اين عدم العدل

الرب نوري99

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
8 يناير 2013
المشاركات
316
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
أين عدم العدل في ان الله يغفر لآدم بما انه لن يتأذى احد بذلك ؟

دائما اسأل نفسي هذا السؤال .. اتمنى الاجابة بوضوح
شكراً

قصدي انه يغفر له دون ان يكون هناك ذبيحة
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

ElMaravilla

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
23 أغسطس 2008
المشاركات
812
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
سلام الرب معاك يا أخي . .

الرد بـ اختصار :

الله حذر آدم من اكل الشجرة قائلًا له : ( وَامَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَاكُلْ مِنْهَا لانَّكَ يَوْمَ تَاكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ». ) [ التكوين 2:18 ]

فبيّن الله لآدم بأن لو أكل من الشجرة سيموت فهل تريد من الله ان يناقض اقواله !؟

( ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟ ) [ العدد 23:19 ]

فـ الله حذر آدم بالموت اذا اكل من الشجرة فـ لو غفر له سيكون الله كاذب وحاشا لله ان يكون كذلك !

وللاستزاده في الرد على هذا الموضوع :

هل كان من الممكن أن يغفر الله لآدم مباشرة بدون الحاجة إلى التجسد والفداء؟

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
سلام لشخصك الحلو، أخي الحبيب الإنسان خُلق على صورة الله ومثاله، وحينما سقط شوه الصورة ولم يعد مثال، واصبح من السهل أن يصغي لآخر غير الله، فدخلت الظلمة إلى نفسه وتشوه طبعه، وهذا ما اختبره على مر سني عمره كله وتاريخه الطويل، بل وهذا عرفناه جميعاً على المستوى الشخصي، والله من طبيعته الغفران، وقدم للإنسان كل شيء حتى يعرف أن لا يوجد فائدة من كل أعماله وبره، لذلك تعامل الله معه بطرق متنوعة كثيرة، فكلم الآباء بالأنبياء وأعطاه الناموس والوصايا وقال له أفعلها فتحيا، ولم يثبت إنسان في كل أوامر الناموس فأُغلق على الجميع في العصيان ولم يوجد واحد بار أو يوجد واحد يقدر أن يصنع الصلاح حسب مشيئة الله وإرادته التي أعلنها للإنسان على مر تاريخه الإنساني كله...

ولو رجعت للعهد القديم كله ستجد أن شعب الله المختار نفسه، قليلاً ما يتوب ويعود لله، والله يقبل توبته، وكثيراً ما ينحرف عن الطريق ويعود سريعاً للشر فيعود الله ينبهه ويأدبه لكي يستفيق مرة أخرى، وهكذا الإنسان زاغ سريعاً ولم تنفعه توبته، لأنه بكثير من الجهد والمشقة الشديدة وبعد تأديب طويل يعود فيتوب، ويمكث في التوبة فترة وجيزة ويعود بسهولة ليزوغ عن الحق ويضل سريعاً جداً ويمكُث في هذه الحالة فترات طويلة جداً..
فالإنسان يحتاج لتجديد الطبيعة التي فسدت وخلق جديد، مثل الطعام الذي فسد لم يعد يصلح لشيء إلا أن يُعاد صُنعه من جديد، لذلك اتى الله متجسداً ليجدد الطبيعة، لأن ما الذي يضمن للإنسان أن لا يعود للسقوط في براثن الخطية ويملك عليه الموت ويقع تحت الدينونة مرة أخرى بعد التوبة سوى بأن ينال خليقة جديدة بطبع جديد يتناسب مع الحياة النورانية، لذلك قال الرسول: [ إذاً أن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً ] (2كورنثوس 5: 17)

فالله اتي بنفسه متجسداً ليعطينا خليقة جديدة، يصلب العتيقة ويهبنا حياة جديدة، لأن الوصية في حد ذاتها صعب أن يعيش بها الإنسان ويُتممها، ومثل ما هو مكتوب: [ كونوا قديسين كما أن آباكم هو قدوس، وبدون القداسة لا يعاين أحد الرب ]، فكيف يصل الإنسان للقداسة التي تأهله ليرى الله وينظر نوره، أن لم ينال طبع جديد مؤهل لكي يدخل في سرّ القداسة ليرى الله وينظر مجده، لذلك أن لم يدخل الإنسان في سرّ التجديد، وينال قوة النعمة من الله كيف يحيا مع الله ويراه ويعيش، لأن الله في العهد القديم قال لموسى: [ لا يراني إنسان ويعيش ]، لأنه بالطبع لن يحتمل قوة النور التي تشع من الله الحي، لأن الظلمة دخلت إليه والخطية ملكت بالموت على إنسانيته، فلن يستطيع إنسان ان يتعامل مع الله بقدرته الخاصة، وهكذا كان حال آدم بعد السقوط، لا يستطيع ان يقترب من المجد الإلهي لأنه لن يحتمله، بل وكلنا مثل آدم لأنه مثالاً لنا، فنحن أيضاً مثله، لا يستطيع أحد فينا أن يقدر أن يصنع قداسة تؤهله للدخول للحضرة الإلهية نرى ونسمع فيها الله، أو أن يكون لنا شركة معه...

