من حقك تختار وأجرة اختيارك

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,706
النقاط
76
من حقك تختار الاله اللي بتعبده لان الله بنفسه اعطاك حرية الاختيار وهو لا يفرض نفسه عليك ولكن الا تريد حياة ابدية مجيدة في العالم العتيد بعد ان تغمض عيونك ويطلع النفس ومابيردش لن ينفعك لحظتها اموالك او عملك او حتى اهلك او اسرتك اذ مكتوب( كل نفس تؤدي حساباً عما فعلته)
الا تريد ان تعرف من باب العلم مين هو الاله الذي بيضمن لك ذلك اي حياة مجيدة ابدية في ملكوت الله الابدي
انه الرب يسوع المسيح وليس سواه اذ مكتوب( ليس اسم في السماء غيره قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص)
انه الله المخلص الفادي لحياتك وهو وحده اللي قادر ان يغفر خطاياك ويضمن حياتك الابدية فان اخترته الهاً لك فطوباك سيحاربك الشيطان لحظتها فمن مشكلة الى مرض ومن مرض الى مرض لكن الفرق هو وجوده معك بيرافقك وبيحارب عنك ان لزم الامر هو بيحبك واحبك ومازال بيحبك ومحبته لك ابدية متفانية لامتناهية لا تتغير تبقى ثابتة طوال غربتك اذ هو جاء ليخلصك من قيودك ويحررك من عبوديتك وليس عليك شيئاً ان تفعله لنوال خلاصه وفدائه فقط ان تقبله الهاً ومخلصاً وفادياً لحياتك وهو سيجري الباقي وسيتكفل باللازم فان فعلت ذلك طوباك بالهك الذي سيضمن حياتك الابدية وستنجو من الدينونة الاتية اذ متكوب( لا شئ من الدينونة على الذين هم في المسيح يسوع)
فالعالم اللي عايش بيه انت هو عالم فاني باطل زائل سيزول ومعه شهواته ولا يبقى ويؤبد الا عابدو ومتقو ومحبو الرب يسوع المسيح لانه سيأخذهم معه الى العالم المجيد العتيد وسيبقى رافضوه في جهنم النار الابدية
سيدي ..

احفظني سراجاً مشتعلاً بروحك ليسطع

في ظلام العالم شاهداً لك بقوة ..

احفظني بنعمتك ملحاً لا يفسد ..

يؤثر في العالم .. ولا يتأثر بشروره ..

ملحاً لخدمتك ولمجدك ..

ما أعظم وأمجد هذه اللحظة الفريدة حينما نلاقي الرب في الهواء ، ليس بأجسامنا الضعيفة هذه بل بأجسام روحانية في مجد ( 1 كو 15 : 43 ، 44 ) .. تصف الرسالة إلي تسالونيكي هذا الحدث العظيم قائلة :

« الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولاً . ثم نحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء . وهكذا نكون كل حين مع الرب » ( 1 تس 4 : 16 ، 17 )

ويقول لنا الرسول بولس « عزوا بعضكم بعضاً بهذا الكلام » ( 1 تس 4 : 18 ) ، فما أعظمه وعد الذي أعلنه لنا الرب في آخر أصحاح من كتابنا المقدس العظيم :

« وها أنا آتي ســريعاً وأُجـرتي [ مكافأتي my reward ] معي لأُجازي كل واحد كما يكون عمله » ( رؤ 22 : 12 ) ..

نعم سنلبس الأجسام الممجدة ونلاقي الرب في الهواء ، ليس هذا فقط بل سننال منه الأُجرة ، المكافأة .. فمن محبته العظيمة لنا جعل لكل عمل عملناه طاعة لكلمته أو لأجل ملكوته أجر ، مكافأة.. فما هو هذا الأجر ، وفي أي مشهد سنناله ؟ .. كيف يتفاوت من عمل لآخر وكيف يؤثر علي حالتك في الأبدية ؟ ..

لنعد إلي الكلمة فقد أخبرتنا بما هو كثير وثمين عن هذا الحق العظيم ..

إيماني وأعمالي

نعم لن أُطرح في بحيرة النار .. إنني بحسب وعد الرب أنتظر مع كل المؤمنين الحقيقيين السموات الجديدة والأرض الجديدة ( 2بط 3 : 13 ) لأقضي الأبدية في المجد الفائق مع ربي ومخلصي من تحبه نفسي .. يسوع .. وذلك ليس لأنني قمت بأعمال عظيمة في الماضي أو لأنني سأقوم بها في المستقبل بل لأن الله وهبني الخلاص مجاناً .. مجاناً بالنعمة لأنني آمنت بقلبي بالرب يسوع رباً ومخلصاً ، وصارت لي علاقة حية حقيقية معه ..

لكن ليس معني هذا أن أعمالي لن تؤثر علي حالتي في الأبدية .. كلا فأعمالي ، هذه الأعمال التي فعلتها منذ أن آمنت وتلك التي سأفعلها طوال الزمن الباقي لي علي الأرض هي التي ستحدد أي مجد سيكون لي وأنا مع الرب في الأبدية .. فكما ستوجد في بحيرة النار مستويات من العقاب للهالكين تُحَدَّد بحسب آثامهم ( مت 11: 23 ؛ 23 : 14 ، رؤ 20 : 13 ) هكذا أيضاً ستوجد درجات للمؤمنين في المجد « نجماً يمتاز عن نجم في المجد » ( 1 كو 15: 41 ) تُحَدَّد بحسب أعمالهم ( رؤ 22 : 12 ) .. يا لأهمية الأعمال ، فكل من وُلِد ثانية حتماً سيقف أمام كرسي المسيح كي ينال منه المكافآت الأبدية التي تحدد حالته وهو معه في المجد .. رجاء أصغ باهتمام إلي هذه الكلمات التي قالها الرسول بولس :

« فنثق ونُسر بالأولي أن نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب . لذلك نحترص أيضاً مستوطنين كنا أو متغربين أن نكون مرضـيين عنده ]مُســرين له

[to be well pleasing to Him (NKJ, YLT).

لأنه لابد أننــا جميعاً نُظْهَر

[ to be manifested (YLT, DBY) ]

أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً » ( 2كو 5: 8 -10 ) ..

تمسّك بما تقوله هذه الآية فهي تُعلن حقاً ثميناً يحرر من أي خوف من الموت .. إنها تقول ليس في الموت ما يخيف لأننا إذا تغربنا عن الجسد بالموت فسننطلق لنكون مع المسيح « نستوطن عند الرب » ، وهذا بكل تأكيد « أفضل جداً » ( في 1 : 23 ) من حالتنا الآن علي الأرض .. القاريء العزيز ، متي أكملت قصد الله من وجودك علي الأرض وقلت كلمات بولس «أكملت السعي [ السباق the race ] » ( 2 تي 4 : 7 ) ، فلتواجه الموت بالثقة والسرور « نثق ونُسرّ .. » .. هل في داخلك خوف من الموت ؟ .. ردد هذه الآية مراراً .. ولتردد أيضاً « فإني متيقن أنه لا مـوت ولا حيـاة .. تقـدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا» ( رو 8 : 38 ، 39 ) ..
 
التعديل الأخير:
أعلى