ما اصعب مشاعر الوحدة فإن الانسان الوحيد دائما يملؤه احساسا عميقا من الخوف والاضطراب لأنه يفكر انه اذا سقط في أي لحظة فلن يجد المعين والرفيق الذي يمكنه أن يستند عليه فيعيش في حصار أفكار مظلمة وتخيلات مرعبة لما يمكن أن يحدث له لأنه وحيد فيهرب سلامه منه، ويفقد الإحساس بالامان تحت إلحاح هذه الأفكار في داخله ، وهذا ما توكده كلمة الله "سفر الجامعة 9:4-12"(اثنان خيرمن واحد ... لانه ان وقع أحدهما يقيمه رفيقه.وويل لمن هو وحده إن وقع ليس ثان ليقيمه. وإن اضطجع اثنان يكون لهما دفء. أما الواحد فكيف يدفأ. وان غلب احد علي الواحد يقف مقابله الاثنان والخيط المثلوث لا ينقطع سريعا)
ومشاعر الوحدة صعبة وقوية فهي لاتتوقف عند انسان قوى أو ضعيف ، نبي او انسان عادي ويخبرنا الكتاب المقدس عن كثيرين عانوا من الشعور بالوحدة والتألم تحت وطاة ضغوطها الشديدة التي انحنى امام الكثيرين .
فنري ايليا النبي وهو يقول للرب " فبقيت أنا وحدي وهم يطلبون نفسي ليأخذوها "عندما هرب من إيزابل حين هددته بالقتل بعندما قام بذبح أنبياء البعل،وهو يري ان سبب هروبه وخوفه أنه رأي نفسه وحيدا في مواجهة إيزابل وغضبها .
و أيضا مريض بركة بيت حسدا قال " ليس لي أحد ليلقيني في الماء" عندما سأله يسوع أتريد أن تشفي فكان الشعور بالوحدة والاحساس بالعجز لأنه وحيد يملؤه لدرجة التي جعلت ذلك هو أساس كلامه بدل أن يقول نعم أريد أن أشفى .
ومرثا قالت ليسوع " أما تبالي بأن أختي تركتني أخدم وحدي " لقد شعرت بالارتباك وهي تعد وليمة للرب لأنها شعرت أنها وحيدة وقد دفعها هذا الشعور بأن تعاتب الرب وتحمله مسئولية هذا الارتباك.
ويسوع نفسه في الصليب صرخ " إلهي إلهي لماذا تركتني " عندما حمل يسوع كل خطايا البشرية نيابة عنا متألما بالالالم الكفارية حاملا عارنا وخزينا.
فإذا كانت أحساسيس الوحدة بهذة القسوة والصعوبة وعانى منها الكثيرون علي اختلاف درجتهم وطبيعتهم لكن لنا إله ما أروعه وما أجوده اذ يعلم مدي قسوة الوحدة ، يعلم احتياجتنا ويسددها إذ قال لتلاميذه لا أترككم يتامى وقال لنا أنا معك الي انقضاء الدهر .
ياله من إعلان مفرح لم تعد وحيدا ، الرب صار لك معين وسند كل أيام الحياة لا تعش في الخوف ، لا تستلم للهواجس المخيفة . الرب ظل لك عن يدك اليمنى فهو الصديق الصق من الاخ تعاني من الوحدة في مكان مكتظ بالناس من حولك ولكن لا يفهموك او يهتمون بك ، او تعاني من الوحدة بسبب موت الذين كانو لك ، او لهجرة الذين كانوا معك ...او ايا كانت الامور.
ولكن ...الله يخبرك أنت من الان لست وحيد أنا معك يقول لك الله
ثق في معيته (أي أنه معك) لايتركك هوظل لك عن يدك اليمنى ، ياله من امر رائع ومثير الرب رفيق لك مثل ظلك لا يتركك بل هوقريب منك يعرف كل شيء عنك وعن احتياجاتك ومشاعرك وما تفكر فيه .
ولكن الله ليس فقط يشعر ويعرف ويفهم مشاعرك أفكارك وما بداخلك ولكنه يلبي ويسدد ويحل كل الأمور التي تجتاز فيها .
