إلى أي مدى نسلك في المحبة الحقيقية الصادقة ؟ ... بقلمي
واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضا واسلم نفسه لأجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة .. أف 5: 2
درب المحبة طويل وبالرغم من جماله وألَقِهِ وسمُّو معانيهِ ورفعةِ مقاصدهِ لكنه مليء بالمصاعب وكثير من الأشواك وجليل الأهوال ولا يخلو من التجارب المريرة المليئة بالدموع والمُنغِّصات والإخفاقات المُستمرة لحين الوصول إلى قِمّةِ مفهوم المحبة , فالذي اختار درب الله يعني اختار درب المحبة , وطريق الله يؤدي إلى الحياة الأبدية لكنه ضيق وصعب ..
(ادخلوا من الباب الضيق . فما أوسع الباب وأسهل الطريق المؤدية إلى الهلاك , وما أكثر الذين يسلكونها . لكن ما أضيق الباب وأصعب الطريق المؤدية إلى الحياة , وما أقل الذين يهتدون إليها .. متى 7 : 13 ـ 14)
فالله والمحبة هما اسم وصفة وكلاهما متداخلان ويشكّلان وحدة واحدة متطابقة متجانسة متكاملة متشابكة متناغمة وكل مَن يقول أني اخترتُ الله ولا يسلك في المحبة فانه مرائي وكاذب ويخدع نفسهِ قبل أن يخدع الله والآخرين .
المحبة ليست كلمة جميلة نتأمل بمعانيها ونتفنن بتفاصيلها ونتغنى بشمائلها ونكتب عنها فقط , بل هي فعلٌ علينا القيام به ونحياه ونعيشهُ بكل مفردات حياتنا اليومية , وهذا الفعل يجب أن يكون ملازماً ملاصِقاً لتصرفاتنا سارياً بِدمِنا يتدفّق مع كلِ دفعةِ دمٍ تضخها قلوبنا واللازمة لإبقائنا أحياء بهذه الدنيا .
أية محبة ممكن نعتَها بالصادقة والحقيقية ؟
المحبة على درجات وسلّم المحبة يبدأ من أمورٍ بسيطة لكنها تَعطي دلالات ومؤشرات مُهِمّة لبلوغِ قِمّة المحبة والوصول إلى أسمى اعتباراتها , وسهلٌ على كلِّ إنسان أن يبدأ في طريق المحبة , لكن الصعب هو إكمال المشوار إلى المُنتهى , لكن الإنسان المؤمن لقادرٌ على ذلك متوكلٌ على صبر وتشجيع وقوة وإسناد وتعزية الروح القدس , وهذا هو المدى الذي يُرضي الرب ويسّر قلبهِ , عندما يرى العلاقة بين المؤمن وأخيه من جهة وبين المؤمن وبينه من جهة أخرى غسلتها المحبة وأعطت عبقها وعطرها الفوّاح .
عندما يختار المؤمن طريق الله / المحبة .. عليه أن يتنازل عن كثير من الأمور في حياته ويقبل أموراً لا يقبلها الإنسان العادي مِن اضطهاد وتعيير وفقدان حقوق وظلم واستغلال وإهانات وذل ولا مبالاة وتهميش وتشريد وضياع ممتلكات وربما تصل إلى موت الأنفس .
لكن مع طولها تذوب (تلك القائمة من الامتيازات والمكتسبات والحقوق المشروعة لكل إنسان ) أمام تلك الجوهرة التي من اجل اقتنائها علينا أن نترك ونبيع ونهجر ونقبل أن نخسر كل شيء للاحتفاظ بها
(ويشبه ملكوتُ السماوات كنزا مدفونا في حقل, وجده رجلٌ فخبَّأهُ, ومن فرحهِ مضى فباع كُلُّ شيء وأشترى الحقل .. متى 13 : 44)
, لان إن طلبناها , كل شيء سيزاد لنا .
اطلبوا أولا ملكوت الله وبرَّه وهذا كله يزاد لكم ) متى 6: 33)
فقِمة المحبة هي أن نضحي من اجل الآخرين لإسعادهم أو إنقاذهم أو دفع ثمن ديونهم واستحقاقاتهم لخلاصهم وفك قيود عبوديتهم , وهذا ما فعله رب المجد على الصليب , فتجلّت قِمة المحبة وعظمتها عندما ضحى الآب بابنه الوحيد من اجلنا وعندما قبل الابن خاضعاً بكل محبة ورضا لمخطّط الآب ليشرب من كأس الآلام ويقبل الصليب حاملاً خطايا كل العالم مُخلِّصاً كل من آمن به ربا وفاديا ومخلّصاً .
فبتقديم نفسه قرباناً وذبيحة على الصليب , صعدت رائحة السرور والرضا الطيبة إلى السماء لتعلن تحقيق الخطّة التي كانت في فكر الآب لإعادة نسل آدم بعد طرده من الفردوس وانجاز العدل الإلهي المقرون بمحبته الأبدية لكل المؤمنين .
وكان له كل المجد المثل الأسمى والنموذج الأوضح حتى يعلّمنا ولنقتدي بمحبتهِ العظيمة في حياتنا , فجسّد محبتهِ بموتهِ ألكفاري لأجلنا .
وعلينا جميعا أن نحيا المحبة العظمى والتي قمّتها هي حمل الصليب وإتباع السيد المسيح الذي هو قدوتنا , حتى نستحقه ليكون أخاً ورباً ومخلصاً والهاً وفادياً لنا .
