الدرس الثالث والسبعون في أساسيات الإيمان المسيحي: الزواج

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
الدرس الثالث والسبعون: الزواج

vantage-point-biblical-marriage-prayer.jpg.crop_display.jpg


الزواج هو علاقة مقدسة بين الرجل والمرأة رسمها الله وأسسها منذ الخليقة. الزواج هو علاقة محصورة بين رجل وأمرأة يصبح فيها الأثنان جسداً واحداً اذ يتحدان جسدياً وعاطفياً وذهنياً وروحياً.

المعني بالزواج ان يكون علاقة تستمر العمر كله أذ تتم الوحدة فيه نتيجة العهد والقسم المقدس الذي يتخذه كل طرف.

الخيانة ممنوعة في العلاقة الزوجية لانها علاقة مبنية على الحب والإخلاص المتبادل واعمال الخيانة هي نقض لهذا العهد.

الزواج شريعة ترجع الى وقت الخليقة. لا يحتاج المرء ان يكون مؤمن ليمارس او يتمتع بهذه النعمة العامة. الكتاب المقدس يحث المؤمن على الزواج في الرب، اي الزواج من مؤمنية أيضاً.

الزوج بحسب نظام الزواج هو رأس البيت ودعيت الزوجة ان تخضع لزوجها كما للرب، وفي نفس الوقت دُعي الرجل ان يحب زوجته ويضع نفسه مضحياً من أجلها كما أحب المسيح الكنيسة وبذل نفسه من أجلها.


الخلاصة
الزواج هو علاقة وشريعة وضعها الله منذ الخليقة. الزواج هو بين رجل وامرأة فقط معني به ان يستمر طول العمر. الزوج هو رأس البيت والمرأة خاضعة لزوجها والرجل يجب ان يحب زوجته ويضع نفسه من أجلها.

شواهد كتابية للتأمل


  • تكوين 2: 24
  • متى 19: 1-9
  • كورنثوس الأولى 7
  • أفسس 5: 21-33
  • تسالونيكي 4: 3-8
  • عبرانيين 13: 3
ملاحظة: باقي من سلسلة الدروس في اساسيات الإيمان المسيحي 7 دروس.

 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,040
مستوى التفاعل
5,411
النقاط
113
موضوع رائع جدا
ربنا يبارك حياتك وخدمتك​
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

الخلاصة
الزواج هو علاقة وشريعة وضعها الله منذ الخليقة. الزواج هو بين رجل وامرأة فقط معني به ان يستمر طول العمر. الزوج هو رأس البيت والمرأة خاضعة لزوجها والرجل يجب ان يحب زوجته ويضع نفسه من أجلها.

موضوع مهم جدا ورائع
سلام رب المجد معكم
مشكور أخى الغالى
 

rafaatbarsoum

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
861
مستوى التفاعل
58
النقاط
0
الإقامة
Birmingham Uk
Well don ......!marriage is a covenant between three God in Jesus Christ ...!the Man and wife any break of that covenant it means broken covenant with God who warranty that marriage....!well don
 

ElectericCurrent

أقل تلميذ
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
5,310
مستوى التفاعل
882
النقاط
113
الإقامة
I am,Among the Catechumens
الزواج المسيحى
هو إتحاد طبيعي مبارك بين كيانين مؤهلين فسيولوجياً وبيولوجياً وفكرياً ونفسياً وشعورياً للاتحاد التكاملى المتجانس...للحفاظ على النوع البشري ... والحفاظ على سلامة المجتمع فى بنيان متين برباط وثيق ..
إطلع على نصوص طقس صلاوات الاكليل القبطى الارثوزوكسي كمثال :"
http://www.stmark.toronto.on.coptorthodox.ca/upload/download/Wedding Arabic(1).pdf
 

