مجموعه قصص لأبونا المحبوب القس يوحنا باقى

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
لا تمنع الخير عن أهله
حين يكون فى طاقة يدك أن تفعله أم 27:3
صار مارك سبنسر من أكبر رجال الأعمال الأمريكين لكنه كان بعيداً عن الكنيسة و حاولت زوجته جذبه إليها و لكنها فشلت .
فى أحد الأيام بينما كان راجعاً من إحدى سهرات عمله وجد شاباً مجنداً يشير له بعلامة أتوستوب, فترقف و أركبة معه فشكره الشاب جداً و عندما رأى ثراءه الفاحش تعجب من أنه رضى أن يقف له و سأله عن ذلك فقال ((لأنى أحب بلادى و معجب بجيشها و أقدر كل رجال الجيش)) . شعر الشاب بدافع داخله ليحدثه عن الله و لما أستمع إليه سبنسر تأثر لدرجة نزول دموع من عينيه , و على الطريق رأى كنيسة فتوقف عندها و دخل و سجد و صلى صلاة توبة عميقة و بعد ذلك أوصل الشاب و أعطاه عنوان عمله .
بعد أنهى المجند فترة تجنيده ذهب للأطمئنان على صديقة القديم سبنسر , فقابلته زوجته و قص عليها ما حدث منذ ثلاث سنوات فبكت و أخبرته أنه مات فى حادث بعدما تركه و لكن شكرت الله لأنه تاب فى اّخر حياته .
+ أكنت مشغولاً جداً فلا تنسى حياتك الروحية و توبتك عن خطاياك لأنك لا تضمن جياتك يوماً واحداً و أعطى و قتاً لله و لو قليلاً فى بداية يومك و فى نهايته .
+ مهما كنت بعيداً عن الله فأن عمل الخير ينقذك و يحرك مشاعرك حتى تتوب و تفيض عليك مراحم الله فترجع إليه و تكسب أبديتك .
+ أسمح لك الله بفرصة لتتحدث عنه فلا تهملها فقد تكون كلماتك القليلة و مجبتك لمن معك و صلاتك لأجله هى طوق النجاة له لتعيده إلى الله دون أن تشعر.





الذى تثبت يدى معه . أيضاً ذراعى تشدده مز 21:89
كان هذا المعلم الذى يقود الألحان فى الكنيسة كفيفاً و قد تعود أن يذهب وحده من بيته إلى الكنيسة التى على أسم (بلامون) لأنه أعتاد هذا الطريق فيسير فيه دون أن يبصر .
فى أحد الأيام بينما هو ذاهب إلى الكنيسة وحده ضل الطريق واصبح فى خطر , فصلى متشفعاً بالقديس بلامون و قال له يا أنبا بلامون أين كنيستك فوجد شخصاً مقبلاً عليه قال له (( إلى أين أنت ذاهب يا معلم ؟)) فقال له (( إلى الكنيسة )) فقال ((وأنا أيضاً ذاهب إليها . تعالى معى )) فسأله المعلم(( ما أسمك ؟)) فقال(( بلامون ))و سارا الاثنان يتحدثان فى الطريق إلا أن و صلا إلى الكنيسة و قال المعلم لرفيقه (( هيا نصلى القداس)) فلم يرد عليه فناده بصوت عالى و لكنه لم يرد فأقبل على المعلم بعض المصلين و قالوا له (( مع من تتكلم؟ )) فقال مع رفيقى بلامون و لكنهم بحثوا فلم يجدوا أحداً , فعلموا أنه القديس بلامون أرسله الله ليرشد المعلم إلى الكنيسة .
+ أن كنت تريد أن تحيا مع الله فلا تقلق من أى معطلات تقابلك فى الطريق فالله سيزليها و يسهل طريقك إليه و يشجعك حتى ترتبط به .
+ أبدأ فى صلواتك و فراءاتك من الكتاب المقدس و لو قليلاً و سينمو مع الوقت , و لا تخجل من الأعتراف بخطاياك حتى تتحرر منها و تتخلص من كل نتائجها.




فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة لكى ننال رحمة ونجد نعمة عوناً فى حينه (عب 4:16)
كان أبونا بولس العابد رأهباً يخدم فى كنيسة السيدة العذراء فى بلدة السعيرات و كان كبير السن و لكن علاقته بالله قوية و هذة الكنيسة قديمة و تصدعت جدرانها حتى ألات للسقوط و لم يكن هناك من يهتم بها.
و قف أبونا بولس فى حجرته أمام صورة العذراء و صلى صلاته و أطفاء النور و دخل لينام و فخرج نور من الصورة و كلمته العذراء قائله (لماذا أنت ساكت يا راهب و كنيستى ستسقط و إن سقطت يصعب أن تبنوها ثانية ) فقال لها( أنا العجوز و لا أستطيع القيام بهذا العمل) قالت له (الله سيكون معك و ستقدر أن ترممها ) و تكررت نفس الرؤيا فى الليلة التالية.
أعلن أبونا فى الكنيسة فتشجع الشعب و جمعوا مبلغاً كبيراً و بداء العمل فى ترميم الكنيسة و كلما أحتاجوا للمال يرسل الله تبرعات أكثر حتى تم كل الترميم و عادت الكنيسة أقوى مما كانت فشكروا الله على قوته التى تعمل مع الضعفاء.
+ قد تبدو بعض الأعمال أنها فوق طاقتك حتى أنك تحاول التهرب منها و لكن أن كان من الضرورى أتمامها فثق أن الله قادر أن يساعدك فتكملها مهما كان ضعفك .
+ لا تضطرب من تقلابات الحياة فهى متوقعة و إلهك يعلمها كلها فقط معونته و أتكل عليه فيدبر كل أمورك و أن طلب الله منك خدمة حتى و أن بدت أكبر من إمكانياتك فلا تعتذر لأن الله هو الذى سيكملها مهما كان نقصك ليكون المجد كله له و ثابر فى الخدمة حتى لو لم تظهر النتائج سريعة و أترك الثمر ليظهرها الله فى الوقت المناسب .


أما نحن اللذين من نهار فلنصح لابسين درع الإيمان و المحبة و خوذه هى رجاء الخلاص 1تس 8:5
فى أوائل القرن العشرين أعلنت هيئة التلغراف عن حاجتها لوظائف تلغراف و حددت ميعاد مقابلة المدير , فحضر عدد كبير من الدارسين لهذا النوع من الأتصالات الذى يتم عن طريق رنات بشكل معين يترجمها الموظف إلى كلمات و يرسلها من مكان إلى مكان .
فى صالة الأنتظار أمام حجرة المدير جلس المتقدمون ينتظر كل واحد دوره فى المقابلة الشخصية و دخل شاب بعد مدة و جلس قليلاً معهم ثم أسرع يطرق باب المدير و أمرهم بالأنصراف لأن هذا الشاب قد حصل على الوظيفة . فتذمر الحاضرون لأنهم لم ينالوا فرصتهم فى مقابلة المدير و هذا الشاب ضرب بعدهم و دخل قبلهم , فقبلهم المدير : أن هذا الشاب فهم رنات اّلة التلغراف التى تقول ((أذا فهمت هذة الرنات أذهب إلى مكتب المدير , الوظيفة لك )) و قد فهم هذا الشاب الرنات لهدوءه أما هم فلاضطرابهم لم ينتبهوا إلى الرنات و يترجموها كما كما درسوا .
+ هدوءك الداخلى يجعلك متيقظاً فتفهم ما يدور حولك و تستطيع أن ترى الله و تشعر ببركاته التى يعطيها لك كل يوم و لا يستطيع إبليس أن يخدعك مستغلاً زحام الحياة و أضطرابك , بل يخاف منك لأن الله يحل فى قلبك المملوء سلاماً فينبهك إلى حيلة لتبتعد عنها .
+ ليكن لك فرصة هادئة كل صباح للصلاة و قراءة الكتاب المقدس فتملأ قلبك سلاماً , و عندما يقابلك أى حدث صلى من أجله فتحتفظ بسلامك فيك.



.

تابع
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

كونوا متمثلين بالله كأولاد أحباء أف 1:5
زادت المشاكل و الإحدادات بين الخطبين فذهبا إلى أبونا ميخائيل فى بيته فى الحادية عشر مساءً , و أثناء عرض مشاكلهما زادت الأحتداد حتى أن الخطيب حاول ترك المكان , أبونا ليهدأ حتى يصلا إلى التفاهم و لكنه فى انفعال أصر على الأنصراف معلناً رفضه لهذه العلاقة .
استمر أبونا يهدئ الخطيبة و يثبتها فى المحبة و بعد ساعة عاد الخطيب ليأخذ خطيبته متراجعاً عن رفضه لها , فىفض أبونا أن يعطيها له و حاول كثيراً و لكن أبونا منعه بحزم , فأنصرف فى غضب شديد و بعد أنصرافه بمدة أوصل أبونا الخطيبة إلى بيتها .
فى الصباح كان أبونا ذاهباً ليصلى القداس و قبل ذهابه إلى الكنيسة اتجه إلى بيت الخطيب الذى فوجئ بعد فتح الباب , فسجد له أبونا و طلب منه يسامحه لأنه أغضبه بالأمس , فذاب الخطيب خجلاً و تعلم درساً فى الإتضاع و المحبة من أبونا و كذلك فى المحافظة على خطيبته و تزوجا بعد فترة قصيرة .
+ إن كان هدفك هو محبة السيد المسيح و الوصول إلى الأبدية , فأهتم أن تحيا بسلام مع كل من حولك واحترس من فحاح الغضب التى يضعها إبليس لك و التى قد تؤدى بك إلى قرارات مزعجة و تجعلك تحسر أموراً هامة فى حياتك بعد أن تفقد سلامك .
+ و إن سقطت فى الغضب فلا تستمر فيه و حاول أن تصالح من غضبت عليه مهما كان مخطئاً , لأن المحبة و السلام لا غنى عنهما لأى أنسان يريد أن يحيا مع الله و بدونهما تفقد كل ميولك الروحية . تمسك بالأتضاع مهما كان استفزاز الأخرين لك و التمس الأعذار لهم حتى تحتفظ بمحبتك





شهادة القديس استفانوس رئيس الشمامسة
هو مات لأجل الجميع ليعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذى مات لأجلهم و قام 2كو15:5
أصيبت هذة السيدة الصينية بمرض خطير فتقلوها من قريتها إلى المستشفى فى إحدى المدن القريبة منها و تم تقديم العلاج لها و لكن الأهم من هذا أنها عرفت الكثير عن السيد المسيح أثناء أقامتها بالمستشفى حتى اّمنت و صارت مسيحية , و كانت فى فرح عظيم أنساها اّلامها حتى أشتهت أن تبشر كل قريتها ليفرحوا معها بالمسيح .
سألت طبيبها : كم تظن أنى سأعيش إن أقمت فى المستشفى؟
فقال لها: إنه من المتوقع طبياً أن تعيشى ستة شهور .
ثم سألته سؤلاً أخر: و كم سأعيش أن تركت المستشفى .
فقال لها : من المتوقع ثلاثة شهور . فقررت فى الحال ترك المستشفى .
فقال لها : كيف تضحين بنصف عمرك.
فقالت له : من أجل الذى قدم حياته كلها على الصليب من أجلى . و رجعت إلى قريتها لتبشر بالمسيح حتى اّمن معظم أهل القرية .
+ من يتأمل محبة المسيح الفادى واهتمامه به حتى أنه يموت لأجله , يذوب أمام هذا الحب و يشتاق أن يحيا عمره كله لله بل يشعر أن كل شئ بلا قيمة أمام هذا الحب فيتنازل عن:
1- خطاياه التى تعطله عن الله مهما أعتادها أو أحبها لأن حب المسيح يخجله و يظهر خزى خطيته فيرفضها بالتوبة و الأعتراف .
2- علاقاته و عاداته التى تشغله عن الله أو تعرضه للسقوط فى خطايا , فيترك الأصدقاء و الأماكن و الظروف التى تشجعة على الخطية .
3- إنهماكه فى الماديات , فيستخدمها بمقدار لأجل احتياجاته الضرورية فقط .
4- إهتماماته الكثيرة مهما كانت ضرورية ليعطى وقتاً أطول للصلاة و القرأة و التأمل .
5- أنانيته , فبقدم حباً و رحمة لكل من يقابل و يبشر بالمسيح من خلال محبته.




عيد الميلاد المجيد
إنه ولد لكم اليوم فى مدينة داود هو المسيح الرب لو 11:2
فى أحدى مدارس المجر أثناء الحكم الشيوعى ساد الإلحاد و كان الأضطهاد شديد على المترددين على الكنيسة و لاحظت المدرسة أن هذه الطفلة ذات التسعة أعوام لها علاقة بالكنيسة فعاملتهتا معاملة سيئة , و فى إحدى الحصص سألتها هل أذا نادى عليكى أبوك هل تردين عليه ؟ قالت: نعم . فسألتها هل أذا ناديت الاّن على الطفل يسوع سيرد عليكى , و أسرعت المدرسة تجيب بالطبع لا لأنه مات مثل باقى أجدادنا . لم تستسلم الطفلة لهذا الحرج الشديد بل بإيمان نادت على الطفل يسوع قائلة إيها الطفل رد علينا , و ردد الأطفال وراءها نفس العبارة بينما كانت المدرسة تستهزئ بهم .
و فجأة أنفتح باب الفصل و دخلت كرة بيضاء طائرة فى الجو إلى داخل الفصل و أنشقت نصفين و ظهر داخلها الطفل يسوع فى مزوده مبتسماً للأطفال اللذين فرحوا جداً و خافوا فى نفس الوقت , وظل المنظر نصف ساعة ثم أنغلقت الكرة و خرجت من الفصل و هلل الأطفال فرحين أمام المدرسةفخرجت تصرخ ((رد عليهم ...رد عليهم )) و أنتشر الخبر أما الكاهن الذى يرعى هذه الطفلة قد تم نفيه إلى فرنسا و من هناك كتب لنا هذه القصة .
+ أن مسيحك المولود بأتضاع فى مزوده هو ملك الملوك و رب الأرباب و القادر على كل شئ , فلا تنزعج من مقاومة الأشرار لك فهياجنهم وقتى بلا قيمة مهما أستمرت أساءاتهم , فإلهك ضابط الكل يسمح بهذه الأساءات لنفعك و يكافئك على أحتمالك أما هؤلاء الأشرار , فإن لم يتوبوا سيجازيهم على شرهم . أستمر فى جهادك الروحى و علاقتك بالكنيسة مهما كنت المعطلات أو التشكيكات فأنت على حق . تمسك بإيمانك و أطلب السيد المسيح الذى يشعر بك بل و يشاركك فى كل ظروفك , فيسندك و يعبر بك كل الضيقات و يحفظ سلامك بل و يكافئك ببركات كثيرة و يمتعك بالحياة الأبدية معه .





فخروا و سجدوا له و قدموا له كنوزهم و قدموا له هدايا ذهباً و لباناً و مراً مت 11:2
إقترب عيد الميلاد 1994 و ذهب الخدام إلى أحد الملاجئ الأيتام ليقصوا عليهم قصة الميلاد ففرح الأطفال جداً , ثم أعطوهم قطعاً من الكرتون و الورق ليعمل كل واحد مزود كطبيق للدرس . مر الخادم بين الأطفال فوجد طفلاً فى السادسة من عمره قد صنع مزوداً ووضع فيه طفلين , فأستفهم الخادم منه عما فعله...فقال له : بعد أن وضعت العذراء الطفل يسوع فى المزود و قدم له الرعاة و المجوس الهدايا أقتربت أنا أيضاً فسألنى المسيح هل لك مكان تقيم فيه ؟
فقلت : أنا ليس لى بابا أو ماما و ليس لى مكان .
فقال : يمكنك أن تبقى معى .
فقلت له : ليس لدى هدية يمكننى أن أقدمها مثل الباقين , ثم فكرت و قلت : هل إذا ادخل معك فى المزود و أدفإتك تقبل منى هذة الهدية ؟ ففرح و سكرنى و أدخلنى معه للمزود و فرحت جداً .
+ لقد تنازل المسيح و تجسد ليقترب منك و يعطيك حبه حتى لا تشعر بغربتك عنه أو تخاف منه لكثرة خطاياك , فقد أقترب إليك ليرفعك إليه . و لأنك عاجز أن ترتفع إليه نزل هو إليك و أخذ الذى لك , أى الطبيعة البشرية , ليعطيك الذى له و هو البر و القداسة .
+ هو ينتظرك تجاوبك مع محبته , فقدم له هديتك مثل المجوس , و إن لك تكن قادراً على تقديم هدية كبيرة فأقل شئ تقدمه ذو قيمة كبيرة عنده , لأنه ينظر مدى حبك و أنت تقدم هذه الهدية سواء صلوات أو قراءات أو عبادة ...أو أى أعمال محبة تقدمها من قلبك قد تفوق أكبر الخدمات التى يقدمها الكثيرون .





لا تسرقوا و لا تكذبوا و لا تغدروا أحدكم بصاحبه . لا 11:9
دخل الرجل إلى الكنيسة مارجرجس بميت دمسيس لدفع الإيجار الأرض التى يستأجرها من وقف الكنيسة , فوجد عند الباب منضدة عليها شمع فأخذ ثلاث شمعات و خبأها فى جيبه و عندما عاد إلى بيته فى القرية المجاورة وضعها فى طاقة تجويف بالحائط فى أحدى الحجرات .
عندما حل الظلام فى الليل طلب من حفيده ((رأفت)) أن يحضر شمعة من الطاقة , فعندما مد يده صرخ ((إلحقنى يا جدى الثعبان لف على أيدى)).
تعجب الرجل عندما أحضر ضوءاً ووجد ثلاثة ثعابين فى الطاقة بدلاً من الشمعات الثلاثة فأسرع إلى الكاهن الذى حضر و صلى فعادت الشمعات .
+ السرقة هى الطمع و أخذ حقوق الأخرين سواء دون أن يدروا أو أغتصاب بالقوة ,و لكن عينى الله تنظران كل شئ و تجازى السارق و تدافع عن المظلوم .
+ لا تأخذ شيئاً دون علم صاحبه بل أستأذنه أولاً حتى لو كان أقرب الناس إليك . و إن قلت أنه من حقى أن أخذ فلماذا تتلفت عندما تأخذ , أليس هذا دليلاً على أنك تسرق ؟! و إذا استودعك إنسان شيئاً , فكن أمينا ً فى رده إليه فور أن يطلبه .





كن أميناً إلى الموت فسأعطيك أكليل الحياة رؤ10:2
خرج الملك العربى( نعمان بن متن )فى رحلة صيد , و لكنه انفرد عن جماعته أثناء متابعة الصيد و ضل الطريق و أشرف على الموت ,و حل الليل و لكنه أكتشف ضوء صغير من بعيد , فأسرع إليه ليجد خيمة أعرابى مسيحى فأكرمه , و كان هذا اليوم هو نعيم الملك الذى يتفاءل به كل سنة .
مرت سنوات و فكر الأعرابى فى زيارة الملك , و عندما أقترب من مدينته فوجئ بالجنود يقبضون عليه و يقتادونه إلى الملك , إذ كان هذا اليوم هو يوم بؤس الملك الذى يتشاءم فيه , و قد أقسم بقتل أول من يأتى إليه حتى لو كان أبنه قابوس .حزن الملك عندما رأه و لكن كان لابد من قتله , فأستأذن الأعرابى من الملك أن يعطيه مهلة سنة حتى يودع أقاربه و أحباءه .و ضمنه شخص يسمى ((قراد)) و بعد عام بالتحديد قبل أن يقتلوا قراد وصل العربى فتعجب من عدم هروبه و سأله عن السبب فقال له : إن دينى يمنعى من هذا , و لما سأله عن دينه قال المسيحية , فاستفهم الملك عن مبادئها و بدأ الأعرابى يشرح له حتى اّمن الملك .
+ إن العالم قد سقط فى أنانية و شهوات كثيرة و لكن مسيحيتك تعلنك الحب و العطاء للكل . و إن كان كثيرون حولك يستعملون طرقاً ملتوية لتحقيق أغراضهم فلا تتشكك فى وصايا السيد المسيح و كن أميناً فى كل كلامك و تصرفاتكك حتى لو كنت وحدك الذى تسلك بأمانه و ثق أن السيد المسيح يهتم بكل ما تعمله و يجازيك علانية فى السماء أمام كل البشر .
+ كن صادقاً فى كلامك حتى لو خسرت الكثير , فأنت تربح السيد المسيح نفسه . أوف وعودك حتى مع غير الأمناء و المستغلين والتزم بمسؤلياتك فى البيت و العمل وفى كل مكان و أعلم أن مكن يقاوموك الأن يعرفون داخل قلوبهم أنك رجل الله و يتأثرون بكلامك و أعمالك و قد يتغيرون و يعودون إلى الله و لو بعد حين بسبب أمانتك
.


