في الإرشاد الروحي - فقرة إرشادية دورية للحياة والخبرة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
+ هل تريد أن تعرف الله حقاً ! أعرف نفسك أولاً ، وإذا أردت أن تعرف نفسك، وتعرف من أنت حقاً، لا تنظر نفسك من الخارج، ولا حتى لما تعرفه أو توصلت إليه بكثرة المعارف، ولا تنظر أبداً إلى ما صرت إليه كأنه غايتك وهدف وجودك في الحياة، لكن أنظر إلى ما خُلقت عليه، لأن هذا هو جوهرك النقي الأصلي، واسعى أن تجعل نفسك هيكلاً مهيأ لحلول وسكنى الله فيه.
+ ولك أن تعلم أن الجحيم ليس هو ما يدخل إليه الإنسان بعد مماته وانتقاله من هذا العالم فقط، بل الآن هو جهل عدم الإدراك بالقصد الإلهي حسب إعلان الخلاص كالتدبير، وهو أيضاً الظلام الذي يلف حس النفس الداخلي عندما تفقد التأمل في الله، وتدخل في المعارف الروحية العقلية بدون أن تتحول فيها لخبرة حياة مُعاشه
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

  • إن عدم اهتمامك بآلام أخيك هو دلالة على قسوة قلبك - القديس إشعياء الإسقيطي
+ طوبى للذي ينظر إلى المسكين في يوم الشر ينجيه الرب - مزمور 41: 1
+ يا بني لا تحرم المسكين ما يعيش به ولا تماطل عيني المعوز - سيراخ 4: 1
+ جميع عظامي تقول يا رب من مثلك المنقذ المسكين ممن هو أقوى منه والفقير والبائس من سالبه - مزمور 35: 10

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
الرب يسوع في كل تعاليمه وأقواله، جعل الحرية ( المنضبطة بالروح القدس ) فوق كل قانون، والمحبة التي تسعى في حرية أسمى وأعظم وأسبق من كل فرض, فقد أكد في الإنجيل بطلان كل ممارسة روحية تقوم على القهر، وأظهر فشل كل وسائط تأتي وليدة الخوف من القطع أو الحرمان، ووبخ الكهنة اليهود لهذا المفهوم الذي زرعوه في قلوب الشعب ....

  • والأصل في قانون الكنيسة هو الإبراء وليس العقوبة، فالكنيسة ليس فيها قضاء القصاص من الناس لأنها مستشفى الله المقدسة، وفيها استعلان مراحم الله، وعملها أن تُجبر الكسير، وتُشفي المريض المعتل وتطلب الضال وتجعله يواجه نفسه ليتوب بصدق ويعود لحضنها الحلو كإنسان جديد ليدخل فرح الروح القدس إلى قلبه، ويتمتع بشركة القديسين في النور مع العريس السماوي بمجد عظيم، وليس بالإرغام والتخويف بسيف القطع والحرمان !!!
فالصوم من هذا المنطلق، بل وممارسة كل وسائط النعمة، هو إرادة حب تسعى في حرية كاملة نحو الله إلى فوق؛ وممارستنا الروحية كلها تعبير عن محبتنا لله، وبذل النفس في حب الذي أحبنا أولاً وبَذَل ذاته لأجلنا ...

  • وتأكدوا يا أحبائي لن يسير أي إنسان – بأي شكل أو حال من الأحوال – في الطريق الحقيقي والصحيح إلا بالحب والحرية، اللذان بدونهما لا توجد حياة مسيحية حقيقية على الإطلاق: لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية و الموت - رومية 8: 2
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
أن كنت تؤمن حقاً بصانع الخيرات الرحوم الله الذي وعد أن يهبك الخيرات الأبدية، ولا زلت تقلق للغد وتضطرب لأجل أمور الأرض وتتزمر كثيراً على الله الحي من أجل احتياجاتك الزمنية الأرضية الفانية وتقول لماذا لا يعطيني إياها سريعاً، فأنت لم تؤمن يوماً بالله الحي ولم تدخل في سرّ الإيمان بعد، وإيمانك إيمان فكري نظري محصور في المعرفة والفكر ولم يظهر في حياتك يوماً على المستوى العملي المُعاش، ولم تعرف الله قط: إله حي وحضور مُحيي