مع خالص محبتي واحترامي
[/SIZE]واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضا واسلم نفسه لأجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة .. أف 5: 2
درب المحبة طويل وبالرغم من جماله وألَقِهِ وسمُّو معانيهِ ورفعةِ مقاصدهِ لكنه مليء بالمصاعب وكثير من الأشواك وجليل الأهوال ولا يخلو من التجارب المريرة المليئة بالدموع والمُنغِّصات والإخفاقات المُستمرة لحين الوصول إلى قِمّةِ مفهوم المحبة , فالذي اختار درب الله يعني اختار درب المحبة , وطريق الله يؤدي إلى الحياة الأبدية لكنه ضيق وصعب ..
(ادخلوا من الباب الضيق . فما أوسع الباب وأسهل الطريق المؤدية إلى الهلاك , وما أكثر الذين يسلكونها . لكن ما أضيق الباب وأصعب الطريق المؤدية إلى الحياة , وما أقل الذين يهتدون إليها .. متى 7 : 13 ـ 14)
فالله والمحبة هما اسم وصفة وكلاهما متداخلان ويشكّلان وحدة واحدة متطابقة متجانسة متكاملة متشابكة متناغمة وكل مَن يقول أني اخترتُ الله ولا يسلك في المحبة فانه مرائي وكاذب ويخدع نفسهِ قبل أن يخدع الله والآخرين .
المحبة ليست كلمة جميلة نتأمل بمعانيها ونتفنن بتفاصيلها ونتغنى بشمائلها ونكتب عنها فقط , بل هي فعلٌ علينا القيام به ونحياه ونعيشهُ بكل مفردات حياتنا اليومية , وهذا الفعل يجب أن يكون ملازماً ملاصِقاً لتصرفاتنا سارياً بِدمِنا يتدفّق مع كلِ دفعةِ دمٍ تضخها قلوبنا واللازمة لإبقائنا أحياء بهذه الدنيا .
أية محبة ممكن نعتَها بالصادقة والحقيقية ؟
المحبة على درجات وسلّم المحبة يبدأ من أمورٍ بسيطة لكنها تَعطي دلالات ومؤشرات مُهِمّة لبلوغِ قِمّة المحبة والوصول إلى أسمى اعتباراتها , وسهلٌ على كلِّ إنسان أن يبدأ في طريق المحبة , لكن الصعب هو إكمال المشوار إلى المُنتهى , لكن الإنسان المؤمن لقادرٌ على ذلك متوكلٌ على صبر وتشجيع وقوة وإسناد وتعزية الروح القدس , وهذا هو المدى الذي يُرضي الرب ويسّر قلبهِ , عندما يرى العلاقة بين المؤمن وأخيه من جهة وبين المؤمن وبينه من جهة أخرى غسلتها المحبة وأعطت عبقها وعطرها الفوّاح .
عندما يختار المؤمن طريق الله / المحبة .. عليه أن يتنازل عن كثير من الأمور في حياته ويقبل أموراً لا يقبلها الإنسان العادي مِن اضطهاد وتعيير وفقدان حقوق وظلم واستغلال وإهانات وذل ولا مبالاة وتهميش وتشريد وضياع ممتلكات وربما تصل إلى موت الأنفس .
لكن مع طولها تذوب (تلك القائمة من الامتيازات والمكتسبات والحقوق المشروعة لكل إنسان ) أمام تلك الجوهرة التي من اجل اقتنائها علينا أن نترك ونبيع ونهجر ونقبل أن نخسر كل شيء للاحتفاظ بها
(ويشبه ملكوتُ السماوات كنزا مدفونا في حقل, وجده رجلٌ فخبَّأهُ, ومن فرحهِ مضى فباع كُلُّ شيء وأشترى الحقل .. متى 13 : 44)
, لان إن طلبناها , كل شيء سيزاد لنا .
اطلبوا أولا ملكوت الله وبرَّه وهذا كله يزاد لكم ) متى 6: 33)
فقِمة المحبة هي أن نضحي من اجل الآخرين لإسعادهم أو إنقاذهم أو دفع ثمن ديونهم واستحقاقاتهم لخلاصهم وفك قيود عبوديتهم , وهذا ما فعله رب المجد على الصليب , فتجلّت قِمة المحبة وعظمتها عندما ضحى الآب بابنه الوحيد من اجلنا وعندما قبل الابن خاضعاً بكل محبة ورضا لمخطّط الآب ليشرب من كأس الآلام ويقبل الصليب حاملاً خطايا كل العالم مُخلِّصاً كل من آمن به ربا وفاديا ومخلّصاً .
فبتقديم نفسه قرباناً وذبيحة على الصليب , صعدت رائحة السرور والرضا الطيبة إلى السماء لتعلن تحقيق الخطّة التي كانت في فكر الآب لإعادة نسل آدم بعد طرده من الفردوس وانجاز العدل الإلهي المقرون بمحبته الأبدية لكل المؤمنين .
وكان له كل المجد المثل الأسمى والنموذج الأوضح حتى يعلّمنا ولنقتدي بمحبتهِ العظيمة في حياتنا , فجسّد محبتهِ بموتهِ ألكفاري لأجلنا .
وعلينا جميعا أن نحيا المحبة العظمى والتي قمّتها هي حمل الصليب وإتباع السيد المسيح الذي هو قدوتنا , حتى نستحقه ليكون أخاً ورباً ومخلصاً والهاً وفادياً لنا .
مع خالص محبتي واحترامي
التعديل الأخير: