وجبـــــــة روحيـــــ†ـــــة يوميـــــــــة...

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
اختَرْ الحياة

Fully-Presenting-the-Gospel-300x267.jpg

قد جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختَرْ الحياة لكي تحيا أنت ونسلك ( تث 30: 19 )
إن الإيمان بالمسيح يُنتج حياة، استعراض الماضي منها في أي وقت يبعث على الفرح والاطمئنان.
ففي الرسالة الثانية لتيموثاوس نرى صورة من أجمل الصور وأبهاها، صورة شيخوخة ساكنة على مقربة من الموت تمر بكل طمأنينة على مجرى الحياة بأجمعه.
يقول الرسول:
«قد جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الإيمان، وأخيرًا قد وُضع لي إكليل البر».
لم يكن الرسول معصومًا من الخطأ ولكنه مع هذا استطاع أن يحيا حياة عندما ذبلت الدنيا أمام ناظريه لم يندم عليها، بل رآها قد أخذت طريقًا حسنًا، لا بل كان موقنًا أن فجر الأبدية سيُعلِن حُسن اختياره لهذه الحياة. فاسأل نفسك أيها القارئ العزيز: هل حياتي من هذا النوع؟
هل أشعر إذا اقتربت من نهايتها أن معظمها إن لم يكن كلها قد ذهب هباءً منثورًا؟
ستقف أمام العرش العظيم الأبيض لتعطي حسابًا عن حياتك على الأرض. فهل ستشعر في ذلك الوقت بأنك أخطأت المرمى وضللت الطريق عما كان يجب أن تكون عليه.

إنك في حِل من أن تختار أحد أمرين لا ثالث لهما. عند استعراضك لماضيك، إما أن تراه كبرية قاحلة، وإما أن تراه كجنة ناضرة. وثق تمامًا بأنه ليست هناك أية وسيلة غير الإيمان القلبي بالمسيح والطاعة الكاملة له،
تمكِّنك من أن تعيش بالبر والتعقل والتقوى، وتخرج من العالم وأنت ساكن الجنان، ممتلئًا قلبك بالسلام، وتقول مع الرسول المطمئن:
«إني عالمٌ بمَن آمنت، وموقن أنه قادرٌ أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم» ( 2تي 1: 12 ).

فابدأ الطريق الصحيح الآن، ربما لا تجد في المستقبل وقتًا أكثر ملاءمة من هذا الوقت لأن تخطو فيه هذه الخطوة السامية خطيرة النتائج، إن عزيمتك تأخذ في الضعف كلما تقدمت في الأيام، سيعتريك الكسل والهزال في كل طرقك، ستلف العادات أعشابها حولك وتمنع حرية تحركك، سيصبح الإنجيل عاديًا ويفقد تأثيره الحاد عليك على ممر الأيام إذ يصبح شيئًا مألوفًا لأذنيك، إنك لا تستطيع الاعتماد على الغد، فكم ممن اعتمدوا عليه خاب رجاؤهم.

كن حكيمًا اليوم، ابتدئ طريقًا قويمًا بتسليمك نفسك لله الآن. طوبى لك حقيقةً إن كنت بعمل إلهي في قلبك تقول مع الرسول المغبوط:
«ماذا تريد يا رب أن أفعل؟».
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
فابدأ الطريق الصحيح الآن، ربما لا تجد في المستقبل وقتًا أكثر ملاءمة من هذا الوقت لأن تخطو فيه هذه الخطوة السامية خطيرة النتائج، إن عزيمتك تأخذ في الضعف كلما تقدمت في الأيام، سيعتريك الكسل والهزال في كل طرقك، ستلف العادات أعشابها حولك وتمنع حرية تحركك، سيصبح الإنجيل عاديًا ويفقد تأثيره الحاد عليك على ممر الأيام إذ يصبح شيئًا مألوفًا لأذنيك، إنك لا تستطيع الاعتماد على الغد، فكم ممن اعتمدوا عليه خاب رجاؤهم.
ميرسى ابنى الحبيب
وجبه روحيه دسمه
ربنا يبارك خدمتك الجميلة
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
ميرسى ابنى الحبيب
وجبه روحيه دسمه
ربنا يبارك خدمتك الجميلة
ربنا يخليكى يا أمى
ميرسى لتشجيع حضرتك
بركة طفل المذود تكون معاكم
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
جيحزي
meeting-god.jpg


أ هو وقت لأخذ الفضة ولأخذ ثياب وزيتون وكروم وغنم وبقر وعبيد وجوارٍ؟ ( 2مل 5: 26 )
عُرض على صفحات الوحي، أشخاص كذابون ماكرون، لكن جيحزي هنا ليس من عِلة للكذب فيه، إلا الطمع.

إن هدية نعمان أهاجت في قلب جيحزي عوامل الطمع الكامنة فيه. وكما أفسحت حاجة نعمان المجال لإظهار نعمة الله العاملة في أليشع، فإن ثروة نعمان أظهرت ما كان في قلب جيحزي من طمع. فقد شوَّه بطمعه جمال النعمة التي قُدمت لنعمان.

ولكي يُشبع جيحزي ما في قلبه من طمع، لم يتردد عن أن يكذب، فركض وراء نعمان وقال: «إن سيدي قد أرسلني». وهذه كانت أول كذبة، ثم اختلق قصة مجيء غلامين من جبل أفرايم .. وهذه كانت ثاني كذبة.

وقد حصل على الفضة والثياب وعاد وغلامان من غلمان نعمان يساعدانه في حمل ما حصل عليه! ..
ثم أتى ووقف أمام سيده كأن شيئًا لم يحدث، لكن أليشع سأله: «من أين يا جيحزي؟» فأجاب «لم يذهب عبدك إلى هنا أو هناك». هذه كذبة ثالثة، وهكذا كل كذبة تقود إلى الأخرى.

