خادم الكلمة الأمين

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
من منطلق معرفتنا بالكنيسة عروسَ الكلمة المتجسد، التي علَّمها الروح القدس أن تسعى يوماً بعد يوم للوصول إلى تَفَهُّمِ الكتب المقدسة تفهُّماً أعمق كي تُغذّي أبناءها بإستمرار بالكلام الإلهي، أطلب منكم أيها الأحباء الذين تخدمون الرب بمحبة قلوبكم أن تهتموا بأن تنقبوا في الأسفار المقدسة مثل الباحث عن الكنوز الذي يُنقب عنها في كل مكان إلى ان يجدها فيغتني.
من كنز الكلمة المقدس بصفتكم خداماً لها، لكي توفروا لأبناء الله الآب في المسيح قوت الكتب المقدسة المشبع والمُنمي للنفوس التي تشتهي أن تتبع المسيح الرب بكل قلبها، ذلك القوت الحي الذي يُنير العقل ويُحرك الإرادة بالصلاح الإلهي ويلهب القلب بالمحبة المنسكبة بالروح القدس حسب التدبير الخلاصي للمدعوين للحياة الأبدية.
لأن من كلمة الله تنساب الحكمة، ومن يتقبلها بالطاعة والخضوع يشتعل بنار غيرة المحبة الإلهية فيثمر لحساب مجد الله الآب، لأن بذلك يتمجد الآب حينما نأتي بثمر غرس كلمة المسيح الرب فينا، ولذلك علينا كلنا بصفتنا خداما للكلمة أن نستمر في القراءة المقدسة بكل وقار منتبهين ومستمرين في الدرس العميق لكلمة الله لئلا يسعى أحد فينا باطلاً ويغش كلمة الله دون أن يدري، فيحيا بالظاهر والشكل من الخارج كأنه خادما للكلمة، أما من الداخل فهو لا يصغي لها ويقبلها ككلمة مغروسة قادرة أن تخلص نفسه.
يقبلها بوداعة أولاً في قلبه كغرس الرب بالروح، مُتعلماً كيف كانت مريم تحفظ كلام الرب يسوع وتخبئه في قلبها، لأنه ينبغي علينا أن نُخبئ هذا الكنز في قلوبنا لأنه يحفظنا من الزلل ويقودنا في طريق الاستقامة والنمو، فنثمر ومن ثم نخدم ونُقدِّم للجميع من ذلك الكنز العظيم الذي اقتنيناه في قلوبنا، لأن من كنز القلب الصالح يَخرج الصلاح، أما أن فقد أحد هذا الكنز العظيم فأنه لن يكون خادماً للمسيح حتى لو نال أعلى مكانة في الكنيسة، ليُنمينا الرب بكلمته حسب قصده آمين
 
التعديل الأخير:

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,644
مستوى التفاعل
3,556
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
كلام سليم جداً! بدون أن تكون كلمة الرب مغروسة فينا تكون الخدمة خاوية لا ثمار لها.

شكراً أيمن الغالي على مواضيعك القيمة.
 
أعلى