سهر القديسين

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

سهر القديسين

من

كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث



.

وطبيعي أن القديسين كانوا يقضون لياليهم في العمل الروحي: في الصلاة، والتسابيح، والتأمل، وأحيانًا في القراءة الروحية أو في التلاوات الروحية..

القديس أرسانيوس، كثيرًا ما يقضى الليل واقفًا يصلي..

وهو رافع يديه نحو السماء.. كان يقف متجهًا إلى الشرق وقت الغروب، الشمس خلفه. ويظل واقفًا يصلى حتى تطلع الشمس من أمامه. وكان يقاوم النوم..

والقديس الأنبا بيشوى، كانت له طريقته في السهر..

كان يقضى الليل ساهرًا. وغذ يخشى أن يغلبه النوم كان يربط شعره بسلسلة مثبتة في الحائط، حتى إذا غفا من ضعف الجسد، تشده السلسلة فيصحو.

وهكذا يرغم جسده على السهر. وكما قال السيد المسيح "الروح نشيط. أما الجسد فضعيف (مت 26: 41). على أن الأقوياء في الروح، لا يخضعون لضعف الجسد، بل يرغمونه -أراد أو لم يرد- على السهر مع الروح، والاشتراك معها في عملها الروحي.

على أن أعجب ما قرأته عن سهر القديسين هو تدريب القديس مقاريوس الإسكندري..

دخل في تدريب شديد جدًا، قضى فيه عشرين يومًا "لم يطبق فيها جفنًا على جفن"، حتى قال "أحسست بعدها أن أعصاب مخي قد يبست"(*).

كل ذلك وهو سهران، ليلًا ونهارًا، وقائم في الصلاة، بعقل مجتمع غير مشتت، وبسيطرة عجيبة على جسده وفكره، مفصلًا الصلاة على الراحة..

كان سهر القديسين مصحوبًا بالصلاة والمطانيات ****noia، وأيضًا بالدموع.

ولعلكم قرأتم في البستان قصة ذلك الراهب الحريص الذي كان مشهورًا بدموعه في الصلاة. وكان له صديق يهتم ببستان وقد طلب منه أن يساعده في ري هذا البستان. فأجابه هذا الراهب الحريص بقوله "اذهب أنت إرو بالنهار، وأنا أروى بالليل "يقصد دموعه التي يروى بها نفسه العطشانة إلى الله..

يعوزنا الوقت إن تحدثنا عن كل قصص القديسين..

فالسهر عمل أساسي في حياة الآباء، وعنصر روحي ما كانوا يستغنون عنه. ويمكنك أن تقرأ عن ذلك في كتب بلاديوس، وجيروم، وكاسيان، وروفينوس، وبستان الرهبان، والسير المتفرقة عن حياة قديسي البراري..

و"سهر الليل في الصلاة" عبارة وردت في طقس سيامة الرهبان، كما قيل عنهم في إحدى مدائح شهر كيهك "سهارى ليل ونهار، صارخين قائلين قدوس".

على أن السهر ليس فضيلة خاصة بالرهبان وحدهم..

إنما السهر فضيلة للخدام أيضًا، ولجميع الناس..

فالقديس بولس الرسول يتحدث عن خدمته وخدمة زملائه أيضًا فيقول".. في كل شيء نظهر أنفسنا كخدام الله في صبر كثير.. في أسها في أصوام.." (2كو 6: 4، 5).

وهكذا ترينا طريقة معاملته للجسد: يسيطر عليه من جهة الطعام، فيقدم له الأصوام، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ويسيطر عليه من جهة النوم، فيقدم له الأسهار.. وبهذا يظهر نفسه كخادم (وليس كراهب..)..

وكما كان بولس الرسول، كان داود الملك أيضًا..

وهو أيضًا خادم للرب، في ميدان آخر.. هذا نسمعه يقول "إني لا أدخل إلى مسكن بيتي، ولا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطى لعيني نومًا، ولا لأجفاني نعاسًا، ولا راحة لصدغي، إلى أن أجد موضعًا للرب.." (مز 131).

ومزامير داود مملوءة بحديثه عن سهره الليل في الصلاة..

إن الذين تعودوا السهر مع الله، إذا ناموا تكون قلوبهم أيضًا معه..

هؤلاء إذا ناموا، يحلمون بالإله المحبوب الذي يملأ قلوبهم.. ويقول ماراسحق عن نوم هؤلاء، إن خيالات أحلامه أطهر وأقدس من صحو غيرهم ممن لا يعلمون عملًا روحيًا مثلهم.

ولا شك أن الذي ينشغل في النهار بعمل روحي، يملأ قلبه بالمشاعر المقدسة: هذا إذا نام، تخرج من عقله الباطن في نومه صور روحية جميلة، وربما يصلي أيضًا وهو نائم، أو تكون له في أحلامه تأملات روحية عميقة..