لكن الخطية كُشفت للنبي أليشع، بل الباعث لها أيضًا. وصارح بها جيحزي، ثم نطق بقضاء الله عليه، وكأنه قال: ”ما دمت قد أخذت يا جيحزي من غنى نعمان وثروته، فلا بد أن تأخذ مرضه أيضًا“.
«فبرص نعمان يلصق بك وبنسلك إلى الأبد». الثروة التي أخذتها من نعمان ستنتهي يومًا، أما البرص فسيبقى ولا يمكن لكل مياه الأردن أن تطهرك منه.

دخل جيحزي أمام سيده شخصًا كذابًا، وخرج من أمامه أبرص! كما أنه خسر مركزه كخادم. لقد نظر أليشع إلى خطية جيحزي أولاً وقبل كل شيء من ناحية ارتباطها بالله وبنعمته، ومدى تأثيرها على الشهادة لله. لأن جيحزي أساء بعمله هذا إلى النعمة المجانية التي أبرأت نعمان من برصه.

هنا تحذير لنا: عندما نسمح بوجود طمع أو شهوة في قلوبنا ولا نبادر بالقضاء عليها، فإن النتيجة هي سقوطنا في التجربة. ولا يفوتنا أن خطية واحدة تقود إلى أخرى، ولا نستطيع أن نضع لأنفسنا حدًا في طريقها، لكننا نستطيع بنعمة الله أن نتجنب هذا الطريق.

ونلاحظ أيضًا أن السقوط في الخطية يجرِّد من كل إحساس بحضور الرب وقدرته، حتى إن جيحزي عندما سمع بقضاء الله خرج من أمام النبي.

 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
موقفنا من صلاح الله

God-Creator-and-Sustainer-300x225.jpg


صالحٌ هو الرب: حصنٌ في يوم الضيق، وهو يعرف المتوكلين عليه ( نا 1: 7 )
علينا أن نشهد عن صلاح الله في كل المناسبات. علينا أن نُعلن ـ بدون أدنى تحفظ ـ أن الله صالح، سواء فهمنا معاملاته معنا أم لم نفهمها، ذلك لأننا «نعلم أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله» ( رو 8: 28 ).

علينا إذًا أن نكون مستعدين للشكر على كل الظروف، واثقين في صلاح الله الذي لا يعمل مُطلقًا أي خطأ، بل لا يعمل إلا الخير الخالص. إذًا فإن وضع الرب الأشواك في طريقنا، فهذا لخيرنا. ويقول موسى للشعب عن إلههم، وهم على مشارف أرض الموعد: «فاعلم في قلبك أنه كما يؤدب الإنسان ابنه، قد أدَّبك الرب إلهك ... الذي أطعمك في البرية المنّ الذي لم يعرفه آباؤك، لكي يذلك ويُجرِّبك، لكي يُحسن إليك في آخِرتك» ( تث 8: 5 - 16).

دعنا لا نرتاب في صلاح الله حتى عندما يتلبَّد الجو بالغيوم. وأمام التجارب والمِحَن دعنا لا نفقد الشجاعة ولا نيأس. «صالحٌ هو الرب، حصنٌ في يوم الضيق، وهو يعرف المتوكلين عليه» ( نا 1: 7 ).

قد تحجب الظروف الصعبة صلاح الله عن العين إلى لحظة، لكن علينا أن نثق في صلاحه مهما كانت الأحوال. عندما تحجب الغيوم الداكنة نور الشمس عنا، فإننا لا نشك لحظة أن الشمس ما زالت خلف تلك الغيوم الكثيفة، وأنه سيأتي وقت فيه تُشرق من جديد بأشعتها الذهبية. هكذا نحن في وسط المِحَن القاسية، وبينما تُدمي أشواك البرية أقدامنا، فإننا نؤمن كل الإيمان بمحبة الله وصلاحه.

ثم إذا تعامل الناس معنا بالشر، فدعنا نشكر الله لأنه هو صالح. وإذا شعرنا نحن أنفسنا بأننا أبعد ما نكون عن الصلاح، ونحن فعلاً كذلك، فلنردد شكرنا لله لأنه هو صالح.

إن صلاح الله ينبغي أن يُقابَل بشكر المؤمن، لكن ليس بالنظرية الأمريكية ”يوم الشكر“، فالمؤمن ليس عنده يوم للشكر، إذ ليس عنده أصلاً يوم لعدم الشكر. إنه يشكر كل أيام السنة، ويشكر كل ساعات اليوم، وكل دقائق الساعة، وكل لحظات الدقيقة. «اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم» ( 1تس 5: 18 ).
ودعنا لا نسمح للعدو مهما كانت الظروف أن يُشككنا في صلاح الله، بل لنَقُل في كل الأحوال: «إنما صالحٌ الله» ( مز 73: 1 ).
ومع أن تدابير الله تختلف، ومُعاملاته تتباين،
ولكن قلبه صالح أبدًا، وطبيعته لا تتغير أبدًا.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
خواطر عن الصلاة
prayer-before-doing-some-work-215x300.jpg


لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلَم طلباتكم لدى الله ( في 4: 6 )
* الصلاة هي الضعف البشرى مُستندًا على قوة القدير ومتعلقًا بها. إنها الثقة الهادئة في قلب الله المحب وفى صلاح أفكاره الحكيمة. مثل طفل يرتمي في حضن أبيه، ويستريح ويهدأ بين ذراعيه الحانية.
إنها التعبير عن الاتكال والاعتمادية على الله في كل شيء، المقترن بالشعور العميق بالاحتياج إليه.
إنها عكس حالة لاودكية الذي يقول «أنا غني وقد استغنيت، ولا حاجة لي إلى شيء» ( رؤ 3: 17 ).

* الصلاة هي حالة قلب منسكب في حضرة الله، وليست مجرد كلمات نرددها، أو آيات نتلوها. خيرٌ لنا أن نوجد بقلب ولو دون كلمات، عن أن يكون لنا كلمات بلا قلب. هكذا كانت حنة تصلي في قلبها وشفتاها فقط تتحركان وصوتها لم يُسمع. لقد كانت وهى مُرّة النفس تفرغ كل شُحنات المتاعب والأحزان في حضرة الرب.
والرب ينظر دائمًا إلى القلب المنكسر والروح المتضعة ( إش 66: 2 ).

