الرد على شبهة: هذه هي الحياه الابديه ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك

II Theodore II

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
16 أكتوبر 2016
المشاركات
231
مستوى التفاعل
16
النقاط
18
وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.

ينظر الغير مسيحين لهذا النص انه اقوى النصوص لنفي الوهيه المسيح بل انه من الممكن ان شخص يقوم بعمل مناظرة بعنوان " لاهوت المسيح " يستند فقط علي هذا النص ويكرر فيه مرات عديده مثل الببغاء . ولا يذكر لنا اى مرجع لفهم ان الاب فقط هو الاله الحقيقي او مرجع يفسر ارساليه المسيح انها ارساليه خارج الكينونه الالهيه فكل من يصيح بفهم خاطيء لهذا النص تأكدوا انه لا يعرف اى شيء علي الاطلاق في علم " الكرستولوجي "

نرى ان Derickson

يصف هذا النص قائلا هذا هو احد اعظم نصوص الكتاب المقدس علي قدم المساواه ليوحنا 16:3 [1]

Joh 16:3 وَسَيَفْعَلُونَ هَذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي.

معنى هذا انه يري ان معرفه الاب مثل معرفه الابن ويصف النص انه اعظم نصوص الكتاب المقدس في شرح هذا الامر ليس ما يظنه البعض

ويخبرنا Plummer

ان لفظه" الاله الحقيقي وحدك "هى موجهه ضد العديد من الالهه الكذبه الزائفه والوثنيه كما في ( 1تسالونيكي 1:9) [2]

1Th 1:9 لأَنَّهُمْ هُمْ يُخْبِرُونَ عَنَّا أَيُّ دُخُولٍ كَانَ لَنَا إِلَيْكُمْ، وَكَيْفَ رَجَعْتُمْ إِلَى اللهِ مِنَ الأَوْثَانِ لِتَعْبُدُوا اللهَ الْحَيَّ الْحَقِيقِيَّ،

ويقول Haydock

ان الاريوسين قد استخدموا هذا النص بفهم ان الاب هو فقط الاله الحقيقي ويضيف ان كلمه الاله الحقيقي وحدك ليس استبعاد للابن والروح القدس الذين هم الله الواحد مع الاب ولكن فقط لاستبعاد الالهه الباطله والوثنيه ويضيف ايضا ان لفظ الاله الحقيقي اطلقت ايضا علي الابن في (1يو 5:20) [3]

ويقول Engelbrecht

"معرفه الاله الحقيقي" لا يمكن فصلها عن المسيح الذي هو المنفذ الوحيد لهذه المعرفه حسب ( يوحنا 14:6) [4]

ويقول Radmacher

ان الاله الحقيقي وحدك هي ضد الالهه الباطله [5]

اما عن الاباء فلقد ابدعوا في كلمه وحدك بشكل رائع جدا

وضع القديس كيرلس الكبير امام الهراطقه مبدأ تفسيري هام هو عندما يقال عن الاب الاله الوحيد يتضمن الابن على اى حال ويستشهد بنصوص من الكتاب المقدس

Isa 44:24 هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكَ وَجَابِلُكَ مِنَ الْبَطْنِ: «أَنَا الرَّبُّ صَانِعٌ كُلَّ شَيْءٍ نَاشِرٌ السَّمَاوَاتِ وَحْدِي. بَاسِطٌ الأَرْضَ. مَنْ مَعِي؟

وفي موضع اخر يقول ان بكلمه الرب صنعت السموات

Psa 33:6 بِكَلِمَةِ الرَّبِّ صُنِعَتِ السَّمَاوَاتُ وَبِنَسَمَةِ فَمِهِ كُلُّ جُنُودِهَا.

اذن نري انه حينما يقال وحدك يتضمن مع الابن علي اى حال الاب خلق بواسطه الابن ويشير القديس كيرلس انها فقط للتميز عن الاله الوثنيه [6]

ويقول القديس أمبروسيوس

v "الإله الحقيقي وحدك"، يقول ذلك بطريقة ما لتمييزه عن الذين ليسوا بآلهة، إذ كان على وشك أن يرسلهم إلى الأمم... أما إذا لم يقبل (الهراطقة) هذا، بل بسبب كلمة "وحده" يرفضون أن يكون الابن هو الله الحقيقي، فهم بهذا يرفضون كونه الله نهائيًا... لكن إن كان الابن هو الله، وهو ابن الله الذي يدعى "الإله وحده"، فمن الواضح أنه هو أيضًا الإله الحقيقي وأن "وحده" توضع للتمييز عن الآخرين.
لو أن الابن ليس هو الإله الحقيقي فكيف يكون هو "الحق"؟ ،لأن الحق يفوق بمراحل "الحقيقي".
القديس يوحنا الذهبي الفم
v أولاً: لا توجد حياة أبدية في الاعتراف بالله الآب بدون يسوع المسيح.
v ثانيًا: يتمجد المسيح في الآب. فالحياة الأبدية بكل دقة هي أن نعرف الإله الحقيقي وحده ونعرف ذاك الذي أرسله، يسوع المسيح.
v إذن يتمجد الآب بالابن الذي عرفناه به.
المجد هو هذا أن الابن، إذ صار جسدًا، قبل منه سلطانًا على كل جسد، مع القيام بإعادتنا للحياة الأبدية...
ولكن ماذا تحتوى أبدية الحياة؟ تخبرنا كلماته: الحياة هي "أن يعرفوك" الإله الحقيقي وحده ويسوع المسيح الذي
أرسلته. هل يوجد أي شك أو أية صعوبة هنا أو أي تضارب؟ الحياة هي أن تعرف الإله الحقيقي وحده. [7]


المراجع :-

[1] Derickson, G. (2001). The Disciplemaker: What Matters Most to Jesus (254). Salem, OR: Charis Press.

[2] Plummer, A. (1902). The Gospel According to St John, with Maps, Notes and Introduction. The Cambridge Bible for Schools and Colleges (308). Cambridge: Cambridge University Press.

[3] Haydock, G. L. (1859). Haydock's Catholic Bible Commentary (Jn 17:3). New York: Edward Dunigan and Brother.

[4] Engelbrecht, E. A. (2009). The Lutheran Study Bible (1816). St. Louis, MO: Concordia Publishing House.

[5] Radmacher, E. D., Allen, R. B., & House, H. W. (1999). Nelson's new illustrated Bible commentary (Jn 17:3). Nashville: T. Nelson Publishers.

[6] تفسير الكتاب المقدس عند الاباء للدكتور جورج عوض ابراهيم صــــــــ144,145

[7] تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي ( نسخه الكترونيه )

 

II Theodore II

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
16 أكتوبر 2016
المشاركات
231
مستوى التفاعل
16
النقاط
18
ربنا يباركك استاذنا الغالي
 
أعلى