---------------------
حذر علماء بيئة من أن البحر الميت وهو أكبر كتلة مائية مالحة في العالم في حالة النزع الأخير، حيث يفتقر إلى المياه الجديدة وتتجاذبه أوضاع سياسية تزداد حدة.
والأرض المحيطة بالبحر الميت التي تتعرض على الدوام للشمس المحرقة، هي أكثر بقعة انخفاضاً على سطح الأرض، يحدها الأردن وإسرائيل والضفة الغربية، وكانت تتغذى منذ الأيام القديمة جداً على المياه التي تتدفق فيه من نهر الأردن.
ولكن هذه المياه حولت بطريقة منتظمة للاستفادة منها في المشاريع الزراعية وإنتاج الكهرباء المائية. بينما حول قسم كبير لانتاج المعادن التي يشتهر بها البحر الأحمر الذي خفض من مستواه بحوالي متر كل عام خلال العقدين الماضيين.
وحذر العالم الإسرائيلي جدعون برمبيرغ من أن المنطقة بأسرها تتجه نحو كارثة بيئية ما لم تتخذ إجراءات جادة لحمايتها، وأبلغ برمبيرغ وكالة الصحافة الفرنسية أن الوضع البيئي يشبه الكارثة، فخلال 50 عاماً فقد البحر الميت ثلث سطحه وأن مستوى مياهه يتناقص باستمرار وبسرعة. وأضاف أن العواقب ستكون وخيمة على الشواطئ الغربية لإسرائيل وشواطئ الضفة الغربية.
ويذكر أن تصدعات جديدة تحدث كل عام في قاع البحر، مما يسبب تسرب مياه غزيرة إلى الخارج. وأبلغ إيلي راز عالم آثار إسرائيلي وكالة الأنباء أنه عثر على 1650 حفرة وفجوة عميقة يصل بعضها إلى عمق عشرات الأمتار.
وكان البنك الدولي قد وافق في يوليو/ حزيران الماضي على خطة لبناء قناة بطول 200 كيلومتر لجلب المياه من البحر الأحمر إلى الجنوب. وتبلغ تكاليف الدراسة التي قام بإعدادها خبراء إسرائيليون وأردنيون وفلسطينيون 15.5 مليون دولار، ستمول من قبل متبرعين أجانب.