* الصلاة يجب أن تكون بإيمان غير مرتاب البتة. الإيمان يرى الله أعظم من الظروف ويثق أنه «ليس شيء غير ممكن لدى الله» ( لو 1: 37 ). إنه يأتي إلى صاحب كل سلطان في السماء وعلى الأرض. لذلك فهو يستطيع أن يعمّق الطلب أو يرفّعه إلى فوق.

* الصلاة هي طلب في صورة خبر «لتُعلَم طلباتكم لدى الله» ( مرا 3: 26 ). ونحن لا نستطيع أن نعجِّل الله أو نرسم له طريقة الحل. إنه يعرف متى يتدخل وكيف يتدخل. وعادةً أفكاره ليست كأفكارنا وطرقه ليست كطرقنا.
جيد أن ننتظر الرب ونتوقع بسكوت خلاصه (مرا3: 26). إذا أعلمته بالأمر ونشَرت رسالتك قدامه، فاهدأ، واعلم أن الدعوى قدامه فاصبر له.

* هناك إجابة مُعجَّلة مثلما حدث مع بطرس لما ابتدأ يغرق وصرخ قائلاً «يا ربُّ، نجِّني!»،

ففي الحال مدّ يسوع يده وأمسك به. وهناك إجابة مؤجلة مثلما حدث مع زكريا وأليصابات إذ جاءت الإجابة بعد سنوات. وهناك إجابة مُعدّلة مثلما حدث مع بولس من جهة الشوكة، فكانت الإجابة «تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمَل» ( 2كو 12: 9 ).
وأخيرًا قد تكون الإجابة لا، مثلما حدث مع موسى
إذ قال له الرب
«كفاك! لا تَعُد تكلمني أيضًا في هذا الأمر» ( تث 3: 26 ).
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
كل شيء تحت قدميه
That-is-when-we-believe-300x223.jpg


جعلت كل شيء تحت قدميه ( مز 8: 6 )
بحسب مزمور8، فإن «كل شيء» تعني الغنم، والبقر، وبهائم البر، وطيور السماء، وسمك البحر.
كل ما يُرى على الأرض وفي الجو وأيضًا في البحر، أي كل ما كان آدم متسلطًا عليه.
أما في العهد الجديد، فنجد أن «كل شيء» لها معنى أكبر وأوسع وأشمل، إذ إنها تشمل الدائرة السماوية أيضًا، بل ودائرة غير المنظور أيضًا. فيقول في 1كورنثوس15: 25- 27 «لأنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه. آخر عدو يُبطل هو الموت. لأنه أخضع كل شيء تحت قدميه».

وتَرِد الإشارة إلى هذه الآية في العهد الجديد ثلاث مرات، هي 1كورنثوس15: 27؛ أفسس1: 22؛ عبرانيين2: 8.
ومع ذلك فإن كل واحد من الاقتباسات الثلاثة يعطينا المزيد من الضوء كما يلي.

عبرانيين 2: 8: يوضح أنه ليس الآن وقت تنفيذ هذا، بل إنه سيتم في العالم العتيد الذي نتكلم عنه، أي المُلك الألفي. ثم في 1كورنثوس15: 27؛ وفي أفسس1: 22 نقرأ عن استثنائين لذلك الخضوع الشامل للمسيح:

الاستثناء الأول، في 1كورنثوس15: 27 هو: الآب، فالآب ليس من ضمن كل الأشياء التي ستخضع للمسيح، لأنه هو الذي أخضع كل شيء للمسيح باعتباره الإنسان «لأنه ... حينما يقول كل شيء قد أُخضع، فواضح أنه غير الذي أَخضع له الكل (أي الآب)».

والاستثناء الثاني، في أفسس1: 22، هو الكنيسة باعتبارها جسده. هذه أيضًا ليست من ضمن كل الأشياء التي ستخضع تحت قدميه، إذ إنها واحد مع المسيح.

وهذان الاستثناءان مرتبطان بالسرين العظيمين في العهد الجديد: فاستثناء 1كورنثوس 15 نظرًا لاتحاد الابن مع الآب. وهذا مرتبط بالسر العظيم، سر التقوى «الله ظهر في الجسد» ( 1تي 3: 16 ). واستثناء أفسس1 نظرًا لارتباط المسيح بالكنيسة، وهذا موضوع السر الآخر العظيم ( أف 5: 32 ). فالمسيح هو رأس الجسد، الكنيسة، والكنيسة هي ملء الذي يملأ الكل في الكل ( أف 1: 23 ).
وبهذا الاعتبار سوف تملك الكنيسة مع المسيح، تمامًا كما شاركت حواء آدم في مُلكه على الخليقة التي سقطت.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
الانتظار حتى أتون النار
www-St-Takla-org__BibleVerseArt-055.jpg

هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجينا من أتون النار المتقدة، وأن ينقذنا من يدك أيها الملك ( دا 3: 17 )

إن أولئك النذيرين إذ رفضوا السجود لتمثال الملك، كان لا بد أن يتعرضوا لغضبه وأتونه المتقد،
ولكنهم قد أعدوا العدة لذلك بنعمة الله لأن انتذارهم كان حقيقيًا، فكانوا مستعدين أن يضحوا بكل شيء حتى الحياة نفسها
في سبيل الدفاع عن عبادة إله إسرائيل.
فهم قد عبدوا وخدموا إله إسرائيل، ليس في حالة جلوسهم آمنين تحت تينهم وكرومهم في أرض كنعان فقط، بل في مواجهة أتون النار المُحمَّى أيضًا. وقد اعترفوا بيهوه، ليس في وسط جماعة العباد الحقيقيين فقط، بل في مواجهة عالم معارض ومقاوم أيضًا،
فكان اتباعهم للرب اتباعًا حقيقيًا في يوم شرير.

