سلام للجميع,,
الأخ خادم البتول,,
شكرا جزيلا لمداخلتك الغنية و الشرح الوافي الذي قدمته.
لكن اسمح لي ايها الاخ العزيز أن اختلف معك في قراءة مقاصد الله, و ارجو أن يتسع لي قلبك ان لا اوافق "بشدة" على التالي:
فهذا عينه ما حاربه السيد المسيح على الارض اي " التوراة الشفهية" كما سميتها و "ركام الشروح" .
في أحد المرات عندما كان السيد المسيح في أرض "جنيسارت" جاء اليه كتبة و فريسين ليسالوه سؤالا واحدا, أتعلم ما هو عزيزي خادم البتول؟
سألوه: "لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ فإنهم لا يغسلون أيديهم حينما يأكلون خبزا؟"
تخيل معي أنهم قطعوا المسافة من أوروشليم (جنوب) الى الجليل(شمالا) ليسألوه هذا السؤال!
و كما تعلم فان الحديث لا يدور هنا عن "النظافة" بل عن شيء اخر الا وهو " طقس غسل اليدين" الذي لم يعلمه الله , بل علمه الكتبة و الفريسين. احدى اوصاف هذا الطقس الذي يسمى "Netilat Yadayim, "هي التالية :
يؤخذ إبريق له يدان ويمسك باليد اليمنى لمليء الماء ثم ينقل الى اليد اليسرى ويسكب الماء ثلاث مرات على اليد اليمنى ثم ينقل الابريق الى اليد اليمنى ويسكب الماء ثلاث مرات على اليد اليسرى ويجب ان يغطي الماء كل اليد حتى المعصم ثم يمسح الماء عن اليدين ويتلو صلاة البركة.
ماذا كان رد السيد المسيح؟ قال: "وأنتم أيضا لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم؟" الاحظت معي كيف وصف السيد المسيح تقليد اليهود بالتعدي على وصية الله؟ لا بل أكثر من ذلك إذ قال أيضا: "فقد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم!" هل ترى معي عزيزي خادم البتول خطورة التقليد؟
اتعلم ماذا يقولون عن تقليدهم :
The words of the elders are weightier than the words of the prophets."
"ان كلمات الشيوخ لها ثقل أكثر من كلمات الأنبياء"!!
هل هذا ما تدعوني لتصديقه يا عزيزي خادم البتول؟
لا بل اسمع ما يقولون أيضا:
``whoever eats bread without washing of hands, is as if he lay with a whore”
"كل من يأكل خبزا بدون غسل اليدين كأنه يرتمي في حضن زانية!"
لا بل كان اكل الخبز بدون غسل اليدين كافيا لطرد أحدهم من المجمع!
هل هذا ما أراده الله؟ أن نترك كلامه ونتبع تفاسير شفهية لم يأمر بها الله بل حاربها؟ تعاليم أدت بالناس الى عبادة باطله لله؟ "وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس"
حبذا لو ترجع وتقرا مداخلتي مرة أخرى لو تكرمت حتى لا أعيد الكلام عن اننا نظن اننا ارحم من الله إذا كان الكلام عن قطع اليد ونحن سنفهمه مجرد تعويض مادي؟ لماذا؟ لأن معلمي اليهود علموا عن ذلك من كثرة رحمتهم التي هي أوسع وارحم من الله الذي لا يرى ما نراه نحن من مصائب ستحل على من عوقب؟ حاشا!
ماذا يقول بولس عن كلام الكتاب؟ كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر.
هل يقول ذلك عن التقليد؟ لا. لماذا اذا نعطي التقليد درجة المنزل، لا بل نرفعها فوق كلام الله كما فعل الكتبة و الفريسين سابقاً:
The words of the scribes are lovely above the words of the law
"ان كلمات الكتبة هي اعلى من كلام الشريعة!!"
عزيزي خادم البتول:
اذا كان ما يقلقك هو قطع اليد و هل يتفق هذا مع رحمة الله في ذلك الوقت أم لا , فيمكن افراد موضوع لهذا و لكن ارجو و بحرارة ان لا نترك كلام الله الواضح و الصريح و الذي يؤكده الكتاب نفسه و نتمسك بما حاربه السيد المسيح :
"رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم"
كل المودة
الأخ خادم البتول,,
شكرا جزيلا لمداخلتك الغنية و الشرح الوافي الذي قدمته.