تابع






 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

لذلك نحن أيضاً إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة . عب 1:12
شعر هذا الطالب بالمدرسة الثانوية بصعوبة الهندسة التحليلية و عجز عن فهمها , فأهملها و كان يذاكر مادة الجبر واستيقظ مبكراً ليحاول فى ساعتين فهم أى شئ فى الهندسة التحليلية , فصلى وتشفع بالبابا كيرلس السادس و رشم علامة الصليب و فتح كتاب المعلم ليختار أى جزء يذاكره لعله يـأتى فى الأمتحان , فوجد مسأله كطبيرة قرأها أكثر من مرة و لم يفهم إلا قليلاً منها و لكنه حفظها و كتبها عدة مرات ,و فوجئ فى الأكتحان بسؤالين فى الجبر أجابهما بسهولة أما الهندسة التحليلية فكانت سؤالاً واحداً هو هذه المسأله فكتبها كما حفظها . لاحظ بعد الأمتحان شكوى زملائه من صعوبة الهندسة التحليلية .
أما هو فقال لهم أن المسألة موجودة فى كتاب المعلم بنفس الأرقام و بحثوا فى كتاب المعلم و جميع الكتب فلم يجدوها , و لما عاد إلى بيته بحث فى كتاب المعلم فلم يجدها .و لكنه وجد الأوراق التى كتب فيها المسألة , فتعجب جداً و شكر الله و ظهرت النتيجة لينال الدرجة النهائية فى هذه المادة .
+ لا تنزعج من المواقف الصعبة و اعلم أن أصدقائك القديسين بجوارك و مستعدين لمعونتك حتى لو بدا الحل مستحيلاً . أطلب الله و ألح على شفيعك فهو قريب منك و الله يفرح بصداقتكما فيستجيب لصلواتهم عنك .
+ و إن كنت مخطئاً أو مقصراً فلا تيأس لأن الله حنون مستعد أن يسامحك مادمت تائباً حتى لو تكرر خطأك مرات كثيرة فهو يعطيك فرصاً جديدة .
+ أطلبه بثقة و قدم وعودك له مرة ثانية و اعلم أنخ لن يتركك بل يمجدك ويرفعك فوق الكل .





كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق إليك نفسى يا الله مز 1:42
لم يهتما بأدخالها المدرسة مثل الكثير من البنات فى زمانها , و عندما كبرت و رأت من حولها يستطيعون القراءة و الصلاة فى الأجبية و الكتاب المقدس , اشتاقت أن تكون مثلهم ,و لكن لم يوجد من يهتم بتعليمها .
زادت أشتياقها للقراءة و الصلاة و لم تيأس بل رفعت قلبها إلى الله ليحل لها مشكلتها , و استمرت فى لجاجه و إيمان تطلب منه .و فى أحدى الليالى و بعد صلاة طويلة نامت فحلمت بملاك ظهر لها و أعطاها درساً فى القراءة و الكتابة , و كذلك واجب لتعملة مثل ما يحدث فى المدارس , لما أستيقظت أسرعت لتحضر ورقاً لتعمل الواجب و هى فى فرح عظيم , و فى الليلة التالية حلمنت بنفس الملاك الذى يراجع الواجب الذى عملته و أعطاها درساً جديداً و توالت ظهورات الملاك فى كل ليلة حتى أجادت القراءة و الكتابة .
و أنطلقت ((تاجة خله سعد)) من قرية البياضين بملوى لتصلى بفرح عظيم فى الأجبية و تلتهم الكتاب المقدس باشتياق كبير حتى فاقت من حولها , و العجيب أن إجادتها للقراءة انحصرت فقط فى الأجبية و الإنجيل أما القراءات الأخرى فلم تستطيع أن تعرفها .
+ الله يريد أن يعطيك كل تحتاجه فهو أبوك الذى يحبك , و هو فى نفس الوقت غنى جداً و لكنه ينتظر رغبتك و أشواقك , فعلى قدر ما تطلبه بإيمان و تعلن احتياجك له سيعطيك بسخاء.
+ لماذا تقف وحيداً تعانى من القلق و الضيق و هذه الأحضان الإلهية مفتوحة لك ؟ و لماذا أيضاً تسمع لصوت الشيطان الذى يشكك فى صلاتك و استجابه الله لك ؟ تقدم بدالة وثقة و أطلب و ألح حتى تنال محبته الوافرة لك, فتشبع و تشكر بل و تشجع الأخرين اللذين حولك فتزداد أشواقك نحو الله و تنمو فى محبته و تكتشف كل يوم جديداً فى معرفته حتى تضغر أمام هذا الحب كل شهوات العالم و كرامته و تتقدم بفرح نحو الملكوت .





أطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حب مرضية عند الله عبادتم العقلية رو 1:12
وقف الكاهن أثناء العظة يحدث الشعب عن محبة السيد المسيح الذى لم يعطينا أحتياجتنا المادية فقط و كذلك المحافظة علينا و إنقاذنا من كل خطأ و حل مشاكلنا و لكن أكثر من هذا أعطانا حياته على الصليب , و لذا فهو ينتظر محبتنا له بأن نقدم حياتنا له .
كانت الطفلة((( أجنس ))) تجلس بين الشعب فتأثرت بكلمات الكاهن ,و بدأت صلوات القداس بعد العظة و أثناءها مر الطفل مارك بطبق العطاء على الشعب , و عندما وصل إلى الطفلة((( أجنس ))) مدت يدها بفرح و هى تغمض عينيها لتشعر أنها تقدم لله فى الخفاء , ولاحظ الشماس فرحتها الظاهرة و لكن بعد ذلك طلبت منه أن يخفض الطبق إلى أسفل فتعجب و لكنه أخفضه , فطلبت منه أن يخقضه أكثر من هذا ففعل و هو متعجب حتى حعلته يصل بالطبق إلى الأرض , ثم وقفت فى الطبق فقال لها باندهاش ماذا تفعلين . فقالت له اريد أن أقدم حياتى للسيد المسيح .
+ إن الله وهبك اليوم أن تدخل عاماً جديداً فى حياتك , هذة الهبة التى لم يتمتع بها الكل فكثيرون رقدوا فى العام الماضى .و العمر هو أعظم هبة لأنه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم لو كانت له كل الإمكانيات و لكنه مات و أنتهت حياته .
+ ماذا تعد الله فى هذا العام ؟و كيف ستبدأ اليوم ؟ هل لك مشاعر هذة الطفلة البريئة و تريد ان تقدم حياتك للسيد المسيح ؟ هل ستهتم بالصلاة و القرأة أم بالعطاء و الخدمة وعمل الخير ...
+ تذكر أنه أعطاك حياته على الصليب حتى تضعه اليوم هدفاً لك قبل أى شئ , فترضيه و تسعى لتقديم أغلى ما عندك له , فقد أشتراك بدمه و أنت ملك له و هو مشتاق لمحبتك .




فإن طهر أحد نفسه من هذه إناء للكرامة مقدساً نافعاً للسيد مستعداً لكل عمل صالح 2 تى 21:2
طلب هذا الكاهن أن يجلس مع الكاهن و يعترف لأول مرة فى حياته و بعد أعترافه بكل خطاياه و الشهوات الشريرة التى سقط فيها قال الكاهن مشيراً إلى الشباب اللذين يملأون الكنيسة : إن كل هؤلاء نجسون و لم لم تكن تلبس ثيابك السوداء هذه لأخذتك معى إلى الملاهى الليلة لتراهم حميعاً هناك . وحاول الكاهن بأقناعة بامثلة من الكتاب المقدس و تاريخ الكنيسة و الشباب المعاصر بان كتيرين يعيشون فى حياة الطهارة و لكنه لم يقتنع , فطلب منه الكاهن أن يبدأ الحياة مع الله بالصلاة و قرأة الكتاب المقدس و التناول من الأسرار المقدسة و الله بنفسه سيعرفه الحقيقة .
بعد بضعه أسابيع حضر الشاب و قال للكاهن (( إن كل الشباب طاهر )) فقال الكاهن ((كيف ؟ قد قلت لى عكس ذلك منذ أسابيع )) , فقال ((عندما كنت جالساً رأيت كل الناس نجسون أما الاّن فبعدت أن بدأت حياة الطهارة بحسب إرشاداتك أرى الكل طاهرين )) .
+ الخطية تظلم العقل و تعمى العينين فلا يرى الانسان إلا الشر أمامه يجتذبه من شهوة إلى أخرى حتى أنه يرى جميع الناس أشرار مثله لكن عندما يتوب تنقى عيناه فيرى الله و يرى من خلاله كل الناس أبرار وأما أخطائهم فيرى أنها أمر عرضى و يستطيعون التخلص منه بنعمة الله , فيصلى لأجلهم و لأجل نفسه حتى يرحمهم الله .
+ على قدر تعبك فى الجهاد تكون حنوناً على من حولك و تلتمس لهم الأعذار ,و على قدر تهاونك تكون عنيفاً و دياناً لهم , فأهتم بتوبتك اليوم لتشفق عليهم .






مخافة الرب أول محبته و الإيمان اول أتصال به سيراخ 16:25
ذهب هذا الراهب إلى المدينة ليبيع عمل يديه فقابل فى السوق رجلاً يهودياً أخذ يتحدث معه و قال له ((أنتم تقولون أن المسيح قد صلب و لكن الحقيقة أن شخص أخر هو الذى صلب )) فوافقه الراهب على كلامه إرضاء له و لم يتمسك بإيمانه الصحيح و بعد ذلك عاد إلى الدير .
لما راّه القديس الأنبا بيشوى شعر أن نعمه الله قد فارقته بل عرف بالروح الخطية التى سقط فيها عندما قابل اليهودى فسأله لكى ينبهه قائلاً له ((من أنت)) فقال ((أنا الراهب (فلان) ألا تعرفنى يا أبى)) فقال له ((لست أنت لأن نعمة الله ليست معك ماذا فعلت؟)) فتذكر الراهب تهاونه فى الإيمان فى حديثه مع اليهودى واعترف بخطيته فصلى له القديس الأنبا بيشوى و حذره من التهاون مرة ثانية , و بعد توبته و صلاة القديس عادت إليه نعمة الله التى ظهرت على وجهه .
+ الإيمان هو المدخل للتمتع ببركات الله فى حياتك فهو يميز أولاده بنعم كثيرة و فوق كل شئ الملكوت الذى أعده لهم , فلا تتهاون فى إيمانك بل تمسك به مهما كانت التشكيكات التى يحاربك بها الشيطان .
+ تذكر تّباءك القديسين الذين تمسكوا بالإيمان و لم يتهاونوا فى حرف واحد منه و استشهدوا ليحفظوه لك , فبهذا الإيمان تتمتع بمصاحبة الله لك فى كل خطواتك و يسندك فى ضيقاتك و ينجيك من كل خطر و يلذذك بعشرته حتى يرفعك فى النهاية للوجود الدائم معه فى السماء.





أما أنتم أيها اللأخوة لا تفشلوا فى عمل الخير 2تس 13:3
أقيمت فى الأسكندرية أحتفلات للإله أبوللو التى تستمر لمدة شهر مع وضع تمثال كبير له من المرمر و يداه من ذهب , فلما رأى الصائغ ((مطر)) المسيحى الرقص و الخلاعة حول التمثال فى الساحة كل ليلة حزن جداً و أشفق على أخوته الفقراء الذين يعانون أما الدولة فأخذت الضرائب منهم و عملت تمثالاً ثميناً كهذا .
فى الليل خرج التمثال و فك إحدى يديه بينما كان الجنود الحراس نائمون حوله ثم حولها فى بيته قطع ذهبية صغيرة ووزعها على الفقراء .
غضب الملك داكيوس و أمر بمكافأة 100 قطعة ذهبية لمن يرشد إلى السارق و أعلن(( مطر )) أنه يستطيع أن يرشد إليه و أشترط أن يأخذ المكافأة أولاً فأخذها و فى الحراسة الجنود وزعها على الفقراء ثم سلم نفسه , فعذبوه بعذبات كثيرة ثم أستشهد فى فرح لأنه ساعد فقراء المدينة.
+ يعانى الفقراء المحتاجون حولك من أتعاب كثيرة فليتك تشعر باحتياجهم وتحاول مساعدتهم قدر طاقتك و إن استطعت فشجع غيرك عل الأهتمام بهم لأنهم جزء معك فى جسد واحد.
+ إن اهتمامك بالعطاء قد يتكلف منك جهداً بل أيضاً تنازلات عن بعض الرفاهيات ليأخذ غيرك القوت الضرورى , فلا تبخل بمحبتك عليهم.
+ لا تنس الفقراء روحياً و البعيدين عن الكنيسة , فهم أكثر احتياجاً من الفقراء مادياً , إهتم أن تشجعهم و تظهر لهم محبة السيد المسيح ليرتبطوا بالكنيسة.




لأنى حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى 2كو 10:12
تجمعت اعداد كبيرة من الناس لحضور هذا الحفل الموسيقى العظيم للعازف الإيطالى الشهير (باجانبينى).
ضبط العازف اّلخ الكمان التى سيعزف عليها و لكنه فوجئ بانقطاع أحد أوتارها , فتضايق و لكنه تمالك نفسه و بدأ العزف و كان ماهر فأستطاع أن يؤدى القطعة الموسيقية بنجاح شديد مما أعجب الحاضرين , و لكن قبل أن يواصل عزفه للقطعة الموسيقية الثانية أنقطع وتر ثانى فتمالك مشاعره و أستمر فى عزفه ثم حدثت المفاجأة التى لم يكن يتوقعها و هى أنقطاع الوترالثالث ليبقى باّله الكمان و تر واحد و مع ذلك ظل العازغ مصراً على النجاح , فواصل عزف باقى القطع الموسيقية مستخدماُ هذا الوتر الواحد وكم كان أعجاب السامعين بمهارة هذا العازف و أصراره على إنجاح هذا الحفلالموسيقى الذى أنتهى بتصفيق حاد لم تعهده هذة الحفلات .
+ أن ضعف إمكانياتك قد يدخل الشك إلى قلبك و فى قدرتك على النجاح و إثبات وجودك فى العالم ,وقد تقارن نفسك بمن جولك فتجدك أقل منهم فيزداد ضيقك و يأسك و لكن أعلم أن أصرارك على النجاح معتمداً على الله يضمن لك الوصول إلى هدفك بل التميز أيضاً فيما تعمله , لأنك أنت هو الاّله ذات الوتر الواحد التى أن و ضعت فى يد الله يصنع بها عجباً.
+ لا تحتقر ذوى الإمكانيات الضعيفة بل بتشجيعك و بصلواتك تستطيع أن تشجعهم على النجاح و التفوق., فلكل واحد دوره فى الحياة أعده له الله و ينتظر نجاحه فيه.




إعملوا لكم أكياساً لا تفنى و كنزاً لا ينفذ فى السموات حيث لا يقرب سارق و لايبلى سوس لو 33:12
كان لاحدى المدن قديماً نظام غريب فى الملك الذى يحكمها إذ كان يسمح لأى شخص أن يكون ملكاً لمدة عام يفعل ما يريد فيه و فى نهايته يخلعون عنه ثياب الملك و يضربونه ثم ينفونه فى جزيرة بعيدة عن البلاد قاحلة و الحياة فيها صعبة .
كان كثيرين يستهويهم عظمة الملك , فيقبلون على هذا المركز متناسين العذاب الذى سيقابلونه بعد ذلك و كانوا يغرقون فى الملذات و الشهوان ثم بقية حياتهم يعيشون عيشه صعبة إلى أن جاء واحد سلك سلوكاً غريباً , فبعد تملكه أهتم بتعمير هذه الجزيرة بمبانى عظيمة و تهجير ناس إلها و إنشاء حدائق و كل ما يسعد الأنسان حتى عندما يذهب ‘ليها بعد أنتهاء العام يعيش حياة مريحة .
إن كان هذا الرجل الحكيم قد عمر هذه الجزيرة , فكم بالأحرى يلزمنا أن نستعد لحياتنا الأبدية بجهاد كثير لنتمتع بسعادتها .
+ التفكير فى جمال الأبدية يجعلك تستهين بالشهوات الشريرة ولذات العالم الفانية , فلا تنهمك فيها بل تستخدم كل شئ بمقدار لأجل احتياجات الجسد أما قلبك فيهتم بالروحيات و علاقتك بالله التى ستحيا فيها إلى الأبد.
+ من ناحية أخرى فالتفكير فى الأبدية يجعلك تستهين باّلام الأرض لأنها مؤقتة بل تقبل على التعب لأجل الله فى صلوات وأصوام و جهاد روحى لتنال مكافأته فى السماء و هى السعادة الأبدية , فكل تنازل عن خطية و جهاد لأقتناء فضيلة مهما كانت اّلمه هو لؤلؤة فى إكليلك السمائى . تعود الحديث مع الله فى الصلاة لأنها تستمد إلى الأبد .
لأبونا المحبوب القس


تابع
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

لذلك نحن أيضاً إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة . عب 1:12
شعر هذا الطالب بالمدرسة الثانوية بصعوبة الهندسة التحليلية و عجز عن فهمها , فأهملها و كان يذاكر مادة الجبر واستيقظ مبكراً ليحاول فى ساعتين فهم أى شئ فى الهندسة التحليلية , فصلى وتشفع بالبابا كيرلس السادس و رشم علامة الصليب و فتح كتاب المعلم ليختار أى جزء يذاكره لعله يـأتى فى الأمتحان , فوجد مسأله كطبيرة قرأها أكثر من مرة و لم يفهم إلا قليلاً منها و لكنه حفظها و كتبها عدة مرات ,و فوجئ فى الأكتحان بسؤالين فى الجبر أجابهما بسهولة أما الهندسة التحليلية فكانت سؤالاً واحداً هو هذه المسأله فكتبها كما حفظها . لاحظ بعد الأمتحان شكوى زملائه من صعوبة الهندسة التحليلية .
أما هو فقال لهم أن المسألة موجودة فى كتاب المعلم بنفس الأرقام و بحثوا فى كتاب المعلم و جميع الكتب فلم يجدوها , و لما عاد إلى بيته بحث فى كتاب المعلم فلم يجدها .و لكنه وجد الأوراق التى كتب فيها المسألة , فتعجب جداً و شكر الله و ظهرت النتيجة لينال الدرجة النهائية فى هذه المادة .
+ لا تنزعج من المواقف الصعبة و اعلم أن أصدقائك القديسين بجوارك و مستعدين لمعونتك حتى لو بدا الحل مستحيلاً . أطلب الله و ألح على شفيعك فهو قريب منك و الله يفرح بصداقتكما فيستجيب لصلواتهم عنك .
+ و إن كنت مخطئاً أو مقصراً فلا تيأس لأن الله حنون مستعد أن يسامحك مادمت تائباً حتى لو تكرر خطأك مرات كثيرة فهو يعطيك فرصاً جديدة .
+ أطلبه بثقة و قدم وعودك له مرة ثانية و اعلم أنخ لن يتركك بل يمجدك ويرفعك فوق الكل .





كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق إليك نفسى يا الله مز 1:42
لم يهتما بأدخالها المدرسة مثل الكثير من البنات فى زمانها , و عندما كبرت و رأت من حولها يستطيعون القراءة و الصلاة فى الأجبية و الكتاب المقدس , اشتاقت أن تكون مثلهم ,و لكن لم يوجد من يهتم بتعليمها .
زادت أشتياقها للقراءة و الصلاة و لم تيأس بل رفعت قلبها إلى الله ليحل لها مشكلتها , و استمرت فى لجاجه و إيمان تطلب منه .و فى أحدى الليالى و بعد صلاة طويلة نامت فحلمت بملاك ظهر لها و أعطاها درساً فى القراءة و الكتابة , و كذلك واجب لتعملة مثل ما يحدث فى المدارس , لما أستيقظت أسرعت لتحضر ورقاً لتعمل الواجب و هى فى فرح عظيم , و فى الليلة التالية حلمنت بنفس الملاك الذى يراجع الواجب الذى عملته و أعطاها درساً جديداً و توالت ظهورات الملاك فى كل ليلة حتى أجادت القراءة و الكتابة .
و أنطلقت ((تاجة خله سعد)) من قرية البياضين بملوى لتصلى بفرح عظيم فى الأجبية و تلتهم الكتاب المقدس باشتياق كبير حتى فاقت من حولها , و العجيب أن إجادتها للقراءة انحصرت فقط فى الأجبية و الإنجيل أما القراءات الأخرى فلم تستطيع أن تعرفها .
+ الله يريد أن يعطيك كل تحتاجه فهو أبوك الذى يحبك , و هو فى نفس الوقت غنى جداً و لكنه ينتظر رغبتك و أشواقك , فعلى قدر ما تطلبه بإيمان و تعلن احتياجك له سيعطيك بسخاء.
+ لماذا تقف وحيداً تعانى من القلق و الضيق و هذه الأحضان الإلهية مفتوحة لك ؟ و لماذا أيضاً تسمع لصوت الشيطان الذى يشكك فى صلاتك و استجابه الله لك ؟ تقدم بدالة وثقة و أطلب و ألح حتى تنال محبته الوافرة لك, فتشبع و تشكر بل و تشجع الأخرين اللذين حولك فتزداد أشواقك نحو الله و تنمو فى محبته و تكتشف كل يوم جديداً فى معرفته حتى تضغر أمام هذا الحب كل شهوات العالم و كرامته و تتقدم بفرح نحو الملكوت .





أطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حب مرضية عند الله عبادتم العقلية رو 1:12
وقف الكاهن أثناء العظة يحدث الشعب عن محبة السيد المسيح الذى لم يعطينا أحتياجتنا المادية فقط و كذلك المحافظة علينا و إنقاذنا من كل خطأ و حل مشاكلنا و لكن أكثر من هذا أعطانا حياته على الصليب , و لذا فهو ينتظر محبتنا له بأن نقدم حياتنا له .
كانت الطفلة((( أجنس ))) تجلس بين الشعب فتأثرت بكلمات الكاهن ,و بدأت صلوات القداس بعد العظة و أثناءها مر الطفل مارك بطبق العطاء على الشعب , و عندما وصل إلى الطفلة((( أجنس ))) مدت يدها بفرح و هى تغمض عينيها لتشعر أنها تقدم لله فى الخفاء , ولاحظ الشماس فرحتها الظاهرة و لكن بعد ذلك طلبت منه أن يخفض الطبق إلى أسفل فتعجب و لكنه أخفضه , فطلبت منه أن يخقضه أكثر من هذا ففعل و هو متعجب حتى حعلته يصل بالطبق إلى الأرض , ثم وقفت فى الطبق فقال لها باندهاش ماذا تفعلين . فقالت له اريد أن أقدم حياتى للسيد المسيح .
+ إن الله وهبك اليوم أن تدخل عاماً جديداً فى حياتك , هذة الهبة التى لم يتمتع بها الكل فكثيرون رقدوا فى العام الماضى .و العمر هو أعظم هبة لأنه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم لو كانت له كل الإمكانيات و لكنه مات و أنتهت حياته .
+ ماذا تعد الله فى هذا العام ؟و كيف ستبدأ اليوم ؟ هل لك مشاعر هذة الطفلة البريئة و تريد ان تقدم حياتك للسيد المسيح ؟ هل ستهتم بالصلاة و القرأة أم بالعطاء و الخدمة وعمل الخير ...
+ تذكر أنه أعطاك حياته على الصليب حتى تضعه اليوم هدفاً لك قبل أى شئ , فترضيه و تسعى لتقديم أغلى ما عندك له , فقد أشتراك بدمه و أنت ملك له و هو مشتاق لمحبتك .