هل نتطرق من هذا الموضوع (أحلام القديسين)..

إنها أحلام في نوم. ولكنه نوم أقدس من سهر كثيرين.. هل نتكلم عن السلم الذي رآه أبونا يعقوب واصلًا بين السماء والأرض، وكان الملائكة القديسون يصعدون وينزلون عليه (تك 28).. أم نتكلم عن أحلام يوسف الصديق، أحلام دانيال النبي، وأحلام قديسي البراري، وأحلام قديسي الخدمة، والرؤى المقدسة في حياة هؤلاء وأولئك.

ما رآه بولس الرسول، وما رآه يوحنا الحبيب، وما رآه أنطونيوس الكبير، وما رآه هرماس (في كتابه: الراعي).

إن موضوع (أحلام ورؤى القديسين) موضوع طويل، ربما يحتاج إلى كتاب خاص. فأعتذر اليوم عن الخوض في تفاصيله، وأرجع إلى حديثنا عن السهر الروحي.. واكتفي بأن أقول أن هناك نومًا عند البعض أقدس من صحو عند آخرين. وأقول أيضًا:

إن كان لك سهر روحي مقدس، يكون لك أيضًا نوم روحي مقدس..

وإن رفعت عينيك إلى الله في سهرك، تستطيع حينما تطبقهما أن تراه أيضًا. وكما قال أحد الأدباء الروحيين:

أغمضت عيني، لكن أراك..

ما علاقتك إذن بالليل، وسهر الليل، وإله الليل؟

الليل الذي ليس لك عذر فيه.. ولا تستطيع أن تقول عنه كما تقول في صلاتك عن النهار "ثقل النهار وحره، لم أحتمل لضعف بشريتي".

وهوذا الليل أمامك، لا ثقل فيه ولا حره..

نعود ونكرر عبارة ماراسحق: الليل مفروز لعمل الصلاة.

ويقول القديس بولس الرسول "واظبوا على الصلاة، ساهرين فيها بالشكر" (كو 4: 2).. هنا ونتذكر العبارة التي قالها رئيس النوتية موبخًا بها يونان النبي:

"مالك نائمًا؟ قم أصرخ إلى إلهك" (يون 1: 6).

قم ساهرًا في الليل، حسب دعوة الكنيسة التي تقول "قوموا يا بني النور، لنسبح رب القوات، لينعم علينا بخلاص نفوسنا". ثم نقول للرب "عندما نقف أمامك جسديًا، أعطنا يا رب يقظة، لكي نفهم كيف أمامك وقت الصلاة" (صلاة نصف الليل)..

وقم أيضًا باكرًا من النوم، وقل مع داود النبي في المزمور (سبقت عيناي وقت السحر، لأتلو في جميع أقوالك" (مز 119). حقًا أين نهرب من هذه الآية؟

اسهروا يا لأخوتي وصلوا، حسب أمر الرب لنا..

لا تجعلوا عيونكم تثقل بالنوم، ولا أجسادكم تثقل بالنوم..

مارسوا السهر حتى يصبح لكم عادة. ولتكن أجسادكم نشيطة، وأرواحكم أيضًا نشيطة. اسهروا مع الرب، لأنه يوبخنا بقوله "أما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة"؟

واعلموا أن السهر مع الرب له دلائل روحية.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
من

كتاب اليقظة الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث


تَدَخُّل القديسين


قد يتدخل القديسون الأحياء بصلواتهم لإنقاذ نفس خاطئة، مثلما اجتمع قديسو برية شيهيت، ورفعوا صلوات من أجل القديسة بائيسة في سقطتها. وقد يتدخل قديسو الكنيسة المنتصرة في السماء، فيشفعون إحدى النفوس لتستيقظ كما فعلت القديسة العذراء لما تشفعت في مريم القبطية فأيقظتها..

وقد يتدخل القديسون الأحباء تدخلا عمليا لإيقاظ نفس وهدايتها:

ا- مثلما فعل القديس بيصاريون لإنقاذ القديسة تاييس:

ذهب إليها في مكان عارها، وحدثها عن الله والدينونة، فتخشعت من كلامه وارتعدت، وهو يقول لها (إن كانت هناك دينونة، فكيف تتسببين في هلاك هذا العدد الكبير من النفوس، لأنه من أجل هذه النفوس الكثيرة سيكون عقابك أكثر من مجرد عقابك على سقوطك) ولفزع تاييس من جدية كلام القديس وتأثرها به، سقطت على الأرض وانفجرت باكية. وأمكن أن يقودها القديس إلى التوبة والخروج من أماكن الآثم، حيث قضت حياتها كقديسة.

