دياربكرلي تعليقا على قضية آيا صوفيا : يعيدون إلى ذاكرتنا كيف قام أسلافهم العثمانيين قبل أكثر من 100ع

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
دياربكرلي تعليقا على قضية آيا صوفيا : يعيدون إلى ذاكرتنا كيف قام أسلافهم العثمانيين قبل أكثر من 100عام بسلب كنائس وأوقاف المسيحيين أثناء مجازر الإبادة الجماعية


articles_image120200713123554XXKB.jpg

اسطنبول ـ نورث برس
أثار قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحويل متحف "آيا صوفيا" في ولاية اسطنبول إلى مسجد، موجة غضب عارمة وردود فعل دولية رافضة لتلك الخطوة الاستفزازية التي من المتوقع أن تحدث شرخاً بين الشرق والغرب وأن تؤدي لانقسامات كبيرة كونه رمز لملايين المسيحيين حول العالم.
ومساء الجمعة، وقّع أردوغان قراراً يقضي بإلغاء القرار الصادر عام 1934، والذي كان يقضي بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد لمتحف، وإحالة القرار للشؤون الدينية التركية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ليخرج بعدها بخطاب أعلن فيه أن أول صلاة جمعة ستقام في "مسجد آيا صوفيا" يوم 24 تموز/ يوليو الجاري.
وبدوره ندد جميل دياربكرلي، المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان، بهذا القرار التركي، واصفاً إياه بأنه "كيدي ويقوم على الحقد الأعمى".
وقال لـ"نورث برس"، إن "خطوة تحويل كاتدرائية آيا صوفيا ذات الأهمية التاريخية والحضارية لدى مسيحيي المشرق، والمدرجة ضمن قائمة التراث العالمي من قبل اليونيسكو، من متحف إلى مسجد بقرار من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لم استغربها أبداً، بل على العكس كنت سأستغرب لو تم إعادتها إلى كنيسة ومركز عبادة مسيحية، لأننا تعودنا على هذه التصرفات المستهجنة التي قامت وتقوم بها السلطات والحكومات التركية المتعاقبة".
وأضاف أنه "قبل هذا التصرف كان هناك محاولات حثيثة لوضع اليد على أوقاف وأراضي دير مار كبرئيل التاريخي، وهناك الآلاف من الكنائس والأديرة التي حولوها إلى إسطبلات وأماكن لعيش الحيوانات، ناهيك عن تلك التي حولت إلى مساجد ومسارح ومطاعم، ليس من زمن بعيد كثيراً، كل هذه الانتهاكات وغيرها الكثير لا تدل إلا على فكر عدواني قائم على الكيدية والحقد الأعمى الذي لا يبني أوطان، بل على العكس يدمرها".
وأوضح "دياربكرلي" أن "هذه التصرفات تدل على أن القيادات التركية المتعاقبة (الإسلامية منها، والقومية التركية) لاتزال تعيش في عصور الغزوات والاحتلالات والفتوحات".
وأشار إلى أنه ومن خلال هذه الخطوة المستنكرة، وغيرها من المضايقات والانتهاكات بحق ما تبقى من مسيحيين في البلاد، يعيدون إلى ذاكرتنا كيف قام أسلافهم في السلطنة العثمانية قبل أكثر من /100/ عام بسلب أملاك وعقارات وكنائس وأوقاف المسيحيين، بعد أن نكلوا بهم أفظع وأشنع تنكيل فكانت مجازر الإبادة الجماعية بحق الكلدان السريان الآشوريين والأرمن واليونانيين البنط".
وأضاف أنه "على تركيا أن تعيّ أنها في حال أرادت أن تكون دولة قوية على المستوى الإقليمي والدولي فهي بحاجة أولاً إلى التصالح مع ماضيها وشعوبها، وتبييض الصفحات السوداء من تاريخها، وما هذه التصرفات اللامسؤولة إلا المزيد من الإمعان في جعل هذه الدولة متأخرة حضارياً، وأخلاقياً، وإنسانياً".



 
أعلى