إنجيل الخلاص الثمين وشفاء النفس المتعبة

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ينبغي أن نُصغي بورعٍ ووقار شديد إلى الكتب المقدسة
لأنها تُقدم لنا بشارة الحياة الجديدة في المسيح يسوع؛ الحياة الأبدية التي كانت عند الأبِ وأُظهرت لنا في ملء الزمان كالتدبير، بغرض أن يكونَ لنا شركةً مع الرسل والقديسين في النور، هؤلاء الذين أخبرونا عن أن شركتهم هي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح (1يوحنا 1: 2 – 3)، وذلك لكي يكون فرحنا كاملاً.
لأن الله حسب عدل محبته الغير متناهية
حسن في عينيه جداً حسب جوده وحكمته الأزلية، أن يكشف عن ذاته ويُعلن سرّ إرادته لمحبوبه الإنسان الذي خلقه وعمله على صورة ذاته، إذ طبع ملامح صورته الخاصة في جوهره الإنساني، حتى صار يميل طبيعياً لكل ما هو حسن ونافع وجيد بحسب الله لا الناس، لأن راحته في كل ما هو مقدس وشريف ونوراني حسب أصل طبيعته البسيطة التي تشوهت بخبرة السقوط في حياة كل واحد، إذ أخطأ الجميع.
فالله الغير منظور، الذي لم يره أحد قط، بفيض إحسان محبته كلمنا نحن البشر الساقطين عبر الدهور وفي الأجيال القديمة برؤساء الآباء والأنبياء، وفي آخر الأيام حسب التدبير كلمنا في ابنه الذي جاء إِلَى الأَرْضِ وأنار أذهاننا لِنَعْرِفَ الطريق إلى الآب، إذ أعلن لنا أنه هو بنفسه النور والضياء والطريق والحق والقيامة والحياة، فيه ملء النعمة والبرّ وكمال الوعد وملء المجد، وسيط عهد جديد، رئيس كهنة للخيرات العتيدة، فيه كمال الوحي وملئه وراحة الإنسان وغناه، هذا الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم، وبه تم لنا الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون مفتخرين على رجاء مجد الله (رومية 1: 5؛ 5: 2)، إذ صار لنا التبني، إذ قد صرنا فيه أبناء الله، لذلك مكتوب: أُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ هَذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ (1يوحنا 3: 1)

فانتبهوا يا إخوتي لإنجيل الخلاص الثمين وشفاء النفس المتعبة،
اعرفوا قيمته من جهة المجد الفائق المعلن فيه، فلا تستخفوا به أو تتعاملوا معه باستهتار أو تهاون، لأنه مملوء بالكنوز السماوية التي لا يأخذ منها أحد ويستقي سوى الجياع والعطاش إلى البرّ، المتضعين، الذين اتكلوا على قوة الله المُخلِّصة، مؤمنين بمسيح القيامة والحياة، طائعين وصاياه بالحب عاملين بها، فانتبهوا للإنجيل لأن فيه سرّ خلاصكم وإكليل عزكم الخاص، إذ فيه مُعلن برّ الله بالإيمان إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون، وذلك أن انتبهتم إليه كما إلى سراج مُنير في موضع مظلم، صابرين لهُ في صلواتكم التي ترفعونها إلى الآب الصالح باسم الرب يسوع في الروح القدس، الذي يشفع فينا بأنات لا ينطق بها، فكونوا جالسين عنده كل يوم كمن يجلس عند ينبوع الحياة ليرتوي كل واحد فيكم ويرى مجد نور النهار الجديد ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم (2بطرس 1: 19)، فتفرحوا بالرب قوتكم وتتذوقوا كم هو حلو وطيب لنفوسنا جميعاً معاً فتخرج من أفواهنا أناشيد شكر وحمد وتمجيد دائم للثالوث القدوس الذي له المجد إلى الأبد آمين.
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
توجيهات روحية مفيدة
تسلم ايدك استاذ ايمن موضوع راائع جدااا
ربنا يبارك كل اعمالك وكتباتك المفيدة والقيمة


 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
آمين آمين بالحق نحن على رجاء مجد الله ........ إذ صار لنا التبني، إذ قد صرنا فيه أبناء لله،
و يالا عظم الآيه ( أُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ )

لكن محبة رب المجد إرتفعت فوق خطية آبينا آدم
إذ تجلت محبة الآب في إيجاد الطريق بالمسيح كي ما يكون
لنا هوية جديدة كي ما نعيش حياة الشركة الحقيقة مع ربنا يسوع المسيح

سلمت يمينك أستاذي و دامت مواضيعك القوية
تفتح الباب للتأمل في محبة و عظمة و عمل الله المُحب لصنعة يديه
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
إلهنا الصالح يعزي قلوبكم ويهبكم نعمة وسلام ويحفظ حياتكم مع كل أسركم

 
أعلى