زمان الافتقاد ...

sherihan81

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
20 مارس 2008
المشاركات
817
مستوى التفاعل
445
النقاط
0
12047119_968911389817656_6420917433393234866_n.jpg


<<< زمان الافتقاد >>>

وفي ذلك اليوم …. هل تتذكر؟
عندما تدهور بنا الحال واختفت جميع ”المفاتيح”

وقررنا ان نستخدم ذلك ”المفتاح القديم
المركون … في زاوية الشك والظنون
الضائع … في ثنايا غرف ضيقة وسجون

ذلك المفتاح الذي اخذناه انا وانت
عندما التقينا بالسيد العظيم

اعلم ….

لن تنسى الذي جرى لك ولي ابداً

دخلت ”المسرح” والكل كان يصفق لك بحرارة
قائلين:

هذا هو البطل الذي اسر العالم

هذا هو الممثل الذي ……….

وحين بدأ دورك في الكلام لم تستطع الاستمرار

لم تستطع التمثيل عليهم وعلى نفسك

وانت في اعماقك كنت تعلم

ان هذا ليس هو الدور الذي اراده لك….

وبينما انت تفكر

والكل بلهفة ينتظر

فوجئت بنفسك تقول:

«لن استطيع اكمال هذه المسرحية
هذا ليس انا
لقد قابلت السيد
انا اصبحت انساناً جديداً
انساناً حراً»


وبعد برهه استولت الدهشة العارمة الجماهير
والسكون قبل العاصفة اجتاح المكان
واضطرب جميع المشاهدين

صغار كبار ومسنين

ثم تهافتت الاصوات
وكلهم بنفس واحد وقفوا متسائلين:

ـ هل فقدت عقلك؟

لا …. بل وجدته

ـ هل انت غبي، ستفقد كل شئ!!!

لا يهم …. لاني عرفته

ـ ستتألم ”وسيُدخلك في النار”

سأدخل … وسأدعو باسم ربي والهي … وسأصل

ـ هل تعتقد بأنك ستفلت من ايديهم بسهولة
سوف يقتلوك!!!

سيكون يوم فرح وعيد
لان الموت سيحملني للحبيب

ـ سيتركك الاصدقاء
وتكثر من حولك الذئاب الخاطفة … والاعداء؟

بصوتي اليه سأصرخ
ولن اخاف… لانه يقتحم اعدائي امامي
كاقتحام المياه


ثم جاء ”المخرج” برداء الظلمة
والغضب يعلو وجهه

وملايين ”الممثلين” تلتف من حوله
قائلاً:

انه حر ….
اخرجوه وخذوا كل شئ منه
لقد جاء الامر باطلاق سراحه
……
….


لقد جرحوني
اهانوني
بصقوا في وجهي
هؤلاء الذين صفقوا لي
وهتفوا باسمي

واخرجوني
خارج المسرح
وتركوني

عارياً … موجوعاً … مشوه

وانا امامهم انزف دماً
لكن الحياة كانت قد عادت لي

وانا اذرف دموعاً لا تتوقف
لكن سعادة لا توصف قد غمرتني

وفي نظرهم اصبحت بائساً وفقيراً
لكنه اختارني انا لاكون غنياً في الايمان
ووراثاً لملكوت ابن الانسان

لقد كانت اول معركة انتصر فيها
نفس تلك المعركة التي خسرت فيها

دم ودموع والالام واحزان
اقارب واصدقاء … واحباء

ولاول مره يسكن في نفسي واعماقي... السلام
اول مرة اشعر فيها بالحب …. حب بلا رياء
اول مرة اشعر بوجود وقوة نبضات الحياة

ولاول مرة يستيقظ قلبي
قلبي .... الذي سكن فيه ربي

( ان رجعت يا اسرائيل يقول الرب ان رجعت الي وان نزعت مكرهاتك من امامي فلا تتيه.)
ارميا 1:4
 

