القديسان أندرو كيم تايغون ، وپول شونغ هاسنغ ورفاقهما

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
119996831_2757806811171622_1433663197739069508_n.jpg

القديسان أندرو كيم تايغون ، وپول شونغ هاسنغ ورفاقهما
(من شهداء المسيحية في كوريا)
20 ايلول

بدأت البشارة في كوريا في القرن السابع عشر من خلال مجموعة من المسيحيين العلمانيين لتعريف الكوريين بالإنجيل، فإزدهرت تجمعات صغيرة تدرس الإنجيل، بعدها بدأت الإستعانة بالإرساليات الرهبانية والكهنوتية لخدمة الأسرار المقدسة، من جمعية الإرساليات الأجنبية في باريس ...
إعتنق كثيرين الإيمان المسيحي في كوريا وبعد جيلين على الأكثر من المؤمنين بدأ يتكرس منها شباب كثيرين لخدمة الأسرار المقدسة كان أولهم "أندرو كيم تايغون" المولود في 21 أغسطس 1821م، في مدينة دانجنشي بدولة كوريا هو ابن لوالدين تحولا إلى المسيحية بعد زواجهما وبعد ميلاده بفترة قليلة إستشهد والده بسبب إعتناقه الإيمان المسيحي الذي كان محظوراً لأن ديانة الأغلبية آنذاك كانت الكنفوشيوسية فقط .
نال " كيم تايغون" المعمودية بعمر الخامسة عشر، بإسم "أندريه"، وبدأ دراسته التكوينية ليصير كاهن في مستعمرة "ماكاو" المستعمرة البرتغالية آنذاك. كما قضى وقت للدراسة في مدينتي بوكاي وبولوكان بدولة الفلبين .
إنتهى من دراسته بعد أن قضى 9 أعوام فيها، عام 1844م ليُرسَم كاهناً في مدينة شنغهاي، عن يد الأسقف كوريا الفرنسي المُرسَل "ﭼان فيريول". فصار بذلك أول كاهن كاثوليكي من كوريا وليس مُرسلاً لها .
عاد الأب أندرو كيم تايغون إلى كوريا ليكون كارِزاً بالإنجيل وخادماً للأسرار المقدسة. زادت في تلك الفترة الإضطهادات ضد المسيحيين ليس فقط من خلال التعصب الديني للمواطنين ولكن أيضاً من خلال السُلطة، فأثناء حكم الإمبراطور "كوﭼونغ" في ختام عصر الإمبراطورية الهوزيونية، أصبح المسيحية محظورة على المستوى الرسمي، وتم تعذيب وإعدام أعداد كبيرة من الكوريين المسيحيين. فعادت الكنيسة الكورية إلى الإختباء وصلاة القداسات وإجتماعات دراسة الإنجيل سرّاً. أُلقيَ القبض مع الآلاف من الكوريين المسيحيين على الأب أندرو بتهمة التبشير وأداء الصلوات المسيحية، وإعتناق ديانة أجنبية والتواصل مع أجانب غير وطنيين .
عُذِّبَ الأب أندرو إلى أن حُكِمَ عليه بالإعدام بقطع رأسه وتم تنفيذ الحكم عند نهر هان بالقرب من مدينة سول عاصمة كوريا الجنوبية يوم 16 سبتمبر 1846م وهو بعمر الخامسة والعشرين.
تم إستشهاد الأب أندرو كيم تايغون وسط حشد من شهداء الكنيسة الكورية، أشهرهم العلماني المبشر "پول شونغ هاسنغ" وأعداد كبيرة من النساء والرجال متزوجين وغير متزوجين، ومُسنين وشباب وحتى الأطفال، كما تم إعدام بعض الأساقفة والكهنة المُرسلين. فكانت هذه الدماء هي بِذار كنيسة كوريا الحالية .
كانت آخر كلمات الأب أندرو قبل إستشهاده لمُنفذي حُكم الإعدام :
هذه آخر ساعات حياتي على الأرض، فاسمعوني بإنتباه: إن كنت قد تواصلت مع أجانب فهذا لأتعلم عن إلهي الذي أؤمن به وأحبّه .. من أجله سأموت الآن، لتبدأ حياتي الخالدة معه ... آمنوا به إن كنتم تريدون سعادة أبدية، لأنه بدون معرفته والإيمان به والشوق إليه لا تكون سعادة بعد الموت .
كانت أمنية أسقف كوريا ﭼان فيريول قبل وفاته بسبب الإجهاد وضعف الصحة عام 1853م أن يتم دفنه بجوار الأب الشهيد أندرو كيم، وقد عبَّر عن ذلك بقوله :
كَم أدمَىَ قلبي فقدان كاهن شاب من أهل البلاد، لقد كنت أحبه كإبن لي، ولم يعزيني عنه سوى إيماني بأنه في حِضْن الآب السماوي .
وأعلن قداستهم البابا يوحنا بولس الثاني خلال رحلته الرسولية إلى كوريا سنة 1984م ، وذلك فى كاتدرائية العاصمة سيول التى تحوي على جثامين الكثير منهم . فلتكن صلاتهم معنا .





 
أعلى