موضوع متكامل عن العذراء مريم

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
1269995426_thankyou62%5b1%5d.gif
مرور كريم جدااا

شكرا

الرب معااكم

وبركه أم النور
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus




من أسس صوم العذراء ؟


بقلم المتنيح

الانبا غريغوريوس



العذراء مريم هي التي بدأت
الصوم،لأنها خاصة بعد صعود المسيح إلى السماء،نالها كثير من المتاعب
والمضايقات والمنغصات من قبل
‏اليهود،الذين حا ولوا أن يصبوا عليهاغضبهم وضيقهم من المسيح،
وخاصة بعد أن قام من بين الأموات ،فالعذراء نالت متاعب كثيرةجدا


‏وهي المرأة الرقيقة التي يجب أن لاتعامل بقسوة كماعاملها اليهود
كانت العذراء مقيمة فى بيت يوحنا حتى تنيحت، نحو اربع عشرة سنة
حسب وصية المسيح إليه عندما قال له خذ هذه أمك وقال للعذراء مريم
خذى هذا ابنك . وكان يوحنا رسولا يكرز ويبشر وينتقل
فى كل ارض فلسطين.وكانت العذراء مريم تباشر العبادة
من صلاة وصوم. وكانت تذهب إلى قبر المسيح له المجد،
ومعها صويحباتها من عذارى جبل الزيتون،
لقد اتخذن العذراء مريم رائدة لهن وقائدة لهن،
وتمثلن بسيرتها فكن يتبعنها، وتالفت منهن
أول جمعية للعذارى، وهو نظام العذراى السابق على
نظام الرهبنة بالنسبة للبنات. لأن فى العصور القديمة
قبل القرن الرابع للميلاد، كان هناك نظام اسمه نظام العذارى
، لمن نذرن عذر اويتهن للمسيح، وكان لهم خور وس
أو قسم خاص فى الكنيسة، ومذكور هذا فى كتاب الدسقولية
وهو تعاليم الرسل، لم يكن هناك نظام للراهبات، إنما كان هناك صف العذارى
. وعندما صار البابا ديتريوس الكرام المعروف بطريركا، وكان فى حياته الأولى
رجلا متزوجا، وظل متزوجا سبعا وأربعين سنة قبل أن يدعى إلى البطريركية
، غير ان زواجه كان من نوع الزواج الذى نسميه الزواج البتولى، مثل زواج
‏أدم وحوا قبل السقوط فى الخطيئة، وكزواج يوسف
ومريم، عندما صار ديمتريوس الكرام البابا الثانى عشر
‏من بابا وات الإسكندرية، ضم زوجته
‏إلى خورس العذراء فى الكنيسة، أما نظام الرهبنة للبنات
بدأ من القرن الرابع، فى عهد الأنبا باخوميوس المعروف بأب الشركة.
‏العذراء مريم هى التى أنشأت نظام العذارى، لأنها كعذراء
بدأ يلتف حولها البنات العذارى بنات جبل الزيتون،
وكن يتبعنها وكن يصلين معها وكن يذهبن معها إلى القبر المقدس، حيث
0 ‏كانت العذراء تسجد وتتعبد وتصلى وتصوم أيضأ.
ولقد كانت العذراء مريم تقضى كل وقتها فى العبادة والصلاة،
وكانت تمارس الصوم، مكرسة كل طاقاتها لحياة التأمل الخالص.
ولم يكن لها عمل اخر غير تقديس ذاتها، وتكميل نفسها
بالرياضات الروحانية العالية. بعد أن نالت مع الرسل،
موهبة الروح القدس فى يوم الخمسين(أعمال الرسل 13:1 ‏، 14 ‏)،( 1:2 ‏- 4 ‏)
‏ والمعروف أن العذراء مريم لم تمارس عملا من أعمال الكهنوت،
كما جاء فى الدسقولية(تعاليم الرسل): النساء لا يعمدن.
ونحن نعلمكم أن هذا الفعل خطيئة عظيمة لمن يفعله،
وهو مخالف للشريعة...لأن لو كان يجب أن يتعمد أحد من امرأة
لكان السيد المسيح يتعمد من أمه (باب 0 2 ‏).
‏وقد احبتها نساء وبنات أخريات، منهم صويحباتها اللائى
عرفنها فى حياتها، واثناء وجود المسيح ابنها على الأرض،
منهن: مريم المجدلية، وحنة زوجة خوزى امين خزانة
ميرودس وسوسنة وأخريات كثيرات(لوقا 8 ‏:2، 3)(23 :49 :55 )( 24 : 10 )
‏ثم انضم إليهن عدد أخر من العذارى ممن عشقن حياة البتولية،
والعفة الكاملة، تبعن العذراء مريم،
واتخذنها رائدة لهن فى حياة التأمل، والعبادة، والتكريس التام
بالروح والنفس والجسد . وقد تالفت منهن، بقيادة العذراء مريم،
أول جماعة من النساء المتبتلات المتعبدات، عرفن به عذراى
جبل الزيتون ، عشن حياة الرهبنة بغير شكل الرهبنة،
وكن يعتزلن أحيإنا فى اماكن هادئة بعيدة عن صخب الحياة
وضجيجها، رغبة فى الانصراف إلى الله، فى تعبد خالص.
‏ولقد صارت هذه الجماعة معروفة فى الكنيسة الأولى،
حتى أن المعجبات من النساء والبنات بمثل هذه الخلوات الروحية
، كن يلحقن بالعذارى العفيفات، ويمارسن صوم العذراء
بالتقشف والنسك فى تلك الأماكن الهادئة. ولربما كان
هو السبب فى أن صوم العذراء. تصومه الكثيرات إلى اليوم،
بزهد ونسك كثير، ويمتنعن فيه عن اكل الزيت، على الرغم
من أن صوم العذراء ليس من أصوام المرتبة الأولى. بل وكثير
من الرجال أيضا صاروا يصومون صوم العذراء صوما نسكيا بالامتناع
حتى عن الزيت أى يصومونه على الماء والملح، ونظرا لما للمرأة
من اثر فى البيت المسيحى على اولادها وزوجها .
‏فصوم العذراء مبدأه بالعذراء نفسها، العذراء هى التى صامت وظل
هذا الصوم مقدسا على الخصوص بين البنات، وفى عصور الكنيسة
التالية بدات البنات تخرجن من البيوت ويذهبن إلى أماكن خلوية
كالأديرة لكى يمارسن هذا الصوم بالصلوات وبالعبادة، وبفترات الخلوات
الروحية الجيدة التى ترفع من المستوي الروحى. ولعل لهذا السبب
أن الأقباط اليوم يقدسون هذا الصوم أكثر من أى صوم أخر. وذلك
بفضل المرأة لأن المرأة عندما تهتم بهذا الصوم تقنع زوجها ثم أولادها ،
فيتربى الأولاد والبنات على احترام صوم العذراء مريم، لدرجة أننا نرى أن الاقباط
يصومون صوم العذراء بالماء والملح على الرغم من انه يجوز فيه أكل السمك.
‏وايضا عندما أراد المسيح له المجد
‏أن يضع حدا لآلام العذراء مريم فظهر لها وقال لها انا أعلم
ما تعانينه من الآلام، وقربت الأيام التى فيها تخرجين من هذا الجسد
وتكرمين، لأن جسدك هذا يصعد إلى السماء ،
ونزل المسيح له المجد بذاته ليتسلم روحها بعد ان مرضت مرضا خفيفا
، وكانت قد بلغت نحو الستين من عمرها ، أو على الأدق 58 ‏سنة و 8 ‏أشهر و 16 ‏يوما .
‏وبعد ان تمكن الآباء الرسل من أن
يذهبوا ويدفنوا العذراء مريم فى الجثسمانية،
وهى موجودة بجوار جبل الزيتون وبجوار بستان جثسيماني
ظلوا يسمعون تهليل وترتيل الملائكة فخجلوا من أن يتركوا الجثمان
إلي حال سبيله فظلوا موجودين بجوار القبر ثلاثة أيام،
إلى أن اختفت أصوات الملائكة فرجع الآباء الرسل فى
طريقهم وهم فى الطريق إلي أورشليم رأوا توما الرسول
أنزلته سحابة على الأرض، قالوا له أين كنت لماذا تأخرت
، العذراء مريم تنيحت فطلب توما أن يعود إلى القبر ليتبارك
من جسدها، فذهب معه الآباء الرسل إلى القبر الذى دفنت فيه العذراء مريم
ولما فتحوا القبر لم يجدوا جثمان العذراء مريم، إنما خرجت رائحة بخور زكية
، فخطر على فكرهم أن اليهود رجعوا بعد أن تركوا القبر
وأخذوا الجثمان، فلما رأى توما حزنهم قال لهم اطمئنوا يا إخوتى
فإن جسد العذراء مريم حمل على أجنحة الملائكة ورؤساء الملائكة.
ولقصد حسن سمح الله أن أتأخر، أنا كنت
فى بلاد الهند وحملتنى السحب لكى أتى فتأخرت
، ولكنى رأيت جسد العذراء مريم محمولأ على أجنحة
الملائكة ورؤساء الملائكة، وكان ذلك فوق جبل اخميم،
الذى بنى فوقها الدير المعروف الآن بدير العين
وأحد الملائكة قال له تعالى وتبارك من الجسد المقدس
فتقدمت وقبلت الجسد. وأعطى توما الرسول الزنار الذى
كانت العذراء تربط به ملابسها، والزنار كلمة سريا نية وهى الحزام.
‏فالآباء الرسل سعدوا بهذا الخبر خصوصا أنه من توما، لأن توما
له موقف سابق أنه شك فى قيامة المسيح. وظهر له
المسيح وقال له تعالى يا توما وضع يدك فى أثر المسامير
وضع يدك فى جنبى، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا، لأن هونفسه
كان يقول إن لم أضع يدى مكان المسامير فلا أؤمن، ولكن
الرسل طلبوا أن يروا هذا المنظر وأن يتأكدوا وأن يتوثق الاعتقاد
عندهم بصعود جسد العذراء فصاموا، وفى نهاية هذا الصوم
وعدهم المسيح ان يروا بأنفسهم جسد العذراء مريم
. وبر المسيح بوعده فرأى الرسل جسد العذراء مرة أخرى
وكان هذا فى اليوم السادس عشر من مسرى.كنيستنا
تحتفل بظهور جسد العذراء فى 16 ‏مسرى، وفى نهاية الصوم،
لكن الواقع إذا أردتم الدقة أن يوم 16 ‏مسرى هو يوم ظهور الجسد
مرة أخرى الذى بر فيه المسيح بوعده، فرأى الآباء الرسل
صعود جسد العذراء، إنما الصعود فى الواقع كان قبل ذلك
لأنه إذا كانت العذراء تنيحت فى 21 ‏طوبة فالمفروض أن صعود
جسدها يكون فى 4‏2طوبة أي بعد ثلاثة أيام من نياحتها، ولكن
كما يقول السنكسار: هذا هو اليوم الذى فيه
بر المسيح بوعده للآباء الرسل بأن يروا
جسدها مرة أخرى، وصارت الكنيسة تعيد فى
السادس عشر من مسرى بصعود جسد العذراء مريم.

‏فهذا الصوم بدأ بحياة العذراء مريم نفسها لأنها
كانت إنسانة متعبدة، عذراء طاهرة حياتها كلها
عبادة وصلاة، وعرفت الصوم منذ أن كانت طفلة فى الهيكل
، فى السادسة والثامنة من عمرها كانت العذراء تصوم،
وكانت تعطى طعامها للفقراء وهى فى الهيكل، عاشت
فى جو القداسة والصلاة والتسبيح، عرفت أن تصوم من
طفولتها المبكرة مع الصلوات والعبادة والترنيم والترتيل.
العبقرية المبكرة لطفلة فى هذا السن عرفت الصوم، و
أيضأ عرفت العطاء، لأنها كانت تعطى طعامها للفقراء
وتظل هى صائمة. ويقول عنها التاريخ والآباء القدامى
إن الملائكة كانت تشفق على مريم وهى طفلة فكانت
تأتيها بطعام أخر،وهذا شرف مريم أنها وهى طفلة عرفت
أن تصلى، وعرفت أن ترنم وعرفت أن تصوم،
وعرفت أن تعطى عطاء للفقراء والمحتاجين.


‏وبعد قيامة المسيح وصعوده إلى السماء أخذت
تمارس الصوم، لأنها أيضا كانت محتاجة إليه من جهة تعبدية
، ومن جهة أخرى للمضايقات والمتاعب التى رأتها من اليهود،
فكانت تصوم متعبدة مع العذراء وبعد ذلك الآباء الرسل أيضا
قاسوا هذا الصوم، وسارت الكنيسة على هذا الخط، وصرنا
نحن إلى اليوم نحتفل بهذا الصوم المقدس ونعتبره
من أحسن الأصوام ومن أجمل الأصوام.

‏هذا الصوم لا يصام صوما عاديا. ولكن كثيرا من الناس
يصومونه صوما نسكيا فتجد كثيرا من الأقباط يأكل ‏بالماء والملح،
أى لا يأكل مأكولات أخري مطبوخة، ومن هنا ظهرت الشلولو
، والشلولو كلمة قبطية يأخذون الملوخية على
صورتها الطبيعية ويضعون عليها الثوم والملح والبصل
بلا طبخ على الصورة الأولية، وهذه قمة ما يمكن تصوره من
حالة النسك للإنسان، لأن كونه يستغنى عن الطعام المطبوخ ويقنع با لشلولو فهذا
‏نوع من الزهد .

‏نجد كثيرا من إخوتنا غير المسيحيين يصومون
هذا الصوم نظرا لأنه لو سيدة نذرت نذرا لأمر
ما نجد أن العذراء بحنانها استجابت وقضى هذا الأمر.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus




من أسس صوم العذراء ؟


بقلم المتنيح

الانبا غريغوريوس



العذراء مريم هي التي بدأت
الصوم،لأنها خاصة بعد صعود المسيح إلى السماء،نالها كثير من المتاعب
والمضايقات والمنغصات من قبل
‏اليهود،الذين حا ولوا أن يصبوا عليهاغضبهم وضيقهم من المسيح،
وخاصة بعد أن قام من بين الأموات ،فالعذراء نالت متاعب كثيرةجدا


‏وهي المرأة الرقيقة التي يجب أن لاتعامل بقسوة كماعاملها اليهود
كانت العذراء مقيمة فى بيت يوحنا حتى تنيحت، نحو اربع عشرة سنة
حسب وصية المسيح إليه عندما قال له خذ هذه أمك وقال للعذراء مريم
خذى هذا ابنك . وكان يوحنا رسولا يكرز ويبشر وينتقل
فى كل ارض فلسطين.وكانت العذراء مريم تباشر العبادة
من صلاة وصوم. وكانت تذهب إلى قبر المسيح له المجد،
ومعها صويحباتها من عذارى جبل الزيتون،
لقد اتخذن العذراء مريم رائدة لهن وقائدة لهن،
وتمثلن بسيرتها فكن يتبعنها، وتالفت منهن
أول جمعية للعذارى، وهو نظام العذراى السابق على
نظام الرهبنة بالنسبة للبنات. لأن فى العصور القديمة
قبل القرن الرابع للميلاد، كان هناك نظام اسمه نظام العذارى
، لمن نذرن عذر اويتهن للمسيح، وكان لهم خور وس
أو قسم خاص فى الكنيسة، ومذكور هذا فى كتاب الدسقولية
وهو تعاليم الرسل، لم يكن هناك نظام للراهبات، إنما كان هناك صف العذارى
. وعندما صار البابا ديتريوس الكرام المعروف بطريركا، وكان فى حياته الأولى
رجلا متزوجا، وظل متزوجا سبعا وأربعين سنة قبل أن يدعى إلى البطريركية
، غير ان زواجه كان من نوع الزواج الذى نسميه الزواج البتولى، مثل زواج
‏أدم وحوا قبل السقوط فى الخطيئة، وكزواج يوسف
ومريم، عندما صار ديمتريوس الكرام البابا الثانى عشر
‏من بابا وات الإسكندرية، ضم زوجته
‏إلى خورس العذراء فى الكنيسة، أما نظام الرهبنة للبنات
بدأ من القرن الرابع، فى عهد الأنبا باخوميوس المعروف بأب الشركة.
‏العذراء مريم هى التى أنشأت نظام العذارى، لأنها كعذراء
بدأ يلتف حولها البنات العذارى بنات جبل الزيتون،
وكن يتبعنها وكن يصلين معها وكن يذهبن معها إلى القبر المقدس، حيث
0 ‏كانت العذراء تسجد وتتعبد وتصلى وتصوم أيضأ.
ولقد كانت العذراء مريم تقضى كل وقتها فى العبادة والصلاة،
وكانت تمارس الصوم، مكرسة كل طاقاتها لحياة التأمل الخالص.
ولم يكن لها عمل اخر غير تقديس ذاتها، وتكميل نفسها
بالرياضات الروحانية العالية. بعد أن نالت مع الرسل،
موهبة الروح القدس فى يوم الخمسين(أعمال الرسل 13:1 ‏، 14 ‏)،( 1:2 ‏- 4 ‏)
‏ والمعروف أن العذراء مريم لم تمارس عملا من أعمال الكهنوت،
كما جاء فى الدسقولية(تعاليم الرسل): النساء لا يعمدن.
ونحن نعلمكم أن هذا الفعل خطيئة عظيمة لمن يفعله،
وهو مخالف للشريعة...لأن لو كان يجب أن يتعمد أحد من امرأة
لكان السيد المسيح يتعمد من أمه (باب 0 2 ‏).
‏وقد احبتها نساء وبنات أخريات، منهم صويحباتها اللائى
عرفنها فى حياتها، واثناء وجود المسيح ابنها على الأرض،
منهن: مريم المجدلية، وحنة زوجة خوزى امين خزانة
ميرودس وسوسنة وأخريات كثيرات(لوقا 8 ‏:2، 3)(23 :49 :55 )( 24 : 10 )
‏ثم انضم إليهن عدد أخر من العذارى ممن عشقن حياة البتولية،
والعفة الكاملة، تبعن العذراء مريم،
واتخذنها رائدة لهن فى حياة التأمل، والعبادة، والتكريس التام
بالروح والنفس والجسد . وقد تالفت منهن، بقيادة العذراء مريم،
أول جماعة من النساء المتبتلات المتعبدات، عرفن به عذراى
جبل الزيتون ، عشن حياة الرهبنة بغير شكل الرهبنة،
وكن يعتزلن أحيإنا فى اماكن هادئة بعيدة عن صخب الحياة
وضجيجها، رغبة فى الانصراف إلى الله، فى تعبد خالص.
‏ولقد صارت هذه الجماعة معروفة فى الكنيسة الأولى،
حتى أن المعجبات من النساء والبنات بمثل هذه الخلوات الروحية
، كن يلحقن بالعذارى العفيفات، ويمارسن صوم العذراء
بالتقشف والنسك فى تلك الأماكن الهادئة. ولربما كان
هو السبب فى أن صوم العذراء. تصومه الكثيرات إلى اليوم،
بزهد ونسك كثير، ويمتنعن فيه عن اكل الزيت، على الرغم
من أن صوم العذراء ليس من أصوام المرتبة الأولى. بل وكثير
من الرجال أيضا صاروا يصومون صوم العذراء صوما نسكيا بالامتناع
حتى عن الزيت أى يصومونه على الماء والملح، ونظرا لما للمرأة
من اثر فى البيت المسيحى على اولادها وزوجها .
‏فصوم العذراء مبدأه بالعذراء نفسها، العذراء هى التى صامت وظل
هذا الصوم مقدسا على الخصوص بين البنات، وفى عصور الكنيسة
التالية بدات البنات تخرجن من البيوت ويذهبن إلى أماكن خلوية
كالأديرة لكى يمارسن هذا الصوم بالصلوات وبالعبادة، وبفترات الخلوات
الروحية الجيدة التى ترفع من المستوي الروحى. ولعل لهذا السبب
أن الأقباط اليوم يقدسون هذا الصوم أكثر من أى صوم أخر. وذلك
بفضل المرأة لأن المرأة عندما تهتم بهذا الصوم تقنع زوجها ثم أولادها ،
فيتربى الأولاد والبنات على احترام صوم العذراء مريم، لدرجة أننا نرى أن الاقباط
يصومون صوم العذراء بالماء والملح على الرغم من انه يجوز فيه أكل السمك.
‏وايضا عندما أراد المسيح له المجد
‏أن يضع حدا لآلام العذراء مريم فظهر لها وقال لها انا أعلم
ما تعانينه من الآلام، وقربت الأيام التى فيها تخرجين من هذا الجسد
وتكرمين، لأن جسدك هذا يصعد إلى السماء ،
ونزل المسيح له المجد بذاته ليتسلم روحها بعد ان مرضت مرضا خفيفا
، وكانت قد بلغت نحو الستين من عمرها ، أو على الأدق 58 ‏سنة و 8 ‏أشهر و 16 ‏يوما .
‏وبعد ان تمكن الآباء الرسل من أن
يذهبوا ويدفنوا العذراء مريم فى الجثسمانية،
وهى موجودة بجوار جبل الزيتون وبجوار بستان جثسيماني
ظلوا يسمعون تهليل وترتيل الملائكة فخجلوا من أن يتركوا الجثمان
إلي حال سبيله فظلوا موجودين بجوار القبر ثلاثة أيام،
إلى أن اختفت أصوات الملائكة فرجع الآباء الرسل فى
طريقهم وهم فى الطريق إلي أورشليم رأوا توما الرسول
أنزلته سحابة على الأرض، قالوا له أين كنت لماذا تأخرت
، العذراء مريم تنيحت فطلب توما أن يعود إلى القبر ليتبارك
من جسدها، فذهب معه الآباء الرسل إلى القبر الذى دفنت فيه العذراء مريم
ولما فتحوا القبر لم يجدوا جثمان العذراء مريم، إنما خرجت رائحة بخور زكية
، فخطر على فكرهم أن اليهود رجعوا بعد أن تركوا القبر
وأخذوا الجثمان، فلما رأى توما حزنهم قال لهم اطمئنوا يا إخوتى
فإن جسد العذراء مريم حمل على أجنحة الملائكة ورؤساء الملائكة.
ولقصد حسن سمح الله أن أتأخر، أنا كنت
فى بلاد الهند وحملتنى السحب لكى أتى فتأخرت
، ولكنى رأيت جسد العذراء مريم محمولأ على أجنحة
الملائكة ورؤساء الملائكة، وكان ذلك فوق جبل اخميم،
الذى بنى فوقها الدير المعروف الآن بدير العين
وأحد الملائكة قال له تعالى وتبارك من الجسد المقدس
فتقدمت وقبلت الجسد. وأعطى توما الرسول الزنار الذى
كانت العذراء تربط به ملابسها، والزنار كلمة سريا نية وهى الحزام.
‏فالآباء الرسل سعدوا بهذا الخبر خصوصا أنه من توما، لأن توما
له موقف سابق أنه شك فى قيامة المسيح. وظهر له
المسيح وقال له تعالى يا توما وضع يدك فى أثر المسامير
وضع يدك فى جنبى، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا، لأن هونفسه
كان يقول إن لم أضع يدى مكان المسامير فلا أؤمن، ولكن
الرسل طلبوا أن يروا هذا المنظر وأن يتأكدوا وأن يتوثق الاعتقاد
عندهم بصعود جسد العذراء فصاموا، وفى نهاية هذا الصوم
وعدهم المسيح ان يروا بأنفسهم جسد العذراء مريم
. وبر المسيح بوعده فرأى الرسل جسد العذراء مرة أخرى
وكان هذا فى اليوم السادس عشر من مسرى.كنيستنا
تحتفل بظهور جسد العذراء فى 16 ‏مسرى، وفى نهاية الصوم،
لكن الواقع إذا أردتم الدقة أن يوم 16 ‏مسرى هو يوم ظهور الجسد
مرة أخرى الذى بر فيه المسيح بوعده، فرأى الآباء الرسل
صعود جسد العذراء، إنما الصعود فى الواقع كان قبل ذلك
لأنه إذا كانت العذراء تنيحت فى 21 ‏طوبة فالمفروض أن صعود
جسدها يكون فى 4‏2طوبة أي بعد ثلاثة أيام من نياحتها، ولكن
كما يقول السنكسار: هذا هو اليوم الذى فيه
بر المسيح بوعده للآباء الرسل بأن يروا
جسدها مرة أخرى، وصارت الكنيسة تعيد فى
السادس عشر من مسرى بصعود جسد العذراء مريم.

‏فهذا الصوم بدأ بحياة العذراء مريم نفسها لأنها
كانت إنسانة متعبدة، عذراء طاهرة حياتها كلها
عبادة وصلاة، وعرفت الصوم منذ أن كانت طفلة فى الهيكل
، فى السادسة والثامنة من عمرها كانت العذراء تصوم،
وكانت تعطى طعامها للفقراء وهى فى الهيكل، عاشت
فى جو القداسة والصلاة والتسبيح، عرفت أن تصوم من
طفولتها المبكرة مع الصلوات والعبادة والترنيم والترتيل.
العبقرية المبكرة لطفلة فى هذا السن عرفت الصوم، و
أيضأ عرفت العطاء، لأنها كانت تعطى طعامها للفقراء
وتظل هى صائمة. ويقول عنها التاريخ والآباء القدامى
إن الملائكة كانت تشفق على مريم وهى طفلة فكانت
تأتيها بطعام أخر،وهذا شرف مريم أنها وهى طفلة عرفت
أن تصلى، وعرفت أن ترنم وعرفت أن تصوم،
وعرفت أن تعطى عطاء للفقراء والمحتاجين.


‏وبعد قيامة المسيح وصعوده إلى السماء أخذت
تمارس الصوم، لأنها أيضا كانت محتاجة إليه من جهة تعبدية
، ومن جهة أخرى للمضايقات والمتاعب التى رأتها من اليهود،
فكانت تصوم متعبدة مع العذراء وبعد ذلك الآباء الرسل أيضا
قاسوا هذا الصوم، وسارت الكنيسة على هذا الخط، وصرنا
نحن إلى اليوم نحتفل بهذا الصوم المقدس ونعتبره
من أحسن الأصوام ومن أجمل الأصوام.