فالإنسان الجاهل الذي لم يتعلم قط، ذو الملابس الممزقة الرثة وذو الرائحة الكريهة النتنة لأنه لم يستحم لأن ليس لديه الماء النقي الصافي ليغتسل من وسخه، بل وذو الأمراض الخطيرة عديمة الشفاء، المملوء جسمه بالقُرح والجروح المفتوحة التي لم تُطهر وتُنظف وتُعالجح لتُشفى، كيف يدخل لقصر ملك ويجلس على مائدة الشرفاء والبنين، أن لم يكن أولاً تم مداواته وتغيير هيئته وملابسه وقبول الملك له وتعليمه كيف يجلس على هذه المائدة الملوكية كواحداً من ابناء الملك والشرفاء...

أو كيف لواحد مريض للغاية يجلس على مائدة شهية ويأكل الطعام أن لم يتغير حاله أولاً ويتم شفائه لتكون له القابلية على الطعام بشهية مفتوحة ليقدر على أن يأكل؛ أو كيف لجثة ميت توضع بجوار الأحياء في بيت واحد فيا إما الميت يقوم، أو الجالسين حوله يطرحونه بعيداً، لأنهم لن يحتملوا وجوده، كما انه لن يشعر بهما قط، ولا يقدر على التعامل معهم ولا هم يستطيعون أن يتعاملون معه، أو كيف لعبد يرث سيده أو يحيا ضامناً عدم طرده من بيت سيده للابد، فيا إما يتنبناه سيديه ليصبح ابنه، يا إما يظل كما هو عبد مُهدد بالطرد إلى الأبد في أي وقت، كما يقول الرب نفسه: [ أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية. والعبد لا يبقى في البيت إلى الأبد، أما الابن فيبقى إلى الأبد. فأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً ] (يوحنا 8: 34 - 36)...

وكيف لطائر أن يحيا في البحيرة مثل الأسماك، أو كيف لسمكة أن تحيا مثل الطيور في السماء وتعشش فوق الأشجار، أو كيف لإنسان أن ينظر للشمس ويُعاينها ولا تفسد عينيه وتتلف بالتمام لأنهما غير مؤهلتان للنظر إلى ضوئها الشديد البهاء، وهكذا بالمثل كيف لمن ليس له الطابع النوراني يحيا في نور دائم، أو كيف لواحد نوراني يحيا في ظلمة ويرتاح ويستقر فيها !!! فلكل واحد طابعه الخاص ومحل إقامته وسكناه، ولا يستطع أن يبدل مع آخر لأن حياة الآخر تستحيل عليه، لذلك المولود من فوق يحيا متجهاً لفوق، والمولد من أسفل يظل مرتبط بالأسفل وهذا كله واضح في حديث الرب مع نيقوديموس في إنجيل يوحنا الإصحاح الثالث...

عموماً من المهم معرفة موضوع الذبيحة من حيث أن الله يظهر كم كانت الخطية خاطئة جداً وعنصر الموت الذي فيها يظهر قوة الموت التي ملكت على الإنسان ولازم يموت بكل ما فيه بسبب الفساد الذي ملك عليه، لكي يصير إنسان بريء إذ يقوم خليقة جديدة، وفي العهد القديم أظهر للإنسان أن كل الطقوس وكل ما يقدمه من ذبائح اتعبته إذ أنها لم تُريح ضميره قط، ولن تخلصه لأنه يحتاج لما هو أقوى وأفضل، لأن الذبائح كانت تُشير لتجسد الكلمة وعمله من أجلنا، لأنه هو من أتي ليصلبنا معه ليقيمنا خليقة جديدة فيه وينهي على الفساد الذي لحق بالإنسان، فاجتاز بطبعنا الإنساني - الذي اتحد به - الموت ليهبنا قوة الحياة، لأنه في التجسد اتحد بطبعنا الإنساني حتى يكون خلاصنا به مضموناً (((أنظر للضرورة رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية الإصحاح السابع والثامن كله)))

هذا شرح بتركيز واختصار شديد لكي اوضح فقط الصورة العامة ارجو أن تكون الإجابة وصلت ببساطة.. كن معافي

 
التعديل الأخير:

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
شكرا للسائل وشكر لكل من اجاب
 

!ابن الملك!

