس (+373م) هو البطريرك رقم 20 فى بطاركة الإسكندرية وعرفنا أن القديس إغناطيوس (+109م) هو الثالث بعد بطرس على كرسى إنطاكيا وعرفنا من التقليد كتابات هؤلاء الآباء مثل إن للقديس ذهبى الفم (+407م) تفسير للكتاب المقدس وللقديس كيرلس الأورشليمى (+356م) عظات للموعوظين وغيرها وغيرها الكثير، وأيضاً عرفنا بالتقليد نصوص صلواتنا التى نصليها وبالتقليد عرفنا المجامع وما حدث بها وما خلفته لنا من قوانين.


إذا المصدر الأوحد فى المسيحية هو التقليد، يأتى السؤال هل ذكر فى الكتاب المقدس اننا لابد ان نرجع للتقليد أم الكتاب وحده فقط يكفى؟
للإجابة على هذا نقول
المسيح رب المجد يقول بحسب ترجمة الفاندايك:
فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ! (مت 6:15)
وباليونانى
καὶ ἠκυρώσατε τὴν ἐντολὴν τοῦ Θεοῦ διὰ τὴν [παράδοσιν] ὑμῶν.




التعليق
كلمة "παράδοσιν" وتنطق بارادوسين، ومعناها تقليد زى ما هى مُترجمة هنا وبصيغه المفرد.
بينما يقول القديس بولس العظيم بحسب ترجمة الفاندايك:
فَاثْبُتُوا إِذاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ وَتَمَسَّكُوا بِالتَّعَالِيمِ الَّتِي تَعَلَّمْتُمُوهَا، سَوَاءٌ كَانَ بِالْكَلاَمِ أَمْ بِرِسَالَتِنَا. (2تس 15:2)
باليونانى
Αρα οὖν, ἀδελφοί, στήκετε, καὶ κρατεῖτε τὰς [παραδόσεις] ἃς ἐδιδάχθητε εἴτε διὰ λόγου εἴτε δι᾿ ἐπιστολῆς ἡμῶν.
التعليق
كلمة "παραδόσεις" وتنطق بارادوسيوس، وهنا المفروض تُترجم تقاليد بصيغة الجمع، فإن كلا الكلمتين المذكورتين فى الآيتين هم واحد ويعنوا تقليد مرة بصيغة المفرد والمرة الأخرى بصيغة الجمع.
هنا لأن المترجم بروتستنتى وهو فاندياك وعالى سميث وبطرس البستانى فهم لا يؤمنوا بالتقليد لذلك غيروا فى الترجمة لكى تتوافق مع عقيدتهم ولكن الفيصل بيننا يا شيخ منقذ هو النص الأصلى وليس الترجمات التى تصب جُل بحثك عليها لا على النص الأصلى.


إذاً الخلاصة أن القديس بولس يقول فى الكتاب المقدس الموحى به من الله بترجمته الصحيحة الأتى:
"فإثبتوا إذا أيها الإخوة، وتمسكوا بالتقاليد التى تعلمتموها، إما بكلامنا وإما برسالتنا"
(الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكى 15:2)


فأن الكتاب المقدس ذكر لنا ان الكتاب لم يذكر كل شيئ ولذلك هناك شيئ يسمى تقليد أى تسليم، فنحن تسلمنا الإيمان كله برمته لا من الكتاب المقدس بل من التقليد الذى لو إعتبرنا ان المسيحية 100 جزء يكون للكتاب المقدس جزء واحد ولباقى المسيحية 99 جزء منها تقاليد الآباء وكتابتهم وما إلى ذلك من نصوص ليتورجية وغيرها وغيرها الكثير.


ولا يفوتنا أن نقول ان رفض المسيح لتقليد اليهود هو ليس رفض للتقليد المسيحيى الجديد، كما أيضاً نقول ان المسيح له المجد لم يرفض كل تقاليد اليهود بل التقاليد التى أبطلت مجد الرب الإله فقط.
فإن إعتمادنا ليس على الكتاب فقط بل الكتاب المقدس بشرحه وتفسيره وفهمه من الآباء بإجماع الرأى وليس بإنفراد واحد عن الآخر يكون إيماننا صحيح.

فكما نرى أن حفظ التقليد المقدس هو أمر كتابى ورسولى.