ElectericCurrent

أقل تلميذ
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
5,310
مستوى التفاعل
882
النقاط
113
الإقامة
I am,Among the Catechumens
الزواج هو إرتباط قائم على الاتحاد (الاندماج) التكاملى.. المؤسس على تبادل العطاء بإستمرار
+ أنفاس حياته هى التضحيات والإيثار....فإذا توقف الايثار والغيرية والعطاء .. بات جيفة متعفنة.
+ دماء عروقه الجارية : هى الاخلاص المطلق والوفاء المتزمت .. والصراحة والصدق وبغير هذه المعانى فى عمقها. يكون ميتاً.
+ بريق عينيه : هو الشراكة المؤسسة على الاحترام والوقار.
+حقل ألغامه : إما تدخل أهل أحد الاطراف زيادة على اللزوم..... أو إهانة أحد الشريكين لآهالى الشريك الآخر باللفظ او التصرف او....
الاسرة الفسيولوجية البيولوجية قائمة على (( إثمروا وإكثروا وإملآءؤا ألارض وتسلطوا عليها )) تكوين 1-3 والاصحاح5 ..
فأى أسرة ليست مكونة من أب واحد (رجل واحد) وأم واحدة ( أنثي واحدة) .. تعد خرقاً وخروجاً للمقرر الذى حدده الوحى الالهى..وشذوذاً يهدد مقاصد وأغراض الوحى الالهى للمجتمع المؤمن.-[كنيسة المسيح].

أسؤأء زواج : رجل تزوج جسد .. وآنسة تزوجت بنكاً.
الزواج ليس زنا شرعى ..وممارسة الجنس من خلاله هى ليست من الاهداف ذات الأولويات فى الزواج .

 
التعديل الأخير:

Mesopotamia

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 يوليو 2007
المشاركات
527
مستوى التفاعل
71
النقاط
28
الإقامة
في قلب المسيح الناصري
استاذي الحبيب
الرسول بولس قال هذه الاية آية 7: - لأني اريد أن يكون جميع الناس كما أنا لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله الواحد هكذا والاخر هكذا
لاكن ماذا لو تحقق هذا الشيء وسمعو كلام بولس الرسول
كيف ستنتشر المسيحيه لاننا نعرف كيف يكون التكاثر في النسل


ممكن شرح بسيط للاية مع امحبتي واحترامي



تحياتي
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
الزواج المسيحي

كتب بواسطة: المتروبوليت أفرام كيرياكوس
عجيب كيف يتكلّم راهب عن الزواج وهو لم يختبره؟ لكنه ليس بالعجب الكبير إذ إن أفضل كتاب عن البتولية ألّفه إنسان متزوج هو القدّيس غريغوريوس النيصصي. عنوان الكتاب "فن البتولية"[1]، ليس بالعجب الكبير أن يتكلّم راهب عن الزواج المسيحي، لأن البتولية الحقة ليست بعيدة عن الزواج الحق.

المواضيع كثيرة في هذا المجال والأسئلة كثيرة أيضاً مع الجدل. لنقتصر في حديثنا اليوم على النقاط الرئيسية التي تهمنا.



فلنبدأ من البداية أي من قصة الخلق: "فأوقع الرب الإله سباتاً على آدم فنام، فاستل إحدى أضلاعه وسدّ مكانها بلحم. وبنى الربّ الإله الضلع الذي أخذها من آدم امرأة، فأتى بها أدم. فقال آدم هذه المرأة عظمٌ من عظامي ولحم من لحمي، هذه تسمى امرأة لأنها من امرئ أخذت. ولذلك يترك الرجل أباه وأمّه ويلزم امرأته فيصيران كلاهما جسداً واحداً" (تك 2: 21-24).

وبعدها يُضيف: "فخلق الله الإنسان على صورته. علىصورة الله خلقه، ذكراً وأنثى خلقهم" (تك 1: 27).

هذا يشير إلى أنه منذ البدء، منذ الخلق، هناك تدبير إلهي يتضمن وجود اثنين: الذكر والانثى، الرجل والمرأة. ويشير في الوقت نفسه غلى واحد "فيصيران جسداً واحداً".

"وليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها" (1 كور 7: 2). يقول القديس يوحنا الذهبي الفم في هذا الموضوع: "سمح الله للرجل في البدء أن يتزوج أخته، لا أخته بل ابنته، لا إبنته بل لحماً من لحمه الخاصّ.