لقد أحبوا الرب، ولأجل خاطره امتنعوا عن أطايب الملك، وثبتوا أمام غضبه، واحتملوا أتونه المُحمّى.

«يا نبوخذنصر، لا يلزمنا أن نُجيبك عن هذا الأمر، هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجينا من أتون النار المتقدة، وأن ينقذنا من يدك أيها الملك. وإلا فليكن معلومًا لك أيها الملك، أننا لا نعبد آلهتك
ولا نسجد لتمثال الذهب الذي نصبته»( دا 3: 16 - 18).

هذه كانت لغة أُناس عرفوا أنهم لله، وقدَّروا مركزهم حق قدره؛ أُناس حسبوا حساب النفقة بكل هدوء، أُناس كان الله لهم كل شيء فضحّوا بكل ما يمكن للعالم أن يمنحه، وضحّوا بحياتهم أيضًا. وماذا كان أمامهم؟ ”تشددوا كأنهم يرون مَن لا يُرى“ ( عب 11: 27 ).

كان أمامهم المجد الأبدي، وكانوا مستعدين أن يصلوا إليه في طريق من نار. والله يستطيع أن يأخذ خدامه إلى السماء في مركبة من نار أو في أتون من نار بحسب ما يحسن في عينيه، وكيفما كانت طريقة الذهاب،
فالوصول إلى هناك حسن وجميل.

ثم لنلاحظ أيضًا الكرامة التي حصل عليها أولئك النذيرين «فأجاب نبوخذنصر وقال: تبارك إله شدرخ وميشخ وعبدنغو» ( دا 3: 28 )، فقَرَن الملك أسماءهم باسم إله إسرائيل، وهذه كرامة لا تُقدَّر.

لقد سبق لهم أن اعترفوا بالإله الحقيقي عندما كان الاعتراف به هو الحد الفاصل بين الحياة والموت، ولذلك اعترف الإله الحقيقي بهم، وقادهم إلى رَحب لا حصر فيه، وثبَّت أقدامهم على الصخرة، ورفع رؤوسهم على كل أعدائهم المُحيطين بهم.

وما أصدق قول الرب: «أني أكرم الذين يكرمونني»، وما أصدق قوله أيضًا:
«والذين يحتقرونني يصغرون» ( 1صم 2: 30 ).
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
لا تخف! آمن فقط
jesus-with-children-2309.jpg

جاءوا .. قائلين: ابنتك ماتت. لماذا تُتعب المعلم بعد؟ فسمع يسوع لوقتهِ الكلمة التي قيلت، فقال لرئيس المجمع: لا تخف! آمن فقط ( مر 5: 35 ، 36)
لا تخف! إنه لسامٍ وثمين حقًا هذا الكلام الذي يوجهه لنا الرب، بما يحمله من ثروة، ومن مواعيد، ومن محبة فائقة.

توجد أمور كثيرة لكل إنسان أيًا كان مركزه، تدعوه للخوف في حياته، ذلك لأنه يعيش وسط آلام ومتاعب هذا العالم، فأمامه أخطار من كل نوع، وأمراض مُتباينة تهدد حياته، ومتاعب كثيرة تقع عليه من بني جنسه، ولا مندوحة لكل شخص من أن ينال نصيبًا مما أنتجته الخطية على الأرض من آلام.

ونحن المؤمنين نقابل هذه الأمور في حياتنا مثل سائر الناس تمامًا، وقد تسبب لقلوبنا خوفًا، ولكن الرب يقول لنا:
«لا تخف!»، «لا تهتموا بشيء»،
ويا لها من كلمات تبعث الشجاعة في قلوب الذين يقبلونها بإيمان. إننا نجدها مكررة كثيرًا لشعب الله الأمين في ظروف مختلفة ، والرب يوجهها لنا أيضًا، نحن خاصته المفديين بدمه، المحبوبين إلى قلبه، ويريد منا أن نؤمن أن كل الأمور هي من عنده، وهو الذي يمسك بيده دواعي آلامنا وأسباب متاعبنا، ويقودنا إلى أحسن وأفضل نهاية.

ولا ريب أننا نعرف هذه الحقائق جيدًا، ولكن قلوبنا تحتاج دائمًا أن يكرر الرب لنا القول: «لا تخف!».

ويا للنبع المتدفق الذي نجده في شخص ربنا المبارك في جميع ضيقاتنا وآلامنا وأحزاننا، فهو صخر، وترس، وعون لجميع الذين لهم الثقة الكاملة فيه، وفي طيبته وصلاحه. «ما أكرم رحمتك يا الله! فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون» ( مز 36: 7 ). ولا شك أن الرب يعرف ما يُخيف قلوبنا، ويعرف أيضًا جِبلتنا ومَن نحن، وهو الضامن لجميع قديسيه في مختلف ظروف حياتهم.

إن محبة المسيح كفيلة بأن تطرد كل خوف وتعطي لقلوبنا الشجاعة والقوة إزاء كل صعوبات الحياة. إذًا ألا يُعتبر الخوف الذي يتسرب إلى قلب المؤمن سواء من الظروف أو من الناس، ضعفًا في الإيمان ونقصًا في الثقة بالله؟ لمّا كان التلاميذ في عَرض البحر وكان معهم السيد، صرخوا إليه: «يا معلم، يا معلم، إننا نهلك!»،
فقال لهم السيد: «أين إيمانكم» ( لو 8: 24 ، 25)،
وقال الرب أيضًا لرئيس المجمع الذي توسَّل إليه لكي يشفي ابنته «لا تخف! آمن فقط» ( مر 5: 36 )
وإنه ليجب أن تكون هذه الحقيقة ماثلة أمام عيوننا باستمرار. لا نخاف!! نؤمن فقط !!
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
هل عرفته؟
Jesus-The-Light.jpg


كان النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسانٍ آتيًا إلى العالم. كان في العالم، وكوِّن العالم به، ولم يعرفه العالم ( يو 1: 9 ، 10)
لقد جاء «الكلمة» ـ له المجد ـ إلى العالم من قمة المجد، واستطاع بحضوره النوراني أن يرفع القناع وغلالة التخفي عن «كل إنسان» لعل كل مَن ألقى الضوء عليهم يصرخون صرخة إشعياء في يومه: «ويلٌ لي! إني هلكت، لأني إنسانٌ نجس الشفتين، وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين، لأن عينيَّ قد رأتا الملك رب الجنود» ( إش 6: 5 ).
ويجيء يوحنا البشير نفسه ليقول لنا: «قال إشعياء هذا حين رأى مجده وتكلم عنه» ( يو 12: 41 ).

