(2) دعوتنا وبداية مسيرتنا
في الحقيقة أن لم نعي دعوتنا في واقعنا الروحي المُعاش كما قصدها الله لا الناس، فحتماً سنظل ضالين، تائهين، متغربين عن الله، مهما ما فعلنا وتممنا – على أكمل وجه – كل عمل صالح، وجلسنا في الكنيسة ليلاً ونهاراً وتممنا كل شكل من أشكال العبادة، بل والخدمة أيضاً، وفعلنا كل ذلك بكل إخلاص وأمانة تامة ببذل وعطاء دائم لآخر نفس في حياتنا بالجسد، لكننا لن نصل أبداً للغاية الموضوعة من الله حسب قصده، مهما ما صلينا أو ندمنا على خطايانا، بل وحتى تركناها بكل عزيمة وقوة وثبات بلا عوده إطلاقاً، لأن إنسان لا يعرف دعوته ولا يعي طريقه ولا يرى غايته أمامه، فأنه يحيا في تخبط دائم لأن ليس له هدف يسعى إليه، مثل سفينة كُسرت دفتها وضاعت خريطة مسيرتها، وربانها لا يعرف كيف يتصرف بلياقة، إذ أنه لا يعرف إلى أين يتجه لينجو بها من العاصفة، فأخذت تُلاطمها الأمواج العاتية وتتلاعب بها، فتارة تلقي بها يميناً وتارة يساراً حتى أنها لا تصل أبداً لميناء أو شاطئ، حتى أنها تتحطم في النهاية ويغرق كل من فيها، أو مثل من خرج من بيته وهو لا يعلم إلى أين يذهب وليس له غاية أو هدف من خروجه، لذلك يظل يسير هنا وهُناك متخبطاً على غير هُدى، والنتيجة هي التعثر والتخبط الدائم.
لكن الله القدوس خلَّصنا ودعانا دعوة عُليا شريفة مُقدسة،
لا بمقتضى أعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أُعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية حسب التدبير، ودعوة ربنا يسوع هي عينها دعوة الله الآب إله كل نعمة لأنه هوَّ الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع، وقدرته الالهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة. اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي نصير بها شركاء الطبيعة الالهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة.
ومن هنا – فقط – يأتي جهادنا القانوني،
أي أن جهاد الإنسان المؤمن بالمسيح ليس هوَّ جهاد إرادة خاصة مستقلة، وقدرة مبذولة بالضغط من جهة غصب النفس قسراً على الأعمال الصالحة بعيداً عن عطية النعمة المُخلِّصة، بل جهادنا الحقيقي نابع من شركة الطبيعة الإلهية التي تجعله يهرب من الشهوة وكل فساد العالم بسهولة، لأن كما أن البيت الذي يدخله نور الشمس تتلاشى فيه الظُلمة ولا يعد لها مكاناً فيه، هكذا أيضاً يكون كل من أنار له المسيح الرب حياته فقد طُردت الظلمة (تلقائياً) ولم يعد لها مكاناً، فكيف – وهو في هذا الحال – تغشاه ظلمة أو يحيا حياتين: [ظلمة ونور] في آنٍ واحد، وبناء على هذه الشركة مكتوب:
· لهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد، قدموا في إيمانكم فضيلة، وفي الفضيلة معرفة، وفي المعرفة تعففاً، وفي التعفف صبراً، وفي الصبر تقوى، وفي التقوى مودة أخوية، وفي المودة الأخوية محبة. لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت تصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح. لأن الذي ليس عنده هذه هو أعمى قصير البصر قد نسي تطهير خطاياه السالفة. لذلك بالأكثر اجتهدوا أيها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين، لأنكم إذا فعلتم ذلك لن تزلوا أبداً. لأنه هكذا يُقدَّم لكم بسعة دخول إلى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدي. [أنظر 2تيموثاوس 1: 9؛ 1بطرس 5: 10؛ 1بطرس 1: 3 – 11]
فجهادنا كله أن نجعل دعوتنا واختيارنا ثابتين، وبذلك لن نُزل أبداً أو نتعثر أو نتراجع أو نتزعزع، بل سنثبت ونتقدم في مسيرتنا للأمام نحو ملكوت الآب في المسيح يسوع، صادقين في المحبة ننمو في كل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس: "المسيح" (أفسس 4: 15)
فحالنا يُشبه حال شعب إسرائيل في برية سيناء
الذي كان يعيش في خيام تُطوى لاستكمال المسير، لأننا نتحرك على الدوام – روحياً – نحو الغاية الموضوعة أمامنا من قٍبَل الله. فنحن نُزلاء وغرباء، رَحالة في هذا العالم، لا نستقر في مكان راحة هنا على الأرض ولا نحزن من أجلها ولا من أجل فقدنا الأشياء التي فيها مهما ما كانت هيَّ، لأنها لا تخدعنا لنستقر فيها، لأن رحلتنا – ونحن في هذا الزمان الحاضر – هي رحلة نحو الأبدية التي هي فوق الزمن، فمن المنظور الزمني ننطلق إلى الغير منظور الأبدي، لأن ليس لنا هنا راحة، بل راحتنا في المسيح، واستقرارنا في ملكوت مجده الخاص.