تفرّع الجنس البشري من إنسان واحد هو آدم، وبعدها لم يسمح بالزواج من أخواتنا وبناتنا حتى لا تنحصر المحبة".

الرباط الوثيق بين الرجل والمرأة:

إذاً هناك رباط وثيق بين الرجل والمرأة منذ البداية. الإلفة بين الرجل والمرأة تفوق كل إلفة، والمحبة قوية، لذلك جبلت المرأة من الرجل.

"هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي، هذه تُسمى امرأة لأنها من امريء أخذت، ولذلك..." (تك 2: 23).

إذا انتقلنا إلى العهد الجديد نسمع بولس الرسول يقول: "ليس عبد ولاحر، ليس ذكر وأنثى، لأنكم جميعاً واحدٌ في المسيح يسوع" (غلا 3: 28).

لا يشير هذا الكلام إلى اثنين، بل إلى "واحد في المسيح" كما يوحي بالمساواة بين الرجل والمرأة وعدم التفريق بينهما. هل هناك من تناقض مع سفر التكوين 1: 27؟ أم هنالك كشف للعلاقة المتكاملة والمميزة في المسيح [2]؟

يرفع الرسول بولس العلاقة بين الرجل والمرأة إلى المستوى الروحي. الثنائي يصبح واحداً في المسيح. الجسد الواحد هو جسد المسيح. اتحاد المرأة بالرجل علاة لاتحادهما الروحي في المسيح، لأن المسيحيين وإن كانوا في الجسد إلا أنهم لا يتصرفون بحسب الجسد.



ماذا نستنتح من كل هذا؟



أولاً: أن العلاقة الحقة بين الرجل والمرأة ليست مجرد علاقة جسدية. هي في النهاية علاقة روحية لأنها اتحاد سرّي بالمسيح: يجمعهما المسيح في جسد واحد هو جسده ضمن تدبير الله منذ البدء وترتيبه، هذا التدبير الذي كشف واضحاً في المسيح.

كيف يصبح الاثنان واحداً؟ ماذا يجعل الاثنين يصيران واحداً أو ثلاثة أو أكثر؟ إنها المحبة المتبادلة، المحبة المبذولة المُضحيّة، المسيح الذي هو المحبة المصلوبة.



ثانياً: الشهوة الجنسية عابرة. طبعاً هي واردة خاصة في البدء. جُعل الميس الجنسي حتى لا يبقى الإنسان وحيداً، متفرداً، أنانياً، وأيضاً من أجل الإنجاب لا من أجل التمتمع فقط.

من هنا تفهمون كيف أن الراهب الذي اقترن بالمسيح (سرّيّاً) يبقى بتولاً محافظاً على أمانته للمسيح، تماماً كما أن الزوج (الرجل والمرأة)، يتحد بالمسيح ويبقى أميناً له.

طبعاً ما يُعزّز صلة الزوج بالمسيح هو الصلاة وقراءة الكتاب المقدس والمناولة وعمل الرحمة.



في الطاعة والمحبة:

نأتي الآن إلى نقطة مثارة دائماً في العلاقات بين الرجل والمرأة. يقول الرسول بولس:

"ألأيها النساء اخضعن لرجالكن كما للربّ، لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة" (أفسس 5: 22-23).

ثم يضيف "أيها الرجال أحبّوا نساءكم كما أحبَّ المسيح أيضاً الكنيسة وبذل نفسه من أجلها" (أفسس 5: 25).

قبل شرح العلاقات المتبادلة بين الرجل والمرأة من خلال كلام بولس، لابد أولاً من أن نشير إلى أن المرأة في عصره لم تكن مساوية للرجل في الحقوق، لا في العالم اليوناني، ولا في العالم الروماني، ولا في العالم اليهودي.



هذا الوضع التاريخي يمكن أن يُبرر التعبير "القاسي" الذي جاء على لسان الرسول. لكن هذا الأخير لم يكن يبغي العلاقة البشرية فحسب، بل العلاقة الروحية، لأنه يضيف "كما للربّ"، ولأنه يقارن دائماً العلاقات المتبادلة بين الرجل والمرأة بعلاقة الكنيسة والمسيح. في هذه العلاقة الأخيرة، الطاعة تقابل المحبة، والمحبة تقابل الطاعة.