أشير عليك أن تتوب سريعاً وتؤمن بالله الحي وترفع نظرك إليه وتطلب ما فوق وليس ما على الأرض، لأن غنى الله الذي يُعطية أعظم من كنوز الأرض بكل ما عليها، فمن يؤمن حقاً بالله يثق فيه ويضع نفسه بين يديه لأنه على يقين أنه استودع نفسه لخالق أمين يحبه ويعطيه أكثر مما يطلب أو يفتكر، لأن الله محبة

واحذر جداً لأنك أن لم تتب سريعاً سيتقسى قلبك وستنكر الله تماماً وتبتعد عنه وتظن أنك عرفت الحق، وستسقط في كنف الشيطان وتفعل ما لا يليق حتى تتورط تماماً في التجديف في النهاية حتى تَسقط وتحاول جاهداً أن تُسقط من حولك معك أيضاً، وبذلك تجمع لنفسك دينونة أعظم مما تفتكر أو تتخيل وتتورط في الشرّ جداً، حتى يأكل داخلك فلا يبقى فيك شيئاً صحيحاً، لأن الشيطان حينما يستلم النفس يُدمرها بالتمام لأنه قتالاً للناس منذ البدء، ويعطيها فكر معوج حتى تظن أنها في تمام الصحة والعافية وانها تخلصت من وهم الأفكار عن الله وبذلك تحيا في سلام، مع أن هذا هو الشرّ عينه والتورط في الموت ذاته.
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
المحبة لا تعرف الجدل، لأن حية الكبرياء كامنة فيه لتعض كل من ينزلق في هذا الفخ المُرّ الذي يحاول فيه أن يثبت كل واحد من هو الأعظم والفاهم أكثر، لذلك يقول الرسول: [ لا تكونوا معلمين كثيرين ] (أنظر يعقوب: 1 و 2)
ولنحذر من كبرياء القلب وتشامخ الروح، فالكبرياء يوجهنا لطلب الأمور الزائلة لأننا نظن أن فيها الحياة، وعلامة الكبرياء هو الخوف من الموت الذي يظهر في الدفاع العنيف أمام الآخرين بعدم محبة أو استعداد قبول الآخر بالمصالحة بحجة الحق

  • لذلك علينا أن نحذر من الجدل والتورط في الانقسام لأن هذا معناه اننا ضد المسيح الذي أتى ليجمع ابناء الله المتفرقين إلى واحد
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
+ عندما يسقط المتكبر يندهش ويندم ويفقد الرجاء، أمَّا المتواضع فهو يعرف ضعفه ولا يندهش من تصرف أو سلوك، بل يندم برجاء حي في رحمة الله.

+ لا تطلب من الله اقتناء التواضع، بل أطلب من الله معرفة أسرار قلبك الخفية، وأنت تنال من معرفة أسرار قلبك الاتكال على عمل الروح القدس؛ لأن ضعفك سوف يجعلك تستدعي دائماً رحمة الرب.

+ إذا كانت المحبة؛ أي معرفة محبة الله هي التي تغرس التواضع، فإن بذرة التواضع هي بذرة الملكوت التي تصبح شجرةً عظيمة كما قال الرب يسوع (لوقا 1: 19)

رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس، عن المئوية الأولى في التوبة 79 – 81 صفحة 29 – 30 مترجم عن المخطوطة القبطية
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
[ تُشبه النفس التي تسكنها نار الله ( الروح القدس ) وحرارة الأعمال الصالحة التي اشتعل بها قلبها، تُشبه طيراً ذا جناحين يطير بهما مرتفعاً في السماء،فأجنحة النفس المتعبدة لله هي قوة نار الله التي تطير بها النفس إلى العُلا، فإذا عَدِمَت هذه النار، لا يصير لها استطاعة للارتفاع، كالطير الذي نُزع جناحه !!
فلا تَدَعُــــــــوا قوة هذه النار تُنزع منكم، لأن حروباً كثيرة كائنة لكم من الشيطان لأجل هذه النار المعطاة لكم من الرب لكي ينزعها منكم. لأنه يعلم أنه لا قدرة له عليكم ما دامت نار الله فيكم ...

