رد على: حول الثالوث خاص للأخ My Rock فقط
باسم الثالوث الأقدس
أعتذر لعدم قدرتي على المشاركة في الفترة السابقة و ذلك لعدم توفر شبكة الانترنت لدي
كنت قد جهزت توضيحا لموضوع من هو المسيح لكن الفرصة لم تسنح بطرحه .. كما أعد بتوضيح (لماذا الاقانيم هي آب و أبن و روح قدس فقط و ليس الرحمن الرحيم الحكم العدل الخ )
اسمحوا لي أن أقدم توضيحا للسؤال من هو المسيح ؟
تؤمن المسيحية بان المسيح هو اتحاد كامل بلا اختلاط ولا امتزاج بين اللاهوت و الناسوت .. أي هو اتحاد كامل بين اللاهوت و الناسوت لكن يظل في هذا الاتحاد اللاهوت كما هو لاهوت محتفظاً بكل صفاته اللاهوتية .. كما يظل الناسوت ناسوتاٌ محتفظاً بكل صفاته الناسوتية
و قد تفحصنا فيما سبق الصفات المطلقة للاهوت ..
- فهو موجود وجود كامل و غير محدود في الزمان و المكان و الدرجة
- و هو أيضاٌ عاقل و حكيم و ( متمنطق ) بحكمة كاملة و غير محدودة في الزمان و المكان و الدرجة
- و حي حياة كاملة و غير محدودة في الزمان و المكان و الدرجة
و لكن ماذا عن الإنسان
كما تعتقد المسيحية أيضاٌ .. فالإنسان له صفاته المطلقة .. حيث تعتقد أن الإنسان مخلوق على صورة الله و مثاله
فهو ثلاثي الأقانيم ( أي الصفات ) فهو موجود و عاقل ( حكيم ) و حي .. و لكن بشكل مختلف عن الله طبعاُ
• الإنسان موجود .. و وجوده كامل الدرجة أبدي غير أذلي ( أي لا يحده زمان في المستقبل على الأقل ) . و لكنه محدود بالمكان ( الجسد )
• الإنسان حي .. و حياته كاملة الدرجة ولكنها محدودة المكان ( داخل الجسد ) و محدودة الزمان (بحياة الإنسان و ذلك في الصورة الناسوتية الجسدية )
• أيضاٌ الإنسان عاقل .. و عقله غير محدود بالزمان ( حيث نعرف الآن أفكار إخناتون و هتلر على الرغم من موتهما ) و غير محدود بالمكان (حيث لا تقف الحكمة عند حدود جغرافية ) .. و لكنه محدود في الدرجة .
و الآن .. ما شكل هذا الإتحاد الذي نتحدث عنه
أي كيف يتحد اللاهوت بالناسوت دونما اختلاط أو امتزاج
لنبحث سوياُ الفروض المتاحة للاتحاد
أولاٌ : أن يتحد اللاهوت بالناسوت باتحاد صفة الوجود
ثانياُ : أن يتحدا باتحاد صفة الحياة
ثالثاٌ : أن يتحدا بصفة العقل و الحكمة
فلنناقش إذن هذه الاحتمالات
أولا : إن اتحدا باتحاد صفة الوجود .. وجب أن يحدث أحد أمرين . إما أن يصير الوجود الناسوتي غبر محدود المكان ( الأمر الذي يتنافى مع صفة الوجود للإنسان بل و يخرجه من صورته الناسوتبة الكاملة ).. أو يصير الوجود اللاهوتي محدود المكان (أي يصير اللاهوت غير كامل الوجود بل و موجود فقط داخل جسد المسيح الأمر الذي يتنافى و كمال اللاهوت و من ثم يخرجه من صفاته اللاهوتية الكاملة .. أي لا يصير اللاهوت المتحد لاهوتاً كاملاً )
أي انه لو اتحدا باتحاد صفة الوجود وجب الامتزاج و الاختلاط بين اللاهوت و الناسوت .. حيث أما صار اللاهوت ناسوتاً محدود الوجود.. أو صار الناسوت لاهوتاً غير محدود الوجود