‏هذا الصوم لا يصام صوما عاديا. ولكن كثيرا من الناس
يصومونه صوما نسكيا فتجد كثيرا من الأقباط يأكل ‏بالماء والملح،
أى لا يأكل مأكولات أخري مطبوخة، ومن هنا ظهرت الشلولو
، والشلولو كلمة قبطية يأخذون الملوخية على
صورتها الطبيعية ويضعون عليها الثوم والملح والبصل
بلا طبخ على الصورة الأولية، وهذه قمة ما يمكن تصوره من
حالة النسك للإنسان، لأن كونه يستغنى عن الطعام المطبوخ ويقنع با لشلولو فهذا
‏نوع من الزهد .

‏نجد كثيرا من إخوتنا غير المسيحيين يصومون
هذا الصوم نظرا لأنه لو سيدة نذرت نذرا لأمر
ما نجد أن العذراء بحنانها استجابت وقضى هذا الأمر.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


قصيدة وصف
للسيدة مريم العذراء




يا أنقى ذات وأصفى نفسية
يا ملاك على هيئة إنسان
يا لون أبيض مطرز بمصداقية
يا مملكة الإيمان يا شعاع الحنان
يا هبة الرحمان يا آمرة الأكوان
يا حصن متين يا قلعة الأيتام
يا حب عظيم يملؤه الإحسان
يا جذور الأسرار يا كاتمة الأحزان
يا طرب للأحلام نرويه قصصاً للأطفال
يا تـقـية بالإيمان يا مستـقـيـمة على الإتزان
أنيري الطهارة فينا يا عذراء العذارى
يا أمينة تـفوق العدالة نجـيـنا بـهبة الرحمان
فبحكمتك القادرة يا نعمة إلهية
واصلينا بالوفا كتكاثر الشجر واستوفينا بالإستيعان
ألتجـئ إليكِ يا جليلة في الجنة
يا إناءاً سالماً يا حقول منهمرة بالخيرات
ارسمـيـنا في بـيـتـُكِ الذهبي
في بـيـئة لحنين الأغراب
وآويـنا بالحب يا عفيفة
وتسامحي مع كل هـفواتـنا
يا مخلوقة أنخلق بها العجب وبات بـينـنا كالرحب
كالثوب تستريـنَ عـرائي
وكالسراج تتألـقين في قلبي
وكالهواء تـهـيـمـيـن بي عزيزة
كعلامة الجود تخـطـرين في بالي
كالـفارسة يـتـناثـرٌ منكِ الأشعارُ أفعالُ
دعيني أعومُ في خيالِ أفكارك
حتى يـفهم عـقلي كيف هي خـطـى تـقواكي
لأتجـنب عـيشة ذلك الحرمان
،،،،
قلبكِ بحر قداسة وعنوانكِ الصلوات الإلهية
تحمدكِ الصفات لِأَخْـلاقـِكْ العـقـلانـية
يا جـلاء بـصـري ونـور العـمـيانِ
أصلك لا يقدر بـبـهاء السلطان ولا بغنى الملوك
يا من اتخذوا من طَـهارَتـُكِ رمزاً عذباً
ويا من وضعوا لِحِـنـِـيـَـتُـكِ عـلـمـاً مأموناً
رأفة من عينيك الرءوفتين أنْـعَـطِـفُ عـطـفاً بـوِّدِ الـودادِ
إظهاراً من ذاتِـكْ أقـْسِمُ لكِ بالاستـقـامة لمدى حياتي
أهديـنـي بـركة بـشـفـاعـتُكِ الذهبـية ليصـفى ذهني إلى رُكُـنْ العـبادية
فلتـهـبـيـني شعلة الأمل الأبدية
،،،،
يا قـديـسة مـريـم
دعيني أشْـتـّقْ من كـيانـك صفة العـفة السذجـية ،
واحتويـنـي بذكر دعـاءك الـمـجـدلـيـة
فيا أم مثالية
اظهري لي في أحـلامِ الـوردية
وكوني لناموسي كـنـزاً يـُثـْمـِرُ بـبـراءة طـفـولـية
فأغرزك في قلبي كـقدوة وحـيـة
واتـخـذكِ عـونـاً معـيـنـاً لاهـتـمامـاتـك الإعـتـنـائـيـة
يا صديـقـة أوهـبـت عـطـاءها صدقةً إكـرامـية
وأنـعـمـت بالـرزق سرفـاً غـنـيـاً.
ونِّـسيـنـي في ساعـة أحـزانـي
وواسـيـنـي في لحـظـات ضـعـفي.
وخُـذِيـنـي كـوردة مَـقْـطـوفـة تحتاج إلى دفء كـفـيـكِ
أنتِ يا أهل الـبـسمـة يا ساكـنة فـؤادي
أنتِ التي تـغـفـى على كـاحـلـة أقـدامـهـا بـساتـيـنُ أزهـاري
أنتِ التي تُـذيـبُ هوائـي من لـفـحـة ثـنـايـاكِ
أقطري الماء بـيـديـكِ علـيَّ واغـسلي بـزيـتـه روحي
لـيرتـوي من ظمأ الخـطـايـا شبـعـاً من الـغـفـرانِ
فـطـوبـى لمن سَـمـِعَ نِـدائُـكِ وأنتِ تـصرخيـنَ آهاً على الظالمينَ الحُسادِ
،،،،،
في ليلي أحاكيكِ كأنكِ بجانبي أسْـبَـحُ بـِقـُرْبـِكِ
فاسمعي صوتي و عياطي وأنا أمسي على جـفـناكِ
واعذري صراخي بسبب الكِـتْـمـانِ وأنا أصبح على وجـنـتاكِ
واعـزفي على أوتـارَ أحـزاني
لعلَّ أنـامـِلَكِ يـُبـَلْـسِـمَ جـراحـي قابـضـاَ على الـوترِ الحساسِ
فـمـظهرُ خشـوعِـكْ لـربك يُـسَكَّنُ آلامـي ويـُطيـِّبُ أوجـاعي
فأحـقُـنـي كـرامتكِ بـعـروقي لـيسْري بالـدمِ شَـهـامَـتـُكِ
يا ملـجـأ المـؤمنون وخـير المـعونة ،
حبك بـتهـيـبٍ صار معنا فتـحنـنـي على موتـانـا
يا مرسـى السبـيل إلى ربي يا غناء على أصوات بـلابـلِ
يا أيتها العذباء الطوباوية يا من يتدفقُ حرارةُ الإيمانِ منها ،
ادفـنـيـنـي بِـتـُرابِ جنـَّاتـك عسى أن أعـيشَ على دَرْبِ الأيامِ بمنتهى الرقاءِ ،
يا مصدر إلـهامـي وراحة ضـمـيـري
أشرقي ضوءاً كـلما يُـعـَشْعِـشْ ظـلامي
يا بـريـئة من دنـس الخـطيـئة
يا خالية من الشوائب الشـنـيعة
يا مرفأ السلام يا مؤن الإحـتـضان
اضمري بي جوهرةَ الإطمئنانِ لِأُحِسَ بالأمانِ
احبسيني في سجنِ حنانكْ
وأْثُـريـنـي بـعـطفك
وحـلاتك
فأطلب أنا على غير عادة الحسبان ، الحكم المؤبد
لأموت بين شغـفك العلي وأنا مـمـتـنة ، شاكرة
راسلـةً إليكِ روحي قائـلة عبرها:
لقد أبـهـجـتـي حياتي و طـهّـَرتـي أنـفاسـي
بـمحاسن نـوايـاكِ الـطـيـبة
فهذا كان منايا ومرادي
،،،،،،،،،،،
أيتها العذراء
لا نهديكِ وسام الشرف بل أنتِ هي الوسام المهداة إلى الشرف
فالشرف يسجد لكِ تقديراً لشرفك
هذا لأنك نـبـيلة ،، بل أنبل إنسانة
يا شمس المشاعر بطيف البشائر
أبحث عن أجمل الكلمات كي أغازلكُ وصفاً
فلا أجد ما يساوي قيمتك ولا مكانتك نقداً
لا شيء يضاهي جمال روحك عمقاً
،،،،
ولأن أرضُكِ كله ذوق وأدب
فأنا استحيتُ أن أمشي عليه
فالعيبُ نفسه يستحي ويخنقُ نفسه أمامك
،،
في وشاحكِ الأبيض هذا تتلألئين كوميضِ البرقِ
بينَ مُحيطِ الغيومِ ساحرة طاغية على أنوار النجوم
تتغلغلين لمعاً كالماسِ في عيننا التي تطلِبٌ الرجاءِ
فاسمحي لي بأن أنْسُجَ لكِ ثوباَ من شذى الورودِ
وأن أضعْ على رأسَكِ إكليلٌ من ريحانِ
يا شفوقة اقتحمي كياني واسكني روحي
وعلِّمي ذاتي كيفَ يأمرَ بالتواضعِ
واجعليني غنية بمعالم أطيابك
وافتحي مرجاناَ وضعي قلبي بداخله وأغلقيه
لينمو اللؤلؤ نقياً بقلبي ليصفيَّ أناةِ
وأَحْيي ما بداخلي من صفاءِ
واطفئي نيرانَ حروقي
لأنكِ مرآة نقاءِ
ومفتاحَ خلاصي
،،
اضطهدي وجداني فهذا شرفُ لأشجاني
تشعَّبي بين أضلاعي وانسجي خيوطاً لِشِفائي
فالفخرُ يصنعٌ منكِ تمثالاً يعتز به بك كمثله الأعلى
وجماهيرُ براءة تُـصَـفّـِقُ لكِ عُروبةً لعذوبَـتُـكِ
يا شفافة يا غير مرئية
يا سيدة مريم العذراء
أقول لكِ بحق
أنَّ
لا مثيل
لا مثيل
مِثْلُكِ
في
الوجود
يا سلطانة الزمان لأبت العهود
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


قصيدة وصف
للسيدة مريم العذراء




يا أنقى ذات وأصفى نفسية
يا ملاك على هيئة إنسان
يا لون أبيض مطرز بمصداقية
يا مملكة الإيمان يا شعاع الحنان
يا هبة الرحمان يا آمرة الأكوان
يا حصن متين يا قلعة الأيتام
يا حب عظيم يملؤه الإحسان
يا جذور الأسرار يا كاتمة الأحزان
يا طرب للأحلام نرويه قصصاً للأطفال
يا تـقـية بالإيمان يا مستـقـيـمة على الإتزان
أنيري الطهارة فينا يا عذراء العذارى
يا أمينة تـفوق العدالة نجـيـنا بـهبة الرحمان
فبحكمتك القادرة يا نعمة إلهية
واصلينا بالوفا كتكاثر الشجر واستوفينا بالإستيعان
ألتجـئ إليكِ يا جليلة في الجنة
يا إناءاً سالماً يا حقول منهمرة بالخيرات
ارسمـيـنا في بـيـتـُكِ الذهبي
في بـيـئة لحنين الأغراب
وآويـنا بالحب يا عفيفة
وتسامحي مع كل هـفواتـنا
يا مخلوقة أنخلق بها العجب وبات بـينـنا كالرحب
كالثوب تستريـنَ عـرائي
وكالسراج تتألـقين في قلبي
وكالهواء تـهـيـمـيـن بي عزيزة
كعلامة الجود تخـطـرين في بالي
كالـفارسة يـتـناثـرٌ منكِ الأشعارُ أفعالُ
دعيني أعومُ في خيالِ أفكارك
حتى يـفهم عـقلي كيف هي خـطـى تـقواكي
لأتجـنب عـيشة ذلك الحرمان
،،،،
قلبكِ بحر قداسة وعنوانكِ الصلوات الإلهية
تحمدكِ الصفات لِأَخْـلاقـِكْ العـقـلانـية
يا جـلاء بـصـري ونـور العـمـيانِ
أصلك لا يقدر بـبـهاء السلطان ولا بغنى الملوك
يا من اتخذوا من طَـهارَتـُكِ رمزاً عذباً
ويا من وضعوا لِحِـنـِـيـَـتُـكِ عـلـمـاً مأموناً
رأفة من عينيك الرءوفتين أنْـعَـطِـفُ عـطـفاً بـوِّدِ الـودادِ
إظهاراً من ذاتِـكْ أقـْسِمُ لكِ بالاستـقـامة لمدى حياتي
أهديـنـي بـركة بـشـفـاعـتُكِ الذهبـية ليصـفى ذهني إلى رُكُـنْ العـبادية
فلتـهـبـيـني شعلة الأمل الأبدية
،،،،
يا قـديـسة مـريـم
دعيني أشْـتـّقْ من كـيانـك صفة العـفة السذجـية ،
واحتويـنـي بذكر دعـاءك الـمـجـدلـيـة
فيا أم مثالية
اظهري لي في أحـلامِ الـوردية
وكوني لناموسي كـنـزاً يـُثـْمـِرُ بـبـراءة طـفـولـية
فأغرزك في قلبي كـقدوة وحـيـة
واتـخـذكِ عـونـاً معـيـنـاً لاهـتـمامـاتـك الإعـتـنـائـيـة
يا صديـقـة أوهـبـت عـطـاءها صدقةً إكـرامـية
وأنـعـمـت بالـرزق سرفـاً غـنـيـاً.
ونِّـسيـنـي في ساعـة أحـزانـي
وواسـيـنـي في لحـظـات ضـعـفي.
وخُـذِيـنـي كـوردة مَـقْـطـوفـة تحتاج إلى دفء كـفـيـكِ
أنتِ يا أهل الـبـسمـة يا ساكـنة فـؤادي
أنتِ التي تـغـفـى على كـاحـلـة أقـدامـهـا بـساتـيـنُ أزهـاري
أنتِ التي تُـذيـبُ هوائـي من لـفـحـة ثـنـايـاكِ
أقطري الماء بـيـديـكِ علـيَّ واغـسلي بـزيـتـه روحي
لـيرتـوي من ظمأ الخـطـايـا شبـعـاً من الـغـفـرانِ
فـطـوبـى لمن سَـمـِعَ نِـدائُـكِ وأنتِ تـصرخيـنَ آهاً على الظالمينَ الحُسادِ
،،،،،
في ليلي أحاكيكِ كأنكِ بجانبي أسْـبَـحُ بـِقـُرْبـِكِ
فاسمعي صوتي و عياطي وأنا أمسي على جـفـناكِ
واعذري صراخي بسبب الكِـتْـمـانِ وأنا أصبح على وجـنـتاكِ
واعـزفي على أوتـارَ أحـزاني
لعلَّ أنـامـِلَكِ يـُبـَلْـسِـمَ جـراحـي قابـضـاَ على الـوترِ الحساسِ
فـمـظهرُ خشـوعِـكْ لـربك يُـسَكَّنُ آلامـي ويـُطيـِّبُ أوجـاعي
فأحـقُـنـي كـرامتكِ بـعـروقي لـيسْري بالـدمِ شَـهـامَـتـُكِ
يا ملـجـأ المـؤمنون وخـير المـعونة ،
حبك بـتهـيـبٍ صار معنا فتـحنـنـي على موتـانـا
يا مرسـى السبـيل إلى ربي يا غناء على أصوات بـلابـلِ
يا أيتها العذباء الطوباوية يا من يتدفقُ حرارةُ الإيمانِ منها ،
ادفـنـيـنـي بِـتـُرابِ جنـَّاتـك عسى أن أعـيشَ على دَرْبِ الأيامِ بمنتهى الرقاءِ ،
يا مصدر إلـهامـي وراحة ضـمـيـري
أشرقي ضوءاً كـلما يُـعـَشْعِـشْ ظـلامي
يا بـريـئة من دنـس الخـطيـئة
يا خالية من الشوائب الشـنـيعة
يا مرفأ السلام يا مؤن الإحـتـضان
اضمري بي جوهرةَ الإطمئنانِ لِأُحِسَ بالأمانِ
احبسيني في سجنِ حنانكْ
وأْثُـريـنـي بـعـطفك
وحـلاتك
فأطلب أنا على غير عادة الحسبان ، الحكم المؤبد
لأموت بين شغـفك العلي وأنا مـمـتـنة ، شاكرة
راسلـةً إليكِ روحي قائـلة عبرها:
لقد أبـهـجـتـي حياتي و طـهّـَرتـي أنـفاسـي
بـمحاسن نـوايـاكِ الـطـيـبة
فهذا كان منايا ومرادي
،،،،،،،،،،،
أيتها العذراء
لا نهديكِ وسام الشرف بل أنتِ هي الوسام المهداة إلى الشرف
فالشرف يسجد لكِ تقديراً لشرفك
هذا لأنك نـبـيلة ،، بل أنبل إنسانة
يا شمس المشاعر بطيف البشائر
أبحث عن أجمل الكلمات كي أغازلكُ وصفاً
فلا أجد ما يساوي قيمتك ولا مكانتك نقداً
لا شيء يضاهي جمال روحك عمقاً
،،،،
ولأن أرضُكِ كله ذوق وأدب
فأنا استحيتُ أن أمشي عليه
فالعيبُ نفسه يستحي ويخنقُ نفسه أمامك
،،
في وشاحكِ الأبيض هذا تتلألئين كوميضِ البرقِ
بينَ مُحيطِ الغيومِ ساحرة طاغية على أنوار النجوم
تتغلغلين لمعاً كالماسِ في عيننا التي تطلِبٌ الرجاءِ
فاسمحي لي بأن أنْسُجَ لكِ ثوباَ من شذى الورودِ
وأن أضعْ على رأسَكِ إكليلٌ من ريحانِ
يا شفوقة اقتحمي كياني واسكني روحي
وعلِّمي ذاتي كيفَ يأمرَ بالتواضعِ
واجعليني غنية بمعالم أطيابك
وافتحي مرجاناَ وضعي قلبي بداخله وأغلقيه
لينمو اللؤلؤ نقياً بقلبي ليصفيَّ أناةِ
وأَحْيي ما بداخلي من صفاءِ
واطفئي نيرانَ حروقي
لأنكِ مرآة نقاءِ
ومفتاحَ خلاصي
،،
اضطهدي وجداني فهذا شرفُ لأشجاني
تشعَّبي بين أضلاعي وانسجي خيوطاً لِشِفائي
فالفخرُ يصنعٌ منكِ تمثالاً يعتز به بك كمثله الأعلى
وجماهيرُ براءة تُـصَـفّـِقُ لكِ عُروبةً لعذوبَـتُـكِ
يا شفافة يا غير مرئية
يا سيدة مريم العذراء
أقول لكِ بحق
أنَّ
لا مثيل
لا مثيل
مِثْلُكِ
في
الوجود
يا سلطانة الزمان لأبت العهود
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


مريم العذراء فى القداس الإلهى

مرد الابركسيس السنوي (شيري نى ماريا...) ويوجد له لحن رائع

السنكسار اليومي يذكر أعيادها.. أيضاً في 21 من كل شهر قبطي

بدء قانون الإيمان (نعظمك يا أم النور... إلخ)

بعد الصلح يطلب الشعب قائلاً: بشفاعة والدة الإله القديسة مريم... إلخ

ويسبقها اللحن المعروف (إفرحي يا مريم.... إلخ)

في آخر قدوس يقول الكاهن (هذا الذي من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم)

وعندما يقول تجسد وتأنس يضع يد بخور في الشورية التي تشير إلى العذراء مريم الحاملة جمر اللاهوت ولم تحترق..

في المجمع.. (تفضل يا رب أن تذكر جميع القديسين... وبالأكثر القديسة المملوءة مجداً العذراء كل حين والدة الإله القديسة الطاهرة مريم التي ولدت الله الكلمة بالحقيقة... إلخ)

وفي الاعتراف يقول الكاهن.. (أعترف أن هذا هو بالحقيقة الجسد المحي.... أخذه من سيدتنا وملكتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم.







مريم العذراء في صلوات الأجبية

في كل ساعة من صلوات الأجبية تقال قطعتان للسيدة العذراء.

فيقال في الساعة الثالثة:

يا والدة الإله أنت هي الكرمة الحقانية الحاملة عنقود الحياة. نسألك أيتها الممتلئة نعمة مع الرسل من أجل خلاص نفوسنا مبارك الرب إلهنا. مبارك الرب يوماً فيوماً يهيء طريقنا لأنه إله خلاصنا.



أيضاً في الجزء الثاني من قطع الساعة الثالثة:

إذا ما وقفنا في هيكلك المقدس نحسب كالقيام في السماء يا والدة الإله افتحي لنا باب الرحمة.



وهكذا بقية السواعي والستار.. فالقطعة الأخيرة للعذراء.



وفي صلاة باكر نقول بعد الثلاثة تقديسات:

السلام لك نسألك أيتها القديسة الممتلئة مجداً العذراء كل حين والدة الإله أم المسيح أصعدي صلواتنا إلى إبنك الحبيب ليغفر لنا خطايانا





معجزات لأم النور


شفاء مريضة بالسرطان

قيل أن أيقونة العذراء الأثرية (بمقر الدير بالقاهرة المشهور بالعزباوية بكلوت بك) هذه احدى ثلاث أيقونات قديمة قد رسمها القديس لوقا الإنجيلى ، ونذكر لك فى إلجاز احدى المعجزات التى تمت منها :

فى أيام رئاسة القمص فيلوثاؤس (1) السابق لنيافة الأنبا ثاؤفيلس ففى



أحد الأيِام وقفت أمام أيقونة السيدة العذراء بالعزباوية عائلة من زوج وزوجته وأولادهما الأربعة وظلوا يصلون بحرارة إلى أن قرب غلق الباب وأمرهم أحد الرهبان بالانصراف فامتنعت الزوجة قائلة أنا لا أبارح هذا المكان حتى نقضى حاجتى .. فقد كانت مصابة بمرض السرطان فى ثديها وقد تحدد لها اليوم التالى لاجراء عملية استئصال الثدى. .


ظلت تلك السيده تبكى أنا لا أتركك يا أم النور أعملى أنتى العملية

وان الرهبان أغلقوا المقصورة عليهم وفى الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف الليل سمع تهليلا وأصوات فرح فنزل الرهبان وطلبوا من القمص فيلوثاؤس عمل تمجيد للسيدة العذراء . . وقد قالت السيدة قصتها:

لما بعد منتصف الليل بساعة تغلب على النعاس بعد بكاء كثير وشعرت

بيد توقظنى ، وكانوا هم نياما .. فرأيت سيدة منيرة كالشمس ومتسربلة بثياب بيضاء وعلى رأسها أكليل مرصع بجواهرثمينة وتحملها الملائكة . . فانزعجت من بهاء المنظر . .

وعندما سألتها قالت لى أنا العذراء أم النور التى تطلبينى باستمرار وإبنى أرسلنى إليك لأعمل لك العملية . . فمدت يدها ولمست الثدى ورشمت عليه علامة الصليب وهى تقول باسم الأب والإبن والروح القدس إله واحد آمين . . وإذا بالأورام والقروح تلاشت ولم أر لها أثراً. وقالت لى أشكرى فضل ابنى يسوع الذى انعم عليك بالشفاء ورنمى مع داود النبى : باركى يانفسى الرب ولاتنسى كل حسناته ) ..

وفى الصباح ذهبوا إلى المستشفى وان الطبيب قال انها معجزة غريية ، والذى يدهشنى أكثر أن الصليب لايمحى مهما غسل ، وقد آمنت بحقيقة قَوة الله وبشفاعة السيدة العذراء .. .

وتم توزيع مبلغ العملية على الفقراء وصارت هذه السيدة تأتى كل أسبوع لتقدم الشكر لله والتمجيد لأمه الحنونه أمام أيقونتها بالعزباوية.




مجموعة أخرى



+ أيضا حدثنا القمص انطونيوس كاهن كنيسة العذراء بتوريل - المنصورة عن معجزات حدثت بالعزباوية بمصر (توجد بصوت أبونا على شريط كاسيت عن العذراء) فقال :

كان انسان من الروم بمصر يأتى باستمرار ويصلى أمام مقصورة السيدة العذراء بالعزباوية . وذات يوم رأيته صلى بحرارة شديدة وفى دالة عجيبة . . وإذ به يفك الكرفته التى يلبسها ويربط بها السيخ الذى كان أمام المقصورة بكل شدة ويمض ..

سألت الأب الراهب الذى بالمقصورة مامعنى ذلك فاجابنى أنه يأتى دائما وله دالة مع العذراء بالعزباوية التى دائما تحل كل مشاكله ولكن أليوم كان يربط العذراء إلى أن تحل له مشكلته انها دالة عجيبة بشفاعة العذراء ..



ثم يقول أيضا :

حكى لى راهب بالعزباوية مايلى فى الأربعينيات : كانت سيدة من طائفة الروم تأتى وتتضرع أمام مقصورة العذراء العزباوية وتعطينى ريال لاعمل لها تمجيد للعذراء . . وكان ذلك كل يوم .. ولما استفسرت عن سبب بكائها أمام العذراء قالت لى أن ابنى أخذوه فى الجيش الإنجليزى !لى لبنان ، وكان يرسل لى خطابات. . وآخر مرة أرسل لى قائلا أنه مريض . . بعدها انقطعت خطاباته . . لأجل ذلك فانا أبكى واتشفع بالعذراء لأجل إبنى ، وكنت أيضا أصلى من أجلها .. وفى اليوم الثالث عشر جاءت فرحة مسرورة وقالت لى أبونا أعمل لى تمجيدا بمبلغ جنيه (تمجيد كبير) للعذراء .

لأن ابنى أرسل لى بأن العذراء ظهرت له وأعطته كوب لبن فشفى لوقته . . وعندما سألها من أنت . قالت له أنا العذراء العزباوية لقد ارسلتنى أمك بمصرلأجل شفائك .



+ ومازال البعض من طائفة الروم يأتون كل يوم اتنين من الأسبوع ليعملوا تمجيد أمام مقصورة العذراء .



- كان هناك شخص يدعى انطون سليمان قال : انه كان فى ضيقة شديدة حتى وصل إلى اكتئاب وضيق شديد ، ولم يأتى العلاج معه بنتيجة ، فمضى يتشفع بالعذراء العزباوية . . بعدها عادت إليه صحته الأولى بل وكان مبتهلا دائما . . وكتب رسالة بخط يده وسلمها لرئيس الدير اعترافا منه بصنيع العذراء العزباوية معه . .

- وكان يوجد بالعزباوية بئر ماء ( غير مستعمل الآن ) قيل أن العذراء شربت منه أثناء مرورها مع العائلة المقدسة بمصر . لذلك فقد باركت هذا المكان . .


