- إنضم
- 3 أبريل 2010
- المشاركات
- 235
- مستوى التفاعل
- 52
- النقاط
- 28
هل نبؤات السيد المسيح في العهد القديم نصوص مقحمة في الاصحاحات لا علاقه لها بالسياق؟
المشككين في نبؤات المسيح في العهد القديم يقولون ان الايات في سياقها لا تتكلم عن المسيح ، فهل النبؤات مقحمه في الاصحاحات لا علاقه في السياق ؟ يعني يتكلم دانيال النبي مثلا عن موضوع فيقحم ايه في وسط الكلام كنبؤه عن المسيح ثم يكمل الموضوع الذي يتكلم عنه بالتالي لا تؤخذ نبؤة المسيح في الاصحاح كسياق للموضوع الذي يتحدث عنه دانيال انما مجرد اقحام لنبؤة المسيح في الكلام تؤخذ لوحدها بعيدا عما سبقه وما قبله ؟
للتوضيح اكثر نبؤة عمانوئيل في اشعياء حيث يقولون انها لا علاقه بالمسيح لان السياق يتكلم عن موضوع اخر :
هنا يبدأ دور إشعيا وتبدا نبوته ونبوءاته بتحريض ملك يهوذا ضد ملك إسرائيل وانه لا يجدر بملك يهوذا أن يخشى إسرائيل الشمالية ألن يهوه قد قرر مصير مملكة إسرائيل الشمالية » تخلى الارض التى أنت خاش مليكها / إشعيا " / 1! . . وأنه فـى خالل خمسة وستين سنة سـوف تتكسر إفـرايم إسرائيل حتى لا يكون شعبا . ثم اقترح إشعيا على أحاز أن يطلب من الرب يهوه علامة علــى ذلك فرفض أحاز لكن يهوه يتطوع بنفسه ويعطى الآية, وهو أنه لو كان ثمة طفل رضيــع فإن نبــوءات اشعيـــا ستحدث قــبل أن يتمكــن هـذا الطفل من تمييز الخير من الشر.
يعطيكم السيد نفسه آيه, ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوثيل )
(. زبــدا وعسلا يأكل ومتى عرف أن يرفض الشر ويختار الخيرء ألنه قبل أن يعرف الصبى أن يرفض الشر ويختار الخير تخلى األرض التى أنت خاش من مليكها
وعندما رأى إشعيا خوف الملك اليهوذى قام يوحى له أن ملك دمشق وملك إسرائيـل سيطردان من بلديهما قريبا جدا قبل أن يميز هذا الطفل الصغير. ولم ينتظر الاية بل قام يصنعها بالزواج من نبية أنجبـت الطفل لكنه أطلق عليه اسما جديدا هو مهير شالل حاش/ ومعناه: رأى الذى يعجل الغنيمة ويسرع النهب(. وقبل ان يعرف هذا الصبى نداءه للاب وللام سيسبى ملك اشور دمشق والسامره .
وقد وقفت المسيحية بعد ذلك أمام هذا النص لتراه نبوءة بمجئ المسيح. رغم أن اشعيا لم يفكر فى هذا إطلاقا وهو يطلق نبوءاته. فقط كان يتتبأ بسقوط مملكتى دمشق وإسرائيل خلال ثالث أو اربع سنوات قبل ان يبدأ طفله فى التمييز . وسقطت دمشق أمام آشور بعد عامين فقط: وسقطت اسرائيل
ليس بعد 65 عاما بل قبل ذلك بكثير بعد نبوءات إشعيا بإئتى عشر عاما فقط عندما احتلها سرجون الثــانى الاشورى وسبى سكانها إلى نينوى, لقد كان الغزو متوقعا بين لحظة وأخرى ووضعه إشعيا بحسبانه نبوءة ووحيا إلها.