ثانياً : إن اتحدا باتحاد صفة الحياة .. وجب أن يحدث أحد أمرين . إما أن يصير اللاهوت بحياة محدودة في الزمان و المكان (حيث عند موت المسيح بالجسد يكون اللاهوت غير حي و يكون الإله قد فني الأمر الذي يتنافى مع الإله المحيي الكامل الحياة .. و يخرجه من صورته اللاهوتية ) .. أو يصير الناسوت بحياة غير محدودة بالزمان والمكان ( الأمر الذي يتنافى و محدودية الحياة في الجسد فيصير المسيح حي ليس داخل جسده فقط و إنما حي في جسدة وخارجه .. فيكون غير قابل للموت بالجسد و أيضاً غير قابل للموت لعدم محدودية الزمان لحياته .. فلكان عندنا الآن ذلك الكهل الذي أحتفل منذ عدة أشهر بعيد مولده السابع بعد الألف الثانية من عمره ولما مات و حقق الغرض من تجسده .. الأمر الذي يتنافى مع محدودية الحياة للناسوت بل و يخرجه من صورته الناسوتية)
أي انه لو اتحدا بصفة الحياة و جب الامتزاج و الاختلاط بين اللاهوت و الناسوت .. حيث وجب أن يحيى أحدهما بحياة الآخر
ثالثاً : إن اتحدا بصفة العقل و الحكمة .. فلأن كلاً من اللاهوت و الناسوت غير محدودين في الزمان و المكان فيما يتعلق بهذه الصفة .. صار الزمان و المكان عنصران لا يوجبان الاختلاط ولا الامتزاج بين اللاهوت و الناسوت في هذا الاتحاد
بقي أن الناسوت محدود الدرجة في صفة العقل أما اللاهوت فغير محدود .. فما تأثير ذلك على هذا الإتحاد ؟
- إن غير محدود الدرجة يمكن أن يحتوي محدود الدرجة .. أي أن حكمة اللاهوت غير محدودة الدرجة و لأنها غير محدودة الدرجة .. فهي تستطيع أن تتواجد عند أي درجة ( حيث يستطيع الأب أن يتواصل مع طفله الصغير .. و يستطيع المعلم أن يتواصل مع طلابه .. و يستطيع الإله أن يتواصل مع الإنسان )
أي أنه إن لم تظهر عدم محدودية الدرجة فيما يتعلق بحكمة و عقل المسيح .. فإن هذا لا يوجب أن يمتزج الناسوت باللاهوت حيث يستطيع اللاهوت غير محدود الدرجة في الحكمة أن يتواصل مع المحيطين به عند درجتهم المحدودة
-إن محدودية الحكمة عند الناسوت صفة أصليه به لكنها ليست واجبه .. حيث إن صارت حكمته غير محدودة فأن هذا لن يخرجه من صورته الناسوتية الكاملة
أي إن صار الناسوت غير محدود الدرجة (وإن كان هذا لا يتفق مع صفته الأصلية) و لكن هذا لا يخرجه من صورته الناسوتية الكاملة
أي أن المسيح بحكمته الغير محدودة الدرجة .. لا يخرج ذلك ناسوته عن أن يكون ناسوتاً كاملاً .. و لكنه يجعله ناسوتا مختلفا ً عن كل بني البشر
و من هنا صار الإتحاد بين اللاهوت و الناسوت بإتحاد الابن ( الحكمة و العقل ) .. هو إتحاد بغير امتزاج ولا اختلاط , و فيه يبقى اللاهوت لاهوتاً كاملاً و يبقى الناسوت ناسوتاً كاملاً .. بل و بهذا الإتحاد الكامل انفتحت آفاق الطبيعة البشرية فيه حيث صار عقل الإله الكامل متجلياً في صورة بشريه .