نعم لقد كان الرب يسوع هو «النور الحقيقي» الذي ألقى الضوء على كل إنسان حتى لو كان نبيًا كإشعياء، أو رسولاً كبطرس ( لو 5: 8 ). فالمبدأ الإلهي الثابت على «كل إنسان» هو «القلب أخدع من كل شيءٍ وهو نجيس، مَن يعرفه؟» الجواب: «أنا الرب فاحص القلب مُختبر الكلَى» ( إر 17: 9 ، 10).
ولهذا فكما صرخ إشعياء في يومه، هكذا أيضًا صرخ بطرس من عمق القلب: «اخرج من سفينتي يا رب، لأني رجلٌ خاطئ!» ( لو 5: 8 ). وعلى هذا المنوال نتبيَّن معنى القول: «يُنير كل إنسان».

«كان في العالم» ... هذه الحقيقة لم تكن سابقة للتجسد، بل هي عند ظهوره بين الناس. ولئن كان في العالم لكنه سابق للعالم، هو مُبدع الكون «كل شيء به كان»، من ثم يستطرد البشير: «وكوِّن العالم به».
والمقصود طبعًا هو العالم المادي الذي استمد وجوده من «الكلمة» إذ «بغيره لم يكن شيءٌ مما كان». لكن «لم يعرفه العالم»، هنا يختلف الوضع. فالذي لم يعرفه ليس العالم المادي، بل الناس ”أهل الدنيا“. أَ فلم تعرفه الريح يوم قام من ضجعته الهادئة و«انتهر الريح»؟
أَ فلم يعرفه البحر يوم قال له: «اسكت! ابكم!» وكانت النتيجة المُنتظرة «فسكنت الريح وصار هدوءٌ عظيم»؟ ( مر 4: 39 ). أما قيل عنه ـ له المجد ـ «فوقف فوقها (أي حماة بطرس) وانتهر الحُمَّى فتركتها!»؟ ( لو 4: 39 ).
لا بل أَ لم يعرفه الروح النجس حين صرخ وقال: «آه! ما لنا ولك يا يسوع الناصري؟ أتيت لتهلكنا! أنا أعرفك مَن أنت: قدوس الله» ( مر 1: 24 ).
ولكن «لم يعرفه العالم» ـ أي الناس الذين من أجل خلاصهم جاء من قمة المجد. فالمقصود ”بالعالم“ إذًا هم الذين قيل عنهم «هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به» ( يو 3: 16 ).
فهل عرفته يا قارئي العزيز؟
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
عدم الإيمان المُريع
Directed-by-Holy-Spirit-300x199.jpg

فأجاب وقال لهم: أيها الجيل غير المؤمن، إلى متى أكون معكم؟ إلى متى أحتملكم؟ قدِّموه إليَّ! ( مر 9: 19 )
عندما أرسل الرب تلاميذه الإثنى عشر، أعطاهم سلطانًا على الأرواح النجسة، ولقد استخدموا هذا السلطان لفترة من الزمن إذ نقرأ أنهم «أخرجوا شياطين كثيرة» ( مر 6: 7 ، 13)، ولكن نجد أنهم يفشلون هنا إذ لم يستطيعوا أن يُخرجوا الروح الأخرس ( مر 9: 14 - 19).



لقد كانت هناك قوة لعمل المعجزات وللنُصرة على كل قوة الشيطان، ولكن الإنسان لم يستطع أن يستفيد منها، ولم يكن للتلاميذ الإيمان الكافي لأن يستخدموا هذه القوة.

ولفشلهم هذا قال لهم الرب: «أيها الجيل غير المؤمن، إلى متى أكون معكم؟ إلى متى أحتملكم؟» هذه الكلمات تُشير إلى حقيقة فشل التلاميذ المؤلمة، وهذا يعني أن الشهادة لله من خلال التلاميذ قد فشلت، ولذلك كان ينبغي أن ينتهي هذا التدبير «إلى متى أكون معكم؟»، وهذا يعني أنه كان لا بد أن يوضع حد لوجود الرب على الأرض.

كان مفروضًا أن جيلاً محتاجًا وواقعًا تحت سلطان إبليس كهذا، أن يجذب المسيح لا أن يكون سببًا في ابتعاده عنهم، لأن المسيح جاء إلى العالم لهذا الغرض «المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلِّص الخطاة» ( 1تي 1: 15 ).

ولكن ما أنهى خدمة المسيح على الأرض هو الجيل غير المؤمن وليس الجيل الشاعر بحاجته. وألا نجد في هذا صوتًا للمسيحيين في هذه الأيام! فالذي سوف يتسبب في إنهاء يوم النعمة هو فشل المؤمنين أكثر من حالة الشر المتزايد في العالم. فالكنيسة التي كان يجب أن تكون شاهدة للمسيح على الأرض، أصبحت في هذه الأيام الأخيرة ثقيلة على قلب المسيح لدرجة أنه ”سوف يتقيأها من فمه“ ( رؤ 3: 16 ).

وبالرغم من هذا، فإن صلاح الرب لا يمكن أن يُحد بمقاومة الناس أو فشل تلاميذه، ولذلك أضاف الرب هذه الكلمات المُعزية لمَن به الروح الأخرس: «قدِّموه إليَّ!» (ع19). وكما قال أحدهم: ”مهما قلَّ الإيمان، لا يمكن أن يُترك صاحبه دون أن يجد استجابة من الرب“.

