الكبرياء

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63

هي الحالة الفكرية والأخلاقية التي تسبق معظم الخطايا الأخرى تقريباً، لأن كل الخطايا في الواقع هي صورة أو أخرى من صور الأنانية ومحبة الذات. والكبرياء خطية تعتمد أساساً على المبالغة في الإعتداد بالنفس، أو على الارتياح بتسامي الإنسان فوق زملائه من بني البشر. يقول الكتاب المقدس في ( الأمثال 5:16) " مكرهة الرب كل متشامخ القلب" .
ليست خطية الكبرياء التي يبغضها الله هي احترام الذات أو الإحساس بالكرامة، بل هي الذاتية المتعالية بدرجة لا تتناسب مع واقع الإنسان وقيمته الحقيقية أو مع وضعه الحقيقي . إنها التصلّف الممقوت الذي لا يقبله الله أو يستسيغه الناس. بل هي إدراك خاطىء يجعل الإنسان يختال أمام الناس بطريقة مثيرة ويزهو متعالياً أمام الكليّ القدرة. إن الله يكره الكبرياء لأنه رجس قدامه ، ولا يطيق الكبرياء بل يبغضه.. يقول في (المزمور 5:101) " مستكبر العين ومنتفخ القلب لا أحتمله". ومع أن للكبرياء أشكالاً شتّى، إلا أنها جمعها تنبع من قلب الإنسان المتعالي . فأنت ترى في البعض نظرات الكبرياء، وآخرون ترى كبريائهم في أعمالهم وتصرفاتهم ، والبعض في طريقة معيشتهم ومظهرهم الاجتماعي. وبعبارة أخرى قد تكون خطية الكبرياء روحيّة، ماديّة أو اجتماعيّة. ولكي تدرك خطورة هذه الخطية الكريهة، ضع أمامك هذه الحقيقة أنه لا يمكن لمن يتمسك بكبريائه وعجرفته أن يدخل ملكوت الله. بل من المستحيل أن يشق أي شخص طريقه إلى الرب في تصلف قلبه، لكن الله يقبله في اتضاع نفسه، وانحناء رأسه، لأَنَّ:«اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً». يعقوب 4: 6


22728970_1308220225967401_987115599797124189_n.jpg
 
التعديل الأخير:
أعلى