"الله معك في الظروف االصعبة " للانقاذ
( إذا اجتزت في المياة فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك . إذا مشيت في النار فلا تلدغ واللهيب لا يحرقك) "اش2:43" (وإذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي ) مز"4:23" لن تكون في ظرف تحتاج فيه إلي المعين ولن تجده قريبا ومسرعا لنجدتك لأن هذا هو وعده إنه يسير معك في كل الظروف والاحوال والمشاكل التي تجتاز فيها .
لن تواجه الصعاب والأوقات العصيبة وحدك لأنه معك في المياه وفي وادي ظل الموت لا ، لن يتركك، قال بولس لتلميذه المحبوب ان الجميع نعم الجميع تركوه لم يكن معه احد . الكل تخلي عنه الكل تباعد من حوله في وقت الشدة والاحتياج ، في الوقت العصيب الذي يأمل فيه الانسان أن يكون أحد بجانبه ولكنه أكمل كلامه وقال له ولكن الرب وقف معي . نعم إن تباعد الكل ، يبقي الأعظم من الكل حولك ولن تكون وحدك ،ثم عاد وقال : ونجاني .
نعم ، ليس فقط بجوارك بل يحامي عنك ويمنع عنك الإيذاء ويباركك ، يفتح ابواب البركة لحياتك ويتدخل في ظروفك ويجعل جميعها تعمل لخيرك ويحول لك اللعنة الي بركة ويحول الإيذاء الي خير وفير، فيوصي ملائكته بك فيحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك ، فعندما ابتعد الكل عنه كان الرب معه وتدخل بقدراته الغير محدودة وأنقذه .
هل تستطيع أن تقول للمخاوف التي بداخلك وللظروف التي تواجهك والأفكار التي تهاجمك : لي اله معين لا يتركني أنا اثق فيه وفي قدرته القوية القادرة علي كل شي مهما كانت التحديات والمواجهات في حياتي واثقا أنه معي وسوف يسخر قدرته الغير محدودة لأجلي انا .
فهذا نفس الكلمات التي قالها الفتية الثلاثة لنبوخذ نصر عندما هددهم بالموت في آتون النار فقالوا له : لنا إله قادر ؟أن ينقذنا هو لن يتركنا . وكانوا يؤمنون من كل قلبهم بذلك فعندما القىء في الاتون نظره واذ رآهم أربعة وليس ثلاثة والرابع شبيه بإبن الالهة ، نعم كان معهم الله في وسط اتون النار كما تكلم وكما آمنوا وأيضا نجاهم ولم يؤذوا ، لقد فقدت النار تأثيرها عليهم لم يموتوا ولم يحترقوا ولا حتي راحة النار التصقت بملابسهم أوشعرهم لأن الذي وعد هو امين "معه أنا في الضيق أنقذه وأمجده" (مز91).
عزيزي... ارفض ان يملأك الشعور بالوحدة والرب عن يمينك ارفض أن يخدعك العدو بأكاذيبه بأنك وحيد فتفيض روحك شفقة علي النفس وتظل تردد كلمات العدو والاحساس بالعجز واقتراب النهاية وتسطير عليك أجواء الليل حتي في عز النهار فتعيش حياة بأئسة بلا فرح او سعادة رغم أن الرب قد وهب لك كل شي للتمتع
فعندما ابتدأ إيليا يشعر أنه وحيد وسط تهديدات إيزابل هرب بعيدا عن مجد الرب ومكان النصرة والاستخدام والغلبة التي فعلها الله بواسطته وظل نائم من إجهاد الخوف والهروب. ولكن الله إله محب لايريد أن نحيا تحت أكاذيب الوحدة وهو معك فأعلن ذاته لإيليا وسأله لماذا أنت هنا و هو يسألنا أيضا كما سأل إيليا لماذا نحن أيضا هنا بعيد عن التمتع بما وهبه لنا الرب والفرح والانطلاق كما كنت في الماضي واسأل نفسك لماذا انت منحنيه يا نفسي ؟ .
