الطريق الملوكي الذي لنا

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
الطريق الملوكي الذي لنا

منسكباً في قلوبكم بالروح القدس المُعطى لنا حسب مسرة الله أبينا في المسيح يسوع
أردت اليوم ان أكتب تعليماً مقدساً شريفاً حسب إنجيل بشارة الحياة، لأعرفكم طريق التوبة الملوكي المُعزي للقلب الحزين المثقل بالخطايا والذنوب.
بسبب أننا متغربين عن الله نُحسب أبناء الجسد الذي أُخذ من التراب وإلى التراب يعود؛ لأن الموت الذي يحمله يجعل الحياة التي فينا تجف، فنصير كالغصن الميت الذي لا يصلح إلا للحريق، وبكون الله محبة – حسب طبيعته – إذ لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا، لذلك فأنه بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية، فالحياة أُظهرت لنا لكي نرجع ونؤمن فتكون لنا حياة إذا آمنا باسمه، فندخل في شركة الثالوث القدوس ونحيا للأبد حسب التدبير الخلاصي.
لأنه مكتوب بروح النبوة: أدبتني فتأدبت كعجل غير مروض، توبني فأتوب (أرجعني فأرجع) لأنك أنت الرب إلهي (إرميا 31: 18)، فالله الآب عيننا – حسب مسرة مشيئته الصالحة – للتبني لنفسه بيسوع المسيح، لذلك جذبنا إليه لكي نرجع عن طريق الموت فندخل في قوة الحياة الأبدية، لذلك فأنه أحيانا خليقة جديدة في المسيح يسوع، والأشياء العتيقة قد مضت وكل شيء صار جديداً.
لذلك فأن التوبة تأتي بمعونة وإرشاد الروح القدس
الذي يقودنا لسرّ التجسد الإلهي ومن ثمَّ يقودنا إلى الصليب ليعرفنا الطريق

لأن الله اللوغوس أخلى ذاته آخذاً شكل العبد وإذ وُجِدَ في الهيئة كإنسان أطاع الآب حتى الموت موت الصليب، لذلك فأن التوبة تبدأ بالتواضع وإخلاء الذات وبذل النفس مع المسيح حتى الموت: فَلْنَخْرُجْ إِذاً إِلَيْهِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ؛ مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي (عبرانيين 13: 13؛ غلاطية 2: 20)
ليغرس صليب يسوع وآلامه فينا، لكيلا نتمسك بالحياة الحاضرة المتقلبة الزائلة، واضعين حياتنا بكل ما فيها بين يديه، رافضين ليس إغراءات الخطية وحدها بل كل ما يعطلنا عن البذل مع المسيح حتى لو كان شيئاً صالحاً، فمن أجل ذلك فأننا نحسب كل الأشياء خسارة ونفاية من أجل فضل معرفة المسيح يسوع الذي صلب العالم لي وأنا للعالم، حتى لا أعيش فيما بعد تحت سلطان الخطية والموت، بل أحيا لله في المسيح يسوع بروح التبني الذي يعلمني أن أصلي بدالة البنين لكي أنطق بمحبة في المسيح يسوع وباسمه قائلاً [أبا أيها الآب]
وانتبهوا يا إخوتي
فأن عطية الله عطية التبني التي نلناها
من الآب بواسطة الابن بنعمة الروح القدس،
لا يحرسها سوى التغيير المستمر بالنعمة، وذلك عن طريق الثبات في التوبة وتجديد عهدنا كل صباح جديد بأننا أعطيناه حياتنا وسلمناه أنفسنا مرة وإلى الأبد بدون تردد أو تراجع، ساهرين على حياتنا بالصلاة والصوم وقراءة الكتب الإلهية، والشركة في الإفخارستيا، والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، يثبت خطواتكم في طريق الحياة، ويُعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن آمين.

 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,062
مستوى التفاعل
5,422
النقاط
113
موضوع مهم جدااا استاذ ايمن
ربنا يبارك في خدمتك وحياتك

 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,704
النقاط
76
موضوع روحي رائع جداً والى المزيد من الروائع الروحية الكتابية
3372852746.gif
 
أعلى