انكار بطرس للمسيح

الحقيقة والحق

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
29 مايو 2009
المشاركات
1,503
مستوى التفاعل
39
النقاط
48
كيف نوفق بين قول المسيح :

(إنجيل متى 10: 33) وَلكِنْ مَنْ يُنْكِرُني قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.

مع انكار بطرس له امام الجميع ثلاث مرات !

المسيح كان يعلم ان بطرس سينكره واخبره بذلك وتذكر بطرس بعد الانكار الثالث مع صياح الديك وسامحه المسيح ؟

فهل كلام المسيح عمن ينكره يختلف عن انكار بطرس له ؟

مش قادر افهم الموضوع يا ريت توضيح .
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
سلام لشخصك العزيز
حينما نقرأ الإنجيل أو كلمة الله عموماً لن نستطيع أن نفهمها مقتطعه من سياقها لأن لو دققنا في الإصحاح سنجد كلام الرب واضح لأنه قال: ها أنا أُرسلكم كغنم في وسط ذئاب فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام. ولكن احذروا من الناس لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس وفي مجامعهم يجلدونكم. وتساقون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم وللأمم. فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به. لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم؛ لأن الروح القدس يُعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه (متى 10: 16 - 20؛ لوقا 12: 12)
إذأ الموضوع يختص بالروح القدس، يعني هي مش شجاعة شخصية ولا قدرات إنسان، فبطرس خاف وأنكر ساعة الصليب والتلاميذ هربوا لأنها ساعة صعبة للغاية والمفتاح كله في تلك الآية: قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه لأن الروح القدس لم يكن قد أُعطي بعد لأن يسوع لم يكن قد مُجد بعد (يوحنا 7: 39)
ولكن بعد حلول الروح القدس: وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ. وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ. وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. (أعمال 2: 1 - 3)
وموقف بطرس بعد أن نال عطية الروح القدس انه شهد للرب المسيح أقوى شهادة امام اليهود بكل شجاعة منقطةعة النظير رجاء مراجعة أعمال 2: 14 - 47)
أما موضوع الإنكار الحقيقي لازم يكون إنكار بعد ان يتذوق الإنسان عمل الروح القدس في قلبه ويدخل في قوة الشركة الحقيقية مع الله وبعد كل هذا ينكر عن قصد بعناد قلبه، يعني مش إنكار عن مجرد ضعف أو خوف لأ طبعاً، وبولس الرسول شرح هذا الأمر على أنه ارتداد عن الله الحي ليس فيه توبة ولا رجوع لله، وهذا هو الإنكار الحقيقي:
+ لأَنَّ الَّذِينَ اسْتُنِيرُوا مَرَّةً، وَذَاقُوا الْمَوْهِبَةَ السَّمَاوِيَّةَ وَصَارُوا شُرَكَاءَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الصَّالِحَةَ وَقُوَّاتِ الدَّهْرِ الآتِي، وَسَقَطُوا (عن قصد بعناد قلب تقسى بغرور الخطية: اُنْظُرُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ لاَ يَكُونَ فِي أَحَدِكُمْ قَلْبٌ شِرِّيرٌ بِعَدَمِ إِيمَانٍ فِي الاِرْتِدَادِ عَنِ اللهِ الْحَيِّ - عبرانيين 3: 12)، لاَ يُمْكِنُ تَجْدِيدُهُمْ أَيْضاً لِلتَّوْبَةِ، إِذْ هُمْ يَصْلِبُونَ لأَنْفُسِهِمُِ ابْنَ اللهِ ثَانِيَةً وَيُشَهِّرُونَهُ. لأَنَّ أَرْضاً قَدْ شَرِبَتِ الْمَطَرَ الآتِيَ عَلَيْهَا مِرَاراًكَثِيرَةً، وَأَنْتَجَتْ عُشْباً صَالِحاً لِلَّذِينَ فُلِحَتْ مِنْ أَجْلِهِمْ، تَنَالُ بَرَكَةً مِنَ اللهِ. وَلَكِنْ إِنْ أَخْرَجَتْ شَوْكاً وَحَسَكاً، فَهِيَ مَرْفُوضَةٌ وَقَرِيبَةٌ مِنَ اللَّعْنَةِ، الَّتِي نِهَايَتُهَا لِلْحَرِيقِ. (عبرانيين 6: 4 - 8)
فهناك فرق عظيم بين واحد أنكر خوفاً ولم يكن عنده سند يقويه، مع أنه بيحب المسيح الرب وله فيه رجاءن وبين واحد نال عطية الروح القدس وتذوق نعمة الله ونال قوة من الأعالي وله شركة مع الله، ومع كل هذا بدأ يرفض هذا كله عن عناد قلب ولا يُريد التوبة ولا الرجوع فأنكر ورفض شخص المسيح الرب عن قصد ووعي كامل لا عن ضعف بل لأنه عايز كده، يعني هو بينكره وبيرفضه ومش عايزه فعلياً وقلبه تقسى، يعني قلبه شرير، بطرس الرسول قلبه مش شرير ولا هو رافض شخص المسيح بدليل انه بكى بشدة، واول لما نال قوة الله وقف وشهد شهادة حسنة قوية.
 