باسم الثالوث الأقدس
أعتذر لعدم قدرتي على المشاركة في الفترة السابقة و ذلك لعدم توفر شبكة الانترنت لدي
كنت قد جهزت توضيحا لموضوع من هو المسيح لكن الفرصة لم تسنح بطرحه .. كما أعد بتوضيح (لماذا الاقانيم هي آب و أبن و روح قدس فقط و ليس الرحمن الرحيم الحكم العدل الخ )
اسمحوا لي أن أقدم توضيحا للسؤال من هو المسيح ؟
تؤمن المسيحية بان المسيح هو اتحاد كامل بلا اختلاط ولا امتزاج بين اللاهوت و الناسوت .. أي هو اتحاد كامل بين اللاهوت و الناسوت لكن يظل في هذا الاتحاد اللاهوت كما هو لاهوت محتفظاً بكل صفاته اللاهوتية .. كما يظل الناسوت ناسوتاٌ محتفظاً بكل صفاته الناسوتية
و قد تفحصنا فيما سبق الصفات المطلقة للاهوت ..
- فهو موجود وجود كامل و غير محدود في الزمان و المكان و الدرجة
- و هو أيضاٌ عاقل و حكيم و ( متمنطق ) بحكمة كاملة و غير محدودة في الزمان و المكان و الدرجة
- و حي حياة كاملة و غير محدودة في الزمان و المكان و الدرجة
و لكن ماذا عن الإنسان
كما تعتقد المسيحية أيضاٌ .. فالإنسان له صفاته المطلقة .. حيث تعتقد أن الإنسان مخلوق على صورة الله و مثاله
فهو ثلاثي الأقانيم ( أي الصفات ) فهو موجود و عاقل ( حكيم ) و حي .. و لكن بشكل مختلف عن الله طبعاُ
• الإنسان موجود .. و وجوده كامل الدرجة أبدي غير أذلي ( أي لا يحده زمان في المستقبل على الأقل ) . و لكنه محدود بالمكان ( الجسد )
• الإنسان حي .. و حياته كاملة الدرجة ولكنها محدودة المكان ( داخل الجسد ) و محدودة الزمان (بحياة الإنسان و ذلك في الصورة الناسوتية الجسدية )
• أيضاٌ الإنسان عاقل .. و عقله غير محدود بالزمان ( حيث نعرف الآن أفكار إخناتون و هتلر على الرغم من موتهما ) و غير محدود بالمكان (حيث لا تقف الحكمة عند حدود جغرافية ) .. و لكنه محدود في الدرجة .
و الآن .. ما شكل هذا الإتحاد الذي نتحدث عنه
أي كيف يتحد اللاهوت بالناسوت دونما اختلاط أو امتزاج
لنبحث سوياُ الفروض المتاحة للاتحاد
أولاٌ : أن يتحد اللاهوت بالناسوت باتحاد صفة الوجود
ثانياُ : أن يتحدا باتحاد صفة الحياة
ثالثاٌ : أن يتحدا بصفة العقل و الحكمة
فلنناقش إذن هذه الاحتمالات
أولا : إن اتحدا باتحاد صفة الوجود .. وجب أن يحدث أحد أمرين . إما أن يصير الوجود الناسوتي غبر محدود المكان ( الأمر الذي يتنافى مع صفة الوجود للإنسان بل و يخرجه من صورته الناسوتبة الكاملة ).. أو يصير الوجود اللاهوتي محدود المكان (أي يصير اللاهوت غير كامل الوجود بل و موجود فقط داخل جسد المسيح الأمر الذي يتنافى و كمال اللاهوت و من ثم يخرجه من صفاته اللاهوتية الكاملة .. أي لا يصير اللاهوت المتحد لاهوتاً كاملاً )
أي انه لو اتحدا باتحاد صفة الوجود وجب الامتزاج و الاختلاط بين اللاهوت و الناسوت .. حيث أما صار اللاهوت ناسوتاً محدود الوجود.. أو صار الناسوت لاهوتاً غير محدود الوجود
