إلى أي مدى يثق الناس باللقاحات؟

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,040
مستوى التفاعل
5,411
النقاط
113
_107322487_gettyimages-1027752634.jpg



يحذر الخبراء من انعدام الثقة العام باللقاحات، الأمر الذي يعني تراجع العالم خطوة في مجال مكافحة الأمراض المعدية المميتة التي يمكن الوقاية منها.

وأظهرت أكبر دراسة عالمية أجريت لاستطلاع رأي الأشخاص بشأن التطعيم تراجع الثقة على نحو مثير للقلق في بعض المناطق.
وشملت الدراسة التي أجرتها مؤسسة "وليكوم تراست" استجابة ما يزيد على 140 ألف شخص من أكثر من 140 دولة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تدرج فيه منظمة الصحة العالمية حاليا الشعور بالتردد في التطعيم باستخدام اللقاحات ضمن أكبر عشرة تهديدات تواجه الصحة العالمية.
وكانت مؤسسة "ويلكوم غلوبال مونيتور" قد أجرت مسوحا تمثيلية شملت 142 دولة، وتناولت موضوعات المسوح: الثقة بالعلوم والعلماء والمعلومات الصحية، ومستويات الفهم والاهتمام بالعلوم والصحة، والمواقف تجاه التطعيم ضد الأمراض بشكل عام.
ويكشف استطلاع الرأي وجود عدد كبير من الأشخاص يقولون إن لديهم ثقة أو ثقة ضئيلة في عمليات التطعيم باللقاحات.
وجاءت الإجابات ردا على سؤال يتعلق بما إذا كانت اللقاحات آمنة:​
  • 79 في المئة "إلى حد ما" أو "أوافق بشدة".​
  • 7 في المئة "إلى حد ما" أو "لا أوافق بشدة".​
  • 14 في المئة لا أوافق أو لا أرفض أو "لا أعرف".​
وكانت الإجابات ردا على سؤال يتعلق بما إذا كانوا يعتقدون أن اللقاحات فعالة:​
  • 84 في المئة أوافق إما "بشدة" أو "إلى حد ما".​
  • 5 في المئة إما لا أوافق "بشدة" أو "إلى حد ما".​
  • 12 في المئة لا أوافق أو لا أرفض أو "لا أعرف".​
توجد أدلة علمية كبيرة على أن التطعيم يعد أفضل دفاع بالنسبة لنا ضد العدوى المميتة والموهنة، مثل الحصبة
_107174554_measles.jpg



وتحمي اللقاحات مليارات البشر في العالم، وبفضلها تخلصوا تماما من مرض واحد، الجدري، وتساعدنا اللقاحات في الاقتراب من القضاء على أمراض أخرى، مثل شلل الأطفال.
بيد أن بعض الأمراض الأخرى التي يصعب مكافحتها، مثل الحصبة، تعود إلى الظهور، ويقول الخبراء إن أولئك الذين يتجنبون التطعيم، بدافع الخوف والتضليل، سبب رئيسي في ذلك.
وتقول آن ليندستراند، خبيرة التطعيم في منظمة الصحة العالمية، إن الوضع الحالي خطير للغاية.
وتضيف : "إن التردد في الحصول على اللحقاحات يعرقل، في بعض الأماكن على الأقل، التقدم الحقيقي الذي حققه العالم في مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم".
وتقول : "أي ظهور جديد نشهده لهذه الأمراض بمثابة خطوة غير مقبولة إلى الوراء."​
الحصبة تعود

وتشهد الدول التي كانت أوشكت على القضاء على الحصبة تفشيا كبيرا للمرض.
وتظهر بيانات ارتفاعا في عدد حالات الإصابة في شتى أرجاء العالم تقريبا، مع زيادة عدد حالات الإصابة بنسبة 30 في المئة في عام 2017 مقارنة بعام 2016.
يعد بعض الذين يعيشون في عدد من المناطق ذات الدخل المرتفع هم الفئة الأقل ثقة بسلامة اللقاحات.
ويصاب في فرنسا، التي تعد من بين العديد من الدول الأوروبية التي تعاني الآن من تفشي مرض الحصبة، واحد من كل ثلاثة أشخاص ممن لا يوافقون على أن اللقاحات آمنة، وهي أعلى نسبة لأي دولة في جميع أنحاء العالم.
كما يعد الفرنسيون من بين الذين لا يوافقون على أن اللقاحات فعالة، بنسبة 19 في المئة، ولا يوافقون على أنها مهمة بالنسبة للأطفال، بنسبة عشرة في المئة.
وأضافت الحكومة الفرنسية الآن ثمانية لقاحات إلزامية أخرى إلى التطعيمات الثلاثة التي يحصل عليها الأطفال في البلاد بالفعل.
كما أقرت إيطاليا المجاورة، حيث يوافق 76 في المئة على أن اللقاحات آمنة، قانونا يسمح للمدارس بحظر الأطفال غير المطعمين أو فرض غرامة على أولياء الأمور بعد تراجع معدلات التطعيم.
_107404630_vaccines_index_5.jpg



ولم تذهب المملكة المتحدة إلى هذا الحد، بيد أن مات هانكوك، وزير الصحة قال إنه "لن يستبعد" فكرة إلزام الأهل على تطعيم أبنائهم إذا لزم الأمر.
وتعاني الولايات المتحدة أيضا من تفشي مرض الحصبة، وهو الأكبر الذي يصيب البلاد منذ عقود، وحدوث أكثر من 980 حالة إصابة مؤكدة في 26 ولاية في 2019 حتى الآن.
وفي أمريكا الشمالية والجنوبية وجنوب أوروبا، "يوافق" ما يزيد قليلا على 70 في المئة من الأشخاص على أن اللقاحات آمنة.
ويصل هذا الرقم في غرب أوروبا إلى 59 في المئة، وفي شرق أوروبا 50 في المئة.
وسُجل أكبر عدد من حالات الإصابة بمرض الحصبة في أوروبا العام الماضي في أوكرانيا، (إجمالي 53218 حالة)، ويوافق 50 في المئة فقط من الأوكرانيين على أن الأمصال فعالة، وتبلغ النسبة في بيلاروسيا 46 في المئة، وفي مولدوفا 49 في المئة، وفي روسيا 62 في المئة.​
 
أعلى