الاستاذ / عبد السيد - القاهره


انهينا مصيفنا في جمصه بعد ما استمتعنا بايام جميله جدا



وقررنا نرجع في الفجر وكانت الدنيا لسه مضلمه




وكنا عايزين نوصل القاهره في الصبح
وكنا ركبين عربيه من موديل رمسيس





انا وزوجتي واولادي الثلاثه
ومشينا ببركه ربنا وصليناه في الطريق وطلبنا معونه ربنا
وكنا ماشيين علي اضواء الطريق





وكان الطريق اسفلت ومرشوش مياه
وعشان نظري ضعيف انحرفت بالعربيه شويه عند النهر
وانا فاكر انها طريق مسفلت

وليقيناه العربيه داخله بيناه علي البحر فصرخنا كلنا



ها نغرق يا عدرا !!!! ها نغرق يا عدرا




وفي الحال وقفت العربيه علي بعد امتار من الشط في المياه

واقفين فوق المياه ومحدش مننا حصله حاجه

وشوفنا الست العدرا بتنادي علي الناس
بتصحيهم وتشاورلهم علي العربيه وبعد كده اختفت ام النور

جه الناس فورا علي الشط كبار وصغار بيشوفه المنظر العجيب ده
عربيه واقفه علي المياه





وسمعنا الناس بتقول دي الست العدرا انقذتهم من الغرق

وبعد فتره لقيناه قوات الامن وصلت

وبدءوا يكلمونا بالميكرفونات يطمنوا عليناه

وكنا بنرد عليهم اننا بخير

وطمنونا انهم ها ينقذونا كلنا
وجزء منهم مشي يجيب قوت الانقاذ




والونش والباقي فضل علي الشط متابعنا بالميكرفونات

بيطمنوا عليناه من وقت للتاني وبيهدونا

وبعد شويه جه ونش زرافه




ومدوه للعربيه وشالها الونش واحنا فيها وطلعونا علي الشط بره

الناس الي كانت اتجمعت وقتها فضلوا يزغردوا

وكانوا فرحانيين جدا وباركولنا علي سلامتنا

والغريب بعد كده لما حبيت ادور العربيه
لقيتها اشتغلت ومحصلهاش اي حاجه وركبناها ووصلنا القاهره بسلام

بركه وشفاعه العدرا مريم

مع جميعنا امين






خدمت السيدة العذراء فى كل موضع تواجدت فيه :


( 1 ) فى الهيكل :
أ – كانت لها خدمتها المبكرة ، بالقدر الذى يسمح لها به وقتها وإمكانياتها كفتاة ، وبحسب متطلبات الخدمة ، وعلى ضوء توجيهات الكهنة .
ب – وكانت لها خدمتها للفقراء ، وعلى الأقل كانت تعطى من طعامها لهم .

( 2 ) فى بيت القديس يوسف :
أ – كانت تخدم خطيبها ، فتجهز لـه طعامه ، وتغسل ملابسه ، وتنظف مسكنه .
ب – وكانت تقوم بالأعمال اليدوية لصالح الهيكل من حياكة وغيرها ، كما يذكر التقليد .
ج – هذا بالإضافة إلى خدمتها بقدوتها الصالحة التى قطعا أثرت بها فى بعض جيرانها .

( 3 ) فى بيت أليصابات
لم ترجع السيدة العذراء مباشرة بعد أن هنأت أليصابات ، وإنما مكثت عندها ثلاثة أشهر تخدمها فى حبلها وضعفها .


( 4) فى عرس قانا الجليل :
أ – كانت خادمة لأهل العرس ، بدليل أنها علمت بفراغ الخمر .
ب – وقامت بخدمة الشفاعة ، طلبت من أجلهم عند ابنها قائلة " مهما قال لكم افعلوه " [ يو 2 : 5 ] .

(5) فى بيت يوحنا الحبيب :
أ – ظهرت خدمتها ليوحنا فى تقديم أمومتها له .
ب – وظهرت خدمتها لأبنها فى إمداد التلاميذ والرسل بكل المعلومات التى تكشف عن حياة السيد المسيح [ قبل بدء خدمته ] وهى حوالى ثلاثون عاما ، لأن التلاميذ عاشروا السيد المسيح لمدة خدمته وهى حوالى ثلاث سنوات تقريبا ؛ الأمر الذى نفعهم فى كتابتهم وكرازتهم .
جـ - وكانت تذهب لتشدد التلاميذ فى الشدائد التى تعرضوا لها ، كما حدث فى حالة إخراج متياس من السجن فى مدينة فيلبى .

(6 ) وبالنسبة لنا :
أ – هى خدمتنا بقدوتها ... وبشفاعتها ... وبمعجزاتها .
ب – كما تخدمنا فى ظهوراتها [ العلنية للجمهور والخاصة للأفراد ] ... تظهر أمام الصليب لتعلن كرامة الصليب ، ورافعة يديها إلى السماء وكأنها تطلب منا قائلة " صلوا لأن نجاتكم تقترب " صانعة المعجزات لتعيد الأيمان للقلوب التى تحجرت .
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


مريم العذراء فى القداس الإلهى

مرد الابركسيس السنوي (شيري نى ماريا...) ويوجد له لحن رائع

السنكسار اليومي يذكر أعيادها.. أيضاً في 21 من كل شهر قبطي

بدء قانون الإيمان (نعظمك يا أم النور... إلخ)

بعد الصلح يطلب الشعب قائلاً: بشفاعة والدة الإله القديسة مريم... إلخ

ويسبقها اللحن المعروف (إفرحي يا مريم.... إلخ)

في آخر قدوس يقول الكاهن (هذا الذي من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم)

وعندما يقول تجسد وتأنس يضع يد بخور في الشورية التي تشير إلى العذراء مريم الحاملة جمر اللاهوت ولم تحترق..

في المجمع.. (تفضل يا رب أن تذكر جميع القديسين... وبالأكثر القديسة المملوءة مجداً العذراء كل حين والدة الإله القديسة الطاهرة مريم التي ولدت الله الكلمة بالحقيقة... إلخ)

وفي الاعتراف يقول الكاهن.. (أعترف أن هذا هو بالحقيقة الجسد المحي.... أخذه من سيدتنا وملكتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم.







مريم العذراء في صلوات الأجبية

في كل ساعة من صلوات الأجبية تقال قطعتان للسيدة العذراء.

فيقال في الساعة الثالثة:

يا والدة الإله أنت هي الكرمة الحقانية الحاملة عنقود الحياة. نسألك أيتها الممتلئة نعمة مع الرسل من أجل خلاص نفوسنا مبارك الرب إلهنا. مبارك الرب يوماً فيوماً يهيء طريقنا لأنه إله خلاصنا.



أيضاً في الجزء الثاني من قطع الساعة الثالثة:

إذا ما وقفنا في هيكلك المقدس نحسب كالقيام في السماء يا والدة الإله افتحي لنا باب الرحمة.



وهكذا بقية السواعي والستار.. فالقطعة الأخيرة للعذراء.



وفي صلاة باكر نقول بعد الثلاثة تقديسات:

السلام لك نسألك أيتها القديسة الممتلئة مجداً العذراء كل حين والدة الإله أم المسيح أصعدي صلواتنا إلى إبنك الحبيب ليغفر لنا خطايانا





معجزات لأم النور


شفاء مريضة بالسرطان

قيل أن أيقونة العذراء الأثرية (بمقر الدير بالقاهرة المشهور بالعزباوية بكلوت بك) هذه احدى ثلاث أيقونات قديمة قد رسمها القديس لوقا الإنجيلى ، ونذكر لك فى إلجاز احدى المعجزات التى تمت منها :

فى أيام رئاسة القمص فيلوثاؤس (1) السابق لنيافة الأنبا ثاؤفيلس ففى



أحد الأيِام وقفت أمام أيقونة السيدة العذراء بالعزباوية عائلة من زوج وزوجته وأولادهما الأربعة وظلوا يصلون بحرارة إلى أن قرب غلق الباب وأمرهم أحد الرهبان بالانصراف فامتنعت الزوجة قائلة أنا لا أبارح هذا المكان حتى نقضى حاجتى .. فقد كانت مصابة بمرض السرطان فى ثديها وقد تحدد لها اليوم التالى لاجراء عملية استئصال الثدى. .


ظلت تلك السيده تبكى أنا لا أتركك يا أم النور أعملى أنتى العملية

وان الرهبان أغلقوا المقصورة عليهم وفى الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف الليل سمع تهليلا وأصوات فرح فنزل الرهبان وطلبوا من القمص فيلوثاؤس عمل تمجيد للسيدة العذراء . . وقد قالت السيدة قصتها:

لما بعد منتصف الليل بساعة تغلب على النعاس بعد بكاء كثير وشعرت

بيد توقظنى ، وكانوا هم نياما .. فرأيت سيدة منيرة كالشمس ومتسربلة بثياب بيضاء وعلى رأسها أكليل مرصع بجواهرثمينة وتحملها الملائكة . . فانزعجت من بهاء المنظر . .

وعندما سألتها قالت لى أنا العذراء أم النور التى تطلبينى باستمرار وإبنى أرسلنى إليك لأعمل لك العملية . . فمدت يدها ولمست الثدى ورشمت عليه علامة الصليب وهى تقول باسم الأب والإبن والروح القدس إله واحد آمين . . وإذا بالأورام والقروح تلاشت ولم أر لها أثراً. وقالت لى أشكرى فضل ابنى يسوع الذى انعم عليك بالشفاء ورنمى مع داود النبى : باركى يانفسى الرب ولاتنسى كل حسناته ) ..

وفى الصباح ذهبوا إلى المستشفى وان الطبيب قال انها معجزة غريية ، والذى يدهشنى أكثر أن الصليب لايمحى مهما غسل ، وقد آمنت بحقيقة قَوة الله وبشفاعة السيدة العذراء .. .

وتم توزيع مبلغ العملية على الفقراء وصارت هذه السيدة تأتى كل أسبوع لتقدم الشكر لله والتمجيد لأمه الحنونه أمام أيقونتها بالعزباوية.




مجموعة أخرى



+ أيضا حدثنا القمص انطونيوس كاهن كنيسة العذراء بتوريل - المنصورة عن معجزات حدثت بالعزباوية بمصر (توجد بصوت أبونا على شريط كاسيت عن العذراء) فقال :

كان انسان من الروم بمصر يأتى باستمرار ويصلى أمام مقصورة السيدة العذراء بالعزباوية . وذات يوم رأيته صلى بحرارة شديدة وفى دالة عجيبة . . وإذ به يفك الكرفته التى يلبسها ويربط بها السيخ الذى كان أمام المقصورة بكل شدة ويمض ..

سألت الأب الراهب الذى بالمقصورة مامعنى ذلك فاجابنى أنه يأتى دائما وله دالة مع العذراء بالعزباوية التى دائما تحل كل مشاكله ولكن أليوم كان يربط العذراء إلى أن تحل له مشكلته انها دالة عجيبة بشفاعة العذراء ..



ثم يقول أيضا :

حكى لى راهب بالعزباوية مايلى فى الأربعينيات : كانت سيدة من طائفة الروم تأتى وتتضرع أمام مقصورة العذراء العزباوية وتعطينى ريال لاعمل لها تمجيد للعذراء . . وكان ذلك كل يوم .. ولما استفسرت عن سبب بكائها أمام العذراء قالت لى أن ابنى أخذوه فى الجيش الإنجليزى !لى لبنان ، وكان يرسل لى خطابات. . وآخر مرة أرسل لى قائلا أنه مريض . . بعدها انقطعت خطاباته . . لأجل ذلك فانا أبكى واتشفع بالعذراء لأجل إبنى ، وكنت أيضا أصلى من أجلها .. وفى اليوم الثالث عشر جاءت فرحة مسرورة وقالت لى أبونا أعمل لى تمجيدا بمبلغ جنيه (تمجيد كبير) للعذراء .

لأن ابنى أرسل لى بأن العذراء ظهرت له وأعطته كوب لبن فشفى لوقته . . وعندما سألها من أنت . قالت له أنا العذراء العزباوية لقد ارسلتنى أمك بمصرلأجل شفائك .



+ ومازال البعض من طائفة الروم يأتون كل يوم اتنين من الأسبوع ليعملوا تمجيد أمام مقصورة العذراء .



- كان هناك شخص يدعى انطون سليمان قال : انه كان فى ضيقة شديدة حتى وصل إلى اكتئاب وضيق شديد ، ولم يأتى العلاج معه بنتيجة ، فمضى يتشفع بالعذراء العزباوية . . بعدها عادت إليه صحته الأولى بل وكان مبتهلا دائما . . وكتب رسالة بخط يده وسلمها لرئيس الدير اعترافا منه بصنيع العذراء العزباوية معه . .

- وكان يوجد بالعزباوية بئر ماء ( غير مستعمل الآن ) قيل أن العذراء شربت منه أثناء مرورها مع العائلة المقدسة بمصر . لذلك فقد باركت هذا المكان . .


الاستاذ / عبد السيد - القاهره


انهينا مصيفنا في جمصه بعد ما استمتعنا بايام جميله جدا



وقررنا نرجع في الفجر وكانت الدنيا لسه مضلمه




وكنا عايزين نوصل القاهره في الصبح
وكنا ركبين عربيه من موديل رمسيس





انا وزوجتي واولادي الثلاثه
ومشينا ببركه ربنا وصليناه في الطريق وطلبنا معونه ربنا
وكنا ماشيين علي اضواء الطريق





وكان الطريق اسفلت ومرشوش مياه
وعشان نظري ضعيف انحرفت بالعربيه شويه عند النهر
وانا فاكر انها طريق مسفلت

وليقيناه العربيه داخله بيناه علي البحر فصرخنا كلنا



ها نغرق يا عدرا !!!! ها نغرق يا عدرا




وفي الحال وقفت العربيه علي بعد امتار من الشط في المياه

واقفين فوق المياه ومحدش مننا حصله حاجه

وشوفنا الست العدرا بتنادي علي الناس
بتصحيهم وتشاورلهم علي العربيه وبعد كده اختفت ام النور

جه الناس فورا علي الشط كبار وصغار بيشوفه المنظر العجيب ده
عربيه واقفه علي المياه





وسمعنا الناس بتقول دي الست العدرا انقذتهم من الغرق

وبعد فتره لقيناه قوات الامن وصلت

وبدءوا يكلمونا بالميكرفونات يطمنوا عليناه

وكنا بنرد عليهم اننا بخير

وطمنونا انهم ها ينقذونا كلنا
وجزء منهم مشي يجيب قوت الانقاذ




والونش والباقي فضل علي الشط متابعنا بالميكرفونات

بيطمنوا عليناه من وقت للتاني وبيهدونا

وبعد شويه جه ونش زرافه




ومدوه للعربيه وشالها الونش واحنا فيها وطلعونا علي الشط بره

الناس الي كانت اتجمعت وقتها فضلوا يزغردوا

وكانوا فرحانيين جدا وباركولنا علي سلامتنا

والغريب بعد كده لما حبيت ادور العربيه
لقيتها اشتغلت ومحصلهاش اي حاجه وركبناها ووصلنا القاهره بسلام

بركه وشفاعه العدرا مريم

مع جميعنا امين






خدمت السيدة العذراء فى كل موضع تواجدت فيه :


( 1 ) فى الهيكل :
أ – كانت لها خدمتها المبكرة ، بالقدر الذى يسمح لها به وقتها وإمكانياتها كفتاة ، وبحسب متطلبات الخدمة ، وعلى ضوء توجيهات الكهنة .
ب – وكانت لها خدمتها للفقراء ، وعلى الأقل كانت تعطى من طعامها لهم .

( 2 ) فى بيت القديس يوسف :
أ – كانت تخدم خطيبها ، فتجهز لـه طعامه ، وتغسل ملابسه ، وتنظف مسكنه .
ب – وكانت تقوم بالأعمال اليدوية لصالح الهيكل من حياكة وغيرها ، كما يذكر التقليد .
ج – هذا بالإضافة إلى خدمتها بقدوتها الصالحة التى قطعا أثرت بها فى بعض جيرانها .

( 3 ) فى بيت أليصابات
لم ترجع السيدة العذراء مباشرة بعد أن هنأت أليصابات ، وإنما مكثت عندها ثلاثة أشهر تخدمها فى حبلها وضعفها .


( 4) فى عرس قانا الجليل :
أ – كانت خادمة لأهل العرس ، بدليل أنها علمت بفراغ الخمر .
ب – وقامت بخدمة الشفاعة ، طلبت من أجلهم عند ابنها قائلة " مهما قال لكم افعلوه " [ يو 2 : 5 ] .

(5) فى بيت يوحنا الحبيب :
أ – ظهرت خدمتها ليوحنا فى تقديم أمومتها له .
ب – وظهرت خدمتها لأبنها فى إمداد التلاميذ والرسل بكل المعلومات التى تكشف عن حياة السيد المسيح [ قبل بدء خدمته ] وهى حوالى ثلاثون عاما ، لأن التلاميذ عاشروا السيد المسيح لمدة خدمته وهى حوالى ثلاث سنوات تقريبا ؛ الأمر الذى نفعهم فى كتابتهم وكرازتهم .
جـ - وكانت تذهب لتشدد التلاميذ فى الشدائد التى تعرضوا لها ، كما حدث فى حالة إخراج متياس من السجن فى مدينة فيلبى .

(6 ) وبالنسبة لنا :
أ – هى خدمتنا بقدوتها ... وبشفاعتها ... وبمعجزاتها .
ب – كما تخدمنا فى ظهوراتها [ العلنية للجمهور والخاصة للأفراد ] ... تظهر أمام الصليب لتعلن كرامة الصليب ، ورافعة يديها إلى السماء وكأنها تطلب منا قائلة " صلوا لأن نجاتكم تقترب " صانعة المعجزات لتعيد الأيمان للقلوب التى تحجرت .
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



ظهور العذراء فى شنتنا الحجر سنة 1997م


فى 6 أغسطس 1997 م رأى بعض الناس نوراً فائق للطبيعة
فهرع ألاف من الناس إلى قرية شنتنا الحجر التابعة لبركة السبع محافظة المنوفية
وقد سجلته مجلة اليقظة القبطية في عددها الصادر في يناير/ فبراير 1999 م فى تحقيق صحفى كتبه الستاذ مسعد صادق الصحفى فى جريدة وطنى كتب فيه :

نسجل هنا انباء الظواهر الروحية التى جرت فى كنيسة السيدة العذراء بقرية شنتنا الحجر بمركز بركة السبع بالمنوفية بسبب ما أكتنفها من إغفال وتعتيم لأسباب مختلفة خارجة على إرادة الكنيسة بالرغم مما صدر عنها من بيانات رسمية من جهات دينية مسئولة .

لم يأت من فراغ إنفعال الجماهير بالمشاهد التى رأتها فى بداية تجلى الظواهر بكنيسة العذراء بقرية شنتنا الحجر فى السادس من اغسطس , فقد كان يرونه يملأ عيونه بصور ومرئيات لشخوص روحية مجدده المعالم , تكاد تكون مجسمة .

وقد أدلى قداسة البابا فى محاضرته الأسبوعية يوم الأربعاء 10 من أغسطس 1997م بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ووصفه بأنه نور غير طبيعى وإذا كان قد جاء وصف قداسته لذلك النور بأنه غير طبيعى أى لم يأت من مصدر كهربى أة صناعى لأنه نابع من مصدر علوى طبيعى .

وقد أصدر المقر الباباوى بياناً نشر بمجلة الكرازة العدد الصادر فى 12 سبتمبر 1997م بعنوان ظهورات شنتنا الحجر جاء فيه حسبما وصل إلينا من تقارير صاحبى النيافة الأنبا بيشوى والأنبا ينيامين تعلن البطريركية الآتى :-

ظهر نور غير طبيعى فى الكنيسة بشنتنا الحجر منوفية , وبخاصة آواخر أغسطس وجذب إليه ألآلاف من الناس مهللين ومرتلين لهذه الظاهرة الروحية التى استمرت لعدة ايام فى فترات متفرقة .

وأشار البيان الذى صدر من البطريركية فى ختامه بأن الزحام الشديد بغير ضابط له اضراره , وبأن أجهزة الفيديو والتصوير لم تستطع أن تقدم لنا شيئاً ( إنتهى بيان البطريركية)

ورداً على مقالة فى إحدى التى نشرت فى صحف مصر كتب الأنبا بنيامين أسقف المنوفية الذى تتبعه الكنيسة يؤكد تجليها أعلى منارة الكنيسة , وما صاحب ذلك من ظواهر روحية كالنور البارق الفائق , والأجسام المنيرة , ولسان اللهب الذى ظهر حول المنارة وكذلك البخور والحمام وأشياء تمثل ظواهر روحية عجيبة.

بيان مجمع كهنة إيبارشية المنوفية :
بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
بيان مجمع كهنة إيبارشية المنوفية بخصوص تجلى القديسة العذراء مريم مصحوباً بظواهر روحية بكنيستها بشنتنا الحجر مركز بركة السبع منوفية ..

مجمع كهنة الإيبارشية المنعقد يوم الثلاثاء 27 مسرى 1713 للشهداء الموافق الثانى من سبتمبر 1997م بكنيسة الملاك ميخائيل بعزبة حنين برياسة صاحب النيافة الحبلا الجليل الأنبا بنيامين أسقف المنوفية , وبعد متابعة دقيقة ومدققة على مدى 26يوماً من السادس من أغسطس 1997 وحتى اليوم وذلك بحضور الأب الأسقف شخصياً ومجمع الكهنة حيث أجمع الجميع على رؤية الظواهر الآتية :

* تجلى القديسة العذراء مريم فى منظر نورانى يبدأ من قاعدة الصليب أعلى المنارة ويمتد بإرتفاع الجزء المخروطى فوق المنارة حتى يكتمل شكل العذراء فى تجلى واضح وجلى , وقد رآها الجميع تحرك رأسها نحو الجمع وترفع يديها لتباركهم بعد أن تنحنى أمام الصليب .
* ظهور حمام مضئ فرادى أو جماعات مرات عديدة ومتتابعة .
* ظهور نور بارق شديد اللمعان يضئ منارة الكنيسة والمنطقة كلها بنور فائق غير عادى .
* أنتشار بخور فى سماء الكنيسة وحولها يبدأ بمستوى فتحات المنارة .
* ظهور أجسام روحانية تظهر فجأة وتختفى فجأة حول المنارة وفوق الكنيسة ومنطقنها .
* ظهور لهب نارى على منارة الكنيسة يتحرك صعوداً أو هبوطاً وحول المنارة يصاحبه ظهور نور يحد شكل المنارة من الخارج خصوصاً قاعة الصليب والجزء المخروطى العلوى والعذراء متجلية عليه , ويظهر أثناء هذا النور البارق الشديد مرات كثيرة وصلت غلى خمسين مرة خلال ساعات .
* صاحب هذه الظهورات معجزات شفاء من أمراض مستعصية , وإخراج شياطين بشكل جلى وموثقة بإقرارات ممن حدثت معهم معجزات مع إثباتات .

ومجمع الآباء الكهنة بالإيبارشية يرى أن هذه الظهورات أعطت شعاراً بإنفتاح السماء على الأرض مما أنعش الحياة الروحية مسيحياً وأرثوذكسياً داخل الإيبارشية وخارجها .

وإذ نهنئ بهذا الظهور المبارك نرجو أن يكون سبب بركة لمصر كلها وللكنيسة القبطية بالكرازة المرقسية بصلوات أب الآباء وراعى الرعاة العظيم فى البطاركة البابا شنودة الثالث والذى تتجلى القديسة العذراء فى عهده للمرة الثانية , ويلى ذلك توقيعات رئيس وأعضاء مجمع كهنة الإيبارشية .

وجرت آيات وعجائب فى ساحة كنيسة العذراء بشنتنا الحجر فقد كانوا يأتون بالمرضى محمولين على كواهل ذويهم لا يقوى على المشى وخرج ماشياً على قدمية , والبعض جاء متوجعاً يئن من الآلام الشديدة , ووسط الإبتهلات والتضرعات والترانيم وإذا بهم يصرخون بصيحة الفرح بأن آلامهم قد زالت وأوجاعهم قد إختفت .

وقد سجلت هذه المعجزات فى سجل خاص قيدت فيه كل هذه الحالات وبالإثبات والبراهين .
وبالرغم من أنه حدث تعتيم إعلامى ولكن من يقدر أن يخبئ النور السمائى فقد أمتد لمعانه إلى بعيد , فأذاعته وكالات الأنباء العالمية وتناقلته البرقيات , ونشرته الصحف فى أنحاء عديدة من العالم .

أما فى مصر فقد نشرته بعض الصحف فى إستحياء شديد وبخبر موجز فيما عدا جريدة الأسبوع التى نشرت تحقيقاً على مساحة صفحة كاملة بعنوان :
محرر الأسبوع ذهب إلى هناك وجاء يقول لنا :
" شاهدت العذراء فى كنيستها بالمنوفية "
وكتب هذا المقال هو الصحفى مصطفى سليمان المحرر بجريدة الأسبوع , وقد كتب فيه وصف رؤيته للعذراء للعذراء مريم وسط ألوف المشاهدين يقول : " أكد الأنبا بنيامين أسقف المنوفية أن هذه ليست المرة الأولى التى تظهر فيها القديسة العذراء بالمنوفية , , فقد حدث ذلك مرتين , الأولى منذ خمسة عشرة سنة فى كنيستها بمنشية شنوان , والثانية منذ أثنتى عشر عاماً فى كنيستها بشبين الكوم أثناء تجديد الكنيسة , أما الظهورات فى كنيسة شنتنا الحجر فيعتقد النبا بنيامين أنها مختلفة لأنها تظهر يومياً منذ شهر تقريباً ويشاهدها الألوف , كما أن الظهور أحياناً يستمر بالساعات وكان الظهور يقشعر له البدن من قوته ووضوحه.




 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



أيقونه مريم العذراء والسيد المسيح








هناك فرق بين صور للتأمل، وأيقونة للطقس.

• ففي الأيقونات لابد أن تظهر مع المسيح باعتبارها والدة الإله.

• وتكون عن يمينه، إذ قيل في المزمور "قامت الملكة عن يمينك أيها الملك" (مز 45: 9).

• ولأنها ملكة يكون على رأسها تاج، وكذلك المسيح.

• وكقديسة يكون حول رأسها هالة من نور، إذ قال الرب "أنتم نور العالم" (مت 5: 14).

• ولأنها السماء الثانية يوجد حولها نجوم وملائكة وسحاب

اشفعي فينا أيتها العذراء القديسة، ليشملنا الرب برحمته



تحمل السيدة العذراء الطفل يسوع على يدها

وممسكا باحدى يديه رسالة إما مطوية أو مفتوحة

وأحيانا يحمل عليها ما يشبه الكره وباليد الأخرى يشير لنا بأصبعه بطريقة خاصة.

وينتعل في قدميه بصندل أحد فردتيه مفكوكا ومعلق بقدمه يكاد أن يسقط والأخر مربوطا بقدمه الأخرى

ونجد في أعلى الأيقونة على اليمين واليسار ملاكين ممسكين بأشياء في أيديهم.



هذه هي أيقونة التجسد وسوف نوضح الصورة بدقة:

العذراء وهي تحمل الطفل يسوع نجدها لا تلتفت إليه وإنما تنظر إلى بعيد إلى مستفبل الأيام وإلى العذابات التي سيراها ابنها الوحيد الذي سيقدم نفسه فديه عن كثيرين.

لذلك يرتسم على وجهها صورة آلام ابنها المستقبليه وحزنها يبدو واضحا على وجهها لان هذا الابن سيصلب من أجل خلاص البشر ولكنهم غافلون عن أمر وأهمية هذا الخلاص.



ملابس العذراء:

نجد العذراء دائما تلبس الأزرق والأحمر والأبيض



الأزرق أو السماوي:

لأنها السماء الذي حل في بطنها الله المتجسد فأصبحت سماء لهذا الابن – ويشير اللون إلى الحق السماوي.



اللون الأحمر القرمزي:

فهو لون معروف بانه اللون الملكي لا يلبسه الا الملوك والأباطره والعذراء بالطبع تلقبها الكنيسة بأنها الملكة وأم الملك فهي لذلك ترتدي اللون الأحمر القرمزي.



اللون الأبيض:

فهو رمز الطهارة ودائما نجد أنها تلبس طرحه بيضاء على رأسها فهي العذراء الطاهره النقية بلا دنس ولا غش.



النجوم:

نجد على العذراء مريم إما نجمتين أو ثلاث نجوم

واحدة على الكتف الأيمن

والثانية على الرأس فوق الجبهة بقليل

والثالثة على الكتف الأيسر.

وهذا يعني أن العذراء مريم بتول قبل وأثناء وبعد ولادتها للطفل يسوع.

أما إذا وجد نجمتان فقط تعني أنها بتول قبل وبعد ولادتها للطفل يسوع

والنجمتان واحدة على الكتف الأيمن تشير إلى البتوليه

والثانية أعلى الجبهة فوق الرأس تشير إلى الطهارة

فهي العذراء البتول الطاهرة.

ويضيفون في بعض الأيقونات أحيانا عدد النجوم الصغيرة جدا على الثوب الأزرق لأنها سماء ثانية

والسماء الثانية بالطبع مزينة بالنجوم أي كمال الطهارة.

ولكن لابد من وضوح النجمتين أو الثلاثة نجوم الكبار.



الطفل يسوع:

لون الملابس

اللون الأبيض:

يرمز للطهارة

اللون الأصفر:

يرمز إلى النقاوه أي بلا خطية كالذهب المصفى ليس به شوائب وهو قد شابهنا في كل شئ ما خلا الخطية وحدها وأيضا هو لون النصرة والقيامة.

اللون الأحمر:

هو اللون الملكي فهو ملك الملوك ورمز الفداء للدم المسال عنا على الصليب علامة خلاصنا

اللون البنفسجي:

وهو اللون الوحيد الذي يرتديه السيد المسيح لأن الامبراطور في عصره كان يلبس فقط هذا اللون فهو قاصر على الأباطرة والملوك فقط

اللون الأخضر:

هو لون يرمز للشر وذلك من أيام الفراعنه فلا يرتديه أي من القديسين بل يرتديه يهوذا الاسخريوطي مثلا أو نجعل هذا اللون على التنين الذي يحاربه القديسين أو الملوك الطغاه الذين سقطوا صرعى تحت خيول القديسين كالملك الصريع تحت أرجل حصان القديس أبو سفين والقديس ديمتريوس



الصندل المفكوك:

هذا الصندل الذي نلاحظه مفكوكا في أحد قدمي الطفل يسوع ويكاد أن يسقط منه فهو رمز الفكاك.

حيث كان في العهد القديم "عادة" ان الرجل الذي يموت دون أن ينجب أولاد تتزوج زوجته من أخيه والابن الأول ينسب للزوج المتوفي والابن الثاني ينسب للزوج الحالي وهو أخو الزوج الأول المتوفي حتى يقيم نسل لأخيه المتوفي فلعل يأتي المسيح المنتظر من هذا النسل واذا رفض أخو الزوج المتوفي أن يتزوج من زوجة أخيه كانت تخلع هذه الزوجة نعله من رجله وتبصق في وجهه وذلك أمام شيوخ مدينته – ويدعى اسمه مخلوع النعل (تثنية 25: 8 –10)

فجاء المسيح المنتظر وقام بفكنا من هذه العادات القديمة أو الطقس اليهودي القديم لأنه لا خوف بعد ذلك لأن المسيح قد جاء بالفعل وكانه يقول لنا:

لا تعودوا تتزوجوا زوجة الأخ المتوفي بغير نسل وما دمت قد جئت فقد فككتكم من هذا لأني "أنا هو وليس آخر سواي ".



الصندل الآخر المربوط:

عن الصندل المربوط في قدمه الاخرى فالانسان حينما أخطأ عاقبه الله بأن جعله في الأرض وهي تنبت شوكا وحسكا -أي الخطية– فإذا سار الانسان حافي القدمين على هذه الأرض المملوءة شوكا وحسكا فستدخل الخطية اليه.

فكان لابد للانسان أن يحمي نفسه من الأشواك والحسك ويحمي هذه القدم العاريه فلابد أن ينتعل بشئ في قدمه.

فأخذ ذبيحه وذبحها وأخذ جلدها وعمل منه صندل أو حذاء ليحميه من الشوك والحسك.

فالذبيحة أو الخروف إشارة إلى المسيح فهو الذبيح الذي ذبح لكي يحمينا وينقذنا من الخطية أي أن المسيح هو الذي فدانا وقدم نفسه فداء عنا لكي يحمينا في هذا العالم.

في أيقونة القيامة نجد السيد المسيح حافي القدمين وكذلك أيقونة الصعود لأن هناك لاتوجد خطية أرض بلا شوك أو حسك.

لاتحتاج إلى الفاصل أو الحاجز الذي أستخدمناه ونحن على أرض الشقاء.



يد الطفل يسوع:

اليد الأولى:

تحمل ما يشبه الكرة فهي رمز للكون كله لأنه "ضابط الكون" "وخالق كل شئ بحكمته"والكل منقوش في كفه فنحن مركز اهتمامه وخلاصنا في يده.

وأحيانا بدلا من الكره يحمل رسالة مطويه أو مفتوحه وأحيانا في شكل كتاب.

فهذه الرسالة هي رمز الحكمة.

فهو أتى لنا معلما وأتى بحكمته الالهيه التي ليست من هذا العالم أتى ومعه الدستور السماوي.

الروح المعاش لكي نسير على هذا وليكون لنا حياة ويكون لنا أفضل.



اليد الثانية (اليمنى):

نجد أحيانا أنه يشير باصبع واحد (السبابه) لأنه واحد مع الاب.

ويقول أنا هو الأول والاخر وليس اخر غيري هذا ايضا هو موضع البركه الذي نبارك شعبه وأولاده ويعطيهم الطمأنينه والأمان.

أحيانا أخرى نجد أصبعين متجاورين- السبابه والوسطى فهي تعني اني كامل في اللاهوت وكامل في الناسوت واللاهوت والناسوت إتحدا معا وذلك في نهاية الاصبعين ونجد في بعض الأيقونات يشير بأصبع الابهام إلى طرف الأصبع الرابع أو طرف البنصر وبذلك يشير للرقم 10 باليونانيه "باعتبارها ان الأصبع ثلاثة اجزاء" وهو حرف اليوطا.

وكما نقول في التسبحه دلتنا اليوطا على اسم الخلاص فهو أول حرف من اسمه " ايسوس باخرستوس " أي يسوع المسيح.



الهالة:

يجب ان توضع هالة صفراء لكل من السيد المسيح والسيده العذراء والملائكة ولجميع القديسين حول رأسهم.

ولكن هالة السيد المسيح تكون أكبرهم حجما فهي تبدأ من الكتف من المنكبين الذي يحمل عليهما الخروف الضال ويرشده إلى الصواب والذي حمل عليه خشبة الصليب ليتمم الخلاص ويحررنا من خطايانا وهو بلا خطية.

وأحيانا نجد في بعض الأيقونات ان هالة السيد المسيح على محيطها من الخارج ثقوب صغيرة تلفها كلها. دليل الآلام والجراحات التي كانت وقت الصلب.

ونجد دائما في هالة السيد المسيح الصليب مرسوما داخلها ورأسه في مركز الصليب وحول الرأس نقرأ هذين الحرفين "الألفا والأوميجا " أي البداية والنهاية.



الملاكان:

نجد في أعلى الصورة ملاكين أحدهما يمسك صليبا والثاني يمسك الحربة والقصبة الطويلة التي فوقها الاسفنجه والتي وضع عليها الخل حينما عطش السيد المسيح وطلب أن يشرب فرفعوها له على الصليب.

فهذه هي الأدوات التي استخدمت في عملية الصلب لتدل لنا على النبوءه والمستقبل بان هذا سيحدث ومن هذا جاء الميلاد وجاء التجسد ليتم الصلب ويتم الخلاص للبشرية كلها.
[/FONT]
 
التعديل الأخير:

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


العذراء مريم
الأم المثالية

لوقا 1: 26- 56
لا يستطيع إنسان آمن بالمسيح وعرف الحق الإلهي واستنار بكلمة الله إلا أن ينظر باحترام وإعجاب وتقدير لهذه القديسة العظيمة المباركة المطوبة ، وإن حياتها تصلح أن تكون مثالاً يُحتذى ودروساً نتعلّم منها ممن وجدت نعمة في عيني الله ، فانعم عليها بأن يولد المسيح المنتظر منها دون كل النساء اللواتي كن يأملن ، على مر العصور ، أن يكنّ أماً للمسيح ، قالت " فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع بي عظائم وأسمه قدوس " (لوقا 1: 48،49) وإن مما يؤسف له أن سيرتها المشرفة ، كما سطرتها يد الوحي الإلهي في الكتاب المقدس ، لم تلق بعد الاهتمام الكافي والتحليل الوافي .
وإننا بحاجة لاستلهام قصة حياتها ومواقفها الشجاعة لنتعلم أكثر عن كيفية الاقتراب إلى الله والعوامل التي تجعل الله يستخدمنا بقوة أكبر في الحياة لمجده .
1. قد آمنت بقدرة الله على صنع المعجزات معها ومع غيرها " لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله " ( لوقا 1 : 37 ) الأيمان والتصديق بأمور غير طبيعية وفوق مستوى العقل البشري, وان الله قادر من العدم ان يخلق الأشياء. اي ان الله قادر ان يجعل امرأة تحبل دون مشيئة جسد. كما قال بولس في رومية 4: 17 عن ابراهيم الذي اقام الله منه نسل وهو عجوز.
2. قد تواضعت وأطاعت الله طاعة عمياء فقبلت أن تحبل بقوة الروح القدس ، ورضيت بإرادة الله التي وثقت أنها إرادة صالحة لحياتها ، لقد كانت مستعدة أن تحتمل تغييرات الناس واتهاماتهم من أجل المسيح ، كان ممكن أن تفقد خطيبها يوسف واحترام الناس ، لكنها حملت صليبها " فقالت مريم هوذا أنا أمة الرب ، ليكن لي كقولك " ( لوقا 1 : 38 ) ومن الواضح من قولها واعترافها " أنا أمة الرب " أن تعامل الله معها لم يزدها إلا تواضعاً ،فقد عرفت مركزها في المسيح تواضعت فرفع الله من قدرها ، كما تحمست فبشرت نسيبهتها أليصابات بمراحم الله وبركاته عليها ومعاملاته معها ( وكم نحتاج إلى شيء من حماسها هذه الأيام )
3. لم تركز على ذاتها ولم تغتر بنفسها وإنما زادتها نعمة الله عليها تعظيماً للرب نفسه " فقالت مريم تعظم نفسي الرب " ( لوقا 1 : 46 ) ، (لم تقول انا في عز شبابي وبعدني صغيرة وبدي اشوف حياتي ولاحقه على الهم) هذا هو قصد الله من وراء إنعامه عليها ، لقد وجدت فرحتها في الرب وليس في العالم ، لأن الرب وحده يستحق أن نوجه عواطفنا إليه ونكرس له حياتنا، لأنه مصدر خلاصنا ، " وتبتهج روحي بالله مخلصي " ( لوقا 1 : 47 ) ليت البشر يعترفون بحاجتهم للخلاص كما فعلت القديسة المباركة ، وليتهم يقبلون هذا الخلاص من الله المخلص الوحيد ، إننا لا نملك إلا أن نطوبها أي نهنئها على ما فعله الله لها " فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى ، لأن القدير صنع بي عظائم وإسمه قدوس " ( لوقا 1 :48،49 )
4. كانت أماً مثالية تتولى بعناية فائقة كل أمور أبنها بنفسها على الرغم من التعب الرحلة والألم ومشاق السفر " فولدت إبنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود " ( لوقا 2 : 7 ) كما كرست إبنها لله " ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب ، كما هو مكتوب في ناموس الرب أن كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوساً للرب ، ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام أو فرخي حمام " ( لوقا 2 : 22-24).
5. لقد كانت مطيعة لوصايا الله بكل تدقيق ، وليت الأمهات يتعلمن منها ، لقد كانت لديها حساسية عالية للروح القدس ، وتميزت بفهم واضح لطرق الله ومعاملاته مع البشر ( لوقا 1 : 46-55 ) وكانت مهمته بصورة خاصة في حفظ كل كلام يقوله الوحي الإلهي عن يسوع المسيح لتزداد فهماً له " وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها " ( لوقا 2 : 19 ).
6. كانت سريعة في فهم الدروس الروحية التي يعلمها لها إبنها وإلهها ومخلصها ، فعندما أوحت إليه بطريقة غير مباشرة بضرورة أن يدبر خمراً لتسديد حاجة المدعوين إلى بيت العرس في قانا الجليل ، أجابهـا بحـزم ومحبـة وإحـترام " مالي ولك يـا إمـرأة لم تــأت ساعتي بعـــد " ( يوحنا 2 :4) لقد فهمت أن الله يرفض تدخل البشر في أعماله الإلهية فقد يعرف البشر الحاجة ، ولكنه هو وحده يعرف كيفية تسديدها والتوقيت المناسب لتحركه ، لهذا سارعت إلى القول للخدام " مهما قال لكم فافعلوه " ( يوحنا 2 : 5) لقد تمثلت عظمة مريم في كل المواقف أنها تشير إلى الله وضرورة تمجيده وطاعته .
7. كانت إمرأة مواظبة على الصلاة مع غيرها من جماعة المؤمنين " هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته " ( أعمال 1 :14 ) هذه هي صورة مريم المشرقة كما نقلها إلينا بكل أمانة تلاميذ المسيح ورسله الأوائل المؤتمنون على رسالة الإنجيل ، ولا يمكننا إلا أن ننظر إليها كما ينظر إليها الله ، وكما رسمها الكتاب المقدس دون زيادة أو نقصان ، لئلا نكون ملومين في عدم إحترامها أو مغالين في تقديرها.
كان إيمان العذراء يتصف بثلاث صفات:
أ- إيمان بلا شك:
عندما بشر جبرائيل الملاك العذراء بميلاد المسيح قالت له مريم :"..ليكن لى كقولك..."( لو 38:1) لقد فاقت العذراء الكثير من القديسين و القديسات فهوذا سارة عندما سمعت بشارة الملائكة بميلاد إسحق ضحكت و قالت" ..أبعد فنائى يكون لى تنعم و سيدى قد شاخ.."(تك12:18).ليس سارة فقط لكن هذا توما الرسول يشك فى قيامة السيد المسيح من بين الأموات, و بطرس الرسول الذى إشتهر بكلمة : " إن شك فيك الجميع فأنا لا أشك" قال له السيد المسيح : " ...يا قليل الإيمان لماذا شككت...."مع ان العذراء مريم سألت الملاك :"..كيف يكون هذا..." إلا إنها حينما رد عليها الملاك:"...الروح القدس يحل عليك.." لم تتساءل للمرة الثانية بل آمنت و قالت:"...ليكن لى كقولك..."
‌ب- إيمان بلا جدال:
هناك الكثير من النعم التى نفقدها إذا جادلنا و ناقشنا و سألنا بعقلنا الجسدى و حكمتنا البشرية.لم يكن غريباً ان عاقراً تلد و لكن الغريب ان تلد عذراء لهذا قال الرب على لسان أشعياء النبى العظيم:"....يعطيكم السيد نفسه آية, ها العذراء تحبل و تلد ابناً...." (أش14:7) و معروفة قصة سمعان الشيخ و تفكيره فى هذه الآية.
هناك الكثير من أنبياء العهد القديم قد طلبوا من الرب علامات:
 موسى النبى حين أرسله الله و أعطاه علامات تحويل العصا الى حية و تحويل يده السليمة الى برصاء (خر4).
 جدعون و علامة جزة الصوف (قض6).
 حزقيا الملك و رجوع ظل الشمس 10 درجات (2مل 20: 9)
 زكريا الكاهن و عقوبته بالصمت .
أما العذراء مريم فلم تطلب لا من الرب و لا من ملاك الرب أي علامة .
‌ج- إيمان بلا خوف:
كثيرون من الذين رأوا الرب أو تكلموا معه أصابهم الخوف مثال أشعياء النبى (أش 5:6), و منوح و زوجته (قض 23:13).أما العذراء فلم تؤمن لأنها خافت بل آمنت و هى فى كامل ثباتها و قوتها. حقاً لقد اضطربت بعض الشئ. كان فى قلب مريم خوف الله و لكن لم يكن فى قلبها خوف من الله لأن المحبة الكاملة تطرد الخوف الى خارج 1يو 4: 18.
أخيرا لنعطي العذراء حقها في التقدير والأحترام فنحن نطوب عملها كما قالت "منذ الآن جميع الأجيال تطوبني" والسبب ان الله نظر الى اتضاعها لوقا 1: 48. ونصنع كما صنعت فهي جعلت المسيح المولود منها الأول والآخر وان يتربع على عرش قلبها . وكما قالت "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي. لوقا 1: 46.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


أمومةالعذراء
إعداد القمص بولا صليب


+لم تجتمع كل الفضائل
والصفات الروحية الجميلة
فى إنسان مثلما اجتمعت فى
شخص السيدة العذراء ،
لذا فالحديث عنها لا ولن ينتهي
ولكن الامومه فى العذراء
تبقى من أجمل وارق الصفات
التي التصقت بهذا الاسم العذب
.... العذراء مريم ....

+ امومه العذراء امومه عجيبة وفريدة من نوعها ،
فهي أم الله الكلمة وهى أيضا أم حنونة
لكل البشر منذ بداية الكنيسة
وحتى نهاية الدهور

+ أم تملك قلباً يتسع بحبه للجميع ،
قلب يتألم كثيراً عندما تقسوا قلوب الأبناء
ويبتعدوا ولكنها لا تحتمل أن تراهم يئنون
تحت اى الم فتسرع تمد لهم يد المعونة ...
قلب يفرح جدا بنجاح أولادها روحيا وجسدياً
لذا تقف بجانبهم تسندهم وتقويهم وتتشفع عنهم
لدى ابنها الحبيب ليشفى أمراض نفوسهم
وأرواحهم وأجسادهم

+ لم توجد امرأة تنبأ عنها الأنبياء
واهتم بها الكتاب،
مثل مريم العذراء ....
أمنا كلنا ، وسيدتنا كلنا ، وفخر جنسنا ،
الملكة القائمة عن يمين الملك ،
العذراء الدائمة البتولية ،
الطاهرة ،
المملؤه نعمة
( لقب لم ينله سوى العذراء مريم
فقط فى الكتاب المقدس كله ) ،
القديسة مريم ،
الأم القادرة المعينة الرحيمة ،
أم النور ، أم الرحمة والخلاص
الكرمه الحقانية

+ هذه التي ترفعها الكنيسة فوق مرتبه رؤساء الملائكة ،
أجيال طويلة انتظرت ميلادها ،
لكي يتم بها ملء الزمان ( غل 4: 4) ....
هذه التي أزالت عار حواء ورفعت رأس المرأة
مرة أخرى بعد الخطية
لم توجد إنسان أحبها
الناس فى المسيحية
مثل السيدة العذراء مريم
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


اللاهوت فى فكر السيده العذراء مريم


(إذا كان نسطور وهو الأسقف ) الدارس للاهوت ... قد بعد عن الفكر الصحيح ، وضل
عن التعليم الصحيح ، وهو فى القرن الخامس الميلادى ،

ونادى بأن السيد المسيح كان
أقنومين :

ذات إلهية تعلو على الآلام الأنسانية ، وذات إنسانية عرضة للآلام
والموت ،


ومن ثم يكون قد فصل بين اللاهوت والناسوت فى شخص السيد المسيح .


إن السيدة العذراء وهى أم المسيح ، وأقرب الناس إليه ،

وهى الفتاة الصغيرة
البسيطة ، التى لم تدخل مدرسة للاهوت ، كانت معلمة للاهوت ، وياريت نسطور كان
قد فهم شيئا من حديث العذراء مع الملاك غبريال ، أو مع نسيبتها أليصابات ، هذه
الأحاديث برغم بساطتها كانت مليئة بفكر واعى متقدم ، فيه الكثير عن اللاهوت –


أما بالنسبة للناسوت ولماذا كان السيد المسيح يصف نفسه ( بأبن الأنسان ) .....
فلهذا الموضوع تأمل آخر لاحق .


وطالما أن بدعة نسطور قد مست السيدة العذراء ، التى أخذ منها السيد المسيح جسده
، فلابد أن نقترب من السيدة العذراء ، لنتعلم منها الكثير عن اللاهوت فى فكرها
نحو أبنها الحبيب ، ومن منا يمل عند الحديث عن السيدة العذراء شفيعتنا كلنا ،
بركتها تكون معنا آمين .


إن البطن الذى حمل اللاهوت ، كان رفيقا لعقل عرف اللاهوت ووعاه ولروح ابتهجت
بحضور اللاهوت .

القديس أوغسطينوس يصرخ قائلا : " ان كان لم يوجد من هو كفء لفهم أمك ، فمن الذى
يمكنه أن يفهمك أنت ؟ " .


اللاهوت يعنى شيئين :

الأولى : طبيعة الله نفسه .

المعنى الثانى : العلم الذى يتحدث عن اللـــــــــــه واللالهيات .

والذين
يبحثون فى هذا العلم يلقبون " لاهوتيون " .

لقد شدى القديس غريغوريوس
الثيئولوغوس بهذا الأنعام الذى حباه الله للأنسان ، للتعرف على خالقه فقال : "
أعطيتنى علم معرفتك " .

والعذراء مريم كانت تحمل اللاهوت بمعناه الأول متحدا بالناسوت فى بطنها .

وبالمعنى الثانى كان يمتلىء به عقلها .

لقد نطقت السيدة العذراء بقانون إيمان وضعته أمام المسيحية كلها ،

قبل قانون
الأيمان النيقاوى الذى تردده الكنيسة فى صلواتها كلها وطقوسها جميعها ،

شارك فى
صياغته ستمائة وثمانى وستون أسقفا – ( 318 + 150 +200 ) ، واستغرق وضعه مائة
وستة عاما – على مدى ثلاثة مجامع مقدسة ،

فى القرنين الرابع والخامس الميلادى .


فلم تكن العذراء مجرد جسم احتاج السيد المسيح منها جسدا له .

انما أيضا كانت فكرا تمشى بين الناس ، وجال بين البشر ،

لقد عرفت المسيح الذى
به حبلت ، وعرفت عنه قبلما حبلت به ، وعرفت منه كما حملت فيه .

انها أكثر الناس قربا له ، فلا غرابة أن تكون أكثرهم دراية ومعرفة عنه .


ان حديث العذراء عن الله له مذاق خاص ، فترى أن تتكلم عن الله الذى خلقها ، أم
عن الله الذى ولدته ؟ .


إن علاقة العذراء بالسيد المسيح له المجد ،

توضحها هذه الأمثولة التى رواها سفر
الخروج عن إمرأة تسمى يوكابـــــــد - ( أم موسى النبى ) –

كانت هى أمه ، كما
كانت هى أمتـــــه . ظاهريا كانت إبنة فرعـــــون هى أمه ، وكانت يوكابد تناديه
أمامها ( سيـــــدى موســــى ) ، بينما هو أبنها وفلذة كبدها .


لقد استطاع موسى أن يجمع بين هذين الأمرين ،

فهو أبن ليوكابد هذه ، وسيد لها ،

كما أنها هى أيضا أم وأمـة له . وهذا ما رأيناه فى العذراء العبدة والأم ،
العبدة لأنها مخلوقة ، والأم لأنها والدة .


دعت السيدة العذراء إلهها فى فى تسبحتها بألقاب مقدسة ثلاثة ، هى :

( الرب . الله . القدير ) .

وذلك عندما قالت :

" تسبح نفسى الرب ، وتبتهج روحى بالله مخلصى ، لأن القدير
صنع بى عظائم " ،

وهذه الألقاب الثلاثة هى ذات الكلمات والأسماء الثلاثة التى
أطلقت على الله فى العهد القديم ،

فقد دعى بأسم يهوة ، أى الرب ، وسمى الوهيم
أى الله ، ولقب أدوناى أى صاحب القدرة .