هذا القانون يسري على المرأة كما على الرجل. أي إن أطاعت المرأة الرجل تنال محبته، وإن أحب الرجل امرأته يستدعي طاعتها، والعكس بالعكس أيضاً.

هذا القانون يسري على العلاقات البشرية عامة. يعبّر عنه الرسول هنا بطاعة المرأة للرجل وبمحبة الرجل للمرأة. هذا التعبير جاء هكذا ربّما بداعي العوامل التاريخية أو بداعي التدبير الإلهي منذ البدء.

على كلٍّ، تظهر في المسيحية المساواة بين الرجل والمرأة أمام الله، والوحدة بينهما في المسيح، وذلك على الرغم من وظائفهما المختلفة والترتيب القائم في الأسرة حيث يصعب وجود رأسين.



الخلاصة:

الزواج المسيحي مدرسة للمحبة. هو أيضاً تمرين على الطاعة المتبادلة بين الرجل والمرأة. ولكن في البدء وفي النهاية، الطاعة والمحبة هما للمسيح.

الإكليل، إكليل العروسين، هو إكليل المجد، وهو في الوقت نفسه إكليل الشهادة للمسيح. لذلك نرتل في خدمة الإكليل: "أيها الرب إلهنا بالمجد والكرامة كللهما" (ثلاثاً)، كما نرتل ترتيلة الشهداء: "أيها الشهداء القديسون الذين جاهدوا حسناً فتكلّلوا"... هذا عند دورة العروسين الذين يمسك بيدهما الكاهن الممثل بالمسيح ممسكاً بيده الأخرى الإنجيل الذي به يرشدهما إلى الخلاص.



حديث ألقاهالأرشمندريت أفرام كرياكوس -مطران أبرشية طرابلس لاحقاً- في الصوم الكبير في كاتدرائية القديس نيقولاوس في بيروت. نهار الخميس 6/4/200.
-----------------------
ألّف القديس يوحنا الذهبي الفم كتاباً، صدر مؤخراً باللغة العربية عنوانه "في البتولية"، يتكلم فيه القديس عن البتولية في الزواج أيضاً.
ما يميز المسيحية عن كل الديانات والفلسفات الأخرى فيما يختص بعلاقة الرجل بالمرأة.
 
التعديل الأخير:

ramez5

New member
عضو
إنضم
25 مارس 2007
المشاركات
173
مستوى التفاعل
16
النقاط
0
ميرسى على الموضوع
ربنا يبارك خدمتك
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
الزواج الثاني