فالمسيحية في حقيقة جوهرها
هي أكبر جداً بل وأعظم بما لا يُقاس من أن تكون مجرد تعاليم مكتوبة بحبر على ورق، أو عِظات منطوقة من فوق منابر، أو تأملات جميلة تُحرك مشاعرنا، بل أنها طريق مستقيم نابض بالحياة الإلهية، نُسافر من خلاله نحو غايتنا وهو حضن الآب في المسيح يسوع، بهدف وغاية واحدة وهو أن نجلس في ملكوت ابن محبته، لذلك أعود أكتب ما قاله رب المجد نفسه والرسل القديسين المملوئين من روح الحكمة الإلهية لنعي ما أقوله الآن:
v أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي. (يوحنا 14: 6)
v كما اختارنا فيه (اخترنا الآب في المسيح) قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة. إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته؛ كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة، اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العُظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة. (أنظر أفسس 1؛ 1بطرس 1: 3 – 5)
v الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح، ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملاً؛ انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله، من أجل هذا لا يعرفنا العالم لأنه لا يعرفه. أيها الأحباء، الآن نحن أولاد الله ولم يُظهر بعد ماذا سنكون، ولكن نعلم أنه إذا أُظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو، وكل من عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر. (1يوحنا 1: 3 – 4؛ 3: 1 – 3)
v من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه، من لا يصدق الله فقد جعله كاذباً لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه. وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه. من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة. كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله. (1يوحنا 5: 10 – 13)
الطريق المسيحي في حقيقته،
هو طريق مُنير، كل من يسير فيه يرى ويُبصر، يُشاهد ويُعاين، ومستحيل أن يسير في الظلام أو لا يعرف شماله من يمينه، لذلك الطريق هو طريق رؤية بإعلان واستكشاف شخصي، ولا يستطيع سارق أو لص يدخله من موضع آخر لكي يعرفه حق المعرفة، بمعنى أنه علينا أن ندخل من الباب الرسمي الضيق لنسير على طريق الحق والحياة المُعلن لنا سراً في القلب، ونُلزم أنفسنا به، حينئذٍ سنبدأ برؤية ما فيه دون وسيط، لأننا دخلنا فيه بأنفسنا، مثل إنسان مُسافر على الطريق، فأنه يسمع الإرشادات من أصحاب الخبرة في الطريق من الذين سبقوه، ثم يسير في نفس ذات الطريق عينه، فيرى بنفسه ويُعاين كل ما فيه، فقد يكون سمع عن الطريق وأخذ معلومات كافية عنه، لكنه منذ أن دخله تحقق من كل ما سمعه وحفظه في ذاكرته، لأنه رأى بنفسه وشاهد وعاين، بل وأيضاً نظر شكل وملامح ما لم يسمع عنه أو عرفه كمعلومة، وصار بنفسه يرى ويُعاين الطريق بخبرات كثيرة تترك آثار علامات محفورة مُميزة في داخله من المستحيل أن ينساها مهما طال الزمان، لأنها خبرته الشخصية في هذا الطريق.