لهذا يقاوم بشدة النفوس المتعبدة لله عبادة حسنة بأوجاع كثيرة يلقيها في النفس ليُطفئ هذه النار التي هي قوام كل فضيلة. فإذا أنغلب الشيطان وارتد خائباً فإن روح الله يسكن فيهم، وإذا سكن الروح القدس فيهم يريحهم من جميع أعمالهم( جهاداتهم ضد الخطية )، ويجعل نير الله حلواً لديهم جداً، ويجعل فرح الله فيهم نهاراً وليلاً ، ويُربي عقولهم ويُغذيها ] ( الرسالة 18 للقديس الأنبا أنطونيوس الكبير )
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
من تذوق غفران الله ويثق فيه لا يقرّ قائلاً: [ أنا خاطئ ] ويصمت، بل في أعماق شعوره يشهد الروح القدس في أعماق قلبه من الداخل أنه: [ الخاطئ الذي أحبه يسوع ]

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
طوبى للإنسان الذي يحفظ بدوام في قلبه وفي فكره وعلى فمه الاسم الحسن، الاسم القدوس، اسم ربنا يسوع [ اسمه يسوع لأنه يخلص]، فهذه هي الجوهرة الذي باع فيها التاجر الكثير الحكمة كل أهواء قلبه واشتراها وأدخلها بيته فرحاً بل صارت هي غطاءه وكسوته ولهجه ومنهجه، فهي لؤلؤة غالية تشع مجداً وتُعطي مكافأة عظيمة جداً لمن يلزمها إذ تجعله يلتحف بالمجد الفائق الذي لله الحي [ مجد قيامة يسوع المذخر في الصليب ]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
كثيرون أضلهم بطلان آرائهم، وعلى عقولهم سيطر الوهـــم.
نهاية العنيد وخيمـــــة، ومن يعشــــــــــق الخطر يهلك فيــه.
العنيد تُثقلهُ الأحـــزان، والخاطئ يُكَوَّمُ خطيـة على خطيــــة.
علة المتكبر لا دواء لها، لأن جرثومـــــــة الشرّ تأصلت فيه.
العاقل يتأمل الأمثــال، وأُمنيــــــة الحكيم أُذُن سامعــــــــــةٌ
( من سفر سيراخ 3: 24 – 29 حسب الترجمة السبعينيـــة )
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
قبل المرض تواضع أمام الرب
وعندما تُخطأ أظهر توبتك إليه
لا تسعَ وراء غرائزك
وامتنع عن اتباع شهواتك
من يُهمل الصغائر يسقط خطوة خطوة
الخمر والنساء تدفعان العقلاء إلى المتاهة
ومن عاشر الزواني يفقد الخجل
جنونه يوصله إلى الهلاك
فيلتهم الدود جسده المهترئ
خفيف العقل يُسرع إلى التصديق
والخاطئ مُجرم في حق نفسه

مقتطفات من سفر يشوع بن سيراخ 18و 19
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
كل واحد بيعلم نفسه بنفسه أو يسمع للناس أو يتكل على قدراته العقلية في الفهم والمعرفة الإلهية لا يكون قادراً على أن يعرف مسيح الحياة مُحيي النفس ومُخلصها الوحيد، أو يستطيع أن يُسلم الإيمان الحي للآخرين، بل أنه يحيا مع آخر غير الله الحي ويُسلِّم مسيح آخر غريب من صنعة ذاته وعمل يده لأنه صنمه الخاص المُدعم لذاته ويُريد أن يشرك الآخرين معه، لذلك لا يكون قادراً على الوحدة مع أي أحد آخر، بل يكون منفراً للآخرين لأنه لا يُريد سوى من يشترك معه في عبادة ذاته، لكن من هو الابن الحكيم الأمين الذي يجلس عند قدمي سيده يتلقف منه المعرفة لتُنحت في قلبه بروح الحياة الرب المُحيي حسب مسرة مشيئة الله لا الناس: [ لأن هذا هو العهد الذي أعهده مع بيت إسرائيل، بعد تلك الأيام يقول الرب، أجعل نواميسي في أذهانهم وأكتبها على قلوبهم، وأنا أكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً ] (عبرانيين 8: 10)،