فإن طهر أحد نفسه من هذه إناء للكرامة مقدساً نافعاً للسيد مستعداً لكل عمل صالح 2 تى 21:2
طلب هذا الكاهن أن يجلس مع الكاهن و يعترف لأول مرة فى حياته و بعد أعترافه بكل خطاياه و الشهوات الشريرة التى سقط فيها قال الكاهن مشيراً إلى الشباب اللذين يملأون الكنيسة : إن كل هؤلاء نجسون و لم لم تكن تلبس ثيابك السوداء هذه لأخذتك معى إلى الملاهى الليلة لتراهم حميعاً هناك . وحاول الكاهن بأقناعة بامثلة من الكتاب المقدس و تاريخ الكنيسة و الشباب المعاصر بان كتيرين يعيشون فى حياة الطهارة و لكنه لم يقتنع , فطلب منه الكاهن أن يبدأ الحياة مع الله بالصلاة و قرأة الكتاب المقدس و التناول من الأسرار المقدسة و الله بنفسه سيعرفه الحقيقة .
بعد بضعه أسابيع حضر الشاب و قال للكاهن (( إن كل الشباب طاهر )) فقال الكاهن ((كيف ؟ قد قلت لى عكس ذلك منذ أسابيع )) , فقال ((عندما كنت جالساً رأيت كل الناس نجسون أما الاّن فبعدت أن بدأت حياة الطهارة بحسب إرشاداتك أرى الكل طاهرين )) .
+ الخطية تظلم العقل و تعمى العينين فلا يرى الانسان إلا الشر أمامه يجتذبه من شهوة إلى أخرى حتى أنه يرى جميع الناس أشرار مثله لكن عندما يتوب تنقى عيناه فيرى الله و يرى من خلاله كل الناس أبرار وأما أخطائهم فيرى أنها أمر عرضى و يستطيعون التخلص منه بنعمة الله , فيصلى لأجلهم و لأجل نفسه حتى يرحمهم الله .
+ على قدر تعبك فى الجهاد تكون حنوناً على من حولك و تلتمس لهم الأعذار ,و على قدر تهاونك تكون عنيفاً و دياناً لهم , فأهتم بتوبتك اليوم لتشفق عليهم .






مخافة الرب أول محبته و الإيمان اول أتصال به سيراخ 16:25
ذهب هذا الراهب إلى المدينة ليبيع عمل يديه فقابل فى السوق رجلاً يهودياً أخذ يتحدث معه و قال له ((أنتم تقولون أن المسيح قد صلب و لكن الحقيقة أن شخص أخر هو الذى صلب )) فوافقه الراهب على كلامه إرضاء له و لم يتمسك بإيمانه الصحيح و بعد ذلك عاد إلى الدير .
لما راّه القديس الأنبا بيشوى شعر أن نعمه الله قد فارقته بل عرف بالروح الخطية التى سقط فيها عندما قابل اليهودى فسأله لكى ينبهه قائلاً له ((من أنت)) فقال ((أنا الراهب (فلان) ألا تعرفنى يا أبى)) فقال له ((لست أنت لأن نعمة الله ليست معك ماذا فعلت؟)) فتذكر الراهب تهاونه فى الإيمان فى حديثه مع اليهودى واعترف بخطيته فصلى له القديس الأنبا بيشوى و حذره من التهاون مرة ثانية , و بعد توبته و صلاة القديس عادت إليه نعمة الله التى ظهرت على وجهه .
+ الإيمان هو المدخل للتمتع ببركات الله فى حياتك فهو يميز أولاده بنعم كثيرة و فوق كل شئ الملكوت الذى أعده لهم , فلا تتهاون فى إيمانك بل تمسك به مهما كانت التشكيكات التى يحاربك بها الشيطان .
+ تذكر تّباءك القديسين الذين تمسكوا بالإيمان و لم يتهاونوا فى حرف واحد منه و استشهدوا ليحفظوه لك , فبهذا الإيمان تتمتع بمصاحبة الله لك فى كل خطواتك و يسندك فى ضيقاتك و ينجيك من كل خطر و يلذذك بعشرته حتى يرفعك فى النهاية للوجود الدائم معه فى السماء.





أما أنتم أيها اللأخوة لا تفشلوا فى عمل الخير 2تس 13:3
أقيمت فى الأسكندرية أحتفلات للإله أبوللو التى تستمر لمدة شهر مع وضع تمثال كبير له من المرمر و يداه من ذهب , فلما رأى الصائغ ((مطر)) المسيحى الرقص و الخلاعة حول التمثال فى الساحة كل ليلة حزن جداً و أشفق على أخوته الفقراء الذين يعانون أما الدولة فأخذت الضرائب منهم و عملت تمثالاً ثميناً كهذا .
فى الليل خرج التمثال و فك إحدى يديه بينما كان الجنود الحراس نائمون حوله ثم حولها فى بيته قطع ذهبية صغيرة ووزعها على الفقراء .
غضب الملك داكيوس و أمر بمكافأة 100 قطعة ذهبية لمن يرشد إلى السارق و أعلن(( مطر )) أنه يستطيع أن يرشد إليه و أشترط أن يأخذ المكافأة أولاً فأخذها و فى الحراسة الجنود وزعها على الفقراء ثم سلم نفسه , فعذبوه بعذبات كثيرة ثم أستشهد فى فرح لأنه ساعد فقراء المدينة.
+ يعانى الفقراء المحتاجون حولك من أتعاب كثيرة فليتك تشعر باحتياجهم وتحاول مساعدتهم قدر طاقتك و إن استطعت فشجع غيرك عل الأهتمام بهم لأنهم جزء معك فى جسد واحد.
+ إن اهتمامك بالعطاء قد يتكلف منك جهداً بل أيضاً تنازلات عن بعض الرفاهيات ليأخذ غيرك القوت الضرورى , فلا تبخل بمحبتك عليهم.
+ لا تنس الفقراء روحياً و البعيدين عن الكنيسة , فهم أكثر احتياجاً من الفقراء مادياً , إهتم أن تشجعهم و تظهر لهم محبة السيد المسيح ليرتبطوا بالكنيسة.




لأنى حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى 2كو 10:12
تجمعت اعداد كبيرة من الناس لحضور هذا الحفل الموسيقى العظيم للعازف الإيطالى الشهير (باجانبينى).
ضبط العازف اّلخ الكمان التى سيعزف عليها و لكنه فوجئ بانقطاع أحد أوتارها , فتضايق و لكنه تمالك نفسه و بدأ العزف و كان ماهر فأستطاع أن يؤدى القطعة الموسيقية بنجاح شديد مما أعجب الحاضرين , و لكن قبل أن يواصل عزفه للقطعة الموسيقية الثانية أنقطع وتر ثانى فتمالك مشاعره و أستمر فى عزفه ثم حدثت المفاجأة التى لم يكن يتوقعها و هى أنقطاع الوترالثالث ليبقى باّله الكمان و تر واحد و مع ذلك ظل العازغ مصراً على النجاح , فواصل عزف باقى القطع الموسيقية مستخدماُ هذا الوتر الواحد وكم كان أعجاب السامعين بمهارة هذا العازف و أصراره على إنجاح هذا الحفلالموسيقى الذى أنتهى بتصفيق حاد لم تعهده هذة الحفلات .
+ أن ضعف إمكانياتك قد يدخل الشك إلى قلبك و فى قدرتك على النجاح و إثبات وجودك فى العالم ,وقد تقارن نفسك بمن جولك فتجدك أقل منهم فيزداد ضيقك و يأسك و لكن أعلم أن أصرارك على النجاح معتمداً على الله يضمن لك الوصول إلى هدفك بل التميز أيضاً فيما تعمله , لأنك أنت هو الاّله ذات الوتر الواحد التى أن و ضعت فى يد الله يصنع بها عجباً.
+ لا تحتقر ذوى الإمكانيات الضعيفة بل بتشجيعك و بصلواتك تستطيع أن تشجعهم على النجاح و التفوق., فلكل واحد دوره فى الحياة أعده له الله و ينتظر نجاحه فيه.




إعملوا لكم أكياساً لا تفنى و كنزاً لا ينفذ فى السموات حيث لا يقرب سارق و لايبلى سوس لو 33:12
كان لاحدى المدن قديماً نظام غريب فى الملك الذى يحكمها إذ كان يسمح لأى شخص أن يكون ملكاً لمدة عام يفعل ما يريد فيه و فى نهايته يخلعون عنه ثياب الملك و يضربونه ثم ينفونه فى جزيرة بعيدة عن البلاد قاحلة و الحياة فيها صعبة .
كان كثيرين يستهويهم عظمة الملك , فيقبلون على هذا المركز متناسين العذاب الذى سيقابلونه بعد ذلك و كانوا يغرقون فى الملذات و الشهوان ثم بقية حياتهم يعيشون عيشه صعبة إلى أن جاء واحد سلك سلوكاً غريباً , فبعد تملكه أهتم بتعمير هذه الجزيرة بمبانى عظيمة و تهجير ناس إلها و إنشاء حدائق و كل ما يسعد الأنسان حتى عندما يذهب ‘ليها بعد أنتهاء العام يعيش حياة مريحة .
إن كان هذا الرجل الحكيم قد عمر هذه الجزيرة , فكم بالأحرى يلزمنا أن نستعد لحياتنا الأبدية بجهاد كثير لنتمتع بسعادتها .
+ التفكير فى جمال الأبدية يجعلك تستهين بالشهوات الشريرة ولذات العالم الفانية , فلا تنهمك فيها بل تستخدم كل شئ بمقدار لأجل احتياجات الجسد أما قلبك فيهتم بالروحيات و علاقتك بالله التى ستحيا فيها إلى الأبد.
+ من ناحية أخرى فالتفكير فى الأبدية يجعلك تستهين باّلام الأرض لأنها مؤقتة بل تقبل على التعب لأجل الله فى صلوات وأصوام و جهاد روحى لتنال مكافأته فى السماء و هى السعادة الأبدية , فكل تنازل عن خطية و جهاد لأقتناء فضيلة مهما كانت اّلمه هو لؤلؤة فى إكليلك السمائى . تعود الحديث مع الله فى الصلاة لأنها تستمد إلى الأبد .



تابع
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
من يكتم خطاياه لا ينجح و من يقر بها ويتركها يرحم أم 13:28
كان هذا الأب يعيش مع أسرته فى حياة مملؤة بالمشاغل أبعدته عن الكنيسة و أسرارها , و كانت أسرته مرتبطة إلى حد كبير بالكنيسة تشجعه على حضورها أو الأعتارف و التناول و لكنه كان يؤجل دائماً .
فى أحد الليالى قال لزوجته و أولاده (( أريد أن أقابل أبونا لأعترف )) . ففرحوا جداً و قالوا (( أن شاء الله نذهب غداً لنقابل أبونا أو لنأخذ منه ميعاد فى أقرب وقت )) . أما هو فقال (( لا بل أريد أن أقابله اليوم )) فتعجبوا لإصراره و حاولوا الأتصال بالكاهن الذى وعد أن يراه قريباً و لكن الأب أصر أن يراه فى نفس اليوم . أضطر الكاهن أن يغير برنامجه و يذهب إليه و قدم أعترافاً لأول مرة منذ سنوات طويلة . و كم كانت دهشة الكاهن فى صباح اليوم التالى عندما علم بخبر أنتقال هذا الرجل إلى السماء .
+ أن شعرت أنك أخطأت فى حق الله فقدم توبة فى صلاة و لا تنم قبل أن تطهر قلبك من كل خطية بتوبة واضحة أمام الله , و ليكن لك ميعاد ثابت للأعتراف مرة كل شهر تقريباً .
+ لا تؤجل الأعتراف بداعى أن توبتك ناقصة أو أنك لم تغير سلوكك و مازلت تسقط فى الخطية , فانت لا تضمن حياتك يومأ واحداً و بالإعتراف و التناول تنال قوة لتتغلب على خطاياك . و لا تؤجل بسبب المشاغل , فأهم شئ فى حياتك هو الأستعداد لأبديتك.






أيضاً كنت فتى و قد شخت و لم أر صديقاً تخلى عنه و لا ذرية له تلتمس خبزاً مز 25:37
ذهب هذا الشاب ليعمل بالكويت و سكن فى مسكن مشترك مع بعض العمال , و لكنه لم يجد عملاً و صرف النقود التى معه حتى لم يعد معه شئ و أضطر ان يعيش 12 يوماً بدون طعام يشرب الماء فقط حتى هزل جداً , و فى كل هذا لم يحصل على أى عمل.
اضطر فى النهاية أن يطلب من أحد المقيمين معه فى المسكن ديناراً و لكنه أنتهره قائلاً : أنتم جايين تشحتوا هنا .
فخجل و جلس أمام مسكنه و هو يصلى لينقذه الله كان يحرك أصابعه فى التراب الذى يجلس عليه بشكل صليب دون قصد ما , فأصطدم أصبعه بشئ صلب و أكتشف انه دينار , أشترى به خبزاً فتقوى . و فى السوق وجد شخصاً يريد أن يحمل له الحقائب فحملها و أعطاه 4 دنانير , ثم طلب منه خدمة أخرى مقابل 4 دنانير ثانية , فشكر الله .
+ إن كان الله يهتم بأطعام عصافير السماء و النباتات التى تنمو فى الحقل , فهو بالأولى يهتم بك و يعولك مهما كانت ظروفك صعبة . فإن ضاقت بك الظروف أو أصبحت مديوناً بديون كثيرة لا تضطرب , و لكن أتكل عليه و أعمل عملك بإمانه او أبحث عن عمل إن لم يكن لك و اضبط نفقات معيشتك و هو سيتدخل فى الوقت المناسب مهما تأخر .
+ أشكر الله على القليل الذى معك لأنه قادر أن يباركه فيكفيك , ثم أن كان عليك ديون تستطيع بقوة الله أن تسددها تدريجياً و لو قليلاً قليلاً و يعطيك نعمة فى أعين من اقرضوك



و إذ وجد فى الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب فى8:2
كان إيسيذورس يعمل قاضياً فى الأسكندرية ثم أحب حياة الوحدة فدخل إلى الدير . لاحظ رئيس الدير أنه متكبر و شرس الطبع و لكن له ميل لمحبة الله فرحب به و سأله هل يمكن أن يطيعه مهما أمره فوافق إيسيذورس لمحبته لله .
قال له رئيس الدير قف عند الباب و كل واحد يدخل إلى الدير أو يخرج منه أسجد له على الأرض و أطلب من أن يصلى لأجل خطاياك , فأطاع إيسيذورس و فى السنة الأولى كان يشعر بشك فى قدرته على رفض الخطية و فى السنة الثانية بدأ يؤمن بقبول الله له و أنه سيكافأه على طاعته , ثم بعد هذا بدأ يشعر بعدم استحقاقه للوجود بالدير أى صار متضعاً جداً .
بعد سبعة سنوات أراد رئيس الدير سيامته راهباً و كاهناً لكنه اعتذر لأن الله كشف له قرب أنتقاله إلى السماء و حدث ذلك فعاد بعد عشرة أيام بعد أن تغير تماماً من الكبرياء و العنف إلى الأتضاع الشديد بسبب طاعته .
+ الطاعة معناها محبة الله لدرجة إخلاء المشيئة و قبول مشيئة الله مهما كانت صعبة لأجل الثقة فى الله و الأب الروحى
+ الطاعة تكسر قوة الشيطان و تحررك من سلطانه , فتستطيع أن تتغلب على أى خطية بل تكتسب الفضيلة المعاكسة .
+ ليتك تكون مطيعاً, ليس فقط بالكلام بل بالعمل أيضاً , و تثابر فى طاعتك حتى و لو لم تجد النتيجة المرجوة سريعاً و لكن ثق أن كل خطوة تخطوها فى طريق الطاعة لها أجر عظيم .
+ فى السماء و بها يكشف الله لك أسراره و يمتعك بعشرته . لا مانع من أن تسأل و تناقش لتعرف , و لكن إبدأ بالطاعة حتى قبل أن تقتنع و حاول أن تطيع الصغير و الكبير لتكتسب الكل لمحبة السيد المسيح





إذهب و بع أملاكك و أعط الفقراء فيكون لك كنز فى السماء و تعالى أتبعنى مت 21:19
كان الأنبا سرابيون فى السوق , فوجد أنساناً عرياناً فخلع ثزبه و أعطاه له و سار عرياناً و إنجيله فى يده , ثم سار مسافة فوجد إنساناً اّخر مقبوضاً عليه من أجل دين لم يوفه . فباع إنجيله الذى يعتز به ووفى الدين و أطلق المديون حراً .
بعد ذلك عاد إلى البرية فقابله تلميذ و قال له : أين ثوبك يا أبى ؟
لقد أرسلته يا ولدى قدامى فى المكان الذى أحتاجه فيه الأبدية .
كان يقول لى كل يوم ((بع كل أملاكك و أعط الفقراء )) فبعته .
+ إن محبتك تنشئ فى القلب بالضرورة محبة نحو الاّخرين و تجعل الأنسان يستهين بكل الماديات و الكرامة لأجل تمتعه بهذا الحب الأبدى فيميل للتجرد و الترك من أجل راحة الأخرين حتى من أعوازه و بالتالى تبطل المشاكل بينه و بين الأخرين و يستطيع أن يكسب الكل , و حينئذ يقبلون إلى المسيح الساكن فيه الذى هو سر محبته الباذلة , فبيشر بالحب حتى بدون أى كلام مباشر .
+ إن الحب هو أقوى لغة مؤثرة فى البشر تستطيع أن تخترق كل القلوب مهما كانت قاسية , فتصالح المتخاصمين و تنزع الكبرياء من المتغطرسين و تسند الضعفاء و صغار النفوس و تجمع شمل الأقرباء و الأحباء .
+ إن لم تستطيع الإستجابة لطلبات الأخرين فعلى الأقل ساعدهم و لو بشئ صغير و صلى لأجلهم , و إن حركت قلبك مشاعر الحب فلا تهملها بل أسرع إلى مساعدة الأخرين و لا تحسب ذلك خسارة بل هو أعظم مكسب لأنك تدخر لك كنزاً عظيماً فى السماء .






طلبة البار تقتدر كثيراً فى فعلها يع 16:5
سافر أثنان من الخدام للعمل فى إحدى الدول الأفريقية واهتما بخدمة النفوس البعيدة إلى جانب عملهما . احتاج أحدهما إلى بعضالمال فذهب إلى العاصمة ليسحب من البنك ما يحتاجه واصطحب مع زميله الخادم ,و عندعودتهما من العاصمة أمس عليهما اللليل فأضطر إلى المبيت فى مغارة فى الجبل لأجل الوحوش المنتشرة فيه , ثم واصلا فى الصباح مسيرتهما إلى بلدتهما .
بعد فترة دخل أحد الرجال إلى المستشفى لإجراء عملية و كان أحد هذين الخادمين طبيباً بها , فسأله الرجل ((هل تذكر تلك الليلة التى قضيتها فى مغارة بالجبل و نمت فيها مع صديقك؟ )) قال له : ((نعم)) , فسأله: ((من هم الحراس الذين كانوا يحرسونك ))؟ فتعجب الخادم و قال ((لم يكن هناك حراس )), فقال الرجل : لا بل كان هناك تسعة عشر رجلاً مسلحون يلبسون ملابس بيضاء و لم تستطع العصابة التى تعلم بوجود المال معكما أن تقترب إلى المغارة , لأنى كنت واحداً فيها , فزاد تعجب الخادم و شكر الله و زاد شكره عندما علم عند عودته إلى مصر أنه فى نفس الوقت اجتمع 19 من أخوته الخدام ليصلوا من أجلهما .
+ الصلاة قوة تحتفظك فى كل طرقك و تحميك من حروب الشياطين , بل و مشاكل لا حصر لها لا تعلمها يبعدها الله عنك من أجل صلواتك و صلوات الاّخرين عنك ., ليتك تهتم بالصلاة قبل كل عمل و كل خدمة و كذلك الصلاة قبل كل عمل و كل خدمة و كذلك الصلاة من اّجل الاّخرين البعيدين عن الله و يعانون من ضيقات مختلفة . لا تشك فى قوتها فهى تخترق الأبواب المغلقة و تؤثر فى كثيرين و تستدر مراحم الله .
+ أذكر أحباءك بأسمائهم امام الله و كل من طلب منك أن تذكره واثقاً أن دموعك و ميطانياتك تخلص نفسك و الاًخرين .