لكن لو ظل أحد منا خارجاً ولم يبدأ المسيرة الروحية،
فأنه لن يقدر أن يفهم بشكل صحيح واضح ما هو هذا الطريق، وما هو منهجه الأصيل، ولن ينظر ويُشاهد ملامحه الخاصة ويعرف مُميزاته بصورة واقعية، فسيرتبك بالطبع ويتعثر دوماً وسط تعاليم منتشرة كثيرة لن يُميز ما بين صحتها وخطأها، مثل إنسان قرأ وسمع عن البلاد الساحلية الجميلة لكنه لم يذهب إليها قط، وقد سمع عن طرق كثيرة متضاربة للوصول إليها، لذلك يتخبط الكثيرين في أشياء وأفعال روحية تبدو في ظاهرها جميلة للغاية، مُغرية في منظرها وتدفع الإنسان دفعاً لاعتناقها، لكنها – في الواقع الاختباري – تكبل النفس وتُقيدها تحت نير عبودية الحرف والناموس، فتصير حاجز عقبة منيع لرؤية الطريق بشكل واضح وصحيح، فتُغيب الإنسان عن الله وتضع غشاوة على عينه حتى أنه يرى نفسه في الطريق مع أن كل تصورات قلبه وهم وضلال خيالات تُشابه النور مع أنها ظلمة.
وكما أن الإنسان المسافر بحاجة إلى معرفة الإرشادات اللازمة
وعلامات الطريق قبل أن يبدأ رحلته، هكذا نحتاج كلنا أن نعرف ما هي علامات الطريق الإلهي الصحيح، ونحتاج أن يكون معنا صحبة رفقاء أمناء يسعون نحو ذات نفس الغرض عينه، نسير معاً وكل شخص فينا مُعين وسند الآخر في رحلته، لأن اثنين في الطريق خيرٌ من واحد والخيط المثلوث لا ينقطع، لذلك قصد الله أن يصنع كنيسة، كل من فيها أعضاء جسده، أعضاء لبعضهم البعض كحجارة حية مبنيين معاً متراصين ومتلاصقين بجوار بعضهما البعض ولا يوجد وسطهم فجوات، ينمون معاً ويسيرون معاً مشددين ومؤازرين بعضهم لبعض، وكما أن البلد التي تُريد أن تحارب الأعداء فأنها لا تُرسل جُندي واحد للمعركة، بل ترسل جيشاً كبيراً مُنظماً ومُرتباً، ليسير الجميع معاً ويُحارب معاً، هكذا كلنا نسير في طريق واحد حاملين أسلحة الرب لنحارب معاً وننتصر معاً مشددين ومؤازرين بعضنا البعض (شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان – 2كورنثوس 2: 14)
وبالطبع يلزمنا أن نعرف ونعي أن إرشاد الإخوة المختبرين وتوجيهاتهم لنا
ووعظهم وتعليمهم الذي حسب موهبة وعطية الله الحقيقية، لا يُمكن، بل من المستحيل أن تُغنينا عن الخبرة الشخصية لنكتفي بالمعرفة السمعية وجمع المعلومات، لأن كل واحد فينا – كشخص – مدعو أن يتحقق من كل ما يسمَعَهُ ويحيا به بنفسه على مستواه الشخصي، وأن تكون له خبراته الخاصة، فكما أن كل إنسان لا يُشابه الأخر من ناحية ملامح الوجه والشكل، هكذا كل واحد فينا من الصعوبة ان تنطبق حياته على الآخرين، أو أنه يُشابههم في كل شيء، لأن الله لم يقصد أن يصنع نسخ متطابقة، بل كل واحد منفرد مثل أعضاء الجسد الواحد المختلفة والمُميزة عن بعضها، بحيث أن نقول أن هذه عين وهذه قدم وهذه أُذن.. الخ، لكنها تكمل بعضها البعض وتُساعد بعضها البعض، لأن الجسد لو كان عضواً واحداً لما استطاع أن يقوم بعمله على أكمل وجه.