وليت الكل يحطم أصنامه التي صنعها بفكره، ويترك المعرفه العقلية الشخصية التي أبعدته عن أعضاء الجسد الواحد، ويصغي لكلمة الله الحي الذي قال: [ كن ساهراً وشدد ما بقي، الذي هو عتيد أن يموت لأني لم أجد أعمالك كاملة أمام الله ] (رؤيا 3: 2)، [ طوبى للإنسان الذي يسمع لي ساهراً كل يوم عند مصاريعي حافظاً قوائم أبوابي ] (أمثال 8: 34)، [ الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني والذي يحبني يحبه أبي وأنا أُحبه وأُظهر له ذاتي ] (يوحنا 14: 21)
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

  • أهرب من الخطية هربك من الحية، فهي إن دنوت منها لدغتك، فأنيابها كأنياب الأسد وهي تقضي على حياة الإنسان

  • الحرام سيف ذو حدين، يجرح وجرحهُ غائر عميق، وآلامه قاتلة للنفس، وما من شفاء لجرحه إلا من طبيب النفس الأعظم الله الحي أن لجأت إليه فهو يخلصك من ثقل حملك.

  • من هو حكيم: يسمع التعليم، ومن يخاف الله ويتقيه يرجع إليه بالإيمان والتوبة في المحبة.

  • طريق الخاطئين سهلة ومُريحة، فرحها لذة وقتية تعبر وتترك وراءها آلام وأوجاع داخلية لا حصر لها، ونهايتها هاوية وظلمة دائمة.
أما طريق الأتقياء الأبرار صعبة كلها مشقة، فرحها لذة لقاء حي مع الله الثالوث القدوس حياة النفس، ملؤها سلام وفيضها حياة، وآخرتها حياة أبدية وفرح دائم لا يزول مع جميع القديسين في حضن الآب القدوس.
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
استيقظوا أيها الخدام وكل من يُعلِّم عن الله، وكل من يقول أنا مسيحي وافتخر، وكل من هو ضليع في الكتب والعلوم اللاهوتية والروحية، واخلعوا عنكم هذا الإله الذي صنعتموه بأفكاركم وفلسفتكم العقلية، واعرفوا الله الحي المعلناً ذاته:
نور وحق، قيامة وحياة، يجدد الطبيعة ويكلم النفس ويشدها إليه بالحب فتدخل في شركة مقدسة فيها رؤية وسمع ولمس من جهة كلمة الحياة، فتخرج الشهادة لله الحي برؤية قلب من إنسان رأى وسمع بوضوح ووعي، فتاب وآمن وذاق وشبع، فخرج يخبر ويدعو الناس لنفس ذات المائدة الملوكية الواحدة ولنفس ذات الشركة التي لا تنحصر في ذاتها بل تنتشر وتتوسع، لأنها شركة إله حي مُحيي يكشف عن ذاته بقوة إعلان محبته في القلب في سرّ التقوى، فيجمع المتفرقين إلى واحد، ويرفع العداوة، ويُعطي سلاماً، ويهب روح الإفراز والتمييز للنفس لكي لا تضل الطريق وتنخدع بخبرات زائفة وشهادات بعض الناس الذين أصابهم الحوَّل فلم يفرقوا ما بين عمل الله المُعلن بالروح من جيل لجيل والذي وضع على أساس واحد مُسلم في التعاليم التي لا تتغير ولا تتبدل، بل تزيد وضوحاً لأنه لن يُعطى أساس آخر غير الذي وضع، وما بين فكر الناس وتعاليمهم البعيدة عن الحق:

  • [ مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية ] (أفسس 2: 20)
  • [ حسب نعمة الله المعطاة لي كبناء حكيم قد وضعت أساساً وآخر يبني عليه ولكن فلينظر كل واحد كيف يبني عليه ] (1كورنثوس 3: 10)
  • [ فأنه لا يستطيع أحد أن يضع أساساً آخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسيح ] (1كورنثوس 3: 11)
  • [ ولكن أساس الله الراسخ قد ثبت إذ له هذا الختم يعلم الرب الذين هم له وليتجنب الإثم كل من يسمي اسم المسيح ] (2تيموثاوس 2: 19)
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

