من أقوال القديس باسيليوس الكبير

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


“في بعض الأحيان يصبح رخاء الحياة نفسها نوعًا من الإغراء!!”

يكرز البعض بإنجيل الرفاهة والرخاء وببركاتٍ تؤمن رغد العيش!! وكأنّ إنجيلاً جديدًا يرتسم بأقلامٍ معاصرة تريد أن تحصر المسيح في الغنَى. يرون أنّ البركة هي شفاءٌ للأجساد وتطيٌّبٍ لها، وأنّها تفتح خزائن العالم لأبناء الله ليغرفون قدر حاجتهم!!!

مازال العالم يقدِّم مُسحَاء جدُد يتمسّحون في مسيح الناصرة يخطبون باسمه ليتنكروا، فيعلّموا بما لم يبح به يسوع بيت لحم لا في المخادع ولا على السطوح..

مازال الأنبياء الكذبة ينشرون أعشاب العقائد الغريبة عن ملكوت الله بين ربوع العالم يتسلّحون بآيات مبتسرة ومفاهيم مشوّهة وإعلام مغرض ودعايات مبهرة وخُطب لامعة.. لازالوا يريدون أن ينزعوا عن يسوع جماله الطبيعي.. جمال الألوهة.. يريدون أن يضعوا مساحيق معاصرة ليبيعوه في سوق النخاسة الجديد ليربحوا أتباعًا وأموالاً وصيتًا وشهرة.. يتكلمون كبطرس في لحظة ضعفه ويقولون حاشاك يا ربّ أن تتألم / تفتقر وينظر إليهم الربّ حزينًا معلنًا أن هذا صوت شيطانٍ رابض..

مازال البعض يقف عند ناصية العهد القديم رافضين أن يتقدّموا ليعاينوا ملكوتًا ليس من هذا العالم.. يرفضون أن يقبلوا بأنّ السلام والفرح في الروح هو المُلك الحقّ.. يتطلُّعون إلى ثيابٍ برّاقة كما لهيرودس ولا يعلمون أنّ خلفها يترصّد الموت لينفجر دودًا يأكل الجسد قبل أن يرفل في الرفاهة..

يحلمون ببركة إبراهيميّة ونسل كبير ودولة عظيمة ولا يعلمون أنّ كلّ هذا كان من أجل النسل الذي ستتبارك فيه جميع الأمم.. لقد جاء الابن إلى العالم والعالم رفض أن يتوقف أمامه لأنه محب للظلمة ويخشَى النور الحقيقي..

تناسوا كلمات المسيح باستحالة عبادة الله والمال وكلاهما سيّد؛ سيادة الله هي ملكوت أبدي، وسيادة المال هي عظمة وقتيّة.. فقاعة خادعة.. بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل..

جاء المسيح وتعلّق على خشبة بلا منظر ولا جمال لنشتهيه إن نظرناه بأعين العالم، ولكن إن كانت لنا بصائر مجدّدة ومعمّدة بالنور رأينا مجدًا هائل الإشراق لا نملك أمامه إلاّ أن ننطرح كما التلاميذ على جبل التجلّي.. نطالب مع بطرس بالمكوث حيث الربّ المضيء بمجد الألوهة.. ولكن من يرفض الروح لن يرى بهاء المسيح ولن يعاين الآب؛ فالآب بالابن يُرى...

أوصانا المسيح قبل انطلاقه المظفّر إلى الآب بأخوته الصغار، وحينما سئل من هم؟؟ أجاب أنهم المتألمين والمرضى والمسجونين والجوعى والحزانى.. فيهم يعلن عن ذاته ويتقبّل بسرور عطايا محبّتنا..

طوّب الربّ الحزانى لأنّ في حزنهم يستعلن الاتكال على الله والالتجاء إليه كنبع للفرح الحقّ الذي لا يمكن لعالم متغيّر مادي أن يهبه أو يؤمّنه..

جاء المسيح ومازال العالم لم يتعرّف عليه.. متعثّر في صليبه.. يريد أن ينزع عنه الأسمال الباليّة ليلبسه ثوبًا إمبراطوريًّا.. ولكن كما كان في القديم هكذا يحدث: يمضى المسيح من وسطهم هكذا..

أيّها المسيح.. الابن الحي أبد الدهور

افتح بصائرنا المعتمة

التي تريد أن تنفتح على لآلئ العالم وتنسبها لملكوتك

لحظة إشراقة من مجد الحياة الجديدة على القلب

تبطل كلّ تساؤل ليس من إنجيلك

وتحطّم كلّ صخرة إن وضعت أمام قبرك لتمنع قيامتك

أمجدك أيّها الربّ يسوع

الحال في كلّ فقير ومتألم وحزين ومظلوم

إن قبل بالشكر ألمه وعانق صليبه

هبنا أن نراك..

القديس باسيليوس الكبير
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
اقواال جميلة ومباركة
تسلم ايدك اخي النهيسي ربنا يبارك
 

tamav maria

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
29 يونيو 2008
المشاركات
10,315
مستوى التفاعل
2,235
النقاط
0
مازال الأنبياء الكذبة ينشرون أعشاب العقائد الغريبة عن ملكوت الله بين ربوع العالم يتسلّحون بآيات مبتسرة ومفاهيم مشوّهة وإعلام مغرض ودعايات مبهرة وخُطب لامعة.. لازالوا يريدون أن ينزعوا عن يسوع جماله الطبيعي.. جمال الألوهة

حقيقي الايام دي ظهر مسحاء كذبه كتير
ربنا يرحمنا
شكرا اخونا الغالي
للمقاله الرائعه
 
أعلى