حجة الاخلاقية الموضوعية objective morality ودلالة وجود الخالق

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,158
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
حجة الاخلاقية الموضوعية Objective morality ودلالة وجود الخالق

8311381422.jpg

حجة الأخلاقية الموضوعية هي من الحجج المستخدمة في الحوار المسيحي مع الملحدين الذي فيها نفسر ان معيار الاخلاق يحتم وجود خالق.

الحجة بكل بساطة تقول انه من الضرورة ان يكون هناك معيار لقياس ما هو خير وما هو شر وهذا المعيار يُحتم ان يكون فوق البشرية وشئ موضوعي وليس نسبي شخصي، وبالتالي أفضل تفسير لوجود معيار للخير والشر وتحديد ماهو خير وماهو شر هو شئ يرجع لوجود الرب الإله خالق الأخلاق ومُعير ماهية الخير والشر.

هل هناك خير وشر عدم وجود خالق؟
السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يمكن ان نكون صالحين او اشرار بعدم وجود الخالق؟ لو افترضنا انه لا وجود لخالق فما هو مقياس الخير والشر؟ من الذي يحدد ان مساعدة الفقير شئ جيد وقتل الأطفال شئ شرير؟

في عدم وجود الخالق ستكون الأخلاق في تفسير نسبي ومعيار ما هو خير وشر يكون راجع لتفسير كل شخص فينا. بمعنى انا احب مساعدة الاشخاص لكن هتلر احب قتل الناس، في نظري هذا جيد وفي نظره ذلك جيد أيضاً. فمن فينا صح ومن خطأ؟ بالتالي سنكون في دوامة الاراء الشخصية ولا معيار لما هو خير وشر في عالمنا لاننا نفتقد الى معيار فوق الخليقة يحدد ما هو خير وشر.

في عدم وجود الخالق:
ـ لا يوجد خير وشر بل كل شئ يرجع للتفسير الشخصي
ـ لايوجد معيار أخلاقي نقيس من خلاله ان عمل وفعل ما هو اخلاقي او غير اخلاقي
ـ يجب على الملحد ان يؤمن بأن قتل الناس على يد هتلر هو ليس شئ غير أخلاقي لانه لا يوجد مقياس في عدم وجود الخالق وهو مجرد "وجهة نظر آخرى"
ـ على الملحد ان يتقبل اراء الاخرين التي يراها غير الاخلاقية لانها في وجهة نظره مساوية في القيمة لاي عمل اخ بسبب وجود خالق يضع معيار الاخلاق
ـ الملحد لا يستطيع ان يقول هذا الفعل جيد وذلك الفعل شرير لانه لا يوجد مقياس لماهو جيد وشرير بعدم وجود الخالق.


الخالق معيار الأخلاق
الكتاب المقدس يعلمنا الأخلاقية من خلال طبيعة الرب الإله ووصاياه وتعاليمه في العهد الجديد والقديم. طبيعة الرب الإله انه صالح ولا يستطيع عمل الخطيئة وبالتالي عرفنا ماهية الخطيئة بداية في الوصايا العشرة وما بعدها. الرب علمنا ان السرقة والقتل والكذب هو شئ غير أخلاقي وبوجوده وحده تستطيع البشرية ان تتفق ان هذه الأفعال هي غير أخلاقية لانه هو من اوجدها و خلقها في قلوبنا وشخصيتنا فنجد حتى الشخص الذي لا يؤمن بوجود خالق يوافق على ان القتل والسرقة والكذب هي فعال غير أخلاقية.

الخلاصة
وجود الخالق هو شئ مُحتم للإيمان بوجود الأخلاقية الموضوع التي تتفق على ان القتل والسرقة والكذب هي أفعال غير أخلاقية. بعدم وجود الخالق سنكون متروكين للتفسير الشخصي ان كان عمل ما هو أخلاقي أو غير أخلاقي بحسب وجهة نظري وبالتالي لا حق لي لأوقف شر أي انسان آخر لانه من وجهة نظر الاخر جيد ومساوي في القيمة لأخلاقي.
بمعنى ان نكون أخلاقيين شئ يُدل على وجود الخالق وهو شئ ليس مكُتسب من المجتمع لان المجتمعات مختلفة بل الاخلاق أوجدها الرب الخالق وزرعها في قلوبنا ووعينا لكي نسير بحسبها.

سلام ونعمة



 
أعلى