الخدمة المقبولة التي تُرضي الله

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

سلام لكم من الله أبينا والرب يسوع المسيح
أنتم الذين تحبون الله وتخدمونه طالبين تمجيد اسمه العظيم القدوس

أردت اليوم ان أحدثكم عن الخدمة التي تُرضي الله، لأنه ينبغي أن تعلموا أن الخدمة في الكنيسة ليست نزهة وسط حديقة غناء، ولا هي الأنشطة ووسائل الإيضاح والأفكار الجديدة المقدمة للاجتماعات، بل في أساسها بذل النفس إلى الصليب والموت، هي تقديم كرازة توبوا وآمنوا بالإنجيل، هي إنذار لكل واحد: [أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون]، هي دعوة [تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة]
وليتنا كلنا نصغي لكلام الرسول:
لذلك اسهروا متذكرين إني ثلاث سنين ليلاً ونهاراً لم أفتر عن أن أنذر بدموع كل واحد (أعمال 20: 31)
الخادم الحامل لرسالة الله
هو الحامل النفوس ويتمخض بهم إلى أن يتصور المسيح في قلوبهم، لأنه ساهر على خدمته المؤتمن عليها من الله، مقدماً دموع وأصوام وصلوات لا تنقطع في مخدعه ومع اخوته الخدام الذين يشتركون معه في الخدمة لكي يتوب الجميع ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة ليتغيروا إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح (2كورنثوس 3: 18)
يا إخوتي تريثوا واغلقوا أبواب الرحلات والأنشطة قليلاً
وافتحوا ابواب الصلاة واقرعوا باب كوى السماء كثيراً لتنفتح أمامكم وتنساب قوة النعمة المُخلِّصة عليكم وعلى من تخدمون، لأن للأسف اليوم كل واحد يتسائل عن ما يقدمة في الخدمة جديداً سواء موضوعات أو شكل جديد لأنه سأم مع من يخدمهم من الشكل القديم، مع أن الحياة مع المسيح وفي الكنيسة حياة تجديد وتغيير بالروح القدس وليس فيها سأم، لذلك ينبغي ويتحتم على كل خادم وخادمة أن يقدم كل واحد فيهم معجزة المسيح يسوع، وهو التجديد، لأنه أن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل صار جديداً.
مشكلتكم في خدمتكم أنكم لا تقدمون بر الله ولا حياة يسوع
التي ينبغي أن تكون فيكم من جهة الخبرة والنمو الروحي الظاهر في الثمر اللائق بغرس كلمة الله في قلوبكم، ومن فعل تذوقكم لقوة التوبة وعمل النعمة تقدموا خبرة الارتواء من النبع الحي، وخبرة الشبع من الخبز الحي النازل من عند أبي الأنوار، فأنتم جوعى والذين تخدمونهم شارفوا على الموت من العطش والجوع، فانتبهوا وتوقفوا وعودوا واوزنوا خدمتكم على ميزان كلمة الله وعمل نعمته، وانظروا قديماً لخبرة الخدام الذين سبقوكم وقدَّموا نعمة الله وكيف كانوا يصومون ويصلون ويقدمون دموعهم في مخادعهم من أجل أن يعمل الروح القدس في نفوس من يخدمونهم.
نحن اليوم ينبغي أن نكون صادقين مع أنفسنا
ونعترف أننا فشلنا في الخدمة من جهة الجوهر ونجحنا من جهة الشكل، والرب لا يهتم بالأعداد وملئ الكنائس بالبشر عن طريق الأنشطة أو التنظيم ووسائل الإيضاح والكلام بالتنمية البشرية او علم المشورة أو بالحالة المزاجية والنفسية الجيدة لكل من يحضر ويسمعنا، بل يسعد ويفرح بمن يُريد أن يتلامس معه لينال قوته، يفرح بالتائب العائد إليه بكل قلبه ملتمساً نعمته ورغبته أن يدخل في شركة حقيقية معه على مستوى الواقع العملي المُعاش.
انظروا للمرأة نازفة الدم
كان هناك جمع غفير يزاحم يسوع، ولكن واحدة فقط نالت منه قوة، لأنها قالت في قلبها لو مسست فقط هدب ثوبة شفيت، ودخلت في الزحام الشديد وشقت طريقها بشق الأنفس حتى تلمسه فتوقف يسوع وقال من لمسني لأن خرجت منه قوة، فلا تفرحوا بخدمتكم وشكلها الخارجي ولا بكم الحضور في فصل الخدمة ولا الأعداد داخل الكنائس، بل اسعوا أن يتلامس الكل مع يسوع ليتذوق قوته وينال شفاء لنفسه وتغيير لحياته ليتمجد ابن الله الحي آمين
 
أعلى