القديسة ريجينا دي أليز

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
118702868_2745513482400955_7684036569880448220_n.jpg



ولدت ريجينا عام 263م في مدينة أليز بالقرب من أوتون بفرنسا من والدين وثنيين ، وماتت أمها أثناء ولادتها ، وكان والدها كليمان من النبلاء المشهورين وله قصراً عظيماً ، ولدية خدم كثيرين ، فعهد بإبنته إلي احدي الخادمات في قصره ،وكانت مسيحية ،فكانت الخادمة تربيها بكل اعتناء وتنشئ فيها الفضائل الجميلة، والعادات السليمة ، وكبرت ريجينا وكانت مثالاً صالحا في الخلق والكمال ، فلص...قت بها ريجينا وكانت تسألها عن عدم ذهابها لعبادة الأوثان مع أهل القصر ، فأخبرتها الخادمة أنها مسيحية وتعبد إله السماء والأرض وأخذت تشرح لها كل ما كانت تسأل عنه ، حتى طلبت ريجينا أن تكون مسيحية ، وذهبت إلي كاهن المدينة الذي أختبرها ، وتأكد من إيمانها بالمسيح فعمدها ، وعادت ريجينا إلي منزل والدها ، وأخذت تتعبد لعريسها السماوي يسوع المسيح ، وفي احد الاحتفالات بعيد من أعياد الأوثان دعاها والدها معه إلي معبد الأوثان ولكنها وبخت والدها على عبادته للحجر والأصنام ، فحزن والدها جداً عندما علم أنها أصبحت مسيحية ، واكتفي بأن يطردها مع خادمتها من القصر ، مفضلاً هذا علي قتلها .
أما ريجينا فقد فرحت إذ خرجت من هذا القصر حيث تستطيع أن تصلي إلي الرب في هدوء ، وتقرأ في الكتب المقدسة باطمئنان . ولأن خادمتها كانت تعرف أن ترعي الأغنام ، فقد التحقت مع ريجينا في مزرعة للأغنام ، فزادت ريجينا من أوقات الصلاة ، وتقرأ في الكتاب المقدس ، وكان عمرها في ذلك الوقت قد بلغ الخامسة عشر وحضر حاكم مدينة (جول) وكان اسمه أوليبريوس إلي المزرعة ورأي ريجينا فأعجب بها وأراد أن يتزوجها ، فأرسل ليستقصي عنها ، فعلم من صاحب المزرعة أنها من أصل شريف ولانها قد اعتنقت المسيحية فطردها أبوها من قصره ، فأرسل الحاكم وطلبها وأخذ بوعدها بأن يرجعها إلي قصر أبيها ، وأنه يتزوجها ويجعلها أميرة علي المدينة ، ولكنها رفضت بشدة كل عروضه ، وإذدرت به وبكل وعوده الفانية والزائلة ، فأمر بسجنها في سجن المدينة ،فعذبها السجانون ووضعوا السلاسل الحديدية في يديها ورجليها ، وتركها الساجنون وهكذا حتى يعود أوليبريوس من محاربة البربر ، وعندما عاد وجد ريجينا مازالت مصرة علي عهدها بحبها ليسوع المسيح ، ضاربة بوعده بالزواج منها بعرض الحائط ، بل ازدرت بالأوثان ولعنتها ، فأمر بضربها بالسياط ، فضربها الجلادون حتى وقعت من شدة الضرب ، فأمر الحاكم بتمشيط جسدها بأمشاط حديدية ،وحرقها بمشاعل نارية ، وهي لاتزال تصرخ ناطقة باسم الرب يسوع المسيح ، وعندما أشتد الغيظ بالحاكم الظالم أمر بقطع رقبتها في عام 251م ، ونالت عروسة المسيح ريجينا إكليل البتولية وإكليل الشهادة .عن عمر يناهز 15 عام ،في مدينة أليسيا بفرنسا ، في زمن الإمبراطور داكيوس فلتكن صلاتها معنا .
 
أعلى