مجمع تبشير الشّعوب والأعمال الرّسوليّة: إنّه الزّمن المناسب للرّسالة

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
missionnaires-web.jpg


تيلي لوميار/ نورسات


في مسيرة الكنيسة نحو اليوم الإرساليّ العالميّ، صدر بيان عن مجمع تبشير الشّعوب والأعمال الرّسوليّة البابويّة جاء فيه نقلاً عن "فاتيكان نيوز":
"في بداية شهر أكتوبر، الّتي تخصّصه الكنيسة تقليديًّا للعمل الإرساليّ، وبمناسبة عيد القدّيسة تيريزا الطّفل يسوع، شفيعة الرّسالات، يؤكّد المطران بروتاس روغامبوا، رئيس أساقفة تنزانيا، وأمين عامّ مجمع تبشير الشّعوب أنَّ المرسلين حاضرين بقرب الّذين يعانون، ولاسيّما بسبب تأثير الأزمة العالميّة. إنّه الزّمن المناسب للرّسالة: نحن مدعوّون اليوم لكي نعلن محبّة الله ونظهرها لاسيّما في الأماكن الّتي يسيطر فيها المعاناة والعوز واليأس. وبالحديث عن زمن التّحضير لليوم الإرساليّ العالميّ، والتزام الأعمال الرّسوليّة البابويّة في جميع أنحاء العالم، ذكّر المطران روغامبوا، برسالة البابا فرنسيس لليوم الإرساليّ العالميّ، بعنوان "هأنذا أرسلني" مشيرًا إلى أنّه وفي سياق مطبوع بجائحة فيروس الكورونا، يجب ألّا نشعر بالإحباط لأنّ الرّسالة ليست ثمرة مهارات بشريّة، بل هي ملكٌ لله: والرّوح القدس هو رائدها. الرّبّ هو الّذي يأخذ المبادرة، لقد أرسل ابنه يسوع المسيح وهو اليوم يرسلُ كلَّ معمَّد.
إنَّ السّخاء لم يتوقّف بالرّغم من الصّعوبات الّتي يسبّبها الوباء حول العالم. ففي كلّ قارّة، يستمرّ التزام التّوعيّة لحملة التّبرعات الخاصّة في الثّامن عشر من تشرين الأوّل أكتوبر والّتي ستشكّل صندوق التّضامن العالميّ الّذي تجمعه الأعمال الرّسوليّة البابويّة كلّ عامّ لكي تقوم بعملها في دعم الكنائس المحلّيّة. ففي عام 2020، تمّ التّعبير عن المساهمة أيضًا من خلال صندوق الطّوارئ الخاصّ الّذي أنشأه البابا لدى الأعمال الرّسوليّة البابويّة من أجل مساعدة الجماعات المتضرّرة بسبب فيروس الكورونا. في أفريقيا، يتمُّ الاستعداد من خلال اجتماعات ووقفات صلاة وتنشئة، دون أن ننسى إعلان الكلمة من خلال الزّيارات الّتي يقوم بها العديد من المرسلين والمكرّسين إلى القرى المعزولة. إنَّ التزام هذه الفترة هو ضمان المزيد من حركة إرساليّة أكثر حضورًا وإشراكًا ولاسيّما في المناطق النّائية.
في الأمريكيّتين، حيث يتمتّع اليوم الإرساليّ العالميّ بتقليد قديم ومثمر، يعدّ التزام الأعمال الرّسوليّة البابويّة كبيرًا في إنتاج المواد المطبوعة والمشاركة على الإنترنت من أجل تنشيط الرّسالة والعمل الرّسوليّ. ومع تكثيف الحملة على وسائل التّواصل الاجتماعيّ، نما الوعي والإدراك في الرّعايا والحركات والجمعيّات من أجل تذكّر أهمّيّة التّضحية الشّخصيّة والصّلاة. في آسيا، تظهر الجماعات المحلّيّة المتأثّرة بالفيروس مرونة متجذّرة في الإيمان: ويخبر الأب بيتر سوسيمانيكام، كاهن في أبرشيّة ثانجافور في ولاية تاميل نادو الهنديّة نحن على مثال الرّسل على متن السّفينة، في البحر العاصف: نقول للرّبّ: نحن نموت. لكنّنا في هذا الوباء، نختبر حضور المسيح المحبّ ونشكره لأنّه لا يتركنا أبدًا. هذا هو جوهر الإعلان الّذي نوجّهه للجميع في الشّهر الإرساليّ.
في أوقيانيا، يعبر إعلان الإنجيل "القارّة البحريّة" وتشمل والمبادرات الإرساليّة الشّباب الّذين هم روّادها أيضًا. في أوروبا أعدّت المديريّات الوطنيّة للأعمال الرّسوليّة البابويّة المواد الورقيّة والرّقميّة لمساعدة الجماعات المسيحيّة أيضًا على عيش البعد الشّخصيّ للرّسالة: "هأنذا، أرسلني!". على الصّعيد العالميّ، مهمٌّ أيضًا صدى هذا الموضوع في وسائل التّواصل الاجتماعيّة وفي وسائل الإعلام، مع حملات حقيقيّة وبفضل البثّ التّلفزيونيّ المباشر أو الإذاعيّ كما سيحدث في بولندا وإسبانيا ومالطا وإيرلندا.
يتردّد صدى كلمات البابا في الرّسالة في جميع أنحاء العالم: "إنّ الاحتفال باليوم الإرساليّ العالميّ يعني أيضًا إعادة التّأكيد على أنّ الصّلاة والتّأمّل والمساعدة المادّيّة الّتي تقدّمونها هي فرص للمشاركة بشكل فعّال في رسالة يسوع في كنيسته. إنَّ المحبّة الّتي يُعبَّر عنها في التّبرّعات، الّتي ترافق الاحتفالات اللّيتورجيّة في الأحد الثّالث من تشرين الأوّل، تهدف إلى دعم العمل الإرساليّ الّذي تقوم به باسمي الأعمال الرّسوليّة البابويّة، لتلبية الاحتياجات الرّوحيّة والمادّيّة للشّعوب والكنائس في جميع أنحاء العالم من أجل خلاص الجميع".
 
أعلى