ب- وقصتها تشبه قصة خاطئة أخرى أنقذها القديس سرابيون الكبير:

ذهب إليها القديس لكي يختطف نفسها من النار. ودخل مكان عارها. وظل يتلو مزاميره وفي نهاية كل مزمور، كان يصلي قائلًا (ارحم يا رب هذه المسكينة وردها إلى التوبة فتخلص).


وكانت هذه الخاطئة تسمع صلواته، وهي واقفة إلى جواره ترتعد خوفا وخجلا. وأخيرا خرت على قدميه طالبة إليه أن يخلصها. فأرشدها إلى طريق الله، وأخرجها من بيت الخطية إلى بيت للعذارى حيث عاشت حياة توبة..

ج- ومن هذا النوع أيضًا قصة القديس يوحنا القصير، وسعيه لخلاص نفس القديسة بائيسة:

وهذه كانت قد بدأت حياتها بداية طيبة. كانت غنية جدًا، وكريمة جدًا، وطاهرة جدًا. وكانت تنفق أموالها على الغرباء والمساكين، وعلى الأديرة والكنائس. ومع ذلك استطاع الشيطان أن يضلها فانحرفت إلى الفساد وعاشت في أعماقه. وسمع بأمرها الشيوخ القديسون في شيهيت، وأقاموا الصلوات لأجلها. ولم يكتفوا بالصلاة وحدها، بل أرسلوا إليها القديس يوحنا القصير لكي يختطف نفسها من الجحيم. فذهب إليها هذا القديس العظيم في مكان عارها، وهو يرتل قول المزمور (إن سرت في وادي ظل الموت فلا أخاف شرًا لأنك أنت معي) نظر إليها القديس وقال لها (لماذا استهنت بالسيد المسيح بهذا المقدار..؟ كيف أضلك الشيطان حتى بعت المسيح بهذا الثمن الرخيص؟ وأحنى القديس رأسه وبكى بُكاءً مرًا وتأثرت بائيسة من توبيخه لها، وتأثرت من بكائه، واستيقظ ضميرها.. وقالت للقديس (هل لي توبة؟) فأجابها (نعم، ولكن ليس في هذا المكان) اقتنعت، وسلمت نفسها لهذا الذي أتى من أجل خلاص نفسها وخرجت التائبة بائيسة مع القديس إلى البرية. ولما أدركهما الليل، تركها تنام في ناحية، وانفرد في مكان آخر يصلى، ورأى في رؤيا نورًا عظيمًا يمتد بين السماء والأرض، والملائكة صاعدين بروح بائيسة، فذهب إلى حيث كانت فوجدها قد ماتت.. وسمع صوتا يقول (إن توبتها قد قبلت في ساعتها التي تابت فيها، أكثر من الذين قضوا سنين كثيرة في التوبة ولكن ليست بنفس الحرارة.. ورجع القديس يوحنا القصير إلى شيهيت، وأخبرا الآباء القديسين بتوبة بائيسة ونياحتها وقبول الله لها. وكتبت قصتها في سنكسار cuna[arion (يوم 2 مسرى) وهكذا كان تدخل القديسين له عمقه في إيقاظ الخطاة.

وأنت يا أخي، لعل القديسين لهم دور في يقظة نفسك...

ربما في الأوقات التي تصحو فيها نفسك بعد غفوة معينة، يكون سبب ذلك صلوات قديسين قد رفعت من أجلك، فأرسل لك الله نعمة خاصة توقظك. وهكذا لا يجوز لنا أن نيأس من خلاص الخطاة، لأن قديسين كثيرين يعملون لأجلهم ويذكرونهم أمام الله في السماء.

أما على الأرض، فتعلمنا هذه القصص أهمية الافتقاد..

كم من نفس غافلة، تحتاج إلى افتقاد منك، من نوع زيارة القديس يوحنا القصير لبائيسة بنفس الجدية والعمق، وبنفس الروح والتأثير.. وكما تفعل زيارة القديسين في إيقاظ الخطاة، هكذا أيضًا تفعل الذكريات المقدسة في زيارتها للعقل والقلب وتأثيرها عليهما.​
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
من

كتاب اليقظة الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث


تَدَخُّل القديسين


قد يتدخل القديسون الأحياء بصلواتهم لإنقاذ نفس خاطئة، مثلما اجتمع قديسو برية شيهيت، ورفعوا صلوات من أجل القديسة بائيسة في سقطتها. وقد يتدخل قديسو الكنيسة المنتصرة في السماء، فيشفعون إحدى النفوس لتستيقظ كما فعلت القديسة العذراء لما تشفعت في مريم القبطية فأيقظتها..

