مصر توشك على إنهاء تطوير مسار «العائلة المقدسة»

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
مصر توشك على إنهاء تطوير مسار «العائلة المقدسة»


articles_image120210106065920xOc0.jpg

عشتارتيفي كوم- أبونا/

اقتربت مصر من إنهاء مشروع تطوير وترميم مواقع مسار العائلة المقدسة في مصر، التي يبلغ عددها 25 موقعًا، وتبدأ من الساحل الشرقي لشبه جزيرة سيناء حتى الوجه القبلي مرورًا بالدلتا والقاهرة.

وافتتح مسؤولو السياحة والآثار والتنمية المحلية قبل أيام، أولى نقاط المسار في المحافظات الثماني التي يضمها المشروع الذي اعتُمد في عام 2017 بعدما انتُهي من أعمال تطوير مشروع مسار العائلة المقدسة بمدينة سمنود (دلتا مصر) بتكلفة تبلغ 7.5 مليون جنيه (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه)، كما تفقدوا كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بالمدينة ذاتها.

وشملت أعمال التطوير تنظيفًا ميكانيكيًا لواجهة الكنيسة ومداخلها، بالإضافة إلى القباب وبرج الأجراس لإزالة آثار الأتربة والأمطار، إلى جانب إزالة الإشغالات الموجودة بشارع سعد زغلول أمام الكنيسة وتبليط الأرضيات ودهان جميع واجهات المحلات الواقعة على جانبي الشارع بلون موحد وعمل لافتات بأسماء هذه المحلات بتصميم ولون موحد يتناسب مع الطراز المعماري للكنيسة، كما تم عمل نافورة جديدة بميدان البدراوي وتوسعته، وإنشاء ساحة لانتظار السيارات في نهاية الميدان وعمل لوحات إرشادية على جانبي الشارع للتعريف بآثار مدينة سمنود.

ووصف الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، انتهاء مشروع تطوير أول نقطة بالمسار، بأنّه «طفرة»، وقال في بيان صحافي، قبل أيام قليلة، إنّ «ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر له أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين كما أنّها تعدّ من التراث الديني العالمي الذي تنفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباط هذه الرحلة المباركة بأرض مصر على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، حيث باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة».

وأكد العناني اهتمام الدولة بإحياء مسار العائلة المقدسة، إذ توليه الوزارة اهتمامًا أثريًا وسياحيًا كبيرًا، ففي الوقت الذي يُرمم المجلس الأعلى للآثار المواقع الأثرية الواقعة على هذا المسار، تطوّر هيئة التنمية السياحية الخدمات السياحية بها، ورفع كفاءة الطرق المؤدية إليها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، وجهاز التنسيق الحضاري لتأهيل كل نقاط مسار العائلة المقدسة، وتوفير كل الخدمات واللوحات الإرشادية وفنادق محيطة. وأشار إلى أنّ «خطة التطوير الشاملة لعدد من المواقع بـ8 محافظات، أوشكت على الانتهاء»، لافتًا إلى «حرصه الدائم على زيارة نقاط رحلة العائلة المقدسة بصفة مستمرة ومتابعة تطور مستجدات الأعمال بها».

وخصصت وزارة السياحة والآثار المصرية 41 مليون جنيه، لتنفيذ البنية التحتية الخاصة بالمسار، بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، كما نظّمت هيئة التنشيط السياحي عددًا من الرحلات التعريفية للسائحين والإعلاميين الأجانب لتعريفهم بالمسار ونقاطه، حسب العناني.

ويواجه مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة الذي يستهدف اجتذاب آلاف الزوار من المسيحيين من جميع أنحاء العالم عدة معوقات، من بينها عدم الالتزام بالموعد الزمني للانتهاء من المشروع، حسب نادر جرجس، منسق زيارات مسار العائلة المقدسة، والذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «تم اعتماد المشروع من الحكومة في شهر تشرين الأول عام 2017، وكان من المفترض الانتهاء منه خلال عام واحد، لكن لم يتحقق ذلك لأسباب إدارية متنوعة». ويرى جرجس أن افتتاح أي موقع أثري جديد بمسار رحلة العائلة المقدسة يعد أمرًا إيجابيًا للغاية، مشيدًا بتحركات وزارة التنمية المحلية والسياحة والآثار في الآونة الأخيرة لإعادة إحياء المشروع.

وكشف الدكتور خالد قاسم، المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، أنّ نسب إنجاز المشروع تتراوح ما بين 70 و100 في محافظات المشروع. وأكد في تصريحات تلفزيونية، أنّه سيتم الانتهاء من مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة خلال شهرين فقط. مشيرًا إلى أنّ العمل يتم بنقاط المسار الـ25 في 8 محافظات (القاهرة وأسيوط والغربية والبحيرة والشرقية وكفر الشيخ والمنيا وشمال سيناء).

