اخفاء اللاهوت

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,648
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور

المسيح أخفى الوهيته عن الشيطان. نقرأ في الكتاب المقدس ان المسيح انتهر الشياطين عندما قالت له انه ابن الله: " وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ." (لوقا 4:41)

نرى في تجربة الشيطان للمسيح بعد أن صام أربعين يوماً و التي نعرفها نعرفها كلنا، كيف استمات الشيطان في اسئلته لكي يعرف حقيقة المسيح. هو (الشيطان) كان دائما في حيرة من أمره، غير متأكد من الوهية المسيح. أحياناً يراه يفتح عيون المولود أعمى و يقيم اليعازر من الموت بعد مرور أربعة أيام على موته، و غيرها من العجائب التي هي عمل الخالق وحده، فيبدأ يفكر و يخمن: "هل هو (أي المسيح) ابن الله؟" و أحيانا يراه عطشاناً و جوعاناً و تعباناً، ينام و يصحو مثل كل البشر، فتزيد حيرة الشيطان و يقول لنفسه: "انه انسان!"

أباؤنا القديسون تكلموا عن الحكمة الإلهية في إخفاء الوهية المسيح عن الشيطان. يحضرني قول القديس ديونيسيوس الأريوباغي في عرض للأناجيل في الساعة السادسة (خلال الجمعة العظيمة) ، إذ قال: "أن المسيح أخفى الوهيته في إنسانيته عن الشيطان حتى أطلق سراح آدم من سلطانه (سلطان الشيطان) و ورث الحياة الأبدية "

يمضي القديس ديونيسيوس بعد ذلك ليشرح: "عندما تم حمل القديسة مريم العذري، ظن الشيطان أن الحمل يرجع إلى يوسف و هكذا تجاهل قول أشعيا: "هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ"(أشعيا 7:14)"

 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,648
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
اعتراف الشيطان ان يسوع هو المسيح ابن الله الحي وانتهاره للشيطان يؤكد الاعتراف

ما فهمته من ردك هو أنك تريد أن تؤكد أن الشيطان اعترف بالوهية المسيح. سؤالك كان حول إذا كان الكتاب المقدس والإباء تكلموا عن إخفاء السيد المسيح لاهوته عن الشيطان ام أنه تعامل معه بدون اخفاء، وليس عن اعتراف الشيطان بالوهية المسيح. لذلك أجبتك بحسب الكتاب المقدس و أقوال الأباء القديسين أن المسيح أخفى الوهيته عن الشيطان و لم يتعامل معه بدون إخفاء.

هل لك ان توضح أكثر ما تريد قوله لكي افهم إذا كان لديك استفسار آخر؟
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
أخي الحبيب اوريجانوس المصري


الشيطان هو مخلوق ولا يملك صفة المعرفة المسبقة للأمور. هذه الصفة هي للرب وحده.

والشيطان كان متحير في آمر المسيح وكان يسأل بعدم تأكد عن ماهية المسيح. فلم يكن له علم مسبق والرب لم يشكف لاهوته في ذلك الوقت بعد.
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر


ما فهمته من ردك هو أنك تريد أن تؤكد أن الشيطان اعترف بالوهية المسيح. سؤالك كان حول إذا كان الكتاب المقدس والإباء تكلموا عن إخفاء السيد المسيح لاهوته عن الشيطان ام أنه تعامل معه بدون اخفاء، وليس عن اعتراف الشيطان بالوهية المسيح. لذلك أجبتك بحسب الكتاب المقدس و أقوال الأباء القديسين أن المسيح أخفى الوهيته عن الشيطان و لم يتعامل معه بدون إخفاء.

هل لك ان توضح أكثر ما تريد قوله لكي افهم إذا كان لديك استفسار آخر؟

أثناء المناقشة مع أحد الأشخاص
عن اخفاء الاهوت
كان في ثلاث نقاط
1. كيف أخفي الاهوت في حين أنه اعترف بيه الشيطان أنه ابن الله
2. هل تكلم الكتابي المقدس والإباء علي مر الزمان علي اخفاء الاهوت
3. لماذا اخفاء الاهوت في التعامل مع الشيطان

لذلك سالت لتضح لي الرؤية عن هذا الموضوع ؟
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
أخي الحبيب اوريجانوس المصري


الشيطان هو مخلوق ولا يملك صفة المعرفة المسبقة للأمور. هذه الصفة هي للرب وحده.