ثانياً : إن اتحدا باتحاد صفة الحياة .. وجب أن يحدث أحد أمرين . إما أن يصير اللاهوت بحياة محدودة في الزمان و المكان (حيث عند موت المسيح بالجسد يكون اللاهوت غير حي و يكون الإله قد فني الأمر الذي يتنافى مع الإله المحيي الكامل الحياة .. و يخرجه من صورته اللاهوتية ) .. أو يصير الناسوت بحياة غير محدودة بالزمان والمكان ( الأمر الذي يتنافى و محدودية الحياة في الجسد فيصير المسيح حي ليس داخل جسده فقط و إنما حي في جسدة وخارجه .. فيكون غير قابل للموت بالجسد و أيضاً غير قابل للموت لعدم محدودية الزمان لحياته .. فلكان عندنا الآن ذلك الكهل الذي أحتفل منذ عدة أشهر بعيد مولده السابع بعد الألف الثانية من عمره ولما مات و حقق الغرض من تجسده .. الأمر الذي يتنافى مع محدودية الحياة للناسوت بل و يخرجه من صورته الناسوتية)
أي انه لو اتحدا بصفة الحياة و جب الامتزاج و الاختلاط بين اللاهوت و الناسوت .. حيث وجب أن يحيى أحدهما بحياة الآخر
ثالثاً : إن اتحدا بصفة العقل و الحكمة .. فلأن كلاً من اللاهوت و الناسوت غير محدودين في الزمان و المكان فيما يتعلق بهذه الصفة .. صار الزمان و المكان عنصران لا يوجبان الاختلاط ولا الامتزاج بين اللاهوت و الناسوت في هذا الاتحاد
بقي أن الناسوت محدود الدرجة في صفة العقل أما اللاهوت فغير محدود .. فما تأثير ذلك على هذا الإتحاد ؟
- إن غير محدود الدرجة يمكن أن يحتوي محدود الدرجة .. أي أن حكمة اللاهوت غير محدودة الدرجة و لأنها غير محدودة الدرجة .. فهي تستطيع أن تتواجد عند أي درجة ( حيث يستطيع الأب أن يتواصل مع طفله الصغير .. و يستطيع المعلم أن يتواصل مع طلابه .. و يستطيع الإله أن يتواصل مع الإنسان )
أي أنه إن لم تظهر عدم محدودية الدرجة فيما يتعلق بحكمة و عقل المسيح .. فإن هذا لا يوجب أن يمتزج الناسوت باللاهوت حيث يستطيع اللاهوت غير محدود الدرجة في الحكمة أن يتواصل مع المحيطين به عند درجتهم المحدودة
-إن محدودية الحكمة عند الناسوت صفة أصليه به لكنها ليست واجبه .. حيث إن صارت حكمته غير محدودة فأن هذا لن يخرجه من صورته الناسوتية الكاملة
أي إن صار الناسوت غير محدود الدرجة (وإن كان هذا لا يتفق مع صفته الأصلية) و لكن هذا لا يخرجه من صورته الناسوتية الكاملة
أي أن المسيح بحكمته الغير محدودة الدرجة .. لا يخرج ذلك ناسوته عن أن يكون ناسوتاً كاملاً .. و لكنه يجعله ناسوتا مختلفا ً عن كل بني البشر
و من هنا صار الإتحاد بين اللاهوت و الناسوت بإتحاد الابن ( الحكمة و العقل ) .. هو إتحاد بغير امتزاج ولا اختلاط , و فيه يبقى اللاهوت لاهوتاً كاملاً و يبقى الناسوت ناسوتاً كاملاً .. بل و بهذا الإتحاد الكامل انفتحت آفاق الطبيعة البشرية فيه حيث صار عقل الإله الكامل متجلياً في صورة بشريه .