أعترف لك بخطيتى و لا أكتم أثمى مز 5:32
ذهب العامل يوسف من جزيرة( شارونة ) إلى الكاهن وعتراف بخطاياه يوم السبت و فى اليوم التالى حاول التناول و لكنه شعر بقوة تخرج منه تمنعه و بعد عدة أيام ظهر له القديس أبو مقار ووبخه قائلاً: (لماذا أخفيت أخر خطاياك ألا تعلم أن هناك ملاكين يجلسان عن يمين و يسار الكاهن يرفعان توبتك إلى الله , فأن أعترفت بكل خطاياك تنال غفراناً كاملاً و إن أخفيت شيئاً تصير الملائكة فى حزن عليك) و دعاه للذهاب إلى أبونا ليكمل أعترافه .
أهمل يوسف هذا الكلام خوفاً من فضح خطيته و فى الأسبوع التالى حاول التناول , و لكن فى ليلة التناول ظهر له أبو مقار و قال له ( هل تريد أن تضيف إلى خطية عدم الأعتراف بكل خطاياك خطية التناول بدون أستحقاق ؟) فتأثر يوسف و فى الأسبوع الثالث ذهب إلى أبونا و أعترف بخطيته ثم تناول بعد ذلك من الأسرار المقدسة , وكان فى فرح عظيم خاصة أنه رأى فى حلم بعد ذلك شخصاً منيراً جداً يلبس صدرة عليها صلبان و يمسك قضيب الملك و قال له : لقد قبلت توبتك , فأستمر فى الأعتراف بكل خطاياك طوال عمرك حتى تأتى إلى السماء ) ثم رشمه بالزيت فقام يوسف من نومه فرحاً إذ رأى السيد المسيح واهتم بعد ذلك بالمداومة على سر الأعتراف .
+ إن أحضان الله مفتوحة مهما كانت خطاياك كثيرة أو كبيرة , فانتهز الفرصة لتتخلص منها فى سر الاعتراف و لا تعطل بسبب خجلك أو الناقشات الباطلة التى تحرمك من بركات هذا السر الذى لا يمكن أن تخلص بدونه .
+ أن أباك يحبك و سيمسح عنك كل خطاياك و يساعدك على رفض الخطية و التغلب عليها . إنك باعترافك تفضح الشيطان و ليس نفسك , فلا تؤجل توبتك .





يا أولادى لا نحب بالكلام و لا باللسان بل بالعمل و الحق 1يو18:3
تم القبض على رجل عجوز فى نيويورك و قدم للمحاكمة أمام الحاكم والقاضى المسمى ((لاجارديا)) الذى وجه له الأتهام بأنه سرق رغيق خبز. كان العجوز يرتجف أمام الحاكم و قال : ((لقد أخذت رغيف خبز لأنى كنت جائعاً بل أكاد أموت من الجوع )) . قال له الحاكم : إذا كنت تعترف أنك سرقت الرغيف )) و حكم عليه بغرامة قدرها 10 دولارات .
نظر ((لاجارديا)) للحاضرين فى المحكمة و قال لهم : (( إننا مذنبون نحو هذا الرجل الذى يعيش فى مدينتنا و يكاد يموت جوعاً و ينبغى أن يدفع الغرامة )). ثم أخرج من جيبه 10 دولارات أودعها عن العجوز فى خزينة المحكمة و خلعت قبعته التى دارت على الحاضرين ووضعوا فيها عطاياهم التى بلغت 48 دولاراً و أعطاها للعجوز مع أعتذار رسمى من المحكمة .
+ هل تشعر بالمحتاجين المحيطين بك ؟ قد لا يطلبون منك شيئاً و لكنهم محتاجون , سواء مادياً فى شكل فقر أو مرض أو نفسياً فى شكل ضيق أو قلق أو روحياً ببعدهم عن الكنيسة و الأسرار . إنهم محتاجون لمحبتك التى تظهر فى صلوات كثيرة لأجلهم تعضدها الأصوام و الميطانيات خاصة فى حالة البعيدين عن الكنيسة و المعاندين لها أو الذين يعانون من تعب نفسى شديد .
+ لا تكف بالصلاة إن كنت تستطيع أن تقدم مساعدات أخرى , فأن رأيت فقيراً لا تعطه فقط كلمات التشجيع و فى يديك أن تساعده مادياً ,و الذى يشعر بالوحدة لا تعظه فقط عن السيد المسيح المحب و لكن أظهر محبتك العملية له بالسؤال عنه و مشاركته حياته قدر ما تستطيع , ضع نفسك مكان الخاطئ ليكون ملامك قريباً منه و مؤثراً فيه .
+ قبل أن تلوم الأخرين و جه اللوم لنفسك و أبحث عما تستطيع أن تقدمه لإسعاد الأخرين , و بهذا تسير وراء السيد المسيح الذى يجول فى كل مكان يصنع خيراً.




نياحه الأنبا صموئيل المعترف
لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية عب 4:12
أعجبت الأميرة بهذا الراهب الذى كان يبيع عمل يديه فأمرت عبيدها أن يحضروه إليها فى المدينة فقاومهم و لكنهم أجبروه . لما دخل القصر رأى الشيطان جالساً يصنع شباكاً من خيوط رفيعة و شباكاً أخرى من خيوط غليظة فسأله القديس عما يصنعه , فقال أن الشباك الضعيفة للبعيدين عن الله أما الغليظة فللقريبين منه مثلك , فصلى طالباً معونه الله و نجدته .
أمرتهم الأميرة أن يستحم و يأكل فأجبروه على ذلك , و لكا جلس على المائدة ألقى بأطباق الأطعمه على ملابسه و رأسه فصار منظراً مقززاً , فلما رأته الأميرة قالت ((أخرجوا هذا المجنون من هنا)) فلما خرج وجد الشباك الغليظ بيد الشيطان متقطعة , فسأله من الذى قطعها فقال له ((قطعتها بهبلك)).
+ إن حاربتك أى خطية فأعلم أن الله لا يسمح للشيطان أن يحاربك فوق طاقتك و فى نفس الوقت يرسل لك معونة لتساعدك على الجهاد الروحى , فيضع فى قلبك حماساً للجهاد و يشجعك بكلمات من حولك و يذكرك بأمجاد السماءو يكشف لك خطورة الخطية حتى تقاوم أفكار إبليس و أعماله.
+ إن زادت عليك الحروب أو سقطت كثيراً , فثابر فى جهادك لأنك بنعمة الله ستنتصر حتماً على الشيطان و أعمل كل ما فى وسعك واثقاً أن الله معك .




نياحه القديس يوحنا ذهبى الفم
فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية و هى التى تشهد لى يو39:5

أصيب هذا الرجل الذى يقيم بكنساس بأمريكا فى حادث أنفجار ففقد يديه و عينيه فكان ذلك شيئاً مؤلماً على نفسه خاصة أنه بهذا قد حرم من قراءة الكتاب المقدس الذى يحبه , و لكنه سمع عن طريق برايل التى يقرأ بها من فقدوا نظرهم و سمع أيضاً عن سيدة فقدت عينيها و ذراعيها و تقرأ بطريقة برايل متسخدمة شفتيها فأراد تقليدها ليتمتع بكلمة الله و أرسل ليحصل على الكتاب المقدس مكتوباً بطريقة برايل .
بعدما حصل على الكتاب المقدس المكتوب بطريقة برايل أكتشف للأسف أنه فقد الأحساس أيضاً عن طريق الشفتين أثر هذا الحادث لكنه لم ييأس و حاول القراءة باستخدام لسانه واستطاع فعلاً أن يجيد القراءة بهذه الطريقة , فكان يتذوق كلمة الله ليس فقط بلسانه المحسوس بل بقلبه و قرأ الكتاب المقدس كله بهذه الطريقة أربع مرات و بعض الأسفار قرأها أكثر من هذا.
+ أن أحببت كلمة الله فليثق قلبك أن الله يفرح بك جداً و يساعدك على قراءته و فهمه بل و تطبيقه أيضاً و التلذذ به فى حياتك لأنه رساله الله الشخصية لك و هو يريد أن يدخل إليك و يثبت فيك .
+ إن واجهتك ظروف تعطلك عن قراءة الكتاب المقدس , فلا تستسلم مهما كان ضيق وقتك أو تعطيل المحيطين بك عن قراءته و إن كنت لا تستطيع أن تقرأ فاسمعه فى شرائط مسجلة أو ترجى من حولك ليقرأونه لك واحفظ منه ما استطعت وردد أجزاء منه كل يوم ليسهل عليك تطبيقه.




لا تؤخر التوبة إلرب و لا تتباطأ من يوم إلى يوم سيراخ 8:5
كان شخص اسمه يوحنا يعمل خياطاً فى القرن الرابع و كان منهمكاً فى لذة الحياة و الشهوات الشريرة مبتعداً عن الكنيسة رافضاً كل دعوة للرجوع إلى الله . فى أحد الليالى حلم أنه أعد رداء للملك لكنه وبخه من اجل شهواته الشريرة و أمسك بالسيف و قطع رأسه فأستيقظ و لكنه بعد أيام هدأ و عاد إلى سيرته الشريرة .
إفتقده الله بحلم ثانى بعد مدة فرأى أمامه ملكاً عظيماً عن يمينه جماعة نورانية و على يساره جماعة قبيحى المنظر و خلفه هوة عظيمة و قال له (( هل تعرفنى ؟ ))فقال (( أنت المسيح الديان )) فقال له (( لماذا لم تتب عندما ظهرت لك فى الحلم الأول فلم يستطع أن يجيب و حينئذ أمر الملائكة لا تلقوه فى الهوة لأن والدتى قد تشفعت له ثم استيقظ مرتعباً و ذهب إلى الكنيسة و قدم توبة .
+ هذا العمر فرصة للتوبة و الاستعداد للحياة الأبدية و على قدر ما تحيا مع الله فى هذه الحياة يكون لك مكان عظيم فى السماء , فلا تضيع الوقت فى امور كثيرة بلا نفع و لاتنزلق فى الشهوات الشريرة أو تتهاون مع الخطية مهما كانت صغيرة لئلا تخسر أبديتك .
+ كن منتبهاً لتحذيرات الله التى يرسلها إليك حتى تتوب و ترجع إليه لأنه كما أم الملكوت مجده لا يعبر عنه فالنار الأبدية عذابها يصعب تصويره , فحاسب نفسك كل يوم اترجع بالتوبة إلى الله و أمام أب اعترافك و تتخلص من خطاياك ثم تتقوى بالأسرار المقدسة لتحيا فى طريق الملكوت
.


إذهب أولاً و أصطلح مع أخيك . و حينئذ تعال و قدم قربانك مت 24:5
حضر أحد الكهنة إلى البابا كيرلس السادس و أشتكى له من أخوتة الكهنة و من اللجنة , ثم حضر كاهن اّخر من نفس الكنيسة و أشتكى أيضاً من أخوته الكهنة و الخدام, و كان يقدم وقائع و إثباتات , و بعد ذلك حضر كاهن ثالث من ن فس الكنيسة مثل من سبقوه.
بعد فترة حضر أحد هؤلاء الكهنة لمقابلة البابا و اعتذر له قائلاً أنا السبب فى وجود متاعب و مشاكل بالكنيسة) و لما سأله البابا عن سبب هذا التغير قال له فيما أنا أصلى بالكنيسة وجدت عموداً قد حصل به شرخ و خرج منه دم يسيل على الأرض فشعرت أن الشيطان قد دخل إلى الكنيسة و عمل انشقاقات بينى و بين إخوتى الكهنة فندمت على خطاياى).
ثم حضر الكاهن الثانى و قدموا اعتذاراً للبابا و ذهب تلميذه إلى الكنيسة و رأى بنفسه العمود المشروخ و الدم منه و هو الاّن أبونا رافائيل بدير الشهيد مارمينا العجايبي.
+ أختلافات الاّراء يستخدمه الشيطان ليثير بين الناس و يصور لكل واحد أنه لابد أن يتمسك برأيه و يحتقر اّراء الأخرين فى نظره و عندما تحدث أختلافات يزيدها أشتعالاً حتى تحدث انقسامات و يبغى من هذا اضطراب القلوب و تعطيلها عن العلاقة بالله و عن كل عمل إيجابى .
+ سلاحك هو المحبة لتطفئ نيران الإنشقاقات التى يخلقها إبليس و التسامح عن الكلمات التى تقال أثناء الغضب , خاصة أن بعض ما يصل إليك قد يكون أكثر من الحقيقة , و اعلم أن المسيح يسامحك مهما كانت خطاياك فلماذا لا تسامح أنت أيضاً الاّخرين مهما كانت إساءاتهم إليك؟...على قدر اهتمامك بتوبتك تكتسب اتضاعاً يساعدك على أحتمال من حولك.



تابع


 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
من يكتم خطاياه لا ينجح و من يقر بها ويتركها يرحم أم 13:28
كان هذا الأب يعيش مع أسرته فى حياة مملؤة بالمشاغل أبعدته عن الكنيسة و أسرارها , و كانت أسرته مرتبطة إلى حد كبير بالكنيسة تشجعه على حضورها أو الأعتارف و التناول و لكنه كان يؤجل دائماً .
فى أحد الليالى قال لزوجته و أولاده (( أريد أن أقابل أبونا لأعترف )) . ففرحوا جداً و قالوا (( أن شاء الله نذهب غداً لنقابل أبونا أو لنأخذ منه ميعاد فى أقرب وقت )) . أما هو فقال (( لا بل أريد أن أقابله اليوم )) فتعجبوا لإصراره و حاولوا الأتصال بالكاهن الذى وعد أن يراه قريباً و لكن الأب أصر أن يراه فى نفس اليوم . أضطر الكاهن أن يغير برنامجه و يذهب إليه و قدم أعترافاً لأول مرة منذ سنوات طويلة . و كم كانت دهشة الكاهن فى صباح اليوم التالى عندما علم بخبر أنتقال هذا الرجل إلى السماء .
+ أن شعرت أنك أخطأت فى حق الله فقدم توبة فى صلاة و لا تنم قبل أن تطهر قلبك من كل خطية بتوبة واضحة أمام الله , و ليكن لك ميعاد ثابت للأعتراف مرة كل شهر تقريباً .
+ لا تؤجل الأعتراف بداعى أن توبتك ناقصة أو أنك لم تغير سلوكك و مازلت تسقط فى الخطية , فانت لا تضمن حياتك يومأ واحداً و بالإعتراف و التناول تنال قوة لتتغلب على خطاياك . و لا تؤجل بسبب المشاغل , فأهم شئ فى حياتك هو الأستعداد لأبديتك.






أيضاً كنت فتى و قد شخت و لم أر صديقاً تخلى عنه و لا ذرية له تلتمس خبزاً مز 25:37
ذهب هذا الشاب ليعمل بالكويت و سكن فى مسكن مشترك مع بعض العمال , و لكنه لم يجد عملاً و صرف النقود التى معه حتى لم يعد معه شئ و أضطر ان يعيش 12 يوماً بدون طعام يشرب الماء فقط حتى هزل جداً , و فى كل هذا لم يحصل على أى عمل.
اضطر فى النهاية أن يطلب من أحد المقيمين معه فى المسكن ديناراً و لكنه أنتهره قائلاً : أنتم جايين تشحتوا هنا .
فخجل و جلس أمام مسكنه و هو يصلى لينقذه الله كان يحرك أصابعه فى التراب الذى يجلس عليه بشكل صليب دون قصد ما , فأصطدم أصبعه بشئ صلب و أكتشف انه دينار , أشترى به خبزاً فتقوى . و فى السوق وجد شخصاً يريد أن يحمل له الحقائب فحملها و أعطاه 4 دنانير , ثم طلب منه خدمة أخرى مقابل 4 دنانير ثانية , فشكر الله .
+ إن كان الله يهتم بأطعام عصافير السماء و النباتات التى تنمو فى الحقل , فهو بالأولى يهتم بك و يعولك مهما كانت ظروفك صعبة . فإن ضاقت بك الظروف أو أصبحت مديوناً بديون كثيرة لا تضطرب , و لكن أتكل عليه و أعمل عملك بإمانه او أبحث عن عمل إن لم يكن لك و اضبط نفقات معيشتك و هو سيتدخل فى الوقت المناسب مهما تأخر .
+ أشكر الله على القليل الذى معك لأنه قادر أن يباركه فيكفيك , ثم أن كان عليك ديون تستطيع بقوة الله أن تسددها تدريجياً و لو قليلاً قليلاً و يعطيك نعمة فى أعين من اقرضوك



و إذ وجد فى الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب فى8:2
كان إيسيذورس يعمل قاضياً فى الأسكندرية ثم أحب حياة الوحدة فدخل إلى الدير . لاحظ رئيس الدير أنه متكبر و شرس الطبع و لكن له ميل لمحبة الله فرحب به و سأله هل يمكن أن يطيعه مهما أمره فوافق إيسيذورس لمحبته لله .
قال له رئيس الدير قف عند الباب و كل واحد يدخل إلى الدير أو يخرج منه أسجد له على الأرض و أطلب من أن يصلى لأجل خطاياك , فأطاع إيسيذورس و فى السنة الأولى كان يشعر بشك فى قدرته على رفض الخطية و فى السنة الثانية بدأ يؤمن بقبول الله له و أنه سيكافأه على طاعته , ثم بعد هذا بدأ يشعر بعدم استحقاقه للوجود بالدير أى صار متضعاً جداً .
بعد سبعة سنوات أراد رئيس الدير سيامته راهباً و كاهناً لكنه اعتذر لأن الله كشف له قرب أنتقاله إلى السماء و حدث ذلك فعاد بعد عشرة أيام بعد أن تغير تماماً من الكبرياء و العنف إلى الأتضاع الشديد بسبب طاعته .
+ الطاعة معناها محبة الله لدرجة إخلاء المشيئة و قبول مشيئة الله مهما كانت صعبة لأجل الثقة فى الله و الأب الروحى
+ الطاعة تكسر قوة الشيطان و تحررك من سلطانه , فتستطيع أن تتغلب على أى خطية بل تكتسب الفضيلة المعاكسة .
+ ليتك تكون مطيعاً, ليس فقط بالكلام بل بالعمل أيضاً , و تثابر فى طاعتك حتى و لو لم تجد النتيجة المرجوة سريعاً و لكن ثق أن كل خطوة تخطوها فى طريق الطاعة لها أجر عظيم .
+ فى السماء و بها يكشف الله لك أسراره و يمتعك بعشرته . لا مانع من أن تسأل و تناقش لتعرف , و لكن إبدأ بالطاعة حتى قبل أن تقتنع و حاول أن تطيع الصغير و الكبير لتكتسب الكل لمحبة السيد المسيح





إذهب و بع أملاكك و أعط الفقراء فيكون لك كنز فى السماء و تعالى أتبعنى مت 21:19
كان الأنبا سرابيون فى السوق , فوجد أنساناً عرياناً فخلع ثزبه و أعطاه له و سار عرياناً و إنجيله فى يده , ثم سار مسافة فوجد إنساناً اّخر مقبوضاً عليه من أجل دين لم يوفه . فباع إنجيله الذى يعتز به ووفى الدين و أطلق المديون حراً .
بعد ذلك عاد إلى البرية فقابله تلميذ و قال له : أين ثوبك يا أبى ؟
لقد أرسلته يا ولدى قدامى فى المكان الذى أحتاجه فيه الأبدية .
كان يقول لى كل يوم ((بع كل أملاكك و أعط الفقراء )) فبعته .
+ إن محبتك تنشئ فى القلب بالضرورة محبة نحو الاّخرين و تجعل الأنسان يستهين بكل الماديات و الكرامة لأجل تمتعه بهذا الحب الأبدى فيميل للتجرد و الترك من أجل راحة الأخرين حتى من أعوازه و بالتالى تبطل المشاكل بينه و بين الأخرين و يستطيع أن يكسب الكل , و حينئذ يقبلون إلى المسيح الساكن فيه الذى هو سر محبته الباذلة , فبيشر بالحب حتى بدون أى كلام مباشر .
+ إن الحب هو أقوى لغة مؤثرة فى البشر تستطيع أن تخترق كل القلوب مهما كانت قاسية , فتصالح المتخاصمين و تنزع الكبرياء من المتغطرسين و تسند الضعفاء و صغار النفوس و تجمع شمل الأقرباء و الأحباء .
+ إن لم تستطيع الإستجابة لطلبات الأخرين فعلى الأقل ساعدهم و لو بشئ صغير و صلى لأجلهم , و إن حركت قلبك مشاعر الحب فلا تهملها بل أسرع إلى مساعدة الأخرين و لا تحسب ذلك خسارة بل هو أعظم مكسب لأنك تدخر لك كنزاً عظيماً فى السماء .






طلبة البار تقتدر كثيراً فى فعلها يع 16:5
سافر أثنان من الخدام للعمل فى إحدى الدول الأفريقية واهتما بخدمة النفوس البعيدة إلى جانب عملهما . احتاج أحدهما إلى بعضالمال فذهب إلى العاصمة ليسحب من البنك ما يحتاجه واصطحب مع زميله الخادم ,و عندعودتهما من العاصمة أمس عليهما اللليل فأضطر إلى المبيت فى مغارة فى الجبل لأجل الوحوش المنتشرة فيه , ثم واصلا فى الصباح مسيرتهما إلى بلدتهما .
بعد فترة دخل أحد الرجال إلى المستشفى لإجراء عملية و كان أحد هذين الخادمين طبيباً بها , فسأله الرجل ((هل تذكر تلك الليلة التى قضيتها فى مغارة بالجبل و نمت فيها مع صديقك؟ )) قال له : ((نعم)) , فسأله: ((من هم الحراس الذين كانوا يحرسونك ))؟ فتعجب الخادم و قال ((لم يكن هناك حراس )), فقال الرجل : لا بل كان هناك تسعة عشر رجلاً مسلحون يلبسون ملابس بيضاء و لم تستطع العصابة التى تعلم بوجود المال معكما أن تقترب إلى المغارة , لأنى كنت واحداً فيها , فزاد تعجب الخادم و شكر الله و زاد شكره عندما علم عند عودته إلى مصر أنه فى نفس الوقت اجتمع 19 من أخوته الخدام ليصلوا من أجلهما .
+ الصلاة قوة تحتفظك فى كل طرقك و تحميك من حروب الشياطين , بل و مشاكل لا حصر لها لا تعلمها يبعدها الله عنك من أجل صلواتك و صلوات الاّخرين عنك ., ليتك تهتم بالصلاة قبل كل عمل و كل خدمة و كذلك الصلاة قبل كل عمل و كل خدمة و كذلك الصلاة من اّجل الاّخرين البعيدين عن الله و يعانون من ضيقات مختلفة . لا تشك فى قوتها فهى تخترق الأبواب المغلقة و تؤثر فى كثيرين و تستدر مراحم الله .
+ أذكر أحباءك بأسمائهم امام الله و كل من طلب منك أن تذكره واثقاً أن دموعك و ميطانياتك تخلص نفسك و الاًخرين .