فقال إيليا للرب لأني بقيت أنا وحدي فأخبر الرب بالحقيقة ولاشى كذب العيان وكذب العدو المتمثل في إنه وحيد وأخبره أبقيت لنفسي سبعة آلاف ركبة لم تنحني لبعل إن الله قادر علي كل شي وأنت لست وحدك وقد عالهم الرب بالماء والخبز في الوقت الذي خرج فيه الملك ليبحث عن الماء لكي لاتموت مواشيه في الوقت الذي امتد فيه الجوع والعطش الي بيت الملك حفظ الرب اولاده فالرب معنا لن يتركنا بل هوقريب من كل واحد منا هو يسرع لانقاذنا من أمور تحاول ان تمس حياتنا ( فلم يدع احد يظلمهم بل وبخ ملوكا من اجلهم )"مز14:105"
فلا تخف لانك لست وحيدا الرب معك فهو الصديق الألصق من الاخ وهو اله القادر علي انقاذك من المخاطر التي يمكن ان تمر بها او يحاول العدو ان يملأ بها ذهنك وأفكارك
ومشاعر الوحدة صعبة وقوية فهي لاتتوقف عند انسان قوى أو ضعيف ، نبي او انسان عادي ويخبرنا الكتاب المقدس عن كثيرين عانوا من الشعور بالوحدة والتألم تحت وطاة ضغوطها الشديدة التي انحنى امام الكثيرين .
فنري ايليا النبي وهو يقول للرب " فبقيت أنا وحدي وهم يطلبون نفسي ليأخذوها "عندما هرب من إيزابل حين هددته بالقتل بعندما قام بذبح أنبياء البعل،وهو يري ان سبب هروبه وخوفه أنه رأي نفسه وحيدا في مواجهة إيزابل وغضبها .
و أيضا مريض بركة بيت حسدا قال " ليس لي أحد ليلقيني في الماء" عندما سأله يسوع أتريد أن تشفي فكان الشعور بالوحدة والاحساس بالعجز لأنه وحيد يملؤه لدرجة التي جعلت ذلك هو أساس كلامه بدل أن يقول نعم أريد أن أشفى .
ومرثا قالت ليسوع " أما تبالي بأن أختي تركتني أخدم وحدي " لقد شعرت بالارتباك وهي تعد وليمة للرب لأنها شعرت أنها وحيدة وقد دفعها هذا الشعور بأن تعاتب الرب وتحمله مسئولية هذا الارتباك.
ويسوع نفسه في الصليب صرخ " إلهي إلهي لماذا تركتني " عندما حمل يسوع كل خطايا البشرية نيابة عنا متألما بالالالم الكفارية حاملا عارنا وخزينا.
فإذا كانت أحساسيس الوحدة بهذة القسوة والصعوبة وعانى منها الكثيرون علي اختلاف درجتهم وطبيعتهم لكن لنا إله ما أروعه وما أجوده اذ يعلم مدي قسوة الوحدة ، يعلم احتياجتنا ويسددها إذ قال لتلاميذه لا أترككم يتامى وقال لنا أنا معك الي انقضاء الدهر .
ياله من إعلان مفرح لم تعد وحيدا ، الرب صار لك معين وسند كل أيام الحياة لا تعش في الخوف ، لا تستلم للهواجس المخيفة . الرب ظل لك عن يدك اليمنى فهو الصديق الصق من الاخ تعاني من الوحدة في مكان مكتظ بالناس من حولك ولكن لا يفهموك او يهتمون بك ، او تعاني من الوحدة بسبب موت الذين كانو لك ، او لهجرة الذين كانوا معك ...او ايا كانت الامور.
ولكن ...الله يخبرك أنت من الان لست وحيد أنا معك يقول لك الله
ثق في معيته (أي أنه معك) لايتركك هوظل لك عن يدك اليمنى ، ياله من امر رائع ومثير الرب رفيق لك مثل ظلك لا يتركك بل هوقريب منك يعرف كل شيء عنك وعن احتياجاتك ومشاعرك وما تفكر فيه .
ولكن الله ليس فقط يشعر ويعرف ويفهم مشاعرك أفكارك وما بداخلك ولكنه يلبي ويسدد ويحل كل الأمور التي تجتاز فيها .
"الله معك في الظروف االصعبة " للانقاذ
( إذا اجتزت في المياة فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك . إذا مشيت في النار فلا تلدغ واللهيب لا يحرقك) "اش2:43" (وإذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي ) مز"4:23" لن تكون في ظرف تحتاج فيه إلي المعين ولن تجده قريبا ومسرعا لنجدتك لأن هذا هو وعده إنه يسير معك في كل الظروف والاحوال والمشاكل التي تجتاز فيها .