وقد يتدخل القديسون الأحباء تدخلا عمليا لإيقاظ نفس وهدايتها:

ا- مثلما فعل القديس بيصاريون لإنقاذ القديسة تاييس:

ذهب إليها في مكان عارها، وحدثها عن الله والدينونة، فتخشعت من كلامه وارتعدت، وهو يقول لها (إن كانت هناك دينونة، فكيف تتسببين في هلاك هذا العدد الكبير من النفوس، لأنه من أجل هذه النفوس الكثيرة سيكون عقابك أكثر من مجرد عقابك على سقوطك) ولفزع تاييس من جدية كلام القديس وتأثرها به، سقطت على الأرض وانفجرت باكية. وأمكن أن يقودها القديس إلى التوبة والخروج من أماكن الآثم، حيث قضت حياتها كقديسة.

ب- وقصتها تشبه قصة خاطئة أخرى أنقذها القديس سرابيون الكبير:

ذهب إليها القديس لكي يختطف نفسها من النار. ودخل مكان عارها. وظل يتلو مزاميره وفي نهاية كل مزمور، كان يصلي قائلًا (ارحم يا رب هذه المسكينة وردها إلى التوبة فتخلص).


وكانت هذه الخاطئة تسمع صلواته، وهي واقفة إلى جواره ترتعد خوفا وخجلا. وأخيرا خرت على قدميه طالبة إليه أن يخلصها. فأرشدها إلى طريق الله، وأخرجها من بيت الخطية إلى بيت للعذارى حيث عاشت حياة توبة..

ج- ومن هذا النوع أيضًا قصة القديس يوحنا القصير، وسعيه لخلاص نفس القديسة بائيسة:

وهذه كانت قد بدأت حياتها بداية طيبة. كانت غنية جدًا، وكريمة جدًا، وطاهرة جدًا. وكانت تنفق أموالها على الغرباء والمساكين، وعلى الأديرة والكنائس. ومع ذلك استطاع الشيطان أن يضلها فانحرفت إلى الفساد وعاشت في أعماقه. وسمع بأمرها الشيوخ القديسون في شيهيت، وأقاموا الصلوات لأجلها. ولم يكتفوا بالصلاة وحدها، بل أرسلوا إليها القديس يوحنا القصير لكي يختطف نفسها من الجحيم. فذهب إليها هذا القديس العظيم في مكان عارها، وهو يرتل قول المزمور (إن سرت في وادي ظل الموت فلا أخاف شرًا لأنك أنت معي) نظر إليها القديس وقال لها (لماذا استهنت بالسيد المسيح بهذا المقدار..؟ كيف أضلك الشيطان حتى بعت المسيح بهذا الثمن الرخيص؟ وأحنى القديس رأسه وبكى بُكاءً مرًا وتأثرت بائيسة من توبيخه لها، وتأثرت من بكائه، واستيقظ ضميرها.. وقالت للقديس (هل لي توبة؟) فأجابها (نعم، ولكن ليس في هذا المكان) اقتنعت، وسلمت نفسها لهذا الذي أتى من أجل خلاص نفسها وخرجت التائبة بائيسة مع القديس إلى البرية. ولما أدركهما الليل، تركها تنام في ناحية، وانفرد في مكان آخر يصلى، ورأى في رؤيا نورًا عظيمًا يمتد بين السماء والأرض، والملائكة صاعدين بروح بائيسة، فذهب إلى حيث كانت فوجدها قد ماتت.. وسمع صوتا يقول (إن توبتها قد قبلت في ساعتها التي تابت فيها، أكثر من الذين قضوا سنين كثيرة في التوبة ولكن ليست بنفس الحرارة.. ورجع القديس يوحنا القصير إلى شيهيت، وأخبرا الآباء القديسين بتوبة بائيسة ونياحتها وقبول الله لها. وكتبت قصتها في سنكسار cuna[arion (يوم 2 مسرى) وهكذا كان تدخل القديسين له عمقه في إيقاظ الخطاة.

وأنت يا أخي، لعل القديسين لهم دور في يقظة نفسك...

ربما في الأوقات التي تصحو فيها نفسك بعد غفوة معينة، يكون سبب ذلك صلوات قديسين قد رفعت من أجلك، فأرسل لك الله نعمة خاصة توقظك. وهكذا لا يجوز لنا أن نيأس من خلاص الخطاة، لأن قديسين كثيرين يعملون لأجلهم ويذكرونهم أمام الله في السماء.

أما على الأرض، فتعلمنا هذه القصص أهمية الافتقاد..

كم من نفس غافلة، تحتاج إلى افتقاد منك، من نوع زيارة القديس يوحنا القصير لبائيسة بنفس الجدية والعمق، وبنفس الروح والتأثير.. وكما تفعل زيارة القديسين في إيقاظ الخطاة، هكذا أيضًا تفعل الذكريات المقدسة في زيارتها للعقل والقلب وتأثيرها عليهما.​
 
أعلى