وتيقن عزيزي القارئ أن الإيمان لن يُخلِّص أحد لا يحيا به
ولا يعيشه، لأن البار بالإيمان يحيا ويعيش، فكما أنه من المستحيل أن يقدر أحد أن يُسافر وهو جالس في مكانه، يقرأ ويحلم بجمال السفر ولكنه لا يتحرك لينهض ويقوم بالرحلة، هكذا لا يقدر أحد أن يكون مسيحياً بشكل غير مباشر، فالله ليس له أحفاد يرثوا آبائهم بلا اختيار واعي، بل له أبناء مدعوين دعوة شخصية مباشرة، وهم بدورهم تفاعلوا مع دعوته واستجابوا للبنوة فعاشوا بالإيمان العامل بالمحبة، تركوا الأشياء العتيقة واستعملوا العالم استعمال عابر من ناحية احتياجات الجسد لكنهم يجسدون ملكوت الله فيه ويعلنون المجد الإلهي ويُظهرون الغنى السماوي وينشرون السلام والمحبة في كل مكان. [والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه لأن هيئة هذا العالم تزول] (1كورنثوس 7: 31)
كما أن الحياة المسيحية – أيضاً – ليست هي
جو التراث القديم والتعبيرات والألفاظ الجامدة والتقاليد المُحافظة الرتيبة، لأنه لا يوجد فيها ماضي تاريخي لذكريات انتهت وولَّتْ، لأن المسيحية ماضيها حي ومستقبلها حاضر، لأنها هي الحياة الإلهية المنسكبة بدوام من الله بواسطة الابن في الروح القدس الساكن أوانينا الخاصة، وهي حياة التجديد المستمر والدائم الممتد للأبدية، فهي ملكوت الله الحقيقي الذي هو فوق الزمن.
فالمسيحية بمعنى مُركز ومختصر:
+ هي الاختبار الشخصي والمباشر لملكوت الله، أي هي خبرة اقتناء الله والامتلاء منه على نحو شخصي جداً ونحن هنا على الأرض "الآن"، والآن تعني كل وقت حاضر في حياتنا الشخصية، لأننا نحيا في حاضر أبدي، لأن الرب دخل إلى زماننا وعجن طبعنا بطبعه الخاص، وذلك لكي يدخلنا للأبدية، لذلك فنحن (في كل آن) نحيا في يوم القيامة المجيد، فالرب قام وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماوات، ونحن نظل نتذوق من هذه القيامة وهذا الجلوس بالسرّ في واقع حياتنا اليومية ونحن نحيا هنا على الأرض، لأننا نطلب ما فوق حيث المسيح الرب جالس، فننال باسمه وحده كل شيء، لأنه جعل كل شيء يخصه لنا، بكوننا ورثة لأننا صرنا فيه أبناء، وهذه عطية وهبة مضمونة كالتدبير، لأنها مختومة بدم عهد جديد، دم رئيس كهنة عظيم وذبيحة بريئة حية مقبولة مرضية عند الآب.
فالمسيح الرب هوَّ وحده – بشكل منفرد – الطريق والحق والحياة،
هو مسيح القيامة والمجد، هو زرع نفسه في جسم بشريتا باتحاد غير قابل للافتراق إلى الأبد، فهو حي فينا، وحياته ستظل تملأنا وتتمدد علينا وتجتاح هياكلنا حتى نمتلئ لحد الشبع التام منه، فيخرج منا نوره الفائق بسلاسة وهدوء وتلقائية، دون تَصَنُّع أو جُهد بشري مبذول بغصب النفس على حياة التقوى والفضيلة بالقسر والإجبار والقوة وسحق النفس، وسنظل نمتلئ من مجده الذي سيظهر عند مجيئه حتى أننا سنصير مثله، لأنه سيغير شكل جسد تواضعنا على صورة مجده كما قال الرسول، لأنه هو الذي يملأ الكل في الكل، لذلك في المسيح ليس هناك قديم، وليس هناك تراث ميت أو أفكار عتقت وشاخت، لأن لنا فكر واحد متجدد دائم، وهو فكر المسيح الرب الحي، وحياتنا هي منه وفيه لذلك مكتوب: لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله (كولوسي 3: 3).
ففي المسيح يسوع الأشياء العتيقة قد مضت والكل قد صار جديداً،
فحياتنا متجدده بدوام واستمرار وبلا توقف، وكل ماضي في الكنيسة من حيث الشكل الزمني ليس هو بماضي، لأنه مكتوب في السماوات سيرة جهاد إيمان حي عامل بالمحبة، لأن الكنيسة هي أعضاء جسد المسيح الحي الجالس عن يمين العظمة في الأعالي بجسم بشريتنا، لذلك فأن كل ما فيها من تعليم وسير مكرسه استحضرت الأبدية في الزمن لترتفع فوق الزمن لتصير شهادة الله أمام الناس والملائكة.
§ وهم غلبوه بدم الخروف
§ وبكلمة شهادتهم
§ ولم يحبوا حياتهم حتى الموت. (رؤيا 12: 11)
§ لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح (فيلبي 1: 21)
[FONT="]