أعترف لك بخطيتى و لا أكتم أثمى مز 5:32
ذهب العامل يوسف من جزيرة( شارونة ) إلى الكاهن وعتراف بخطاياه يوم السبت و فى اليوم التالى حاول التناول و لكنه شعر بقوة تخرج منه تمنعه و بعد عدة أيام ظهر له القديس أبو مقار ووبخه قائلاً: (لماذا أخفيت أخر خطاياك ألا تعلم أن هناك ملاكين يجلسان عن يمين و يسار الكاهن يرفعان توبتك إلى الله , فأن أعترفت بكل خطاياك تنال غفراناً كاملاً و إن أخفيت شيئاً تصير الملائكة فى حزن عليك) و دعاه للذهاب إلى أبونا ليكمل أعترافه .
أهمل يوسف هذا الكلام خوفاً من فضح خطيته و فى الأسبوع التالى حاول التناول , و لكن فى ليلة التناول ظهر له أبو مقار و قال له ( هل تريد أن تضيف إلى خطية عدم الأعتراف بكل خطاياك خطية التناول بدون أستحقاق ؟) فتأثر يوسف و فى الأسبوع الثالث ذهب إلى أبونا و أعترف بخطيته ثم تناول بعد ذلك من الأسرار المقدسة , وكان فى فرح عظيم خاصة أنه رأى فى حلم بعد ذلك شخصاً منيراً جداً يلبس صدرة عليها صلبان و يمسك قضيب الملك و قال له : لقد قبلت توبتك , فأستمر فى الأعتراف بكل خطاياك طوال عمرك حتى تأتى إلى السماء ) ثم رشمه بالزيت فقام يوسف من نومه فرحاً إذ رأى السيد المسيح واهتم بعد ذلك بالمداومة على سر الأعتراف .
+ إن أحضان الله مفتوحة مهما كانت خطاياك كثيرة أو كبيرة , فانتهز الفرصة لتتخلص منها فى سر الاعتراف و لا تعطل بسبب خجلك أو الناقشات الباطلة التى تحرمك من بركات هذا السر الذى لا يمكن أن تخلص بدونه .
+ أن أباك يحبك و سيمسح عنك كل خطاياك و يساعدك على رفض الخطية و التغلب عليها . إنك باعترافك تفضح الشيطان و ليس نفسك , فلا تؤجل توبتك .





يا أولادى لا نحب بالكلام و لا باللسان بل بالعمل و الحق 1يو18:3
تم القبض على رجل عجوز فى نيويورك و قدم للمحاكمة أمام الحاكم والقاضى المسمى ((لاجارديا)) الذى وجه له الأتهام بأنه سرق رغيق خبز. كان العجوز يرتجف أمام الحاكم و قال : ((لقد أخذت رغيف خبز لأنى كنت جائعاً بل أكاد أموت من الجوع )) . قال له الحاكم : إذا كنت تعترف أنك سرقت الرغيف )) و حكم عليه بغرامة قدرها 10 دولارات .
نظر ((لاجارديا)) للحاضرين فى المحكمة و قال لهم : (( إننا مذنبون نحو هذا الرجل الذى يعيش فى مدينتنا و يكاد يموت جوعاً و ينبغى أن يدفع الغرامة )). ثم أخرج من جيبه 10 دولارات أودعها عن العجوز فى خزينة المحكمة و خلعت قبعته التى دارت على الحاضرين ووضعوا فيها عطاياهم التى بلغت 48 دولاراً و أعطاها للعجوز مع أعتذار رسمى من المحكمة .
+ هل تشعر بالمحتاجين المحيطين بك ؟ قد لا يطلبون منك شيئاً و لكنهم محتاجون , سواء مادياً فى شكل فقر أو مرض أو نفسياً فى شكل ضيق أو قلق أو روحياً ببعدهم عن الكنيسة و الأسرار . إنهم محتاجون لمحبتك التى تظهر فى صلوات كثيرة لأجلهم تعضدها الأصوام و الميطانيات خاصة فى حالة البعيدين عن الكنيسة و المعاندين لها أو الذين يعانون من تعب نفسى شديد .
+ لا تكف بالصلاة إن كنت تستطيع أن تقدم مساعدات أخرى , فأن رأيت فقيراً لا تعطه فقط كلمات التشجيع و فى يديك أن تساعده مادياً ,و الذى يشعر بالوحدة لا تعظه فقط عن السيد المسيح المحب و لكن أظهر محبتك العملية له بالسؤال عنه و مشاركته حياته قدر ما تستطيع , ضع نفسك مكان الخاطئ ليكون ملامك قريباً منه و مؤثراً فيه .
+ قبل أن تلوم الأخرين و جه اللوم لنفسك و أبحث عما تستطيع أن تقدمه لإسعاد الأخرين , و بهذا تسير وراء السيد المسيح الذى يجول فى كل مكان يصنع خيراً.




نياحه الأنبا صموئيل المعترف
لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية عب 4:12
أعجبت الأميرة بهذا الراهب الذى كان يبيع عمل يديه فأمرت عبيدها أن يحضروه إليها فى المدينة فقاومهم و لكنهم أجبروه . لما دخل القصر رأى الشيطان جالساً يصنع شباكاً من خيوط رفيعة و شباكاً أخرى من خيوط غليظة فسأله القديس عما يصنعه , فقال أن الشباك الضعيفة للبعيدين عن الله أما الغليظة فللقريبين منه مثلك , فصلى طالباً معونه الله و نجدته .
أمرتهم الأميرة أن يستحم و يأكل فأجبروه على ذلك , و لكا جلس على المائدة ألقى بأطباق الأطعمه على ملابسه و رأسه فصار منظراً مقززاً , فلما رأته الأميرة قالت ((أخرجوا هذا المجنون من هنا)) فلما خرج وجد الشباك الغليظ بيد الشيطان متقطعة , فسأله من الذى قطعها فقال له ((قطعتها بهبلك)).
+ إن حاربتك أى خطية فأعلم أن الله لا يسمح للشيطان أن يحاربك فوق طاقتك و فى نفس الوقت يرسل لك معونة لتساعدك على الجهاد الروحى , فيضع فى قلبك حماساً للجهاد و يشجعك بكلمات من حولك و يذكرك بأمجاد السماءو يكشف لك خطورة الخطية حتى تقاوم أفكار إبليس و أعماله.
+ إن زادت عليك الحروب أو سقطت كثيراً , فثابر فى جهادك لأنك بنعمة الله ستنتصر حتماً على الشيطان و أعمل كل ما فى وسعك واثقاً أن الله معك .




نياحه القديس يوحنا ذهبى الفم
فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية و هى التى تشهد لى يو39:5

أصيب هذا الرجل الذى يقيم بكنساس بأمريكا فى حادث أنفجار ففقد يديه و عينيه فكان ذلك شيئاً مؤلماً على نفسه خاصة أنه بهذا قد حرم من قراءة الكتاب المقدس الذى يحبه , و لكنه سمع عن طريق برايل التى يقرأ بها من فقدوا نظرهم و سمع أيضاً عن سيدة فقدت عينيها و ذراعيها و تقرأ بطريقة برايل متسخدمة شفتيها فأراد تقليدها ليتمتع بكلمة الله و أرسل ليحصل على الكتاب المقدس مكتوباً بطريقة برايل .
بعدما حصل على الكتاب المقدس المكتوب بطريقة برايل أكتشف للأسف أنه فقد الأحساس أيضاً عن طريق الشفتين أثر هذا الحادث لكنه لم ييأس و حاول القراءة باستخدام لسانه واستطاع فعلاً أن يجيد القراءة بهذه الطريقة , فكان يتذوق كلمة الله ليس فقط بلسانه المحسوس بل بقلبه و قرأ الكتاب المقدس كله بهذه الطريقة أربع مرات و بعض الأسفار قرأها أكثر من هذا.
+ أن أحببت كلمة الله فليثق قلبك أن الله يفرح بك جداً و يساعدك على قراءته و فهمه بل و تطبيقه أيضاً و التلذذ به فى حياتك لأنه رساله الله الشخصية لك و هو يريد أن يدخل إليك و يثبت فيك .
+ إن واجهتك ظروف تعطلك عن قراءة الكتاب المقدس , فلا تستسلم مهما كان ضيق وقتك أو تعطيل المحيطين بك عن قراءته و إن كنت لا تستطيع أن تقرأ فاسمعه فى شرائط مسجلة أو ترجى من حولك ليقرأونه لك واحفظ منه ما استطعت وردد أجزاء منه كل يوم ليسهل عليك تطبيقه.




لا تؤخر التوبة إلرب و لا تتباطأ من يوم إلى يوم سيراخ 8:5
كان شخص اسمه يوحنا يعمل خياطاً فى القرن الرابع و كان منهمكاً فى لذة الحياة و الشهوات الشريرة مبتعداً عن الكنيسة رافضاً كل دعوة للرجوع إلى الله . فى أحد الليالى حلم أنه أعد رداء للملك لكنه وبخه من اجل شهواته الشريرة و أمسك بالسيف و قطع رأسه فأستيقظ و لكنه بعد أيام هدأ و عاد إلى سيرته الشريرة .
إفتقده الله بحلم ثانى بعد مدة فرأى أمامه ملكاً عظيماً عن يمينه جماعة نورانية و على يساره جماعة قبيحى المنظر و خلفه هوة عظيمة و قال له (( هل تعرفنى ؟ ))فقال (( أنت المسيح الديان )) فقال له (( لماذا لم تتب عندما ظهرت لك فى الحلم الأول فلم يستطع أن يجيب و حينئذ أمر الملائكة لا تلقوه فى الهوة لأن والدتى قد تشفعت له ثم استيقظ مرتعباً و ذهب إلى الكنيسة و قدم توبة .
+ هذا العمر فرصة للتوبة و الاستعداد للحياة الأبدية و على قدر ما تحيا مع الله فى هذه الحياة يكون لك مكان عظيم فى السماء , فلا تضيع الوقت فى امور كثيرة بلا نفع و لاتنزلق فى الشهوات الشريرة أو تتهاون مع الخطية مهما كانت صغيرة لئلا تخسر أبديتك .
+ كن منتبهاً لتحذيرات الله التى يرسلها إليك حتى تتوب و ترجع إليه لأنه كما أم الملكوت مجده لا يعبر عنه فالنار الأبدية عذابها يصعب تصويره , فحاسب نفسك كل يوم اترجع بالتوبة إلى الله و أمام أب اعترافك و تتخلص من خطاياك ثم تتقوى بالأسرار المقدسة لتحيا فى طريق الملكوت
.


إذهب أولاً و أصطلح مع أخيك . و حينئذ تعال و قدم قربانك مت 24:5
حضر أحد الكهنة إلى البابا كيرلس السادس و أشتكى له من أخوتة الكهنة و من اللجنة , ثم حضر كاهن اّخر من نفس الكنيسة و أشتكى أيضاً من أخوته الكهنة و الخدام, و كان يقدم وقائع و إثباتات , و بعد ذلك حضر كاهن ثالث من ن فس الكنيسة مثل من سبقوه.
بعد فترة حضر أحد هؤلاء الكهنة لمقابلة البابا و اعتذر له قائلاً أنا السبب فى وجود متاعب و مشاكل بالكنيسة) و لما سأله البابا عن سبب هذا التغير قال له فيما أنا أصلى بالكنيسة وجدت عموداً قد حصل به شرخ و خرج منه دم يسيل على الأرض فشعرت أن الشيطان قد دخل إلى الكنيسة و عمل انشقاقات بينى و بين إخوتى الكهنة فندمت على خطاياى).
ثم حضر الكاهن الثانى و قدموا اعتذاراً للبابا و ذهب تلميذه إلى الكنيسة و رأى بنفسه العمود المشروخ و الدم منه و هو الاّن أبونا رافائيل بدير الشهيد مارمينا العجايبي.
+ أختلافات الاّراء يستخدمه الشيطان ليثير بين الناس و يصور لكل واحد أنه لابد أن يتمسك برأيه و يحتقر اّراء الأخرين فى نظره و عندما تحدث أختلافات يزيدها أشتعالاً حتى تحدث انقسامات و يبغى من هذا اضطراب القلوب و تعطيلها عن العلاقة بالله و عن كل عمل إيجابى .
+ سلاحك هو المحبة لتطفئ نيران الإنشقاقات التى يخلقها إبليس و التسامح عن الكلمات التى تقال أثناء الغضب , خاصة أن بعض ما يصل إليك قد يكون أكثر من الحقيقة , و اعلم أن المسيح يسامحك مهما كانت خطاياك فلماذا لا تسامح أنت أيضاً الاّخرين مهما كانت إساءاتهم إليك؟...على قدر اهتمامك بتوبتك تكتسب اتضاعاً يساعدك على أحتمال من حولك.



تابع


 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

لا سارقون و لا طماعون و لا سكيرون و لا شتامون و لا خاطفون يرثون ملكوت الله 1كو 10:6
ذهب أربعة من اللصوص إلى كنيسة مارجرجس التى فى الجبل ليلاً و خلعوا بابها الكبير و حملوه على أكتافهم و حاولوا الأنصراف به و لكنهم شعروا بثقله عليهم و عندما أرادوا أنزاله عن أكتافهم وجدوه قد التصق بهم و فشلوا إنزاله , فخافوا و تحيروا جداً و أخذوا يدوروا حول الكنيسة لعل الباب ينحل عن ظهورهم و لكنه ظل ملتصقاً بهم.
فى الصباح رأى الناس هذا المنظر العجيب , أذ وجدوا اللصوص يصرخون من الألم و ثقل الباب المعلق على الظهورهم , فأرسلوا إلى الكاهن الذى حضر و أخذ وعداً بعدم الرجوع إلى السرقة ثم صلى على ماء و طلب شفاعة السيدة العذراء و الشهيد العظيم مارجرجس ثم رش الماء على اللصوص , فانحل الباب عن ظهورهم و استطاعوا إنزاله بقوة الله و أمتلأت قلوب كل سكان المنطقة بمخافة الله .
+ إن وجدت شيئاً ملقى على الأرض أو بلا صاحب فلا تسرع إلى أخذه بل أبحث عن صاحبه و ضع نفسك مكانه , فكم يكون فرحك برجوع ما ضاع منك إليك !.
+ كن أميناً فى أتمام واجباتك نحو أسرتك والعمل و الأصدقاء و كل من حولك من أجل الله ,سواء طالبوك بهذه الواجبات او صمتوا .و كن اميناً بالأكثر نحو الله و عباداتك سواء صلواتك أو قراءاتك أو دفع العشور , و إن أخطأت فأرجع بالتوبة إلى الله و عوض ما فاتك بأمانة كاملة من أجله فهو أمين معك و يعتنى بك.








قاوموا إبليس فيهرب منكم ( يع 4 : 7 )
زاره احد الضيوف و كان معه حقيبة بها مبلغ كبير من المال فتعلق قلبه الضيق بالمال و أراد الاستيلاء عليه أسرع ليختبئ بين أعواد القصب و معه بندقية ليقتل هذا الضيف عند رجوعه بالطريق و معه المال، و لكن يبدو ان صلوات رفعت من هذا الضيف فاتجه إلى طريق أخر و انتظر الرجل الشرير مدة طويلة و عاد بخيبة أمل إلى بيته .
زاره بعد ذلك أبونا إبراهيم البسيط و قال له " احترس ان تطاوع الشر " فأجاب ذلك الرجل " انه حريص دائما " فأخذه أبونا و تمشى معه حتى وصل إلى المكان الذي كان مختبا فيه و قال له " من اختبأ هنا ؟ و لمن أثار الأقدام هذه ؟ و من كان معه بندقية و أراد قتل شخص برئ و لكن الله منعه ؟ " فخجل الرجل و ندم و اعترف بخطأه ، و بدا يرفض أفكار الشر ليحيا مع الله فقبل أبونا توبته .
+ ان إبليس ليسس له سلطان عليك لكنه يلقى بافكارة قدامك لعلك تقبلها و يكرر عرض بضاعته مرات كثيرة حتى اذا قبلتها يتدرج معك من الفكر الى الكلام ثم العمل .
كن حريصا و اطرد الأفكار الشريرة من بدايتها بالصلاة و المطانيات و الالتجاء السريع إلى الله بالتوبة ، فهو القادر ان يبعد عنك كل هذه الأفكار.
+ افضح الشيطان بالاعتراف بهذه الأفكار أمام أبيك الروحي و أطع إرشاداته . لا تخجل من خطاياك و تخفيها داخلك حتى لا يتسلط عليك إبليس ، فأبوك الروحي يظهر لك محبة الله و يشجعك لتنتصر على إبليس.
كن ايجابيا و املا ذهنك بترديد المزامير و املا وقتك بأعمال الخير فلا يستطيع إبليس ان يجد مكانا داخلك .



متقوين بكل قوه بحسب قدرة مجده لكل صبر و طول أناه بفرح " ( كو 1 : 11 )
تعرض هذا الطالب للعثمة فى الكلام و عجز عن تحصيل دروسه و استعانت أسرته بمدرسين كثيرين فلم يفلحوا معه إلى ان تعرفوا على الأستاذ شوقي جيد ( أبونا بطرس جيد ) فاهتم بالطالب و أطال أناته عليه حتى تحسن كلامه جدا و تقدم في تحصيل دروسه .
عندما رأى مدرسه في المدرسة تقدمه الواضح اغتاظ جدا لان لم يأخذ درسا خصوصيا عنده و بدا يشعره بعجزه و يعطيه درجات قليله جدا.
أصرت والدته على أن يستمر الأستاذ شوقي جيد في تدريسه لأنه الوحيد الذي نجح في تشجيعه بطول أناه و اظهر قدرته على التحصيل و انه لا يعانى من اى تخلف ذهني . تدخل الله فصدر قرار بانه لا يصحح الامتحان النهائي مدرس الفصل و كانت المفاجأة في نهاية العام حصول الطالب على اعلي درجة فى المدرسة فاضطر كدرس المدرسة إلى الاستقالة.
+ كل إنسان يعانى من عجز فى شئ ما و يحتاج إلى طول أناه ممن حوله حتى يتغلب على عجزه او يستطيع التكيف مع الحياة و مواصلة نجاحه.
لا تتسرع في الحكم على الناس او توبيخهم على أخطائهم فقد يكونوا أحوج إلى كلمات تشجيعك من كلمات التوبيخ و إذا أطلت أناتك عليهم قد يستطيعوا النجاح فى حياتهم .
طول الناه يظهر فى حسن الإنصات و تشجيع الآخرين على التعبير عن أنفسهم و كذلك التماس الأعذار لهم و إعطائهم فرصا جديدة لإثبات نجاحهم و تشجيعهم بالكلمات الطيبة و امتداح فضائلهم و توفير العوامل المساعدة لنجاحهم .
تذكر طول أناة الله عليك رغم كثرة خطاياك لتطيل أناتك على كل من حولك و خاصة الأطفال و الضعفاء و كل من يعانون من مشاكل .



الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتى هؤلاء الاصاغر فبى فعلتم " ( مت 25 : 40 )

بينما كان القديس الانبا اغاثون ذاهبا الى المدينه ليبيع عمل يديه راى على الطريق شخصا مصابا بالجزام ساله ان يحمله معه الى المدينه ، و عندما وصل الى السوق اجلسه و ذهب و باع عمل يديه ثم عاد اليه فقال له " بماذا يعت ؟ " فاخبره ، فقال له " اشترى لى شبكه " فذهب و اشتراها له . ثم طلب منه ان يشترى له اطعمه و احتياجات مختلفه فذهب و اشترى له حتى فرغ المال الذى معه ، ثم قال له المجزوم " احملنى و احمل حاجاتى و ارجعنى الى المكان الذى اخذتنى منه " فصنع كذلك بمحبه دون اى تذمر و عندما انزله باركه ثم اختفى ، فعلم انه ملاك الله .



+ هل تشعر باحتياجات المحيطين بك ؟ و ان طلبوا منك شيئا هل تستجيب لهم سريعا ام بعد الحاح ؟ ان المسيح ينتظرك على الطريق و فى بيتك و عملك يريد ان يعطيك بركة عمل الرحمه من خلال اهتمامك بكل محتاج يسالك او ينظر اليك منتظرا مساعدتك ، فالله قادر ان يكفى احتياجات كل اخوته المحتاجين و لكنه يريد ان يشركك معه لتجد شيئا تدخل به الى السماء .



+ اهتم بالاكثر ان تشعر باحتياجات المحيطين بك فقد يكون احتياجهم ليس ماديا بل الى تعبير محبه و تشجيع لهم ، و ان كانوا قد ياسوا و لم يعودوا يطلبوا منك بل يعاملوك بجفاء فقد يكونوا اكثر احتياجا من اى شخص اخر.