نلاحظ أن هذه الأسماء الثلاثة صارت من أسماء السيد المسيح له المجد ،


ومن القابه :

- فقد دعى ربا : " لنا رب واحد يسوع المسيح الذى منه جميع الأشياء "
( 1 كو 8 .6 ) .

- " لأنه رب الأرباب وملك الملوك " ( رؤيا 17 : 14 ) .

- " من أين لى هذا أن تأتى أم ربى إلى " ( لو 1 : 43 ) .

- " ولد لكم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب " ( لو 2 : 11 ) .


كما دعى إلها :

- " .... هوذا العذراء تحبل وتلد إبنا ويدعى أسمه عمانوئيل .......
( الذى تفسيره الله معنا ) "
( أش 7 : 14 ، مت 1 : 23 ) .

- " فى البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة اللــــــــه "
.( يو 1 : 1 ) .

- " ربى وإلهى ..... قال له يسوع لأنك رأيتنى ياتوما آمنت ، طوبى للذين آمنوا
ولم يروا "
( يو 20: 26 ) .

- " وبالأجماع عظيم هو سر التقوى ، الله ظهر فى الجسد " ( 1 تى 3 : 16 ) .


وهو القدير :

- فهو الذى استطاع أن يقهر كل شىء ، الرياح والبحار والمرض والموت ،

هو الذى
أستطاع أن يولد من العذراء بغير زرع بشر ، هو الألف والياء , البداية والنهاية
، القادر على كل شىء ( رؤ 1 : 8 , 15 : 3 )

- " حامل كل الأشياء بكلمة قدرته " ( عب 1 : 3 ) .

- أنه القدير الذى يملك القوة والقدرة ، فهو ليس قويا غير مقتدر ، انما هو
مقتدر لأنه قوى .


لقد رأت مريم فى الله عشر صور متعددة :

رأت فيه :

(1) كفارته: " وتبتهج روحى بالله مخلصى "

(2) قدرته : " لأن القدير صنع بى عظائم "

(3) عظمته : " صنع بى عظائم "

(4) قداسته : " أسمه قدوس "

(5) رحمته : " ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه "

(6) قوته : " صنع قوة بذراعه "

(7) وداعته : " شتت المستكبرين بفكر قلوبهم " ،

لقد تلاقى السيد المسيح مع

العذراء فى نقطة الأتضاع ، فالأمة صارت أما ولكنها أصرت أن تكون أمة ؛ " هوذا
أنا أمة الرب " .

( كفايته : " أشبع الجياع خيرات "

(9) حكمته : " إنه كلمة الله ، وقوة الله ، وحكمة الله "

(10) كلمته : " كما كلم آبائنا " .

فى العذراء فرح ابراهيم ، وتهلل اسحق ، واغتبط يعقوب .

ان كلمة الله تمت بكل كمال ، وبدون نقصان .

والسيد المسيح كما هو رب وإله قديــــــر ، دعى أيضا " ابن الأنسان "

على أنه لما كانت ألوهة الأبن قد ثبتت بالدستور الأيمانى الذى أقره مجمع نيقية
، ولم يستطع نسطور إنكارها ....

إلا أنه حاول الطعن بشكل آخر بأن جعل من السيد
المسيح أقنومين : ذات إلهية تعلو على الآلام الأنسانية ، ( الشق الخاص بالسيد
المسيح كرب وإله ) ،

وذات إنسانية عرضة للآلام والموت ، ( الشق الخاص بالسيد
المسيح بأبن الأنسان ) .


قال قداســـة البابا شـــنودة الثــالث :

" فى أكثر من موضع وفى أكثر من آية يذكر الكتاب المقدس أن المسيح هو أبن
الأنسان ، لكن فى كل هذه الآيات التى جاءت عن أبن الأنسان كانت تحمل ليس فقط
اظهارا لأنسانيته انما كانت تدل أيضا على لاهوته ، الذى لا يستطاع النظر إليه
ولا التفكير فيه ، كقول القديس كيرلس الكبير .

وبعض هذى الأيات هى :

(1) قال " ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء أبن الأنسان الذى هو
فى السماء " ( يو 3 : 13 ) .

(2) عندما تحدث عن صلبه ذكر عبارة " أبن الأنسان " فى معنى يقابل تماما لقب أبن
الله الوحيد فقال " وكما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يرفع أبن
الأنسان لكى لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية ، لأنه هكذا
أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له
الحياة الأبدية " ( يو 3 : 14 – 16 ) .

(3) استخدم الرب تعبير ابن الأنسان عن نفسه بصورة إلهية فى حديثه عن مجيئه
الثانى فقال " ...

ويبصرون أبن الأنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد عظيم ،
فيرسل ملائكته بصوت عظيم الصوت ، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء
السموات إلى أقصاها " ( مت 24 : 29 – 31 ) . كما قال أيضا " يرسل ابن الأنسان
ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلى الأثم " ( مت 13 : 14 ) .


ولا يمكن أن تستخدم هذه التعبيرات الا بدلالة لاهوتية ، فابن الأنسان هنا يأتى
على السحاب فى قوة ومجد ، ملائكة الله هم ملائكته ، وملكوت الله هو ملكوته ،
والمختارون الذين اختارهم الله هم مختاروه .


كما قال السيد المسيح لرؤساء الكهنة الذين حكموا عليه بالصلب " .......

من الآن
تبصرون ابن الأنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء " مت 26 : 63
.فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال لقد جدف ، وما يقصده بالتجديف هو ما قصده السيد
الرب باظهار لاهوته مستخدما تعبير أبن الأنسان .


(4) أن دانيال النبى نفسه فى العهد القديم يطلق على السيد المسيح لقب " ابن
الأنسان " فى معنى لاهوتى بقوله " وكنت أرى فى رؤيا الليل وإذا مع سحب السماء
مثل ابن الأنسان ، أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه . فأعطى سلطانا
ومجدا وكهنوتا ، لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة سلطانه سلطان أبدى ما لن
يزول ، وملكوته ما لا ينقرض " .


لماذا سمى المسيح بلقب ابن الأنسان ؟

اخطأ الأنسان وحكم عليه بالموت . وكان لابد أن يموت الأنسان لكى يكون الله
صادقا وأيضا لكى يكون عادلا ، ومن الناحية الأخرى كان يليق أن يحيا الأنسان لأن
هذا يتمشى مع رحمة الله وحكمته ، وكان هذا الأنسان عاجزا عن إيفاء الله حقه من
العدالة لأنه محدمد لا يستطيع أن يوفى العقوبة غير المحدودة ، وأيضا لأنه خاطىء
...


لذلك أخذ الرب شكل العبد ، وصار فى الهيئة كأنسان ، وشاء أن يولد من هذا
الأنسان عينه ، وهكذا دعا نفسه : " ابن الأنسان " ، ولم يدع نفسه " ابن فلان "
من الناس ، لأنه فى موقف النائب عن الأنسان كله ، عن البشرية عموما .


وبعــــــد .....،،،
فالسيدة العذراء ( وهى أقرب الناس إلى السيد المسيح ) ،

قدمت لنا درسا رائعا
عن اللاهوت الذى لا ينفصل عن الناسوت فى شخص السيد المسيح ،

كما أن السيد
المسيح فى أحاديثه أكد وحدانية المعنى فى القاب – ابن اللـــــــه ، وابن
الأنسان - والأنبياء فى العهد القديم أكدوا ذلك ، وأول الشهداء فى العهد
الجديد ( أسطفانوس ) رأى ابن الأنسان جالسا عن يمين أبيه ، ......


فما هى حجة نسطوريوس بعد كل هذه التأكيدات ، حتى يشط بعقله البشرى ، وتستهويه
فتنة أفكاره الخاصة ، فزاغ عن الحق الإلهى ، وطلع علينا بهرطقته ...

وبسببها تم
عقد مجمع أفسس ( المجمع المسكونى الثالث ) .

ولكن الحمد لله الذى رتب الدواء مع ظهور الداء ، فى شخص البابا السكندرى ،
البابا كيرلس الكبير ..... بركته تكون معنا آمين
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


اللاهوت فى فكر السيده العذراء مريم


(إذا كان نسطور وهو الأسقف ) الدارس للاهوت ... قد بعد عن الفكر الصحيح ، وضل
عن التعليم الصحيح ، وهو فى القرن الخامس الميلادى ،

ونادى بأن السيد المسيح كان
أقنومين :

ذات إلهية تعلو على الآلام الأنسانية ، وذات إنسانية عرضة للآلام
والموت ،


ومن ثم يكون قد فصل بين اللاهوت والناسوت فى شخص السيد المسيح .


إن السيدة العذراء وهى أم المسيح ، وأقرب الناس إليه ،

وهى الفتاة الصغيرة
البسيطة ، التى لم تدخل مدرسة للاهوت ، كانت معلمة للاهوت ، وياريت نسطور كان
قد فهم شيئا من حديث العذراء مع الملاك غبريال ، أو مع نسيبتها أليصابات ، هذه
الأحاديث برغم بساطتها كانت مليئة بفكر واعى متقدم ، فيه الكثير عن اللاهوت –


أما بالنسبة للناسوت ولماذا كان السيد المسيح يصف نفسه ( بأبن الأنسان ) .....
فلهذا الموضوع تأمل آخر لاحق .


وطالما أن بدعة نسطور قد مست السيدة العذراء ، التى أخذ منها السيد المسيح جسده
، فلابد أن نقترب من السيدة العذراء ، لنتعلم منها الكثير عن اللاهوت فى فكرها
نحو أبنها الحبيب ، ومن منا يمل عند الحديث عن السيدة العذراء شفيعتنا كلنا ،
بركتها تكون معنا آمين .


إن البطن الذى حمل اللاهوت ، كان رفيقا لعقل عرف اللاهوت ووعاه ولروح ابتهجت
بحضور اللاهوت .

القديس أوغسطينوس يصرخ قائلا : " ان كان لم يوجد من هو كفء لفهم أمك ، فمن الذى
يمكنه أن يفهمك أنت ؟ " .


اللاهوت يعنى شيئين :

الأولى : طبيعة الله نفسه .

المعنى الثانى : العلم الذى يتحدث عن اللـــــــــــه واللالهيات .

والذين
يبحثون فى هذا العلم يلقبون " لاهوتيون " .

لقد شدى القديس غريغوريوس
الثيئولوغوس بهذا الأنعام الذى حباه الله للأنسان ، للتعرف على خالقه فقال : "
أعطيتنى علم معرفتك " .

والعذراء مريم كانت تحمل اللاهوت بمعناه الأول متحدا بالناسوت فى بطنها .

وبالمعنى الثانى كان يمتلىء به عقلها .

لقد نطقت السيدة العذراء بقانون إيمان وضعته أمام المسيحية كلها ،

قبل قانون
الأيمان النيقاوى الذى تردده الكنيسة فى صلواتها كلها وطقوسها جميعها ،

شارك فى
صياغته ستمائة وثمانى وستون أسقفا – ( 318 + 150 +200 ) ، واستغرق وضعه مائة
وستة عاما – على مدى ثلاثة مجامع مقدسة ،

فى القرنين الرابع والخامس الميلادى .


فلم تكن العذراء مجرد جسم احتاج السيد المسيح منها جسدا له .

انما أيضا كانت فكرا تمشى بين الناس ، وجال بين البشر ،

لقد عرفت المسيح الذى
به حبلت ، وعرفت عنه قبلما حبلت به ، وعرفت منه كما حملت فيه .

انها أكثر الناس قربا له ، فلا غرابة أن تكون أكثرهم دراية ومعرفة عنه .


ان حديث العذراء عن الله له مذاق خاص ، فترى أن تتكلم عن الله الذى خلقها ، أم
عن الله الذى ولدته ؟ .


إن علاقة العذراء بالسيد المسيح له المجد ،

توضحها هذه الأمثولة التى رواها سفر
الخروج عن إمرأة تسمى يوكابـــــــد - ( أم موسى النبى ) –

كانت هى أمه ، كما
كانت هى أمتـــــه . ظاهريا كانت إبنة فرعـــــون هى أمه ، وكانت يوكابد تناديه
أمامها ( سيـــــدى موســــى ) ، بينما هو أبنها وفلذة كبدها .


لقد استطاع موسى أن يجمع بين هذين الأمرين ،

فهو أبن ليوكابد هذه ، وسيد لها ،

كما أنها هى أيضا أم وأمـة له . وهذا ما رأيناه فى العذراء العبدة والأم ،
العبدة لأنها مخلوقة ، والأم لأنها والدة .


دعت السيدة العذراء إلهها فى فى تسبحتها بألقاب مقدسة ثلاثة ، هى :

( الرب . الله . القدير ) .

وذلك عندما قالت :

" تسبح نفسى الرب ، وتبتهج روحى بالله مخلصى ، لأن القدير
صنع بى عظائم " ،

وهذه الألقاب الثلاثة هى ذات الكلمات والأسماء الثلاثة التى
أطلقت على الله فى العهد القديم ،

فقد دعى بأسم يهوة ، أى الرب ، وسمى الوهيم
أى الله ، ولقب أدوناى أى صاحب القدرة .


نلاحظ أن هذه الأسماء الثلاثة صارت من أسماء السيد المسيح له المجد ،


ومن القابه :

- فقد دعى ربا : " لنا رب واحد يسوع المسيح الذى منه جميع الأشياء "
( 1 كو 8 .6 ) .

- " لأنه رب الأرباب وملك الملوك " ( رؤيا 17 : 14 ) .

- " من أين لى هذا أن تأتى أم ربى إلى " ( لو 1 : 43 ) .

- " ولد لكم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب " ( لو 2 : 11 ) .


كما دعى إلها :

- " .... هوذا العذراء تحبل وتلد إبنا ويدعى أسمه عمانوئيل .......
( الذى تفسيره الله معنا ) "
( أش 7 : 14 ، مت 1 : 23 ) .

- " فى البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة اللــــــــه "
.( يو 1 : 1 ) .

- " ربى وإلهى ..... قال له يسوع لأنك رأيتنى ياتوما آمنت ، طوبى للذين آمنوا
ولم يروا "
( يو 20: 26 ) .

- " وبالأجماع عظيم هو سر التقوى ، الله ظهر فى الجسد " ( 1 تى 3 : 16 ) .


وهو القدير :

- فهو الذى استطاع أن يقهر كل شىء ، الرياح والبحار والمرض والموت ،

هو الذى
أستطاع أن يولد من العذراء بغير زرع بشر ، هو الألف والياء , البداية والنهاية
، القادر على كل شىء ( رؤ 1 : 8 , 15 : 3 )

- " حامل كل الأشياء بكلمة قدرته " ( عب 1 : 3 ) .

- أنه القدير الذى يملك القوة والقدرة ، فهو ليس قويا غير مقتدر ، انما هو
مقتدر لأنه قوى .


لقد رأت مريم فى الله عشر صور متعددة :

رأت فيه :

(1) كفارته: " وتبتهج روحى بالله مخلصى "

(2) قدرته : " لأن القدير صنع بى عظائم "

(3) عظمته : " صنع بى عظائم "

(4) قداسته : " أسمه قدوس "

(5) رحمته : " ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه "

(6) قوته : " صنع قوة بذراعه "

(7) وداعته : " شتت المستكبرين بفكر قلوبهم " ،

لقد تلاقى السيد المسيح مع

العذراء فى نقطة الأتضاع ، فالأمة صارت أما ولكنها أصرت أن تكون أمة ؛ " هوذا
أنا أمة الرب " .

( كفايته : " أشبع الجياع خيرات "

(9) حكمته : " إنه كلمة الله ، وقوة الله ، وحكمة الله "

(10) كلمته : " كما كلم آبائنا " .

فى العذراء فرح ابراهيم ، وتهلل اسحق ، واغتبط يعقوب .

ان كلمة الله تمت بكل كمال ، وبدون نقصان .

والسيد المسيح كما هو رب وإله قديــــــر ، دعى أيضا " ابن الأنسان "

على أنه لما كانت ألوهة الأبن قد ثبتت بالدستور الأيمانى الذى أقره مجمع نيقية
، ولم يستطع نسطور إنكارها ....

إلا أنه حاول الطعن بشكل آخر بأن جعل من السيد
المسيح أقنومين : ذات إلهية تعلو على الآلام الأنسانية ، ( الشق الخاص بالسيد
المسيح كرب وإله ) ،

وذات إنسانية عرضة للآلام والموت ، ( الشق الخاص بالسيد
المسيح بأبن الأنسان ) .


قال قداســـة البابا شـــنودة الثــالث :

" فى أكثر من موضع وفى أكثر من آية يذكر الكتاب المقدس أن المسيح هو أبن
الأنسان ، لكن فى كل هذه الآيات التى جاءت عن أبن الأنسان كانت تحمل ليس فقط
اظهارا لأنسانيته انما كانت تدل أيضا على لاهوته ، الذى لا يستطاع النظر إليه
ولا التفكير فيه ، كقول القديس كيرلس الكبير .

وبعض هذى الأيات هى :

(1) قال " ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء أبن الأنسان الذى هو
فى السماء " ( يو 3 : 13 ) .

(2) عندما تحدث عن صلبه ذكر عبارة " أبن الأنسان " فى معنى يقابل تماما لقب أبن
الله الوحيد فقال " وكما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يرفع أبن
الأنسان لكى لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية ، لأنه هكذا
أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له
الحياة الأبدية " ( يو 3 : 14 – 16 ) .

(3) استخدم الرب تعبير ابن الأنسان عن نفسه بصورة إلهية فى حديثه عن مجيئه
الثانى فقال " ...

ويبصرون أبن الأنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد عظيم ،
فيرسل ملائكته بصوت عظيم الصوت ، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء
السموات إلى أقصاها " ( مت 24 : 29 – 31 ) . كما قال أيضا " يرسل ابن الأنسان
ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلى الأثم " ( مت 13 : 14 ) .


ولا يمكن أن تستخدم هذه التعبيرات الا بدلالة لاهوتية ، فابن الأنسان هنا يأتى
على السحاب فى قوة ومجد ، ملائكة الله هم ملائكته ، وملكوت الله هو ملكوته ،
والمختارون الذين اختارهم الله هم مختاروه .


كما قال السيد المسيح لرؤساء الكهنة الذين حكموا عليه بالصلب " .......

من الآن
تبصرون ابن الأنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء " مت 26 : 63
.فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال لقد جدف ، وما يقصده بالتجديف هو ما قصده السيد
الرب باظهار لاهوته مستخدما تعبير أبن الأنسان .


(4) أن دانيال النبى نفسه فى العهد القديم يطلق على السيد المسيح لقب " ابن
الأنسان " فى معنى لاهوتى بقوله " وكنت أرى فى رؤيا الليل وإذا مع سحب السماء
مثل ابن الأنسان ، أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه . فأعطى سلطانا
ومجدا وكهنوتا ، لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة سلطانه سلطان أبدى ما لن
يزول ، وملكوته ما لا ينقرض " .


لماذا سمى المسيح بلقب ابن الأنسان ؟

اخطأ الأنسان وحكم عليه بالموت . وكان لابد أن يموت الأنسان لكى يكون الله
صادقا وأيضا لكى يكون عادلا ، ومن الناحية الأخرى كان يليق أن يحيا الأنسان لأن
هذا يتمشى مع رحمة الله وحكمته ، وكان هذا الأنسان عاجزا عن إيفاء الله حقه من
العدالة لأنه محدمد لا يستطيع أن يوفى العقوبة غير المحدودة ، وأيضا لأنه خاطىء
...


لذلك أخذ الرب شكل العبد ، وصار فى الهيئة كأنسان ، وشاء أن يولد من هذا
الأنسان عينه ، وهكذا دعا نفسه : " ابن الأنسان " ، ولم يدع نفسه " ابن فلان "
من الناس ، لأنه فى موقف النائب عن الأنسان كله ، عن البشرية عموما .


وبعــــــد .....،،،
فالسيدة العذراء ( وهى أقرب الناس إلى السيد المسيح ) ،

قدمت لنا درسا رائعا
عن اللاهوت الذى لا ينفصل عن الناسوت فى شخص السيد المسيح ،

كما أن السيد
المسيح فى أحاديثه أكد وحدانية المعنى فى القاب – ابن اللـــــــه ، وابن
الأنسان - والأنبياء فى العهد القديم أكدوا ذلك ، وأول الشهداء فى العهد
الجديد ( أسطفانوس ) رأى ابن الأنسان جالسا عن يمين أبيه ، ......


فما هى حجة نسطوريوس بعد كل هذه التأكيدات ، حتى يشط بعقله البشرى ، وتستهويه
فتنة أفكاره الخاصة ، فزاغ عن الحق الإلهى ، وطلع علينا بهرطقته ...

وبسببها تم
عقد مجمع أفسس ( المجمع المسكونى الثالث ) .

ولكن الحمد لله الذى رتب الدواء مع ظهور الداء ، فى شخص البابا السكندرى ،
البابا كيرلس الكبير ..... بركته تكون معنا آمين
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



العذراء العجيبة



عجيبة أنت أيتها الأم يا فلكنا الأعظم . لست مثل


فلك نوح الذى خلص ثمانيه أنفس بل بأبنك تم


خلاص العالم بأسره .


عجيبه أنت أيتها السماء الجديدة التى أشرق


منها شمس البر . سلام لك يامن تعجبت


اليصابات لقدومك ودعتك أماً للرب . أما انت


فدعوت نفسك " أمه الرب ". مأعجب تواضعك


للرب . وما أعظم الفرق بين الأم و الأمة . أنه


الفرق بين السيد و العبد .


سلام لك أيتها الكرمه الحقيقية الحاملة عنقود
الحياة


سلام لك يامريم يا جبل الخلاص الذى رآه دانيال
و قد قطع منه حجر بغير يد أنسان .


سلام لك يا من صنع الأله منك مستودعاً لعرشه



أمى يا عذراء الدهور كم أنا مدين لك و دينى


أعظم من أن أسدده أعلم أنك لا نتتظرين منى


شيئاً ولكنى أيضاً أشعر بضاء لتى .. لقد كان


فى أبنك للبشرية كلها العزاء وسط الأحزان و


الرجاء و سط اليأس و القوة و سط الضعف


لقد أدفئت الدنيا كلها من حرارة شمسك و


أحتضنتها بنور نورك و لم تغادريها إلا بعد أن


أعطاها أبنك نبعاً دائماً من الحنو و الغفران و


الشفقه و الإيمان .




تسبحة العذراء مريم
فقالت مريم: تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إلى اتضاع أَمَتِهِ. فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني ( لو 1: 46 - 48)


لقد قبلت المطوّبة مريم بإيمانها، وتصديقها البسيط، تشريف السماء لها. وأعلنت استعدادها ليعمل الله بها كما يريد. فقالت للملاك: «هوذا أنا أمَة الرب. ليكن لي كقولك» ( لو 1: 38 ). لقد أنعم الله على المطوّبة مريم، وهي آمنت. وهكذا دائمًا عطايا الله للإنسان: إنها مقدمة بالنعمة من جانب الله، وتُقبل بالإيمان من جانب الإنسان.

وما أجمل أن تتميز تلك الفتاة الطوباوية بروح التسبيح والشكر. أ لم تُميّز تلك الروح عينها داود في العهد القديم، وبولس في العهد الجديد؟ فأنت نادرًا ما تقرأ كتاباتهما، إلا وتسمع نغمة الحمد والشكر والتسبيح لله! هكذا هنا نسمع من فم المطوَّبة الحمد لله على نعمته عليها شخصيًا، أن يأتي منها النسل الموعود. كما لم تنسَ أن تُشيد بأمانة الرب لوعوده القديمة ... قالت المطوّبة مريم:

«تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي». ومع أنها أم المخلِّص بحسب الجسد، لكنها تغنت بالله مخلصها، معترفة أنها هي شخصيًا بحاجة إلى خلاصه.

«لأنه نظر إلى اتضاع أمته». ورغم الامتياز الذي أعطاه الله لها، فإنها لا تنسى أصلها، فتتحدث عن اتضاعها. والاتضاع والوداعة هما اللذان يقدّرهما الله، أكثر من أي شيء آخر ( 1بط 3: 4 ). قال أحدهم إن مسيحية الإنسان تُقدّر بمقدار وداعته وتواضعه. ليس الكل أغنياء، ليس الكل متعلمين، وليس الكل أصحاب مواهب. لكن كل أولاد الله يجب أن يتسربلوا بالتواضع.

«لأن القدير صنع بي عظائم». أ ليس حَبَل عذراء لم تعرف رجلاً هو إحدى العظائم؟ ثم أن يأتي منها المسيح مخلص العالم، أ ليس هو أيضًا من ضمن العظائم؟

«ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه». لقد كان لها خبرة بسابق معاملات الله مع شعبه. وكم هو جميل أن ندرس التاريخ المقدس، سواء تاريخ الشعوب أو الأفراد، لنخرج بالدرس والعِبرة. تُرى ما هي العبرة التي خرجت بها المطوّبة مريم؟ لقد أدركت أن التقوى، وهي شيء داخلي لا يراه البشر، يقدّرها الله جدًا.




قصيده كتبها الشاعر الأستاذ
جرجس تادرس قريصه


حاول فيها صياغه معظم رموز العذراء مريم

سواء في العهد القديم أو الجديد وجمع حوالي 150 رمز ...





يـا أم الفــرح والسرور ...... يا أم الفادي المنصــور
يــا سلّــم العبــور ............ شفاعتـك يـا أم النـور




يـا أم الـرب يســوع ............ يا أم الحــب والينبوع
يـا شبـــع الجمـوع ............ شفاعتـك يــا أم النور







يـا أم الابـن الحبيـب ............ المرفوع علي الصلـيب
بشفاعتـك يستجيــب ............ شفاعتـك يـا أم النـور




يـا أم يسـوع المسيـح ............ يـا لحن مُبهج وفريـح
يـا شفاء كـل جريـح ............ شفاعتــك يـا أم النور









يـا أم ينبــوع الحيـاة ............ يــــا أم ابــن الله
يـــا سفينــة النجاة ............ شفاعتــك يـا أم النـور




يـا أم الابـن الوحيـد ............ يا لوحي العهد الجديـد
يـا حالــة الحديــد ............ شفاعتـك يـا أم النور









يـــا أم ربنــــا ............ يـــا شفيعـة جنسنا
يـــا أمنــا كلنــا ........... شفاعتـك يــا أم النور




يــا أم عمانوئيـــل ............ يــا شفيعه قانا الجليـل
يــا بركـة هـذا الجيل ........... شفاعتـك يــا أم النـور









يــا أم الرحمـــــة ............ يــا ممتلئــة نعمــة
يــا زهـرة عطـــره ........... شفاعتـك يـا أم النــور




يـا أم القــــــدوس ............ يــا أم بخرستـــوس
يــا بكــر عــروس ............ شفاعتـك يـا أم النــور









يــا طُهــر الأطهـار ............ يــا نـــور الأنـوار
يــا شفيعــة الأبـرار ............ شفاعتـك يــا أم النـور




يــا سيـدة السمائييـن ............ يــا ابنـة الصديقيـن
يـا شفيعة الأرضييــن ............ شفاعتـك يـا أم النـور









يــا صديقة القديسيـن ............ والملائكـة النورانييـن
يـا مسكــن الفرحيـن ........... شفاعتـك يا أم النــور




يـا خـلاص أبينـا آدم ............ يــا أم المُعظــــم
يــا قديسـة مريــم ............ شفاعتـك يـا أم النـور









يـا فرح الصديق هابيل ............ يا كرامة النبي صموئيل
يـا تاج كل إسرائيــل ........... شفاعتـك يـا أم النـور




يـا أم البـار يواقيــم ............ يـا نعمـة أبينا إبراهيم
يا كرازة موسي الكليـم ............ شفاعتـك يا أم النــور









يا لؤلؤة غاليـة نفيسـه ............ يـا طاهـرة يا قديسـه
يـا ذخيـرة الكنيســة ........... شفاعتك يـا أم النــور




يـا ابنــة الملـك داود............ يـا حاملة الغيـر محدود
يـــا أم الـرب المعبود .......... شفاعتـك يـا أم النــور









يـا بـاب حزقيــــال ............ يـا جبــل دانيـــال
يــا فرح كل الأجيــال ............ شفاعتـك يـا أم النــور




يــا تهليـل الصديقيـن ............ يــا بهجـة السمائييـن
يــا رجاء الساقطيــن ............ شفاعتـك يـا أم النــور









يـا ابنــه الأبـــرار ............ يـا ثبـات أيوب البــار
يـا ســت الأبكـــار ............ شفاعتـك يــا أم النـور




يـا أم جميـع الأحبــاء ............ يـا ابنــة الأنبيـــاء
يـا إكليــل الشهــداء ............ شفاعتـك يـا أم النــور









حكمـة بولس الرســول ............ يــا أم ربــي البتـول
يــا محيــرة العقـول ............ شفاعتـك يـا أم النــور




يــا ابنـة صهيــون ............ يــا عصـا هــارون
يــا نجـده قويه وعون ............ شفاعتـك يـا أم النــور









يــا مجمـرة ذهــب ............ اللاهـوت فيهـا التهـب
يـا عجـب في عجـب ............ شفاعتـك يـا أم النــور




العوسجــة الحقانيــة ............ الكرمـــة الحقيقيــة
يـا مصباح الأرثوذكسية ............. شفاعتـك يـا أم النــور









يـا قــدس الأقــداس ............ يـــا أم ماسيـــاس
يـــا بــدء الخلاص ............ شفاعتـك يـا أم النــور




يـا الحجـر الكريـــم ............ يـا مركبـة الشاروبيــم
أم الملــك العظيــــم ........... شفاعتـك يـا أم النــور









يـا فُلــك العبــــور ............ يـا زهــرة البخـــور
يـــا مسكــن النــور............ شفاعتــك يـا أم النــور




يـــــا أم الله القــدرة ............ الحمامـــة الحسنــــة
العليقـــة المشتعلــــة ........... شفاعتــك يـا أم النـــور









يـا حقــل الطهــــارة ............ العفيفـــة المختــــارة
يــا قبـــة ومنـــارة ............ شفاعتــك يـا أم النــور




يــا دُرّة ثمينــــــة ............ يــا صابـرة وأمينـــة
يــا شفيعـة ومُعينـــة ............ شفاعتــك يـا أم النــور









الحمامــة النورانيــــة ............ الجوهــرة النقيـــــة
يــا شفيعـة البشريـــة ............ شفاعتــك يـا أم النــور




العــذراء أم الكلمــــة ............ العبـــــدة والملكـــة
يــا رأس الحكمـــــة ............ شفاعتــك يـا أم النــور









الزهــرة النيّــــــرة ............ الغيــــر المتغيــــرة
الأم الساهـــــــــرة ............ شفاعتــك يـا أم النـــور




يـــا جبــل سينـــاء ............ يـــا بــاب السمـــاء
يـــا فخــر النســـاء ............ شفاعتـك يــا أم النـــور









يــا مدينــة القـــدوس ............ يــا راحـــة النفــوس
يــا بكـــر وعــروس ............ شفاعتـك يــا أم النــور




يـا حـب الأحبـــــاب ............ يــا فرحـة اللــي غـاب
يـــا أم وحيــــد الآب ............ شفاعتــك يـا أم النـــور









يــا زينــة العــذارى ............ يـا ملجـــأ الحيــارى
يا شفيعــــة النصـارى ............ شفاعتــك يـا أم النــور




شفاعتــك يــــا أمــــي




 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



العذراء العجيبة



عجيبة أنت أيتها الأم يا فلكنا الأعظم . لست مثل


فلك نوح الذى خلص ثمانيه أنفس بل بأبنك تم


خلاص العالم بأسره .


عجيبه أنت أيتها السماء الجديدة التى أشرق


منها شمس البر . سلام لك يامن تعجبت


اليصابات لقدومك ودعتك أماً للرب . أما انت


فدعوت نفسك " أمه الرب ". مأعجب تواضعك


للرب . وما أعظم الفرق بين الأم و الأمة . أنه


الفرق بين السيد و العبد .


سلام لك أيتها الكرمه الحقيقية الحاملة عنقود
الحياة


سلام لك يامريم يا جبل الخلاص الذى رآه دانيال
و قد قطع منه حجر بغير يد أنسان .


سلام لك يا من صنع الأله منك مستودعاً لعرشه



أمى يا عذراء الدهور كم أنا مدين لك و دينى


أعظم من أن أسدده أعلم أنك لا نتتظرين منى


شيئاً ولكنى أيضاً أشعر بضاء لتى .. لقد كان


فى أبنك للبشرية كلها العزاء وسط الأحزان و


الرجاء و سط اليأس و القوة و سط الضعف


لقد أدفئت الدنيا كلها من حرارة شمسك و


أحتضنتها بنور نورك و لم تغادريها إلا بعد أن


أعطاها أبنك نبعاً دائماً من الحنو و الغفران و


الشفقه و الإيمان .




تسبحة العذراء مريم
فقالت مريم: تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إلى اتضاع أَمَتِهِ. فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني ( لو 1: 46 - 48)


لقد قبلت المطوّبة مريم بإيمانها، وتصديقها البسيط، تشريف السماء لها. وأعلنت استعدادها ليعمل الله بها كما يريد. فقالت للملاك: «هوذا أنا أمَة الرب. ليكن لي كقولك» ( لو 1: 38 ). لقد أنعم الله على المطوّبة مريم، وهي آمنت. وهكذا دائمًا عطايا الله للإنسان: إنها مقدمة بالنعمة من جانب الله، وتُقبل بالإيمان من جانب الإنسان.

وما أجمل أن تتميز تلك الفتاة الطوباوية بروح التسبيح والشكر. أ لم تُميّز تلك الروح عينها داود في العهد القديم، وبولس في العهد الجديد؟ فأنت نادرًا ما تقرأ كتاباتهما، إلا وتسمع نغمة الحمد والشكر والتسبيح لله! هكذا هنا نسمع من فم المطوَّبة الحمد لله على نعمته عليها شخصيًا، أن يأتي منها النسل الموعود. كما لم تنسَ أن تُشيد بأمانة الرب لوعوده القديمة ... قالت المطوّبة مريم:

«تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي». ومع أنها أم المخلِّص بحسب الجسد، لكنها تغنت بالله مخلصها، معترفة أنها هي شخصيًا بحاجة إلى خلاصه.

«لأنه نظر إلى اتضاع أمته». ورغم الامتياز الذي أعطاه الله لها، فإنها لا تنسى أصلها، فتتحدث عن اتضاعها. والاتضاع والوداعة هما اللذان يقدّرهما الله، أكثر من أي شيء آخر ( 1بط 3: 4 ). قال أحدهم إن مسيحية الإنسان تُقدّر بمقدار وداعته وتواضعه. ليس الكل أغنياء، ليس الكل متعلمين، وليس الكل أصحاب مواهب. لكن كل أولاد الله يجب أن يتسربلوا بالتواضع.

«لأن القدير صنع بي عظائم». أ ليس حَبَل عذراء لم تعرف رجلاً هو إحدى العظائم؟ ثم أن يأتي منها المسيح مخلص العالم، أ ليس هو أيضًا من ضمن العظائم؟

«ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه». لقد كان لها خبرة بسابق معاملات الله مع شعبه. وكم هو جميل أن ندرس التاريخ المقدس، سواء تاريخ الشعوب أو الأفراد، لنخرج بالدرس والعِبرة. تُرى ما هي العبرة التي خرجت بها المطوّبة مريم؟ لقد أدركت أن التقوى، وهي شيء داخلي لا يراه البشر، يقدّرها الله جدًا.




قصيده كتبها الشاعر الأستاذ
جرجس تادرس قريصه


حاول فيها صياغه معظم رموز العذراء مريم

سواء في العهد القديم أو الجديد وجمع حوالي 150 رمز ...





يـا أم الفــرح والسرور ...... يا أم الفادي المنصــور
يــا سلّــم العبــور ............ شفاعتـك يـا أم النـور




يـا أم الـرب يســوع ............ يا أم الحــب والينبوع
يـا شبـــع الجمـوع ............ شفاعتـك يــا أم النور







يـا أم الابـن الحبيـب ............ المرفوع علي الصلـيب
بشفاعتـك يستجيــب ............ شفاعتـك يـا أم النـور




يـا أم يسـوع المسيـح ............ يـا لحن مُبهج وفريـح
يـا شفاء كـل جريـح ............ شفاعتــك يـا أم النور









يـا أم ينبــوع الحيـاة ............ يــــا أم ابــن الله
يـــا سفينــة النجاة ............ شفاعتــك يـا أم النـور




يـا أم الابـن الوحيـد ............ يا لوحي العهد الجديـد
يـا حالــة الحديــد ............ شفاعتـك يـا أم النور









يـــا أم ربنــــا ............ يـــا شفيعـة جنسنا
يـــا أمنــا كلنــا ........... شفاعتـك يــا أم النور




يــا أم عمانوئيـــل ............ يــا شفيعه قانا الجليـل
يــا بركـة هـذا الجيل ........... شفاعتـك يــا أم النـور









يــا أم الرحمـــــة ............ يــا ممتلئــة نعمــة
يــا زهـرة عطـــره ........... شفاعتـك يـا أم النــور




يـا أم القــــــدوس ............ يــا أم بخرستـــوس
يــا بكــر عــروس ............ شفاعتـك يـا أم النــور









يــا طُهــر الأطهـار ............ يــا نـــور الأنـوار
يــا شفيعــة الأبـرار ............ شفاعتـك يــا أم النـور




يــا سيـدة السمائييـن ............ يــا ابنـة الصديقيـن
يـا شفيعة الأرضييــن ............ شفاعتـك يـا أم النـور









يــا صديقة القديسيـن ............ والملائكـة النورانييـن
يـا مسكــن الفرحيـن ........... شفاعتـك يا أم النــور




يـا خـلاص أبينـا آدم ............ يــا أم المُعظــــم
يــا قديسـة مريــم ............ شفاعتـك يـا أم النـور









يـا فرح الصديق هابيل ............ يا كرامة النبي صموئيل
يـا تاج كل إسرائيــل ........... شفاعتـك يـا أم النـور




يـا أم البـار يواقيــم ............ يـا نعمـة أبينا إبراهيم
يا كرازة موسي الكليـم ............ شفاعتـك يا أم النــور









يا لؤلؤة غاليـة نفيسـه ............ يـا طاهـرة يا قديسـه
يـا ذخيـرة الكنيســة ........... شفاعتك يـا أم النــور




يـا ابنــة الملـك داود............ يـا حاملة الغيـر محدود
يـــا أم الـرب المعبود .......... شفاعتـك يـا أم النــور









يـا بـاب حزقيــــال ............ يـا جبــل دانيـــال
يــا فرح كل الأجيــال ............ شفاعتـك يـا أم النــور




يــا تهليـل الصديقيـن ............ يــا بهجـة السمائييـن
يــا رجاء الساقطيــن ............ شفاعتـك يـا أم النــور









يـا ابنــه الأبـــرار ............ يـا ثبـات أيوب البــار
يـا ســت الأبكـــار ............ شفاعتـك يــا أم النـور




يـا أم جميـع الأحبــاء ............ يـا ابنــة الأنبيـــاء
يـا إكليــل الشهــداء ............ شفاعتـك يـا أم النــور









حكمـة بولس الرســول ............ يــا أم ربــي البتـول
يــا محيــرة العقـول ............ شفاعتـك يـا أم النــور




يــا ابنـة صهيــون ............ يــا عصـا هــارون
يــا نجـده قويه وعون ............ شفاعتـك يـا أم النــور









يــا مجمـرة ذهــب ............ اللاهـوت فيهـا التهـب
يـا عجـب في عجـب ............ شفاعتـك يـا أم النــور




العوسجــة الحقانيــة ............ الكرمـــة الحقيقيــة
يـا مصباح الأرثوذكسية ............. شفاعتـك يـا أم النــور









يـا قــدس الأقــداس ............ يـــا أم ماسيـــاس
يـــا بــدء الخلاص ............ شفاعتـك يـا أم النــور




يـا الحجـر الكريـــم ............ يـا مركبـة الشاروبيــم
أم الملــك العظيــــم ........... شفاعتـك يـا أم النــور









يـا فُلــك العبــــور ............ يـا زهــرة البخـــور
يـــا مسكــن النــور............ شفاعتــك يـا أم النــور




يـــــا أم الله القــدرة ............ الحمامـــة الحسنــــة
العليقـــة المشتعلــــة ........... شفاعتــك يـا أم النـــور









يـا حقــل الطهــــارة ............ العفيفـــة المختــــارة
يــا قبـــة ومنـــارة ............ شفاعتــك يـا أم النــور




يــا دُرّة ثمينــــــة ............ يــا صابـرة وأمينـــة
يــا شفيعـة ومُعينـــة ............ شفاعتــك يـا أم النــور









الحمامــة النورانيــــة ............ الجوهــرة النقيـــــة
يــا شفيعـة البشريـــة ............ شفاعتــك يـا أم النــور




العــذراء أم الكلمــــة ............ العبـــــدة والملكـــة
يــا رأس الحكمـــــة ............ شفاعتــك يـا أم النــور









الزهــرة النيّــــــرة ............ الغيــــر المتغيــــرة
الأم الساهـــــــــرة ............ شفاعتــك يـا أم النـــور




يـــا جبــل سينـــاء ............ يـــا بــاب السمـــاء
يـــا فخــر النســـاء ............ شفاعتـك يــا أم النـــور









يــا مدينــة القـــدوس ............ يــا راحـــة النفــوس
يــا بكـــر وعــروس ............ شفاعتـك يــا أم النــور




يـا حـب الأحبـــــاب ............ يــا فرحـة اللــي غـاب
يـــا أم وحيــــد الآب ............ شفاعتــك يـا أم النـــور









يــا زينــة العــذارى ............ يـا ملجـــأ الحيــارى
يا شفيعــــة النصـارى ............ شفاعتــك يـا أم النــور




شفاعتــك يــــا أمــــي




 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



العذراء الدامعة

هذه هى أيقونة العذراء الطاهرة الموجودة في دير تجلي الرب برام الله، وقد رسمت عام 1992 للخلاص من قبل راسم الأيقونات الارثوذكسي المحلّي جبرائيل جايلمنتيان. هذه الأيقونة عجائبيّة وقد تمّ شفاء الكثيرين بمجرّد مسحهم بالميرون (الزيت المقدس) الذي تذرفه الأيقونة.
وقد تم اكتشافها كما يلى:
في صباح 17\6 الموافق 4\6 يولياني (شرقي) عام 1998، دخل إلى الكنيسة الكاهن نيقولا عقل ليشعل القناديل كالعادة، فوجد برواز الأيقونة الطاهرة الزجاجي ساقطاً على الأرض ومحطّماً (مع العلم أن معظم أيقونات الكنيسة مغطّاة بالزجاج خوفاً من التلف). ارتبك الكاهن وذهب مسرعاً ليبلغ الأرشمندريت ميليتيوس بصل وهو رئيس دير تجلي الرب منذ عام 1997. كلا الكاهنين ظنا أن سبب سقوط الزجاج هو تصادم القنديل الذي أمام الأيقونة بالزجاج بفعل الرياح الشديدة التي أتت من نافذة مفتوحة. لكن سرعان ما لاحظوا أن القنديل ما زال مضاءاً من اليوم السابق مما يدل على أن السبب لم يكن الريح. فتركا الموقع دون أن يفعلا شيئاً وكانت تغمرهما الدهشة والحيرة.
بعد ساعات، طلب من الكاهن جريس مرزوقة دخول الكنيسة وإزالة الزجاج المكسور عن الأرض. وأثناء قيامه بعمل التنظيف جرحت يده وصرخ طالباً المساعدة، فأتاه الأرشمندريت ميلاتيوس مسرعاً، وعندما رأى أن يده تنزف بشدة، ذهب ليأتي ببعض القطن والكحول ليطبب جراح الكاهن الآخر. والدهشة كانت عندما عاد الأرشمندريت ميلاتيوس حاملاً القطن والكحول فوجد أن الأب جريس مندهشاً وساجداً ومصلّياً، ونزيف الدم قد توقّف وإلتأم الجرح وكأنّه لم يكن جرحاً. وأنّ لا أثر لوجود الدم.
بعد هذا الإرتباك، وعندما تأملا في الأيقونة بدقّة، لاحظوا أن على الأيقونة خطوط سيلان من "الميرون" وكانت العذراء في الأيقونة تذرف الدمع.
وما زالت الأيقونة تذرف الدمع إلى يومنا هذا. ويجمع الدمع "الميرون" ليدهن به المؤمنين المستمدّين الشفاء والأدعية.
طروبارية العذراء الدامعة باللحن الرابع
"أيتها العذراءُ الطاهرة النقية، إنَّ أيقونَتكِ الدامعة في رام الله يا والدةَ الإله،
قد وهبتْ ينبوع الأشفية للمستغيثين بكِ،
لأجل ذلك، وفدَ إليك مُكرموكِ من أقطار المسكونة ليتباركوا منك أيتها السيدة."




ما هي الوعود التي قدمتها بشارة العذراء وماهو مضمونها


بشارة العذراء والوعد الألهي
"ها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما ولا يكون لملكه نهاية ,فقالت مريم للملاك :كيف يكون هذا وانا لست أعرف رجلا ؟
فأجاب الملاك :وقال لها"الروح القدس يحل عليكي وقوة العلي تظللك فلذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله"

بشارة الملك للعذراء مريم لغز عجيب فسرته ولادة الرب يسوع, نرى فيه حكمة العذراء وجرأتها وتواضعها لان موقفها من البشارة أعظم بكثير من موقف العديد من الأنبياء والأتقياء لذلك تطوبها الأجيال على مر العصور

لقد قدمت هذه البشارة الوعد للعذراء الطاهرة :

- الوعد بالسلام :دخل اليها الملاك وقال :"سلام لك "
- الوعد بالطمأنينة :"لا تخافي يا مريم "وهي عبارة يقولها لنا يسوع في وقت الأزمات والمصاعب
- الوعد بالبركة :"مباركة أنت في النساء"
- الوعد بالنعمة :"لأنك وجدت نعمة عن الله "نعمة لم يعطيها لغيرها من البشر

أما مضمون الوعد فهو:
وعد يتضمن المستحيل "ليس شيء غير ممكن لدى الله "
وعد يتضمن الرفعة "ابن العلي "
وعد يتضمن القدرة "يخلص شعبه من خطاياهم "
وعد يتضمن السلطان "يعطيهالرب كرسي داود أبيه"
وعد يتضمن الديمومة"لا يكون لملكه نهاية "

أما مريم المباركة فعلمت أن هذا المولود الحبيب ليس لها وحدها ولا ليوسف خطيبها ولا لليهود أنه للبشرية جمعاء لأنه المسيح ,الرب, المخلص, أله السلام والمسرة.
أية غبطة سيطرت على هذه الأم الطاهرة لأنه عمونوئيل "الله معنا" سيستمر معنا على الدوام وكل ماهو مطلوب منا أن نكون نحن معه لننال بأسمه الخلاص




أين يقع قبر السيدة العذراء ؟


كثير ما نسمع عن قبر السيد المسيح ولكن لم نسمع عن قبر السيدة العذراء ؟

هل توجد صورة له ؟؟
من المعروف أن نياحة القديسة الطاهرة مريم كان فى 21 طوبة حيث كانت قد بلغت من السن 58 سنة و 8 شهور و 16 يوم.

فبعد صعود السيد المسيح بأقل من 15 سنة أرسل الى أمة ملاكا “يحمل اليها خبر انتقالها، ففرحت كثيرا” وطلبت أن يجتمع اليها الرسل. فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالأنجيل وأن يذهبوا الى الجثمانية حيث كانت العذراء موجودة.


وبمعجزة إلهية "وٌجدوا جميعا" فى لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما الرسول الذى كان يكرز فى الهند.

وكان عدم حضوره الى الجثمانية لحكمة إلهية. فرحت العذراء بحضور الرسل و قالت لهم: أنة قد حان زمان إنتقالها من هذا العالم.

وبعدما عزَتهم وودَعتهم حضر إليها إبنها وسيدها يسوع المسيح مع حشد من الملائكة القديسين فأسلمت روحها الطاهرة بين يدية المقدستين يوم 21 طوبة ورفعها الرسل ووضعوها فى التابوت و هم يرتلون و الملائكة أيضا غير المنظورين يرتلون معهم ودفنوها فى القبر.


ولمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها. لم تنقطع أصوات تسابيحهم وهبوب رائحة بخور ذكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلا بعد إنقطاع صوت التسابيح ورائحة البخور أيضا.

وكانت مشيئة الرب أن يرفع الجسد الطاهر الى السماء محمولاً بواسطة الملائكة. وقد أخفى عن أعين الآباء الرسل هذا الأمر ماعدا القديس توما الرسول الذى كان يبشَر فى الهند ولم يكن حاضراً وقت نياحة العذراء.

كان القديس توما فى الهند، وكما قلنا لحكمة إلهية – لم يحضر إنتقال السيدة العذراء من أرضنا الفانية – ولكن سحابة حملتة لملاقاة جسد القديسة مريم فى الهواء. وسمع أحد الملائكة يقول له "تقدم و تبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملاك".

ثم أرتفع الجسد الى السماء ثم أعادتة السحابة الى الهند ليكمل خدمتة وكرازتة هناك.

فكَــر القديس توما أن يذهب الى أورشليم لمقابلة باقى الرسل. فوصلها مع نهاية شهر أبيب – فأعلمه الرسل بنياحة السيدة العذراء. فطلب منهم أن يرى بنفسه الجسد قائلا: "إنه توما الذى لم يؤمن بقيامة السيد المسيح إلا بعد أن وضع يدية فى آثار المسامير". فلَما رجعوا معه وكشفوا التابوت لم يجدوا إلا الأكفان فحزنوا جدا، ظانين أن اليهود قد جائوا وسرقوه، فطمأنهم توما وقال لهم: "بل رأيت جسد العذراء الطاهرة محمولاً بين أيدى الملائكة".

فعرفوا منه أن ما رآه القديس توما الرسول يوافق نهاية اليوم الثالث الذى إنقطعت فيه التسابيح ورائحة البخور. فقرروا جميعا أن يصوموا من أول مسرى وأستمر الصيام لمدة أسبوعين. وهو الصوم المعروف بصوم العذراء. رافعين الصلاة والطلبات للرب يسوع أن يمنحهم بركة مشاهدة هذا الصعود لجسدها إلى السماء.

فحقق الرب طلبتهم فى هذا اليوم المبارك 16 مسرى، وأعلنهم أن الجسد محفوظ تحت شجرة الحياة فى الفردوس. لأن الجسد الذى حمل الله الكلمة تسعة أشهر وأخذ جسده أى ناسوته من جسدها لا يجب أن يبقى فى التراب ويتحلل ويكون عرضة للفساد ومرعى للدود والحشرات. ولازال تكريم السيد المسيح لأمه يبدو فى قبول شفاعتها لأنه قال "إنَى أكَرم الذين يكرموننى".