إن معظم الآباء الشرقيين، من أمثال كيرلس الاسكندري وباسيليوس الكبير وغريغوريوس النزينزي ويوحنا الذهبي الفم، قد اتخذوا موقفاً متسامحاً في معالجتهم الأمور الرعائية الطارئة ".
من المعروف أن القديس باسيليوس الكبير (330- 379)اتخذ في بعض أجوبته لأسئلة طُرحت عليه حول حالات رعائية خاصة، موقف المتساهل والعاذر، بشرط أن يخضع أصحابها لممارسات التوبة التي تفرضها القوانين المقدسة، قبل أن يُقبَلوا للاشتراك مع سائر المؤمنين في الليتورجيا الإلهية. فعذرَ مثلاً رجلاً هجرته امرأته فتزوّج أخرى، ولم يعتبر هذه الأخيرة امرأة زانية. إنّمَا فرض عليهما ممارسات توبة شديدة، تخفيفاً لوضعهما الشاذّ قانوناً، والمستعصى تنظيمه وحلّه اجتماعياً ورعوياً. وكذلك غضّ النظر عن رجل هجر زوجته وتزوّج أخرى. وفي كل الأحوال لم يكن يعني هذا التسامح رضى عن الواقع أو اعتبار هذا الزواج الثاني بمثابة سرّ مقدّس كما هو عليه الزواج الأول. فكان هذا التسامح أشبه بغضّ النظر منه بقبول وضع شرعي أو قانوني...
ثمّ إنّ المسؤولين الكنسيّين في الشرق ما لبثوا أن وسّعوا غضّ النظر حول حالات أخرى للطلاق نصَّ عليها تشريع الامبراطور يوستنيانوس. أمّا الكنيسة الغربية، فبعد أن جرى الرعاة فيها على طريقة إباحة الزواج الثاني لأسباب يعود معظمها إلى الخيانة الزوجية، عادت، ابتداءً من القرن الثاني عشر، ففرضت رسمياً في قوانينها لا انحلالية الزواج في حالة الزنى. وفسّرت الجملة الاعتراضية الواردة في إنجيل الرسول متّى تفسيراً لا يتعدّى حقّ الانفصال، أي من غير مسّ بلا إنحلالية الوثاق الزوجي".
ان اللاهوتيين الأرثوذكس يفسّرون السماح بالطلاق في حال الزنى بقولهم أن مادة سرّ الزواج هي الحب. والزّنى يعني أن الحب لم يعد قائماً بين الزوجين. لذلك فالطلاق الذي تعلنه الكنيسة ليس من شأنه فسخ الزواج ولا إزالة الحب، إنّمَا هو مجرّد إعلان بأن الحب بين الزوجين قد تلاشى، وبأن الزواج بالتالي لم يعد قائماً. ويعتبرون موت الحب شبيهاً بالموت الجسدي وبموت الإيمان في حال الجحود.
ان الكنيسة الشرقية، بقبولها الطلاق كحالة استثنائية، تؤكّد الاحترام للشخص البشري ولسرّ الحب. فالحب لا يمكن أن يُفرَض على الإنسان . والأمانة الزوجية، كالإيمان والاستشهاد، يجب أن تبقى عمل الحرية، وإلاّ فلا قيمة لها.
هناك حالة سمح فيها بولس الرسول نفسه بالطلاق، دعيت "الامتياز البولسي". ففي بدء المسيحية كان يحدث أن يهتدي إلى المسيحية أحد زوجين كانا قد عقدا زواجهما في اليهودية أو الوثنية. فكان السؤال: هل يتوجّب على من صار مسيحياً أن يبقى على زواجه، أم يستطيع أن يفسخه ويتزوّج من جديد مع شخص مسيحي؟
على هذا السؤال أجاب بولس الرسول:"أمّا الباقون فأقول لهم، أنا لا الرب : إن كان أخ له امرأة غير مؤمنة، وهي ترتضي أن تقيم معه، فلا يتركها؛ والمرأة التي لها رجل غير مؤمن وهو يرتضي أن يساكنها، فلا تترك رجلها . لأن الرجل غير المؤمن يقدّس بمالمرأة المؤمنة، والمرأة غير المؤمنة تقدّس بالأخ المؤمن . وإلاّ فيكون أولادكم نجسين ، والحال أنّهم قدّيسون. ولكن، إن فارق غير المؤمن، فليفارق؛ فليس الأخ أو الأخت مستعبداً في مثل هذه الأحوال، فإنّ الله قد دعاكم لتعيشوا في سلام . فما أدراكِ ، أيتها المرأة، أنّك تخلّصين رجلكِ؟ وما أدراكَ، أيها الرجل، أنّك تخلّص امرأتك؟" (1 كو 7: 12- 16) .
ان القديس يوحنا الذهبي الفم، في تعليقه على هذا النصّ، يقول: "إنّ فسخ الزواج أفضل من الهلاك". فهناك حالات خاصة تفرغ فيها الحياة الزوجية من جوهرها، ولا بدّ للكنيسة من أن تأخذ منها موقفاً خاصاً لخلاص الإنسان.