و اهتم قبل كل شئ فى عمل الرحمه بخلاص نفس كل من تقابله و لتساعد اهل بيتك و اصدقاءك ان يعرفوا طريقهم الى الكنيسه و الى الاسرار المقدسه و ان رفضوا كلامك فلا توقف صلواتك واثقا انها تؤثر فيهم و لو بعد حين.






اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله عب 7:13
تعرضت هذه الشابة لإغراءات من شاب و تجاوبت معه و لكن الله نبهها فذهبت إلى أبونا بيشوى كامل الذى أهتم بها و توالت جلساته معها , فشبعت بأبوته و عادت إألى الله بتوبة واضحة و قطعت علاقتها بهذا الشاب .
بعد نياحه أبونا عاود الشاب إغرائها , فاستجابت له بعد مدة ثم نامت فى ليلة و حلمت بنفسها تسير مع هذا الشاب ممسكه بذراعه فوجدت أبونا بيشوى مقبلاً عليها و خو ينظر إلها بحزن و عتاب و قال لها :
مش قلت إبعدى عنه ؟
فخجلت و خافت و سحبت يدها من ذراعه فقال لها أبونا :
لا ترجعى إلى هذه العلاقة مرة ثانية .
استيقظت بعد هذا الحلم فى نتصف الليل و أخذت تصلى و عزمت على التوبة و قدمت فى اليوم التالى إعترافاً واضحاً أمام أحد الاّباء الكهنة وارتبطت بالكنيسة ارتباطاً قوياً بل صارت خادمة تهتم بالشابات المعرضة لهذه الأغراءات .
+ الأبوة فى سر الأعتراف تعمل عملاً عميقاً فى النفس فهى محبة رعاية و طوبى لمن يتمتع بها لأنها تثبته فى الحياة الروحية بل و تنميه أيضاً فى محبة الله .
+ و هى ثابتة حتى لو تغيرت أو أبتعدت عن الله و أب أعترافك , فهو يصلى لأجلك و لو عادت إليه و لو بعد سنوات تجد قلبه كما هو بنفس الأبو ةوالحب , وحتى لو أسأت إليه فهو يحبك و بعدما ينتقل من هذا العالم يظل يرعاك بصلواته واهتمامه , فتتلمذ على هذه الأبوة قدر ما تستطيع لترى الله من خلال هذا السر العظيم.




لا تغرب الشمس على غيظكم أف 26:4
كان الجناينى المكلف برعاية حديقة البطريركية بالأسكندرية رجلاً تقياً يسقى الجنينة ليلاً و كان يرى مارمرقس يدور بالشورية حول الكنيسة كل ليلة .
و فى أحدى الليالى لم ير مارمرقس ,فحزن جداً و ظل يرتل و يصلى و لكنه لم يظهر و تكرر الأمر الليلة الثانية و الثالثة , فذهب إلى البابا كيرلس الخامس و شكى له حاله فقال له استمر فى الصلاة و الله يدبر الأمر .
سأل البابا عن أحوال الكنيسة , فعلم الكاهن أن كاهنى الكنيسة متنازعان و متخاصمان منذ أيام , فأستدعهما و أصلح بينهما ثم أستدعى الجناينى بعد ذلك وعلم أن مارمرقس عاد للظهور أمامه .
+ محبة القديسين لنا كبيرة جداً و يشتاقون لمشاركتنا إياهم فى الصلوات ,و لكن إبليس يستطيع أن يحرمنا من علاقتنا بالله و السمائيين إن وضع الغضب فى قلوبنا , ثم يحاول زيادته فيحدث مشاكل لا تنتهى .
+ الحل السريع و الوحيد هو المحبة المصحوبة بالأتضاع , فيفقد الشيطان قدرته و سلطانه أمامها و بهذة المحبة نحو بعضنا البعض نستعيد علاقنتا بالله و نتمتع بتعزياته و تشجيعاته .
+ إحترس من المناقشات العقلية التى تفقدك سلامك مهما كان رأيك سليماًًًًًًًًً , فالمحبة أهم من أى شئ أخر حتى لو استدعت التنازل عن كل حقوقك , مثل مسيحك الذى تنازل عن كل شئ و مات على الصليب من أجلك .
+ إسرع إلى الأعتذار حتى لو كان خطأك تافهاً و أهرب من الغضب و لا تنهى مناقشاتك إلا بالود و المحبة مهما كان اختلاف الرأى .




بمحبته و رأفته هو فكهم و رفعهم إش 9:63
تقدم هذا الشاب لخطبة فتاة و لكن لم تتم , و تكرر هذا الأمر عدة مرات حتى صار سنة 40 سنة فقالت له أمه ((لابد أن معمولك عمل)) .
بحثوا عن شخص يفك الأعمال فاتجهوا إلى بلدة القصاصين و انتظروا فى قاعة مع عدد كبير حتى يصل الرجل الذى ميعادة الحادية عشر صباحاً و لكنه تأخر جداً ووصل فى الثانية ظهراً و عندما دخل القاعة أخذ ينظر الحاضرين واحداً واحداً ثم قال لهذا الرجل الاّتى مع والدته :
أخرج من هنا .
فتعجب هو و كل الحاضرين و سأله لماذا . فقال له :
الرجل الذى أنت حاطت صورته فى جيبك معطلنى من الصبح و مش قادر اّجى و إذا قعدت أنت هنا مش ها أقدر أعمل حاجة .
و حينئذ أجرج الرجل صورة البابا كيرلس و قبله و مضى فرحاً و شكره لأنه حماه من التعامل مع الشياطين .
+ قبل أن تعمل أى شئ طلب الله ليرشدك و يباركك , فأن كان راضياً عما ستعمله يسهل طريقك و إن لم يكن ستعطله و ينقذك منه .و إياك أن تتعلق بأى شئ لدرجة أن تخاف من الصلاة لأجله لئلا تكون مشيئة الله معاكسة لمشيئتك فتصر على طلبك , لأنك بذلك تعرض نفسك لأخطار و فى النهاية.
+ إن كنت تسير مع الله و مرتبطاً بالكنيسة و أسرارها و أخطأت سهواً بعدم الصلاة قبل أى عمل , فالله لا ينسى تعبك و ارتباطك به , فينبهك للرجوع عن هذا العمل , و إن كنت لا تستطيع أن تفهم يتدخل بالقوة لينقذك فصلواتك و قراءاتك و خدمتك و كل جهادك السابق يعلن بنوتك لله لذا فهو يحميك و يدافع عنك .




و الأن لماذا تتوانى قم و اعتمد و اغسل خطاياك داعياً بأسم الرب أع 16:22
رزق (عبد المسيح ) بطفلة أسماها (كرستين) و بلغت من العمر تسعين يوماً , و لكنه لم يهتم بتعميدها فى الميعاد و لما قابله أبونا فى الكنيسة عاتبه على تأخير معمودية ابنته , وقال له (ألم أنيهك أن تعدمها فى الميعاد و هو 80 يوماً ؟).
عاد عبد المسيح إلى منزله ليفاجأ بأن طفلته مريضة جداً , فأسرع بها إلى الطبيب د. رؤوف بشارة الذى نصحه بطلب الكاهن أبونا مرقس الأنبا بولا .
فصلى و قال له ينبغى أن نعمدها غداً .
بعد أن عمدها أبونا لاحظ والدها أنها قد شفيت تماماً من مرضها و شعر أن المرض كان تنبيهاً من الله ليسرع إلى تعمدها لنتال حياة جديدة و تتناول من الأسرار المقدسة . فشكر الله على محبته ورعايته و شكر أبونا على أهتمامه و رعايته .
+ أن طاعتك لتعليم الكنيسة واهتمامك بالأسرار المقدسة يحفظك و يحميك من متاعب كثيرة , فلا تؤخر معمودية أطفالك أو أرتباطك بالأعتراف و التناول لتحيا مطمئناً من حروب الشياطين و تثبت فى حياة نقية تنمو نحو الله كل حين .
+ أن المعمودية التى نلتها أعطتك طبيعة جديدة لتحيا بها مع الله ,فتذكر هذا فى بداية كل يوم لتسير بما يرضى الله فى كلامك و تصرفاتك . و من ناحية أخرى لتكن مسئوليتك الأولى نحو أولادك و كا من ترعاهم أن تربطهم بالكنيسة و تنميهم فى محبة الله و إياك أن تعاقبهم بحرمانهم من الكنيسة , و كن قدوة لهم فى الأرتباط بالأسرار المقدسة و إشرح لهم كل شئ حتى يحبوا الكنيسة منذ طفولتهم فيثبتوا فيها كل أيامهم متمسكين بالإيمان المستقيم .




أنظر إلى الخدمة التى قبلتها من الرب لكى تتممها كو 17:4
اعتاد الخادم أن يزور هذا الشاب و يطلب منه الحضور إلى مدارس التربية الكنسية فى كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا و كان كل مرة يعتذر بأسباب كثيرة واهية . لم ييأـس الخادم و استمر مواظباً على أفتقاده و فى كل مرة يسمع نفس الأجابة , و لكنه لم ييأس و ظل يصلى لأجله .
سئم هذا الشاب من كثرة أفتقاد الخادم له و قال فى نفسه :
ألا يفهم هذا الخادم من كلامى إنى لا أريد أن أحضر , فلماذا يفتقدنى كثيراً ؟ و فيما هو يفكر فى هذا الكلام و هو واقف فى شرفه منزله , رأى خادمه مقبلاً من أول الشارع فخطرت على باله فكرة لمنع هذا الخادم من التفكير فى أفتقاده مرة أخرى , فأسرع إلى الحمام ليملأ جردلاًً بالماء و أنتظر عند الشرفة حتى وصل الخادم فى مكان تحت الشرفة فسكب الماء على رأسه و رفع الخادم نظره فرأى هذا الشاب . ثم دخل من الشرفة و هو متأكد من نهاية هذه القصة , و لكنه فوجئ بعد دقيقتين بجرس الباب يطرق ففتح ليجد خادمه و ثيابه مبللة و يتقاطر منها الماء و وجده يسأل عنه منتظراً حضوره إلى الكنيسة , فخجل هذا الشاب جداً من نفسه و بدأ يستجيب لهذة المحبة التىتفوق كل عقل .
+ إن شعرت أن النفوس التى تخدمها هى أمانة أوكلك عليها, ستبحث عنها بكل اهتمام وتتعب و تضحى مهما كانت المشقات حتى ترضى الله الذى وهبك هذة الخدمة .
+ عندما يرفض الناس محبتك و خدمتك , فلا تسرع بالحكم عليهم أنهم قساة القلوب فقد يكون رفضهم لأجل ظروف قابلوها أو عثرات أو حروب شديدة من الشيطان و يحتاجون لطول أناتك و صلواتك . إعلم أن المحبة المستمرة تفتت الصخر و احتمال المواقف الصعبة يؤثر فى القلوب مهما كانت بعيدة .


تابع
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

لا سارقون و لا طماعون و لا سكيرون و لا شتامون و لا خاطفون يرثون ملكوت الله 1كو 10:6
ذهب أربعة من اللصوص إلى كنيسة مارجرجس التى فى الجبل ليلاً و خلعوا بابها الكبير و حملوه على أكتافهم و حاولوا الأنصراف به و لكنهم شعروا بثقله عليهم و عندما أرادوا أنزاله عن أكتافهم وجدوه قد التصق بهم و فشلوا إنزاله , فخافوا و تحيروا جداً و أخذوا يدوروا حول الكنيسة لعل الباب ينحل عن ظهورهم و لكنه ظل ملتصقاً بهم.
فى الصباح رأى الناس هذا المنظر العجيب , أذ وجدوا اللصوص يصرخون من الألم و ثقل الباب المعلق على الظهورهم , فأرسلوا إلى الكاهن الذى حضر و أخذ وعداً بعدم الرجوع إلى السرقة ثم صلى على ماء و طلب شفاعة السيدة العذراء و الشهيد العظيم مارجرجس ثم رش الماء على اللصوص , فانحل الباب عن ظهورهم و استطاعوا إنزاله بقوة الله و أمتلأت قلوب كل سكان المنطقة بمخافة الله .
+ إن وجدت شيئاً ملقى على الأرض أو بلا صاحب فلا تسرع إلى أخذه بل أبحث عن صاحبه و ضع نفسك مكانه , فكم يكون فرحك برجوع ما ضاع منك إليك !.
+ كن أميناً فى أتمام واجباتك نحو أسرتك والعمل و الأصدقاء و كل من حولك من أجل الله ,سواء طالبوك بهذه الواجبات او صمتوا .و كن اميناً بالأكثر نحو الله و عباداتك سواء صلواتك أو قراءاتك أو دفع العشور , و إن أخطأت فأرجع بالتوبة إلى الله و عوض ما فاتك بأمانة كاملة من أجله فهو أمين معك و يعتنى بك.








قاوموا إبليس فيهرب منكم ( يع 4 : 7 )
زاره احد الضيوف و كان معه حقيبة بها مبلغ كبير من المال فتعلق قلبه الضيق بالمال و أراد الاستيلاء عليه أسرع ليختبئ بين أعواد القصب و معه بندقية ليقتل هذا الضيف عند رجوعه بالطريق و معه المال، و لكن يبدو ان صلوات رفعت من هذا الضيف فاتجه إلى طريق أخر و انتظر الرجل الشرير مدة طويلة و عاد بخيبة أمل إلى بيته .
زاره بعد ذلك أبونا إبراهيم البسيط و قال له " احترس ان تطاوع الشر " فأجاب ذلك الرجل " انه حريص دائما " فأخذه أبونا و تمشى معه حتى وصل إلى المكان الذي كان مختبا فيه و قال له " من اختبأ هنا ؟ و لمن أثار الأقدام هذه ؟ و من كان معه بندقية و أراد قتل شخص برئ و لكن الله منعه ؟ " فخجل الرجل و ندم و اعترف بخطأه ، و بدا يرفض أفكار الشر ليحيا مع الله فقبل أبونا توبته .
+ ان إبليس ليسس له سلطان عليك لكنه يلقى بافكارة قدامك لعلك تقبلها و يكرر عرض بضاعته مرات كثيرة حتى اذا قبلتها يتدرج معك من الفكر الى الكلام ثم العمل .
كن حريصا و اطرد الأفكار الشريرة من بدايتها بالصلاة و المطانيات و الالتجاء السريع إلى الله بالتوبة ، فهو القادر ان يبعد عنك كل هذه الأفكار.
+ افضح الشيطان بالاعتراف بهذه الأفكار أمام أبيك الروحي و أطع إرشاداته . لا تخجل من خطاياك و تخفيها داخلك حتى لا يتسلط عليك إبليس ، فأبوك الروحي يظهر لك محبة الله و يشجعك لتنتصر على إبليس.
كن ايجابيا و املا ذهنك بترديد المزامير و املا وقتك بأعمال الخير فلا يستطيع إبليس ان يجد مكانا داخلك .



متقوين بكل قوه بحسب قدرة مجده لكل صبر و طول أناه بفرح " ( كو 1 : 11 )
تعرض هذا الطالب للعثمة فى الكلام و عجز عن تحصيل دروسه و استعانت أسرته بمدرسين كثيرين فلم يفلحوا معه إلى ان تعرفوا على الأستاذ شوقي جيد ( أبونا بطرس جيد ) فاهتم بالطالب و أطال أناته عليه حتى تحسن كلامه جدا و تقدم في تحصيل دروسه .
عندما رأى مدرسه في المدرسة تقدمه الواضح اغتاظ جدا لان لم يأخذ درسا خصوصيا عنده و بدا يشعره بعجزه و يعطيه درجات قليله جدا.
أصرت والدته على أن يستمر الأستاذ شوقي جيد في تدريسه لأنه الوحيد الذي نجح في تشجيعه بطول أناه و اظهر قدرته على التحصيل و انه لا يعانى من اى تخلف ذهني . تدخل الله فصدر قرار بانه لا يصحح الامتحان النهائي مدرس الفصل و كانت المفاجأة في نهاية العام حصول الطالب على اعلي درجة فى المدرسة فاضطر كدرس المدرسة إلى الاستقالة.
+ كل إنسان يعانى من عجز فى شئ ما و يحتاج إلى طول أناه ممن حوله حتى يتغلب على عجزه او يستطيع التكيف مع الحياة و مواصلة نجاحه.
لا تتسرع في الحكم على الناس او توبيخهم على أخطائهم فقد يكونوا أحوج إلى كلمات تشجيعك من كلمات التوبيخ و إذا أطلت أناتك عليهم قد يستطيعوا النجاح فى حياتهم .
طول الناه يظهر فى حسن الإنصات و تشجيع الآخرين على التعبير عن أنفسهم و كذلك التماس الأعذار لهم و إعطائهم فرصا جديدة لإثبات نجاحهم و تشجيعهم بالكلمات الطيبة و امتداح فضائلهم و توفير العوامل المساعدة لنجاحهم .
تذكر طول أناة الله عليك رغم كثرة خطاياك لتطيل أناتك على كل من حولك و خاصة الأطفال و الضعفاء و كل من يعانون من مشاكل .



الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتى هؤلاء الاصاغر فبى فعلتم " ( مت 25 : 40 )

بينما كان القديس الانبا اغاثون ذاهبا الى المدينه ليبيع عمل يديه راى على الطريق شخصا مصابا بالجزام ساله ان يحمله معه الى المدينه ، و عندما وصل الى السوق اجلسه و ذهب و باع عمل يديه ثم عاد اليه فقال له " بماذا يعت ؟ " فاخبره ، فقال له " اشترى لى شبكه " فذهب و اشتراها له . ثم طلب منه ان يشترى له اطعمه و احتياجات مختلفه فذهب و اشترى له حتى فرغ المال الذى معه ، ثم قال له المجزوم " احملنى و احمل حاجاتى و ارجعنى الى المكان الذى اخذتنى منه " فصنع كذلك بمحبه دون اى تذمر و عندما انزله باركه ثم اختفى ، فعلم انه ملاك الله .



+ هل تشعر باحتياجات المحيطين بك ؟ و ان طلبوا منك شيئا هل تستجيب لهم سريعا ام بعد الحاح ؟ ان المسيح ينتظرك على الطريق و فى بيتك و عملك يريد ان يعطيك بركة عمل الرحمه من خلال اهتمامك بكل محتاج يسالك او ينظر اليك منتظرا مساعدتك ، فالله قادر ان يكفى احتياجات كل اخوته المحتاجين و لكنه يريد ان يشركك معه لتجد شيئا تدخل به الى السماء .



+ اهتم بالاكثر ان تشعر باحتياجات المحيطين بك فقد يكون احتياجهم ليس ماديا بل الى تعبير محبه و تشجيع لهم ، و ان كانوا قد ياسوا و لم يعودوا يطلبوا منك بل يعاملوك بجفاء فقد يكونوا اكثر احتياجا من اى شخص اخر.

و اهتم قبل كل شئ فى عمل الرحمه بخلاص نفس كل من تقابله و لتساعد اهل بيتك و اصدقاءك ان يعرفوا طريقهم الى الكنيسه و الى الاسرار المقدسه و ان رفضوا كلامك فلا توقف صلواتك واثقا انها تؤثر فيهم و لو بعد حين.






اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله عب 7:13
تعرضت هذه الشابة لإغراءات من شاب و تجاوبت معه و لكن الله نبهها فذهبت إلى أبونا بيشوى كامل الذى أهتم بها و توالت جلساته معها , فشبعت بأبوته و عادت إألى الله بتوبة واضحة و قطعت علاقتها بهذا الشاب .
بعد نياحه أبونا عاود الشاب إغرائها , فاستجابت له بعد مدة ثم نامت فى ليلة و حلمت بنفسها تسير مع هذا الشاب ممسكه بذراعه فوجدت أبونا بيشوى مقبلاً عليها و خو ينظر إلها بحزن و عتاب و قال لها :
مش قلت إبعدى عنه ؟
فخجلت و خافت و سحبت يدها من ذراعه فقال لها أبونا :
لا ترجعى إلى هذه العلاقة مرة ثانية .
استيقظت بعد هذا الحلم فى نتصف الليل و أخذت تصلى و عزمت على التوبة و قدمت فى اليوم التالى إعترافاً واضحاً أمام أحد الاّباء الكهنة وارتبطت بالكنيسة ارتباطاً قوياً بل صارت خادمة تهتم بالشابات المعرضة لهذه الأغراءات .
+ الأبوة فى سر الأعتراف تعمل عملاً عميقاً فى النفس فهى محبة رعاية و طوبى لمن يتمتع بها لأنها تثبته فى الحياة الروحية بل و تنميه أيضاً فى محبة الله .
+ و هى ثابتة حتى لو تغيرت أو أبتعدت عن الله و أب أعترافك , فهو يصلى لأجلك و لو عادت إليه و لو بعد سنوات تجد قلبه كما هو بنفس الأبو ةوالحب , وحتى لو أسأت إليه فهو يحبك و بعدما ينتقل من هذا العالم يظل يرعاك بصلواته واهتمامه , فتتلمذ على هذه الأبوة قدر ما تستطيع لترى الله من خلال هذا السر العظيم.