يا لها من تعزية !
فمهما كان عدم الإيمان، ليس فقط الذي للعالم، بل أيضًا الذي للمسيحيين، ولم يبقَ سوى شخص واحد عنده الإيمان في صلاح وقوة الرب يسوع المسيح، فإنه متى جاء إليه في شعور حقيقي بالحاجة وفي إيمان بسيط، فإنه سوف يجد قلبًا مُرحبًا، وسوف يجد في قوته كل الكفاية.
 
التعديل الأخير:

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
آمَن وسجد له

jesus-healing-the-blind.jpg

فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجًا، فوجده وقال له: أَتؤمن بابن الله؟ .. فقال: أُومن يا سيد! وسَجَد له ( يو 9: 35 - 38)
إنجيل يوحنا يتضمن مناسبة واحدة قُدِّم فيها السجود للمسيح، لكن هذه الحادثة لها جمالها الأخّاذ، وأعني بها سجود الرجل الذي كان أعمى وأعطاه الرب نعمة البصر، حسبما نقرأ في إنجيل يوحنا9. فالرب يسوع «تَفَل على الأرض وصنع من التفل طينًا وطلَى بالطين عيني الأعمى.
وقال له: اذهب اغتسل في بِركة سلوام ... فمضى واغتسل وأتى بصيرًا» ( يو 9: 6 ، 7).

والحقيقة أن ما عمله المسيح مع هذا الرجل، يُعتبر أحد الأدلة القوية على لاهوت المسيح،
وهو موضوع إنجيل يوحنا الرئيسي.

فالله خلق الإنسان في البداية من الطين ( أي 33: 6 )، وها المسيح، بوضعه الطين على عيني الأعمى، كأنه يكمِّل ما نقص من خلقة ذلك الرجل!

إذًا فلقد كان عمانوئيل، الرب الشافي، وسطهم، وسبق له أن فتح أعين كثيرين، لكن كانت الأمة بالأسف في حالة العمى الروحي، فلم تُبصر شافيها ولا فاديها الذي أتى لنجدتهم.

على العكس من ذلك، كان إدراك الرجل الذي كان أعمى فأبصر يزداد: فأولاً عرف أنه «إنسانٌ يُقال له يسوع» (ع11)، ثم سرعان ما نما في النعمة والمعرفة، وأدرك أنه «نبي» (ع17)، ثم أدرك ثالثًا أنه «من الله» (ع33).

على أن معرفة المسيح أنه «ابن الله» كان يستلزم إعلانًا مباشرًا من المسيح، وهو ما فعله المسيح معه فعلاً، إذ وجد الإخلاص متوفرًا.

وعندما تمسك ذلك الرجل بالولاء للمسيح، طرده اليهود خارج المجمع، أي جرَّدوه من انتسابه الوطني، واعتبروه كجسم غريب فلفظوه، وهو عين ما يحدث مع الكثيرين حتى يومنا هذا. على أن المسيح التقاه في الخارج وسأله: «أَ تؤمن بابن الله؟ أجابه ذاك وقال: مَن هو يا سيد لأُومن بهِ؟ فقال له يسوع: قد رأيته، والذي يتكلم معك هو هو!

فقال: أُومن يا سيد! وسجَد له» ( يو 9: 35 - 38).

لقد خسر صاحبنا مكانًا يمكنه أن يقترب إليه، لكي يسجد سجودًا طقسيًا، لكنه وجد شخصًا يمكنه أن يسجد له السجود الحقيقي. ونلاحظ أن ذلك الرجل لم يسجد أمام «إنسان يُقال له يسوع»، كما أنه لنبي أيضًا لم يسجد،
ولكن لمّا عرف أن المسيح هو ابن الله، سجد له!
 

QUIET GIRL

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
22 نوفمبر 2010
المشاركات
992
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في قلب يسوع
وقال له: اذهب اغتسل في بِركة سلوام ... فمضى واغتسل وأتى بصيرًا» ( يو 9: 6 ، 7).

والحقيقة أن ما عمله المسيح مع هذا الرجل، يُعتبر أحد الأدلة القوية على لاهوت المسيح،
وهو موضوع إنجيل يوحنا الرئيسي.

فالله خلق الإنسان في البداية من الطين ( أي 33: 6 )، وها المسيح، بوضعه الطين على عيني الأعمى، كأنه يكمِّل ما نقص من خلقة ذلك الرجل!

عمل عظيم يمجد اسم الرب
مرسي
الرب يبارك جهودك
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
وقال له: اذهب اغتسل في بِركة سلوام ... فمضى واغتسل وأتى بصيرًا» ( يو 9: 6 ، 7).

والحقيقة أن ما عمله المسيح مع هذا الرجل، يُعتبر أحد الأدلة القوية على لاهوت المسيح،
وهو موضوع إنجيل يوحنا الرئيسي.

فالله خلق الإنسان في البداية من الطين ( أي 33: 6 )، وها المسيح، بوضعه الطين على عيني الأعمى، كأنه يكمِّل ما نقص من خلقة ذلك الرجل!

عمل عظيم يمجد اسم الرب
مرسي
الرب يبارك جهودك
1283979612.gif
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
عمل الصليب

He-Carried-That-Cross-For-Us-300x225.jpg


لأنه بقُربانٍ واحدٍ قد أكمَل إلى الأبد المقدَّسين ( عب 10: 14 )
سيبقى الصليب فريدًا في فاعليته الأبدية، ولا مثيل للحزن ولا شبيه بالمحبة التي تقابلت هناك، فلم يقف بجانبه مُعزون ليسكّنوا حزنه، ولم تمتد يد لتخفف من غُصص آلامه ومضضها، ولم تلفظ شفة كلمة مواساة تواسيه حتى صرخ «لا مُعين» ( مز 22: 11 ). وكأس الغضب؛ كأس دينونة الله العادلة ضد الخطية لم تُمزج بها نقطة من الرحمة، ولم يلازمها صديق حنّان شفوق يُفرج عنه كربة آلامه.
عرف كل ما كان مزمعًا أن يُصيبه، احتمل الصليب مُستهينًا بالخزي. كانت كل شهوة قلبه وغاية مُناه أن يمجد أباه. أحب أباه وأحبنا، ويا عجبًا من حبه! ويا لهول حزنه! سيف رب الجنود البتَّار استُل من غمده وبقضائه الصارم تخضَّب بدمه. ينابيع الغمر انفجرت عليه وطاقات فيضان السماء انهمرت فوق رأسه، غمرٌ ينادي غمرًا، رعود جبل سيناء أرعدت عليه وأمواج العدل أزبدت في وجهه، وقصاص الخطية العادل تجمَّع كله على يسوع الوديع المُحب الطائع، وتركه الله،
ومات البار لأجل الفجار، الحَمَل الذي بلا عيب ولا دَنَس «أكمل إلى الأبد المقدَّسين».