لن تواجه الصعاب والأوقات العصيبة وحدك لأنه معك في المياه وفي وادي ظل الموت لا ، لن يتركك، قال بولس لتلميذه المحبوب ان الجميع نعم الجميع تركوه لم يكن معه احد . الكل تخلي عنه الكل تباعد من حوله في وقت الشدة والاحتياج ، في الوقت العصيب الذي يأمل فيه الانسان أن يكون أحد بجانبه ولكنه أكمل كلامه وقال له ولكن الرب وقف معي . نعم إن تباعد الكل ، يبقي الأعظم من الكل حولك ولن تكون وحدك ،ثم عاد وقال : ونجاني .
نعم ، ليس فقط بجوارك بل يحامي عنك ويمنع عنك الإيذاء ويباركك ، يفتح ابواب البركة لحياتك ويتدخل في ظروفك ويجعل جميعها تعمل لخيرك ويحول لك اللعنة الي بركة ويحول الإيذاء الي خير وفير، فيوصي ملائكته بك فيحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك ، فعندما ابتعد الكل عنه كان الرب معه وتدخل بقدراته الغير محدودة وأنقذه .
هل تستطيع أن تقول للمخاوف التي بداخلك وللظروف التي تواجهك والأفكار التي تهاجمك : لي اله معين لا يتركني أنا اثق فيه وفي قدرته القوية القادرة علي كل شي مهما كانت التحديات والمواجهات في حياتي واثقا أنه معي وسوف يسخر قدرته الغير محدودة لأجلي انا .
فهذا نفس الكلمات التي قالها الفتية الثلاثة لنبوخذ نصر عندما هددهم بالموت في آتون النار فقالوا له : لنا إله قادر ؟أن ينقذنا هو لن يتركنا . وكانوا يؤمنون من كل قلبهم بذلك فعندما القىء في الاتون نظره واذ رآهم أربعة وليس ثلاثة والرابع شبيه بإبن الالهة ، نعم كان معهم الله في وسط اتون النار كما تكلم وكما آمنوا وأيضا نجاهم ولم يؤذوا ، لقد فقدت النار تأثيرها عليهم لم يموتوا ولم يحترقوا ولا حتي راحة النار التصقت بملابسهم أوشعرهم لأن الذي وعد هو امين "معه أنا في الضيق أنقذه وأمجده" (مز91).
عزيزي... ارفض ان يملأك الشعور بالوحدة والرب عن يمينك ارفض أن يخدعك العدو بأكاذيبه بأنك وحيد فتفيض روحك شفقة علي النفس وتظل تردد كلمات العدو والاحساس بالعجز واقتراب النهاية وتسطير عليك أجواء الليل حتي في عز النهار فتعيش حياة بأئسة بلا فرح او سعادة رغم أن الرب قد وهب لك كل شي للتمتع
فعندما ابتدأ إيليا يشعر أنه وحيد وسط تهديدات إيزابل هرب بعيدا عن مجد الرب ومكان النصرة والاستخدام والغلبة التي فعلها الله بواسطته وظل نائم من إجهاد الخوف والهروب. ولكن الله إله محب لايريد أن نحيا تحت أكاذيب الوحدة وهو معك فأعلن ذاته لإيليا وسأله لماذا أنت هنا و هو يسألنا أيضا كما سأل إيليا لماذا نحن أيضا هنا بعيد عن التمتع بما وهبه لنا الرب والفرح والانطلاق كما كنت في الماضي واسأل نفسك لماذا انت منحنيه يا نفسي ؟ .
فقال إيليا للرب لأني بقيت أنا وحدي فأخبر الرب بالحقيقة ولاشى كذب العيان وكذب العدو المتمثل في إنه وحيد وأخبره أبقيت لنفسي سبعة آلاف ركبة لم تنحني لبعل إن الله قادر علي كل شي وأنت لست وحدك وقد عالهم الرب بالماء والخبز في الوقت الذي خرج فيه الملك ليبحث عن الماء لكي لاتموت مواشيه في الوقت الذي امتد فيه الجوع والعطش الي بيت الملك حفظ الرب اولاده فالرب معنا لن يتركنا بل هوقريب من كل واحد منا هو يسرع لانقاذنا من أمور تحاول ان تمس حياتنا ( فلم يدع احد يظلمهم بل وبخ ملوكا من اجلهم )"مز14:105"
فلا تخف لانك لست وحيدا الرب معك فهو الصديق الألصق من الاخ وهو اله القادر علي انقاذك من المخاطر التي يمكن ان تمر بها او يحاول العدو ان يملأ بها ذهنك وأفكارك