ولقد ظهر من القبر الذى كانت قد وضعت فيه عجائب كثيرة ذاع خبرها، مما أذهل اليهود الذين إجتمعوا وقرروا حرق الجسد الطاهر. فلما فتحوا القبر لم يجدوا فيه إلا بخوراً عطراً يتصاعد منه، فآمن جمع غفير منهم وأنصرف مشايخهم خائبين


 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



العذراء الدامعة

هذه هى أيقونة العذراء الطاهرة الموجودة في دير تجلي الرب برام الله، وقد رسمت عام 1992 للخلاص من قبل راسم الأيقونات الارثوذكسي المحلّي جبرائيل جايلمنتيان. هذه الأيقونة عجائبيّة وقد تمّ شفاء الكثيرين بمجرّد مسحهم بالميرون (الزيت المقدس) الذي تذرفه الأيقونة.
وقد تم اكتشافها كما يلى:
في صباح 17\6 الموافق 4\6 يولياني (شرقي) عام 1998، دخل إلى الكنيسة الكاهن نيقولا عقل ليشعل القناديل كالعادة، فوجد برواز الأيقونة الطاهرة الزجاجي ساقطاً على الأرض ومحطّماً (مع العلم أن معظم أيقونات الكنيسة مغطّاة بالزجاج خوفاً من التلف). ارتبك الكاهن وذهب مسرعاً ليبلغ الأرشمندريت ميليتيوس بصل وهو رئيس دير تجلي الرب منذ عام 1997. كلا الكاهنين ظنا أن سبب سقوط الزجاج هو تصادم القنديل الذي أمام الأيقونة بالزجاج بفعل الرياح الشديدة التي أتت من نافذة مفتوحة. لكن سرعان ما لاحظوا أن القنديل ما زال مضاءاً من اليوم السابق مما يدل على أن السبب لم يكن الريح. فتركا الموقع دون أن يفعلا شيئاً وكانت تغمرهما الدهشة والحيرة.
بعد ساعات، طلب من الكاهن جريس مرزوقة دخول الكنيسة وإزالة الزجاج المكسور عن الأرض. وأثناء قيامه بعمل التنظيف جرحت يده وصرخ طالباً المساعدة، فأتاه الأرشمندريت ميلاتيوس مسرعاً، وعندما رأى أن يده تنزف بشدة، ذهب ليأتي ببعض القطن والكحول ليطبب جراح الكاهن الآخر. والدهشة كانت عندما عاد الأرشمندريت ميلاتيوس حاملاً القطن والكحول فوجد أن الأب جريس مندهشاً وساجداً ومصلّياً، ونزيف الدم قد توقّف وإلتأم الجرح وكأنّه لم يكن جرحاً. وأنّ لا أثر لوجود الدم.
بعد هذا الإرتباك، وعندما تأملا في الأيقونة بدقّة، لاحظوا أن على الأيقونة خطوط سيلان من "الميرون" وكانت العذراء في الأيقونة تذرف الدمع.
وما زالت الأيقونة تذرف الدمع إلى يومنا هذا. ويجمع الدمع "الميرون" ليدهن به المؤمنين المستمدّين الشفاء والأدعية.
طروبارية العذراء الدامعة باللحن الرابع
"أيتها العذراءُ الطاهرة النقية، إنَّ أيقونَتكِ الدامعة في رام الله يا والدةَ الإله،
قد وهبتْ ينبوع الأشفية للمستغيثين بكِ،
لأجل ذلك، وفدَ إليك مُكرموكِ من أقطار المسكونة ليتباركوا منك أيتها السيدة."




ما هي الوعود التي قدمتها بشارة العذراء وماهو مضمونها


بشارة العذراء والوعد الألهي
"ها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما ولا يكون لملكه نهاية ,فقالت مريم للملاك :كيف يكون هذا وانا لست أعرف رجلا ؟
فأجاب الملاك :وقال لها"الروح القدس يحل عليكي وقوة العلي تظللك فلذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله"

بشارة الملك للعذراء مريم لغز عجيب فسرته ولادة الرب يسوع, نرى فيه حكمة العذراء وجرأتها وتواضعها لان موقفها من البشارة أعظم بكثير من موقف العديد من الأنبياء والأتقياء لذلك تطوبها الأجيال على مر العصور

لقد قدمت هذه البشارة الوعد للعذراء الطاهرة :

- الوعد بالسلام :دخل اليها الملاك وقال :"سلام لك "
- الوعد بالطمأنينة :"لا تخافي يا مريم "وهي عبارة يقولها لنا يسوع في وقت الأزمات والمصاعب
- الوعد بالبركة :"مباركة أنت في النساء"
- الوعد بالنعمة :"لأنك وجدت نعمة عن الله "نعمة لم يعطيها لغيرها من البشر

أما مضمون الوعد فهو:
وعد يتضمن المستحيل "ليس شيء غير ممكن لدى الله "
وعد يتضمن الرفعة "ابن العلي "
وعد يتضمن القدرة "يخلص شعبه من خطاياهم "
وعد يتضمن السلطان "يعطيهالرب كرسي داود أبيه"
وعد يتضمن الديمومة"لا يكون لملكه نهاية "

أما مريم المباركة فعلمت أن هذا المولود الحبيب ليس لها وحدها ولا ليوسف خطيبها ولا لليهود أنه للبشرية جمعاء لأنه المسيح ,الرب, المخلص, أله السلام والمسرة.
أية غبطة سيطرت على هذه الأم الطاهرة لأنه عمونوئيل "الله معنا" سيستمر معنا على الدوام وكل ماهو مطلوب منا أن نكون نحن معه لننال بأسمه الخلاص




أين يقع قبر السيدة العذراء ؟


كثير ما نسمع عن قبر السيد المسيح ولكن لم نسمع عن قبر السيدة العذراء ؟

هل توجد صورة له ؟؟
من المعروف أن نياحة القديسة الطاهرة مريم كان فى 21 طوبة حيث كانت قد بلغت من السن 58 سنة و 8 شهور و 16 يوم.

فبعد صعود السيد المسيح بأقل من 15 سنة أرسل الى أمة ملاكا “يحمل اليها خبر انتقالها، ففرحت كثيرا” وطلبت أن يجتمع اليها الرسل. فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالأنجيل وأن يذهبوا الى الجثمانية حيث كانت العذراء موجودة.


وبمعجزة إلهية "وٌجدوا جميعا" فى لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما الرسول الذى كان يكرز فى الهند.

وكان عدم حضوره الى الجثمانية لحكمة إلهية. فرحت العذراء بحضور الرسل و قالت لهم: أنة قد حان زمان إنتقالها من هذا العالم.

وبعدما عزَتهم وودَعتهم حضر إليها إبنها وسيدها يسوع المسيح مع حشد من الملائكة القديسين فأسلمت روحها الطاهرة بين يدية المقدستين يوم 21 طوبة ورفعها الرسل ووضعوها فى التابوت و هم يرتلون و الملائكة أيضا غير المنظورين يرتلون معهم ودفنوها فى القبر.


ولمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها. لم تنقطع أصوات تسابيحهم وهبوب رائحة بخور ذكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلا بعد إنقطاع صوت التسابيح ورائحة البخور أيضا.

وكانت مشيئة الرب أن يرفع الجسد الطاهر الى السماء محمولاً بواسطة الملائكة. وقد أخفى عن أعين الآباء الرسل هذا الأمر ماعدا القديس توما الرسول الذى كان يبشَر فى الهند ولم يكن حاضراً وقت نياحة العذراء.

كان القديس توما فى الهند، وكما قلنا لحكمة إلهية – لم يحضر إنتقال السيدة العذراء من أرضنا الفانية – ولكن سحابة حملتة لملاقاة جسد القديسة مريم فى الهواء. وسمع أحد الملائكة يقول له "تقدم و تبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملاك".

ثم أرتفع الجسد الى السماء ثم أعادتة السحابة الى الهند ليكمل خدمتة وكرازتة هناك.

فكَــر القديس توما أن يذهب الى أورشليم لمقابلة باقى الرسل. فوصلها مع نهاية شهر أبيب – فأعلمه الرسل بنياحة السيدة العذراء. فطلب منهم أن يرى بنفسه الجسد قائلا: "إنه توما الذى لم يؤمن بقيامة السيد المسيح إلا بعد أن وضع يدية فى آثار المسامير". فلَما رجعوا معه وكشفوا التابوت لم يجدوا إلا الأكفان فحزنوا جدا، ظانين أن اليهود قد جائوا وسرقوه، فطمأنهم توما وقال لهم: "بل رأيت جسد العذراء الطاهرة محمولاً بين أيدى الملائكة".

فعرفوا منه أن ما رآه القديس توما الرسول يوافق نهاية اليوم الثالث الذى إنقطعت فيه التسابيح ورائحة البخور. فقرروا جميعا أن يصوموا من أول مسرى وأستمر الصيام لمدة أسبوعين. وهو الصوم المعروف بصوم العذراء. رافعين الصلاة والطلبات للرب يسوع أن يمنحهم بركة مشاهدة هذا الصعود لجسدها إلى السماء.

فحقق الرب طلبتهم فى هذا اليوم المبارك 16 مسرى، وأعلنهم أن الجسد محفوظ تحت شجرة الحياة فى الفردوس. لأن الجسد الذى حمل الله الكلمة تسعة أشهر وأخذ جسده أى ناسوته من جسدها لا يجب أن يبقى فى التراب ويتحلل ويكون عرضة للفساد ومرعى للدود والحشرات. ولازال تكريم السيد المسيح لأمه يبدو فى قبول شفاعتها لأنه قال "إنَى أكَرم الذين يكرموننى".

ولقد ظهر من القبر الذى كانت قد وضعت فيه عجائب كثيرة ذاع خبرها، مما أذهل اليهود الذين إجتمعوا وقرروا حرق الجسد الطاهر. فلما فتحوا القبر لم يجدوا فيه إلا بخوراً عطراً يتصاعد منه، فآمن جمع غفير منهم وأنصرف مشايخهم خائبين


 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



لنيافة الأنبا رافائيل
التاجر والحقل والكنز


ورد في تسبحة ثيؤطوكية يوم الثلاثاء مديحًا مُقدَّسًا للعذراء القديسة مريم، يصفها بأنها الحقل المُقدَّس، المُخفى فيه كنز الحياة ربنا يسوع المسيح.
"أنتِ هي الكنز الذي اشتراه يوسف (النجار) فوجد الجوهر مُخفى في وسطه".
"وَجَدَ (يوسف) مُخلِّصنا يسوع في بطنك وولدتيه إلى العالم حتى خلَّصنا".
لقد اقتبست الإبصلمودية المُقدَّسة هذا التشبيه الرائع من مَثليْن قالهما السيد المسيح:
& "أيضًا يُشبِهُ ملكوتُ السماواتِ كنزًا مُخفىً في حَقلٍ، وجَدَهُ إنسانٌ فأخفاهُ. ومِنْ فرَحِهِ مَضَى وباعَ كُلَّ ما كانَ لهُ واشتَرَى ذلكَ الحَقلَ" (مت13: 44).
& "أيضًا يُشبِهُ ملكوتُ السماواتِ إنسانًا تاجِرًا يَطلُبُ لآَلِئَ حَسَنَةً، فلَمّا وجَدَ لُؤلُؤَةً واحِدَةً كثيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وباعَ كُلَّ ما كانَ لهُ واشتَراها" (مت13: 45-46).
حقًا يليق بالعذراء القديسة مريم أن تكون نموذجًا لملكوت السموات، ويليق بيوسف النجار البار أن يكون نموذجًا للإنسان الذي يطلب ملكوت السموات. وقد حقق الله له شهوة قلبه بأن يجد الحقل المُقدَّس الذي لم يُزرع، ولكنه مُخصَّب بالنعمة الإلهية!!
إنه الوعد الإلهي:
"يُعطيَكَ سؤلَ قَلبِكَ" (مز37: 4)، "اِسألوا تُعطَوْا. اُطلُبوا تجِدوا. اِقرَعوا يُفتَحْ لكُمْ. لأنَّ كُلَّ مَنْ يَسألُ يأخُذُ، ومَنْ يَطلُبُ يَجِدُ، ومَنْ يَقرَعُ يُفتَحُ لهُ" (مت7: 7-8).
لقد كان سؤل قلب يوسف البار أن يجد ملكوت الله.. "لكن اطلُبوا أوَّلاً ملكوتَ اللهِ وبرَّهُ، وهذِهِ كُلُّها تُزادُ لكُمْ" (مت6: 33)، لذلك أعطاه الله.
أنتَ وأنا .. ماذا نطلب؟
أخشى أن ينطبق علينا قول مُعلِّمنا يعقوب في رسالته: "تطلُبونَ ولستُمْ تأخُذونَ، لأنَّكُمْ تطلُبونَ رَديًّا لكَيْ تُنفِقوا في لَذّاتِكُمْ" (يع4: 3). ليتنا نطلب حسنًا ملكوت الله وبره، مثلما طلب يوسف فوجد.
أما من جهة العذراء القديسة مريم، فهي حقًا الحقل الذي لم يُزرع، ووجدت فيه ثمرة الحياة. إنها الجبل الذي رآه دانيال، وقد قُطع منه حجر ليس بيد إنسان، وهي الباب الذي نظره حزقيال في المشرق ولم يفتحه إنسان، ولكن دخل فيه الملك وخرج والباب مُغلق بعناية إلهية، وهي عصا هرون التي أفرخت وأنبتت دون غرس ولا سقي .. إنها البتولية الحقيقية الكاملة.
إنها الأعجوبة التي تنبأ عنها الأنبياء، ونظرها القديسون، ولم يصدقها العقلانيون. فعلاً مَنْ يصدق أن عذراء تحبل وتلد ابنًا بدون زرع بشر، ثم تظل عذراء بعد ولادة ابنها الإلهي العظيم؟!!
إن الميلاد البتولي الطاهر هو برهان عظيم على أن المولود هو الله الظاهر في الجسد، لأنه مَنْ من الناس وُلد هكذا؟
إن قالوا آدم .. آدم لم يولد، ولكنه خُلق بدون أب أو أم، لأنه لم يكن هناك بشر قبله.
وإن قالوا حواء .. هي أيضًا لم تُولد، ولكنها خُلقت بدون أم، لأنه لم يكن هناك نساء قبلها.
أما ميلاد ربنا يسوع فكان هكذا بدون أب، لأنه كان كائنًا قبل أن يولد من العذراء، ولم يكن محتاجًا لأب يعطيه نعمة الوجود، ولكنه في اتضاعه العجيب احتاج أُمًا تعطيه من دمها ولحمها جسدًا كاملاً طاهرًا مساو لنا كالتدبير.
لم يشأ – بصلاحه – أن يستحضر معه جسدًا من السماء يعيش به وسطنا، بل أخذه من أمه العذراء، لكي يعطينا نعمة أن يشاركنا في طبيعتنا البشرية، ويكون ابنًا لآدم ليخلص آدم والبشرية، وليبارك طبيعتنا فيه.
حقًا ما أمجد اسمك القدوس أيها الكائن الأزلي الذي لا بداية أيام له ولا نهاية .. لأنكَ وُلدت من عذراء طاهرة في ملء الزمان لأجل خلاص جنسنا نحن البشر الخطاة الضعفاء.
لقد وجدك يوسف البار لؤلؤة كثيرة غالية الثمن جدًا. وجدها في أحشاء البتول، لم يضعها يوسف بل وجدها. ولم يضعها إنسان، بل دخل الجوهرة بنفسه ليزرع بيده الإلهية في الحقل الطاهر البكر الذي لم يزرعه إنسان.
ربي يسوع .. إنك الجوهرة الثمينة الغالية التي تستحق أن أبيع كل شيء لأقتنيك في داخلي ..
إذا ما أعطيتني هذه النعمة أن أقتنيك فيَّ سأصير غنيًا جدًا بكَ لكي أعطي آخرين ..
ليست أموال هذا العالم الزائل بل خلاص نفوسنا بتلاوة اسمك القدوس ..
سأكون غنيًا مثل بطرس الذي قال للمُقعد:
"ليس لي فِضَّةٌ ولا ذَهَبٌ، ولكن الذي لي فإيّاهُ أُعطيكَ: باسمِ يَسوعَ المَسيحِ النّاصِري قُمْ وامشِ!" (أع3: 6).
ربي يسوع كن لي اللؤلؤة الوحيدة التي تغذيني وتشبعني وتعزيني.
لا تدع اغراءات العالم تشغلني عنك .. لا المال ولا المركز ولا الناس ولا العواطف ولا الجسد
ولا لذة الأكل ... ولا شيء يشغلني عنك يا مُخلصي القدوس.
ولنهتف مع مُعلِّمنا بولس الرسول: "مَنْ سيَفصِلُنا عن مَحَبَّةِ المَسيحِ؟ أشِدَّةٌ أم ضَيقٌ أم اضطِهادٌ أم جوعٌ أم عُريٌ أم خَطَرٌ أم سيفٌ؟ كما هو مَكتوبٌ:
"إنَّنا مِنْ أجلِكَ نُماتُ كُلَّ النَّهارِ. قد حُسِبنا مِثلَ غَنَمٍ للذَّبحِ". ولكننا في هذِهِ جميعِها يَعظُمُ انتِصارُنا بالذي أحَبَّنا. فإني مُتَيَقنٌ أنَّهُ لا موتَ ولا حياةَ، ولا مَلائكَةَ ولا رؤَساءَ ولا قوّاتِ،
ولا أُمورَ حاضِرَةً ولا مُستَقبَلَةً، ولا عُلوَ ولا عُمقَ، ولا خَليقَةَ أُخرَى، تقدِرُ أنْ تفصِلَنا عن مَحَبَّةِ اللهِ التي في المَسيحِ يَسوعَ رَبنا" (رو8: 35-39)




العذراء مريم
والدة الإله
فى

فكر القديس كيرلس الكبير


الراهب القس بطرس البراموسى



+ يقول القديس كيرلس الكبير فى كتابه

(شرح تجسد الابن الوحيد)


ولد الكلمة من الآب بطريقة لا ندركها بل هى فوق مستوى الإدراك لكنه فى الزمان الاخير تجسد وولد من امرأة حسب الجسد .

والذى حدث انه اخذ من العذراء القديسة جسداً واتحدبه اتحاداً حقيقياً .

لذلك نعتقد ان العذراء القديسة هى والدة الإله لانها ولدته حسب الجسد لكنه مولود فى ذات الوقت من الآب قبل كل الدهور .

+ اذا كان هناك احد ما يتجرأ او يعلم ان العذراء مريم ولدت الطبيعة الإلهية غير الجسدانية

فإن هذا هو الجنون بعينه لإن الطبيعة الإلهية ليست من تراب الأرض حتى تولد منه ولا تلك الخاضعة للفساد (اى العذراء) تصبح أماً لعدم الموت ،ولاتلك الخاضعة للموت تلد الذى هو حياة الكل، ولاغير المادى يصبح ثمرة للجسد الذى بطبيعتة خاضع للميلاد وله ابتداء فى الزمان . الجسد لا يمكنه ان يلد الذى لا بداية له .

+ لكننا نؤكد ان الكلمة صار ما نحن وأخذ جسداً و أتحد به اتحاداً حقيقياً بطريقة فوق الإدراك او التعبير وانه تأنس وولد حسب الجسد .

ألا تولد النفس البشرية وهى من طبيعة مختلفة عن الجسد لأنها متحدة به ،ولا أظن ان احداً سيفترض ان النفس لها طبيعة الجسد او انها تتكون معه ،وانما الله بطريقة غير معروفة بغرسها فى الجسد وتولد معه .

ولذلك نحن نحدد ان الكائن الحى الواحد المولود هو من اثنين . وهكذا الكلمة هو الله لكنه تجسد، وايضاً ولد حسب الجسد و بطريقة بشرية لذلك تدعى التى ولدته والدة الإله. ( عن كتاب شرح تجسد الابن الوحيد صـــ 43 ـــ الى صـــ 45 ـــ )

+ ويقول القديس كيرلس فى رسائله :

حيث ان العذراء القديسة ولدت جسدياً الله متحداً بالجسد الإقنوم فنحن نقول انها والدة الإله ليس ان طبيعة الكلمة تأخذ بداية وجودها من

الجسد لانه ( اى الكلمة ) كان فى البدء و الكلمة كان الله "وكان الكلمة عند الله " ( يو 1:1 ) وهو نفسه خالق الدهور وهو ازلى مع الآب وخالق كل الاشياء لانه كما قلنا سابقاً انه اذ وحد الانسانى بنفسه اقنومياً فإنه احتمل الولادة الجسدية من بطنها .

واذا قد ولدته امرأة موحداً نفسه بالجسد فسوف ترفع اللعنة اذن عن كل الجنس البشرى . (عن الرسالة السابعة عشرة ، الجزء الاول صـــ 34)

+ من لا يعترف ان عمانوئيل هو الله بالحقيقة و بسبب هذا فالعذراء هى والدة الإله ( لانها ولدت جسدياً الكلمة الذى من الله ، الذى تجسد ) فليكن محروماً . (عن الرسالة السابعة عشرة ، الجزء الاول صـــ 35 ـــ )

+ نعترف ان ربنا يسوع المسيح ابن الله الوحيد هو إله كامل و انسان كامل ذو نفس عاقلة و جسم ،وهو مولود من الآب قبل كل الدهور بحسب لاهوته و انه هو نفسه فى الايام الاخيرة من أجلنا ومن أجل خلاصنا ولد من مريم العذراء بحسب ناسوته وهو نفسه من الجوهر نفسه الذى للآب ( او مع الآب ) حسب لاهوته ومن نفس الجوهر الذى لنا (او معناه ) بحسب ناسوته لانه قد حدث اتحاد بين الطبيعتين لاجل هذا نعترف بمسيح واحد، ابن واحد، رب واحد ،و بحسب هذا الفهم للإتحاد بدون اختلاط نعترف بأن العذراء القديسة هى والدة الإله لان الله الكلمه قد تجسد و تأنس ، ومنذ ذات الحمل به هيكل الذى اخذة منها مع ذاته ( من الرسالة 39 صــــ 43 ــــ )

+ ربما يقول أحد أن اسم ( المسيح ) لايطلق فقط على عمانوئيل وحده بل سوف نجده يطلق على آخرين ايضاً لان الله قال فى موضع ما عن اولئك الذين اختيروا و تقدسوا بالروح "لاتمسوا مسحائى ولا تسيئوا الى انبيائى" ( مز15:105 ) وعلى ذلك فان اسم المسيح يجب ان يطلق ليس فقط و بوجه خاص على عمانوئيل بل ايضاً على كل الباقين الذين يمسحون بنعمة الروح القدس .



العذراء صديقة الإنسان



لقد فشلت حواء أن تكون "أم كل حي" (تك20:3) لأنها جلبت علينا حكم موت فصار كل مولود منها ومن نسلها ابناً للموت ووقوداً للهلاك، ولكن مريم العذراء صارت وسيلة وسلماً ينزل عليه الله الحي.. لكي يحيي جنس البشر.. يحيينا عندما نتحد به في تجسده بواسطة المعمودية والأفخارستيا فنصير أيضاً أعضاء فيه.. ونصير أيضاً أبناء لمريم بسببه.. وهكذا تصير العذراء مريم (أم جميع الأحياء) وتصير بالحق (حواء الثانية) ورفعت من شأن جنسنا (أنت بالحقيقة فخر جنسنا) وصارت لنا شفيعة ترفع احتياجاتنا لأبنها الحبيب، "ليس لهم خمر" (يو3:2) وتتوسط لديه لغفران خطايانا ولكي يسندنا في جهادنا وتوبتنا وفي خدمتنا ونمونا.
إن العذراء عندما رفعت احتياج الناس لأبنها (ليس لهم خمر) لم تكن تلفت نظره إلى حدث فاته ولم تكن تحاول الحصول على موافقة صعبة ولكن وساطتها تكون بسبب إتحاد قلبها الرقيق برحمة ابنها وشفقته وموقفها النبيل يعبر عن محبة ابنها وحنانه غير المحدودين، أنها وهي الأم التي ترف قلب الابن تفجر فيه ينابيع الحب تجاه البشر وتشفع فينا لتستجلب مراحم الله الصادقة ولكنها أيضاً فيما تشفع فينا توجهنا أن نطيعه "مهما قال فافعلوه" (يو2:5). فرسالة العذراء أن نطيع ونخضع وننفذ مشيئة الله فينا ونحن دائماً الرابحين لأن إرادة الله لحياتنا هي دائماً للخير والبنيان.
"ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده" (رو28:8) فطوبى للنفس التي تخضع للمسيح، ستستفيد بشفاعة العذراء. وطوبى للقلب الذي يعشق المسيح، ستكون العذراء سنده. وطوبى لمن جعل المسيح منتهى أمله، ستحضر العذراء إليه عند انفصال نفسه من جسده، "وعند مفارقة نفسي من جسدي احضري عندي" قطعة الساعة الحادية عشر.
لقد صارت العذراء أماً لكل البشرية عندما قرر المسيح على الصليب مخاطباً إياها بخصوص يوحنا الحبيب "يا امرأة هوذا ابنك" (يو26:19) وليوحنا "هوذا أمك" (يو27:19) لم يكن يوحنا هنا إلا نموذجاً للبشرية المخلصة المحبوبة والتي ترافق السيد حتى في آلامه.. إن كل نفس تشارك المسيح صليبه وترافقه في آلامه تصير ابناً للعذراء، إن مكان لقاء العذراء مع يوحنا وارتباطها برباط الأمومة والبنوة كان أمام الصليب، "يا سيدي هبني صليباً يجعلني ابناً لأمك".. إن كل آلام الصليب تهون.. في مقابل أن أكون ابناً لأمك البتول آخذها إلى خاصتي وتصير معي في مسكني تشاطرني الأكل والصلاة.. النوم والسهر.. الخدمة والخلوة.. كأم معينة ومنقذة في الشدائد











أيقونة والدة الإله ذات الأيدي الثلاث (التريشيروزا - Trichirousa )