لكن اسمح لي ايها الاخ العزيز أن اختلف معك في قراءة مقاصد الله, و ارجو أن يتسع لي قلبك ان لا اوافق "بشدة" على التالي:
فمن هذين المثالين ـ وغيرهما الكثير ـ استقر التفسير والفقه التشريعي عند اليهود على أن "كلام الله" هو الشريعة وهو القانون، نعم، ولكن كمبادئ عامة مجملة ومطلقة، وأما التخصيص والتفصيل والتقييد فهو في التوراة الشفهية وغيرها من ركام الشروح التي تتعامل مباشرة مع الوقائع العملية واليومية في حياة الناس.
فهذا عينه ما حاربه السيد المسيح على الارض اي " التوراة الشفهية" كما سميتها و "ركام الشروح" .
في أحد المرات عندما كان السيد المسيح في أرض "جنيسارت" جاء اليه كتبة و فريسين ليسالوه سؤالا واحدا, أتعلم ما هو عزيزي خادم البتول؟
سألوه: "لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ فإنهم لا يغسلون أيديهم حينما يأكلون خبزا؟"
تخيل معي أنهم قطعوا المسافة من أوروشليم (جنوب) الى الجليل(شمالا) ليسألوه هذا السؤال!
و كما تعلم فان الحديث لا يدور هنا عن "النظافة" بل عن شيء اخر الا وهو " طقس غسل اليدين" الذي لم يعلمه الله , بل علمه الكتبة و الفريسين. احدى اوصاف هذا الطقس الذي يسمى "Netilat Yadayim, "هي التالية :
يؤخذ إبريق له يدان ويمسك باليد اليمنى لمليء الماء ثم ينقل الى اليد اليسرى ويسكب الماء ثلاث مرات على اليد اليمنى ثم ينقل الابريق الى اليد اليمنى ويسكب الماء ثلاث مرات على اليد اليسرى ويجب ان يغطي الماء كل اليد حتى المعصم ثم يمسح الماء عن اليدين ويتلو صلاة البركة.
ماذا كان رد السيد المسيح؟ قال: "وأنتم أيضا لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم؟" الاحظت معي كيف وصف السيد المسيح تقليد اليهود بالتعدي على وصية الله؟ لا بل أكثر من ذلك إذ قال أيضا: "فقد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم!" هل ترى معي عزيزي خادم البتول خطورة التقليد؟
اتعلم ماذا يقولون عن تقليدهم :
The words of the elders are weightier than the words of the prophets."
"ان كلمات الشيوخ لها ثقل أكثر من كلمات الأنبياء"!!
هل هذا ما تدعوني لتصديقه يا عزيزي خادم البتول؟
لا بل اسمع ما يقولون أيضا:
``whoever eats bread without washing of hands, is as if he lay with a whore”
"كل من يأكل خبزا بدون غسل اليدين كأنه يرتمي في حضن زانية!"
لا بل كان اكل الخبز بدون غسل اليدين كافيا لطرد أحدهم من المجمع!
هل هذا ما أراده الله؟ أن نترك كلامه ونتبع تفاسير شفهية لم يأمر بها الله بل حاربها؟ تعاليم أدت بالناس الى عبادة باطله لله؟ "وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس"
حبذا لو ترجع وتقرا مداخلتي مرة أخرى لو تكرمت حتى لا أعيد الكلام عن اننا نظن اننا ارحم من الله إذا كان الكلام عن قطع اليد ونحن سنفهمه مجرد تعويض مادي؟ لماذا؟ لأن معلمي اليهود علموا عن ذلك من كثرة رحمتهم التي هي أوسع وارحم من الله الذي لا يرى ما نراه نحن من مصائب ستحل على من عوقب؟ حاشا!
ماذا يقول بولس عن كلام الكتاب؟ كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر.
هل يقول ذلك عن التقليد؟ لا. لماذا اذا نعطي التقليد درجة المنزل، لا بل نرفعها فوق كلام الله كما فعل الكتبة و الفريسين سابقاً:
The words of the scribes are lovely above the words of the law
"ان كلمات الكتبة هي اعلى من كلام الشريعة!!"
عزيزي خادم البتول:
اذا كان ما يقلقك هو قطع اليد و هل يتفق هذا مع رحمة الله في ذلك الوقت أم لا , فيمكن افراد موضوع لهذا و لكن ارجو و بحرارة ان لا نترك كلام الله الواضح و الصريح و الذي يؤكده الكتاب نفسه و نتمسك بما حاربه السيد المسيح :
"رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم"
كل المودة