أما عن معيرا تحديد النبؤة فالرد عليه كالتالى:
نحن معيارنا هنا ليس لتحديد هل النص نبؤة أم لا، بل المعيار هنا هو أن النبؤة قد وضعت بالفعل قبل المسيح له المجد بقرون وتحققت فى المسيح بالفعل والمسيح نفسه شرحها وفسرها للتلاميذ ومن ثم وصلت إلينا بواسطة هذا التقليد الذى تكلمنا عنه فى السابق، بمعنى أن التقليد أخبرنا عن النبؤات بعد أن تمت أى تحققت وقبلها الجميع بدون مناقشة أو إعتراض وتناقلها لنا التلاميذ من المسيح مباشرة وحفظها لنا الآباء.
نستطيع تقسيم هذه الجزئية إلى عدة أقسام
القسم الأول هو ان المسيح نفسه هو من أقر بهذه النبؤات وليس المسيحيين فى العصور اللاحقة أو حتى التلاميذ المعاصرين له
أولاً: فإن النبؤات قد كُتبت بوحى من الرب الإله بواسطة الانبياء، إذا فإن الأنبياء كانوا يدركون ما يكتبوه جيداً.
ثانياً: فإن النبؤات قد دُونت وتحققت فى المسيح له المجد دون أن يعترض المسيح نفسه عليها.
ثالثاً: فإن المسيح نفسه هو من أقر بتلك النبؤات وهذا أمر يتسع شرحه فمثلا يقول المسيح له المجد لتلميذى عمواس الأتى:
25 فَقَالَ لَهُمَا: «أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ 26. أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهَذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ؟» 27. ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ.
(إنجيل القديس لوقا 24: 25-27)
ثم يكمل القديس لوقا ويقول:
33. فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ هُمْ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ 33. وَهُمْ يَقُولُونَ: «إِنَّ الرَّبَّ قَامَ بِالْحَقِيقَةِ وَظَهَرَ لِسِمْعَانَ!» 35. وَأَمَّا هُمَا فَكَانَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ فِي الطَّرِيقِ وَكَيْفَ عَرَفَاهُ عِنْدَ كَسْرِ الْخُبْزِ. 36. وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهَذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسَطِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!»
(إنجيل القديس لوقا 24: 33-36)


ويكمل
44. وَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ». 45. حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ.46. وَقَالَ لَهُمْ: «هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ 47. وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ. 48. وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذَلِكَ.
(إنجيل القديس لوقا 24: 44-48)


فكما نرى فى الآيات 25-27 نجد أن المسيح له المجد قد كلم تلميذى عمواس وأخبرهم بالنبؤات من موسى إلى جميع الأنبياء ثم يفسر لهم تلك النبؤات عنه، ولم يصل الأمر إلى هذا الحد بل أكمل القديس لوقا وقال أن تلميذى عمواس عندما رجعوا إلى باقى التلاميذ أخبروهم بكل ما جرى معهم فى الطريق بمعنى انهم أخبروا عن كل كلام المسيح له المجد معهم وبما فى ذلك النبؤات التى قالها لهم وفسرها أيضاً، إذاً جميع التلاميذ قد عرفوا النبؤات التى هى من موسى وجميع الأنبياء وهذا ليس من نتاج فهمهم الخاص بل هذا كلام المسيح له المجد نفسه، هل إكتفى المسيح له المجد بهذا؟ لا قد ظهر لهم المسيح بنفسه وقال لهم فى الآيات 44-48

هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ أَنَّهُ لاَبُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ». 45. حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ.


التعليق
قد قال المسيح له المجد انه لابد أن يتم كل ما قاله عنه موسى والأنبياء والمزامير!
ما معنى موسى والأنبياء والمزامير؟
كان اليهود قديما وإلى الآن يقسموا الكتاب المقدس الخاص بهم إلى ثلاثة أقسام وهم:
1- التوراه وهم الخمس كتب الذين لموسى النبى
2- الأنبياء وهم كتابات الأنبياء مثل إشعياء وإرمياء وغيرهم
3- المزامير أو الكتابات وهم أسفار مثل المزامير والأمثال والنشيد وراعوث وغيرهم.
إذاً القصد من موسى والانبياء والمزامير هو جميع النبؤات فى جميع تلك الكتب.
أخيراً نقول ان هذا كلام المسيح نفسه وليس كلامنا نحن، فإن المسيح هو الذى أقر بتلك النبوات وقالها للتلاميذ، فعندما يقول متى مثلا:

وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: 23. «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا). (إنجيل القديس متى 1: 22-23)
فهذا ليس تلفيق بل هذا تحقيق للنبؤة فعلا وليس من نتاج فهم القديس متى ولكن هذا إقرار المسيح لتلك النبؤات لأنه قد سلمها للتلاميذ وفسرها لهم كما ذكرنا، والتلاميذ بدورهم سلموها للآباء كما نقول فى الليتورجيا الإلهية: " كما كان وهكذا يكون، من جيل إلي جيل، وإلي دهر الدهور. آمين."
يتبع...
 
أعلى