  • إن حياة الإنسان وفكرَه يظلوا دائما في الضلال، أو بالحريّ في ليل عدم الإحساس بالعالم السماوي والتعلق بالله الحي، ما داما ملطَّخيَن بمُعاشرتهما للجسد في الانحصار في متطلباته والتعلق برغباته الشهوانية، ولذلك يبقيان دائماً في لّجة الجهل بسبب ثِقَل الطبيعة التي يمتزجان بها والتي تعود للتراب؛ ولكن، كلّما استنار الإنسان بكلام الله النابض بالحياة، كلّما صار غيرَ قادرٍ على تحمّل ظلمات الجسد هذه وليل هذا العالم الذي كل ما فيه شهوة جسد، وشهوة عيون، وتعظم معيشة. لذلك لا ينبغي – إطلاقاً – أن نُهمل هذا التعليم وهذا الكلام الإلهيّ اللذين تلقيّناهما فينا ونتركه بلا استعمالٍ وبلا جدوى كما لو وضعناه تحت "المكيال" (متى 5: 15)، بل لننشرْ هذا النور السماوي في نفوسنا أوّلاً، ثم في جميع كل من هم حولنا من خلالنا، ولكي نتمم ذلك بتلقائية وسهولة علينا في كل خطوةٍ تقوم بها نفوسنا، نستعملْ كلام الله كسراج، ولكن كسراجٍ مشتعل دائماً بنار الصلوات الدائمة ليكون مُعد باستمرار ليُنير أمام الجميع.
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

  • سأتوب الآن وليس غداً. فهذه اللحظة في يدي ولكــن الغــد فــي يـــد اللـــه - القديس ثيؤفان الناسك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
حينما يعم الفلس الروحي ويفرغ الإنسان من النعمة، حينئذٍ كل واحد يُعير الآخر وينحاز هذا لبطرس وهذا لبولس وهذا لأبولس.. الخ، ثم يتناحر الطرفان على من هو الأصح والأفضل، وتتشتت الرعية ويسعى كل واحد للوشاية بأخيه ليقطعه من كنيسة الله وبذلك يصير قاتل نفس دون أن يدري: [ كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه ] (1يوحنا 3: 15)، فليت الكل يشفق على نفسه ويرحمها ويتوب ويحيا للمسيح لأن من يحب الوالد يحب المولد منه ايضاً، ومن يرى أنه الكبير فأنه يحمل الصغير ويعتني به ليربيه في التقوى بوداعة في الحق: أيها الإخوة أن انسبق إنسان فأُخذ في زلة ما فاصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظراً إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضاً (غلاطية 6: 1)
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
حينما تُفلس النفس من نعمة الله وينطفأ في الذهن النور الإلهي، يفرغ القلب من المحبة الحقيقية التي هي رباط الوحدة في المسيح، وبذلك تتشوش وينطفأ فيها روح الله، ومن هنا يبدأ يظهر كل صراع بينها وبين كل من هم حولها، فتجلس على كرسي القضاء لتُحاكم وتُقاضي الآخرين، فتتعدى حدودها وتبدأ تدين عبد غيرها: [ من أنت الذي تُدين عبد غيرك هو لمولاه يثبت أو يسقط، ولكنه سيثبت لأن الله قادر أن يُثبته ] (رومية 14: 4)...

بل ولا تقف عند هذا الحد بل تطعن الكثيرين بأوجاع وجراح كثيرة، إذ تبدأ تتعدى على الآخر - مهما من كان حتى لو كان مشترك معها في نفس الكنيسة وله ذات الإيمان - وتسخر منه ومن إيمانه، بل وتستهزأ به، وتبدأ في البغضة ورفض الآخر وتصنع انشقاقاً وتهدم كل شيء حتى تصير هي نفسها مرفوضة من الله بدون أن تدري، وبذلك تكون وقعت في فخ إبليس الذي كأسد زائر يجول ملتمساً من يتبلعه، فحينما تبتلع النفس الطعم، تقع فريسة سهلة في يد الشيطان بل ويسخرها آلة لتهدم كل إصلاح ممكن أن يحدث في كنيسة الله الحي: [ كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه ] (1يوحنا 3: 15)...

