نجدد القول (عام سعيد وقلب جديد)

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
34485936_918301421682644_5345782137897353216_o.jpg

نجدد القول
عام سعيد وقلب جديد
كم نشكر الرب من أجل مؤسسة مجدي يعقوب التي ساهمت كثيرًا في إسعاد وفرحة الكثيرين، وإن كان مجدي يعقوب يصلح عيوب القلوب فإن الرب القدير يغيِّر بل ويخلق وينقي القلوب.

بداية الحكاية
لقد خلق الرب الإنسان على صورته، له روح تشتاق إليه، وقلب صالح يحبه. لكن دخلت الخطية وأفسدت الإنسان :
«وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ»
(تكوين6: 5).
فبالخطية تدنَّس القلب، وبالكبرياء تقسّت قلوب البشر.

قلب جديد
القلب هو مركز العواطف والشعور لذلك قال الكتاب:
«فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ»
(أمثال4: 23).
وللقلب الطبيعي أهمية كبرى، فهو يعمل بدون توقف، ويرسل الدم لكل عضو في الجسم؛ كذلك القلب بالمعنى الروحي، فمنه تخرج الصالحات أو الطالحات. كم من قلوب مريضة تحتاج إلى علاج وإصلاح، فالقلوب القاسية هي قلوب حجرية لا تَرِّقُ ولا ترحم :
«لأَنْ مِنَ الْقَلْب تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ: قَتْلٌ، زِنىً، فِسْقٌ، سِرْقَةٌ، شَهَادَةُ زُورٍ، تَجْدِيفٌ»
(متى15: 19)؛
وهذا ما ينجِّس الإنسان. لكن لنا الوعد:
«وَأُعْطِيكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا، وَأَجْعَلُ رُوحًا جَدِيدَةً فِي دَاخِلِكُمْ، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِكُمْ وَأُعْطِيكُمْ قَلْبَ لَحْمٍ»
(حزقيال36: 26).
هذا هو عمل الرب الداخلي؛ فيتبدَّل القلب الشرير بعمل روح الرب والإيمان ويصير مسكنًا لروحه القدوس.

لا تُمِل قلبك لآخر
لقد طلب سليمان من يَهْوَه قلبًا حكيمًا :
«وَأَعْطَى يَهْوَه سُلَيْمَانَ حِكْمَةً وَفَهْمًا كَثِيرًا جِدًّا، وَرَحْبَةَ قَلْبٍ كَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ»
(1ملوك4: 29).
لكن لما لم يسهر واستسلم لحياة اللذة والترف كان :
«أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ...»
(1ملوك 11: 4).
وهكذا استسلم شمشون لشهواته فقالت له دليلة:
«فَقَالَتْ لَهُ:
كَيْفَ تَقُولُ أُحِبُّكِ، وَقَلْبُكَ لَيْسَ مَعِي؟
هُوَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَدْ خَتَلْتَنِي وَلَمْ تُخْبِرْنِي بِمَاذَا قُوَّتُكَ الْعَظِيمَةُ»
(قضاة 16 :15)،
ولما أباح لها بسرّ قوته وما بقلبه، سلمته لأعدائه. لذلك حذرنا الرب يسوع قائلاً:
«إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ»
(متى5: 28).

غاية الوصية
يقول الرسول يوحنا:
«فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ:
لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا يَهْوَه، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا»

(1 يوحنا 4: 10)؛
ولهذا نحن نحبه ونحفظ وصاياه :
«وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ»
(1تيموثاوس 1: 5).

طاعة من القلب
إن كلمة الرب تنقّي وتقدس وتثبت :
«لأَنَّ كَلِمَةَ يَهْوَه حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ»
(عبرانيين4: 12).
وطاعة الكلمة من القلب تجعل المؤمن يثبت في الرب :
«فَشُكْراً ِللرب، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ، وَلكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا»
(رومية 6: 17).
ليت لسان حالنا يقول:
«خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ»
(مز 115: 11).

قلب غيور ملتهب
قال تلميذا عمواس:
«أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ؟»
(لوقا 24: 32).
من منا لا يلتهب قلبه عندما يحدثنا الرب بنفسه عن محبته وعمله وفدائه؟!
قال إرميا يومًا :
فَقُلْتُ: «لاَ أَذْكُرُهُ وَلاَ أَنْطِقُ بَعْدُ بِاسْمِهِ. فَكَانَ فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُحْرِقَةٍ مَحْصُورَةٍ فِي عِظَامِي، فَمَلِلْتُ مِنَ الإِمْسَاكِ وَلَمْ أَسْتَطِعْ»
(إرميا 20: 9).
فلنحمل نيره ونتعلّم منه لأنه وديع ومتواضع القلب.

اعتراف من القلب
لنحرص على الاعتراف بالخطايا والثعالب الصغيرة، التي تفسد الكروم، ولنحيا بقلب متواضع كسيدنا، ونبتعد عن الكلام المتعالي الذي يقلِّل من شأن الآخرين لنرفع من شأننا، ونخدم الرب لا لكي يرانا الناس :
«لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ، بَلْ كَعَبِيدِ الْمَسِيحِ، عَامِلِينَ مَشِيئَةَ يَهْوَه مِنَ الْقَلْبِ»
( أفسس 6: 6).
وليتنا نضع الأبدية في قلوبنا لأننا غرباء، ووطننا الحقيقي هو السماء، التي نحن لها سفراء :
«صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ يَهْوَه مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ»
(جامعة3: 11).

عام سعيد وقلب جديد
فالسبيل إلى القلب النقي هو الصراخ الجاد والتوبة الصادقة كما فعل داود قديمًا طالبًا من يَهْوَه:
«قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا رب، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي»
(مزمور 51: 10).
ليتنا نُملك الرب يسوع على عرش قلوبنا، ونُتوَجَه ربًا على الكل، لتضخ قلوبنا حبًا، ونبضاتنا صلاة، وعروقنا تكريسًا وتخصيصًا...
وإن توقف نبض القلب على الأرض هنا، فهناك في الأبدية تبدأ أنشودة الحب والهنا.
مع خالص تحياتي بعام سعيد وقلب جديد.
{صفوت تادرس}
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين
يسوع يحبك ...
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
قلبا نقيا جديدا اخلق فينا يا الله ...
فقلوبنا تحجرت و تشوهت ...
اسكن يا رب فى قلوبنا و طهر كل دنس
املك انت يا رب على القلوب و سود

أشكرك اخى الحبيب الغالى على خدمتك و مواضيعك
و اصلى انك تكون بخير و بسلام لأنك قلقت قلبى بغيابك ... و كمان قفلت بابك
اصلى ربنا يطمنا عليك
يسوع بيحبك
 
أعلى