الزواج الثاني بعد الترمُّل
إذا مات أحد الزوجين، حقَّ للآخر أن يعقد زواجاً ثانياً. هذا ما يوضحه بولس الرسول في عدّة مقاطع من رسائله: "إنّ المرأة مرتبطة برجلها ما دام حيًّا. فإن رقد الرجل، فهي حرّة أن تتزوّج بمن تشاء، ولكن في الربّ فقط. غير أنّها تكون أكثر غبطة على ما أرى، ان بقيت على ما هي عليه" (1 كو 7: 39- 40؛ راجع أيضاً رو 7: 2- 3) .
يسمح إذاً بولس الرسول بالزواج الثاني بعد الترمُّل، ولكن في الربّ، أي مع أحد المسيحيين. إلاَّ أنّه لا يحبّذ هذا الزواج الثاني، ما عدا في حال الأرامل الفتيّات : "وأقول للعزّاب والأرامل إنّه حسن لهم أن يلبثوا كما أنا. ولكن، إن لم يكن في وسعهم أن يضبطوا أنفسهم، فليتزوّجوا. لأنّ التزوّج خير من التحرّق" (1 كو 7: ."أريد أن الأرامل الفتيّات يتزوّجن من جديد، ويلدن البنين، ويدبّرن البيوت، ولا يعطين المقاوم سبباً للطعن" (1 تي 5: 14).
شجب آباء الكنيسة في القرون الأولى الزواج الثاني بعد الترمُّل ولم يعتبروه سرًّا، وفرضوا على من ينوي عقد زواج ثانٍ أو ثالث عقوبات توبة شديدة. [(160, 82, 45)"] في هذا يقول القديس باسيليوس الكبير: "الذين تزوّجوا للمرّة الثانية يوضَعون تحت عقوبة كنسيّة لمدة سنة أو سنتين. والذين تزوَّجوا للمرَّة الثالثة لمدة ثلاث سنين أو أربع. ولكن لنا عادة أنّ الذي يتزوّج للمرّة الثالثة يوضع تحت عقوبة لمدة خمس سنوات، ليس بقانون وإنّمَا بالتقاليد".أمّا سبب هذه العقوبات فهو أنّ الكنيسة كانت ترى في الزواجات المتعدّدة علاج ميل جانح نحو شهوة الجسد لا يتلاءم والأخلاق المسيحية. (160, 82, 45)"في هذا يقول القديس غريغوريوس النزينزي: "الزواج الأوّل شريعة، والثاني تسامح، والثالث تعدِّ... أمّا الرابع فأشبه بسلوك الخنازير".
 

ElectericCurrent

أقل تلميذ
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
5,310
مستوى التفاعل
882
النقاط
113
الإقامة
I am,Among the Catechumens