للأسف يا إخوتي كلنا وقعنا في هذا الفخ المقيت ودخلنا بأرجلنا في دائرة لن نستطيع أن نخرج منها قط، بل سنظل ندور ونلف وكل واحد سيظل في قلبه يُدين الآخر، ويُحاكم الآخر، وعوض أن نسعى بالمحبة ليقبل كل واحد فينا الآخر [ لكن الأخ يُحاكم الأخ وذلك عند غير المؤمنين ] (1كورنثوس 6: 6)، نتكلم بروح التعصب الذي يتبرأ منها كل واحد مع أنها موجودة فينا وتزداد رسوخاً مع الأيام، ومهما ما أنكرناها لكن الحقيقة وعلى أرض الواقع كلنا متعصبون !!!!
وبالطبع الكل سيهاجم كلامي وينكر ويقول نحن بنحب بعضنا البعض وليس عندنا أي نوع من أنواع التعصب بل أنظر الآخر هو المتعصب !!! وفي الحقيقة الله عيناه كلهيب نار تفحصان أستار الظلام ولا يُخفى عليه شيء لأنه فاحص الكلى والقلوب، ومهما ما أنكرنا بشفتينا فالله شايف القلوب...

فلينظر كل واحد لنفسه ويرى هل بالحقيقة له شركة مع الله القدوس الحي وفي قلبه سلام داخلي من الله، وبيحيا الوصية وبيعيش كما يحق لإنجيل المسيح فعلاً وبيكرز ببشارة ملكوت المسيح كسفير المملكة السماوية: [ إذاً نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا، نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله ] (2كورنثوس 5: 20) !!!

يا إخوتي تصالحوا مع الله وعيشوا مع المسيح وادخلوا في شركة القديسين في النور [ من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه ] (1يوحنا 2: 4)، وأنت كنتم حقاً أولاد الله في المسيح وإيمانكم حي أرثوذكسي مستقيم أظهروا هذا كما علمنا الإنجيل وسلمنا الآباء القديسين: [ أيها الإخوة إن انسبق إنسان فأُخِذَ في زِلة ما فاصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظراً إلى نفسك لئلا تُجرب أنت أيضاً ] (غلاطية 6: 1)

ليتنا نضع هذه الآية أمام أعيننا: لأنك تقول إني أنا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء ولست تعلم إنك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمى وعُريان (رؤيا 3: 17)

 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
الكنيسة مستشفى الله الطبيب الأعظم، عملها أن تبحث وتُفتش على المريض المعتل، وأصحاب الأمراض الروحية الخطيرة، لأن لها عمل إلهي هام حسب وصيته: أشفوا مرضى...
ومرض الجسد ليس هو اهتمام الكنيسة الأول، بل مرض النفس المقيت الذي يحيط بها فيسقطها في براثن الموت، فعمل الكنيسة ليس عمل قضائي بل عمل رعائي فيه يتم تقديم الأدوية الصالحة القوية التي من الله، فالكنيسة عليها أن تُقدم جرعات لاهوتية حية تشفي النفس وتعطيها قوة وصحة وعافية، فتشفى ويكون لها شركة مقدسة مع الثالوث القدوس والقديسين في النور، وتصير هي نفسها غُرس الرب للتمجيد، فتقوى الكنيسة وتمتلئ بهاء فتصبح الوجه المنظور لله الغير منظور بناحية عملية حتى أن كل من يراها بهذا البهاء يشتهي أن يكون منها وفيها....

 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
إن أردت حقاً أن تكون خادم أفرغ قلبك من محبة نفسك والرغبة في المراكز وحب الظهور، واسكب نفسك في الصلاة أمام الله حتى تمتلئ بالروح القدس لتفيض على كل من تخدمهم بالأشواق النارية أشواق الروح القدس الذي هو وحدة المسئول عن الخدمة وجذب النفوس وربحها في المسيح يسوع، وداوم على قراءة الكلمة لتصير لك للتنقية والتطهير وتتشرب منها حتى تصير أنت نفسك إنجيل مقروء من جميع الناس، لأن المخدومين يريدوا أن يروا فيك يسوع لا أن يسمعوا عنه، فعليك أن تتذوق خبرة مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ، وتأكد أن بذلك فقط ستكون خدمتك حسب مسرة مشيئة الله وستثمر حتماً ثمار ترضي الله وحده آمين
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى