حينما يكون ( الورل ) صغيرا فان وزنه لا يزيد عن ( 20 جرام ) ،
وعندما يكبر ، فان وزن كبير الحجم منها يصل إلى ( 100 ) كيل جرام ، فأكثر .
* الغذاء :
الورل من الحيوانات نهارية المعيشة ، ومعظمها يعيش في بيئات صحراوية جافة . ويعتمد الورل على حاستي الشم ، والبصر في تحديد الفريسة .
حيث يقطع ( الورل ) مسافة كبيرة بحثا عن فريسته ( تصل أحيانا إلى مسافة 8 أكيال مترية ) .
ويستخدم فكيه في القبض عليها ، ويقوم بقتلها عن طريق هزها ، وضرب جسمها بسطح الأرض ، حتى تموت .
يتغذى صغير ( الورل ) على الحشرات ، والزواحف ، والثدييات الصغير.
أما الورل الكبير فانه يأكل العظايا ( كالضب ، والخصوي ، والحردون ، وأم حبين ، والجليماني .. ) ، والأسماك ، والطيور ، والقوارض ( كالفئران ، واليرابيع ، والجرذان ) ، والحشرات ( كالخنافس ، والجعلان ) ، ويأكل البيض ؛ وهو من وجباته المفضلة .
كما يفترس الورل الثعابين ، وإذا ما تعرض للدغة الثعبان فانه ، يذهب إلى نبتة تسمى ( الرمرام ) ويفرك بها جسده ( أو يأكل منها ) ، ثم يعاود الكرة بمهاجمة الثعبان ، حتى يتمكن من افتراسه .
و نادرا ما يقوم الورل بشرب الماء .
• التزاوج ، والتكاثر :
تتكاثر ( الأورال ) في نهاية فصل الشتاء ، وبداية فصل الربيع .
وتبيض الأنثى من ( 7 - 50 ) بيضة ( حسب نوع الورل ) ، وتدفنها تحت الأرض ، أو تجعلها في شقوق الأشجار ، ولا تعلم مدة الحضانة لقلة الدراسة عليها .
ويعتقد أن الورل يعمر إلى ( 15 سنة ) في البرية .
• عدائية الورل :
والورل حيوان شديد الخطورة خاصة عندما يشعر انه محاصر وقد يهاجم أعداء أكبر منه حجما . وهو يخوف أعداءه بفتح فمه ، ونفخ منطقة العنق وإصدار صوت بنفخ الهواء عن طريق الفم .
كما يقوم بتوسعة عظام الصدر ( كما تفعل أفعى الكوبرا ) ، وكذلك يقف على طرفيه الخلفيتين قبل المنازلة .
( أورال الجزيرة العربية )
الورل ( ويسمى باللهجة العامية في نجد الورر ) ..
وهو من ( الزواحف ) شكله قريب من الضب ، لكن ذيله به حراشف ( وليس أملسا كالضب ) .
أوضحت دراسة قامت بها ( الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية ، وإنمائها )
عن الزواحف بأنه يوجد في الجزيرة العربية نوعان من ( الأورال ) ، وهي :
1 - الورل الصحراوي : ( Desert Monitor )
مناطق الانتشار :
وهو واسع الانتشار في معظم البيئات ، ويكثر في السهول ، والمناطق الرملية والمناطق التي تغطيها الحصباء .
أسلوب المعيشة :
وهو حيوان نهاري المعيشة ، ينشط عند اشتداد درجة الحرارة ، حيث يتحول لونه من اللون
( الرمادي ) إلى اللون ( البني المصفر ) .
صفاته الجسدية :
الورل الصحراوي أكبر السحالي في شبة الجزيرة العربية .
يبدأ طول الصغير منها من قياس ( 5 سنتيمتر ) .
إلى أن يزداد الطول ، وينمو ، حتى يبلغ طول الكبير منها ( متر و 20 سنتيمتر ) من أنفه إلى نهاية ذيله .
يشكل طول جسم ( الورل الصحراوي ) ثلث جسمه الإجمالي ( 40 سنتيمتر ) أما الباقي ( 80 سنتيمتر ) ، فيتكون من الذيل الذي يشبه السوط .
ورأس ( الورل ) طويل ، يستدق عند الخطم ، ويوجد على جانبي الرأس عينان دائريتان ، تشبهان عيني الصقر ..
كما أن جسمه طويل ، ويوجد على ظهره نقاط بيضاء ، تشكل خطوطاً عريضة ، وهناك خطوط قاتمة على الجانبين ، وتوجد حلقات سوداء على طول الذيل ..
أسلحته في الدفاع عن نفسه :
يستخدم ( الورل ) ذيله في الدفاع ضد الأعداد . كما أن فكي ( الورل ) القويتين سلاح فعال في القتال ، يسببان ( جروحاً عميقة ) لأعدائه ، وفرائسه .
ويعد الجري السريع من أهم وسائل الهرب عند الورل . ويساعده في ذلك أطرافه القوية المعدة للجري ..
غذاؤه :
يتغذى ( الورل الصحراوي ) على الحيوانات المتوافرة في بيئته ، وكل شيء يستطيع أن يتغلب عليه ، مثل :
الثعابين ، والقوارض ، والعظايا شوكية الذيل ( وبخاصة الضب ) . وجميع الحيوانات غير الفقرية . وهو يدخل في الجحور بحثاً عن الفرائس . وعادة ما يهز الورل الفريسة بشدة قبل افتراسها وابتلاعها كاملة وفي بعض الأحيان يتغذى
( الورل ) على فرائس ميتة ، يستطيع اكتشافها من مسافات بعيدة .
التكاثر :
تضع أنثى ( الورل الصحراوي ) من ( 16- 25 ) بيضة ، تحت الأرض وتستغرق فترة الحضانة حوالي ( خمسة أشهر ) تقريباً.
ولسوء الحظ فإن البيض والصغار تقع ضحية للثعالب والطيور الجارحة .
السلوك :
( الورل الصحراوي ) ينشط بصورة رئيسية في الفجر ، وعند الغسق ، ويقضي ساعات النهار الأكثر حرارة في الجحور ، أو في ظل الصخور ، والنباتات.
يبدي ( الورل الصحراوي ) عندما يصطاد ، أو عندما يهرب ؛ سرعة مدهشة في الجري ، ولكن إذا ما تمت محاصرته فإنه يدافع عن نفسه بشراسة ، ضارباً بذيله ( الذي يشبه السوط ) ، ومحاولاً عض من يهاجمه .
ويحتوي لعابة على ( بكتريا سامة ) ، وقد أكسبه هذا السلوك سمعة كونه أكثر سحالي الجزيرة العربية عدوانية .
2 - الورل اليمني :
مناطق الانتشار :
ينتشر هذا النوع في ( المناطق الجبلية ) ، والتلال المغطاة بالنباتات ، في الجزء
( الجنوبي الغربي ) من الجزيرة العربية ، من موادي مربة ( شمال أبها ) ، ووادي ( حاكمة ) و ( جبال فيفا ) جنوباً ، على امتداد ( البيئات الجبلية ) إلى تعز و مأرب ووادي زبيد في اليمن ..
صفاته الجسدية :
جسم ( الورل اليمني ) ذو لون بني بشكل عام ، وهو غليظ الحجم ، وتظهر خطوط داكنة على مؤخرة الجسم ، والذيل . وهناك خط مصفر على مقدمة الخطم وتمتاز الأطراف الأمامية بوجود مخالب طويلة ، وقوية ، وهي أكبر من مخالب الأطراف الخلفية . ويصل طول الجسم والذيل إلى ( 115 سنتيمتر ) تقريباً .
غذاؤه :
يتغذى ( الورل اليمني ) على الحشرات ( مثل الخنافس ) ، كما يتغذى على القواقع واللافقاريات . ويأكل صغار الأرانب ، والطيور التي تربى في المنازل .
الورل مخلوق جبار ولكن !
( الورل ) عظاءة شرسة جداً ، تخافه كل ( الزواحف ) و ( الحيوانات ) ، ويجبن عن ملاقاته حتى الإنسان !
لكن الشيء الوحيد الذي يقتله طائر صغير ( من أضعف خلق الله ) !
ذلك الطير الصغير ، هو الطائر المسمى ( أم سالم ) .
لكن ؛ ما هذا الطائر ؟
وكيف يستطيع قتل هذا الوحش المخيف ؟
طائر السبد ( Nightjar ) أو ( أم سالم ) كما تسمى محليا :
طائر صحراوي صغير ، من فصيلة السبدان
( NIGHTJARS Caprimulgidae ) .
لون ريشه أبيض وأسود ، وذيله طويل ، يحركه للأعلى وللأسفل ؛ بإيقاع جميل .
وتسمى أحيانا ( ملهيّة الرعيان ) أو ( مسهية الرعيان ) .
يبدأ طائر ( أم سالم ) بالتحليق ، فما أن يرى ( الورل ) - وقد خرج للبحث عن فريسته – حتى يحاول الطائر الاقتراب من الورل شيئا فشيئا ، حتى إذا أصبح فوق رأس الورل ، اتجه إلى منطقة اليافوخ ( مقدم رأس الورل ) ، ثم يقوم بنقر ذلك الموضع من رأس الورل نقرتين ، فأكثر ..
ثم إذا انتهى من عملية النقر ( الأولى ) ، وأصبح موضع النقر جاهزا ، تأتي مجموعة من طيور
( أمهات سالم ) ، ثم تقوم بإتمام عملية النقر التي بدأها الطائر الأول .
وتنقر عدت نقرات متوالية ( في الموضع نفسه ) ..
إلى أن يتوقف الورل الجبار المخيف عن الحركة !
بعدها تدرك طيور ( أمهات سالم ) أن هذا الوحش الخطر ، قد أصبح جثة هامدة !
فتتوقف عن عمليات النقر .
وبهذا ينتهي تلك الأسطورة المخيفة المسماة ( الورل ) ، وحش الصحراء !
شعر :
لكل شيء آفة من جنسه ..... حتى الحديد سطا عليه المبرد !
صورة ( أم سالم ) الطائر الشجاع ( ملهية الرعيان )
أخطار تتهدد الورل :
لم يسلم الورل من عمليات الصيد التي يتعرض لها ، إما لأكله ، أو للحصول على بيضه ،
في مناطق بعض العالم .
كما يصاد الورل للحصول على زيته ، وشحمه ، وجلده .
ويعتبر عظاءة الورل ( بوجه عام ) من الحيوانات المخيفة للا نسان ( بشكل عام ) نظرا لكبر حجمه ، وقوته ، وسرعته . ولوجود الشبه الكبير بينه وبين الثعابين ، خاصة اللسان المشقوق .
وبعضها شرس الطباع لا تتورع عن مهاجمة الإنسان مثل ( ورل كومودو ) ..