سأحب الاخرين كما أحبني المسيح

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,264
مستوى التفاعل
1,715
النقاط
76
الكثير من العلاقات الزوجية تشوبها المرارة والكثير من الاسر والعوائل المسيحية محطمة ومتشتتة بسبب المرارة وسوء المعاملة وعدم المحبة والغفران اللامشروطين
فيجب علينا ان نحب بعضنا البعض كما أحبنا وأوصانا المسيح نفسه وان أساء احدهم اليك فتصور قد لدغتك الافعى السامة فمحبة المسيح هي الترياق الذي جعلت السم يجري في دمك ودمك يتخثر فهي نفسها الافعى السامة التي لدغت المسيح والاجسام المضادة للسم والمضادة للفايروس تكونت في دمه ومنحته المناعة وعندما تطبق هذه المناعة على قلبك بالمعنى الروحي وتتناول جسده ودمه في سر الافخارستيا فنفس المناعة تنتقل اليك فستغفر وستحب كل الذين سببوا لك المرارة والذين جرحوك والذين سابقاً كنت لا تتصور ابداً انك يوماً ستغفر اسائتهم اليك وستحبهم كما احبك المسيح محبة ابدية وللمنتهى وبلاحدود كما في الرسالة الاولى الى كورنتوس والاصحاح الثالث عشر

1 إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ.
2 وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا.
3 وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي، وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا.
4 الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ،
5 وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّوءَ،
6 وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ،
7 وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.
8 اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا. وَأَمَّا النُّبُوَّاتُ فَسَتُبْطَلُ، وَالأَلْسِنَةُ فَسَتَنْتَهِي، وَالْعِلْمُ فَسَيُبْطَلُ.
9 لأَنَّنَا نَعْلَمُ بَعْضَ الْعِلْمِ وَنَتَنَبَّأُ بَعْضَ التَّنَبُّؤِ.
10 وَلكِنْ مَتَى جَاءَ الْكَامِلُ فَحِينَئِذٍ يُبْطَلُ مَا هُوَ بَعْضٌ.
11 لَمَّا كُنْتُ طِفْلًا كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلًا أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ.
12 فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ.
13 أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ.
وعندما تضيف الملح وهو محلي الطعام ويحفظه من الفساد رمز هنا ملح الارض الى التلاميذ الذين ينبغي ان يكون لهم مفعول الملح في العالم كما يكون للملح مفعوله في الأطعمة، إنه يُطيِّب الطعام ويحفظه من الفساد، بالإضافة الى أنه مُعقّم ومُطهّر للجروح. وهكذا تلاميذ المسيح ينبغي ان يُطيّبوا عالم الناس ويحفظونهم من الفساد من خلال عهدهم الابدي مع الله، إذ يذكر الكتاب المقدس عهد الملح (عدد 18: 19) بمعنى الميثاق الابدي (2 اخبار 13: 5). وأن الملح يزيد من الاطعمة شهيّة (أيوب 6: 6) ويحفظ الاطعمة (باروك 6: 27). ويُستعمل في التعاقد للدلالة على ثبات قيمته، فالملح يُمثل العهد بين الله والبشر حيث أن إضافة الملح للذبائح كانت تمثل العلاقة المرجوَّة مع الله. كما أن الملح علامة ترمز للحكمة لما فيه من عمق التأثير حتى ولو بكمية ضئيلة. ويقصد يسوع هنا أن المسيحي الحقيقي هو الذي يعطى لحياة البشر مذاقها ومعناها. وبالرغم من أن كميته تكون قليلة إلا أنه يملح طعامًا كثيرًا. ولكن الملح لا يفيد الطعام شيئا ما لم يمتزج معه. وهكذا المسيحي يستطيع بقدوته الصالحة أن يؤثر في حياة الكثيرين ويجتذبهم إلى الحياة مع الله، كما أنه يمنع الفساد الروحي عن كثير من البشر. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "أنتم ملح الأرض" يعني أن الطبيعة البشريّة كلها قد فقدت نكهتها، وأنكم قد فسدتم بسبب خطاياكم، لذلك يطلب يسوع منكم فضائل نافعة وضرورية للعناية بالجميع"؛ التلاميذ هم ملح الأرض ليس من تلقاء ذواتهم او من نظامهم ولكن من قوة المسيح العاملة فيهم؛ واخيرا يرمز الملح الى الزهد في النفس، وهو صفة لا يكون التلميذ بدونها اصيلا. لهذا يُفرض على الانسان التجرّد، ويُطلب منه ان يتبدّل كما يتبدّل الطعام حين يُوضع فيه الملح؛ أمَّا عبارة "فإِذا فَسَدَ المِلْح، فأيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُه؟ فتشير الى تحذير يسوع من الخطر فقدان الملح طعمه. وبحسب تفسير متى الإنجيلي، ينبغي أن يكون المؤمن هو "ملح الأرض " (متى 5: 13)، أي أنه ينبغي أن يحفظ عالم البشر ويعطيه مذاقا خلال عهده مع الله، وإلاَّ فإن المؤمن يصبح عديم الجدوى، ويستحق أن يُطرح خارج الدار (لوقا 14: 35) على غرار المدعو الذي ليس عليه حُلة العرس (متى 22: 12)، وعلى غرار العبد الذي دَفن وزنة سيده (متى 25: 30). لان ملح العهد، بمعنى أن التعاقد مع الرب يصبح ملغياً في حال فسخه. عندما يتوقف المسيحيين عن كونهم هبة من أجل الآخرين ويقرِّرون العيش لأنفسهم، هم لا يتوقفون فقط عن الخدمة بل يموتون. ويشير الملح أيضا الى إنذار للمسيحيين: يجب عليهم ألا يفسدوا، اي ان لا يبتعدوا عن الحكمة والنقاوة الادبية بل ان يكونوا مُخلصين لأنفسهم ولله وللإنجيل. وإذا لم يبذلوا جهدهم للتأثير في العالم إيجابيا فما هي فائدتهم؟ فلا قيمة لهم! ويُعلق القديس هيلاريون " من فقد طعم الملح يُصبح بلا نفع لغيره ولنفسه". فالناس إذا فسدوا فيُمكنهم ان يصلحهم المسيحيون. لكن إذا فسد المسيحيون فإنهم يهلكون ويُهلكون معكم آخرين.
 
أعلى