كل عام وانتم بخير اليوم عيد النيروز

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
كل عام وانتم بخير
اليوم عيد النيروز
(عيد رأس السنة القبطية)
في الحادي عشر من سبتمبر هذا العام يبدأ العام القبطي الجديد للشهداء الأطهار، وهو اليوم الأول من شهر (توت) نسبه الي العلامه الفلكي الأول الذي وضع التقويم المصري القديم الذي أنفرد به المصريين فتره طويله من الزمن قبل أي تقويم آخر عرفه العالم بعد ذلك شرقا وغربا. وتقديرا من المصريين القدماء لهذا العلامه رفعوه الي مصاف الألهه، وصار (توت) هو اله القلم والحكمه والمعرفه. فهو الذي اخترع الأحرف الهيروغليفيه التي بدأت بها الحضارة المصرية لذلك خلدوا أسمه علي أول شهور السنه المصرية والقبطية. وهو إنسان مصري نابغه ولد في قريه منتوت التي ما تزال موجوده وتتبع مركز ابو قرقاص محافظه المنيا بصعيد مصر بنفس اسمها القديم. ومنتوت كلمه قبطية معناها مكان توت وموطن توت. كانت نشأه التقويم المصري القبطي في سنه 4241 قبل الميلاد أي في القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد عندما رصد المصريون القدماء نجم الشعره اليمانيه وحسبوا الفتره بين ظهوره مرتين وقسموها الي ثلاث فصول كبيره (الفيضان والبذار والحصاد) ثم الي أثني عشر شهر كل شهر منها ثلاثون يوما وأضافوا المده الباقيه وهي خمسه أيام وربع وجعلوها شهر أسموه بالشهر الصغير وسارت السنه القبطية 365 يوما في السنه البسيطه و366 يوما في السنه الكبيسه. وقد أحترم الفلاح المصري هذا التقويم نظرا لمطابقته للمواسم الزراعيه ولا يزال يتبعه الي اليوم.




و في اواخر القرن الثالث تولي دقلديانوس أمور الإمبراطورية الرومانيه وكان شخصا غير سوي في بنيانه النفسي. لقد كان في صباه راعيا للأغنام بمدينه بتوليمايس (جرجا) وكان يدعي قبلا (اغرابيدا) وقد خصته الطبيعه بمواهب فطريه ممتازه جعلته مرموق الجانب. ومما اشتهر به في صباه انه كان يجيد العزف علي الناي الي حد بعيد فكان حين يرعي الأغنام ترقص الأغنام طربا لنغماته. وأستمر (أغرابيدا) راعيا الي ان قامت الحرب بين الأمبراطور نوميريان وبين الفرس. وكان الفرس في ذلك الوقت اقوياء مما جعل الأمبراطور نوميريان يجمع جيشا قويا من الأقطار الخاضعه للنسر الروماني. وكان (اغرابيدا) ممن انتظموا في سلك هذا الجيش. وهنا تفتقت مواهبه واظهر من ضروب البساله والذكاء ما جعله موضع الأعجاب. وأستهوته الحياه العسكريه وفتحت امامه افاقا جديده وأبتدأ يرتقي سلم المجد.
وتشاء الظروف أن أبنه الأمبراطور نوميريان الكبرى اعجبت بنغماته وانبهرت بمنظره، فاختارته زوجا لها. وهكذا أصبح (أغرابيدا) الذي كان راعيا للأغنام صهرا لأمبراطور روما سيده العالم في هذا الوقت. وهكذا ظل هذا النجم يلمع الي ان تألق بعد وفاه الأمبراطور (نوميريان) فنودي به حاكما في نيقوميديا سنه 284 وتقلد أرفع مناصب الإمبراطورية وأنفرد بحكم الشرق بعد أن أتخذ مدينه انطاكيه عاصمه له. وأبتدأ ديوكلتيانوس (دقلديانوس) وهي اسماؤه التي عرف بها بعد ذلك يحكم الشرق بيد من حديد ووجه جهوده كلها لأستئصال المسيحيه من بلاده ووضع تخطيطا محكما يقوم علي قتل رجال الدين ـ هدم الكنائس ـ أحراق الكتب المقدسه ـ طرد المسيحيين من الوظائف الحكوميه وأباحه دمائهم. وقد نال القبط في مصر من هذا الأضطهاد أعنفه لأن دقلديانوس كان يري أن اساس العمق الديني المسيحي كان في مصر.