عندما كانت إسرائيل تسقط أمام الجيوش اآلشورية, هاجم الفلسطينيون والادوميـون يهوذا واحتلــوا بعض منها ومن هنا لجأ ملكها أحاز إلى ملك آشور, بل وأدخل إلى يهوذا عبادة الالهة اآلشورية رشوة لسرجون العاهل األشورى: مما جعل ديانة يهوه في خطر وترأس صفوف أنصــار يهوه النبى اشعياء الذى قام يحاول إيجاد تبرير لما يحدث لشعب يهوء. وانتهى إلى نتيجة هى أن آشور بكـل جبروتها ليست سوى أداة فى يد يهوه ينفذ بها إرادته لتأديب شعبه المختار
وتفسخه الاخلاقى خاصـة لـدى النخبة العليا في المجتمع اليهودى ولان شعبه المختار دوما يحب عبادة اآللهة الغريبة والوثنية.
وإذا كان هوشع قد تصور يهوه فى صورة الزوج الغيور الذى من حقه تأديب زوجته الزانيــة, فإن إشعيا تصوره فى هيئة ملك حاكم يحق له شرعا تأديب المتمردين, لكن كما أن الملك لا يسمح بإ بادة شــعبه فكذلك يفعل يهوه يبقى من الشعب من يتعبد له ..
كان إشعيا يتوقع احتلال آشور ليهوذا وعند ذلك سيغضب يهوه على آشور التى هى أداتـه التتفيذيـة وستظهر بعد ذلك بقية اليهود ليعيشوا فى مملكة سالم ورخاء. كما رأى فى استعانة أحاز اليهوذى باآلشوريين شكا فى يهوه الذى يجب الاعتماد عليه وحده وعبر إشعيا للملك أحاز عن غضبه من الاستعانة بآشور ضد دمشق وإسرائيل لان المتوقع لدى أى عارف باألشوريين أنهم لن يحفظوا عهدهم وأنهم بمجرد احـتلالهم لدمشق وإسرائيل سيتجهون من فورهم جنوبا نحو يهوذا وهو بالفعل ما حدث بعد ستة عشر عاما عندما مات أحاز وانتقل العرش إلى ابنه حزقيال.
المشككين في نبؤات المسيح في العهد القديم يقولون ان الايات في سياقها لا تتكلم عن المسيح ، فهل النبؤات مقحمه في الاصحاحات لا علاقه في السياق ؟ يعني يتكلم دانيال النبي مثلا عن موضوع فيقحم ايه في وسط الكلام كنبؤه عن المسيح ثم يكمل الموضوع الذي يتكلم عنه بالتالي لا تؤخذ نبؤة المسيح في الاصحاح كسياق للموضوع الذي يتحدث عنه دانيال انما مجرد اقحام لنبؤة المسيح في الكلام تؤخذ لوحدها بعيدا عما سبقه وما قبله ؟
للتوضيح اكثر نبؤة عمانوئيل في اشعياء حيث يقولون انها لا علاقه بالمسيح لان السياق يتكلم عن موضوع اخر :
هنا يبدأ دور إشعيا وتبدا نبوته ونبوءاته بتحريض ملك يهوذا ضد ملك إسرائيل وانه لا يجدر بملك يهوذا أن يخشى إسرائيل الشمالية ألن يهوه قد قرر مصير مملكة إسرائيل الشمالية » تخلى الارض التى أنت خاش مليكها / إشعيا " / 1! . . وأنه فـى خالل خمسة وستين سنة سـوف تتكسر إفـرايم إسرائيل حتى لا يكون شعبا . ثم اقترح إشعيا على أحاز أن يطلب من الرب يهوه علامة علــى ذلك فرفض أحاز لكن يهوه يتطوع بنفسه ويعطى الآية, وهو أنه لو كان ثمة طفل رضيــع فإن نبــوءات اشعيـــا ستحدث قــبل أن يتمكــن هـذا الطفل من تمييز الخير من الشر.