בן המלך &#1497
إنضم
30 سبتمبر 2009
المشاركات
4,035
مستوى التفاعل
178
النقاط
0
اجاب الاخوة ووفوا ، لكن دعني اسالك سؤال؟
ماذا بعد الغفران؟
ماذا بعد؟

المشكلة ليست في الغفران ، المشكلة هي في طبيعة الانسان التي تغيرت واصبحت خاطئة فهذة الطبيعة اصبحت ميالة للشر .. فلو غفر الله مرة ، سيخطأ ادم مرة اخرى ، ولو غفر الله مرة اخرى ،، سيخطأ ادم مرة ثالثة وهكذا..
لو قتل الانسان او سرق مرة ـ من السهل عليه ان يقتل ويسرق بعدها مرة اخرى بسهولة.

وهنا كان الحل ليس فقط في الغفران وانما في تغير الطبيعة التي فسدت .
ان كان الله قد خلق بكلمته الانسان طاهرا ، فالحل كان هو ان يأتي الكلمة -المتجسد- (المسيح) الى العالم الارضي لكي يصحح ما قد فسد في الطبيعة البشرية. فيرجعنا الى الصورة التي كنا عليها عندما خلقنا.
 

الرب نوري99

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
8 يناير 2013
المشاركات
316
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
طيب لو الله غفر لآدم مرة وبعدها اصبح الحال كما هو الحال الآن، أي كل واحد سيحاسب بيوم الدينونة على خطاياه دون حاجة الى موت المسيح، اين عدم العدل في ذلك ؟؟
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
طيب لو الله غفر لآدم مرة وبعدها اصبح الحال كما هو الحال الآن، أي كل واحد سيحاسب بيوم الدينونة على خطاياه دون حاجة الى موت المسيح، اين عدم العدل في ذلك ؟؟

سلام لشخصك العزيز أولاً لا يوجد شيء اسمه فرض لأن الواقع الحادث هو ما نراه ونتذوقه، وفعلاً الرب أتى ووهبنا قوة الخلاص والحياة الأبدية ونقلنا من الظلمة للنور ومن الموت للحياة...

وثانياً: عدل الله عدل المحبة، ولا يوجد فصل ما بين العدل والرحمة لأن مصدرهما واحد وهو المحبة التي هي طبيعة الله، فالله لأجل محبته للإنسان وعدله، فأنه خلصه وأعطاه نعمة مضمونه للحياة الأبدية معه، لأنه اراد أن يصير الإنسان ابناً في الابن الوحيد، وطالما انا ابن فمهما ما ضعفت عن دون قصد فأني مقبول في طهارة وقداسة الابن الوحيد لأني صرت فيه وهو فيَّ:
+ أنا فيهم وأنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد وليعلم العالم إنك أرسلتني وأحببتهم كما أحببتني (يوحنا 17: 23)
+ وعرفتهم اسمك وسأُعرفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم (يوحنا 17: 26)
ولابد من أن تعلم أخي الحبيب أن الدينونة ليست مجرد حساب على خطية لأنه مكتوب: [ وهذه هي الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم وأحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة ] (يوحنا 3: 19)
فالدينونة دينوة محبة، لأن [ الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا ] (رومية 5: 8)، وبسبب رفض محبة الله وعدم المجيء إليه بالإيمان لنوال خليقة جديدة لعرض الشركة معه، فأن الإنسان يظل خارجاً تحت سلطان الموت محفوظ ليوم استعلان مجد الله الحي، فيظهر كل واحد معدنه الحقيقي، من هم في المسيح يحيون به وفيه فلا دينونة عليهم، ومن لم يؤمنوا بالابن الوحيد عن وعي وإدراك ولم يحيوا معه على مستوى الشركة فأنهم يدانون بسبب المحبة التي رفضوها....
* إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح، لأن ناموس (قانون) روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت (رومية 8: 1)
* الذي يؤمن به لا يُدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد (يوحنا 3: 18)
* رجاء قراءة رومية الإصحاح الثامن كله لتوضيح المعنى...
عموماً اخي الحبيب الهدف النهائي من الخلاص الذي تممه المسيح هو حياة الشركة والوحدة مع الله في سرّ المحبة:

  • [ أمين هو الله الذي به دُعيتم إلى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا ] (1كورنثوس 1: 9)
  • [ الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح ] (1يوحنا 1: 3)
الجانب العملي الذي يُظهر أن كان لنا شركة حقيقية معه بكوننا ابناء لله في المسيح مخلصنا، وخلاصه اثمر فينا:

  • [ أن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق ] (1يوحنا 1: 6)
  • [ ولكن أن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ] (1يوحنا 1: 7)
 
التعديل الأخير:
أعلى