الحقيقة والحق

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
29 مايو 2009
المشاركات
1,503
مستوى التفاعل
39
النقاط
48
حسب تحليلي واتمنى التصويب لو اخطأت ان كلام المسيح عمن ينكره يبدأ بعد القيامه والصلب وليس قبلها فهل هذا صحيح .
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
حسب تحليلي واتمنى التصويب لو اخطأت ان كلام المسيح عمن ينكره يبدأ بعد القيامه والصلب وليس قبلها فهل هذا صحيح .

ده صحيح بنسبة كبيرة جداً (لكن ممكن قبل القيامة يحصل نفس المشكلة وكمثال: يهوذا).
لكن مش كل واحد أنكر يعتبر أنه أنكر قلبياً، لأن الإنسان بيبدأ من القلب مش من الخارج، ودية المشكلة الحقيقية، فساعة اليهود ما صلبوه قال: أغفر لهم.. لأنهم لا يفهمون أو لا يدرون ماذا يفعلون، فلو الإنسان مش دريان بيعمل إيه، ازاي يبقى انكر وهو مش فاهم ولا واعي ماذا يفعل؟ وبولس الرسول نفسه قال: لو عرفوا لما صلبوا رب المجد، يعني لو واحد عرف الله ونال منه قوة وذاق نعمته وعرف قوته وبعدين رفضه وانكر عمله فيه (مش عن ضعف بل عن قصد ووعي وهوا في كمال قوته وإدراكه) واستدار واعطاه القفا لا الوجه وعاش كإنسان كطبيعي وانعزل عنه ورفضه من كل قلبه، بعد لما نال نعمة وحصل على قوة، فالإنكار هنا واحد رافض الله شكلاً وموضوعاً، مش مجرد واحد خاف (عن حالة ضعف) فأنكر زي حالة بطرس الرسول، لكن في الأساس هو بيحب المسيح الرب لكنه من أجل الضعف أنكر، لكن بعد كده كان أول شاهد لهُ أمام الجميع بعد لما نال عطية الروح القدس.

وده يختلف عن يهوذا تماماً لأن يهوذا كان القلب فيه شرّ من الساس ومن شدة يأسه انتحر في النهاية وكان رافض المسيح نفسه، غيهةذا خطيئته باقية مش لأنه عن ضعف عمل كده، لأ ده كان عن قصد ونيه مبيته، يعني هو اللي راح وذهب وباع وقبض التمن وخان، بطرس الرسول مش كان قصده انه ينكر خالص، ده راح عن قصد انه يتبع المسيح الرب ويعرف إيه اللي بيحصل، مش كان رايح من الأول علشان يخون المسيح الرب عن قصد خالص، ولا رايح يقدم شكوى ضده، مش كان قاصد زي يهوذا خالص.
 
أعلى