لذلك جاء بنفسه وأقسم بالهته أنه لن يكف عن ذبح المسيحيين بيده حتى يصل الدم المراق من المسيحيين الي ركبه حصانه. وشرع الأمبراطور يقتل بسيفه المسيحيين وهو ممتط صهوه حصانه بيده، وحدث أن كبا الجواد فوقع علي الأرض فلحقت الدماء المسفوكه علي الأرض ركبتي الحصان وكان الأمبراطور قد تعب من ذبح المسيحيين وترك السيف في يده جرحا فأعتبر نفسه أنه قد وفي بنذره للألهه فكف عن ذبح المسيحيين! وقد أحصي عدد القتلي فقيل أنه بلغ 840 الف شهيد.
ونظرا لفداحه ما تحمله المسيحيون في عهد هذا الأمبراطور فقد أرخوا لسنه 284 ميلاديه. وهي السنه التي أعتلي فيها الأمبراطور ديوقلديانوس عرش الإمبراطورية. لذلك فأن التاريخ القبطي ينقص عن التاريخ الميلادي بمقدار 284 سنه وصار التاريخ القبطي أبتداء من هذا التاريخ يسمي تاريخ الشهداء الأطهار. وقد عرفت الكنيسه القبطية بأنها كنيسه الشهداء. وقال المؤرخين أن عدد الشهداء الذين استشهدوا من مصر فاق عدد الشهداء المسيحيين في كل العالم. وقد جري المثل الشهير أن دم الشهداء كان هو بذار الكنيسه. لقد عذبهم بكل انواع العذاب. تاره بالحرق , وتاره بالجلد , وأخري بتقطيع الأعضاء. ومن أراحه منهم فبالسيف. الا ان الله لم يترك هذا الطاغيه بل أنتقم منه أنتقاما مروعا حيث أصيب بمس من الجنون في أواخر أيام حياته ثم نفي الي جزيره تكثر فيها الغابات كان يقطنها جماعه من الأقباط الذين فروا من وجهه والتجأوا اليها خوفا من طغيانه. الا أنهم عندما رأوا ما وصل اليه من حاله سيئه. نسوا كل شيء وأحسنوا اليه عملا بقول السيد المسيح (أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا الي مبغضيكم) فتفانوا في خدمته وأظهروا له من الوان العطف والموده ما جعله يسترد عقله. فكتب الي مجلس شيوخ روما يطلب منهم اطلاق سراحه واعادته الي عرشه ولكنهم رفضوا طلبه فرجعت له لوثه الجنون وزاد عليها فقدانه لبصره. وظل يعاني أمر الآلام حتى قضي نحبه في تلك الجزيره عام 305 م. هذا هو تاريخ دقلديانوس الرجل الذي أرتفع من الحضيض الي القمه. ولكنها كانت قمه من الثلج لم تلبث ان ذابت أمام حراره شمس البر. وهذه لمحه عن عيد النيرور في ذكري النيروز عيد الشهداء وكل عام ومصرنا الغالية بخير.
الأنبا غريغوريوس / القمص مرقس عزيز
منقول​



728547179.jpg

(عبرانيين 12: 1) لذلك نحن ايضا اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا

هذة قصيدة اكثر من رائعة
لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوة الثالث : أبطال
http://www.youtube.com/watch?v=0JKsP-xn4Co
 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
مقدمة عن التقويم القبطي


قال هيرودت المؤرخ الإغريقى (قبل الميلاد بحوالى ثلاثة قرون) عن التقويم القبطى (المصري): [وقد كان قدماء المصريين هم أول من أبتدع حساب السنة وقد قسموها إلى 12 قسمًا بحسب ما كان لهم من المعلومات عن النجوم، ويتضح لي أنهم أحذق من الأغارقة (اليونانيين)، فقد كان المصريون يحسبون الشهر ثلاثين يومًا ويضيفون خمسة أيام إلى السنة لكي يدور الفصل ويرجع إلى نقطة البداية] . ولقد قسم المصريين (منذ أربعة آلف ومائتى سنة قبل الميلاد) السنة إلى 12 برجا في ثلاثة فصول (الفيضان - الزراعة - الحصاد) طول كل فصل أربعة شهور، وقسموا السنة إلى أسابيع وأيام، وقسموا اليوم إلى 24 ساعة والساعة إلى 60 دقيقة والدقيقة إلى 60 ثانية وقسموا الثانية أيضا إلى 60 قسمًا.

والسنة في التقويم القبطى هي سنة نجمية شعرية أي مرتبطة بدورة نجم الشعرى اليمانية (Sirius) وهو ألمع نجم في مجموعة نجوم كلب الجبار الذي كانوا يراقبون ظهوره الإحتراقى قبل شروق الشمس قبالة أنف أبو الهول التي كانت تحدد موقع ظهور هذا النجم في يوم عيد الإله العظيم عندهم، وهو يوم وصول ماء الفيضان إلى منف (ممفيس) قرب الجيزة. وحسبوا طول السنة (حسب دورة هذا النجم) 365 يومًا، ولكنهم لاحظوا أن الأعياد الثابتة الهامة عندهم لا تأتى في موقعها الفلكى إلا مرة كل 1460 سنة، فقسموا طول السنة 365 على 1460 فوجدوا أن الحاصل هو 4/1 يوم فأضافوا 4/1 يوم إلى طول السنة ليصبح 365 يومًا وربع. أى أضافوا يومًا كاملا لكل رابع سنة (كبيسة). وهكذا بدأت العياد تقع في موقعها الفلكى من حيث طول النهار والليل. وحدث هذا التعديل عندما أجتمع علماء الفلك من الكهنة المصريين (قبل الميلاد بحوالى ثلاثة قرون) في كانوبس Canopus (أبو قير حاليا بجوار الأسكندرية) وأكتشفوا هذا الفرق وقرروا إجراء هذا التعديل في المرسوم الشهير الذي أصدره بطليموس الثالث وسمى مرسوم كانوبس Canopus.

وشهور السنة القبطية هي بالترتيب: توت, بابه, هاتور, كيهك, طوبة, أمشير, برمهات, برمودة, بشنس, بؤونة, أبيب, مسرى ثم الشهر الصغير (النسئ) وهو خمسة أيام فقط (أو ستة أيام في السنة الكبيسة). ومازالت هذه الشهور مستخدمة في مصر ليس فقط على المستوى الكنسي بل على المستوى الشعبي أيضًا وخاصة في الزراعة. ولقد حذف الأقباط كل السنوات التي قبل الاستشهاد وجعلوا هذا التقويم (المصري) يبدأ بالسنة التي صار فيها دقلديانوس إمبراطورًا (عام 284 ميلادية) لأنه عذب وقتل مئات الآلاف من الأقباط , وسمى هذا التقويم بعد ذلك بتقويم الشهداء وهو الآن سنة 1733 للشهداء الأطهار.

 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
(2 تيموثاوس 3: 12):
وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ. [/]
 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
معلومات قيمه جدا
كل سنه وانت بكل خير

 
أعلى