يعطيكم السيد نفسه آيه, ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوثيل )
(. زبــدا وعسلا يأكل ومتى عرف أن يرفض الشر ويختار الخيرء ألنه قبل أن يعرف الصبى أن يرفض الشر ويختار الخير تخلى األرض التى أنت خاش من مليكها
وعندما رأى إشعيا خوف الملك اليهوذى قام يوحى له أن ملك دمشق وملك إسرائيـل سيطردان من بلديهما قريبا جدا قبل أن يميز هذا الطفل الصغير. ولم ينتظر الاية بل قام يصنعها بالزواج من نبية أنجبـت الطفل لكنه أطلق عليه اسما جديدا هو مهير شالل حاش/ ومعناه: رأى الذى يعجل الغنيمة ويسرع النهب(. وقبل ان يعرف هذا الصبى نداءه للاب وللام سيسبى ملك اشور دمشق والسامره .
وقد وقفت المسيحية بعد ذلك أمام هذا النص لتراه نبوءة بمجئ المسيح. رغم أن اشعيا لم يفكر فى هذا إطلاقا وهو يطلق نبوءاته. فقط كان يتتبأ بسقوط مملكتى دمشق وإسرائيل خلال ثالث أو اربع سنوات قبل ان يبدأ طفله فى التمييز . وسقطت دمشق أمام آشور بعد عامين فقط: وسقطت اسرائيل
ليس بعد 65 عاما بل قبل ذلك بكثير بعد نبوءات إشعيا بإئتى عشر عاما فقط عندما احتلها سرجون الثــانى الاشورى وسبى سكانها إلى نينوى, لقد كان الغزو متوقعا بين لحظة وأخرى ووضعه إشعيا بحسبانه نبوءة ووحيا إلها.
عندما كانت إسرائيل تسقط أمام الجيوش اآلشورية, هاجم الفلسطينيون والادوميـون يهوذا واحتلــوا بعض منها ومن هنا لجأ ملكها أحاز إلى ملك آشور, بل وأدخل إلى يهوذا عبادة الالهة اآلشورية رشوة لسرجون العاهل األشورى: مما جعل ديانة يهوه في خطر وترأس صفوف أنصــار يهوه النبى اشعياء الذى قام يحاول إيجاد تبرير لما يحدث لشعب يهوء. وانتهى إلى نتيجة هى أن آشور بكـل جبروتها ليست سوى أداة فى يد يهوه ينفذ بها إرادته لتأديب شعبه المختار
وتفسخه الاخلاقى خاصـة لـدى النخبة العليا في المجتمع اليهودى ولان شعبه المختار دوما يحب عبادة اآللهة الغريبة والوثنية.
وإذا كان هوشع قد تصور يهوه فى صورة الزوج الغيور الذى من حقه تأديب زوجته الزانيــة, فإن إشعيا تصوره فى هيئة ملك حاكم يحق له شرعا تأديب المتمردين, لكن كما أن الملك لا يسمح بإ بادة شــعبه فكذلك يفعل يهوه يبقى من الشعب من يتعبد له ..
كان إشعيا يتوقع احتلال آشور ليهوذا وعند ذلك سيغضب يهوه على آشور التى هى أداتـه التتفيذيـة وستظهر بعد ذلك بقية اليهود ليعيشوا فى مملكة سالم ورخاء. كما رأى فى استعانة أحاز اليهوذى باآلشوريين شكا فى يهوه الذى يجب الاعتماد عليه وحده وعبر إشعيا للملك أحاز عن غضبه من الاستعانة بآشور ضد دمشق وإسرائيل لان المتوقع لدى أى عارف باألشوريين أنهم لن يحفظوا عهدهم وأنهم بمجرد احـتلالهم لدمشق وإسرائيل سيتجهون من فورهم جنوبا نحو يهوذا وهو بالفعل ما حدث بعد ستة عشر عاما عندما مات أحاز وانتقل العرش إلى ابنه حزقيال.