والشيطان كان متحير في آمر المسيح وكان يسأل بعدم تأكد عن ماهية المسيح. فلم يكن له علم مسبق والرب لم يشكف لاهوته في ذلك الوقت بعد.

كلامك صحيح لان الشيطان حتي آخر لحظات كان يسأل
"أن كنت ابن الله،......"
ولكن اريد ان اتعرف علي الموضوع من جميع الجوانب لتضح الرؤية أكثر
 
إنضم
26 فبراير 2018
المشاركات
39
مستوى التفاعل
4
النقاط
8
سلام ونعمه،،


أعتقد الكلام ده ممكن يفيدك
فى فقرة فى كتاب الدر الثمين فى ايضاح الدين للقديس ساويرس أسقف الأشمونين صـ 37-38
عن إخفاء اللاهوت فى التجسد
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
سلام في روح المحبة والاتضاع
انا هاتكلم من ناحية الخبرة على ضوء إعلان الكتاب المقدس
اللوغوس حسب التدبير في ملء الزمان أخلى ذاته آخذاً صورة عبد وفي الهيئة وجد كإنسان وأطاع الآب حتى الموت موت الصليب، وهو بنفسه اتكلم عن نفسه أنه حجر عثرة، وطوبى لمن لا يعثر فيه، فانظر للموضوع من جهة الإخلاء، مع أن لاهوته ظاهر لكن بسبب الإخلاء صار محل عثرة عُظمى، هو مش كان محتاج يخفي لاهوته عن حد، لأنه ظاهر في كلامه مع الناس وأعماله اللي عملها وهي تشهد لهُ، فالعثرة مش من شخصه العظيم القدوس في حد ذاته، بل من حالة الإخلاء نفسه.
ده غير أن الإنسان الملازم لخطاياه
بيُصاب بالعمى ومثل من أُصيبت عينيه بالحوَّل حتى أنه صار يرى الأشياء على غير طبيعتها، فمن يُلازم خطاياه لا يستطيع أن يقترب من الله ولا يعرفه أبداً بل يتعثر في كل كلماته ووصاياه وحتى في شخصيته نفسها، فالشر ظلمة لا تتوافق مع النور وتضل عنه، والشيطان خام الشرّ كله، ومن المستحيل أنه يفحص ويُعاين النور، لأن الظلمة لا تثبت أمام النور ولا تقدر عليه، وأن كان الحال هكذا لا يحتاج الرب أنه يخبي لاهوته عن أحد لأن الشر نفسه حاجب وجه الإنسان عن النور كالسحاب الكثيف والغليظ في عز الشتاء الحاجب لنور الشمس، ده حتى اليهود اللي عندهم النبوات والمواعيد اللي حافظنها عن ظهر قلب، يوحنا المعمدان قالهم: في وسطكم قائم لستم تعرفونه، وكانوا محتارين في شخصية ربنا يسوع، فبسبب الإخلاء الكل احتار فيه جداً ولم يعرفوه.
فمين يقدر يتعرف على شخص المسيح
لا حسب ما ذُكر في التاريخ والأناجيل كمعلومة بل كابن الله الحي، إلا من سمع صوته ولم يُقسي قلبه وتقدم إليه في زمان الافتقاد تائباً ونال منه قوة شفاء لنفسه فتحقق بإعلان أنه ابن الله الحي الذي صار حضوره مُحيي نقله من الموت للحياة ومن الظلمة للنور.
وعليك أن تنظر لإقامته للعازر
فهو لم يخفي لاهوته بل أظهر سلطانه العظيم لأن له القدرة على الإقامة من الموت، لكنه ما زال في حالة إخلاء مما أدى لعثرة كبرى ظهرت بالأكثر في آلام صليبه الشافية المُحيية، لأنه ظهر بضعف عظيم أمام الكل جعلهم في حالة من الارتباك الشديد، والشيطان كان محتار فيه بشدة طبيعياًُ.
عموماً في النهاية عاوز اقول انه مش محتاج يخفي لاهوته
أو يكذب ويلف ويدور على أحد، العثرة كانت بسبب الإخلاء وأنه شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها، وهذا ما اربك الشيطان بل والناس، وحتى هذا اليوم ما زال صلاته في جثسيماني وايضاً الصليب عثرة وناس كتير مش قادرة تصدق أنه ازاي هو الله الكلمة المتجسد ويقبل كل إهانة ويصير في ضعف مثلنا؟
 
أعلى