ووفق منسق زيارات مسار العائلة المقدسة، فإنّ المشروع يعتمد على 5 محاور رئيسية، أبرزها اعتماد المسار وإدراج برنامجه على خريطة السياحة، ورفع كفاءة المواقع المحيطة، إلى جانب توعية المجتمع بالمناطق المحيطة بمحطات المسار، بالإضافة إلى رفع درجة تأمينه، وعمل ترويج خارجي له لاجتذاب السائحين الأجانب. وعلى الرّغم من زيارة نحو 300 ألف سائح للمرحلة الأولى من المشروع في عام 2018، فإن عامي 2019 و2020 لم يشهدا أي زيارات أجنبية، حسب جرجس الذي يطالب بزيادة الترويج للمسار.

https://www.ishtartv.com/viewarticle,95791.html
 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
تعرف على مسار العائلة المقدسة في مصر
القاهرة-ريم الششتاوي
نشر في: 06 يناير ,2021: 10:55

يضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كلم ذهاباً وعودة من سيناء حتى أسيوط، كما يحتوي كل موقع حلت به العائلة بمجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقاً لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
حيث بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.
2286224f-b374-41f6-b25e-c080096cee47.jpg



ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجة في وسط مجمع الأديان، ولتلك الكنيسة مكانة خاصة بين بقية الكنائس القبطية، وذلك لارتباطها برحلة العائلة المقدسة في مصر، ويرجع اسم الكنيسة لكل من القديسين سرجيوس وباخوس اللذين استشهدا بمنطقة الرصافة بسوريا حسب المعتقد المسيحي.
ومثل بقية الكنائس المبكرة، صممت الكنيسة ومغاراتها الواقعة تحت الأرض على النمط البازيلكي حيث تتكون من مساحة عرضية وأروقة طولية وحنية شرقية أسفلها المغارة وتتميز الكنيسة بخصائصها المعمارية والفنية الفريدة والتي تعكس الروح العمارة القبطية في مصر. ومنها إلى كنيسة المعادي، وتعد كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، الكنيسة التي عبرت منها العائلة المقدسة النيل متوجهة إلى ميت رهينة ثم إلى الصعيد، وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبي مصر".
وصولًا إلى المنيا حيث جبل الطير، وتقع كنيسة السيدة العذراء على قمة الجبل الملاصق للنيل، وتعد أحد أهم المزارات الخاصة بالعائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر بعد دير المحرق، وقد سمي هذا الجبل "بجبل الطير" نسبة إلى أنه كان يتردد عليه مجموعة كبيرة من الطيور تسمى البوقيوس الأبيض، كذلك عرف "بجبل الكهف" و"دير البكرة.
19da4e3b-c8fc-4917-a0c2-6877a14f75f8.jpeg


وأنشئت الكنيسة على يد الملكة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين عام 328م، ونحتت الكنيسة في الصخر الصلد، وغالبًا ما كانت مدفنًا فرعونيًا أو رومانيًا تحول إلى كنيسة. والكنيسة لها مدخل يقع جهة الغرب تعلوه أحجار منحوتة مختلفة الأحجام تتميز بنقوشها الرائعة، وفي الناحية الجنوبية الشرقية للكنيسة نجد المغارة أو الكهف الذي مكثت فيه العائلة المقدسة لمدة ثلاثة أيام.
ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، وتبلغ مساحة الدير حوالي عشرين فداناً تقريبا، وبذلك يعد من أكبر وأعظم الأديرة في الصحارى المصرية، ويضم الدير خمسة كنائس، بالإضافة إلى كنيسة الحصن، واندثرت اثنتان منها في عصور غابرة، وتعد كنيسة السيدة العذراء الأثرية أقدم من الدير حيث ترجع إلى القرن الأول للميلاد.
ولتلك الكنيسة مكانة خاصة بين بقية الكنائس القبطية، وذلك لأنها مرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر. ويرجع اسم الكنيسة لكل من القديسين سرجيوس وباخوس اللذين استشهدا بمنطقة الرصافة بسوريا حسب المعتقد المسيحي. ومثل بقية الكنائس المبكرة صممت الكنيسة ومغاراتها الواقعة تحت الأرض على النمط البازيلكي حيث تتكون من مساحة عرضية وأروقة طولية وحنية شرقية أسفلها المغارة، وتتميز الكنيسة بخصائصها المعمارية والفنية الفريدة والتي تعكس الروح العمارة القبطية في مصر، فنرى الإنبل ومغطس التعميد والحجاب الخشبي المطعم بالعاج، بالإضافة إلى المناظر الدينية التي تمثل القديسين والرسل على مختلف القباب والأعمدة، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددًا إلى أرض الوطن عند بيت لحم
.
2743b8d5-3f7a-45f4-aea7-8dbe2db1ca4a.jpeg


وقامت وزارة السياحة والآثار بتطوير مواقع الآثار القبطية التي مرت بها العائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر بعدة إجراءات لتوثيق وترميم وتطوير محطات رحلة العائلة المقدسة، وذلك بالإضافة إلى التوثيق على قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو للتراث غير المادي عام 2018.
ويعد هدف الوزارة من مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة تحقيق تنمية عمرانية على محور كبير، لاسيما المجتمعات الفقيرة في منطقتي الدلتا وصعيد مصر، وخلق مسارات للتنمية السياحية تضاف إلى المواقع الأثرية، والقضاء على موسمية السياحة، حيث إن نقاط المسار يمكن زيارتها على مدار العام، ونظراً لكونه منتجا روحانيا في المقام الأول ولا يقتصر على شريحة معينة، بالإضافة إلى إطالة مدة إقامة السائح، وزيادة معدل إنفاقه، وزيادة العائد من النشاط السياحي على المجتمعات المحلية، ومن ثم تعزيز روح الولاء والانتماء، بالإضافة أيضا إلى تعزيز مكانة مصر عالمياً كأرض تحتضن مختلف الأديان والثقافات والحضارات وإبراز صورتها الحقيقية وممتلكاتها الإنسانية.
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
شكرا جزيلا استاذ بيتر - على اثرائك للموضوع
ربي يحفظك ويخليك
تحياتي وتقديري لحضرتك
 
أعلى