لِمَ كل هذه الآلام؟
لأن المسيح حَمَل الآثام، ومجد الله استدعى إدانة الخطية إذ لا مفرّ من أن يدين الله الخطية، ولا مندوحة من ذلك، وأنّى له أن يخلِّصنا وهو البار بدون أن يدين الخطية، الله البار يحب البر ويسوع حَمَل خطايانا لأنه الإنسان الكامل الذي بلا خطية. الله أرسله لكي يخلِّصنا، فأتى راغبًا قائلاً: «هَنَذا أَجيء ... لأفعل مشيئتك يا الله» ( عب 10: 7 ). وإذ مجَّد الله كإنسان على الأرض أكثر من ثلاثين سنة، حان الزمان وفقًا لمشورات الله ونعمته أن يكون ذبيحة لأجل الخطية، وهكذا وُضع عليه إثم جميعنا.
فهو «مجروحٌ لأجل معاصينا، مسحوقٌ لأجل آثامنا ... وبحُبرهِ شُفينا» ( إش 53: 5 )، هذا هو عِلة ترْك الله لمخلِّصنا المُحب الكامل، والسبب في موته، لأن أجرة الخطية موت، فمات لأجل خطايانا حسب الكتب،
وأقامه الله من بين الأموات وأجلسه عن يمينه في السماوات مُكللاً بالمجد والكرامة.

إن التأمل في آلامه التي يعجز عنها القلم ويعجز دونها البيان، يُذيب نفوسنا.

فكِّر في حُبه وحزنه وألمه وعاره وسحقه وترْكه حتى يتصاعد هتاف الترنم والسجود من قلبك.

 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
مجهولون ...
finding-god.jpg

ومعروفون كمجهولين ونحن معروفون ( 2كو 6: 9 )
عندما كتب الرسول بولس في رسالة الخدمة المسيحية «كمجهولين ونحن معروفون»
فقد كان يقصد أن العالم لا يعرف ولا يقدِّر الروحيين. ومن الجميل عمومًا أن يخدم الشخص في الخفاء، ويكون نظير ”الجندي المجهول“ الذي يقوم بالعمل في صمت.
إن أمثال هؤلاء ليس فقط يبرهنون على صدق تكريسهم وحقيقة اتضاعهم، بل إنه لا توجد خدمة حقيقية لا تحتاج إلى أمثالهم، ففي حين يظهر على مسرح الأحداث أفراد قليلون، فإن أضعافهم يكملون الخدمة من خلف الستار.

وهم مجهولون في ثلاث صور:

* مجهولون في أسمائهم: فنحن لا نعرف اسم الغلام الموكَّل على الحصادين (را2) أو رجل الله الذي من يهوذا (1مل13) أو الفتاة المسبية (2مل5) أو الأخ الذي مدْحه في جميع الكنائس ( 2كو 8: 18 ) ولكنهم جميعًا قاموا بخدمات جليلة وأدّوا رسائل نافعة في أجيالهم.

* مجهولون في أعمالهم: وهناك مَنْ نعرف أسماءهم ولا نعرف ما عملوه بالتحديد كله؛ مثل برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرًا في الرب ( رو 16: 12 ) أو معظمهم مثل بناياهو بن يهوياداع من أبطال داود المكرَّسين الذي ما أقل ما تسجَّل عن بطولاته، في حين أنه رجل كثير الأفعال ( 2صم 23: 20 ) .

* مجهولون في أقوالهم: نظير يوسف الذي تلقب بـ «برنابا» أي ”ابن الوعظ“ لعظاته الرائعة وأقواله الجميلة، إلا أننا لم نقرأ له ولا عظة واحدة في كل الكتاب !

ولكنهم أيضًا معروفون في ثلاث دوائر:

* معروفون لدى الرب: الذي يرى ويعرف كل شيء عنا من الآن! سرًا كان أم علنًا. ويا له من تشجيع وتحذير في الوقت نفسه!

* معروفون لدى الذين خدموهم: لم يكن الرسول بطرس يعرف طابيثا وأعمالها الخيرية للمحتاجين ( أع 9: 40 ) إلا أنهم عرفوها وأعلنوا خدمتها عندما ماتت قبل أن تحيا من جديد.

* معروفون لدى الكل قريبًا: عندما سنُظهر أمام كرسي المسيح للمكافأة كمؤمنين، فإن الكل سيُستعلن للمدح والمُجازاة أمام الرب وأمام القديسين والملائكة جميعًا، قريبًا جدًا.

يا ليتنا على قدر المستطاع، نُكثر من الاختفاء ونعمل في الخفاء واثقين أن إلهنا الذي يرى في الخفاء سيُجازينا علانيةً.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
الإرشاد الإلهي
the-holy-bible-and-the-tv-guide.jpg

أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك ( مز 32: 8 )
توجد نقطة في غاية الأهمية تتعلق بالإرشاد الإلهي، فنسمع مراراً بعض أفراد شعب الله يتكلمون عن "أصبع العناية الإلهية"، ويظنون أنهم يرونه ظاهراً ملموساً يقودهم لاتباع طريق معين. وهذا القول في الواقع هو عبارة عن الانقياد للظروف التي لا يجوز أن تكون هادياً ومرشداً للمسيحي، إذ هو أرفع من أن ينقاد للظروف مهما كانت.