لا تغرب الشمس على غيظكم أف 26:4
كان الجناينى المكلف برعاية حديقة البطريركية بالأسكندرية رجلاً تقياً يسقى الجنينة ليلاً و كان يرى مارمرقس يدور بالشورية حول الكنيسة كل ليلة .
و فى أحدى الليالى لم ير مارمرقس ,فحزن جداً و ظل يرتل و يصلى و لكنه لم يظهر و تكرر الأمر الليلة الثانية و الثالثة , فذهب إلى البابا كيرلس الخامس و شكى له حاله فقال له استمر فى الصلاة و الله يدبر الأمر .
سأل البابا عن أحوال الكنيسة , فعلم الكاهن أن كاهنى الكنيسة متنازعان و متخاصمان منذ أيام , فأستدعهما و أصلح بينهما ثم أستدعى الجناينى بعد ذلك وعلم أن مارمرقس عاد للظهور أمامه .
+ محبة القديسين لنا كبيرة جداً و يشتاقون لمشاركتنا إياهم فى الصلوات ,و لكن إبليس يستطيع أن يحرمنا من علاقتنا بالله و السمائيين إن وضع الغضب فى قلوبنا , ثم يحاول زيادته فيحدث مشاكل لا تنتهى .
+ الحل السريع و الوحيد هو المحبة المصحوبة بالأتضاع , فيفقد الشيطان قدرته و سلطانه أمامها و بهذة المحبة نحو بعضنا البعض نستعيد علاقنتا بالله و نتمتع بتعزياته و تشجيعاته .
+ إحترس من المناقشات العقلية التى تفقدك سلامك مهما كان رأيك سليماًًًًًًًًً , فالمحبة أهم من أى شئ أخر حتى لو استدعت التنازل عن كل حقوقك , مثل مسيحك الذى تنازل عن كل شئ و مات على الصليب من أجلك .
+ إسرع إلى الأعتذار حتى لو كان خطأك تافهاً و أهرب من الغضب و لا تنهى مناقشاتك إلا بالود و المحبة مهما كان اختلاف الرأى .




بمحبته و رأفته هو فكهم و رفعهم إش 9:63
تقدم هذا الشاب لخطبة فتاة و لكن لم تتم , و تكرر هذا الأمر عدة مرات حتى صار سنة 40 سنة فقالت له أمه ((لابد أن معمولك عمل)) .
بحثوا عن شخص يفك الأعمال فاتجهوا إلى بلدة القصاصين و انتظروا فى قاعة مع عدد كبير حتى يصل الرجل الذى ميعادة الحادية عشر صباحاً و لكنه تأخر جداً ووصل فى الثانية ظهراً و عندما دخل القاعة أخذ ينظر الحاضرين واحداً واحداً ثم قال لهذا الرجل الاّتى مع والدته :
أخرج من هنا .
فتعجب هو و كل الحاضرين و سأله لماذا . فقال له :
الرجل الذى أنت حاطت صورته فى جيبك معطلنى من الصبح و مش قادر اّجى و إذا قعدت أنت هنا مش ها أقدر أعمل حاجة .
و حينئذ أجرج الرجل صورة البابا كيرلس و قبله و مضى فرحاً و شكره لأنه حماه من التعامل مع الشياطين .
+ قبل أن تعمل أى شئ طلب الله ليرشدك و يباركك , فأن كان راضياً عما ستعمله يسهل طريقك و إن لم يكن ستعطله و ينقذك منه .و إياك أن تتعلق بأى شئ لدرجة أن تخاف من الصلاة لأجله لئلا تكون مشيئة الله معاكسة لمشيئتك فتصر على طلبك , لأنك بذلك تعرض نفسك لأخطار و فى النهاية.
+ إن كنت تسير مع الله و مرتبطاً بالكنيسة و أسرارها و أخطأت سهواً بعدم الصلاة قبل أى عمل , فالله لا ينسى تعبك و ارتباطك به , فينبهك للرجوع عن هذا العمل , و إن كنت لا تستطيع أن تفهم يتدخل بالقوة لينقذك فصلواتك و قراءاتك و خدمتك و كل جهادك السابق يعلن بنوتك لله لذا فهو يحميك و يدافع عنك .




و الأن لماذا تتوانى قم و اعتمد و اغسل خطاياك داعياً بأسم الرب أع 16:22
رزق (عبد المسيح ) بطفلة أسماها (كرستين) و بلغت من العمر تسعين يوماً , و لكنه لم يهتم بتعميدها فى الميعاد و لما قابله أبونا فى الكنيسة عاتبه على تأخير معمودية ابنته , وقال له (ألم أنيهك أن تعدمها فى الميعاد و هو 80 يوماً ؟).
عاد عبد المسيح إلى منزله ليفاجأ بأن طفلته مريضة جداً , فأسرع بها إلى الطبيب د. رؤوف بشارة الذى نصحه بطلب الكاهن أبونا مرقس الأنبا بولا .
فصلى و قال له ينبغى أن نعمدها غداً .
بعد أن عمدها أبونا لاحظ والدها أنها قد شفيت تماماً من مرضها و شعر أن المرض كان تنبيهاً من الله ليسرع إلى تعمدها لنتال حياة جديدة و تتناول من الأسرار المقدسة . فشكر الله على محبته ورعايته و شكر أبونا على أهتمامه و رعايته .
+ أن طاعتك لتعليم الكنيسة واهتمامك بالأسرار المقدسة يحفظك و يحميك من متاعب كثيرة , فلا تؤخر معمودية أطفالك أو أرتباطك بالأعتراف و التناول لتحيا مطمئناً من حروب الشياطين و تثبت فى حياة نقية تنمو نحو الله كل حين .
+ أن المعمودية التى نلتها أعطتك طبيعة جديدة لتحيا بها مع الله ,فتذكر هذا فى بداية كل يوم لتسير بما يرضى الله فى كلامك و تصرفاتك . و من ناحية أخرى لتكن مسئوليتك الأولى نحو أولادك و كا من ترعاهم أن تربطهم بالكنيسة و تنميهم فى محبة الله و إياك أن تعاقبهم بحرمانهم من الكنيسة , و كن قدوة لهم فى الأرتباط بالأسرار المقدسة و إشرح لهم كل شئ حتى يحبوا الكنيسة منذ طفولتهم فيثبتوا فيها كل أيامهم متمسكين بالإيمان المستقيم .




أنظر إلى الخدمة التى قبلتها من الرب لكى تتممها كو 17:4
اعتاد الخادم أن يزور هذا الشاب و يطلب منه الحضور إلى مدارس التربية الكنسية فى كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا و كان كل مرة يعتذر بأسباب كثيرة واهية . لم ييأـس الخادم و استمر مواظباً على أفتقاده و فى كل مرة يسمع نفس الأجابة , و لكنه لم ييأس و ظل يصلى لأجله .
سئم هذا الشاب من كثرة أفتقاد الخادم له و قال فى نفسه :
ألا يفهم هذا الخادم من كلامى إنى لا أريد أن أحضر , فلماذا يفتقدنى كثيراً ؟ و فيما هو يفكر فى هذا الكلام و هو واقف فى شرفه منزله , رأى خادمه مقبلاً من أول الشارع فخطرت على باله فكرة لمنع هذا الخادم من التفكير فى أفتقاده مرة أخرى , فأسرع إلى الحمام ليملأ جردلاًً بالماء و أنتظر عند الشرفة حتى وصل الخادم فى مكان تحت الشرفة فسكب الماء على رأسه و رفع الخادم نظره فرأى هذا الشاب . ثم دخل من الشرفة و هو متأكد من نهاية هذه القصة , و لكنه فوجئ بعد دقيقتين بجرس الباب يطرق ففتح ليجد خادمه و ثيابه مبللة و يتقاطر منها الماء و وجده يسأل عنه منتظراً حضوره إلى الكنيسة , فخجل هذا الشاب جداً من نفسه و بدأ يستجيب لهذة المحبة التىتفوق كل عقل .
+ إن شعرت أن النفوس التى تخدمها هى أمانة أوكلك عليها, ستبحث عنها بكل اهتمام وتتعب و تضحى مهما كانت المشقات حتى ترضى الله الذى وهبك هذة الخدمة .
+ عندما يرفض الناس محبتك و خدمتك , فلا تسرع بالحكم عليهم أنهم قساة القلوب فقد يكون رفضهم لأجل ظروف قابلوها أو عثرات أو حروب شديدة من الشيطان و يحتاجون لطول أناتك و صلواتك . إعلم أن المحبة المستمرة تفتت الصخر و احتمال المواقف الصعبة يؤثر فى القلوب مهما كانت بعيدة .


تابع
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

تحويل الماء إلى خمر فى عرس قانا الجليل – شهادة القديسة دميانة .
الرب بعيد عن الأشرار و يسمع صلاة الصديقين أم 29:15
(((عم بشارة ))) والد المتنيح نيافة الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف السابق الذى تنيح منذ سنوات قليلة , كان مشهوراً بالكرم و فى أحد الأيام لاحظ وجدود بعض الشباب المستهتر قريباً من بيته فدعاهم بمحبته ليأكلوا عنده .
قال الشباب لبعضهم البعض (( ماذا سيعطينا لنأكل )) و قال للبعض الاّخر ((إن كان مشهوراً بالكرم فلندخل و لنأكل ما يقدمه لنا ثم نطلب ثانية و ثالثة حتى يفرغ ما عنده و نحرجه)).
استمر (((عم بشارة))) يرحب بهم و يدعوهم إلى الطعام , فدخلوا و أحضر لهم جبناً و عيش بتاو فأندفع الشباب يلتهمون الطعام بسرعة , و لكن الطعام لم ينتهى , فنظروا إلى بعضهم البعض ليسرعوا إلى أنهائه و استمروا يأكلون و يأكلون حتى أمتلأت بطونهم تماماً و كانوا ينظرون إلى(((عم بشارة))) ليطلبوا منه طعاماً أخر و لكن الطعام لم يفرغ .
نظر بعضهم إلى بعض بأندهاش ثم إلى (((عم بشارة))) بخجل و قال واحد منهم له سأعترف لك بما قصدناه , لقد قلنا فى أنفسنا أننا سنأكل و نطلب منك طعاماً ثم طعاماً حتى ننهى ما فى البيت و نحرجك و لكن كيف لم يفرغ الطعام ؟ فأجاب (((عم بشارة))) بهدوء (( قلت يا رب بارك فى الطعام )) فباركه و لم يفرغ.
+ لا تتضايق أن أرتفعت الأسعار و شعرت أن ما معك من مال قليل لأن بركة الله لأولاده عظيمة جداً و هى نعمة تفوق كل المقاييس العقلية . اّمن فقط و ارفع قلبك بالصلاة , فترى عجباً و تشعر بسلام لا يعبر عنه .
+ إن أزعاجك البعض بقلقهم و همهم و تشاؤمهم فلا تضطرب لأن معك قوة تغطيك و تحميك و هى بركة الله التى تحفظك فى كل مكان و تبارك القليل الذى عندك و تسد أحتياجك بل تعطيك أكثر جداً مما تطلب أو تفتكر .




هاربين من الفساد الذى فى العالم من الشهوة 2بط 4:1
فى أحدى الأيام طلبت الملكة سميراميس من زوجها الملك نينوس أن يمنحها أن تلذذ وتفرح بحكم البلاد يوماً واحداً فقط , فرفض لأن الحكم للرجال و كيف يتنازل عن ملكه يوماً واحداً فقط , فرفض لأن الحكم للرجال و كيف يتنازل عن مملكته , و لكن تحت إلحاح زوجته التى كانت تقول له ((إنه يوم واحد فقط هل تبخل على به و أنت ملك طوال الأيام السابقة و المقبلة ؟)).
أخيراً وافق الملك و تنازل عن ملكه لمدة يوم واحد و جلست الملكة سميراميس على العرش و لبست التاج و أعلن فى المملكة كلها أن الملكة سميراميس تحكم اليوم , و فور جلوسها على العرش أمرت بالقبض على زوجها الرجل الطيب ثم أمرا بقطع رأسه لتصير هى الملكة وحدها .
+ أن الخطية لا تستطيع أن سيطر عليك طالما كنت مالكاً و ضابطاً لأفكارك و كلامك و أعمالك و لكن كل ما تستطيعه هو ملاحقتك و الإلحاح عليك بالفكر و الكلام مادمت ترفض الخطية فهى مقيدة و لا تستطيع أن تمسك إلى أن تضعف يوماً و تسمح لها بالدخول إليك و لو مرة واحدة حينئذ تهجم عليك أسد زائر لتبتلعك .
+ لا تتهاون مع الخطية فتقبل التفكير فيها أو تسمح لحواسك أن تتلذذ بها فقد أعلن السيد المسيح بوضوح أن النظرة الشريرة هى زنى , فأهرب من كل ما يؤدى بك إلى الخطية و لا تستهن بالخطية الصغيرة لأنها ستسحبك إلى أمها الخطية الكبيرة .
+ لا تقبل أغراءات الشيطان بتجربة الخطية و لو مرة واحدة , لأنه بعد سقوطك يظل يحاربك بفكر السقوط مرات كثيرة وأن تكرر السقوط يحاربك باليأس . لا تسمع لأنه كذاب و ثق أنك ابن المسيح و هو يحبك و مستعد أن يعيدك بالتوبة إلى نقاوتك الأولى.





مجداً من الناس لست أقبل يو 41:5
كان أبونا أنجيلوس الأنبا بيشوى مريضاً و ملازم الفراش فى مستشفى السلام بالمهندسين , و فى يوم 28/4/1993 و بالتحديد فى نتصف الليل رن جرس التليفون , فرد الراهب المرافق له و كانت المكالمة من أمريكا من أجل مريضة بالسرطان ستعمل عملية غداً و أختها لم تطلب صلاة أبونا الذى كان نائماً فى هذة الساعة , ولكنه أنتبه و صلى للمريضة صلاة المرض و ثلاثة مزامير بالإضافة إلى التحاليل لغفران خطاياها و قال لها (( لن تحتاج لعمل العملية )) .
فى اليوم التالى تكلمت هذه الأخت ورد عليها الراهب الرفق لها و قالت له أنها اتت لتشكر أبونا لأن الأطباء عندما فحصوها فى اليوم التالى لم يجدوا لها أثراً للورم و لن تحتاج إلى عملية , نظر الراهب فوجد أبونا نائماً فاعتذر للأخت لأنه نائم و بعد نهاية المكالمة وجد أبونا قد استيقظ و فهم أنه كان يهرب بالنوم من سماع كلمات الشكر .
يقول القديسون أن أحتمال الأهانة أسهل من أحتمال كلمات المديح ثير كبرياءه الذى يفصله عن الله .
+ تذكر خطاياك لتتوب عنها و إن قدموا لك مديحاً و كشفوا بعض أعمالك الحسنة فقل لنفسك , إن كنت لا أحتمل فضح خطاياى فلماذا أقبل نصف الحقيقة و هو أظهار أعمالى الحسنة , فتهرب فى الحال من المديح واثقاً أن سبب كل شئ صالح فيك هو نعمة من الله للستر عليك و لتشجيعك و تثبيت رجاءك .





أرجعوا أيها البنون العصاه فأشفى عصيانكم أر22:3
طلب أحد الخدام من أبونا ميخائيل ابراهيم أن يصلى لأجل أخيه حتى يأتى للأعتراف , و بدأ أبونا يصلى لأجله و مرت الأيام و لم يأت , و حضر الخادم عدة مرات ليذكر أبونا للصلاة من أجله و أبونا يطمائنه أنه سيأتى واثقاً أن الصلاة ستعمل عملها و بعد مدة قال الخادم لأبونا : ( ليتك تأتى إليه لأنه مازال يرفض الله و حالته تزداد سواءً و يزداد بعداً عن الكنيسة ), طمأنه أبونا و قال له أنه سيأتى و يعترف و أستمر فى الصلاة من أجله .
و أخيراً قال الشاب لأخيه , أريد أن أعترف , ففرح جداً وأخذه لأبونا ميخائيل الذى قال لى(( أنتظرنى )) و جلس الشاب مع أخيه و لكن طال الوقت إلى حوالى ساعتين و بدأ صبره ينفذ , فأسرع الخادم يخبر أبونا لئلا ينصرف أخوه و قام أبونا و ذهب إلى الشاب المنتظر و قال له :
+ أنت يا سيدى مش قادر تنتظرنى ساعتين و ربنا منتظرك بقاله سنين , ثم سجد أمامه معتذراً له عن هذا الأنتظار , و لم يحتمل الشاب كلمات أبونا و محبته و أتضاعه و سالت الدموع من عينيه و بعد ذلك اعترف و بدأ يرتبط بالكنيسة ثم صار أحد خدمها المرتبطين بها جداً .
+ الله الحنون ينتظرك بأبوته لترجع إليه مهما كانت خطاياك أو أهمالك له . أن محبته لا تفتر أن تطلبك بطرق كثيرة سواء بكلمات الكتاب المقدس أو على أفواه المحيطين بك أو من خلال أحداث الحياة , فليتك لا تطفئ روح الله الساكن فيك بل تستجيب و تأتى إليه و لا تتعطل بسبب ضعفك و ميلك للخطية أو تيأس لأجل سقطاتك القديمة , فهو يحبك و ينتظرك كل يوم .
+ ليتك تنتظره عندما تصلى و تطلب منه شيئاً فهو يسمعك و طلبتك ثمينة عنده و سيحققها فى الوقت المناسب لك .





نياحه مكسيموس و دوماديوس
يقودك الرب على الدوام و يشبع فى الجدوب نفسك إش 11:58
لم تستطع هذه أن تواصل دراستها فى المدرسة الألمانى لصعوبتها , فنقلت إلى مدرسة أخرى فشعرت و عدم وجود صديقات لها .
و فى حصة الألعاب كانت تقف وحيدة فى فناء المدرسة و لاحظت إحدى الزميلات تسقط منها نظارتها و رأتها و هى تحاول أن تجدها و لا تستطيع , فأسرعت إليها تساعدها فى جمع أجزاء النظارة ثم جلست بجوارها فرأتها تبكى و تقول :
لا أستطيع مواصلة دروس اليوم و لا عمل الواجب لمدة حتى أعمل نظارة جديدة .
فوعدتها أن تساعدها و جلست بجوارها فرافقتها أثناء الإنصراف حتى لا تتعثر فى الطريق و أستأذنت والدتها لاستذكار الدروس مع زميلتها و بدأت تتكون بينهما صداقة استمرت أثناء المدرسة بل و دخلتا مدرسة واحدة بل و دخلتا كلية واحدة .
و فى حفلة التخرج من الكلية أعلنوا جائزة نظارة و ساعة لأطرف موقف , فقصت الزميلة قصتها و نالت الجائزة و أخذت هى النظارة أما الطالبة المدرسة الألمانية فأخذت الساعة و أستمرت صداقتهما ....
+ قد تبدو بعض الظروف المعاكسة صعبة جداً خاصة عندما تتراكم هذة الظروف , و قد تشعر أن الدنيا ضدك و أن الله قد تركك , و لكن إعلم أن الله ضابط الكل يحبك و يحول كل شئ لخيرك حتى لو كنت لا تفهم مقاصدة و لكنك ستفهم فيما بعد . اتكل عليه و أقبل مشيئته واثقاً أنها أفضل شئ لك .
+ فقط كن أميناً فيما بين يديك و ستلاحظ بركات لا حصر لها عندما تخضع له و تشكره و سيكشف عن عينيك و تفهم أموراً كثيرة فتتقدم بنشاط و فرح فى حياتك , و أن شعرت أن هناك أموراً أصعب من أحتمالك ,فأطلب معونته و ثق أنه سيسندك و يرتفع بك درجات جديدة فى طريق النجاح .






المحبة لا تطلب ما لنفسها 1كو 5:13
كان هذا العجوز يسكن فى قرية على شاطئ بحر اليابان , و كان يبيته فى نهاية القرية على تل عال , فى أحد أيام عام 1896م حدث زلزال شديد فخرج العجوز من منزله و معه حفيده و رأى مياه البحر تهجم على الشاطئ ليروا هذا المنظر الغريب .
كان هذا العجوز قد رأى زلزالاً مثل هذا و هو صغير و علم ما سيحدث و الذى لا يعلمه أهل القرية و لا يمكن أن يصدقوه ,
فأسرع ليشعل الحطب الذى يغطى سقف بيته و تعجب حفيده و ظن أن جده أصيب بالجنون و حاول منعه , و لكنه استمر يشعل الحطب حتى دبت النار فى البيت كله و أرفعت إلى فوق , فلما رأى أهل القرية الحريق أسرعوا لنجدة العجوز و لما وصلوا حاولوا أطفاء النار فمنعهم حتى تجمع كل أهل القرية حول بيته و هم يسألونه (( لماذا تركت بيتك يحترق )) , و أما هو فقال لهم ((أنظروا خلفكم نحو الشاطئ )) فرأوا مالم يتوقعوه إذ هجمت المياه على القرية و أغرقتها و أخربتها تماماً , ففهموا تضحية هذا العجوز ببيته و مقتنياته لكى ينقذ نفوس أهل قريته .
+ كثيرون بيعيدون عن الله حولك و لا يدرون أنهم فى خطر و تتقاذفهم الخطايا و تكاد تفتك بهم و أنت لا تعلم كل هذا , فكيف يهدأ قلبك و أنت تعلم الهلاك المسرع نحوهم ؟ إنهم محتاجون لنجدتك السريعة و لكن لعمى قلوبهم لا يستطيعون أن يطلبوا منك مساعدتهم , فمد يدك نحوهم بالصلاة و عمل الخير لينتبهوا من أنانيتهم و شهواتهم . أطلب من الله أن يهيئ لك فرصة لتكلمهم عنه و تدعوهم إلى الكنيسة ليتمتعوا بسر الأعتراف و التناول حتى يخلصوا من شر العالم أن أى تضحية منك هى لا شئ أمام إنقاذ نفوسهم الضائعة .