ارتبطت هذه الأيقونة بسيرة القديس يوحنا الدمشقي (يُعيّد له في )، وتعود إلى القرن الثامن الميلادي عندما استلم الملك لاون الحكم في القسطنطينية وأثار حرباً ضد الأيقونات المقدسة، فأمر برفعها من الكنائس وأخذ يضطهد المؤمنين المستقيمي الرأي الذين كانوا يؤدّون الإكرام الواجب لها.
سمع القديس يوحنا، وهو في مدينة دمشق عاصمة الدولة الأموية، بهذه الموجة العنيفة ضد الكنيسة، وكان، حينئذ،ٍ علمانياً يشغل منصب وزير الخزانة لدى الدولة الأموية. كان اسمه منصور بن سرجون. فانبرى للرد على كل من يهاجم الأيقونات المقدسة واصفاً إياه بالمهرطق وبأنه يحارب تجسد ابن الله من العذراء، وتألّه البشر بالنعمة الإلهية. واعتمد كثيراً على قول القديس باسيليوس الكبير: "إن إكرام الأيقونة يعود إلى عنصرها الأول".
ولما وصل الخبر إلى الملك المضطهد الأيقونات، أراد أن ينتقم من القديس يوحنا فلجأ إلى الغش والخداع. فدعى إليه بعض الخطاطين ليقلّدوا خطَ القديس برسالة مزورة ملفّقة كأنها على لسان القديس موجهة للملك لاون، وفيها يعرب للملك بأنه مستعد للتعاون معه ضد الخليفة الأموي وأن يسلم له مدينة دمشق. بعد ذلك أرسل الملك لاون إلى الخليفة الأموي الرسالة المزوّرة مع رسالة أخرى يكشف فيها خداع وخيانة المنصور له .
لما استلم الخليفة هاتين الرسالتين أسرع باستدعاء المنصور (يوحنا)، فأراه الرسالة المزورة قائلاً له: "أتعرف يا منصور هذا الخط ومن كتبه". فأجاب القديس: "أيها الأمير كأن الخط مشابه لخطّي وهو ليس خطّي وألفاظه ما نطقت بها شفتاي ولم أرَ هذا الكتاب إلا في هذه الساعة الحاضرة". لم يصدقه الخليفة، فأمر بقطع يده اليمنى. تم تنفيذ الحكم في الحال وعلّقت يده في وسط مدينة دمشق .
عند المساء أرسل يوحنا إلى الخليفة طالباً منه أن يهبه يده المقطوعة. فأذن له الخليفة بذلك. فأخذها القديس يوحنا وعاد إلى بيته. هناك صعد إلى علّيته (مكان صلاته) التي كانت فيها هذه الأيقونة. وضع كفه على الأيقونة وارتمى أمامها مصلياً بخشوع ودموع كي يكشف الله براءته من هذه التهمة ويشفي له يده كتأكيد لبراءته، وتوجّه إلى والدة الإله بابتهال حار لتتشفع من أجله. بقي على هذه الحال إلى أن تعب، فنام. وإذا بالسيدة العذراء تظهر له في الحلم قائلة: "قد شُفيت يدك التي ستكون قلم كاتب سريع الكتابة". وأخذت اليد عن الأيقونة ووضعتها مكانها، فعادت كما كانت، فاستيقظ القديس معافى اليد وأخذ يصلي شاكراً الله وأمه الفائقة القداسة. وللشهادة على قطع يده بقي موضع القطع كخيط أحمر .
ويقال إنه بعد نهوضه من النوم أنشد في الحال ترنيمة "إن البرايا بأسرها تفرح بك يا ممتلئة نعمة " .
في الصباح ذاع صيت هذا الشفاء العجيب في كل دمشق. وبلغ مسمع الخليفة. فجاء الوشاة إليه قائلين بأن يوحنا لم تقطع يده، بل أنه أعطى أحد عبيده أموالاً كثيرة كي تقطع يده عنه. فاستدعى الخليفة القديس ليستمع منه الدفاع، فأراه القديس علامة القطع التي بقيت كالخيط الأحمر. استغرب الخليفة، وسأله بدهشة عن الطبيب الذي أعاد له يده كما كانت. فأخبره يوحنا عن الأعجوبة التي حدثت معه، فعرف الخليفة بالخديعة وبأنه حكم على القديس ظلماً، فطلب منه المسامحة وأعاد له كرامته السابقة كوزير. ولكن القديس الذي كان قد عاهد نفسه على ترك الحياة الدنيوية، والتفرغ للحياة الملائكية، طلب من الخليفة أن يأذن له بترك كل شيء كي يتفرّغ لربه. فحزن الخليفة على خسارته صديقه ووزيره، لكنه تركه يذهب.
توجه القديس إلى بيته، وباع ما له ووزعه على الفقراء. ثم قصد فلسطين والتحق بدير القديس سابا المتقدس. لم يحمل معه سوى هذه الأيقونة المقدسة. وقد صاغ القديس معصماً من الفضة ووضعه عليها عربون شكرٍ منه على شفائه العجيب وتذكيراً به .
بقيت هذه الأيقونة في دير القديس سابا من منتصف القرن الثامن حتى القرن الثالث عشر حين زار القديس سابا رئيس أساقفة صربيا الدير، فقدمت له هذه الأيقونة المقدسة كبركة له فحملها معه إلى صربيا .
عند احتلال الأتراك لبلاد صربيا، أخذ الأرثوذكسيون هذه الأيقونة وربطوها على حمار وأُطلق هذا الحمار على هواه بلا قائد ولا مرشد له. كان إيمانهم بأن الله سيعتني بها ويوصلها إلى مكان أمين. وهكذا كان الأمر. فوصل الحمار إلى جبل أثوس ووقف عند باب دير الخيلانداري. فتلقى الرهبان هدية والدة الإله هذه بابتهاج، وحملوها إلى هيكل الكنيسة الكبرى.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



لنيافة الأنبا رافائيل
التاجر والحقل والكنز


ورد في تسبحة ثيؤطوكية يوم الثلاثاء مديحًا مُقدَّسًا للعذراء القديسة مريم، يصفها بأنها الحقل المُقدَّس، المُخفى فيه كنز الحياة ربنا يسوع المسيح.
"أنتِ هي الكنز الذي اشتراه يوسف (النجار) فوجد الجوهر مُخفى في وسطه".
"وَجَدَ (يوسف) مُخلِّصنا يسوع في بطنك وولدتيه إلى العالم حتى خلَّصنا".
لقد اقتبست الإبصلمودية المُقدَّسة هذا التشبيه الرائع من مَثليْن قالهما السيد المسيح:
& "أيضًا يُشبِهُ ملكوتُ السماواتِ كنزًا مُخفىً في حَقلٍ، وجَدَهُ إنسانٌ فأخفاهُ. ومِنْ فرَحِهِ مَضَى وباعَ كُلَّ ما كانَ لهُ واشتَرَى ذلكَ الحَقلَ" (مت13: 44).
& "أيضًا يُشبِهُ ملكوتُ السماواتِ إنسانًا تاجِرًا يَطلُبُ لآَلِئَ حَسَنَةً، فلَمّا وجَدَ لُؤلُؤَةً واحِدَةً كثيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وباعَ كُلَّ ما كانَ لهُ واشتَراها" (مت13: 45-46).
حقًا يليق بالعذراء القديسة مريم أن تكون نموذجًا لملكوت السموات، ويليق بيوسف النجار البار أن يكون نموذجًا للإنسان الذي يطلب ملكوت السموات. وقد حقق الله له شهوة قلبه بأن يجد الحقل المُقدَّس الذي لم يُزرع، ولكنه مُخصَّب بالنعمة الإلهية!!
إنه الوعد الإلهي:
"يُعطيَكَ سؤلَ قَلبِكَ" (مز37: 4)، "اِسألوا تُعطَوْا. اُطلُبوا تجِدوا. اِقرَعوا يُفتَحْ لكُمْ. لأنَّ كُلَّ مَنْ يَسألُ يأخُذُ، ومَنْ يَطلُبُ يَجِدُ، ومَنْ يَقرَعُ يُفتَحُ لهُ" (مت7: 7-8).
لقد كان سؤل قلب يوسف البار أن يجد ملكوت الله.. "لكن اطلُبوا أوَّلاً ملكوتَ اللهِ وبرَّهُ، وهذِهِ كُلُّها تُزادُ لكُمْ" (مت6: 33)، لذلك أعطاه الله.
أنتَ وأنا .. ماذا نطلب؟
أخشى أن ينطبق علينا قول مُعلِّمنا يعقوب في رسالته: "تطلُبونَ ولستُمْ تأخُذونَ، لأنَّكُمْ تطلُبونَ رَديًّا لكَيْ تُنفِقوا في لَذّاتِكُمْ" (يع4: 3). ليتنا نطلب حسنًا ملكوت الله وبره، مثلما طلب يوسف فوجد.
أما من جهة العذراء القديسة مريم، فهي حقًا الحقل الذي لم يُزرع، ووجدت فيه ثمرة الحياة. إنها الجبل الذي رآه دانيال، وقد قُطع منه حجر ليس بيد إنسان، وهي الباب الذي نظره حزقيال في المشرق ولم يفتحه إنسان، ولكن دخل فيه الملك وخرج والباب مُغلق بعناية إلهية، وهي عصا هرون التي أفرخت وأنبتت دون غرس ولا سقي .. إنها البتولية الحقيقية الكاملة.
إنها الأعجوبة التي تنبأ عنها الأنبياء، ونظرها القديسون، ولم يصدقها العقلانيون. فعلاً مَنْ يصدق أن عذراء تحبل وتلد ابنًا بدون زرع بشر، ثم تظل عذراء بعد ولادة ابنها الإلهي العظيم؟!!
إن الميلاد البتولي الطاهر هو برهان عظيم على أن المولود هو الله الظاهر في الجسد، لأنه مَنْ من الناس وُلد هكذا؟
إن قالوا آدم .. آدم لم يولد، ولكنه خُلق بدون أب أو أم، لأنه لم يكن هناك بشر قبله.
وإن قالوا حواء .. هي أيضًا لم تُولد، ولكنها خُلقت بدون أم، لأنه لم يكن هناك نساء قبلها.
أما ميلاد ربنا يسوع فكان هكذا بدون أب، لأنه كان كائنًا قبل أن يولد من العذراء، ولم يكن محتاجًا لأب يعطيه نعمة الوجود، ولكنه في اتضاعه العجيب احتاج أُمًا تعطيه من دمها ولحمها جسدًا كاملاً طاهرًا مساو لنا كالتدبير.
لم يشأ – بصلاحه – أن يستحضر معه جسدًا من السماء يعيش به وسطنا، بل أخذه من أمه العذراء، لكي يعطينا نعمة أن يشاركنا في طبيعتنا البشرية، ويكون ابنًا لآدم ليخلص آدم والبشرية، وليبارك طبيعتنا فيه.
حقًا ما أمجد اسمك القدوس أيها الكائن الأزلي الذي لا بداية أيام له ولا نهاية .. لأنكَ وُلدت من عذراء طاهرة في ملء الزمان لأجل خلاص جنسنا نحن البشر الخطاة الضعفاء.
لقد وجدك يوسف البار لؤلؤة كثيرة غالية الثمن جدًا. وجدها في أحشاء البتول، لم يضعها يوسف بل وجدها. ولم يضعها إنسان، بل دخل الجوهرة بنفسه ليزرع بيده الإلهية في الحقل الطاهر البكر الذي لم يزرعه إنسان.
ربي يسوع .. إنك الجوهرة الثمينة الغالية التي تستحق أن أبيع كل شيء لأقتنيك في داخلي ..
إذا ما أعطيتني هذه النعمة أن أقتنيك فيَّ سأصير غنيًا جدًا بكَ لكي أعطي آخرين ..
ليست أموال هذا العالم الزائل بل خلاص نفوسنا بتلاوة اسمك القدوس ..
سأكون غنيًا مثل بطرس الذي قال للمُقعد:
"ليس لي فِضَّةٌ ولا ذَهَبٌ، ولكن الذي لي فإيّاهُ أُعطيكَ: باسمِ يَسوعَ المَسيحِ النّاصِري قُمْ وامشِ!" (أع3: 6).
ربي يسوع كن لي اللؤلؤة الوحيدة التي تغذيني وتشبعني وتعزيني.
لا تدع اغراءات العالم تشغلني عنك .. لا المال ولا المركز ولا الناس ولا العواطف ولا الجسد
ولا لذة الأكل ... ولا شيء يشغلني عنك يا مُخلصي القدوس.
ولنهتف مع مُعلِّمنا بولس الرسول: "مَنْ سيَفصِلُنا عن مَحَبَّةِ المَسيحِ؟ أشِدَّةٌ أم ضَيقٌ أم اضطِهادٌ أم جوعٌ أم عُريٌ أم خَطَرٌ أم سيفٌ؟ كما هو مَكتوبٌ:
"إنَّنا مِنْ أجلِكَ نُماتُ كُلَّ النَّهارِ. قد حُسِبنا مِثلَ غَنَمٍ للذَّبحِ". ولكننا في هذِهِ جميعِها يَعظُمُ انتِصارُنا بالذي أحَبَّنا. فإني مُتَيَقنٌ أنَّهُ لا موتَ ولا حياةَ، ولا مَلائكَةَ ولا رؤَساءَ ولا قوّاتِ،
ولا أُمورَ حاضِرَةً ولا مُستَقبَلَةً، ولا عُلوَ ولا عُمقَ، ولا خَليقَةَ أُخرَى، تقدِرُ أنْ تفصِلَنا عن مَحَبَّةِ اللهِ التي في المَسيحِ يَسوعَ رَبنا" (رو8: 35-39)




العذراء مريم
والدة الإله
فى

فكر القديس كيرلس الكبير


الراهب القس بطرس البراموسى



+ يقول القديس كيرلس الكبير فى كتابه

(شرح تجسد الابن الوحيد)


ولد الكلمة من الآب بطريقة لا ندركها بل هى فوق مستوى الإدراك لكنه فى الزمان الاخير تجسد وولد من امرأة حسب الجسد .

والذى حدث انه اخذ من العذراء القديسة جسداً واتحدبه اتحاداً حقيقياً .

لذلك نعتقد ان العذراء القديسة هى والدة الإله لانها ولدته حسب الجسد لكنه مولود فى ذات الوقت من الآب قبل كل الدهور .

+ اذا كان هناك احد ما يتجرأ او يعلم ان العذراء مريم ولدت الطبيعة الإلهية غير الجسدانية

فإن هذا هو الجنون بعينه لإن الطبيعة الإلهية ليست من تراب الأرض حتى تولد منه ولا تلك الخاضعة للفساد (اى العذراء) تصبح أماً لعدم الموت ،ولاتلك الخاضعة للموت تلد الذى هو حياة الكل، ولاغير المادى يصبح ثمرة للجسد الذى بطبيعتة خاضع للميلاد وله ابتداء فى الزمان . الجسد لا يمكنه ان يلد الذى لا بداية له .

+ لكننا نؤكد ان الكلمة صار ما نحن وأخذ جسداً و أتحد به اتحاداً حقيقياً بطريقة فوق الإدراك او التعبير وانه تأنس وولد حسب الجسد .

ألا تولد النفس البشرية وهى من طبيعة مختلفة عن الجسد لأنها متحدة به ،ولا أظن ان احداً سيفترض ان النفس لها طبيعة الجسد او انها تتكون معه ،وانما الله بطريقة غير معروفة بغرسها فى الجسد وتولد معه .

ولذلك نحن نحدد ان الكائن الحى الواحد المولود هو من اثنين . وهكذا الكلمة هو الله لكنه تجسد، وايضاً ولد حسب الجسد و بطريقة بشرية لذلك تدعى التى ولدته والدة الإله. ( عن كتاب شرح تجسد الابن الوحيد صـــ 43 ـــ الى صـــ 45 ـــ )

+ ويقول القديس كيرلس فى رسائله :

حيث ان العذراء القديسة ولدت جسدياً الله متحداً بالجسد الإقنوم فنحن نقول انها والدة الإله ليس ان طبيعة الكلمة تأخذ بداية وجودها من

الجسد لانه ( اى الكلمة ) كان فى البدء و الكلمة كان الله "وكان الكلمة عند الله " ( يو 1:1 ) وهو نفسه خالق الدهور وهو ازلى مع الآب وخالق كل الاشياء لانه كما قلنا سابقاً انه اذ وحد الانسانى بنفسه اقنومياً فإنه احتمل الولادة الجسدية من بطنها .

واذا قد ولدته امرأة موحداً نفسه بالجسد فسوف ترفع اللعنة اذن عن كل الجنس البشرى . (عن الرسالة السابعة عشرة ، الجزء الاول صـــ 34)

+ من لا يعترف ان عمانوئيل هو الله بالحقيقة و بسبب هذا فالعذراء هى والدة الإله ( لانها ولدت جسدياً الكلمة الذى من الله ، الذى تجسد ) فليكن محروماً . (عن الرسالة السابعة عشرة ، الجزء الاول صـــ 35 ـــ )

+ نعترف ان ربنا يسوع المسيح ابن الله الوحيد هو إله كامل و انسان كامل ذو نفس عاقلة و جسم ،وهو مولود من الآب قبل كل الدهور بحسب لاهوته و انه هو نفسه فى الايام الاخيرة من أجلنا ومن أجل خلاصنا ولد من مريم العذراء بحسب ناسوته وهو نفسه من الجوهر نفسه الذى للآب ( او مع الآب ) حسب لاهوته ومن نفس الجوهر الذى لنا (او معناه ) بحسب ناسوته لانه قد حدث اتحاد بين الطبيعتين لاجل هذا نعترف بمسيح واحد، ابن واحد، رب واحد ،و بحسب هذا الفهم للإتحاد بدون اختلاط نعترف بأن العذراء القديسة هى والدة الإله لان الله الكلمه قد تجسد و تأنس ، ومنذ ذات الحمل به هيكل الذى اخذة منها مع ذاته ( من الرسالة 39 صــــ 43 ــــ )

+ ربما يقول أحد أن اسم ( المسيح ) لايطلق فقط على عمانوئيل وحده بل سوف نجده يطلق على آخرين ايضاً لان الله قال فى موضع ما عن اولئك الذين اختيروا و تقدسوا بالروح "لاتمسوا مسحائى ولا تسيئوا الى انبيائى" ( مز15:105 ) وعلى ذلك فان اسم المسيح يجب ان يطلق ليس فقط و بوجه خاص على عمانوئيل بل ايضاً على كل الباقين الذين يمسحون بنعمة الروح القدس .



العذراء صديقة الإنسان



لقد فشلت حواء أن تكون "أم كل حي" (تك20:3) لأنها جلبت علينا حكم موت فصار كل مولود منها ومن نسلها ابناً للموت ووقوداً للهلاك، ولكن مريم العذراء صارت وسيلة وسلماً ينزل عليه الله الحي.. لكي يحيي جنس البشر.. يحيينا عندما نتحد به في تجسده بواسطة المعمودية والأفخارستيا فنصير أيضاً أعضاء فيه.. ونصير أيضاً أبناء لمريم بسببه.. وهكذا تصير العذراء مريم (أم جميع الأحياء) وتصير بالحق (حواء الثانية) ورفعت من شأن جنسنا (أنت بالحقيقة فخر جنسنا) وصارت لنا شفيعة ترفع احتياجاتنا لأبنها الحبيب، "ليس لهم خمر" (يو3:2) وتتوسط لديه لغفران خطايانا ولكي يسندنا في جهادنا وتوبتنا وفي خدمتنا ونمونا.
إن العذراء عندما رفعت احتياج الناس لأبنها (ليس لهم خمر) لم تكن تلفت نظره إلى حدث فاته ولم تكن تحاول الحصول على موافقة صعبة ولكن وساطتها تكون بسبب إتحاد قلبها الرقيق برحمة ابنها وشفقته وموقفها النبيل يعبر عن محبة ابنها وحنانه غير المحدودين، أنها وهي الأم التي ترف قلب الابن تفجر فيه ينابيع الحب تجاه البشر وتشفع فينا لتستجلب مراحم الله الصادقة ولكنها أيضاً فيما تشفع فينا توجهنا أن نطيعه "مهما قال فافعلوه" (يو2:5). فرسالة العذراء أن نطيع ونخضع وننفذ مشيئة الله فينا ونحن دائماً الرابحين لأن إرادة الله لحياتنا هي دائماً للخير والبنيان.
"ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده" (رو28:8) فطوبى للنفس التي تخضع للمسيح، ستستفيد بشفاعة العذراء. وطوبى للقلب الذي يعشق المسيح، ستكون العذراء سنده. وطوبى لمن جعل المسيح منتهى أمله، ستحضر العذراء إليه عند انفصال نفسه من جسده، "وعند مفارقة نفسي من جسدي احضري عندي" قطعة الساعة الحادية عشر.
لقد صارت العذراء أماً لكل البشرية عندما قرر المسيح على الصليب مخاطباً إياها بخصوص يوحنا الحبيب "يا امرأة هوذا ابنك" (يو26:19) وليوحنا "هوذا أمك" (يو27:19) لم يكن يوحنا هنا إلا نموذجاً للبشرية المخلصة المحبوبة والتي ترافق السيد حتى في آلامه.. إن كل نفس تشارك المسيح صليبه وترافقه في آلامه تصير ابناً للعذراء، إن مكان لقاء العذراء مع يوحنا وارتباطها برباط الأمومة والبنوة كان أمام الصليب، "يا سيدي هبني صليباً يجعلني ابناً لأمك".. إن كل آلام الصليب تهون.. في مقابل أن أكون ابناً لأمك البتول آخذها إلى خاصتي وتصير معي في مسكني تشاطرني الأكل والصلاة.. النوم والسهر.. الخدمة والخلوة.. كأم معينة ومنقذة في الشدائد











أيقونة والدة الإله ذات الأيدي الثلاث (التريشيروزا - Trichirousa )

ارتبطت هذه الأيقونة بسيرة القديس يوحنا الدمشقي (يُعيّد له في )، وتعود إلى القرن الثامن الميلادي عندما استلم الملك لاون الحكم في القسطنطينية وأثار حرباً ضد الأيقونات المقدسة، فأمر برفعها من الكنائس وأخذ يضطهد المؤمنين المستقيمي الرأي الذين كانوا يؤدّون الإكرام الواجب لها.
سمع القديس يوحنا، وهو في مدينة دمشق عاصمة الدولة الأموية، بهذه الموجة العنيفة ضد الكنيسة، وكان، حينئذ،ٍ علمانياً يشغل منصب وزير الخزانة لدى الدولة الأموية. كان اسمه منصور بن سرجون. فانبرى للرد على كل من يهاجم الأيقونات المقدسة واصفاً إياه بالمهرطق وبأنه يحارب تجسد ابن الله من العذراء، وتألّه البشر بالنعمة الإلهية. واعتمد كثيراً على قول القديس باسيليوس الكبير: "إن إكرام الأيقونة يعود إلى عنصرها الأول".
ولما وصل الخبر إلى الملك المضطهد الأيقونات، أراد أن ينتقم من القديس يوحنا فلجأ إلى الغش والخداع. فدعى إليه بعض الخطاطين ليقلّدوا خطَ القديس برسالة مزورة ملفّقة كأنها على لسان القديس موجهة للملك لاون، وفيها يعرب للملك بأنه مستعد للتعاون معه ضد الخليفة الأموي وأن يسلم له مدينة دمشق. بعد ذلك أرسل الملك لاون إلى الخليفة الأموي الرسالة المزوّرة مع رسالة أخرى يكشف فيها خداع وخيانة المنصور له .
لما استلم الخليفة هاتين الرسالتين أسرع باستدعاء المنصور (يوحنا)، فأراه الرسالة المزورة قائلاً له: "أتعرف يا منصور هذا الخط ومن كتبه". فأجاب القديس: "أيها الأمير كأن الخط مشابه لخطّي وهو ليس خطّي وألفاظه ما نطقت بها شفتاي ولم أرَ هذا الكتاب إلا في هذه الساعة الحاضرة". لم يصدقه الخليفة، فأمر بقطع يده اليمنى. تم تنفيذ الحكم في الحال وعلّقت يده في وسط مدينة دمشق .
عند المساء أرسل يوحنا إلى الخليفة طالباً منه أن يهبه يده المقطوعة. فأذن له الخليفة بذلك. فأخذها القديس يوحنا وعاد إلى بيته. هناك صعد إلى علّيته (مكان صلاته) التي كانت فيها هذه الأيقونة. وضع كفه على الأيقونة وارتمى أمامها مصلياً بخشوع ودموع كي يكشف الله براءته من هذه التهمة ويشفي له يده كتأكيد لبراءته، وتوجّه إلى والدة الإله بابتهال حار لتتشفع من أجله. بقي على هذه الحال إلى أن تعب، فنام. وإذا بالسيدة العذراء تظهر له في الحلم قائلة: "قد شُفيت يدك التي ستكون قلم كاتب سريع الكتابة". وأخذت اليد عن الأيقونة ووضعتها مكانها، فعادت كما كانت، فاستيقظ القديس معافى اليد وأخذ يصلي شاكراً الله وأمه الفائقة القداسة. وللشهادة على قطع يده بقي موضع القطع كخيط أحمر .
ويقال إنه بعد نهوضه من النوم أنشد في الحال ترنيمة "إن البرايا بأسرها تفرح بك يا ممتلئة نعمة " .
في الصباح ذاع صيت هذا الشفاء العجيب في كل دمشق. وبلغ مسمع الخليفة. فجاء الوشاة إليه قائلين بأن يوحنا لم تقطع يده، بل أنه أعطى أحد عبيده أموالاً كثيرة كي تقطع يده عنه. فاستدعى الخليفة القديس ليستمع منه الدفاع، فأراه القديس علامة القطع التي بقيت كالخيط الأحمر. استغرب الخليفة، وسأله بدهشة عن الطبيب الذي أعاد له يده كما كانت. فأخبره يوحنا عن الأعجوبة التي حدثت معه، فعرف الخليفة بالخديعة وبأنه حكم على القديس ظلماً، فطلب منه المسامحة وأعاد له كرامته السابقة كوزير. ولكن القديس الذي كان قد عاهد نفسه على ترك الحياة الدنيوية، والتفرغ للحياة الملائكية، طلب من الخليفة أن يأذن له بترك كل شيء كي يتفرّغ لربه. فحزن الخليفة على خسارته صديقه ووزيره، لكنه تركه يذهب.
توجه القديس إلى بيته، وباع ما له ووزعه على الفقراء. ثم قصد فلسطين والتحق بدير القديس سابا المتقدس. لم يحمل معه سوى هذه الأيقونة المقدسة. وقد صاغ القديس معصماً من الفضة ووضعه عليها عربون شكرٍ منه على شفائه العجيب وتذكيراً به .
بقيت هذه الأيقونة في دير القديس سابا من منتصف القرن الثامن حتى القرن الثالث عشر حين زار القديس سابا رئيس أساقفة صربيا الدير، فقدمت له هذه الأيقونة المقدسة كبركة له فحملها معه إلى صربيا .
عند احتلال الأتراك لبلاد صربيا، أخذ الأرثوذكسيون هذه الأيقونة وربطوها على حمار وأُطلق هذا الحمار على هواه بلا قائد ولا مرشد له. كان إيمانهم بأن الله سيعتني بها ويوصلها إلى مكان أمين. وهكذا كان الأمر. فوصل الحمار إلى جبل أثوس ووقف عند باب دير الخيلانداري. فتلقى الرهبان هدية والدة الإله هذه بابتهاج، وحملوها إلى هيكل الكنيسة الكبرى.
 

+SwEetY KoKeY+

خلينى ارنم !
مشرف سابق
إنضم
1 سبتمبر 2008
المشاركات
28,051
مستوى التفاعل
394
النقاط
0
موضوع روعه عن العدرا
ثانكس النهيسى
 
أعلى