نحن والمسيح لنا اب واحد

نحن والمسيح لنا اب واحد :-
^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^
فإن للمسيح الذي يقدس المؤمنين به، وللمقدسين أنفسهم، أبا واحدا. لهذا، لا يستحي المسيح أن يدعو المؤمنين به إخوة له عب 2 : 11
هذا سر قصد الله منذ الازل ان يخلق الانسان علي صورته ومثاله اي صورة المسيح ابن الله الوحيد لان المسيح هو الذي اعلن عن طبيعة الله غير المنظور اي انه صورة جوهره وصار هو الله المنظور في الجسد حيث انه إنه ضياء مجد الله وصورة جوهره عب 1 : 3
وقصد الله منذ الازل ان نكون مشابهين صورة ابنه، ليكون هو بكرا بين اخوة كثيرين.رو 8 : 29
ولكن لم يكن ممكن ان يكون آدم هو هذه الصورة بل كان آدم هو الصورة الترابية الانسان الاول من الارض ترابي 1 كو 15 : 47
ولكن لما جاء ملء الزمان، ارسل الله ابنه مولودا من امراة، غل 4 : 4
وهكذا دخل ابن الله الوحيد الذي هو الوحيد صورةجوهر الله وولد من امرآة هي امنا العذراء مريم والدة الاله وبالتالي صار فينا واصبحنا نحن ايضا فيه وكان الله يدبر لهذا القصد منذ الازل اين تنتقل البشرية التي قاست الضياع والسقوط ودخل اليها الموت عنصر غريب عن طبيعتها لان الله خلق. الانسان علي الخلود ( صلاة الصلح ) تنتقل وتصبح في الله وهذا تم بالتجسد حيث اصبحت الطبيعة البشرية واحدا مع الله واصبح هناك امكانية ان تنتقل البشرية من صورة الترابي الي صورة السماوى في المسيح يسوع وكما لبسنا صورة الترابي، سنلبس ايضا صورة السماوي.
1 كو 15 : 49
وصورة السماوى ظهرت بشكل كامل في المسيح يسوع الله المتأنس ليكون هو بكر كل الخليقة
كو 1 : 15
ونحن في المسيح وضع لنا امكانية التغير المستمر الي نفس الصورة بشكل متتابع حتي ننتهي في نهاية الزمان الي تمام هذه الصورة وهذا يتم بالعلاقة المباشرة مع المسيح الذي فينا والذي نحن منه وله قد خلقنا حيث ان الكل به وله قد خلق.كو 1 : 16
والعلاقة مع المسيح مباشرة اي ان التجسد قد وهب للانسان ان يشترك بدون جهد او عناء ليس عن استحقاق او بواسطة عمل بشري الدخول في حضرة الله مباشرا والنظر لوجه المسيح كما ينظر نفسه في مرآه هذا امر حقيقي وليس فكرة من يبحث عن المسيح بالقلب ويتطلع اليه يري المسيح كمن ينظر في مرآه فلا يري نفسه بل يري مجد المسيح مباشرا وبدون حجاب وعلي قدر الشخوص في شخص المسيح المستمر علي قدر ما تنطبع صورة المسيح فينا ولا نري غير المسيح ولا نحب ان نري غير صورته في كل الوجود لانه هو اصلنا ونحن ننطبق عليه ولهذا بقدر الشخوص في مجد وجه الرب نتغير في انساننا الجديد الي صورته نفسها لنكون صورة الله وهذا الغرض الاساسي من خلقة الانسان ونحن جميعا فيما ننظر إلى مجد الرب بوجوه كالمرآة لا حجاب عليها، نتجلى من مجد إلى مجد لنشابه الصورة الواحدة عينها، وذلك بفعل الرب الروح.2 كو 3 : 18
ولان المسيح هو ابن الله بالطبيعة والجوهر اي ان الله الاب هو ابوه ونحن صرنا واحدا مع المسيح بالتجسد اصبح الله الاب هو اب لنا بالطبع ولكن بالتبني في المسيح يسوع بعد ان قدسنا المسيح بنفسه بالفداء والموت ونحن فيه والقيامة ونحن فيه لم يستحي الاب ان يقبل اصواتنا تناديه ابا الاب بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ:«يا ابا الاب».رو 8 : 15
ولم يستحي ايضا الابن ان يدعونا اخوة له لاننا نحن والمسيح صار لنا ابا واحدا هو الله الاب فإن للمسيح الذي يقدس المؤمنين به، وللمقدسين أنفسهم، أبا واحدا. لهذا، لا يستحي المسيح أن يدعو المؤمنين به إخوة له عب 2 : 11