لا شك أن الرب أحياناً يعلن لنا فكره ويعيّن لنا طريقنا وفقاً لتدبيره وعنايته الإلهية، ولكن نحتاج لأن نكون قريبين جداً منه حتى يتيسر لنا أن نفهم ونفسر تدابير العناية الإلهية جيداً ، وإلا تعذر علينا فهم المُراد منها تماماً، وعندئذ نجد ما سميناه "منفذ العناية الإلهية" ما هو في الواقع إلا منفذاً فتحه أمامنا الشيطان لكي يحولنا عن طريق الطاعة المقدسة،

فالظروف المُحيطة كالمحركات والعوامل الداخلية فينا، يجب أن توزن في مقادس العلي ويُحكم عليها في نور كلمته تعالى لئلا تقودنا إلى ارتكاب متن الشطط والضلالة، ولنا في يونان النبي المَثَل الكافي والعبرة البالغة،
فقد وجد سفينة على أتم استعداد للذهاب إلى ترشيش. وقد ظن يونان أن العناية الإلهية هي التي وفقت له بهذا الظرف المناسبة، ولكن لو كان يونان في شركة قوية مع الله لما احتاج إلى سفينة قط.

ومُجمل القول إن كلمة الله هي المحك الوحيد والمقياس الكامل لكل شيء. لظروفنا الخارجية ولتصوراتنا وأميالنا ورغائبنا وشعورنا، كما للمحركات والمؤثرات الداخلية فينا، الكل يجب أن يوضع تحت نور الكتاب المقدس الباهر للفحص والحكم بكل تأنٍ وتدقيق، وهذا هو طريق الأمان الحقيقي والسلام والبركة لكل فرد من أولاد الله.

وربما يعترض البعض على ذلك ويقول إننا لا ننتظر أن نجد من بين آيات الكتاب المقدس ما ينطبق حرفياً على جميع حركاتنا وما يصح أن يرشدنا في مختلف تفصيلات حياتنا اليومية التي لا تُحصى، وربما حقيقة لا نجد نصاً صريحاً ينطبق على كل حالة،
ولكن توجد مبادئ أساسية عظيمة في الكتاب المقدس، إذا راعاها الإنسان بأمانة واتبعها تماماً استطاع
أن يجد فيها إرشاداً إلهياً
كافياً رغماً عن عدم وجود نص صريح يتعلق بهذا الخصوص.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
رؤيا يسوع المسيح
78820897.gif

رأيت في نصف النهار في الطريق .. نورًا من السماء أفضل من لمعان الشمس ... من ثمَّ .. لم أكن مُعاندًا للرؤيا السماوية ( أع 26: 13 - 19)
إن الإيمان بيسوع المسيح يستطيع أن يغيِّر الحياة مهما كان نوعها. يقول البعض ممن لا يؤمنون بإمكانية تغيير الأخلاق فجائيًا، أن التغيير الذي حدث في شاول الطرسوسي لم يكن سوى العمل الذي كان يعمل فيه تدريجيًا منذ أن حرس ملابس الشهود أثناء رجم استفانوس. ومن الغريب أنه يُخيَّل لهؤلاء أنهم يعرفون عن تاريخ اهتداء بولس أكثر مما يعرفه هو عن نفسه، لأن التغيير في نظر بولس لم يكن عملية تدريجية ولكنه كان فجائيًا، فقد ترك أورشليم مُضطهدًا قاسيًا ينفث تهددًا وقتلاً على أتباع الناصري ظنًا منه بأن يسوع ما هو سوى مجدِّف ومُضِّل، وما تلاميذه سوى حشرات سامة مؤذية
يجب مُلاشتها من الوجود،
ولكنه دخل دمشق تلميذًا وديعًا مطيعًا لهذا المسيح.

فلم يكن تغييره إذًا عملية باطنية أخذت تهدم بالتدريج أساسات حياته الأولى، بل كان أشبه شيء بالانفجار الفجائي.

وما الذي أحدث هذا؟
ماذا حدث في طريق دمشق بينما كانت تسطع شمس منتصف النهار اللامعة؟ رؤيا يسوع المسيح، فقد غمره يقين كامل بأن نفس ذلك الشخص الذي كان يظنه مُضلاً، وأن صلبه كان عين الصواب، هو حي في المجد وها هو الآن يعلن نفسه له. هذا الحق قضى على ماضيه قضاءً مُبرمًا،
جعله يقف مرتعبًا ومذهولاً كشخص يرى بعينيه انهيار بيته من أساساته. لقد أخضع نفسه للرؤيا، استسلم لها عن وعي وصحو بدون أقل معارضة. لهذا يقول: «من ثمَّ ... لم أكن مُعاندًا للرؤيا السماوية» ( أع 26: 19 ).

إن الرؤيا التي غيَّرت بولس هي في متناول كل شخص، ومن الخطأ أن نتصوَّر أن جوهرها كان النور المعجزي الذي سطع على عيني الرسول، إذ يتكلم عنها بنفسه بعبارات أخرى قائلاً: «سَرَّ الله .. أن يُعلن ابنه فيَّ» ( غل 1: 15 ، 16). وهذه الرؤيا الباطنية في كل كمالها وعذوبتها وقوتها مُقدمة لكل فرد. وفي الحقيقة إن عين الإيمان لا تقل في إدراكها للرؤى عن العين الطبيعية إن لم تكن تزيد ( لو 16: 31 ). والمسيح مُعلن لك كما أُعلن لبولس بالتمام، ويمكن لهذا الإعلان أن يغيِّر حياتك تغييرًا كُليًا كما غيَّر حياة شاول،
ولكن الحاجة الماسة ليست إلى الإعلان فقط،
بل إلى الإرادة الخاضعة التي تقبله.
ليست إلى الرؤيا السماوية في ذاتها بل إطاعة الرؤيا.
فيا ليتك تطيع!
 
أعلى