واثقاً بجميعكم أن فرحى هو فرح جميعكم 2كو 3:2
سأل الراهب أحد الخدام عن مدفن لسيدة مريضة بالسرطان ووحيدة , فأعلمه بوجود مدفن تابع لأسرة الأنبا رويس التى تخدم الحرفيين و أخوة الرب , وداعاه لزيارة هذه المريضة فوجدها فى حالة سيئة و حجرتها متسخة و رائحتها كريها و بابها ليس مكتمل , فتأثر جداً بحالتها .
فى أجتماع الأنبا رويس و أثناء عظة الخادم تكلم عن هذة السيدة , فوجد بعد الأجتماع مجموعة من السيدات يطلبن منه زيارتها و خدمتها , فأوصلهن إلى بيتها و أعطاهن بعض المال و قالوا له: (أنصرف الاّن و تعالى فى المساء ) و لما حضر فوجئ بتغير ملامح الحجرة إذ قاموا بتنظيفها و العناية بالسيدة( زوزو ) و استحمامها و شراء ملابس جديدة لها أحضرت إحدهن زوجها النجار ليعمل ستارة امام السرير حتى تستر هذه السيدة الراقدة على سريرها و أخرى تحضر سباك من الزملاء فى أسرة الأنبا رويس ليغير مكان الحوض حتى يكون مناسباً للمريضة واستمروا يخدمونها فى زيارات يومية و أحضروا جهاز تسجيل ليسمعوها العظات و الترانيم و كم كانت فرحة وإذ أصبح لها عائلة حتى تنيحت بعد ستة شهور.
+ أن المحبة هى أفضل شئ تقدمه لمن حولك . ليتك تشعر باحتياجات المحيطين بك و لا تغلق قلبك عندما تسمع عن مشكلة , و حتى لو كان عندك قليلاً قدمه اهتمام لأن المحبة التى فى عملك أهم من مقدار ما عملته .
+ و عندما تجد إنساناً غضوباً أو قاسياً , إعلم لأنه محتاج لمحبتك التى حرمه منها الكثيرون , و عندما يذوق محبتك واهتمامك يتحول من ذئب إلى حملاً مستعداً أن يعطى حباً للاّخرين كما أعطى المسيح حبه على الكامل على الصليب لأجلنا .



الذى حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة لكى نموت عن الخطايا فنحيا البر 1 بط 24:2
منذ فترة ليست ببعيدة خرج طفل من ليلعب فى ال شارع و لكنه غاب و لما بحث عنه أهله فى كل مكان لم يجدوه , و سألوا كل اتلأخباء و لكن للأسف لم يصلوا إلى شئ فأبلغوا قسم الشرطة , و مرت الأيام ثقلية و هم يصلون و لكن دون جدوى .
فيما كان أحد الرجال الشرطة يسير فى أحد الشوارع وجد رجلاً يحمل طفلاً يبكى بصوت عال ملحوظ , فحرك الله قلب هذا الطفل بشدة , فأقبل نحوه و سأله لماذا يبكى هذا الطفل بشدة , فقال له انه أبنى و هو كثير البكاء و الصياح فطلب منه الشرطى أن يظهر بطاقته الشخصية و لما قرأها قبض عليه و أقتاده إلى قسم الشرطة بتهمه سرقة هذا الطفل , لانه لاحظ فى يد الطفل صليباً اما بطاقة الرجل فكانت تعلن أنه غير مسيحى .
+ أن الصليب الذى تؤمن به يحميك من أخطار كثيرة دون ان تشعر لأنه علامة رب المجد يسوع المسيح الذى حمله عنك ليعلن انه يحميك طوال حياتك مادمت تؤمن به و ينقذك من شرور كثيرة يدبرها إبليس لإهلاكك .
+ احمل الصليب معك و أرشمه على نفسك , فيبعدك عنك كل فكر ردئ ويبعدك عن فخاخ الشياطين ويثبتك فى طريق الله .
+ أعلم انك مرشوم بعلامة الصليب على كل أعضائك زيت الميرون و بهذا صرت هيكلاً للروح القدس , فلا تدنس هذا الهيكل باى تصرف او كلام لا يليق بالمسيح المصلوب عنك و الساكن فيك وأذا اخطأت خطية ضد جسدك فأسرع لتصلى و تسجد و ترشم ذاتك بعلامة الصليب لتستعيد نقاوتك و تتحصن ثانية فى صليب ربنا يسوع المسيح
.​
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

تحويل الماء إلى خمر فى عرس قانا الجليل – شهادة القديسة دميانة .
الرب بعيد عن الأشرار و يسمع صلاة الصديقين أم 29:15
(((عم بشارة ))) والد المتنيح نيافة الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف السابق الذى تنيح منذ سنوات قليلة , كان مشهوراً بالكرم و فى أحد الأيام لاحظ وجدود بعض الشباب المستهتر قريباً من بيته فدعاهم بمحبته ليأكلوا عنده .
قال الشباب لبعضهم البعض (( ماذا سيعطينا لنأكل )) و قال للبعض الاّخر ((إن كان مشهوراً بالكرم فلندخل و لنأكل ما يقدمه لنا ثم نطلب ثانية و ثالثة حتى يفرغ ما عنده و نحرجه)).
استمر (((عم بشارة))) يرحب بهم و يدعوهم إلى الطعام , فدخلوا و أحضر لهم جبناً و عيش بتاو فأندفع الشباب يلتهمون الطعام بسرعة , و لكن الطعام لم ينتهى , فنظروا إلى بعضهم البعض ليسرعوا إلى أنهائه و استمروا يأكلون و يأكلون حتى أمتلأت بطونهم تماماً و كانوا ينظرون إلى(((عم بشارة))) ليطلبوا منه طعاماً أخر و لكن الطعام لم يفرغ .
نظر بعضهم إلى بعض بأندهاش ثم إلى (((عم بشارة))) بخجل و قال واحد منهم له سأعترف لك بما قصدناه , لقد قلنا فى أنفسنا أننا سنأكل و نطلب منك طعاماً ثم طعاماً حتى ننهى ما فى البيت و نحرجك و لكن كيف لم يفرغ الطعام ؟ فأجاب (((عم بشارة))) بهدوء (( قلت يا رب بارك فى الطعام )) فباركه و لم يفرغ.
+ لا تتضايق أن أرتفعت الأسعار و شعرت أن ما معك من مال قليل لأن بركة الله لأولاده عظيمة جداً و هى نعمة تفوق كل المقاييس العقلية . اّمن فقط و ارفع قلبك بالصلاة , فترى عجباً و تشعر بسلام لا يعبر عنه .
+ إن أزعاجك البعض بقلقهم و همهم و تشاؤمهم فلا تضطرب لأن معك قوة تغطيك و تحميك و هى بركة الله التى تحفظك فى كل مكان و تبارك القليل الذى عندك و تسد أحتياجك بل تعطيك أكثر جداً مما تطلب أو تفتكر .




هاربين من الفساد الذى فى العالم من الشهوة 2بط 4:1
فى أحدى الأيام طلبت الملكة سميراميس من زوجها الملك نينوس أن يمنحها أن تلذذ وتفرح بحكم البلاد يوماً واحداً فقط , فرفض لأن الحكم للرجال و كيف يتنازل عن ملكه يوماً واحداً فقط , فرفض لأن الحكم للرجال و كيف يتنازل عن مملكته , و لكن تحت إلحاح زوجته التى كانت تقول له ((إنه يوم واحد فقط هل تبخل على به و أنت ملك طوال الأيام السابقة و المقبلة ؟)).
أخيراً وافق الملك و تنازل عن ملكه لمدة يوم واحد و جلست الملكة سميراميس على العرش و لبست التاج و أعلن فى المملكة كلها أن الملكة سميراميس تحكم اليوم , و فور جلوسها على العرش أمرت بالقبض على زوجها الرجل الطيب ثم أمرا بقطع رأسه لتصير هى الملكة وحدها .
+ أن الخطية لا تستطيع أن سيطر عليك طالما كنت مالكاً و ضابطاً لأفكارك و كلامك و أعمالك و لكن كل ما تستطيعه هو ملاحقتك و الإلحاح عليك بالفكر و الكلام مادمت ترفض الخطية فهى مقيدة و لا تستطيع أن تمسك إلى أن تضعف يوماً و تسمح لها بالدخول إليك و لو مرة واحدة حينئذ تهجم عليك أسد زائر لتبتلعك .
+ لا تتهاون مع الخطية فتقبل التفكير فيها أو تسمح لحواسك أن تتلذذ بها فقد أعلن السيد المسيح بوضوح أن النظرة الشريرة هى زنى , فأهرب من كل ما يؤدى بك إلى الخطية و لا تستهن بالخطية الصغيرة لأنها ستسحبك إلى أمها الخطية الكبيرة .
+ لا تقبل أغراءات الشيطان بتجربة الخطية و لو مرة واحدة , لأنه بعد سقوطك يظل يحاربك بفكر السقوط مرات كثيرة وأن تكرر السقوط يحاربك باليأس . لا تسمع لأنه كذاب و ثق أنك ابن المسيح و هو يحبك و مستعد أن يعيدك بالتوبة إلى نقاوتك الأولى.





مجداً من الناس لست أقبل يو 41:5
كان أبونا أنجيلوس الأنبا بيشوى مريضاً و ملازم الفراش فى مستشفى السلام بالمهندسين , و فى يوم 28/4/1993 و بالتحديد فى نتصف الليل رن جرس التليفون , فرد الراهب المرافق له و كانت المكالمة من أمريكا من أجل مريضة بالسرطان ستعمل عملية غداً و أختها لم تطلب صلاة أبونا الذى كان نائماً فى هذة الساعة , ولكنه أنتبه و صلى للمريضة صلاة المرض و ثلاثة مزامير بالإضافة إلى التحاليل لغفران خطاياها و قال لها (( لن تحتاج لعمل العملية )) .
فى اليوم التالى تكلمت هذه الأخت ورد عليها الراهب الرفق لها و قالت له أنها اتت لتشكر أبونا لأن الأطباء عندما فحصوها فى اليوم التالى لم يجدوا لها أثراً للورم و لن تحتاج إلى عملية , نظر الراهب فوجد أبونا نائماً فاعتذر للأخت لأنه نائم و بعد نهاية المكالمة وجد أبونا قد استيقظ و فهم أنه كان يهرب بالنوم من سماع كلمات الشكر .
يقول القديسون أن أحتمال الأهانة أسهل من أحتمال كلمات المديح ثير كبرياءه الذى يفصله عن الله .
+ تذكر خطاياك لتتوب عنها و إن قدموا لك مديحاً و كشفوا بعض أعمالك الحسنة فقل لنفسك , إن كنت لا أحتمل فضح خطاياى فلماذا أقبل نصف الحقيقة و هو أظهار أعمالى الحسنة , فتهرب فى الحال من المديح واثقاً أن سبب كل شئ صالح فيك هو نعمة من الله للستر عليك و لتشجيعك و تثبيت رجاءك .





أرجعوا أيها البنون العصاه فأشفى عصيانكم أر22:3
طلب أحد الخدام من أبونا ميخائيل ابراهيم أن يصلى لأجل أخيه حتى يأتى للأعتراف , و بدأ أبونا يصلى لأجله و مرت الأيام و لم يأت , و حضر الخادم عدة مرات ليذكر أبونا للصلاة من أجله و أبونا يطمائنه أنه سيأتى واثقاً أن الصلاة ستعمل عملها و بعد مدة قال الخادم لأبونا : ( ليتك تأتى إليه لأنه مازال يرفض الله و حالته تزداد سواءً و يزداد بعداً عن الكنيسة ), طمأنه أبونا و قال له أنه سيأتى و يعترف و أستمر فى الصلاة من أجله .
و أخيراً قال الشاب لأخيه , أريد أن أعترف , ففرح جداً وأخذه لأبونا ميخائيل الذى قال لى(( أنتظرنى )) و جلس الشاب مع أخيه و لكن طال الوقت إلى حوالى ساعتين و بدأ صبره ينفذ , فأسرع الخادم يخبر أبونا لئلا ينصرف أخوه و قام أبونا و ذهب إلى الشاب المنتظر و قال له :
+ أنت يا سيدى مش قادر تنتظرنى ساعتين و ربنا منتظرك بقاله سنين , ثم سجد أمامه معتذراً له عن هذا الأنتظار , و لم يحتمل الشاب كلمات أبونا و محبته و أتضاعه و سالت الدموع من عينيه و بعد ذلك اعترف و بدأ يرتبط بالكنيسة ثم صار أحد خدمها المرتبطين بها جداً .
+ الله الحنون ينتظرك بأبوته لترجع إليه مهما كانت خطاياك أو أهمالك له . أن محبته لا تفتر أن تطلبك بطرق كثيرة سواء بكلمات الكتاب المقدس أو على أفواه المحيطين بك أو من خلال أحداث الحياة , فليتك لا تطفئ روح الله الساكن فيك بل تستجيب و تأتى إليه و لا تتعطل بسبب ضعفك و ميلك للخطية أو تيأس لأجل سقطاتك القديمة , فهو يحبك و ينتظرك كل يوم .
+ ليتك تنتظره عندما تصلى و تطلب منه شيئاً فهو يسمعك و طلبتك ثمينة عنده و سيحققها فى الوقت المناسب لك .





نياحه مكسيموس و دوماديوس
يقودك الرب على الدوام و يشبع فى الجدوب نفسك إش 11:58
لم تستطع هذه أن تواصل دراستها فى المدرسة الألمانى لصعوبتها , فنقلت إلى مدرسة أخرى فشعرت و عدم وجود صديقات لها .
و فى حصة الألعاب كانت تقف وحيدة فى فناء المدرسة و لاحظت إحدى الزميلات تسقط منها نظارتها و رأتها و هى تحاول أن تجدها و لا تستطيع , فأسرعت إليها تساعدها فى جمع أجزاء النظارة ثم جلست بجوارها فرأتها تبكى و تقول :
لا أستطيع مواصلة دروس اليوم و لا عمل الواجب لمدة حتى أعمل نظارة جديدة .
فوعدتها أن تساعدها و جلست بجوارها فرافقتها أثناء الإنصراف حتى لا تتعثر فى الطريق و أستأذنت والدتها لاستذكار الدروس مع زميلتها و بدأت تتكون بينهما صداقة استمرت أثناء المدرسة بل و دخلتا مدرسة واحدة بل و دخلتا كلية واحدة .
و فى حفلة التخرج من الكلية أعلنوا جائزة نظارة و ساعة لأطرف موقف , فقصت الزميلة قصتها و نالت الجائزة و أخذت هى النظارة أما الطالبة المدرسة الألمانية فأخذت الساعة و أستمرت صداقتهما ....
+ قد تبدو بعض الظروف المعاكسة صعبة جداً خاصة عندما تتراكم هذة الظروف , و قد تشعر أن الدنيا ضدك و أن الله قد تركك , و لكن إعلم أن الله ضابط الكل يحبك و يحول كل شئ لخيرك حتى لو كنت لا تفهم مقاصدة و لكنك ستفهم فيما بعد . اتكل عليه و أقبل مشيئته واثقاً أنها أفضل شئ لك .
+ فقط كن أميناً فيما بين يديك و ستلاحظ بركات لا حصر لها عندما تخضع له و تشكره و سيكشف عن عينيك و تفهم أموراً كثيرة فتتقدم بنشاط و فرح فى حياتك , و أن شعرت أن هناك أموراً أصعب من أحتمالك ,فأطلب معونته و ثق أنه سيسندك و يرتفع بك درجات جديدة فى طريق النجاح .






المحبة لا تطلب ما لنفسها 1كو 5:13
كان هذا العجوز يسكن فى قرية على شاطئ بحر اليابان , و كان يبيته فى نهاية القرية على تل عال , فى أحد أيام عام 1896م حدث زلزال شديد فخرج العجوز من منزله و معه حفيده و رأى مياه البحر تهجم على الشاطئ ليروا هذا المنظر الغريب .
كان هذا العجوز قد رأى زلزالاً مثل هذا و هو صغير و علم ما سيحدث و الذى لا يعلمه أهل القرية و لا يمكن أن يصدقوه ,
فأسرع ليشعل الحطب الذى يغطى سقف بيته و تعجب حفيده و ظن أن جده أصيب بالجنون و حاول منعه , و لكنه استمر يشعل الحطب حتى دبت النار فى البيت كله و أرفعت إلى فوق , فلما رأى أهل القرية الحريق أسرعوا لنجدة العجوز و لما وصلوا حاولوا أطفاء النار فمنعهم حتى تجمع كل أهل القرية حول بيته و هم يسألونه (( لماذا تركت بيتك يحترق )) , و أما هو فقال لهم ((أنظروا خلفكم نحو الشاطئ )) فرأوا مالم يتوقعوه إذ هجمت المياه على القرية و أغرقتها و أخربتها تماماً , ففهموا تضحية هذا العجوز ببيته و مقتنياته لكى ينقذ نفوس أهل قريته .
+ كثيرون بيعيدون عن الله حولك و لا يدرون أنهم فى خطر و تتقاذفهم الخطايا و تكاد تفتك بهم و أنت لا تعلم كل هذا , فكيف يهدأ قلبك و أنت تعلم الهلاك المسرع نحوهم ؟ إنهم محتاجون لنجدتك السريعة و لكن لعمى قلوبهم لا يستطيعون أن يطلبوا منك مساعدتهم , فمد يدك نحوهم بالصلاة و عمل الخير لينتبهوا من أنانيتهم و شهواتهم . أطلب من الله أن يهيئ لك فرصة لتكلمهم عنه و تدعوهم إلى الكنيسة ليتمتعوا بسر الأعتراف و التناول حتى يخلصوا من شر العالم أن أى تضحية منك هى لا شئ أمام إنقاذ نفوسهم الضائعة .






واثقاً بجميعكم أن فرحى هو فرح جميعكم 2كو 3:2
سأل الراهب أحد الخدام عن مدفن لسيدة مريضة بالسرطان ووحيدة , فأعلمه بوجود مدفن تابع لأسرة الأنبا رويس التى تخدم الحرفيين و أخوة الرب , وداعاه لزيارة هذه المريضة فوجدها فى حالة سيئة و حجرتها متسخة و رائحتها كريها و بابها ليس مكتمل , فتأثر جداً بحالتها .
فى أجتماع الأنبا رويس و أثناء عظة الخادم تكلم عن هذة السيدة , فوجد بعد الأجتماع مجموعة من السيدات يطلبن منه زيارتها و خدمتها , فأوصلهن إلى بيتها و أعطاهن بعض المال و قالوا له: (أنصرف الاّن و تعالى فى المساء ) و لما حضر فوجئ بتغير ملامح الحجرة إذ قاموا بتنظيفها و العناية بالسيدة( زوزو ) و استحمامها و شراء ملابس جديدة لها أحضرت إحدهن زوجها النجار ليعمل ستارة امام السرير حتى تستر هذه السيدة الراقدة على سريرها و أخرى تحضر سباك من الزملاء فى أسرة الأنبا رويس ليغير مكان الحوض حتى يكون مناسباً للمريضة واستمروا يخدمونها فى زيارات يومية و أحضروا جهاز تسجيل ليسمعوها العظات و الترانيم و كم كانت فرحة وإذ أصبح لها عائلة حتى تنيحت بعد ستة شهور.
+ أن المحبة هى أفضل شئ تقدمه لمن حولك . ليتك تشعر باحتياجات المحيطين بك و لا تغلق قلبك عندما تسمع عن مشكلة , و حتى لو كان عندك قليلاً قدمه اهتمام لأن المحبة التى فى عملك أهم من مقدار ما عملته .
+ و عندما تجد إنساناً غضوباً أو قاسياً , إعلم لأنه محتاج لمحبتك التى حرمه منها الكثيرون , و عندما يذوق محبتك واهتمامك يتحول من ذئب إلى حملاً مستعداً أن يعطى حباً للاّخرين كما أعطى المسيح حبه على الكامل على الصليب لأجلنا .



الذى حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة لكى نموت عن الخطايا فنحيا البر 1 بط 24:2
منذ فترة ليست ببعيدة خرج طفل من ليلعب فى ال شارع و لكنه غاب و لما بحث عنه أهله فى كل مكان لم يجدوه , و سألوا كل اتلأخباء و لكن للأسف لم يصلوا إلى شئ فأبلغوا قسم الشرطة , و مرت الأيام ثقلية و هم يصلون و لكن دون جدوى .
فيما كان أحد الرجال الشرطة يسير فى أحد الشوارع وجد رجلاً يحمل طفلاً يبكى بصوت عال ملحوظ , فحرك الله قلب هذا الطفل بشدة , فأقبل نحوه و سأله لماذا يبكى هذا الطفل بشدة , فقال له انه أبنى و هو كثير البكاء و الصياح فطلب منه الشرطى أن يظهر بطاقته الشخصية و لما قرأها قبض عليه و أقتاده إلى قسم الشرطة بتهمه سرقة هذا الطفل , لانه لاحظ فى يد الطفل صليباً اما بطاقة الرجل فكانت تعلن أنه غير مسيحى .
+ أن الصليب الذى تؤمن به يحميك من أخطار كثيرة دون ان تشعر لأنه علامة رب المجد يسوع المسيح الذى حمله عنك ليعلن انه يحميك طوال حياتك مادمت تؤمن به و ينقذك من شرور كثيرة يدبرها إبليس لإهلاكك .
+ احمل الصليب معك و أرشمه على نفسك , فيبعدك عنك كل فكر ردئ ويبعدك عن فخاخ الشياطين ويثبتك فى طريق الله .
+ أعلم انك مرشوم بعلامة الصليب على كل أعضائك زيت الميرون و بهذا صرت هيكلاً للروح القدس , فلا تدنس هذا الهيكل باى تصرف او كلام لا يليق بالمسيح المصلوب عنك و الساكن فيك وأذا اخطأت خطية ضد جسدك فأسرع لتصلى و تسجد و ترشم ذاتك بعلامة الصليب لتستعيد نقاوتك و تتحصن ثانية فى صليب ربنا يسوع المسيح
.​
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
مجموعه راااااااااااائعه يا النهيسى
شكرا على القصص
ربنا يبارك حياتك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
597539553.gif
 
أعلى