كلنا خطاة:
أول نقطة أود أن أقولها لكم في هذا الموضوع، إننا كلنا خطاة ونطلب المغفرة. نحن نخطئ إما بالعمل أو بالفكر أو باللسان أو بالحواس أو بطرق أخرى. والذي يقول أنه لا يخطئ، يكون محاربًا بالبر الذاتي.
في الجنازات من الصلوات المشهورة يقال: "ليس أحد بلا خطية ولو كانت حياته يومًا واحدًا على الأرض". وفي رسالة يوحنا الأولى يقول الكتاب المقدس: "إِنْ قُلْنَا: إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا" (رسالة يوحنا الرسول الأولى 1: 8). كلنا نخطئ.
القديسين أيضًا يقولون عن أنفسهم "نحن خطاة" لأنهم يقارنون أنفسهم بالكمال المطلوب منهم. فالله يقول: "كُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ" (إنجيل متى 5: 48). فعندما يقارنون أنفسهم بهذه الآية يجدون أنفسهم خطاة. كما يقول الرب لنا: "كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ" (رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 16) أيضًا القديسين عندما يقارنون أنفسهم بهذه الآية يقولون عن أنفسهم أنهم خطاة.
والقديس الأنبا أنطونيوس يقول: "إن ذكرنا خطايانا ينساها لنا الله، وإن نسينا خطايانا يذكرها لنا الله".
شروط الحصول على المغفرة من الله:
ولكي يغفر لنا الله هناك شروط للمغفرة، منها التوبة، ومنها المغفرة للمسيئين ومنها الصلح مع الناس. وأن يصنع الإنسان ثمارًا تليق بالتوبة. وأنا أريد أن آخذ من كل هذه الشروط شرطًا واحدًا وهو "اغفروا".
من شروط الحصول على مغفرة الله أن نغفر نحن للناس:
السيد المسيح عندما قال لنا الصلاة الربانية "أبانا الذي...."، لم يعلق على شيء منها سوى أمر واحد، "إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم، وإن لم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم". إذًا مسألة المغفرة للآخرين شرط تكلم عليه الآباء والإنجيليين وهو شرط موجود في كل الأناجيل:
صورة في موقع الأنبا تكلا: "فهكذا أبي السماوي يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته" (متى 18: 35) - مجموعة "مثل الخادم الذي لا يسامح" (متى 18: 21-35) - صورة (12) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا
فإذا أردت أن يغفر لك الله، اغفر لغيرك. أنا أقول هذا الكلام لأن هناك من يحضروا الكنيسة ويتناولون، ويسمعوا العظات، ومع ذلك لا يغفروا لبعضهم البعض، ويتكلمون على بعضهم البعض. ويحرضوا الناس على غيرهم. فما هذا؟ الدين ليس مجرد معلومات، إنما الدين هو حياة عملية وروح.
من شروط الحصول على مغفرة الله أن نغفر نحن للناس:
السيد المسيح عندما قال لنا الصلاة الربانية "أبانا الذي...."، لم يعلق على شيء منها سوى أمر واحد، "إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم، وإن لم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم". إذًا مسألة المغفرة للآخرين شرط تكلم عليه الآباء والإنجيليين وهو شرط موجود في كل الأناجيل:
صورة في موقع الأنبا تكلا: "فهكذا أبي السماوي يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته" (متى 18: 35) - مجموعة "مثل الخادم الذي لا يسامح" (متى 18: 21-35) - صورة (12) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا
فإذا أردت أن يغفر لك الله، اغفر لغيرك. أنا أقول هذا الكلام لأن هناك من يحضروا الكنيسة ويتناولون، ويسمعوا العظات، ومع ذلك لا يغفروا لبعضهم البعض، ويتكلمون على بعضهم البعض. ويحرضوا الناس على غيرهم. فما هذا؟ الدين ليس مجرد معلومات، إنما الدين هو حياة عملية وروح.