نصائح قبيل الزواج :
: من له اذنان للسمع فليسمع
1- لا تتقدم الى عروس ولا تقبلي عريس الا اذا كان هذا الشريك المستقبلي معروف لديك جيدا فى الكنيسة ..وعلى قدر معقول من التدين ..والروحانيات ..واوعى تصدق ان بعد الزواج سيتغير او انك بعد الزواج ستؤثر عليه....ده اجرام فى حق نفسك.
+2- لاتوافق\ى على الارتباط بشريك\ة الا اذا كان هناك 60% على اقل تقدير من الاقتناع بالشخص وبالاسرة وبالحماة والحمى وبالاخوة- وغبي بل مجرم فى حق نفسه \ها من يظن او تظن انه قادر على الابتعاد بشريكه\ها من اسرته\ها او من اخوته\ها...
+ 3- إبحث أو إبحثى عن العقل وكيفية التفكير والتجاوب مع الامور المجتمعية العامة والخاصة والثقافه العامة -والاتجاهات الفكرية العامة - الى جوار العلم الاكاديمى فليس كل من يحمل لقب دكتور او مهندس : على المستوى الفكرى الذى تفترضه هذه الالقاب ...
وقبيل اعلان خطوبة لابد من وجود فترة سرية -كافية للتعارف ومحاولة الاستكشاف\\\مع التسليم ان كل شئ لن ينكشف..لكن دعنا نحاول..لا تتعجل ولا تتعجلي فى اعلان الخطوبة على المجتمع -بس من الواجب ان تتعجلوا بينك وبين اسرة شريكك فى الاتفاق على اذا تم شئ فنحن نقبل بكذا وكذا ولا نتنازل عن كذا وكذا -. فلا تؤجلوا الاتفاقات المالية لاخر لحظة فى الخطوبة..( النقاش تفصيلي بوضوح ويتم تسجيله وفى جو من الاحترام والوقار والمودة).
{} صلي قائلا " ياربي لا تدخلنا فى تجربة -لكن نجنا من الشرير " صليها سبعين مرة فى الساعة الواحدة من روحك وعقللك وكيانك....صليها .قبل ان تصلي[ يارب اعننى على حمل الصليب]!!!
اذن نحن ننصح كل شاب مقدم على الزواج
1- إشرك أب إعترافك ومرشدك الروحى وأسرتك وخادم مدارس الاحد فى الاستشارة والدراسة..
2- عدة مقابلات شخصية على المستوى الفردي وعلى المستوى الاسري - فى جو من ((السرية الشخصانية الشديدة والتكتم )) تكون المقابلات الشخصية تحت اشراف كامل من الاسر واباء الاعترافات ولفترات لاتقل الواحدة منها عن ساعتان كاملتان متصلتان .. عدة مرات لاتقل عن 7 مرات لفترات ممكن تصل الى عدة اسابيع..
3- فى الجلسات عموما يجب ان كل الاطراف يتكلمون ولا ينفرد طرف واحد بالكلام وطرف اخر بالصمت..
4- فى الجلسات عموما يستحسن من اول الامر فتح كل ملفات الاتفاقات المالية الخاصة بالخطوبة والزواج ..علانيةً ولامانع من تدوين الاتفاقيات كتابةً او تسجيلها فيما يختص بالاثاث والمفروشات والسكن والالتزامات ...من اولها.
ونحذر من تأجيل التطرق الى هذه المواضيع الى مابعد اعلان الخطبة
5-لا ننصح ان يسارع احد الاطراف بالانفراد بالاعلان عن الخطبة -سعادةً واعلانا ان بنتنا فلانة مرغوبة ومطلوبة..او ان ابننا فلانا كذلك..
ولاتحاول\ي ان تعتبرى خطبة ما ...رداً على خطبة أسبق منهاإنتهت بالفشل.
بل فى هذه الفترة ينبغي التكتم مع الاستفهامات والتحقيقات الخصوصية فى تكتم شديد.
6- يجب ان تتكرر زيارات الخاطب لمخطوبته فى البيت - طبعا أسرياً - على أقل تقدير من 2-4 مرات اسبوعياً .. ولاتقل الزيارة عن ساعتان متصلتان ..ولايزال الامر قيد التكتم ..لشهر او لاكثر قليلا ..
7- لا تعلن خطبة على المجتمع قبيل الاتفاق على الامور المالية صغيرها وكبيرها من اول الاحتفالات وصولا الى الشبكة والمفروشات ومكان عش الزوجية...ونوعية الهدايا.
وبعد آخذ رأى العروس والعريس انهما مرتحان تماماً.
8- لا ننصح بأى إستمرار اذا خامر ايا من الطرفين شئ من عدم الاقتناع أو التردد -
إذا لم يستطيع أحد الطرفين الاجابة عن السؤآل التالى : كم تبلغ نسبة ارتياحك وإقتناعك؟؟؟
- إذا قلت النسبة عن 60% ::" لمصلحة الطرفين ولكرامة الطرفين ولسلامة نفسية الطرفين -ننصح ب: عدم التسرع فى الاكمال ...
9- لا تتجاهلوا اى تحفظات تجاه والدة او والد او اخ او اخت الطرف الاخر ...ويجب الوصول الى وضع مريح تجاه هذه التحفظات.
10- لا تتجاهل اى شئ تحت بند امور ممكن أن تتغيير بعد الزواج\الحقيقة : أن لا شئ سيئ يتغيير قط.
نتمنى لاولادنا وبناتنا السعادة الزوجية ونصلي لاجلهم الله لا يسمح لهم بمرارة السقوط فى هذه التجربة القاسية وهذا الكأس المرير..
..................................
 
التعديل الأخير:
أعلى