gaser2

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 أغسطس 2014
المشاركات
885
مستوى التفاعل
76
النقاط
0
الإقامة
Egypt
كأنّ الخاطرة تصف حال الإنسان قبل معرفة المسيح وأنّ حياته مجرّد دور يمثله وليس حقيقة نفسه ،كأنّه عروس خشبيّة وغيره يحركها لا حياة فيها ولا تجد ذاتها وكيانها ووجدانها ،لكن عندما يجد الإنسان المسيح يجد نفسه وعندما يتحمل تهديدات هذه المعرفة ويخسر الكثير ممّا يحتاجه الجسد إلا أنّهُ في الحقيقة سوف يكسب أمور أخرى روحيّة ،فماذا ينفع الإنسان إذا كسب العالم وخسر نفسه ،نجد في الخاطرة ثورة العالم وتهديداته ضد الإنسان الذي عرف المسيح واعترف بذلكـ ،مثال ذلكـ الإنسان الذي يعرف المسيح في مكان مثل السعوديّة فإذا أراد أنْ يعترف بذلكـ فإنّ جزاء من ينتقل من الإسلام للمسيحيّة هو الموت ،لن يفهم أولئكـ القوم أنّ من حق الإنسان أنْ يختار الدين الذي يفضله وينتقل إليه دون الخوف على حياته.
 

"خْرْيْسْتْوْفُوْرُوْسْ"

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
3 فبراير 2012
المشاركات
5,408
مستوى التفاعل
2,562
النقاط
113
الإقامة
"بْيْنَ كَفَيْكَ يْسُوْعْ"
هكذا تماماً ..

الحياه كمسرح علي خشبته كل البشر./

يعيشون نفس السيناريو بجمل مختلفه وأقنعه مُختلفه .

لكن هذا الذي خلع القناع عن وجهه ..رآه الكل بشعا لأنه لم يعد مثلهم فى صورة وجوههم .

لأنه لأجدل هذا العالم يبغضكم .. ويلغضكم كل من علي خشبة المسرح

إلا الذي علي خشبة العار ..

حتي عندما خلعت قناعي .. فلأقول له . لتنظر تلك الصوره البشعه.،

لقد خاف الكل منها لبشاعتها فى عينه .

أما عن المشهد الذي بعد أن خلعت القناع .

فكل طرق الإنسان نقيه فى عينيه .

وكل مشهد يتمثله يتوهم بأنه مشهد البطوله . وهو يعرف أنه مشهد مزيف .

كيف سكون التمثيل موهبه .. وكلنا ممثلون .!

فقط الذي ينظر ويتأمل بصمت .

يدرك حقيقة نفسه ثم الحياه ثم خشبةُ المسرح أو خشبةٌ آلةُ حقيرةٌ أو خشبةٌ للعار

ليعرف أن كله خشب .. ولكن ....
 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
شكراً كثير للموضوع الأكثر من رائع
اختى الغالية المميزة Sherihan 81

حقاً النفس التى مع المسيح معها كل شيء
اما النفس التى معها كل العالم وليس معها المسيح فليس معها شيء
لأنه لا شيء فى كل العالم له قيمه عندما يقارن بالرب يسوع المسيح

كما قال القديس بولس الرسول فى فيلبي 3: 7-8
+ لكن ما كان لي ربحا، فهذا قد حسبته من اجل المسيح خسارة.
+ بل اني احسب كل شيء ايضا خسارة
من اجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي،
الذي من اجله خسرت كل الاشياء،
وانا احسبها نفاية لكي اربح المسيح،

ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك ويكون معكى دائماً
فيحافظ عليكي ويفرح قلبك ويحقق كل أمنياتك للأبد آمين.
 

sherihan81

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
20 مارس 2008
المشاركات
817
مستوى التفاعل
445
النقاط
0
اشكركم على مشاركاتكم التي اخذتنا الى بُعد اعمق..

الاخ العزيز جاسر الذي شبه الانسان بدون المسيح
وكأنه عروس خشبية مأسورة ومسيرة الى حين لحظة اللقاء
حيث تقوم الثورات وتتوالى الخسارات
ويحسب عندها ذلك “المتجدد” حتى الموت ربحاً
لان سيرته اصبحت في السماوات، لا في الارضيات.

والعزيز خريستوفوروس الذي كشف لنا مدى بشاعة وشناعة
وجه واعمال “القديم” على خشبة ذلك المسرح
وبانه لا شفاء ولا جمال او حياة الا عند خشبة العار
خشبة الصليب.

وكما اكد لنا العزيز ماران اثا ان كل الاشياء في هذا العالم
وان صارت لي بدون المسيح سأكون اشقى واتعس الناس
لكن ان كنت قد عرفته ولي شهوة ان اعرفه واحبه اكثر
عندها فقط سأدرك معنى الشبع والغنى الحقيقي
“ومقدار الخلاص بذلك الكاس”.

بركة الرب يسوع تملأ حياتكم وقلوبكم
ويعظم عمله فيكم ومن خلالكم
وسلامه ونعمته تكون معكم
آمين

 
أعلى